روايات

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الثاني 2 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الفصل الثاني 2 بقلم رؤى محمد

رواية صاحبة الرقم المجهول الجزء الثاني

رواية صاحبة الرقم المجهول البارت الثاني

صاحبة الرقم المجهول
صاحبة الرقم المجهول

رواية صاحبة الرقم المجهول الحلقة الثانية

خبطته على كتفه وأنا باصة وراه – مروان؟
– ها؟
– الفندق كان اسمه إيه؟
– الحياة.
– بص وراك، الفندق اسمه اتغير.
قالي بصدمة – فندق السحر!!
بصيت له بخوف – بس أنا شايفة إن اسمه فندق الراية!!
بصينا لبعض بخضة ومعرفناش نتكلم.
مروان فضل باصص للبحر وأنا واقفة جنبه مبعملش حاجة رجعت بصيت على الفندق تاني وناديت له
– مروان؟
رجع خطوتين وقالي – إيه؟ اخترعوا اسم جديد؟
– لا
– أومال إيه الفندق اختفى؟؟
– لا رجع لاسمه القديم والناس موجودة عادي.
– ناس مين؟
– اللي أول ما جينا القرية شوفناهم.
– هو إحنا خرجنا في فجوة زمنية؟ أنا مش فاهم حاجة.
شديته – نجيب تليفونك ونهرب بقى ها؟
دخلنا الفندق واحنا مرعوبين ومش فاهمين حاجة.
– هروح أجيب التليفون وأرجعلك.
– أبدا والله! رجلي على رجلك لو رايح فين!
دخلنا الكافتيريا وخدنا تليفونه بسرعة وخبطنا في واحد واحنا ماشيين.
– أنا آسف مخدتش بالي.
– ولا يهمك، أنت بتجري عشان تلحق الحفلة؟
بصينا لبعض – حفلة؟ حفلة بجد؟
– أيوة دي سنوية، بتتعمل كل سنة فنفس المعاد، عشان كدا تلاقي العدد قدام الفندق قليل لأن كلهم في الساحة اللي ورا.
وجهت له كلام – ممكن أسألك سؤال محرج؟
– محرج!!
– مش قصدي أنا آسفة، هي الكهربا قطعت من عشر دقايق كدا؟
– لا مصادفنيش حاجة زي دي.
بلعت ريقي وبصيت لمروان – ولا اسم الفندق اتغير؟
– واسم الفندق هيتغير ليه؟
– طب هو فيه قرية إسمها السحر قريبة من هنا؟
– لا، بس كذا حد سأل على القرية دي قبل كدا.
بصينا له بأمل – سألوا امتى؟
بص لنا بابتسامة غريبة وهو بيسيينا ويمشي – كل سنة في نفس المعاد.
– طب الحفلة فين؟
مروان شدني – حفلة إيه انتي ناوية تروحي؟
بصيت له ببراءة فقال – أنا مش هودي نفسي في مصيبة تاني، أنا خدت تليفوني اللي عليه أقساط وهرجع شغلي أعيش حياتي ولا كأن حاجة حصلت.
– ومعندكش فضول؟
– أنتِ مش شايفة الفضول عمل فينا إيه؟
– أومال يعني كنا هنعيش عمرنا نقول ياريت؟
– يستي أنا راجل بارد مبفكرش، مكنتش هقول ياريت.
– أنت حر، بس أنا داخلة الحفلة ولو حصلي حاجة ذنبي في رقبتك.
مسك طرف هدومي – رقبتي؟ رقبتي ليه هو انتي من بقية أهلي؟؟
ابتسمت له – إلا صحيح أنت مكلمتنيش عن أهلك؟
– هو أنتِ شايفة إن دا وقته يا رؤى؟
– أنا قولت نسلي نفسنا لحد ما..
الكهربا قطعت تاني قبل ما أكمل الجملة، وفضلت أضحك ضحك هستيري وهو هيموت من الرعب.
– هو أنتِ بتضحكي على إيه؟
– خليك في حالك يا عدو المتعة، شغل الكشاف خلينا نشوف الحفلة دي فين.
– برضه هندخل؟
– هو إحنا ورانا حاجة؟
– أنا نفسي أفهم أنا ماشي وراكي ليه.
– عشان فضولك فضحك يا أستاذ يا محترم.
– امشي قدامي، أول ما نوصل القاهرة، هسلمك لأول مركز شرطة وأعمل فيكي محضر عدم تعرض.
خدت من ايده الكشاف، وسبقت خطوتين – دا لو رجعنا القاهرة.
مد بخطوته وخد مني التليفون فمسكت دراعه تلقائي، وفضلنا ماشيين ندور على الساحة دي عشان ندخل الحفلة.
عشر دقايق ولقينا ألوان وصوت موسيقى غريب جاي من بعيد، فضلنا ماشيين وراه لحد ما شوفنا ناس كتير واقفين عند المسرح وبيرقصوا وبيغنوا وبيشربوا.
– أنا حاسة إني شوفت الحتة دي في فيلم قبل كدا.
– فيلم رعب أكيد.
– لا أنا مبشوفش أفلام رعب.
بصلي بسخرية – كفاية اللي عايشينه فعلا.
وكمل كلامه – طب اللي باعتلنا العنوان دا باعتنا حفلة ليلية في فندق ليه، بيفك عننا الكبت؟
بصيت له بجدية – شغل دماغك، نمسكها واحدة واحدة،
أول حاجة أنه يبعتلي يبقى هو أكيد عارفني، وعشان اوصلك يبقى هو كمان عارفك، وعارف إن بينا حاجة مشتركة.
سألني – الفضول؟
– مش بس كدا، ممكن صفة مشتركة، جامعة، وظيفة مثلا..
بصيت له بحماس – أنت بتشتغل إيه؟
– دكتور
– حلو جدًا، وأنا Content creator وليا جماهير.
– إيه دا أنتِ مشهورة؟
– مش باين عليا عشان متواضعة أكيد.
– لا مش باين عشان الغباء.
– مش هرد عليك والله أخلاقي تمنعني.
بصلي باستفسار – إيه علاقة الطب بالمشاهير؟
بصيت له – لسه مش عارفة، بس أكيد فيه حاجة إحنا الاتنين نقدر نعملها سوا، ويمكن مش دي النقطة المشتركة بينا دا مجرد تخمين.
بص بتركيز – وتاني حاجة؟
– يمكن كلمة الراية دي ليها إشارة لحاجة ندور عليها مثلا؟ غالبا الراية دي بتبقى شارة بيضا بتترفع لإعلان الاستسلام.
– دخلتي الجيش قبل كدا ولا إيه؟
– لا سمعتها من شيرين.
بصيت له بقرف وكملت – هتقاطعني كتير؟؟
– آسف، خلاص كملي.
وسألني – وايه قرية السحر دي؟
– دي بقى لغزها أكيد كبير، عايزين الأول ندخل مع الناس دي يمكن نلاقي حاجة.
– هو أنتِ مش خايفة؟
– مرعوبة، بس إحنا فيها، فهعمل كل اللي أقدر عليه، بحب التجربة يعني.
– طب وليه ندخل وسط الناس؟
– أكيد طالما الحفلة دي سمعنا سيرتها أكتر من مرة يبقى ليها علاقة.
بص لي برعب – مين بقى اللي جابلنا سيرة الحفلة دا واختفى راح فين هو واللي قبله؟
بصيت له بسماجة – متدخلناش في مواضيع عبيطة تخوفنا، خلينا نتبسط.
اتحركنا لقدام – مواضيع عبيطة فعلا، ماشيين ورا كلام واحد منعرفش موجود ولا لو موجود اختفى راح فين!
تجاهلت كلامه، ودخلنا وسط الناس الوضع طبيعي، مفيش حاجة غريبة، فضلنا بنتحرك لحد ما بعدنا شوية عن زحمة الناس، وفضلنا ماشيين.
– حسيت حاجة غريبة؟
– لا وأنتِ؟
– ولا أي حاجة غير ريحة ناس سكرانة.
غيّر الموضوع – أنتِ بقى مشهورة من امتى؟
– مش عارفة، بس أنا على السوشيال ميديا من خمس سنين مثلا!
– محتواكي إيه بقى؟
– بدي كورسات انجلش بطريقة مبتكرة، بحضر ايڤنتات وبعمل بودكاست.
– محتواكي لذيذ ومفيد، بحسبك تافهه.
ابتسمت ورجعت كشرت – نفسي تكمل جملة واحدة كويسة.
ولسه هتخانق معاه بصيت لقيت شريطة بيضا متعلقة في خشبة والهوا بيطيرها، ومكتوب عليها -للعاملين فقط- وعلامة إنذار.
– تيجي ندخل؟
– أنتِ بتحبي المشاكل؟
– حاسة إن دي الراية، تعالى نشوف.
مستنيتش يرد وشديته ودخلنا، اتحركنا براحة ومشينا على أطراف أصابعنا.
– طب ما نمشي عادي فيه حوالينا دوشة محدش هيسمعنا!
– ششش اتكلم بصوت واطي!
– ليه؟ دا أنا سامعك بالعافية!!
خبطت برجلي في الأرض، ولسه هزعّق حسيت الأرض اللي ضربت برجلي عليها غير اللي كنا ماشيين عليها، وطيت على الأرض وخبطت بايدي، كنت بخبط على خشب، وعلى مسافة متر ونص كنت بخبط على أرضية رخام عادي!
– فيه حاجة هنا أكيد.
شدني – كلام جميل، نبلغ البوليس.
– ليه ما إحنا هنا!!
– هو إحنا عصابة؟ افرضي فيه قتالين قتلة تحت!
– متخافش مفيش حاجة.
– هو أنتِ جايبة الثقة دي منين؟ أنتِ اشتغلتي مع أمن الدولة قبل كدا؟
بصيت له – خلينا نكتشف بس، إحنا ورانا إيه.
كمل كلمتي – أدينا بنسلي نفسنا طبعا.
– شاطر بقيت فاهمني.
ميلت على الأرض شيلت طرف السجادة اللي كان عليها، لقيت باب خشب، بصيت لمروان بانتصار وشديت الباب اتفتح معايا بسهولة، وكان فيه سلم محطوط.
بص لي بتوتر – ladies first
رفعت حاجبي – رجلي على رجلك أنت الأول.
بعد جدالات نزل هو وأنا نزلت وراه، مكانش السلم طويل أوي، نزلنا لقينا مدخل فضلنا ماشيين فيه لحد ما سمعنا كذا صوت.
– سامع اللي أنا سمعاه؟
– سامع ناس بيتكلموا آه.
– طب هنعمل إيه؟
– في المواقف دي بندخل نسألهم مثلا؟ أكيد بنتصنت.
– فعلا لولا أفكارك العبقرية لحقتني قبل ما أدخل أسألهم.
بص لي بعصبية وأنا بتكلم، ولحظة وحط ايده على بوقي عشان أسكت، عشان كان بيسمع حاجة بيحاول يتأكد منها.
– رؤى.
– ممممم
– رؤى ردي!
شيلت ايده بعصبية – ما تشيل ايدك هرد ازاي؟
– رؤى أنا سمعتهم بيقولوا قرية السحر.
– مالها قرية السحر؟
بلع ريقه – بيقول هنودي الجثث قرية السحر!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحبة الرقم المجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى