روايات

رواية صراع الأحلام والواقع الفصل الأول 1 بقلم سلمى عاطف

رواية صراع الأحلام والواقع الفصل الأول 1 بقلم سلمى عاطف

رواية صراع الأحلام والواقع الجزء الأول

رواية صراع الأحلام والواقع البارت الأول

رواية صراع الأحلام والواقع
رواية صراع الأحلام والواقع

رواية صراع الأحلام والواقع الحلقة الأولى

كانت تستلقي على فراشها وتنام بعمق وعلى وجهها إبتسامه حالمه إلى أن افاقت على الواقع وهي تسمع الصوت المعتاد كل يوم صوت أولئك البائعون الذي لا يوجد أجمل من تحت شرفتها ويهتفون بأعلى أصواتهم

رفعت يديها للأعلى برجاء :

_ يارب يارب خلصني من الحاره المعفنه دي بقا والاقي بطلي اللي هيحطفني بقا

تعالي صوتها بألم في آخر كلماتها حينما أتتها صفعه مفاجئه تفيقها من أحلام اليقظه

_قومي ياروح أمك إنزلي هاتي الفطار هتتخطفي هنا هيبعوكي اعضاء مفيش هنا ابو قلب رهيف

أجابتها بتذمر :

_ الله ياماما ماهو هيحبني

صفعتها على رقبتها مره أخرى :

_وده من إي ده هيبقى أعمش اللي يوقع فيكي

_فعلا الام جيشك

_بطلي رغي وقومي يلا انزلي هاتي فول وطعميه من عمك محمد

قامت بتذمر من على الفراش

_حاضر حاضر

ذهبت وارتدت اسدالها ونظاراتها التي من المستحيل ان تتركها بسبب ضغف نظرها

ترجلت لأسفل وذهبت إلى بائع الفول واردفت بإبتسامه جميله

_ عمو محمد ياقمر

أجابها الرجل بإبتسامه بشوشه :

_ أؤمري ياست البنات

_ الأمر لله عايزه بـ خمسه جنيه فول وخمسه طعميه

_عيوني أجمل فول وطعميه لست البنات

_ صباح الفل ياعم محمد عايز بـ تلاته جنيه طعميه وخمسة أرغفة عيش

امتعض وجهها فور سماع هذا الصوت البغيض ونفخت بضيق

انتبه هذا الشخص لضيقها فصاح بصوته:

_ يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ابعد عننا خلقك المؤذين والشيطان الرجيم

احتفن وجهها بحمرة الغضب ثم التفتت له واشارت بسبابتها في وجهه:

_ بقولك اي لو ملمتش لسانك الطويل ده انا هقطعه احترم نفسك

أجابها بسخريه لاذعه:

وريني ياشبر ونص هتعملي اي وبعدين هو حد وجهلك كلام ولا انتي بتلفتي نظر وخلاص انهي كلامه ثم نظر للبائع :

يلا ياعم محمد مشيني الجو بقا خنقه

انهي البائع طلبه حتى يرحل سريعًا فهو يعرف ذلك المستفز دائما يضايقها

صكت على أسنانها بغضب حتى كادت تكسرها وتجمعت الدموع في عينيها ثم صرخت في وجهه :

_احترم نفسك فاهم

اعطاه البائع طلبه سريًعا حينما شعر بإحتدام الأمر فأخده

وتركها تصرخ وسار ببرود وعلى وجهه إبتسامه منتصره

صاحت بغضب

_استنى هنا مش هعديها ليك ياوقح انا سكت ليك كتير

سارت سريعا لكي تلحق به وتلقنه درسًا ولكن بسبب طول اسدالها علق فى قدمها فلم تستطع التوازن فوقعت أرضا تصرخ بتألم

التف فور سماع صراخها ولم يلبث حتى صدحت ضحكاته عاليا وهو يراها منغمسه في الأرض والأتربه تملئ ثيابها ووجهها إقترب منها وجسي على ركبيته ليصل لمستواها وأردف بسخريه لازعه طعنت قلبها :

_ ده انتي لابسه نظاره امال لو مش لابسه انتي شايفه نفسك على اي يابت بصي لنفسك ده الواد حماصه اللي بيشتغل في القهوه عندي في جمال عنك متشوفيش نفسك يابت فاهمه ومتحطيش رأسك براسي وإلا انتي اللي هتتحملي

شملها من فوقها لأخمص قدمها وألقي عليها نظره ساخره ثم إستقام في وقفته وتركها.

احمر وجهها من الإحراج وبكي قلبها وتلطخت نظاراتها بالدموع وأصبحت الرؤيه مشوشه لها

انتبهت علي صوت حاني بجانبها يقول :

_ قومي يابنتي معلش

كان هذا صوت عم محمد الذي أسندها وجعلها تقوم من مكانها ثم اكمل كلماته قائلا

_ ربنا هياخدلك حقك يابنتي متزعليش بكره يجي اللي يخليه يخاف يبص جمبه

أومأت له وهي تمسح دموعها ثم ذهبت معه وأخذت مطلبها وذهبت ناحية منزلها سريعًا

دلفت إلى المنزل صارخه

_ أمـــــا أنا جيــــت

جاءت والداتها على صوتها العالي وهي تضع ايديها على أذنها وهتفت بإنزعاج

_ لازم تعملي زعبوبه يعني مبتجبيش الحاجه في هدوء أبدا

قبلتها من خدها سريًعا

_مبقاش بدر حبيبتك انا هخش اغير عما تظبطي السفره

تركتها وكادت ان تدلف لغرفتها ولكن توقفت على صوت والدتها وهي تقول:

_ عيونك حمرا ليه يابدر مفكره انك هتخبي عليا هو الحيوان ده ضايقك تاني طب قسما بالله لانزله وامسح بكرامته الأرض

سارت سريعا ناحية والدتها تمسكها حينما وجدتها متجهه صوب باب الشقه

_لا ياماما بلاش مشاكل ربنا هياخدلي حقي منه ممكن يأذيكي وده واحد حقير

صرخت والدتها بغضب:

_ اوعي من وشي كل يوم والتاني تجيلي معيطه وكل مره بسكت عشان خاطرك لكن المره دي انا مش هسكت

دفشتها من أمام الباب وترجلت لأسفل لتلقن درسًا لذلك الحقير الذي ابكي فلذة قلبها.

ذهبت خلفها بدر سريعا تدعو الله أن يمر هذا اليوم على خير فيبدو ان والدتها في أشد مراحل غضبها وهذا البغيض لا يعرف شيء عن الادب ومن الممكن أن يؤذيها

ذهبت والداتها ناحية القهوه وجدته يجلس بإريحيه ويضع قدم فوق الأخرى وفي فمه الارجيله وينفخ دخانها ببرود انتفض فجأه حينما وجد من تمسكه من تلابيبه بحده

_ انا مش حذرتك ميت مره ياجعر تيجي جمب بنتي الله في سماه ماهسيبك ياناصر

نفض يديها عنه بغضب وقال بصوت متشدق :

_الله الله في أي ياست انتِ انتِ جايه ترمي بلاكي علينا هو حد جيه جمبك انتي وبنتك يلا ياست امشي من هنا طريقك أخضر

_ يلا ياماما نمشي من هنا بالله عليكِ

كان هذا صوت بدر القلق على والداتها حينما شعرت بنظرات ذلك الواقف التي لا تبشر بالخير لوالدتها إن فعلت شيء

أجاب بسخريه معقبًا على كلمات بدر :

_اه يلا اسمعي كلام بدر إبنك

ضرب جبهته وابتسم إبتسامه سمجه :

_ سوري بنتك

صعدت الدماء في رأسها وامسكت حذائها وانقضت عليه بقلب ام مفطور على ألم إبنتها

صرخ بألم وهو يحاول أن يبعدها ولكن دون جدوى وكأن تلبستها جيوش همام حينما رأت دموع إبنتها ولن تتركه حتى ترى إستسلامه

تجمهر الجميع ووقفوا يشاهدون مايحدث وبعضهم يتهامسون فيما بينهم بينما بدر كانت كل السيناريوهات المؤلمة تُعاد في عقلها تنمره عليها القاد كلمات مهينه كلما رآها

سقطت دمعاتها رغمًا عنها ولم تشعر بنفسها إلا وهي ترفع حذائها وتشارك والدتها في ضربه كي تقطب جراج قلبها ألقت عليه الشتائم وشريته بكل مابها من قوه كلما تذكرت كلماته وتركوه حتى وقع على الأرض متألما صارخا بألم أنه لن يمر ذلك مرور الكرام وسوف يندمون

بصقت سهام والدتها عليه

_ تعيش وتأخذ غيرها

اقتربت منه بدر وباغتته بصفعه شقت الهدوء من حولها

_ عشان كل ماتحاول تطول لسانك تفتكر القلم ده كويس ياناصر

شملته بنفس نظرته التي ألقها عليها من قبل ثم اتجهت لوالدتها وأمكست يديها

_يلا يامامتي

_يلا ياروح قلب مامتك

ساروا ناحية منزلهم بخيلاء وهم يكتمون ضحكاتهم بينما عند ناصر كان الناس ينظرون له وعلى وجوههم إبتسامه شامته

_ جرا اي ماخلاص المولد اتفض كل واحد يروح على بيته

كان هذا صوت صديقه الذي ذهب بإتجاهه وأسنده :

_ قوم ياناصر هتعرف تمشي ولا أجيب نقاله

دفشه الآخر وصرخ به :

_نقاله تشيلك ياشيخ غور من وشي غور

صاح بإستنكار:

_ الله الحق عليا عايز أساعدك اتحرق

تركه بغضب والآخر النيران تفيض من عينيه متوعدًا بأخذ حقه وإذاقة هذه المسكينه عذاب لن تتحمله

إختبأت الشمس خوفًا من الظلام ورفع الليل أجنحة هدوءه بنصر

كانت طوال النهار هي ووالدتها يذكرون ما فعلوه ويضحكون

_لا بس اي ياماما حسيتك هركليز في نفسك اي القوه دي

_دمعتك بالدنيا عندي واللي ينزلها مش هحله

إحتضنتها بشده

_انا بحبك اوي ربنا يخليكِ ليا وميحرمنيش منك أبدًا

بادلتها الحضن وقبلت اعلي رأسها بحنان

_ ولا منك يانور عيني

افاقوا من فيض الحنان هذا على أصوات عاليه تصدح بالأسفل ودق طبول ومزامير

اتجهوا الشرفه لرؤية ماذا يحدث فوجدوا الناس يرقصون بفرحه ويزفون عربه ما

ضمت بدر حاجبيها ثم تسائلت

_لمين كل ده فرح ولا اي

حركت والدتها رأسها بتعجب هي الأخري واجباتها وهي تركز تجاه هذه العربه

_ مش عارفه دلوقتي هنعرف

صرخ أحد الشباب المتجمهره قائله:

_ المعلم صفوان رجع ياجدعان واخيرا الحاره هتنور تاني

نزل ذلك الشخص من العربه بكل عنجهيه وهو يحيي الناس بيديه وابتسامته تشق وجهه

صاح أحد الشباب :

_كفاره يامعلم

وضع الآخر يديه على صدره

_تسلم ياغالي

صاح بأعلى صوته :

وحشتوني يارجاله

صاح الجميع مجيبين عليه أنهم أيضا إشتاقوا إليه وكثيرًا

بينما في الأعلى صرخت الآخري

_ويحتـــاه ومصيبتـــاه أرى أبواب الجحيم تقترب

نطرت لأسفل وجدت أنظار من سهام توجه لها فجعدت وجهها وهي على وشك البكاء

_ ياوكستي ياوكستي إنها…

يامــــا مــــا الحقيــــيني.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

الرواية كاملة اضغط على : (رواية صراع الأحلام والواقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى