رواية صغيرة الثلاث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نونا رامي
رواية صغيرة الثلاث الجزء الخامس والعشرون
رواية صغيرة الثلاث البارت الخامس والعشرون
رواية صغيرة الثلاث الحلقة الخامسة والعشرون
رفعت ملاك رأسها له قائله بدموع متناسيه انها تجلس أمام اخيها:
_بس أنا بحبه
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي فمه قائلا :
_اممم
نظرت أرضا بخجل شديد قائله:
_ا أنا مش قصدى
قاطعها قائلا بحزم :
_الموضوع منتهي يا اسيل، أنا مستحيل ارميكى فى النار ب أيدى
شعرت بخصه قويه احتلت قلبها تنظر له بدموع و نظرات مترجيه قابلها هو بنظرات جامده غامضه ليصدر صوتها الضعيف قائلاً:
_بس سيف مش وحش ، سيف طيب وحنين اوى والله اا انت بس اللى ش شايفه وحش
نظر لشقيقته وحبيبه فؤاده تنهار بهذا الشكل الذي ألم قلبه ليتهند بقوه قائلا :
_انتى بنتى قبل ما تكونى اختى الصغيره يا اسيل و واجب عليا انصحك و اوعيكي و أنا عملت اللى عليا وانتى مبقتيش صغيره على انك تاخدى قرار زى دا بنفسك انتي اكبر و انضج من كده ، ليكي كامل الحريه فى الموضوع دا شوفي هتعملى اى وانا معاكى ، بس اتمنى متاخديش قرار تندمى عليه بعدين أنا بحملك كامل مسؤوليه نفسك و قرارك
نظرت له بتخبط و تشتت كبير ليربت هو علي شعرها برفق قائلا بهدوء :
_قومى يا اسيل اغسلي و شك و روحى فكرى فى اوضتك كويس و تعالى عرفيني قرارك
اومأت بضعف وهى تنهض و ما أن خطت خطوتين للامام حتى عادت راكضه مره اخرى تلقي بنفسها بين زراعيه تبكى بقوه قائله من بين شهقاتها :
_لا يا ابيه عشان خاطرى أنا مش عارفه اعمل اى أنا مشتته اوى ، أنا مش هعرف أقرر لنفسي اوعى تتخلى عنى
حاوطها بزراعيه بحنان قائلا :
_عمرى ما هتخلى عنك ابدا يا اسيل
ثم أخرجها من أحضانه برفق قائلا وهو يشير ناحيه قلبها:
_دا عايز ايه
نظرت له بعينيها الحمرواتين قائله بشفاه مرتجفه:
_سيف
رسم ابتسامه مزيفه على وجهه يفكر قليلا ربما كلامها صحيح ولاكن هو لا يستطيع رؤيه الجانب الجيد منه قرر أن يعطيه فرصه قائلا وهو يربت على شعرها برفق :
_خلاص يا اسيل ، اللى انتى عايزاه
مسحت دموعها قائله بلهفه شديده :
_بجد يا كنان بجد
ضحك بخفوت قائلا :
_اه يا اسيل بجد ، ايه كلمه ابيه اختفت دلوقتى عالم مصالح صحيح وبعدين خفي شوية يا حبيبتي أنا اخوكى مش واحده صاحبتك
ضحكت بقوه على كلامه ثم اندفعت من كرسيها تعانقه بقوه و سعاده شديده تشكر ربنا على هذا الأخ الحنون المراعى
___________________________
دخلت رحمه و بجانبها ساندرا إلى الكليه بكل بغرور وهى تتمسك بكف يوسف بتملك بينما هو يمشي بجانبها بهدوء يمنع نفسه من الضحك عليها بصعوبه وهى تمشي بتلك الطريقه وهى تمسك كفه لتقول بغيظ شديد وهى ترى الفتيات تكاد عيونهن تُخرج قلوباً حينما يرون ذالك الوسيم التى بجانبها قائله بغيره وغيظ :
_بقولك ايه امشي يلا شكرا على التوصيله
رفع حاجبه قائلاً بخبث:
_في ريحه شياط جايه من عندك
جزت على أسنانها قائله بتهديد:
_يوسف انت عارف لو ممشيتش دلوقتى أنا هعمل اى
ابتسم بأستمتاع قائلا بأستفزاز:
_هتعملى ايه يا صغنن
تشنجت بغضب شديد منه و قد ازداد حينما رأت مجموعه من الفتيات يطالعنه بنظرات جريئه وقحه و هم يتهامسن لتكتم صرختها المغتاظه بصعوبه وكادت تقترب منهم لتتشاجر معهم ولاكن امسكت ساندرا يدها قائله بخفوت:
_بطلي عبط ، انتي كده بتعملي اللي هم عايزينه ، غيظيهم يا هبله
ابتسمت بمكر قبل أن تجعل جسدها يتهاوى بقصد ليندفع نحوها بسرعه محاوطا خصرها بقلق شديد و حمايه قبل أن تسقط قائلا :
_رحمه ، حبيبتى مالك انتى كويسه
نظرت له بضعف مصطنع قائله وهى تنظر للفتيات التى ظهرت علامات الفضول و الحقد على وجوههن :
_لا مش قادرة اقف يا يوسف دايخه اوى يا جوزى
كتمت ساندرا ضحكاتها ليضم حاجبيه بتعجب فهى لا تقول تلك الكلمه إلا عندما تريد أن توصل رساله لأحد بأنه ملكها وحدها ليوجه نظره يسارا بهدوء ليجد مجموعه من الفتيات يكاد يخرج الشرار من اذنهن ليكتم ضحكته بصعوبه و سايرها فى لعبتها يرفعها بين زراعيه عن الأرض قائلا بخبث :
_اى يا قلب جوزك ، مالك
نظرت للفتيات بكيد وهى تغمض عينيها بتعب مزيف وهى تسند برأسها على صدره قائله :
_دايخه اوى يا جوزى يا حبيبي
كادت ضحكه صاخبه تفلت من فمه ولاكن كتمها بصعوبه قائلا وهو يتوجه بها نحو الخارج:
_تعالى هنروح أنا مش هسيبك كده لوحدك ، لتدوخي تاني وانا مش جنبك
أومأت بضعف مصطنع لينظر يوسف لساندرا بحيره لتقول هى بأبتسامه وهي تركض نحو المدرج :
_هروح أنا بقي يلا باى
ابتسم لها بحنان و توجه للخارج وما إن مرو بجانب الفتيات حتي اخرجت لهن لسانها بغيظ وهي تتمسك بقميص يوسف بتملك
و ما إن خرجو حتي فلتت منه ضحكه صاخبه رجوليه لتضربه في صدره قائله بغيظ:
_بلا بلا سخييف
ازدادت ضحكاته صخب لتضحك هي الاخري بخفوت ولاكن قاطع ضحكاتهم صوت رجولي بغيض تعرفه جيدا يقول :
_رحمه أزيك وحشتيني انتي و الكتكوته الصغيره
انتبهت كل حواس يوسف بتنبه وقد توقفت ضحكاته يلتفت بشر ونظرات مرعبه دبت الرجفه في اوصالها
__________________________
شهيده وهى تقف بجوار سليم قائله پأبتسامه وهى تراه يقف يقطع الخضروات بأبتسامه و هدوء :
_برااافووو بقيت تقطع حلو اهو
ضحك بسعاده قائلا :
_بجد
اومأت وهى تضحك بخفوت ليقول هو بخبث:
_طب فين مكفأتى بقا
ابتسمت بخجل تقترب منه وهى تقف على أطراف أصابعها تحاول الوصول لوجنته ولاكن لم تستطيع بسبب فارق الطول بينهم فطبعت قبله خفيفه علي فكه قائله بعبوس :
_انت ليه طويل اوى كده
انطلقت ضحكاته بقوه على تلك اللطافه القابعه أمامه قائلا :
_انتى اللى قصيره اوى
نظرت له بحنق قائله وهى تضيق عينيها بتحدى :
_لا انت اللى طويل
ضيق عينيه هو الاخر بتحدى طفولى قائلا :
_قولت انتى اللى قصيره
نظرت له بشر وهى تترجع للخلق تبحث بيدها عن الطحين ثم ملئت قبضتها بخبث وفاجئته بغيمه بيضاء كثيفه على وجهه بعد أن ألقت الطحين عليه تضحك عاليا ليفتح هو عينيه على مصرعيها بصدمه فقد بدى شكله مضحك جدا جعلها تسقط أرضا من الضحك ليبتسم هو بشر ثم امسك طبق الطحين يسكبه كاملا على رأسها جعلها تشهق بقوه و صدمه قائله :
_لا دا غش أنا مرمتش عليك كل دا
انطلقت ضحكاته على منظرها قائلا بأستفزاز:
_انتى اللى بدأتى
نظرت له بشر طفولى ثم نهضت تمسك بكوب الماء ثم دفعت يديها نحو وجهه تصدمه بالماء بعنف جعلت وجهه عباره عن عجين لتنطلق ضحكاتها الصاخبه مرة أخرى لينظر لها بصدمه قائلا :
_ماشي يا صعلوقه يا صغيره انتى والله لاوريكى
ما إن انهى كلامه حتى امسك بدلو الماء ساكبا أياه بالكامل على رأسها جاعلاً ايها قطعه من العجين بالمعنى الحرفي
لتصرخ بصدمه قائله وهى تركض خلفه بينما هو يركض وهو يضحك بصخب:
_مااشي أنا هوريك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة الثلاث)