رواية صغيرة الثلاث الفصل السادس عشر 16 بقلم نونا رامي
رواية صغيرة الثلاث الجزء السادس عشر
رواية صغيرة الثلاث البارت السادس عشر
رواية صغيرة الثلاث الحلقة السادسة عشر
الطبيب وهو يخرج من غرفه شهيده :
_دى حاله انتحار بس الحمد لله لحقناها و حضرتك جبتها فى الوقت المناسب ولو كنت أتأخرت عن كده كانت ممكن تموت على العموم هم شويه و ينقلوها اوضه عاديه و تقدر تدخلها
أومأ بسرعه و لهفه و قد ألمه قلبه حين سمع كلمه انتحار ليذهب ويجلس على أحد الكراسي و يضع وجهه بين كفيه بحزن دفين ليخرج من شرودة على صوت إحدى الممرضات تقول :
_اتفضل يا استاذ احنا نقلناها غرفه عاديه تقدر تدخلها
لم يستمع لباقي كلامتها وهو ينهض بسرعه و يتوجه نحو الغرفه بسرعه البرق ليُبصر شهيده جالسه على السرير تنظر له بأبتسامه خفيفه ليتوجه نحوها بوجه جامد ثم باغتها بصفعه قويه جعلت وجهها يلتف الجهه الاخرى و ترقرقت الدموع فى عينيها من الالم وهو تنظر له بصدمه ليقول بغضب شديد وجنون:
_عايزه تسيبينى يا شهيده ، عايزه تموتى كافرة اا انتى عارفه أنا اى كان وضعي لما شوفتك سايحه فى دمك و مرميه على الارض و نفسك بطئ هه عايزه تسبينى لوحدى
ثم حطم الكرسي التى بجانب سريرها بقدمه بغضب شديد قائلا بجنون :
_ردىى علياااا
نظرت له برعب من تلك الحاله التى اول مرة تراه فيها ارتجفت شفتيها برعب قائله بدموع :
_سليم
اقترب يعانقها بقوه ألمتها و كأنه يخشي أن يفقدها :
_لا انتى مش هتسيبنى عمرك ما هتسيبني يا شهيده ا أنا بحبك ، بحبك اوى
ابتسمت بحب شديد قائله وهى تستند على صدرة :
_وانا كمان بحبك اوى يا سليم
قبل فروة رأسها بحنان لتقول بدموع و عتاب :
_انت ضربتنى جامد اوى
شدد على اتحضانها قائلا بأبتسامه على طفولتها :
_مش ندمان إنى ضربتك و لو اتكررت تانى لاى سبب ف انتى هتشوفي منى وش مش عايزك تشوفيه
نظرت له بعبوس من نبرته القاسيه ليقول :
_انا لسه معاقبتكيش على الانتى عملتيه دا بس انا هستنى أما نروح
نظرت له بصدمه قائله بحنق طفولى :
_و الله امال القلم دا اى
نظر لها بعبث قائلا وهو لا يستطيع محو صورتها وهى غارقه فى دمائها من رأسه :
_لا دا كان من النار اللى جوايا ملوش دعوه بالعقاب
توترت حدقتيها قائله بخوف و خفوت :
_هتضربنى
ابتسم عليها ابتسامه حنونه فى داخله ولاكن قال بجمود قاصد إخافتها:
_هتعرفى بنفسك
أدمعت عينيها قائله برعب نبره باكيه و شفتيها ترتجف :
_طب اا أنا اسفه م مش هتتكرر تانى و الله ، بس متضربنيش
لم يستطيع اكمال تلك اللعبه اكثر من ذالك ليندفع نحوها يضمها لصدرة قائلا بحنان :
_متخافيش يا روحى مقدرش اضربك يا شهيده ، قلبي ميطاوعنيش
بكت بقوه فى أحضانه قائله :
_بقيت أخاف اتكلم مع حد كل يوم لا أتعود ع وجوده وفجأه يمشى، زى كل اللى اتعودت عليهم ومشيوا وبقيت لوحدي مبقاش ليا حد غير ربنا اوعى تسيبنى يا سليم
أدمعت عينيه على ألمها وهو يشدد من عناقها قائلا بأبتسامه خبيثه :
_متخافيش يا قلب سليم كده كده أنا هاخدك معايا وانا مروح عشان نكتب الكتاب خلاص معدتش هأمن اسيبك لوحدك تانى
__________________
انتفضت حين سمعت صراخه الغاضب من الهاتف :
_مبتردييش لييييييييييه
ارتجفت شفتيها قائله بخفوت:
_ع عشان كنت قاعده مع كنان
لم تستمع سوى لأنفاسه الغاضبه التى دبت الرعب فى قلبها ليصدر صوتها الباكى قائله :
_ا أنا اسفه
هدأ سرعان ما سمع نبرتها التى أوشكت على البكاء ليقول بصوت حاول جعله هادئ:
_لو اتكررت تانى ردى فعلى هيكون قاسي فى اى وقت واى ظرف تردى عليا يا ملاك ممنوع اكون برن عليكى و مترديش عشان مخليش الشخص الوحش الجوايا يظهر ماشي يا حبيبتى
شعرت برهبه من نبرته المتملكه المختله لتقول بتلعثم:
_ب بس ا نا مش هعرف ارد عليك قدام ك كننان
قاطعها بنبره صارمه مرعبه :
_مش عايز اسمع غير كلمه حاضر
تنهدت بخوف قائله بخفوت و دموع:
_حاضر
تنهد برضا و هو يقول بهدوء :
_امم خديلي معاد من اخوكى عشان هاجى اطلب ايدك الاسبوع الجاى
__________________
رحمه وهى تركض نحوهم بسرعه :
_وانا كمان خودونى معاكى
ابتسم لها يوسف بحب و هو يضع يده على كتفها بحنان :
_دا أنا عيونى لرحمه و ساندرا
ابتسمت له بحب لتقول ساندرا ببراءه:
_عايزه اروح اتزحلق على التلج
رحمه بحماس شديد :
_وانا كمان
قاطعهم قائلا بنبرة قلقه:
_لا لا افرضو اتعورتو أو ااا
ساندرا وهى تقاطعه قائله بنبره حزينه:
_بس انا عايزه اروح
تنهد بقوه قائلا بأبتسامه:
_خلاص موافق
صرخت كلا من رحمه و ساندرا بحماس وهن يركضن نحو سيارة سيف ليبتسم عليهم سيف بخفوت يا الاهى سيكون مسؤل عن طفلتين لا محاله ثم توجه نحوهم بهدوء و توجهوا نحو وجهتم و ما أن وصلوا حتى فتحو باب السيارة بسرعه و هم يركضون للداخل بحماس دون مقدمات ليقول يوسف بصراخ غاضب :
_اقفو عندكو
توقفوا بتوتر ليتوجه نحوهم قائلا وهو يعنفهم :
_لو اتكررت تانى هتزعلو منى اتفضلو امشو جنبي و مش عايز تهور
اومأو بخوف وهم ينظرون ارضا بحزن ليقول بتنهد وهو يضمهم لصدرة بحنان :
_طب متزعلوش أنا بس خايف عليكو خليكو جنبى اتفقنا
ابتسمو له بحب قائلين :
_اتفقنا
ابتسم لهم بهدوء وهم يتوجهون للداخل و ما أن دخلو سمعو صوت رجولى و هو ينادى :
_رحمه
نظرت رحمه نحو الصوت قائله بتوتر:
_ازيك يا محمد عامل اى
اقترب يصافحها بحراره لتنظر ليوسف التى يتابعهم بهدوء مميت ثم تصافحه بتوتر ليقول بأبتسامه :
_انا كويس وانتى عامله اى وحشتينا بقالك فتره مبتجيش الكليه
قاطعه يوسف بأبتسامه صفراء وهو يسحب رحمه خلفه بعنف :
_كتب كتابها عليا عبال عندك
نظر لهم بصدمه يقول :
_ايه
يوسف بنبرة مستفزه :
_ايه مالك انصدمت احنا عايزمينك طبعا
ابتلع لعابه يهمس بخفوت:
_طبعا الف مبروك
ابتسم له يوسف ابتسامه صفراء مشتعله ليذهب محمد ليلتف لرحمه المرتعبه قائلا :
_متخافيش أنا مش هاحسبك دلوقتى احنا نخلص وحسابنا أما نروح
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة الثلاث)