رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الجزء السادس
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني البارت السادس
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الحلقة السادسة
فتح عمران نافذة السياره ليبتسم فور رؤيته لعثمان ..نزل من السياره محتضنا الاخر عمران : حمدالله عالسلامه جيت امتى..
عثمان :الله يسلمك .. بعد الظهر وصلت انتوا هتفضلو كتير بالعربيه مبتنزلش ليه .
شمس بابتسامه : ازيك ياعمي وخالتي نجيه والبنات عملين ايه..٠
عثمان : الحمد لله انتي عامله ايه والبيه الصغير عامل معاكي.ايه..
شمس ابتسمت وهي تنظر لصغيرها: الناىم الحمدلله كويسين..خالتي نجيه جت معاك..
عثمان:لا ياستي مرضيتش تنزل ..قولت انزل انا عشان وحشتوني قوي يلاا خلوني ندخل يدل وقفتنا هنا..
عمران : لا معلش انا مستعجل..اشوفك وقت تاني..
لينظر الى شمس هامسا لها متنسيش ياشمس امتى ماعوزتيني هتلاقيني جنبك..
ابتسمت لاخيها لتقول بهمس : انشالله تعيش يابوعهد وميحرمنيش منك.قادر ياكريم…ليقبل الاخر راسها ويغادر…
*******
كان يجلس بهدوء امام الشاطئ يتذكر تفاصيلها الصغيره غزلان الطفلة التي كبرت بين يديه ..يحفظ كل تفاصيلها لكنه لا يمل من تذكرها ..استند بيديه على الارض يعيد رأسه الى الخلف مغمضا عينيها تداعبه نسمات الهواء اللطيفه. ..يبتسم لها وكأنها امامه شعر بالانزعاج عندما سمع هاتفه يرن ابتسم فور رؤيته لاسمها ليحمل الهاتفه بسرعه ويجيبها بالهفه…
لكنه سراعان ماتغير مزاجه عندما سمع صوتها الباكي.
غزلان بشهقات : خالوي انا محتجالك..تعالى بسرعه..
عزت نهض من مكانه بفزع : في ايه ..صوتك ماله..
لتجيبه بشهقات: تعالى خدني من هنا انا مش عايزه افضل مع عاصي عايزه ارجع عندك..
عزت :طيب طيب اهدى انتي فين..
غزلان :انا بالبيت..عندهم..
عزت : مسافة السكه وهكون عندك متعيطيش كفايه..
اغلق الهاتف واسرع الى منزلهم..
اما الاخرى دخل عليها عاصي بغضب هادرا بحده: بتكلمي مين..
غزلان بخوف من مظهره : خالو بكلم خالو عزت والله..
جذب الهاتف من يدها وقال بتحذير : من النهارده مفيش زفت موبايل ومفيش خروج من البيت..
غزلان: ببكاء بس ..انا..
عاصي بحده :انتي ايه …هااااا ..انتي ايه..
انتي عارفه كان هيحصلك ايه..كنتي هتخسري. ايه بطيشك..جذبها من ذراعها بعنف :روحتي معاه بيته ليه..لدرجادي متربتيش..
غزلان بانهيار :بس بس كفايه حرام عليك قولتلك مليون مره قالي امه كانت هناك..
تدخل عثمان : في ايه ياعاصي ايه اللي بيحصل هنااا..
عاصي اغمض عينيها :محدش يتدخل بيني وبين اختي…
شمس تقف بعيدا لاتستطيع فعل شيء وهي اساسا تعرف غضبه..
اما نسمه تراقب مايحدث بصمت ولاتعلم مالذي ينتظرها بعد …
سهى بتعب تحاول التدخل لكنه طردهم .
غزلان بخوف : مكنتش عارفه انه لوحدنا والله
جذبها من شعرها عايزه تجبلنا العار ..يابنت العدوي ياريتك مارجعتي..ولا شفت خلقتك.
وصل عزت بقلق واقتحم المنزل
راى عثمان ليساله بخوف :غزلان فين..
عاصي فين..
ليسمع صراخ غزلان ..ما ان سمعه عزت حتى شعر بقلبه يعتصره ليقتحم الغرفه دون تفكير : اي اللي بيحصل هنا.. وانت ماسكها كده ليه..
غزلان ببكاء شديد ارادت ان تحتضنه لكن الاخر يقبض شعرها :خالو الحقني ياخالوا.
عزت بغضب : ايه اللي بتعمله باختك ده سيبها..
عاصي : اختي وبربيها..
عزت بغضب اقترب منه محاولا جعله يتركها ليقول غزلان: متربيه احسن تربيه سيبها ياعاصي ..بقولك سيبها..
دفعها عاصي لتسقط على السرير ليسرع الاخر باحتضانها هامسا بحنان : انتي كويسه ..
غزلان بشهقات : خدني من هنا ..ياخالو عشان خاطري مش عايزه افضل عندهم..
نهض وساعدها بالنهوض ليقول حاضر يااحبيبتي حاضر يلاابينا
ليقف عاصي بوجههم : على فين ..
عزت : انا غلط ياعاصي انا غلط عشان رجعتها ليكوا وقولت اهلها وهيحافظوا عليها … انا غلط لينظر الى تلك التي تتششبث بثيابه حقك عليا ياغزلان انا الي عملت فيكي كده..
لكن عاصي جذبها من ذراعها ليبعدها عنه …
عزت محاولا تمالك اعصابه : عاصي سبني اخدها معايا ..مش هسيبك تعمل فيها كده..انا عمري مامديت يدي عليها تجي انت تضربها كده..
عاصي : ياريتك ضربتها يمكن كانت اتربت..
عزت بغضب : غزلان تربيت يدي ربيتها احسن تربيه..
عاصي بسخريه : لاوالله ونعم التربيه..
عزت بتحذير :عاصي..
عاصي : وانا قولت كلمتي مش هتخرج من البيت ده الا على بيت جوزها اوقبرها..
اجهشت الاخرى بالبكاء والاخر يحكم قبضته على ذراعها..
ليقول عزت دون تفكير : وانا هتحوزها…
صدمه الجمت الجميع ليقفوا مذهولين مما يقول..بمن فيهم عاصي….
لتصرخ به غزلان ببكاؤ : اي الكلام ده..ياخالوا
نظر اليها بهدوء محاولاً طمئنتها ليقول لها انا مش خالك ..انا ببقى ابن خالك واظن كلكم تعرفوا ده..وانتي اولهم ياغزلان
عاصي صمتت وارخى قبضته على يدها..لتقترب منه الاخرى بصدمه وتقول : انت خالوا مش ممكن الكلام اللي بتقوله ده..
عزت نظر اليها بهدوء .لينظر الى عاصي يساله : قولت ايه..
عاصي : دون تفكير موافق بس بشرط…
وقف الجميع بصدمه لتنهار الاخرى بالبكاء لتصرخ بهم اي الهبل ده خالو اي الكلام اللي بتقوله ده..
وانت ياعاصي موافق على ايه ده خالي خالي افهموا عزت يبقى خالي. .
اغمض عينيه الاخر بغصه..
ليهدر بها عاصي مش خالك عزت يبقى ابن خالك هاني وانتي عارفه ده كويس عشان كده ..انا معنديش مانع بس بشروطي..
تقدم نحوه عزت : وانا جاهز لكل حاجه..
تقدمت شمس من غزلان عندما لاحظت هدوء ملامح عاصي..واحتضنتها تحاول تهدئتها…
اما عاصي قال وهو ينظر لشمس ..وغزلان..
مش هتخرج من البيت لحد مايتعملها فرح وتروح بيتك.
عزت : بس اللاسبوع الجاي عندها امتحان…
عاصي : مش مهم الامتحان يتأجل ..
عزت : ويتأجل ليه مهي هتخلص السنه دي اخر سنه ليها بالمعهد…
عاصي : ده اللي عندي……..
عزت : مينفعش كده..
عاصي بحده : انا قولت..
ليقاطعهم عثمان بمهادنه: انا هوديها ياعاصي تمتحن وارجعها ..
عاصي نظر الى عمه..ونظر الى غزلان التي لاتزال تحت الصدمه : ماشي ياعمي ….
غزلان بسخريه يعني خلاص هتستر عليا دلوقتي وانا كنت عملت ايه..عشان كل ده ..
عاصي :مش عايز كلام كتير..
غزلان : حرام عليك كده والله حرامم
اقترب منها عزت ود التحدث اليها ليوقفه صوت عاصي..
ايه ياعزت نسيت الاصول والا ايه زمان البنت كانت شايفاك خالها انما دلوقتي..متفكرش تقربلها قبل كتب الكتاب..
عزت نظر اليها بضيق والاخرى تنظر اليه بعتاب..ليومأ برأسه .وقال ماشي ياعاصي..انا همشي دلوقتي واليوم اللي تخلص غزلان امتحانها هيكون كتب الكتاب والفرح…
وقفت الاخرى دموعها تهبط بصمت وهي تنظر لهما وهما يخططان لحياتها …ومستقبلها..لتسرع الى غرفتها..وتتبعها شمس. وسهى…
عزت انا عايز افهم ايه اللي حصل عشان تعمل معاها كده اظن ده من حقي..
اومأ له عاصي ليتبعه الاخر الى الحديقه ليخبره بما حدث..ووو
******
كانت تجلس في الشرفه بعد ان نامت ابنتها تتذكر عمران فهي بغيابها عنه ليوم واحد اشتاقت له تنهدت بضيق حتى شعرت بيدين تحيطها وتضع على كتفيها معطف..التفتت لتجده عمران…
ارادت النهوض متصنعة الغضب لكنه امسك يدها يمنعها من المغادرة جلس بجانبها وهو يجذبها اليه هامسا الجو برد مش كده..
هند…..
عمران : على فكره وانتي مش بالبيت مقدرتش اقعد فيه عشان كده حملت روحي وجتلك..
هند….
عمران : وحشتيني..
هند ادارت وجهها عنه ولكن بداخلها تشعر بالسعاده ..فهو لم يحتمل بعدها عنه…
عمران : مش هتقولي حاجه..
نهضت من مكانها متصنعة البرود لتقول : عايزه انام..تصبح على خير..
عمران نهض مسرعا بابتسامه: ماكلنا عايزين ننام يلاابقى اصل اليوم كان متعب قوي..
رفعت حاجبها لتقول بسخريه.: لا والله…
ليحملها الاخر ويتجه بها الى السرير هامسا يابنت بقولك وحشاني…ليضعها على السرير واقترب منها لكنها ابتعدت عنها لتقول بضيق : ابقى نام لوحدك هروح انام عند امي..
عمران :عند امك فين ده على جثتي..
هند بتحذير : عمران..
عمران وهو يقترب منها : قلب عمران وعيون عمران..ورح عمران..
هند :بس بقى كفايه..لتحاول المغادره ليجذبها اليه ويستلقي على السرير معها وسط تذمرها هامسا اتهدي وسيبني انام خلاص مش هعمل حاجه..
هند بعند :لا سيبن ..ليقاطعها بقبلةشغوف …ويبتعد عنها هامسا … والله لو اتحركتي من جاري هكمل ومش هسال بزعلك اتهدي بقى وخلينا ننام..
لتستكين بين احضانه وهي تشعر بالسعاده لتمسكه بها هكذا..
******
نسمه: وحشتني قوي بقالك كتير متباتش عندي..
عاصي جلس ببرود على السرير وهو يوليها ظهره : عملتي كده ليه..
نسمه جلست بجانبه وامسكت يده : بتتكلم على ايه ..انا عملت حاجه زعلتك..
عاصي : ليه بعتيلي صور شمس على موبايلي وانتي متاكده انها مالهاش ذنب ليه..
نسمه وقفت بصدمه مما سمعته..
لينهض من. مكانه ممسكا ذراعها بعنف : اتكلمي وانا سامعك …
نسمه :كدب مين اللى قالك كده..
عاصي: متكدبيش انا سمعت امي عواطف وسهى بيتخانقوا عشان امي بتداري عليكي…
نسمه : عاصي انا ماعملتش حاجه…والله
قاطعها بحزم: متحلفيش ..والله لو عاملما امي وهي بقبرها
كنت دفنتك مطرحك يانسمه.. انا سبتك هنا لحد ماتأكدت .
مش عايز اغلط فيكي يابنت الناس وازعل امي بقبرها حضري حاجتك وانتي.طال..لتضع يديها على فمه تمنعه من نطقها وتقول برجاء..متطلقنيش ياعاصي متنطقهاش…انا بحبك وعملت كل ده عشانك.
.ابعد يدها عن فمه ليقول معدش ينفع الكلام خلاص يابنت الناس انتي طا .
قاطعته بشهقات ودموع: انا حامل ياعاصي…
عاصي بصدمه…
وشمس تبكي وقد استمعت لحديثهم صدفه وضعت يدها على فمها بصدمه ودموعها لم تتوقف ..ووووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني)