رواية شمس الأقدار الفصل السابع 7 بقلم دودو
رواية شمس الأقدار الجزء السابع
رواية شمس الأقدار البارت السابع
رواية شمس الأقدار الحلقة السابعة
( تلـك القطعـة الصغيـرة من الجنـة التـي تنمـو بداخـلك ستكـون أعظـم حُـب في حيـاتك )
حنان تزغرط: الف مبارك ع بنيتي ربي يتمملك ع خير
وانهالت دموع الفرح بقوة من عينيها ..
ابتسمت شمس: الله يبارك فيك ماما صحيتي
حنان: بنيتي ردي بالك ع روحك وماتعبيش روحك وكولي كويس
شمس تنهدت: هوا انا مش قادرة ناكل شي نحس فيه كله اخخي صنته
ضحكت حنان بفرح: هذا الوحم .. !
وماهذا ؟ ومايكون ! حتى يُفقد استقرار نفسي ؟ ورغبتي في البقاء مبتسمة وسعيدة ! وأيضاً يزعزع أمن شهيتي !؟
وبدت أيام الحمل .. وببداية الشتاء وأيامه الباردة ..
شمس: راسي يوجع فيا مش قادرة نوقف
ابتسم وقعمز ع حافة السرير: تمام ارتاحي قبل بنرفعك لاماليك بس !
وقفت وحوّلت اليرغان ولما شعرها كودا فوق: لا مية مية نقدر نمشي
يضحك: مش كنتي مريضة ؟
تنهدت وقعمزت: سامحني قصي لكن والله نحس في صنة الحوش تقتل مش قادرة نطلع برا الدار .. بالك لو رفعتني لحوش اماليا نقدر نستريح شويا من هم الوحم هذا ؟
باس ع راسها: عارف والله .. نوضي وتي روحك بالشويا عليك واقعديلك يومين تلاتة ترتاحي فيهم وبعدين نروح بيك تمام !
ابتسمت بفرح: ربي مايحرمني منك
وتجهزت ونزلت ..
كوثر: ع خير وين !
ابتسمت شمس: بنمشي لاماليا
كوثر بامتعاض: مش تاعبة ! خليك اليوم مرتاحة وغدوا بري
شافت شمس لقصي نازل من الدروج يلبس في دبلته: خللي تمشي تغير جوها
كوثر بيأس: غير بالك تاعبة بس تمشي غير تنكد عليهم
شمس اندفعت بعفوية: لالا عادي ماما اصلاً مادابيها نجي
كوثر: والله ؟
ببلاهة قالت شمس: والله
قصي خدي شنطتها من ايدها: هيا شمس
كوثر شافت للشنطة: بايتة ؟
شمس: اي ممكن
كوثر زفرت بضيق: باهي سلميلي عليهم
ابتسمت شمس: يوصل باذن الله
وطلعت لحقت قصي تجري ..
لحقتها عزوزتها ولوت شاربها: غير بالشويا عليك راك اطيحي مش هارب قصي
ضحكت شمس وركبت السيارة ..
قصي شد ايدها وباسها: بالله عليك هنيني ع روحك
ابتسمت: حاضر من عيوني
في الدرب ..
غيـرك مابختـار لو حرقـوني بنـار
بحـلاكـي ياروحي لا كـان ولا صـار
مع دندنة صوته كانت منسجمة .. وكل شوي كان يتلفتلها ويبتسم ..
فخـوراً بكـ شريـكة عُمـري وأم طـفلـي القـادم 🤍
اتكـت ع ركبة امها بتعب وارهاق .. شعور الامومة صعب جداً لوصول لنشوته ..
امها تمسح ع شعرها وترقي فيها .. فـ هي اكيد جربت هالتعب قبلها واكيد ماننسوش شهرزاد اللي كانت توفر كل مايخطر في بال شمس من اكلات .. مخافة من ظهور الوحمة في جسد طفلها كما متعارف في بلادنا .. الحامل مايخلوها تتشهى شي الا ويحضرلها .. الغالي والنفيس
قصي حريص جداً ينفذ كل طلبات شمس الفضائية ..
شمس: هكي جت في خاطري روزاطة !
قصي شاد تليفونه: والله ماعرفتك تتوحمي والا نقة فيك هادي !
ضحكت واتكت ع كتفه: ع الاغلب نتوحم
لف ايده عليها وسكر تليفونه: حاضر الليلة يكون عندك
تنهدت وغمضت عيونها: خليها غدوا .. مانبيكش تنوض توا وتطلع
قربها لصدره اكتر: حاضر اي اوامر تانية ؟
شمس: انت وبس
قصي تنهد: من عيوني
( شمس .. ياشمس )
كانت شمس في الحمام تغسل وتضم فيه .. ولابسة روب .. فتحت الباب لقت حماتها الصغيرة قدامها .. سكرت الباب طول ع وجهها ..
رتاج: خيرك اللطف بنقولك صباح الخير بس
شمس: باهي حوّلي من هنا نلبس بس
رتاج ماعجبهاش التصرف وخدت بعضها ونزلت ..
طلعت شمس لبست حوايجها واضايقت من الموقف ..
شمس: بس ياقصي اليوم الموقف بايخ هلبا ومش اول مرة هالشي يصير وانت كل مرة تقوللي في حاجة !
قصي حط كاشيكه وشبحلها: باهي ياشمس قلنا حاضر
شمس: حاضر لشنو بالزبط ؟ تفصل شقتي واديرللي باب زي العالم والناس وناخد راحتي في حوشي والا نقعد ديما لابسة طويل باش ماحد يخلعني ؟
قصي ابتسم: اللي تبيه حاضر .. ( مدلها كاشيك ) كولي وراس حبيبي
خدت الكاشيك وحطاته: انا مش عيّلة تزلبحني قصي !
قصي شافلها متفاجئ: تشوفي فيها ياشمس كيف من وين نقدر نفصلك الشقة ترا قولي ؟
شمس علت صوتها شويا: يعني الموضوع توا موضوع فلوس ؟
قصي واطى عيونه: اي
شمس مركزة في عيونه اكتر: مش سيارتك اللي فسدت بعتها ؟
قصي: اي .. !
شمس: اكيد حصلت مبلغ كويس صح ؟
قصي: مش هلبا شن تحسابيها انتي ؟
شمس تنهدت: كم جابتلك ؟
قصي حط عيونه في صونيته: اللي جاباته قاعدين نصرفو منه
شمس تمالكت نفسها قبل لتفقد اعصابها وزفرت بتعصب اكتر: تمام
ووقفت وخلّاته ..
قصي حط كاشيكه وتنكد ..
حط الصونية قدامها ع السرير: حبيبتي كولي ماتقعديش هكي ماتشغلينيش عليك
ابتسمت وعدلّت تقعميزتها: قصي .. !
قصي عيونه فيها ومبتسم: عيونه
شمس: نبي منك شي واحد بس بس
قصي حرك راسه بالايجاب والابتسامة تعلو الوجه .. والحب باين بكامل ملامحه
شمس: انا مستعدة نعيش معاك في دار ومطبخ وحمام والله مايهمني كبر الحوش .. قد مايهمني وجودك معاي .. حياتي انا وياك مستقليين
قصي حوّل الصفرة وقدملها شد ايديها بلطف: والله فاهم عليك .. وانا ياشمس نبي حياتنا تكون قصي وشمس مش زي امي وبوي ولا زي امك وبوك ولا زي اي اتنين تزوج غيرنا .. انا وياك نبي نكون غيرهم .. ماتخليش حياتنا نكد بالله عليك
شمس طبطبت ع يديه: حبيبي .. النكد انت تقدر اديرله حل .. انا مش مرتاحة معاك قصي في الوضع هذا .. انت مش ملاحظ انه ضحكتنا وكلامنا بالتوشويش بالله عليك ياقصي افهمني !
قصي تلاشت ابتسامته وتباعد شويا وشاف للقدام وعيونه جمدو في مكان ما .. مسح ع وجهه وتنهد
قصي: عارف والله عارف
شمس: انا مانبيش نكدرك .. ومانبي شي لقط فليساتك وافصل بيهم شقتنا لا نبي ذهب لا لبس ولا شي .. انت تشوف في الوضع بروحك انا مش قادرة نلبس مانبي ولا نتحرك براحتي ولانك انت تتحشم من اماليك تقعد لوطة في الشارع لين يليّل الليل ويروحو .. واهم ليهم اسبوعين محولين هنا واستقرو يعني نشوفك في العيد مرة ؟
رجع نظره ليها وابتسم: توعدك والله مش ح نخليك وانا ديما معاك والله ونعوضك ع كل شي والله
شمس حضناته وبدت تبكي: نحبك والله نحبك
حضنها وتمسك بيها: والله نموت فيك .. والله نعشقك اقسم بالله
شمس تمسكت بيه اكتر وكانت منهارة وتبكي .. في شي مخوفها بس مش عارفة شن هوا ! عندها احساس كبير أنّ ..
( هكي مش مرتاحة مانعرفش علاش ! )
هكي بعتت شمس لاختها شهرزاد ..
وع طول اتصلت بيها ..
شهرزاد: انتي وين ؟
شمس تنهدت: انا فوق راجي شويا
طلعت من الدار تلفتت يمين يسار .. خافت يكون حد راكبلها وهي ماسمعتش مناداته ..
رجعت وسكرت الدار: نسمع فيك .. !
شهرزاد: شن في ؟
شمس بحزن: نحس في روحي مضايقة
شهرزاد: عادي حبيبتي راك حامل هرمومات والحكاية مخلطة
شمس قعمزت ع حافة السرير ومقابلتها المراية: نحس في روحي مش مرتاحة .. يعني هكي ( توصف بايديها الوضع الغير المفهوم ) آه ياربي
شهرزاد: فهميني شن اللي مش مريحك !
شمس: الكلب .. اعوذ بالله منه
شهرزاد: في الجنان ولاه ؟
شمس: لا حبيبتي بدي يركب كل مايبدا قصي في الخدمة يدخلوه للحوش ويركبلي فوق مرعشني كدا مرة والله لو رميت منه الله
تنهدت شهرزاد: ربي يهديهم تو بالله عليك هداك واحد بعقله يربي كلب منسرف في حوشه ريت حتى قنين ؟
شمس: الموضوع انه حرام حرااام وانا هدا اللي شاغلني والله
شهرزاد حاولت تهوّن ع اختها: قوليله راجلك ع الاقل يشدوه ع الحوش مايخلوشي يركبلك
شمس: مافيش فايدة ع قد ماكلمته مافيش فايدة ( خبطت ع رجلها ) اقسم بالله فديت
شهرزاد: ماحلّلك ياوخيتي ليك تلات شهور بس قاعدة عروسة .. كل وحدة في بداية حياتها راهي تعبت لكن اصبري معليشي مادام قصي كويس معاك وشاريك
تنهدت شمس: ماحسيتش انه حوشي والله
شهرزاد: كيف ؟!
شمس تنهدت واضايقت وشدت دمعتها بالسيف: ماعمري حسيت انه في حوشي نحس في روحي شوية ومروحة وهذا مش مكاني
وقع الكلمة كبير عليها .. وحست بان اختها فعلا مش مرتاحة .. سكرت منها الخط شافت لزياد يللي مقعمز يلعب في ولده بلهفة بعد ساعات متواصلة من العمل الشاق ..
شهرزاد: تسخف شمس
زياد انتبهلها: خيرها ؟
شهرزاد تلفتتله: ماتحبش الكلاب وقريب تهبل منه
زياد: مايضرهاش ره .. غير ماتخافش منه مايدورهاش
شهرزاد: مش قصة يضرها .. لكن تربيته في الحياش حرام
زياد: اي صح
شهرزاد: باهي تقدر انت تتكلم معاه بالك يفهم عليك !
زياد رفع ايديه باستسلام: لاااا مواضيع زي هادي حساسة مانقدرش ندخل فيها
تنهدت شهرزاد وسكتت .. ماحبتش تزيد كلام وتحكي ماصار من اسرار في بيت اختها ..
شمس تبرر: ماهو انتي عارفة الوضع كورونا وانا مانمشي لحد غير اماليا ولو طلعنا نطلعو بالكمامات
كوثر ابتسمت: لا اختي محافظة حتى هيا وخاطرها تخشيلها عروس رغم انه الزيارة عطلت وانتي بتخشيلها حامل لكن معليشي ع خاطرك قعدت اسبوع ماطلعتش باش تجيها ره !
ابتسمت شمس: حاضر تمام .. الخميس تبينا نجو صح ؟
كوثر حركت راسها بالايجاب وشربت قهوتها: اي باذن الله
شمس تنهدت وحاولت تمسك نفسها من ريحة القهوة الغير مقبولة: ان شاء الله
متكية في حضنها وناعسة ..
قصي يلعب بخصلات شعرها وسارح ..
قصي: شمس !
بصوت هادي ناعس: هممم .. !
قصي مبتسم: قاعدة تحبيني زي قبل ؟
تباعدت عن حضنه وشبحتله: نعم ؟
قصي عدّل جلسته: البسي كمامتك وتعالي لدار الصالون نبي نتكلم معاك
شمس مستغربة: شن في ؟
وقف ولبس ديشمبر الشتوي ومدلها التوب متاعه: خودي
شمس: توا نلبس الديشمبر متاعي عادي
قصي حط التوب ع كتافها: هداكا خفيف .. هذا اغلظ البسيه صقع عليك
ابتسمت: حاضر
وقفت لبست التوب .. شد ايدها بالقوة: تعالي هي
مشت معاه لدار فيها صالون خشبي بكراسي جلد بيج ناعم .. بعد لبست كمامتها لان ريحة حوشها لا تُطاق بالنسبة ليها
قعمزها ع الصالون الفردي وقعمز قدامها في الصالون الزوجي .. ولع دخانه وفتح الروشن ..
شمس انصدمت: خيرك قصي فكني منه مش متحملاته !
ابتسم: ماتخافيش واحد بس وانطفيه
شمس: خيرك سارح شن في !
قصي نفث دخانه وطفى السيجارة .. ووقف سكر الروشن: بالك تصقعي !
ابتسمت وحركت راسها ايجاباً: اي صقع
رجع قعمز مكانه: شمس عادي ندويلك شن في خاطري ؟
شمس كان قلبها ينبض بالقوة وترجف: شن في راك خوفتني ؟
ابتسم: انا اللي مفروض نخاف
شمس مش مستوعبة كلامه .. !
قصي رفع عيونه فيها وتنهد بمرار: انا خايف عليك .. كل ليلة نفكر لو انا نموت او تصير فيا حاجة انتي شن بيصير فيك ؟ ( ايديه يرجفو ومش قادر يوصف احساسه ) مانعرفش كيف نوصلك الفكرة .. ؟
شمس عيونه فيه ولسانه عجز عن الكلام ..
قصي: ندعي ربي كل يوم ياشمس كل يوم انه يكون اللي جاي وليد
عقدت حواجبها واستغربت: والله ؟ وعلاش !
ابتسم: نبيه راجل ياشمس .. نبيك تشدي ظهرك بيه ويكون صاحبك وحبيبك وكل شي ياشمس .. انا نبيه يحميك ويحافظ عليك ويكون حنون .. شمس .. !
شمس كل كلمة يقولها كانو عيونها يتعبو تدريجياً بالدموع .. وتشجعت وقالت: قصي خلاص اسكت
قصي تمالك نفسه وخدي نفس طويل عميق .. وزفير طويل كأن في محاولة لنسيان شيئاً ما ..
وفوق هذا كله تحمل في نفسه ووقف جنبها .. ثني ركابه قدامها وشد ايديها وباسهم ..
قصي مسح دمعتها: شمس مانبيكش تبكي .. طول مانا معاك مانبيكش تبكي .. تحرقي فيا لما تبكي نموت اقسم بالله لما نشوف دمعتك ولما نكون انا سبب دمعتك ندعي ع روحي بالموت .. واصلاً انا ندعي ع روحي نموت قبلك مانبيش لوعة فراقك ياشمس .. مانبيش نقعد يوم من غيرك
شمس مسحت دموعها بالقوة: خلاص .. اسكت ياقصي شن موت وشن فراق ؟ وعلاش بتفارقني يعني ؟
قصي واطى راسه: انا مش قاعدلك ديما .. هذا علاش نبيه الاول ولد .. نبيه سندك و ( قام راسه ولمعة عيونه اللي القمر بحاله مايقدر يطفيها هديك الليلة ) ونبيه يحافظ عليك في غيابي
شمس ارتمت في احضانه وبدت تبكي .. بحرارة .. بكاء هستيري .. ماقدر حد منهم يوقف الثاني .. شمس تبكي وقصي يبكي ..
ومافيش آي سبب للبكي اصلاً !؟
وفاتت الليلة وهما في احضان بعض .. خايفين من بعض ليفترقو .. ليخسرو في عثرات الحياة .. وفي مطبات المقربون !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)