روايات

رواية شوق العمر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الجزء الثاني والعشرون

رواية شوق العمر البارت الثاني والعشرون

شوق العمر
شوق العمر

رواية شوق العمر الحلقة الثانية والعشرون

الفصل الثاني والعشرون
سيرين دخلت الفيلا وهي مازالت بتبكي في صمت وقابلت عفاف في طريقها …
عفاف بإستغراب من دموعها:”بتعيطي ليه؟”
سيرين بغصة:”مافيش تعبانة شويه، بعد إذنك يا طنط أنا محتاجة أنام.”
سيرين طلعت لأوضتها وراحت على سريرها وكملت بكاءها … عفاف كانت واقفه في مكانها مستغربه دموعها وقالت لنفسها ..
عفاف:”أدي آخرة إللي يدي لنفسه طناش وينزل عشان خاطر حد من صحابه.”
راحت لموبايلها وبدأت تتصل بإسماعيل إللي كان قاعد في محل العطارة بتاعه هو ومحمد إبنه ..
إسماعيل بتذكير:”ماتبقاش تنسى تدفع الفواتير عشان مايتراكمش عليك حاجة في العيادة، ولو إحتجت أي فلوس قول علطول.”
محمد بإبتسامة:”ربنا يباركلي فيك يا حج، بس ماتقلقش عامل حسابي.”
إسماعيل:”ربنا يصلح حالك يابني ويوفقك.”
محمد:”آمين يا حج.”
إسماعيل موبايله رن وبص للشاشة إبتسم بحب وهو شايف إسم عفاف ..
محمد بسخرية:”مادام ضحكت كده تبقى فوفا إللي بتتصل.”
إسماعيل تجاهله ورد على عفاف ..
إسماعيل بإبتسامة:”السلام عليكم.”
عفاف:”وعليكم السلام، إزيك عامل إيه؟”
إسماعيل:”سيبك منى أنا إنتي إللي عامله إيه؟ وإنتي مع سيرين كل ده ليه؟ هو عمر مرجعش لسه؟”
عفاف بتنهيدة:”هو ده إللي أنا بتصل بيك عشانه، هو مرجعش وسيرين تعبانه مش عارفة مالها.”
إسماعيل بإستغراب:”سيرين تعبانة؟ تعبانة عندها إيه؟”
محمد إنتبه لكلام باباه …
عفاف:”مش عارفة، هي رجعت من بره وهي بتعيط.”
إسماعيل بتعجب:”رجعت من بره! مش هي تعبانة؟ إزاي تخرج وهي تعبانة؟ وبتعيط ليه؟”
محمد وضح عليه القلق على سيرين …
عفاف:”قالت هتروح لواحدة صاحبتها تعبانة أكتر منها، ولما رجعت سألتها مالك بتعيطي ليه؟، قالت مافيش تعبانة شويه.”
إسماعيل سكت شويه وبعدها إتكلم ..
إسماعيل:”تمام، هبقى أتطمن عليها بنفسي، ناوية ترجعي إمتى؟”
عفاف بتنهيدة وهي بتبص للفيلا الفارغة حواليها:”عايزة أمشي دلوقتي، هى خلاص سابتني ونامت، هبقى أنا قاعدة لمين؟”
إسماعيل بضحكة خفيفة متناسيًا محمد:”إيه رأيك أقفل المحل دلوقتي، وأجي آخدك بالعربية أهو نتفسح شويه.”
عفاف:”والأولاد يا إسماعيل و…….”
إسماعيل وهو معقد حواجبه:”مالهم الأولاد؟ *بص لمحمد إللي بيبصله بتركيز* ماهما زي الأشحطه أهوه يقدروا يعتمدوا على نفسهم في غيابنا شويه.”
محمد وهو رافع حاجبه بدهشة:”الله يسامحك يا حج، إحنا أشحطه؟”
إسماعيل وهو معقد حاجبه:”لما أبوك يتكلم يبقى تسكت يا بغل.”
محمد بهمس:”بغل أحسن من شحط.”
إسماعيل لعفاف:”قولتي إيه؟”
عفاف بإبتسامة وخجل:”ماشى موافقة.”
إسماعيل قام من مكانه وقفل الأضواء بتاعة المحل متناسيًا محمد إللي قاعد مذهول من إللي بيحصل .. إسماعيل خرج من المحل ولسه هيقفله محمد قام بسرعة من مكانه وجري عليه ..
محمد:”في إيه يا حج الله يكرمك إنت نسيتني ولا إيه؟”
إسماعيل بإستفسار وهو معقد حواجبه:”وإنت قاعد ليه؟ مامشتش ليه يابغل؟”
محمد وهو بيقفل المحل مكان أبوه:”يعني أنا غلطان؟ هو مش أنا جاي عشان أقعد معاك في المحل؟”
إسماعيل بسخرية:”لا كتر خيرك، يلا إمشي وروح لإخواتك ياخويا.”
محمد بغمزة وهو بيبصله:”ماشي ياحج حقك برده، من لقى أحبابه نسي أبنائة.”
إسماعيل وهو بيقرب منه:”إمشي يابن ال…….”
محمد جري من قدامه قبل ماهو يقرب منه وراح ركب عربيته وهو بيضحك … إسماعيل ضحك ضحكة خفيفة وركب عربيته هو كمان وإتحرك للفيلا بتاعة عمر .. أما محمد كان قاعد في عربيته والحزن منتشر في ملامحه وبيفكر في سيرين حب طفولته .. أخد نفس عميق وإتحرك بعربيته للبيت ..
……………………………………..
عمر كان قاعد على كرسي مكتبة بعد خروج شوق من المكتب وماسك راسه بين إيديه وبيبص قدامه بشرود وبيسأل نفسه أسأله كتير … ” إزاي فضل ماسك أعصابه كل ده عشان مياخدهاش في حضنه؟ لو كانت فضلت معاه شويه كان هيضعف قدام دموع التماسيح دي.”
أخد نفس عميق وعيونه جات على الوقت لقى إنه إتأخر على سيرين، قام من مكانه وخرج من المكتب وبعدها خرج من الشركة، ركب عربيته وإتحرك ومشي في الشارع إللي بيطلعه على الطريق الرئيسي وهو في نص الشارع ده شاف شوق من ظهرها وكانت قربت تخرج للطريق الرئيسي لحد ماوصل جنبها بعربيته .. شوق بصت جنبها بعيونها إللي كلها دموع لما سمعت صوت عربية بتمشي جنبها .. إتقابلت نظراتهم في لحظة بس اللحظة دي كانت طويلة جدا بالنسبالهم، نظراتهم لبعض كان فيها كلام كتير أوي، عتاب . …. محبة .. كبرياء .. شوق .. حب .. عشق .. إتهام .. لهفة … غضب، عمر بِعِد عيونه عنها وخرج من الشارع بسرعة كبيرة بعربيته، دموعها نزلت بكثرة على حالها وكملت مشي في طريقها بشرود لحد ماخرجت من الشارع وبصت حواليها الطريق كان كله ظلام وفارغ، ماعدا ساحة إنتظار أوتوبيس كان في أضواء عندها، راحت لساحة الإنتظار وقعدت على كرسي وإنتظرت أي حاجة تعدي تركبها وما أخدتش بالها من عربية عمر إللي مركونه بعيد عنها شويه وده بسبب إن أضواء العربية مقفوله .. كان متابعها بعيونه من خلال مراية العربية الأمامية ومنتظر إنها تركب عشان يطمن عليها .. إتضايق من مجرد التفكير ده بس حاول يتحكم في أعصابه عشان مايمشيش ويسيبها لوحدها .. أخد نفس عميق عشان يهدى، وبدأ يتأملها من خلال المراية بشوق كإنه بيملي عيونه منها، بس ملامحة إتحولت للحزن الشديد لما إفتكر كل لحظة كانت بينهم من سنين … كل كلمة حلوة .. كل لمسة .. كل نظرة حب … كل ده راح فين؟ هي إللي قتلت كل ده لما إتجوزت غيره … سرح فيها وفي حياته في بُعده عنها وفي شوقه ليها وفي كل حاجة كانت بينهم …
(وصف مشاعر عمر)
قصيدة “شوفيلك حل ف غيابك”
شوفيلك حل ف غيابك
ويا تكونى هنا معايا
يا تمشى وتقفلى بابك
وما تزورينيش …
شوفيلك حل فى الوحدة
شوفيلى حل وقوليلى
فى بُعدك فين هينفع أعيش …
سافرت وسبت أوطانك
نسيت الحب وحنانك
بعدت كتير عن اللازم
لكنك عنى ما بعدتيش …
سكنتى ف روحى وف عقلى
وقلبى بنبضه يناديكى
بقولك ايه .. وحشتينى
ما تيجى الله يخليكى ..
ما تيجى وترجعى ليا ..
أقولك …
لأ خلاص ما تجيش …
هتيجى وبيكى هتعلق
ومن تانى تفارقينى
وتمشى وتهجرى قلبى
ومن تانى تسيل عينى عليكى دموع !
ف باللهِ .. تروحى بعيد
تروحى مكان ما منه رجوع ..
يا تتخفى ف جفن العين وما تبانى
ياريت لو تمشى من قلبى
وما يشوفكيش هنا تانى …
يا ريت ما تجيش ..
ولو بالصدفة ناديتك
ف ما ترديش ..
ولو مريت قصاد بيتك
ف ما تشوفينيش …
سيبينى وروحى من روحى
وكونى بعيدة أو كونى
سحابة خفيفة على كونى
وما تكونيليش …
يا ريتك تفهمينى ياريت
باريدك بس أنا اللى نفيت
وما باريدكيش …
هقولك ايه ؟؟
خلاص روحى .. وفارقينى وسيبينى أعيش …
القصيدة بقلم الشاعرة : “نجلاء عبدالله”
……………..
عمر فاق من شروده لما شوق قامت من مكانها وشاورت لأوتوبيس نقل عام مقرب عليها … الأوتوبيس وقف وهي طلعت الأوتوبيس ووقفت بس في شاب قاملها من مكانه وخلاها تقعد، شوق شكرته وقعدت مكانه .. سندت راسها على الشباك وسرحت في الطريق … عمر إتحرك بعربيته لما إطمن إنها ركبت الأوتوبيس، وفي نفس الوقت بيفكر في اليوم ده بكل تفاصيله ومش واخد باله من شوق إللي سانده براسها على الشباك ناحية إيدة الشمال وده لإنه كان مركز في طريقه، وصلوا لمفترق طرق عمر راح في إتجاه والأوتبيس دخل في الإتجاه التاني …
…………………………….
أمير كان بيتمشى في شوارع القاهرة الكبرى وهو سرحان ومش قادر يحدد هو مشي قد إيه؟ لإنه من ساعة ما ساب سيرين ومشي وهو كان عايز يتمشى عشان يرتاح من الخنقة والضيق إللي جواه …. عيونه جات على مسجد مفتوح إلى الآن، راح لحمام المسجد الأول عشان يتوضى وبعدها وقف عند باب المسجد وقلع جزمته وبعدها دخل، حط حاجته في ركن في المسجد ونوى صلاة ركعتين بنية تحية المسجد وركعتين تانيين بنية فك الكرب … وبدأ يصلي . بعد مرور فترة بسيطة .. بعد التسليم قعد في مكانه و كان مرتاح عن ماكان قبل الصلاة بكتير وبدأ يكلم ربنا ..
أمير بخشوع وهو بيبص في إتجاه القِبلة:”يا رب، إنت إللي عالم بحالي، وعارف أنا تعبت قد إيه في حياتي، وشاهد على نيتي من ناحيتها، حافظت عليها بإيدي وأسناني، مالمستش شعرة منها، كنت عايزها تبقى حلالي، بس هي كذبت وبهدلت كرامتي، أنا مسامحها بس وجعي منها كبير، مش قادر أرجع زي ماكنت معاها قبل ما أعرف كل ده، أنا راضي بقضائك مهما كان ولو لينا نصيب أنا وهي مع بعض زود حبها في قلبي وخليني أنسى إللي هي عملته فيا، ولو مالناش نصيب مع بعض شيل حبها من قلبي .. *اخد نفس عميق* … وفقني في حياتي وعوضني خير عن كل حاجة عشتها، وفرح قلب شوق إللي ملهاش غيرك، وعوضها خير، أنا واثق إنك عاينلها حاجة كبيرة أوي، وراضي بقضائك ليها، إحفظها وإحميها وباركلي في عمرها …. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.”
قام من مكانه وأخد حاجته وخرج من المسجد ولبس جزمته ومشي …..
…………………….
عمر دخل الفيلا ملقاش سيرين موجودة في الصالون ولا في المطبخ ولا في أي مكان، طلع لأوضتها وفتح الباب لقاها مدياله ظهرها وهي نايمة على السرير .. قرب منها بهدوء وملس على شعرها بحنان أبوي ..
عمر بهمس:”سيرين.”
سيرين إتقلبت على السرير ..
عمر وهو بيصحيها:”روح بابي، إصحي أطمن عليكي بس وبعدها كملي نوم براحتك.”
فتحت عيونها المرهقة من كثرة البكاء …
عمر بإبتسامة وهو بيملس على خدها:”طمنيني عليكي ياحبيبتي؟ إنتي كويسه دلوقتي؟”
سيرين بنعاس:”أيوه يابابي كويسه الحمدلله.”
عمر:”شربتي العصاير الفريش بدون سكر إللي كنت عاينهالك في التلاجة؟”
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة بنعاس …
عمر:”طمنيني بقا.”
سيرين:”ماتقلقش يابابي، طنط عفاف فضلت ورايا النهاردة لحد ما شربتهم.”
عمر وهو بيبوس راسها:”بالهنا والشفاء، أخدتي الأدوية؟ أكلتي كويس؟”
سيرين بنعاس:”أيوه.”
عمر بحب:”طب يلا ياحبيبتي نامي، تصبحي على خير.”
سيرين:”وإنت من أهله يابابي.”
غمضت عيونها وهو غطاها كويس وباس راسها مرة تانية وخرج من أوضتها بهدوء … راح لأوضته ولسه هيغير هدومه لقى موبايله بيرن، شاف إسم إسماعيل على شاشة الموبايل وقرر يرد ..
عمر:”أيوه يا إسماعيل.”
إسماعيل وهو مركز في السواقة وجنبه عفاف:”أنا قولت أكلمك أعرفك إني جيت أخدت عفاف.”
عمر:”أنا لسه داخل الفيلا دلوقتي وفهمت لما مالقتهاش موجودة، *كمل كلامه بخبث* وبعدين أنا عارف إنك هتيجي تاخدها لو هي إتأخرت عليك يا سُمعة.”
إسماعيل بضحكة خفيفة:”ماشي يا عمر هقبلها منك.”
عمر:”لازم تقبلها مني طبعا، وبعدين إنت ماستنتش ليه لحد مانا أرجع؟”
إسماعيل بتنهيدة:”أنا لاقيتك إتأخرت، وكنت عايز أفسح عفاف شويه قبل مانرجع البيت.”
عمر بسخرية:”طيب ياخويا وفسحتها؟”
إسماعيل:”لسه بفسحها، بقولك صحيح.”
عمر:”نعم؟”
إسماعيل:”كنت محتاجك تجيلي عايز أتكلم معاك شويه.”
عمر:”ماشي هجيلك بكره البيت.”
إسماعيل:”هبقى في المحل طول اليوم، ماتجيلي على هناك؟”
عمر عقد حواجبه وماتكلمش … إسماعيل فهم سكوت عمر كإنه شايفه قدامه .. أنفاسه السريعة إللي بتدل على الغضب المكتوم وسكوته لما سمعه بيقوله يجيله هناك في الحارة القديمة بتاعتهم …
إسماعيل بتنهيدة:”خلاص شوف يوم تقدر تيجي فيه البيت عندي وهاتلي سيرين معاك.”
عمر:”إن شاء الله.”
إسماعيل:”مش هتحتاج حاجة مني قبل ما أقفل؟”
عمر بإبتسامة:”شكرا يا سُمعة، وإشكرلي عفاف عشان قعدت مع سيرين، تعبتها معايا.”
إسماعيل:”ماتقولش كده يابني، هي بنتها زيها زي الأولاد عندها بالظبط.”
عمر:”ماشي يا إسماعيل.”
إسماعيل:”يلا مع السلامة.”
عمر:”مع السلامة.”
قفلوا وعمر إتنهد وبيفكر في كلام إسماعيل عن إنه يزوره هناك في المحل .. إللي كان عبارة عن الدكان القديم إللي كان عايش فيه من زمان، ومش بس كده المحل ده قدامه بيت شوق القديم … عقد حواجبه بضيق لما فكر فيها وقرر يخرجها من دماغه وبدأ يغير هدومه …
…………………………….
شوق وصلت البيت وهي حاسه بإرهاق بسبب أحداث اليوم كله … طلعت سلالم البيت ولسه هتدخل شقتها وقفها صوتها …
زهرة:”إزيك يا طنط؟”
شوق لفت وبصتلها وإبتسمتلها إبتسامة مرهقة ..
شوق:”أنا بخير الحمدلله ياحبيبتي، إيه إللي منزلك من الشقة في وقت زي ده؟ ومامتك فين؟”
زهرة:”ماما قالتلي أنزل أشوفك جيتي ولا لا، لإنها كانت نزلت المغرب عشان تطمن عليكي بس مالقتكيش، ألف سلامة عليكي يا طنط.”
شوق:”الله يسلمك يا حبيبتي، إشكريلي مامتك وقوليلها إني بخير الحمدلله، وهستناها بكرة عندي.”
زهرة بإبتسامة:”حاضر يا طنط.”
شوق كانت لسه هتدخل الشقة ..
زهرة:”طنط هو حضرتك كنت بتصرخي ليه؟”
شوق برقت وبصتلها تاني …
شوق:”وإنتي عرفتي منين إني كنت بصرخ؟”
زهرة بإستغراب للموقف:”صوتك كان عالي إمبارح يا طنط لما حضرتك صرختى، يعني الصوت وصل في البيت كله، لكن الشارع معرفش.”
شوق بإستفسار:”سمعتيني قولت إيه لما صرخت؟”
زهرة:”لا، ماسمعناش حاجة، كان صريخ وبس تقريبا.”
شوق بتنهيدة:”أه،حلمت بكابوس ياحبيبتي، وبسببه صرخت.”
زهرة:”أها، ألف سلامة على حضرتك مرة تانية.”
شوق:”الله يسلمك، يلا تصبحي على خير ياحبيبتي.”
زهرة بإبتسامة:”وإنتي من أهله ياطنط.”
شوق دخلت شقتها وزهرة طلعت لمامتها وطمنتها على شوق …
إبتسام:”خلاص هنزلها بكرة إن شاء الله، تكون إرتاحت شويه، يلا ياحبيبتي روحي نامي.”
زهرة:”حاضر يا ماما.”
……………..
شوق دخلت أوضتها بتعب وإرهاق وأخدت هدوم من دولابها ودخلت الحمام عشان تاخد دوش يفوقها من التعب إللي هي فيه ده … بمرور الوقت … كانت قاعدة بتسرح شعرها قدام مرايتها، وسرحانه في عمر إللي ظهر بعد ماكانت معتقدة إنه مات، وكانت حزينة جدا بسبب إللي قالهولها في الشركة، كلامه ده كان معناه إيه؟ كان يقصد إيه بإنها خاينة؟ ليه هو إللي بقا ليه حق بعد ماكانت هي إللي ليها حق .. محتاجة تفهم وتعرف إيه إللي حصل، عمر عايش إزاي بعد ما كان إسمه من ضمن ضحايا السفينة إللي غرقت؟، ولما هو عايش ليه مجالهاش؟ وليه رجع متأخر يومين؟ وأسأله كتير في بالها هي مش لاقيالها إجابة، وفجأه برقت لما إستوعبت إنها بعدت كتير عن الإجابة …
شوق بإستيعاب:”إسماعيل؟! أنا إزاي نسيته وإزاى ماروحتلوش من البداية، لازم أروحله وأعرف منه كل حاجة.”
فاقت من إللي هي فيه لما سمعت صوت باب الشقة بيتقفل … قامت من مكانها وخرجت من الأوضة، لقت أمير بيحط أكياس كتيرة على الترابيزة في الصالة…
شوق بإبتسامة وهي بتقرب منه:”حمدالله على سلامتك يا حبيبي، إيه ده؟”
أمير بتنهيدة:”أنا قولت بقا بما إنك تعبانة النهاردة وأكيد عملتي لنفسك أكل على قدك بالعافيه قولت خلاص بقا أجيب أكل وناكل أنا وإنتي سوا عشان تتغذي كويس.”
شوق:”مكنش ليه لازمة يا حبيبي تتعب نفسك.”
أمير بإبتسامة:”لا تعب ولا حاجة ياروحي، يلا إقعدي وأنا هروح أغير هدومي عشان ناكل سوا.”
شوق بحب:”حاضر.”
أمير دخل أوضته وغير هدومه .. وشوق كانت بتسأل نفسها هتروح لإسماعيل إزاي وأمير موجود في البيت .. أقل حاجة هيسألها هي رايحة فين؟ وهتعمل إيه؟ ومش بعيد يمنعها من الخروج عشان تعبانة … أمير خرج من أوضته وراح لشوق إللي واضح عليها التفكير …
أمير:”شوق.”
شوق وهي بتبصله:”هاه؟”
أمير:”بتفكري في إيه يا حبيبتي؟”
شوق:”بسأل نفسي إبني حبيبي عمل إيه في الإنترفيو النهاردة؟”
أمير بتنهيدة:”الحمدلله كله تمام، منتظر بس إنهم يكلموني.”
شوق بإبتسامة:”ربنا يوفقك ويصلح حالك يا أمير.”
أمير:”اللهم آمين، يلا ناكل أحسن الأكل يبرد.”
شوق بإبتسامة:”ماشي يا حبيبي.”
بدأوا ياكلوا .. وبعد مرور فترة بسيطة … كانوا قاعدين مع بعض هما الإتنين وبيتكلموا …
شوق:”إحكيلي بقا روحت فين بعد الإنترفيو؟”
أمير سكت وماتكلمش ..
شوق بإستفسار وشك:”هو أنا ليه حاسه إنك مخبي عني حاجة؟”
أمير مردش عليها ..
شوق:”أمير رد عليا.”
أمير بتنهيدة:”كنت مع سيرين يا أمي.”
شوق بدهشة:”هو إنتوا إتصالحتوا؟”
أمير:”لا يا أمي، ماتصالحناش، أنا كنت بوضح الأمور وبس.”
شوق بإستفسار:”يعني إيه؟”
أمير حكالها كل كلامه مع سيرين حتى سؤاله ليها عن شوق … شوق كانت مستغربه تصرف إبنها وإنه أول مرة يبقى بالشكل ده مع حد .. وبعد ما خلص كلام …
شوق:”كنت إسمعها يا أمير.”
أمير:”وحتى لو سمعتها؟ هسمع كلام يهين كرامتي أكتر، خلاص يا أمي إحنا إنتهينا.”
شوق:”بس…….”
أمير بغضب مكتوم وهو بيقاطعها:”من غير بس، وبعدين إنتي مصرة تدافعي عنها ليه وهي بنت الإنسان إللي باعك وإتجوز غيرك وجابها هي؟، ليه مصرة تبقى طيبة وتدافعي عن الحق حتى لو صاحب الحق آذاكي شخصيًا؟، ليه مصرة تعيشي بطيبتك وسذاجتك إللي فضلت ملازماكي من صغرك لحد دلوقتي؟ ليه يا أمي ليه؟ إنتي ليه طيبة؟ ليه بتتعاملي مع كل حاجة بود؟”
شوق فضلت ساكته مابتتكلمش ..
أمير:”ساكته ليه؟ ردي عليا.”
شوق إبتسمت إبتسامة خفيفة …
شوق :”أنا عارفة إن الطيبة في الزمن ده مابقاش ليها مكان، وإن الشخص الطيب الناس بتنهش لحمه في أيامنا دي، بس ده طبعي يا أمير وأنا مبسوطة بيه يا حبيبي، ولولا طيبتي دي ماكنتش إنت بقيت راجل يعتمد عليه دلوقتي، راجل أخلاق و محترم، ومش معنى إن أنا بوجهك في موضوعك مع سيرين، يبقى أنا كده بدافع عنها، أنا مش بدافع، أنا بسألك عن حقها وهو إنك تسمعها.”
أمير سكت ومش عارف يتكلم يقول إيه …
شوق:”فهمت أنا قصدت إيه؟”
أمير:”ممكن يا شوق نقفل الموضوع ده؟”
شوق:”براحتك ياحبيبي، بس أنا دلوقتي عرفت إنها مكنش قصدها أي حاجة من إللي حصلت دي.”
أمير:”طيب يا شوق.”
شوق كانت لسه هتتكلم .. أمير موبايله رن … بص للشاشة ولقى إتش آر الشركة بيتصل بيه … أخد نفس عميق رد ..
أمير:”السلام عليكم.”
؟؟:”وعليكم السلام، أنا آسف إني إتصلت في وقت زي ده.”
أمير:”مافيش مشكلة.”
؟؟:”أنا كنت قولتلك إني هبلغك بآخر الأخبار.”
أمير:”تمام.”
؟؟:”حضرتك إتقبلت عندنا في الشركة يا أ/ أمير، ولو تقدر تبدأ معانا من بكرة ياريت.”
أمير بإبتسامة:”أكيد طبعا.”
؟؟:”شرف عظيم لينا إنك تبقى معانا.”
أمير:”الشرف ليا.”
؟؟:”بعتذر مرة تانية على إتصالي في وقت زي ده.”
أمير:”ولا يهمك.”
؟؟:”تمام يافندم، إحنا في إنتظارك مع السلامة.”
أمير بإبتسامة:”مع السلامة.”
أمير قفل معاه وبص لشوق إللي متابعاه بعيونها بحذر شديد …
أمير بإبتسامة كبيرة:”أنا إتقبلت في الشركة وهبدأ عندهم شغل من بكرة إن شاء الله.”
شوق بفرحة وهي بتحضنه:”ألف مبروك، ربنا يباركلي فيك يا حبيبي ويوفقك يا عمري إنت.”
أمير وهو بيشدد من حضنه ليها:”الله يبارك فيكي يا شوق.”
بعد عنها وبص في عيونها ..
أمير:”أنا آسف لو ضايقتك بكلامي، بس أنا مضغوط وحابب أبقى مع نفسي شويه.”
شوق بحنان:”ياحبيب قلبي أنا مقدرة خنقتك، وحاضر هسيبك مع نفسك شويه.”
أمير حضنها تاني …
شوق وهي في حضنه:”مش يلا بقا عشان تنام وده لإن وراك شغل الصبح بدري؟”
أمير بإبتسامة وهو بيبعد عنها:”عندك حق يا شوق، وإنتي كمان روحي نامي.”
شوق:”حاضر ياحبيبي.”
أمير وهو بيبوس إيدها:”تصبحي على خير.”
شوق:”وإنت من أهله.”
قام من مكانه ودخل أوضته عشان ينام، أما شوق قامت من مكانها وراحت لأوضتها .. فردت جسمها على السرير، وإتنهدت بإرتياح وده لإن مشكلتها إتحلت هتعرف تروح لإسماعيل بكرة وهتعرف كل حاجة …
…………………………………………..
إسماعيل وعفاف دخلوا شقتهم بهدوء بس إتفاجئوا لما لقوا محمد قاعد مستنيهم ..
محمد بسخرية:”ما لسه بدري؟ إنتوا إتأخرتوا كده ليه؟”
عفاف ضحكت وبصت لإسماعيل إللي بيبص لإبنه بضيق …
عفاف:”في إيه يا إسماعيل؟”
إسماعيل بتنهيدة:”روحي الأوضة يا عفاف وأنا هحصلك.”
عفاف:”حاضر *بصت لمحمد* أكلت ياحبيبي؟ أحضرلك عشاء؟”
محمد:”لا يا فوفا، أكلت أنا وإخواتي يا حبيبتي.”
عفاف:”تصبح على خير.”
محمد:”وإنتي من أهله.”
عفاف دخلت الأوضة وإسماعيل فضل واقف في مكانه بيبص لإبنه وساكت ومستنيه يتكلم وده لإنه فاهم نظراته … محمد عيونه جات في عيون أبوه وأخد نفس عميق وبدأ يتكلم …
محمد:”أنا كنت عايز أسألك عن سيرين.”
إسماعيل بتفهم:”إتفضل.”
محمد بإستفسار:”هي سيرين مالها؟ تعبت تاني ليه؟”
إسماعيل:”هبقى أسألها.”
محمد بعيون واضح فيها الحب:”طب أنا ممكن أبقى أعدي عليهم هناك و أكشف عليها و……”
إسماعيل بصرامة:”مالهوش لازمة.”
محمد:”بس أنا عايز أطمن عليها.”
إسماعيل:”إطمن هي كويسه جدا، ومع الأيام هتتحسن.”
محمد بتنهيدة:”طب هو ممكن تكلمه تاني بحيث إنه يفكر و….”
إسماعيل وهو معقد حواجبه:”حتى لو هو هيوافق، أنا مش موافق على جوازك من سيرين.”
محمد بصدمة:”ليه؟”
إسماعيل:”مش عايز أظلمك ولا أظلمها ولا أظلم غيركم، خليكم يابني مجرد معرفة، سيرين زي أختك وبنت عمك.”
محمد بدأ يتعصب:”بس هي مش أختي، ولا حتى بنت عمي، أبوها يبقى صاحبك مش أكتر، يعني إنتوا مش إخوات أصلا.”
إسماعيل بهدوء:”عندك حق، ومهما كان رأيك برده، أنا مش موافق.”
محمد إتعصب أكتر:”ليه؟ نفسي أفهم ليه مصمم تيجي عليا؟ إنت عارف إني بحبها من صُغري.”
إخواته كلهم خرجوا من أوضهم على صوته وعفاف كمان، وكانت مصدومة من إللي هي سمعته …
إسماعيل وهو بيتمالك أعصابه:”ده تعلق، مش حب، كنتوا إنتوا دايما بتلعبوا مع بعض لما كنا بنروح زيارات لعمك في أمريكا و……..”
محمد:”ماتقولش عمي، هو مايقربلناش.”
إسماعيل بغضب وصوته بدأ يعلى:”مش شرط تكون أخوة بالدم، إللي إنت بتقول عليه إنه مش عمك ده، هو إللي ساعدني وبسببه وخلاني أقف على رجلي، أنا وأمك مكنش حيلتنا مليم، مكنش معانا فلوس نجيبلك أكل، ولولا وقفته جنبنا مكنش زماننا عايشين مرتاحين كده، مكنش زمانك دكتور محترم، مكنش زمان إخواتك دخلوا مدارس محترمة، وكليات محترمة، هو ليه الفضل إني أبدأ مشواري ده، هو ليه الفضل في إللي وصلتله لحد الآن بعد ربنا.”
محمد سكت وماتكلمش … إسماعيل حس بتعب بس مابينش ده …
إسماعيل:”إتفضل روح على أوضتك يا دكتور يا محترم، ويوم أما تحب تطلب حاجة إطلبها بإحترام وماتعليش صوتك على أبوك تاني.”
إسماعيل سابه ودخل أوضته وحط إيده على مكان قلبه وبيحاول يهدى … محمد بص لإخواته ومامته بإحراج وبعدها دخل لأوضته وقفل الباب بالمفتاح .. عفاف دخلت الأوضة لإسماعيل لقته تعبان ..
عفاف بشهقة وهي بتجري عليه:”إسماعيل.”
إسماعيل:”إهدي مافيش حاجة، ضربات قلبي زادت شويه.”
عفاف بقلق:”ماتتعصبش بعد كده عشان خاطري، إنت تعبان.”
إسماعيل:”حاضر، أنا بس محتاج أنام وأرتاح.”
عفاف:”ماشي يا حبيبي.”
بدأ يغير هدومه وعفاف كانت بتساعده وبعد ماخلص فرد جسمه على السرير ولسه هيغمض عيونه ..
عفاف:”بس إنت ليه ماقولتليش إن محمد بيحب سيرين؟”
إسماعيل:”مابيحبهاش، يلا نامي.”
عفاف:”بس……..”
إسماعيل بدأ يتعصب:”بقولك إيه؟ أنا مش فايق للكلام، أنا غلطان أنا هقوم أشوف أوضة تانية أنام فيها.”
عفاف وهي بتهديه:”خلاص إهدى أنا مش هتكلم، أنا سكت أهوه.”
إسماعيل وهو بيديلها ظهره:”تصبحي على خير.”
عفاف:”وإنت من أهله.”
عفاف مكانتش فاهمة أي حاجة، ومش فاهمة إمتى إبنها حب سيرين؟ لحد ماقررت إنها تكلمه بكره وتعرف منه ولو كده .. هتساعده ..
……………………………….
في صباح اليوم التالي:
أمير أخد فطاره وباس راس شوق ونزل من الشقة … إتنهدت بإرتياح وراحت أوضتها عشان تغير هدومها وتنزل تروح لإسماعيل في المحل بتاعه … بمرور الوقت … إسماعيل فتح المحل بمساعدة إسلام …
إسلام:”برده نفذت إللي في دماغك وجيت هنا، ده بدل ماتقعد ترتاح في البيت شويه.”
إسماعيل:”وهتيجي منين الراحة وأنا قاعد في البيت من غير شغله ولا مشغلة؟ يلا إمشي إنت وروح شغلك.”
إسلام بتنهيدة:”ماشي يا بابا خد بالك من نفسك، ولو إحتجت حاجة كلمني علطول.”
إسماعيل:”ماشي يابني.”
إسلام مشي من المحل وبعدها خرج من الحارة في نفس الوقت إللي شوق دخلت فيه الحارة … إسماعيل كان بيبص في الدفتر إللي قدامه بشرود وفي نفس الوقت بيفكر في إبنه إللي مصمم يوجع قلبه، أخد نفس عميق ورفع عيونه إللي جات في عيون شوق إللي دخلت المحل ..
إسماعيل بذهول:”شوق؟!”
شوق بإبتسامة خفيفة:”إزيك يا إسماعيل؟؟”
إسماعيل وهو بيقوم من مكانه:”هو إنتي بجد ولا خيال؟”
شوق بإستغراب من كلامه:”لا بجد.”
إسماعيل فضل يبصلها كتير ويتأكد إنها حقيقة مش خيال وبعدها فاق لنفسه …
إسماعيل وهو بيشاورلها على كرسي:”إتفضلي إقعدي إرتاحي.”
شوق قعدت على الكرسي وإسماعيل قعد على الكرسي بتاعه وكان مبسوط وحاسس إن الدنيا هتبقى تمام بظهورها …
شوق:”إزيك يا إسماعيل؟ وأخبارك إيه إنت وعفاف؟”
إسماعيل:”أنا بخير الحمدلله، إنتي عامله إيه؟ وفينك؟ إنتي ماتعرفيش أنا دورت عليكي قد إيه يا شوق، وكان نفسي بجد ألاقيكي بس مالقتكيش.”
شوق بإستغراب من كلامه:”ليه دورت عليا؟”
إسماعيل بفرحة:”عمر عايش ياشوق.”
شوق فضلت بصاله وساكته .. وإسماعيل إستغرب سكوتها وإنها مافرحتش حتى لما قالها إن عمر عايش، بس إتفاجئ لما لقاها إتكلمت …
شوق بغصة:”عارفه إنه عايش.”
إسماعيل بإستفسار:”عرفتي إزاي؟ وإمتى؟”
شوق دموعها بدأت تنزل وده لإنها إفتكرت اللحظة إللي شافته فيها، ده غير كل حاجة هو قالهالها في اليوم إللي قبل ده، إسماعيل إستغرب دموعها بس إنتظر تهدي وتتكلم، وبالفعل شوق هديت شويه وبدأت تحكي ..
شوق وهي بتبصله:”عرفت إنه عايش من يومين ……………..”
بدأت تحكيله كل حاجة حصلت من معرفة أمير وسيرين وزيارات سيرين ليهم وإخفاءها بإنها تبقى بنت صاحب الشركة، وزيارة عمر لأمير إللي كان سببها مبهم لحد الآن بالنسبالها، ولما راحتله الشركة وإنتظارها ليه ولما إتقابلوا وإتهامه ليها بالخيانة لحد ما طردها بره الشركة … بعد ما خلصت حكاوي كانت بتشهق شهقات خفيفة بسبب بكائها …
إسماعيل قام من مكانه وجاب علبة المناديل وقدمهالها …
إسماعيل:”إمسحي دموعك يا شوق.”
أخدت منه العلبة وأخدت منها منديل ومسحت دموعها وبدأت تهدى …
شوق وهي بتبصله:”أنا عايزة أعرف إيه إللي حصل؟ وإزاي عمر عايش؟ أنا حاسه إني هتجنن.”
إسماعيل أخد نفس عميق وبدأ يتكلم:”عمر بعد ما ركب السفينة ….”
منذ سبعة وعشرون عامًا:
عمر كان بيجرى فى الشوارع بسرعة عشان يلحق السفينة إللى هتتحرك وتروح إسكندرية، وبالفعل لحقها ووصل وورا تأشيرته لظابط المرور وبالفعل عدا وركب فى السفينة، قعد وإتنفس بإرتياح لما وصل بدرى ساعة بس حب يتأكد سأل واحد قاعد جنبه …
عمر:”عذرًا، أليست هذه السفينة التى ستذهب إلى ميناء **** بالإسكندرية؟”
؟؟:”نعم هى.”
عمر بإبتسامة:”شكرا لك.”
إتنهد بإرتياح وحضن الشنطة إللى فيها كل شئ إشتراه وكل الفلوس إللى جمعها … بعد مرور ربع ساعة … عمر كان قاعد بيبص للناس إللي بتطلع للسفينة وقلبه كان مقبوض وحاسس إنه ناسي حاجة مهمة جدا ومش عارف إيه هي … قرر إنه يدور في شنطة هدومه والشنطة بتاعة شوق عشان يطمن .. فتح شنطة هدومه وإتطمن إن كل حاجة كامله وبعدها فتح شنطة شوق وبدأ يدور في الحاجة إللي إشتراها ليها … بس إتفاجئ إن علبة الشبكة مش موجودة ودور كذا مرة وقلب الشنطه عليها بس ملقهاش، بص لساعة إيده وإتنهد بإرتياح ..
عمر:”لسه ساعة إلا ربع يادوب هلحق، لازم أجري.”
أخد الشنط وقام من مكانه ونزل من السفينة ولسوء حظه ظابط مرور الركاب مكنش واخد باله منه فبالتالي مامسحش إسمه إللي موجود ضمن أسامي الركاب … عمر جري بسرعة وأخد تاكسي وإتحرك للمكان إللي كان ساكن فيه .. بمرور الوقت .. دخل الأوضة إللي كان عايش فيها وبدأ يدور فيها على العلبة لحد مالقاها موجودة في ركن جنب الدولاب، إتنهد بإرتياح وراح أخدها وفتحها لقاها لسه زي ماهي مافيش أي حاجة ناقصة فيها حطها في شنطة شوق … وخرج من الأوضة بسرعة ورجع سلم المفتاح لصاحب البيت وجري عشان يلحق السفينة … ركب تاكسي تاني وإتحرك للميناء بس الطريق كان أحيانا بيبقى زحمة وأحيانًا بيبقى كويس لحد ماوصل قبل خمس دقائق من تحرك السفينة نزل بسرعة من التاكسي وجري وهو بيعدي الطريق بس ما أخدش باله من العربية إللي ماشيه بسرعة بس سمع صوت مزمار مستمر لعربية عيونه جات مصدر الصوت لقى إن في عربية ماشيه بسرعة رهيبة مقربه عليه بس عملت صوت فرامل جامد عمر جه يبعد بس فات الأوان … كان مرمي على الأرض ومتغرق بدمة والشنط مرمية على الطريق والناس كلها حواليه وهو بيفقد الوعي ….
عمر بتوهان وهو بيفقد الوعي:”شوق.”
……………………………..
كانت لابسه فستان أبيض وواقفه قدامه وهو بيبصلها بحب …
عمر وهو ماسك وشها بين إيديه:”أخيرًا وفيت بوعدي ليكي وبقيتي ليا.”
شوق ببراءة:”أنا هفضل طول عمري ليك ياعمر.”
عمر:”وده إللي أنا عايزه بالظبط، عايزك تكوني ليا أنا وبس.”
إبتسمت بخجل وهو شال إيديه الإتنين من على وشها عشان يجيبلها حاجة من جيبه بس إتفاجئ بإيده إللي كلها دم ولقى شوق إختفت من قدامه …
عمر بقلق وهو بيبص حواليه:”شوق؟”
مشي في المكان إللي كان فيه وبدأ يدور عليها في كل مكان بس ملقهاش ..
عمر وهو بيناديها بصوت عالي:”شوق.”
فضل ساكت ومستني ردها بس إتفزع لما سمع صراخها …
شوق بصراخ عالي:”عمر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!”
إتنفض من مكانه وقام من نومه بسرعة وهو بينهج كإنه كان بيجري كبير، بص حواليه لقى نفسه في المستشفى والأجهزة متوصله بجسمه … حاول يشيل الأجهزة من جسمه بسرعة عشان يمشي ويرجع لشوق بس الممرضة منعته …
الحوار مترجم من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية:
؟؟:”مهلا سيدي، يجب أن تبقى وتستريح لقد نمت يومًا كاملًا بسبب الحادث، يجب أن تريح جسدك أكثر من ذلك، نحمد الله أنها كانت حادثة بسيطة سببت لك بعض الكدمات بجسدك.”
عمر بتعب:”أحتاج أن أذهب، يجب أن أخرج من هنا فورا.”
؟؟:”سيدي يجب أن تستريح، على الأأقل لكي نطمئن عليك.”
عمر تجاهلها تمامًا وقام من مكانه بتعب بسبب الكدمات إللي في جسمه …
عمر:”أين ملابسي وكل شئ كان معي؟”
؟؟:”سيدي يجب أن ت………”
عمر بغضب:”أين هم؟”
الممرضة إتنفضت في مكانها وقالتله على مكان هدومه … وبالفعل راح لمكان هدومه وبدأ يغير وأخد شنطة وإتأكد إن كل حاجة كاملة … إتنهد بإرتياح وأخد مسكنات بسبب وجع جسمه وده لإنه مش قادر يستحمل الحركة وخرج من المستشفى على ضمانته وركب تاكسي وإتحرك لمكتب الحجوزات وبعد ما وصل سأل عن أقرب ميعاد لسفينة وبالفعل لقى سفينة رايحة مصر بس رايحة بلد تانية، بس قرر إنه يحجز مكان فيها وده لإنها هتتحرك بعد يوم .. وكان بيفكر هل يبعت لشوق جواب يبلغها بتأخيره ولا يعمل إيه؟ .. بس الجواب كده هياخد 7 أيام على ما يوصلها! وده لإن كان بيحصل تأخيرات في الفترة الأاخيرة في إرسال الجوابات قرر إنه مايكتبش جواب و راح للميناء وفضل قاعد على كرسي إنتظار لمدة يوم كاملًا لحد ما جه ميعاد السفينة … وبالفعل ركب السفينة وقعد في مكانه وفكر في شوق إللي منتظر بفارغ الصبر إنه يشوفها، سمع الناس بيتكلموا عن حادثة غرق سفينة بس مركزش معاهم وإتنهد ورجع يفكر في شوق … بعد مرور خمسة أيام في البحر … عمر نزل من السفينه في ميناء لبلد يفصل بينها وبين القاهرة الكبرى 7 ساعات، أخد نفس عميق ..
عمر بحب:”هانت كلها 7 ساعات وأشوفك يا أجمل شوق.”
راح لموقف البلد دي وركب أوتوبيس ونام طول الطريق عشان يريح جسمه .. صحي من النوم لما وصل ونزل من الأوتوبيس وأخد الشنط في إيده وبعدها ركب تاكسي وإتحرك للحارة … بعد مرور فترة بسيطة .. عمر دخل الحارة بعيون كلها شوق وهو ماسك كل شنطة في إيد والناس كلهم بيبصوله بإستغراب وذهول كإنهم شايفين عفريت .. وهو إستغرب نظراتهم ليه ..بس برر إنهم مستغربين اللاصق الطبي إللي على جبهته والكدمات البسيطة إللي في دراعاته، تجاهلهم وراح لبيت شوق بسرعة وطلع على السلالم بلهفة عشان يشوفها وده لإنه جاي في وقت أ/ حسين مش هيكون مش موجود فيه … وقف قدام شقتهم وبدأ يخبط .. بس ماحدش فتح .. رن الجرس كتير … وبرده ماحدش فتح الباب . عيونه جات على قفل ما اخدش باله منه .. مسك القفل ولقى إن باب الشقة مقفول بيه .. عمر قلق وحس إنه إتجنن بدأ يخبط على الباب بهيستيريا …
عمر بخوف:”شوق.”
فضل يخبط كتير ماحدش رد .. نزل بسرعة من البيت وراح القهوة إللي إسماعيل بيشتغل فيها لكنه مش موجود، خرج منها بسرعة وجري للمكان إللي إسماعيل عايش فيه هو وعفاف …
عفاف بحزن:”عشان خاطري يا إسماعيل، كل أي لقمه.”
إسماعيل بتعب:”ماليش نفس.”
عفاف:”إنت تعبت جدا ياحبيبي، لازم تاكل وتتغذى كويس.”
إسماعيل كان لسه هياكل لقوا باب أوضتهم بيخبط خبطات شديدة .. إسماعيل قام من مكانه ..
عفاف:”خليك أنا هقوم أفتح.”
إسماعيل:”خليكي إنتي.”
راح للباب وفتحه وإتفاجئ بعمر إللي واقف قدامه وهو بينهج …
إسماعيل بعدم إستيعاب:”ع…عم.عمر إنت… إنت…..”
عمر بإستفسار مع خوف:”شوق فين؟”
إسماعيل كان مازال لسه مصدوم من وجود عمر قدامه ومش سامع سؤاله ….
عمر مسكه من لياقته وإتكلم بغضب:”بقولك شوق فين؟”
إسماعيل فاق وإستوعب سؤال عمر وبلغ ريقه بقلق وتوتر ..
عمر بغضب أكبر:”شوق فين يا إسماعيل؟”
إسماعيل:”شوق … شوق إتجوزت يا عمر.”
عمر برق بصدمة وعدم إستيعاب …
إسماعيل:”عمر صدقني أنا……….”
عمر بعدم إستيعاب:”إنت بتتكلم بجد؟ شوق إتجوزت؟”
إسماعيل:”أيوه إتجوزت يا عمر، بس هي كانت………”
عمر بغضب:”إنت بتكذب ليه؟، شوق عمرها ماتتجوز حد غيري، أنا هثبتلك إنك كذاب.”
عمر زقه ومشي وهو ماسك الشنط ورجع للحارة تاني وكل ده وإسماعيل بيجري وراه …
عفاف بصوت مسموع:”يا إسماعيل.”
إسماعيل بصوت مسموع وهو بيبصلها:”خليكي إنتي مع محمد.”
عمر دخل الحارة وبص للناس إللي مذهولين منه ..
عمر بغضب:”هو في إيه؟ إنتوا بتبصولي كده ليه؟”
الحج متولي قرب نحيته وعمر وقتها هدي شويه …
عمر:”حج متولي، هي فين شوق؟ راحت فين؟ إسماعيل بيقول إنها إتجوزت، هو بيكذب أنا عارف إن كذاب، طمني يا حج أنا رجعت ومعايا كل حاجة متفق عليها معاها، *عيونه دمعت* هي شوق فين؟؟”
متولي بهدوء:”مافيش نصيب يابني، البنت شافت حالها المهم إنك رجعت بالسلامة.”
عمر الغضب سيطر عليه من تاني …
عمر:”إنتوا ليه مصممين تقولوا إنها إتجوزت؟ لا هي ماتجوزتش شوق فوق في أوضتها مستنياني، شوق مستنياني، أيوه هي مستنياني.”
إسماعيل:”عمر إهدى عشان خاطري.”
عمر رمى الشنط على الأرض وبص لإسماعيل بغضب كبير .. وإسماعيل رجع خطوات لورا .. بس عمر قرب منه وبدأ يلكمه ..
عمر بغضب بين كل لكمة والتانية:”قولتلك هي أمانة في رقبتك … إستأمنتك عليها وقولتلي دي في عيوني … ضيعتها مني . أنا هشرب من دمك.”
الناس كلهم حاولوا يبعدوا إسماعيل من تحت إيد عمر والحج متولي مسك عمر عشان يهديه لكن عمر كان بيزقه عشان يبروح يكمل ضرب في إسماعيل إللي وشه كلها بقا عباره عن كدمات ودم ..
إسماعيل بتعب:”كنا فاكرينك مت ياعمر، خبر وفاتك نزل على التليفزيون.”
عمر بغضب:”حتى لو مت، أنا إستأمنتك عليها، حتى لو جرالي إيه ماينفعش شوق تبقى لغيري.”
في الوقت ده أمل كانت معديه في الحارة وإتفاجأت بعمر إللي بيزعق لإسماعيل .. قربت منه بسرعة ..
أمل:”عمر إنت عايش؟”
عمر ماسمعهاش بسبب غضبه الأكبر من إسماعيل وخناقته معاه ..
عمر بغضب وهو بيكمل:”إنت عارف إنها كانت بيتي، أنا مكنش ليا غيرها، مكنش ليا أي حد بعدها، دي كانت روحي، إنت السبب في كل ده، إنت السبب في إنها تتجوز إنت………..”
أمل بإمتعاض:”كل الخناقة دي عشان إللي إسمها شوق؟!، ده إنت تحمد ربنا إنها إتكشفت على حقيقتها دي يادوب إتجوزت من يومين، وماشوفتش إنت جوزها، ياااااه راجل شيك وعنده عربية شكله غني وإبن ناس و…………….”
قطع كلامها عمر إللي مسكها من شعرها …
عمر:”لو نطقتي كلمة تانية هقطعلك لسانك يا ********، إللي بتتكلمي عنها دي أشرف منك يا بنت ال******.”
أمل بصراخ:”إلحقوني يا ناس، ده بيمد إيده عليا.”
الناس كانوا حاولوا يبعدوا عمر عنها وبالفعل نجحوا في كده …
أمل:”أنا مابألفش حاجة من عندي، الناس دول شاهدين على إللي أنا شوفته كمان.”
عمر سمع همهمات الناس في الوقت ده …
؟؟:”فعلا إتجوزت بعد الخبر بيومين، ده حتى جوزها كان راجل شكله غني وإبن ناس، وعنده عربية.”
ناس كتير أوي إتكلموا وإتفقوا على الكلام إللي أمل بتقوله، عمر ماستحملش كلمة تانية وأخدت الشنط وخرج من الحارة وإسماعيل قام من مكانه وحاول يجري وراه لكن الحج متولي مسكه من دراعه …
متولي:”سيبه يابني.”
إسماعيل بدموع وتعب:”لازم أعتذرله، أنا فعلا كان لازم أمسكها في اليوم ده وما أسمحلهاش تمشي.”
متولي وهو بيهديه:”سيبه يهدى شويه.”
…………….
عمر راح للبيت إللي كانوا بيروحوه هو وشوق ودفع إيجار الأوضة بمبلغ من معاه وطلع للسطح بسرعة ورمى الشنط إللي كانت في إيده .. ونزل بسرعة من المكان ده وبدأ يدور على شوق في إعتقاده إنه هيلاقيها وده لإنها أكيد متجوزتش … بدأ يدور
عليها بهيستيريا في كل مكان في القاهرة، لدرجة إنه راح كل الأماكن العاليه في القاهرة وصرخ بإسمها على أمل إنها تسمعه وتجيله ..
عمر بصراخ عالي وجنون:” يا شوق!!!!!!!!!!!!!!!!!”
عمر فضل شهرين على الحال ده بيدور على شوق بهيستيريا وبيبكي عليها بكاء شديد، كان عامل زي الطفل التايه من أهله، كان وحيد مالوش غيرها وهي راحت … وفي مرة … عمر كان قاعد في الأوضة فوق السطوح وبيبص قدامه بشرود، وإسماعيل واقف قدامه وبيترجاه …
إسماعيل:”عشان خاطري يا عمر، سامحني، مكنش قصدي، أنا بقالي شهرين بتحايل عليك عشان ترد عليا، أرجوك رد عليا ماتسبنيش كده.”
عمر وهو بيبصله:”نعم؟”
إسماعيل:”صدقني يا عمر، أنا كنت تعبان ومش فاهم حاجة وشوفتها وهي نازله من بيتها بفستانها كنت أنا وقتها لسه راجع الشغل عشان أجيب فلوس أأكل بيها إبني، أنا إتفاجأت صدقني، الموضوع كان لحظة وعدت.”
عمر بشرود:”لحظة وعدت، هي اللحظة دي إللي بتضيع كل حاجة.”
عمر قام من مكانه وبدأ يجهز حاجته …
عمر بإنشغال:”تعرف يا إسماعيل إنت وهي واحد.”
إسماعيل:”عمر أ……..”
عمر بإنشغال وهو بيكمل كلامه:” هي خاينة وإنت خاين، إنت خُنت الأمانه وهي خانتني بوجودها في حضن واحد غيري.”
إسماعيل:”هي أكيد ليها عذرها أ…….”
عمر بغضب وهو بيبصله وبيقاطعه:”إياك .. إياك تجيب سيرتها تاني، مش عايز أسمع عنها حاجة تاني إنت فاهم؟”
إسماعيل:”فاهم فاهم.”
عمر مسك الشنطة إللي كان جايبها لشوق ورماها لإسماعيل …
عمر بشرود:”الشنطة دي كانت ليها، فيها دهبها إللي كنت مواعدها بيه، بيعه أو إديه لمراتك هدية جوازكم مني، وفيها لبس كنت جايبهولها برده، وفيه مبلغ محترم هيساعدك يا إسماعيل، ولو إحتجت بيت، أنا إشتريت البيت إللي إحنا فيه ده كان هيبقى هدية مني ليها *إتكلم بحرقة* بمناسبة جوازنا، حتى شوف، أنا قفلت السطح عشان ريحتها ماتروحش من المكان ده، عشان أبقى محافظ على كل ذكرى ليها، لإنه في الآخر البيت ده كان هيبقى بإسمها هي، بس هي مش موجودة، بس مافيش مشكلة البيت هيبقى وحيد زي صاحبه.”
إسماعيل بهدوء:”عمر إنت بتتكلم كده ليه؟”
عمر وهو بيبص في عيونه:”عشان ده آخر يوم أنا وإنت هنشوف بعض فيه، وده آخر يوم يكون ليك فيه صاحب إسمه عمر.”
عمر مسك شنطته وخرج من الأوضه وساب إسماعيل إللي واقف مصدوم من تصرف عمر وبعدها فاق وجري وراه …
إسماعيل بصوت عالي:”عمر أرجوك إسمعني، صدقني أنا محتاج أوضحلك مكنش قصدي، والله يا عمر ماكان قصدي أسيبها تمشي.”
عمر تجاهله تمامًا وشاور لتاكسي والتاكسي وقف وعمر ركبه وإتحرك … وإسماعيل جري ورا التاكسي لكن مالحقهوش … بمرور الوقت … عمر كان سرحان والتاكسي بيتحرك بيه بدون وجهة معينه … فاق على صوت سواق التاكسي …
؟؟:”حضرتك ماقولتش إنت رايح فين؟”
عمر بصله ومش عارف يحدد هو رايح فين .. السواق بص للشنطة إللي في إيده …
؟؟:”حضرتك رايح المطار؟”
عمر بإستفسار:”مطار؟”
؟؟:”أيوه، حضرتك شايل شنطة يبقى أكيدد رايح المطار.”
عمر:”اه تمام، خدني على المطار.”
التاكسي إتحرك للمطار .. عمر نزل من التاكسي وحاسبه وبعدها دخل المطار بملامح ميته وراح للإستعلامات …
عمر:”كنت عايز أعرف أول طيارة هتخرج من المطار ده هتخرج إمتى؟”
؟؟:”طيارة لأنهي بلد يا فندم؟”
عمر:”أي بلد.”
الموظف بص للملف إللي في إيده وبعدها بص لعمر …
؟؟:”في طيارة هتقلع من المطار بعد ساعة يافندم، الطيارة متوجه لنيو جيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية.”
عمر:”أحجز منين؟ وإزاي؟”
موظف الإستعلامات بلغه بطريقة الحجز وبالفعل عمر حجز تذكرة وده لإنه معاه باسبور وإنتظر وقت الطيارة .. ولما جه وقتها قام من مكانه وراح عشان يركبها وبعد عدة دقائق الطيارة أقلعت …
…………………………………………..
في الوقت الحالي:
إسماعيل:”ده إللي حصل ياشوق.”
شوق كانت بتبكي ومش لاقيه رد للي حصل لعمر، بس جه على بالها سيرين …
شوق ببكاء:”يعني عمر مكنش بيضحك عليا؟”
إسماعيل:”هيضحك عليكي ليه؟ عمر كان بيحبك بجد، كان بيموت فيكي يا شوق.”
شوق:”إزاي وهو إتجوز وخلف سيرين، إزاي إتجو واحدة غيري مادام هو بيلومني إني إتجوزت غيره؟ أنا نفسي أفهم هو عاش حياته من بعدي ليه بيلومني؟، أنا إتجوزت غصب عني صدقني يا إسماعيل.”
إسماعيل:”إهدي يا شوق، حتى لو إتجوزتي غصب عنك مش هيفرق معاه.”
شوق بدموع وعصبية:”طب إيه إللي هيفرق؟ هيفرق إني إتجوزت غيره؟ طب ماهو إتجوز غيري، ليه معلقلي حبل المشنقة؟ ماهو خاني أنا كمان.”
إسماعيل:”عمر مخانكيش، عمر فضل يحبك لحد الآن، عمر مشافش غيرك.”
شوق ببكاء:”بس إتجوز وخلف سيرين.”
إسماعيل بحزن:”كانت غلطة صدقيني.”
شوق بدموع:”حتى لو ضعف، هل تفتكر إن ده هيشفعله؟”
إسماعيل:”عمر ماضعفش.”
شوق:”أنا مش فاهماك، حقيقي مش فاهماك، إنت بتقول إنها كانت غلطة وبتقول إنه ماضعفش يبقى إيه إللي حصل؟”
إسماعيل:”سيرين جات بالغلط … لما حصل الموضوع ده .. عمر كان شايفك إنتي مكنش شايفها هي، مكنش في وعيه، يعني كل حاجة حصلت بناءًا على إنك إنتي إللي كنتي معاه مش أم سيرين.”
………………………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شوق العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى