روايات

رواية شمس الأقدار الفصل السادس والعشرون 26بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل السادس والعشرون 26 دودو

رواية شمس الأقدار الجزء السادس والعشرون

رواية شمس الأقدار البارت السادس والعشرون

شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة السادس والعشرون

( قال لها؛
أخبريني كيف أصبحتي تتحملين غيابي وانتي من نومي كنتي تحزنين
فقالت له؛
عندما تتعذب الروح يموت القلب.. )

الفيسبوك .. حظر
الواتساب .. حظر
الاتصالات والمسجات .. في الحظر اكيد ..
حظرت كل مكان ممكن يوصله بيها .. وانهت قصتها من نفسها بنفسها ..
حاول بوها وامها اقناعها بانها تعطيه فرصة يتكلم ع الاقل .. بس هي امتنعت .. واعطت لنفسها اجازة بسيطة لكونها زوجة مطيعة ضعيفة لا قوة لها للتحدي والمواجهة .. تسمع الاوامر وتنفذ ..
عقلية تلك الفئة التي تجعل من الزوجات مجرد جواري مطيعات .. راضخات لكل أمر لهنّ .. ذليلات .. مُهانات .. متساهلات لحقوقهنّ .. متضررات مِن مَن هم أزواجهنّ .. من المفترض يكونو لهنّ سند وظهر .. وستر لهنّ ..
مِن مَن هم الذي وصّاهم نبينا الكريم بـ ( رفقاً بالقواير ) .. بريئ من افعالهم اليوم ..

بس .. !
شهرزاد صبت قهوة لوخيتها وبتحاورها وبتتناقش معاها لعل وعسى يصير الصلح ع ايدها ..
شمس ببلاهة: خيرها القهوة صنتها هكي !
شهرزاد توسعو عيونها بصدمة .. والخوف تسلل لقلبها .. حطت البكرج وتحاول تبعد وساوس الشيطان .. اللي كانت فعلاً حقيقة وليس مجرد وسوسة ..

شمس تبكي اخر الليل .. شهرزاد فاقت ع صوتها مشتله تجري ..
لقتها مقعمزة ع صالون وسط الحوش وتبكي وشارقة ببكاها ..
حضنتها: ياوخيتي خلاص اللي فيك سادك علاش تزيدي تبكي وتقهري في روحك !
قامت شمس التحليل بايدها وراته لشهرزاد ..
هنا شهرزاد ارتفع الادرينالين وقعدت في حالة صدمة لثواني معدودة ..
شمس حـامل .. !
شافتلها بحرقة قلب وحضنتها بقوة .. استمرت شمس في بكاها وحاولت بقدر المستطاع انه ماحد يفيق بيها .. وكانت اصعب مرحلة بالنسبة ليها .. لما تكوني موجوعة وتحاولي ماتظهريش وجعك لغيرك مايحسوش بيك بضيقتك ..
شهرزاد: بالله عليك سادك .. والله راك تركبي لروحك في ذنب .. وكان حامل وين المشكلة ! يونس وخيه والا تونس وخيها .. حبيبتي اهدي بالله عليك
شمس تباعدت عن حضنها: معاش نبي صغار منه معاش نبي
ضربها شاهد العقل .. وقت تسمّعت ع قصي وامه في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ..
( كوثر كانت تقوله بحزم واصرار: البنت لو ماتكتفتش بالصغار مستحيل تصبر عليك ره
قصي بجهل: مافهمتش !
كوثر زفرت بضيق: غبي اقسم بالله .. يعني كتفها بالصغار تو تقعد وتتحمل )
ضربت ع خدودها بالقوة وتبكي ..
شهرزاد منعتها: تربحي ياوخيتي ماديريش في روحك هكي تربحي
شمس: غشوني الله لا يربحهم .. هالكلاب حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. خربولي بيتي الله يخرب حياتهم
شهرزاد تحاول تمنعها من اذاء نفسها: خلاص اهدي ربي فوقنا وبياخد حقنا منهم خلاص

يامطول الليل ع شخص موجوع ومتأذي .. شمس مارقدتش وهي تفكر في مصيبتها ..
شيراز جابتلها امية وقعمزت جنبها: احمدي ربي غيرك متمني هالنعمة ياوخيتي
شمس عدلت جلستها وخدت الطاسة: الحمد لله
شيراز: عارفة وحاسة بيك والله .. لكن هذا أمر الله ونبيك بس توا ترمي حمولك ع الله ومعاش تفكري في شي .. وادعي لربي يختارلك مايخيركش .. ديما ياشمس ديما
شمس حضنت اختها وتمالكت نفسها وابتسمت رغماً عنها: باذن الله

بس في لحظة .. اسمها لحظة الانهيار .. لحظة الحقيقة .. لحظة الضعف ..
بانت هاللحظة لما شمس مشت للدكتورة تبي تتطمن ع وضع الجنين .. ومتمنية لو الموضوع وهم ومش حقيقة .. رغم انها الاختبار نسبة غلطه 1% فلا شك في نتيجته ..
الدكتورة ع الجهاز ابتسمت: الله يبارك .. الجنين صحته كويسة ونموه طبيعي الحمد لله
شمس عيونها معلقات في الفراغ .. وحاسة بالدنيا كلها اليوم جاية ضدها ..
شمس بلا استيعاب: يعني نبضه طبيعي !
الدكتورة بسعادة: اي الحمد لله
شمس: انا في اما شهر ؟
الدكتورة: الثاني
شمس بدون تفكير ولا تردد: نقدر نطيحه ولاه ! يعني مازال مافيشي روح صح ؟
الدكتورة شهقت: العفو ياربي .. خيرك يابنتي ؟
عدلت جلستها شمس .. والدكتورة رجعت لمكتبها تكتب الوصفة ..
الدكتورة: كتبتلك شوية فيتامينات استمري عليهم وربي يتمملك ع خير
شمس بضيق واضح: بس انا مانبيشي يادكتورة افهميني !
الدكتورة توسعو عيونها: اللطف ! .. شن موضوعه البيبي ؟
شمس خافت لتفهم الدكتورة غلط: لالا .. انا متزوجة ره قصدي ( ارتباك واضح وخوف كبير ) ولدي صغير ومانبيش نجيب عليه توا .. ووضعي مع زوجي مش مستقر بس بس
شبحتلها الدكتورة وابتسمت: صدقيني بعد يعرف انك حامل ح تروق الامور وترجعو احسن من قبل
شمس همست ( مستحيل ) بس ظاهرياً: ماتقدريش تساعديني ؟
الدكتورة بخوف: مستحيل يابنتي ندير شي حرام .. سامحيني
شمس تنهدت وفهمت: اي عارفاته حرام وانا والله ماهاين عليا يعيش في الظروف اهيا
الدكتورة ابتسمت وحاولت تزرع في داخل شمس الامل والطاقة الايجابية: مافي شي في الدنيا ماليشي حل .. توا روحي واغسلي وجهك وادعي الله تشوفي وليدك بين ايديك وهوا بصحته وعافيته ومايصير كان الخير باذن الله ( تنهدت بقلق ) تصدقي المرآ اللي قبلك كانت متأملة اليوم تشوف وليدها في الجهاز .. لكن للاسف الحمل طلع خاسر ولازم تنزله .. طلعت تبكي .. ريتي النعمة اللي انتي فيها غيرك متمنيها
ابتسمت شمس بدون رد .. وشكرت الدكتورة وطلعت ..

كلام الدكتورة ولا غيّر شي من تفكير شمس وهواجسها لمستقبل طفلها الثاني ..
كانت اسرتها كلها معاها لحظة بلحظة .. والكل وقف معاها وخلاها تحاول تتجاوز مخاوفها من المستقبل .. وتستقر بس نفسياً وتخلي كل شي ع الله ..
خلود مقعمزة تواسي في شمس: هادو نعمة من ربي صدقيني مرات العيّل هذا يجيبلك الخير والبركة في حياتك
شمس بتبرير: انا ماقلتش مانبيش صغار .. بالعكس والله نحبهم وكان نلقى نجيب عشرة مش غير واحد .. بس خوفي من القدام خايفة يحاسبوني غدوا لما يشوفو روحهم مش مع بوهم ! ياسرني ظلمت الاول بنظلم الثاني ؟
خلود بحزن: ومن قال ظلمتيهم ! ومن قال بيعيشو من غير بوهم ؟ .. اسم الله عليهم انتي قاعدة في بداية المشوار مرات قصي يعرف يوزنها صح وترجعي تستقري بحياتك والله
شمس تنهدت بيأس: مستحيل يقدر .. هادي ساحراته بلسانها حسبي الله ونعم الوكيل فيها
خلود طبطبت ع شمس: اهدي سلم حماتي .. وخليها هي ع جنب .. اهم شي هوا
شمس: وهوا عام ع عومها .. ( تلفتت لما لقت شهرزاد جايبتلها فاكهة ابتسمت ) علاش جايبتيها هنا اهو ننزلو ناكلو مع بعض !
شهرزاد حطت الصونية وقعمزت: ياريت والله تطلعي من هالغمة درهتيلي كبدي وانتي مكتئبة !
ضحكت شمس: مش طالع عليا الاكتئاب ولاه !
خلود ابتسمت: ولا ح تشوفي حزن باذن الله .. نوضي هيا بدر يراجي هوا والصغار وعمي وعمتي شن مش خاطرك نلتمو وناكلو مع بعض ! ونشربو القهوة ؟
شبحتلها ع جنب: تلقيحة اهيا ع القهوة ولاه !
شهرزاد ضحكت: غير هيا ورينا سنيناتك الحلوين وانزلي فرحينا بقعدتك
تنهدت شمس: يزن وين ؟
خلود ضمت السرير اللي مقعمزة عليه شمس كانت: عند شيراز تعرفيها تحبه قريب تاكله
ابتسمت شمس: الحمد لله ولدي طلع شخصية زيني فيسع ينحب ( وتلاشت الابتسامة ) ويارب مايكون قليل حظ زيني
خلود خبطتها ع كتفها بالشويا: ساد نكد وانزلي وانتي ساكتة
ابتسمت ونزلت ..

بوها ع الخط: اسمعني ياصالح الموضوع بياخد مجرى تاني ره
صالح بلا مبالاة: شن يعني ؟
بوها تنهد بحزن: البنية طلعت حامل
صالح: وشن تبيني نديرلها ؟
بوها انصدم: شن هالكلام ياصالح .. انت بتصلح الوضع معاي والا طالع منه الموضوع فهمني خللي نعرف نتصرف ؟
صالح بصوت عالي وبدون احترام: انت مساير بنتك ع كلامها ومصدقها .. تي بنتك هي اللي جابت الضرب لروحها .. وبعدين شن فيها كان تعاركت هي وياه تبي تقزن الولد وبوه حي ؟
تنهد بصعوبة وهمس ( خرف ): يعني انت مقتنع بللي داره ولدك وتشوف فيه صح ؟
صالح: مادار شي غلط .. وكان بنتك مش عاجبها هونا بينا المحاكم
بوها: انا لما كلمتك نبو نحلوها ودياً لكن مادامك مصرّ ع المحاكم خليها ع المحاكم .. سلام
وسكر الخط .. وشاف لحنان بيأس ..
بوها: شن هالعيلة مافيهم واحد راجل تقدر تتكلم معاه .. توا كنت نكلم في بوه اقسم بالله تقول نكلم في عيّل مايعرف يوزن كلمته ويفترش وخلاص
تنهدت حنان بحزن: ياروحي ع بنيتي كيف كانت معاهم هالهمج هادم

صالح بصوت جهوري متعصب: طلعت مرتك حامل توا !
قصي فتح عيونه ع كبرهم: كيف !
صالح: شن كيف ؟ توا كان بوها يكلم فيا
قصي خدي مفاتيحه وركب .. لحقاته امه بخوف ..
كوثر: والله لو توافق بس غدوا لما نجيبلك سيدتها هالمعفنة شن حاسبة روحها !
قصي لا رد ولا استجابة .. ركب لشقته ..
بين ثنايا البيت كانت روحها تتسابق مع ذكرياته .. قعمز وسط الحوش .. ويتلفت يمين يسار يحاول يلقاها ويطلع كل مامر من مُر كان مجرد حلم ..
ولكن هيهآآت ..

تشوف لبطنها .. وترسم في مخططات لمستقبل اطفالها دون أب .. وقداش ماصعبة الحياة ع الانثى تفقد كل احساسها بانها كائن لطيف لتقوم بدور الام والاب معاً ..
وبين عيونها يزن اللي قاعد طفل ومايعرف من تفاصيل حياتهم ولا ملامح بوه حاجة ..

مقعمز بوها وامها واختها شهرزاد .. في وسط هادئ وحميمي ..
بوها تنهد: سلم بنتي نبي نكلمك في الموضوع هذا وياريت تفهميني كويس وتخليني نفهمك بدون بكي وبدون انفعالات تمام ! ولا تعصب .. باهي شمس ؟
شمس حركت راسها ايجاباً ..
بوها: هل الوضع فعلا معاش تقدري تتحملي وتصبري ع خاطر ولدك !
رفعت عيونها في بوها وتمالكت نفسها: اي يابابا بالله عليك قوللهم يخلوه يطلقني خلاص
بوها تنهد: يعني خديتي قرارك خلاص ؟
حنان قاطعت باحترام وبلُطف: شمس .. اتقي الله في قرارك وماتاخذيشي لين تصلي استخارة مرة ومرتين وعشرة
شمس: اي صليت من قبل وندعي الله انه لو خيرتك الطلاق يجي ع اهون سبب والحمد لله صار ( دمعت عينها ) يابابا راهو مرمدوني .. اقسم بالله كان نقولك اللي عشته والله ماتصدق حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. يقعد يكركر فيا من شقتي بلبس الحوش ويلز فيا وانا نعافر فيه ع خاطر ولدي .. وتوا والله لو ربي يخلقه شنو معاد موليتله
شهرزاد بحزن: ياشمس من امه وانتي عارفة .. خللي نشرطو عليه وماترجعي الا راضية
شمس: لا .. امه انسانة ماتخافش ربي تي حتى الصلاة ماتصلي .. ومستحيل تخليني في حالي ف الطلاق انسب حل
اضايق بوها عليها .. وحضنتها شهرزاد لانها معاش قدرت تقاوم وبدت تبكي ..
طلع واستاذن وقال لحنان: غدوا بنوكلها محامية وخللي الراجل فيهم يتكلم

سماح بحزن: ياولدي لازم تقعمز معاها وتتكلمو وتفهم منها شن اللي مزعلها ومخليها مصرة ع الطلاق
قصي يلعب بالمفتاح بتعصب: تبي تتطلق هونا تتطلق ماعندي مانديرلها
سماح: ولدك ! وتوا هي حامل تاني ؟ ماتفكرش في صغارك ؟
قصي سرح شويا: معاش نبيها لا هي ولا صغارها
سماح شهقت: عيب عليك ياولدي نسيت شمس وسنينها وحياتكم الحلوة مع بعض ؟ توا هي راهي حامل وهرموناتها ملخبطة جرب قعمز انت وياها وهدرزو مرات يتصلح الوضع
قصي: ماهو انا اللي حارقني اني رافعها لاماليها جوها مليح وخديتلها شن تبي بعدين تخذلني وتطلب الطلاق وانا ماعندي علم بشي !
سماح: رفعت دبشها كامل ؟
قصي بجهل: لا حتى دبش يزن مش كله
سماح: خلاص يعني هي مش مقررة الطلاق من الاساس ممكن في شي خلاها تفكر هكي
قصي وقف وشبحلها بحدة: اماليها قلبوها عليا
سماح صفقت ايديها بيأس: مش هكي قصدي .. اللي نقصده برا قعمز معاها وهذرز عليها وافهم منها .. وانت عاد ادرى بيها
قصي سارح ومش مع خالته نهائياً .. في باله بس
( اماليها قلبوها عليا )
حاول يتصل بيها بس للاسف في الحظر ..

تتذكر ياقصي لما كانت تقولك ..
شمس بهدوء تام: قصي .. والله لو يجي يوم ونطلب فيه الطلاق .. والله ماح تقدر تردني الله ولا ح نوليلك
قصي باستفزاز: بري عليك الطويل ينادي
شمس ضحكت: مش توا .. لكن وقت اللي يجي هاليوم ح تاكل صوابعك ندم ع كل شي درته معاي

تكى راسه ع مسند كرسي السيارة .. حسرةً ع ايامها واحاديثها وتفاصيلها .. وينك ياشمس !؟

شمسك غابت .. انطفئت .. اندثرت .. لا وجود لها في سمائك بعد اليوم ياقصي .. !
واليوم ذوقتها لوعة فراقك قبل ماتحضنك التربة .. واليوم ذوقت لوعة فراقها ياقصي ..
انت اليوم عايش ع ذكراها .. وهي كارهة الاسم يللي يحمله طفلك للاسف ..
واليوم بعد درت فيها كل شي حقرها وضايقها قاعد متأمل فيها ترجعلك وبدون آي مجهود منك ..
مسكينٌ أنت ياقُصـي ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى