روايات

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الجزء الثامن عشر

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني البارت الثامن عشر

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة الثامنة عشر

🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ” رواه البخاري و مسلم .
كانت الحادثة المروعة التي تعرض لـها لؤي وابنته أشرقت سببا””
في عودة النطق إلى لؤي فحين فزع من هيئة أشرقت ورأسها التي تسيل منه الدماء صرخ باسمها………أشششششششششررررررقت .
ولكنها للأسف لم تجيبه ولم تتحرك .
فصرخ لؤي ….لااااااا أوعي تموتي أنتِ كمان وتسبيني.
لاااااا مش هسامح نفسي أبداً .
فاتصل سريعا بوالده الذي كان يتقدمه بسيارته .
لؤي فزعا ……..باااااابا ، ألحقنى بسرعة بسيارة إسعاف .
مؤمن بقلق ….ليه ، فيك ايه يا ابنى ؟
أنا عملت حادثة وراك بخمسة متر كده ، وأشرقت غرقانة في دمها ثم انفجر في البكاء قائلا بصوت مبحوح …..أنا خايف تكون ماتت .
رد مؤمن بعدم تصديق ….لؤي أنت بتتكلم بجد !!
لؤى …بصوت منبوح من البكاء …..ااااااااه يا بابا .
مش بترد عليا .
مؤمن بإنهيار …….لااااتتتتمتقولش كده .
يا حبيبتي يا بنتي .
أستر يارب ، حالا هتكون عندك الإسعاف .
ليتصل مؤمن بالإسعاف ، لتأتي على الفور وتحمل أشرقت
التي كانت غائبة عن الوعي ولكن مازالت على قيد الحياة
المسعف ليطمئن لؤي الذي أمسك بيده متوسلا له أن ينقذها فقال …..هي لسه فيها نبض ، ادعيلها وإن شاء الله تكون حاجة بسيطة وتقوم بالسلامة .
ثم أسرعت سيارة الإسعاف بها إلى المستشفى ، لتدخل العمليات على الفور .
أما لؤي رغم إصابته ببعض الخدوش والكدمات إلا أنه رفض دعوة الدكتور له ليطمئن على صحته ويعالج كدماته قبل أن يطمئن
على ابنته الوحيدة أشرقت .
فأمسك مؤمن يده بحنو مطمئنا له …إن شاء الله هتكون كويسة ، قول بس يارب .
لؤي بإنكسار …يااارب ، مش هسامح نفسي لو جرالها حاجة ، كفاية كنت السبب في موت أمها ، مش هكون السبب في موتها هي كمان .
لا مستحملش .
ثم رأى الطبيب يخرج من غرفة العمليات ، فأسرع لؤي نحوه مستفهما عن حالتها بخوف. …ها يا دكتور طمني , أرجوك .
الطبيب…….الحمد لله قدرنا نوقف النزيف ، بس هي مش حاسة بحاجة للأسف وفي غيبوبة مؤقتة لأن التصادم كان شديد جدا .
عليك بالدعاء وإن شاء الله تفوق وربنا يطمنك عليها.
فخرجت كلمات لؤي بصعوبة …غيبوبة يعني إيه ؟
يعني ممكن بنتى تروح مني ، بعد ما صدقت لقيتها .
الطبيب ..إن شاء الله خير ، وخلي أملك بربنا كبير .
فأخذ يبكي ويطلب من الطبيب أن يراها .
الطبيب …مينفعش للأسف ، الحالة في وضع غير مستقر .
أخذ لؤي يلح في طلبه والطبيب يرفض .
وكان دكتور عماد يراقب الموقف من بعيد .
ولكنه لا يعلم ما في الأمر ولكنه لاحظ دموع لؤي فأشفق عليه ، وأراد أن يتدخل ليعلم ما في الأمر .
فخطى خطواته إليهما وابتسم للطبيب ( مصطفى ) .
عماد …دكتور مصطفى إزيك ؟
مصطفى …أهلا دكتور عماد .
عماد …إيه شايفك من بعيد متزربن كده خير .
مصطفى …لا بس والد الحالة مصمم يدخل ليها وهي حالتها متسمحش .
لؤي بتوسل إلى عماد …بالله عليك اقنعه يا دكتور أدخل .
فاشفق عماد عليه من توسلاته .
فحدث مصطفى …معلش يا دكتور ، طيب بعد إذنك هي دقيقة واحدة ، هدخله أنا بنفسي وأوعدك هخرجه على طول .
فلم يستطع مصطفى الرفض لعدم إحراج عماد فوافق على الفور قائلا …تمام بس هي دقيقة واحدة بدون لمسها لو سمحت .
لؤي…حاضر ، بشكرك جداً .
ثم جاء مؤمن بخطوات ثقيلة ، فقد غلبه الكبر وأصبح يتحرك بصعوبة بالغة .
وطلب أن يطمئن عليها .
عماد …بعتذر من حضرتك ، بالكاد دكتور مصطفى سمح لوالدها فقط .
مؤمن …إزاي وأنا جدها ، أنا مؤمن بسيوني إزاي تمنعوني !
فتخشب عماد مكانه …وردد مؤمن بسيوني .
ثم ارتجف لسانه وهو يردد وينظر لوالدها ويقول حضرتك لؤي .
لؤي…أيووا فعلا اسمي لؤي .
حضرتك تعرفنا .
ابتلع عماد ريقه بصعوبة قبل أن يجيب …يعني أشرقت اللي
في حالة خطيرة؟
لؤي ..أنت تعرف أشرقت كمان !
لم يجبه عماد سوى بكلمة واحدة …لحظة وهاجي لحضرتك أدخلك ليها .
ثم أسرع هو من أمامهما وكأنه يسابق الريح وبقلب ينبض بخوف على من امتلكت قلبه دون أن يشعر أو يحدث نفسه بذلك ، فهو كان يعتقد أن قلبه من حديد ولا أحد يستطيع أن يؤثر به .
ولكنها جاءت في لحظة لتحطم حصونه المنيعة بسكين بارد ، فهي لا تشعر به ، فقلبها ليس معها .
بل مع من لا يستحق ، ذلك القلب الطيب .
عندما وصل عماد لغرفة العناية المركزة ولأنه طبيب لم يتحدث أحدا معه وتركوه يدخل ، وظنوا أنه سيتابع أحد الحالات .
تاهت عين عماد بين الأسِرة الموجودة ويفصل كل سرير عن الآخر فاصل من الستائر الجلدية.
حتى اقترب من إحداهما فدق قلبه ناقوص الخطر ، فأدرك أنها
هي ملاكه النائم .
وجسدها المحاط بأنواع مختلفة من الأسلاك الطبية المتصلة بالأجهزة .
وضربات قلبها تعلن عدم الانتظام ، بجانب وجهها الشاحب المختلط بالزرقة من الكدمات المختلفة .
فدب الذعر والخوف في قلبه خوفا من أن يفقدها قبل أن يجدها قلبه .
فوقف بجانبا ووجد نفسه يقترب منها بشدة ويهمس وكأنها تسمعه …أنتِ ليه نايمة كده ؟؟
قومي أنا متعودتش منك كده ، قومي سمعيني كلمتين في جنابي زي ما بتعملي وعانديني ولا حتى اضربيني أي حاجة المهم متروحيش مني .
ده أنا مصدقت لقيتك .
اتحركي يا أشرقت ، النوم كده مش من طبعك ولا اتوعدت عليكي كده .
قومي ووريني ضحكتك اللي خطفت قلبي، أيوه بأعترف دلوقتي أنك في يوم وليلة بقيتي كل حياتي، بقيتي نبض قلبي .
ثم بدأت دموعه تنسال على وجنتيه خوفا من أن يفقدها .
ولم يخرجه من حالته تلك إلا صوت الممرضة ….دكتور عماد
فيه واحد في المستشفى بيسأل عليك وعايزك ضروري اسمه لؤي .
عماد ..آه ، أنا طالع له حالا .
ثم ألقى عليها نظرة أخيرة بحب ، ثم غادر ليأتي مرة أخرى بـ لؤي لرؤيتها .
بكى لؤي عند رؤيتها وحاول أن يقبلها ولكن منعه عماد قائلا …وبعدين حضرتك مينفعش كده .
وإحنا لازم نخرج دلوقتي زي ما وصانا دكتور مصطفى.
لؤي…مش قادر يا دكتور أشوفها كده ، وخايف أوي عليها .
أنا مقدرش أعيش من غيرها .
حدث عماد نفسه قائلا …ولا أنااااااا .
عماد …إن شاء الله تخف وتقوم بالسلامة هي مسألة وقت بس .
وحضرتك اتفضل روح استريح ، وأنا بنفسي هشرف
على حالتها ،وهبلغك بأي تطورات في الحالة .
نظر لؤي لعماد نظرة استغراب وسأله …أنت تعرف بنتي يا دكتور .
عماد … أعرفك بنفسي أنا دكتور عماد ، معيد في كلية الطب ومشرف على إعدادي طب ،واتعرفت بالآنسة أشرقت من فترة صغيرة في الكلية .
لؤي ..آه _اتشرفنا دكتور عماد .
يارب تقوم بالسلامة وأشوفها زي حضرتك كده .
عماد وهو يختلس النظر إليها ….بإذن الله وأفضل كمان .
ثم خرجا معا .
وعاد لؤي ومؤمن للفيلا ، أما عماد ، فرفض العودة للمنزل بعد انتهاء فترة عمله وظل بالمستشفى ليطمئن على حالة أشرقت .
ثم وجد عماد دكتور حسن أمامه .
دكتور حسن …إيه يا أخينا ، سألت عليك قالوا حضرتك مرابط هنا أمام العناية ، إيه مش هتروح ولا ايه ؟
عايزين نلحق ساعتين نوم قبل موال الجامعة الصبح .
عماد …روح أنت يا حسن ، أنا هنام في غرفة الإستراحة .
حسن بنظرات شك …هو فيه حاجة أنا مش هعرفها .
مش متعود يعني على الموال ده ،وأنت أول واحد بتحب تروح أصلا بدري .
وليه بتّابع العناية ، هو فيه حد جوه تعرفه !
تردد عماد في إخباره ولكنه بالنهاية أخبره ، لأنه يعلمه سيعلم
من خلاله أو من خلال أحدهم .
فالأولى يبلغه بنفسه فقال ….آه
أنت عارف طبعا أشرقت مؤمن اكتشفت بالصدفة أنها عملت حادثة خطيرة وفي العناية وقابلت والداها ، وهو وصاني عليها .
فكان لازم أبيت هنا ، عشان أطمنه عليها من وقت للتاني.
اتسعت فاه حسن وهو ينطق …أشرقت عروستي ، يا لهوي أنا لسه دخلت دنيا معاها ، لما هي عايزة تدخل آخرة .
وهي حالتها إيه خطرة أوي ولا إيه ؟
ولا أقولك أدخل بنفسي أطمن ، أنا لسه هسأل؟
انفعل عماد وكاد أن يبطش به ولكن حسن لم يتح له تلك الفرصة وذهب مسرعا إلى أشرقت .
ووقف أمامها ليرى وجهها الذي تشوه قليلا بفعل الزجاج والكدمات الزرقاء التي تملؤه .
فحرك وجهه باستياء قائلا …وبعدين أنا هجوزها متخرشمة كده ولا إيه ؟
ده بقا شكلها يسد النفس .
وشتان بين حسن وعماد ، فالأول يحب مالها وجمالها وعندما ذهب الجمال تردد ولكن المحب الحقيقي الذي أحب الروح ،لا يضره
ما أصاب وجهها بل أصابه الحزن على ما حدث لها وتمنى أن تظل على قيد الحياة .
حسن ….بس لأجل الورد ينسقي العليق ، آخدها ثواب عشان
اللي وراها كمان .
ثم خرج إلى عماد قائلا …طيب أنا مروح دلوقتي يا عمنا ، وابقى طمني عليها الصبح في الكلية ماشي .
عشان أنت عارف أمرها يهمني أوي .
فابتسم عماد بسخط قائلا …لا واضح يا حسن .
مع ألف سلامة .
ثم جلس يستند برأسه على الجدار ، يرواده شعور بأن يذهب إليها مجددا ،ولكنه يخشى أن يتحدث عنه وعنها صف التمريض لكثرة اهتمامه بها .
فآثر أن يتمهل قليلا ثم يعاود الكرة ، ليروي عطش قلبه برؤيتها .
………….
نام بلال ليلته تلك حزينا على ما آل إليه حاله وحال أخته الوحيدة بسمة .
ثم روادته الأحلام .
ليرى في منامه بحر ذو مياه صافية زرقاء جميلة ولكنها ذو امواج متلاطمة .
وفتاة تجلس على الشاطئ تداعب الرمال بيديها وتلامس قدميها المياه وتبتسم ابتسامة عذبة .
ثم وجدها تقف فجأة ، وتسير نحو الماء ، فجزع خوفا عليها
من الأمواج .
وقام بالنداء عليها …لا متدخليش الموج عالي .
ولكنها لم تستجب وظلت تسير في وجهتها ، حتى اختفت بين الأمواج .
ثم ظهرت مرة أخرى تلوح بيديها له وكأنها تستغيث ، من الأمواج التي كادت أن تبتلعها .
الفتاة ….إلحقني يا بلال ، أنا أشرقت ، إلحقني ، أرجوك ، أنا بغرق ، إلحقني قبل فوات الأوان .
فصرخ بلال ….أشششرقتتتتتتتت !!
ثم قام فزعا من نومه ، لتستيقظ بسمة على صوت صراخه فزعة ، فتسرع إليه في الحال .
بسمة ….بلال ، خير مالك يا حبيبي ؟
لتراه يلتقط أنفاسه بالكاد ،والعرق يملىء وجهه .
فناولته كأس الماء الذي بجانبه قائلة ….اشرب يا حبيبي .
اشرب وهدي نفسك ،ده أكيد كابوس .
استعيذ بالله من الشيطان الرجيم واتفل على جمبك ثلاث ومتحدث به أحد ، كما أخبرنا حبيبنا النبي صلى الله عليه وسلم.
بلال متحدثا بصعوبة ….لا ده مش كابوس ، أنا حاسس إن أشرقت حصلها حاجة .
أرجوكي يا بسمة اتصلي بيها ، شوفيها فيها إيه ؟
أرجوكي تطمنيني عليها .
حالا دلوقتي عشان خاطري .
فنظرت بسمة للساعة فوجدتها الثانية بعد منتصف الليل .
بسمة ….بس الوقت متأخر أوي يا بلال .
زمانها نايمة ، ميصحش حد يتصل بحد في الوقت ده .
بلال …بقولك ، أنا حاسس فيها حاجة .
قلبي بيقولي كده وأنا قلبي عمره ما كدب عليا .
بسمة بتردد ….طيب لو ردت وطلعت كانت نايمة ، أقولها إيه بالظبط ؟
بلال….آه ، قوللها ، أنك كنتي مضايقة وعايزة تحكي معاها شوية .
بسمة …هحكي معاها الساعة اتنين الفجر !
قطب بلال جبينه قائلا بحرج ….خلاص يا بسمة ، لو مش عايزة متتصليش خلاص .
فنظرت بسمة إلى عينيه التي تنذر بالخوف ، وإلى رعشة يديه
التي تشير أن الأمر جلل بالفعل .
حتى أنها شعرت أنه ربما كانت أشرقت في ضيق فعلا .
فقالت بسمة ….أمري لله هتصل بيها واشوف .
ويارب تكون فعلا بخير .
ثم ذهبت لغرفتها مسرعة لتأتي بهاتفها ، ثم قامت بالاتصال بأشرقت ولكنه كان يرن بدون استجابة .
فهمست إلى بلال …شكلها عملاه صامت عشان نايمة .
جرس ومش بترد .
بلال …طيب معلش ، اعملي محاولة تاني عشان خاطري .
فاستجابت بسمة لطلبه .
واعادت الإتصال وانتظرت قليلا .
ولؤي حينها كان يصلي ركعتين في جوف الليل ، ويلح في الدعاء أن يشفي الله ابنته ،وتستعيد وعيها.
فركعات الليل ، لا يخيب الله دعاءها .
فهو القائل سبحانه حين ينزل إلى السماء السابعة .
هل من مستغفر فأغفر له ، هل من تائب فأتوب عليه .
هل من له حاجة ، فاقضها .
وعندما فرغ من الصلاة ، أسرع لهاتف أشرقت ليرى من المتصل فظهر له اسم بسمة .
لؤي…بسمة دي تقريبا البنت اللي اتربت معاها أشرقت .
بس هي عايزة إيه دلوقتي ؟
وأقولها اللي حصل ولا بلاش .
ولا أقول يمكن لما تروح لها تحس بيها وتكون سبب في أنها تستعيد وعيها .
فرد قائلا ….السلام عليكم .
شعرت بسمة بالحرج عند سماعها صوت رجل ، فتلعثمت بقولها …أنا آسفة مش ده رقم أشرقت .
لؤي…..أيوه ، أنا بابها لؤي ، وأنتِ بسمة أخت بلال صح بسمة ؟
بسمة ….أيوه ، بس هي أشرقت ليه مردتش ؟
هي كويسة؟
تنهد لؤي بغصة مريرة قائلا بحزن …للأسف أشرقت عملت حادثة وفي المستشفى .
لتردد بسمة بصدمة …حاااااااادثة .
لينفجر بلال في وجهها قائلا …بتقولى حادثة .
ليسرق منها الهاتف على عجل ليتحدث هو قائلا برجفة ……الووو أنا آسف يا عمي ، بس بسمة مخضوضة شوية ، ممكن تفهمني إيه حصل بالظبط ؟
حادثة إيه ؟ ومستشفى إيه ؟ وهي عاملة إيه دلوقتي ؟
حدث نفسه لؤي …بلال من أسئلتك ونبرة صوتك ، أنت فعلا بتحب بنتي ، بس ليه اللي عملته ده ؟
ليه عذبت نفسك وعذبتها معاك .
بس مش وقته هقوله كل حاجة ، وأظن هو أكتر واحد ممكن يكون ليه تأثير عليها .
لؤي ….هي في مستشفى النصر ، وهي للأسف فى غيبوبة .
بلال بصدمة …غيبوبة ، يعني إيه ؟
لا مش معقول .
طيب حضرتك أنا مضطر أقفل دلوقتي .
فأدرك لؤي ما به ، وأدرك أيضا أنه سيسارع نحو المشفى ليراها في الحال .
فالشوق : مغناطيس الرّوح، يقتلع القلب من أجل الحبيب، يطير به إلى معشوقه وإن كان بينهما سبعة
فدعى الله لؤى أن تشعر به وتستعيد وعيها على يديه .
…………………
اجتمعن زوجات سعود يتبادلن أطراف الحديث الذي ينم على الغيرة والحقد من لمياء .
أحلام …إيه جولك يا صباح في العروسة المصرية هده ؟
هنتركها تاخد مننا سعود ؟
مرام …آه أنا عارفة زين دواهي المصريات ، وأخاف تسيطر
على سعود وتجعله ليها .
أو ترزق منه ولد ، يطيح ببناتنا .
لتصمتهم صباح بقولها …إيش هدا الحكي .
ليش هي أول مرة يچوز ؟
أنتم عارفين سعود زين !
هو غاوي فقط جرف زيادة .
فضحكت مرام ….هتجولي جرف .
صباح ….إيه والله جرف ، والحمد لله أنه هيريحنا منه .
ويرمي جرفه على الهبلات مقابل المال .
لكن في الآخر هو عارف الفايدة ، وإن نحن أهله فقط .
مرام …والولد !
صباح …هو جال لو چه الولد .
هياخده ويكتبه باسمي ليكون أصيل الجنس سعودي أبا وأما .
فلا تخافوا منها ، واستعدوا للعب معها ،كيف سابقتها .
خلونا نضحك ونفزعها حتى تتركه في أقرب وقت .
أحلام …يعطيكي العافية صباح .
من الصبح وسعود في الشركة ، نذهب لنطيح بتلك المصرية
حتى تندم على الجواز .
ثم جاء اتصال من سعود .
صباح ….هششش ، خلونى أسمع كيفك سعود .
سعود ….. كيفك وكيف البنات صباح ؟
صباح ….بخير .
كيفك أنت مع المصرواية ،مبسوط ؟
سعود …كيف غيرها صباح ،متجلجيش .
بس عايزك تعرفي أنها حامل .
يعني ما تفعلوا من خلف ظهري ، أعرفه .
توقفوه تماما ، لحين تولد لميا .
آخذ منها الصبي ولو كانت بنت افعلوا ما بدكم معها .
سامعة صباح زين ها الحكي وإلا تعرفي غضب سعود زين .
صباح باندهاش …حامل كيف ؟
ما لحقت سعود !
سعود …لا يهم مني أو چوزها .
المهم أريد الصبي أيّا كان صباح ، فاهمة يكون لينا نحن وأخو لبناتك .
صباح …افهمت ، يعطيك العافية سعود .
كيف ما تحب .
وحاضر سنتركها قليلا لحين تولد .
سعود ….تمام ، سلام .
فأغلق معهم الخط .
لتقول بغيظ ….الصبر يا بنات كيف ما سمعتوا هي حبلى .
أحلام …والصبى كيف ما جولتى ، لينا .
صباح …إيه ؟
مرام ….كان نفسي ، ألعب لعب بوجهها الجميل هدا .
ضحكت صباح …كيف ما بدك افعلي ولكن انتظري تولد .
أما لمياء فكانت في غرفتها ،تتأملها فتبتسم تارة لما هي في عز وجاه ولكن سرعان ما تتلاشى ابتسامتها وهي تخشى من مستقبل مجهول لها ولجنينها .
لمياء …..يا ترى لو كنت لسه مرات بلال وعرف أني حامل مش كان ممكن يفرح ويحاول يفكها معايا شوية وينسى البت أشرقت المسهوكة دي .
ثم تنهدت بحرارة ….والله وحشني ، حتى تكشيرته وحشتني.
أنا بس كان فين عقلي لما عملت اللي عملته ؟
ويا خوفي من اللي جي ، ومش عارفه أعمل إيه ؟
طيب أتصل بيه ؟ بس أقوله إيه ؟
أنا فين وازاي اتجوزت وسافرت وأنا لسه في العدة ؟
ده ممكن كمان ميصدقش أني حامل .
ولا يفتكر أعوذ بالله أني ممكن أكون حامل من غيره .
آاااه ، أعمل إيه بس ؟
…………
وللحكاية بقية .
اتمنى أن تكون حازت بإعجابكم .
لا تبخلو بتعليقاتكم الطيبة .
نختم بدعاء جميل ❤️
“اللهمّ يا صبور صبّرني على ما بليتني و امتحنتني يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك، وتحوّل عافيتك وجميع سخطك ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى