روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الثامن 8 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل الثامن 8 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الثامن

رواية شمس الأقدار البارت الثامن

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الثامنة

( كأنما السـعدُ مرهـونٌ بضحـكتها
‏تُشِعُ في الروحِ أنوارٌ إذا ابتسمَتْ! )

قصي في السيارة: شوفي شوفي المفاجاة .. !
شمس مبتسمة: شن في !
فتح الراديو ..

يامرحبـا ياهـلا بللي جـانـا ..
الدنيـا إحلـوّت لمـا صرتـو معانا ..
شو كُـنّا لـرجعتـكم احنـا ناطـرين ..
مشتاقيـن ويشهـد الله مشتـاقيـن ..
الحمـد لله ع السلامـة بيكـم عينـي فرحـانة ..

فرحت وقعدت تضحك: حي طيور الجنة
قعد يغني مع الاغنية ويضحك وشاد بايدها .. خايف فقدانها .. خايف يفقد تفاصيلها .. مبسمها مغرم بيه .. فرحتها هدفه .. ضحكتها كل كلمات الغزل ماتوفيهاش ..
قصي فعلاً يحبها .. !

( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
فاق من نومه ع صوتها مخلوعة .. راودها حلم ارهبها .. ايدها ع صدرها وتتنفس بسرعة .. وكأن الاكسجين غاب في لحظتها ..
قرّب منها وايده خلف ظهرها: اسم الله خيرك ؟
تلفتتله وابتسمت: مانعرفش حلمت حلمة خوفتني
ابتسم وحط راسها ع صدره: انتي قلتيها حلم خلاص علاش خايفة ؟
تنهدت بخوف كبير: مانعرفش .. في شي خوفني فيها
ضحك قصي: هذا ماهو اليوم اللي شافوك في المحل خدوك بعين شكله
خبطاته ع رجله بالخفيف: مبردك عاد
رجع لمكانه ومخليها في حضنه: ارقدي مافي شي يخوّف .. وراي عمل ياعيوني
ضحكت ورجعت لنومها .. بس الكابوس محاوط تفكيرها ..

صباحاً ..
مقعمز ع الدرجة يلبس في سبيدروه: بري كملي نومك
ساندة نفسها ع السياج ومبتسمة بحب: لا نبي نحوس ع روحي قبل ماتجي امك باش نهدرز عليها براحتي
وقف باس راسها: ربي يعاونك .. وفوتيه الغدي اليوم ماديريش نتغدو برا تمام ؟
فرحت: ربي مايحرمني منك .. شكرا قصي
غمزلها وكمل الدرب ..
وأسرت دعوة في نفسها
( ربي يعاونه ويفتحها عليه ويباركله في رزقه يارب )

كملت حوستها بكري ورجعت لدارها .. ولانها ماتتطمنش للكلب ولا آي كائن بشري بخشلها للدار .. سكرت دارها بالمفتاح وغطست في النوم العميق ..
أقل من نص ساعة سمعت صوت رتاج تنادي بالعالي .. حوّلت اليرغان وشافت لتليفونها
لقت مكاملتين من قصي ومسج
( رقدتي والا قاعدة نايضة ؟ )
ردت عليه بمسج ( لا نضت توا )
ومازال الصوت يتكرر ( شمس .. يا شمس )
تنهدت وابتسمت .. لبست لبس كويس وطلعت من دارها .. لقت رتاج قريبة هلبا من الدار .. وهذا كان المتوقع اصلا .. !
شمس: صباح الخير
رتاج في ايدها كيسة: صباح النور .. كنتي راقدة ؟
شمس: اي ماسمعتش ناديتي الا توا ره
رتاج ابتسمت ومدتلها الكيسة: بوي قالك ديريلنا رشدة اليوم
شدت الكيسة وقلبتها: نعم !
رتاج بوضوح اكتر: بوي قالك ديريلنا رشدة برمة
بلعت ريقها وابتسمت: بس قصي قاللي ماديريش غدي اليوم معطل
رتاج رفعت كتافها: انا مادخليش بوي قاللي ارفعيلها الكيسة وجبتهالك وخلاص
وخدت بعضها ونزلت وشادة تليفونها بايدها ..
حطت الكيسة في المطبخ يللي كانت فيها شوية بقوليات مخلطة .. ورجعت لتليفونها يرن ..
شمس: كيف بندير قصي بوك جايبلي بضاعة للغدي و انت مواعدني نتغدو برا ولاه !
قصي: اي حبيبي .. باه شن بديري هي اعتبريه بوك وخلاص
شمس ابتسمت: حاضر
قصي: نوعدك بمشية تانية والمطعم اللي انتي تختاريه
شمس فرحت: عادي قصي والله غير قلت مش ح نلحق نديره بكري وبوك يبي غداه بعد الظهر طول .. والظهر مازال عليه خمس دقايق ممكن !
قصي: يتحمل والله .. مادام جاب البضاعة متاخر يستناك وخلاص
ابتسمت بمحاولة التظاهر بان الامر طبيعي وجداً: حاضر .. هي سكر ماتعطلنيش

الله اكبر .. الله اكبر
رتاج تلفتت لتليفونها يللي يأذن: حي العصر يأذن ومازال الغدي مش واتي !
شمس شهقت ولابسة كمامتها : ياحليلي راهو بوك جعان !
رتاج قعمزت ع الكرسي: اي اكيدة
شمس: ياربي شن الحل ؟
رتاج: عادي مادوريش
جهزت شمس الغدي ونزلت .. حطو الصفرة قدام عمها .. وكانت تراجي في الملحوظات .. !
بس الحمد لله ماكانش في اي رد فعل لا ايجابي ولا سلبي ..
حبت تفتح موضوع: عمي .. هادي الخلطة يبيعو فيها هكي ؟
صالح: اي واتية
شمس حطت كاشيكها: فيها عدس احمر وفاصوليا ماتجيش في رشدة العفو !؟
ضحك: حولتيهم ؟
شمس: اي حولتهم .. الرشدة تبي فول مدشش وعدس اخضر وحمص وكان في فول وبازيليا خضرا ع الكيف .. لكن فاصوليا ماتجيش بكل .. !
مسح فمه: الحمد لله ( باعد عن الصفرة وطلع دخانه ) يخلطولك فيها باش تمشي مع بعضها .. لكن امي الله يرحمها كانت ادير فيها اللي قلتي عليهم
ابتسمت بحزن شمس: الله يرحمها
رتاج: لكن امي ادير فيها الخلطة اهيا وزيد عليها حلبة
شمس ابتسمت مجاملة: الناس اذواق عادي
صالح: لكن لما تجي للرشدة الاصلية مافيهاش الدفنقي هذا
شمس كتمت ضحكتها .. لان من الواضح بتولع بين البنت وبوها ع اختلاف الطريقة ..

وروحت كوثر .. وكانت شمس فوق ضمت حوستها ودوشت .. وكان الجو نوعا ما جميل مش صقع ..
جففت شعرها وبخرت حوشها ..
وطلعت من الدار تسمع في صوت عزوزتها .. ابتسمت ولبست قفطان واسع وفوقه مالية ولمت شعرها كودا ..
ونزلت ..
كوثر كانت خاطمة قرب الدروج: كيف حالك يابنيتي ؟
شمس ابتسمت: الحمد لله تمام
ولحقتها للكوجينا كانت كيف مروحة من خدمتها
حطت بكرج القهوة عباته امية وحطاته ع النار
كوثر بابتسامة عالية: كيف حال وليدي ؟
شمس استغربت: قصي !
كوثر ضحكت: لا شن قصي ماهو شفته .. وليدي اللي جاي ؟
تحشمت شمس وواطت عيونها: بخير ( بعدين قامت راسها وبحُب ) انا خاطري تجيني البكر بنية
كوثر تلاشت ابتسامتها: لا اللطف .. ان شا الله ولد
شمس: ماهو احني في عيلتنا كبيرتنا شهرزاد .. تقول امي الثانية حنونة علينا وكان تعاركنا تصالح بينا .. ف نبي بنية تعاوني في خوتها الباقيين
كوثر بضجر: لالا ان شا الله ولد .. بعيد السو
شمس اضايقت: خيرها البنية ؟
كوثر حطت البُن: لا ولدي راجل يجيب كان الرجالة
شمس زفرت بضيق وحطت ايدها ع خشمها لانها مش متحملة ريحة القهوة: اللي يجي من ربي يامحلاه
كوثر صبت فنجانها: ان شا الله ماتشوفيهم البنات .. معروف عليا في العيلة نحب الولاد
شمس اضايقت اكتر بس تمالكت نفسها: العفو ياربي .. هذا انتي المرآ وقلتي هكي مانلومش قصي !
كوثر ضحكت بهزوة: حتى قصي يبي ولد ولاه عارفاته ؟
شمس استندت ع كتف الباب: لا ماحددش ..هوا زيني اللي يجي من ربي يامحلاه المهم الخلقة التامة
كوثر تضحك باستفزاز ورفعت فنجانها وكملت الدرب للدار ..
كوثر قعمزت: وانا ياحنة نذرت نذر .. لو جاب قصي ولد لما نديرله اسبوع في الصالة ونعزم الكل ياسر عاد اوللي فرحة ومادرتش عرس زي الناس
تنهدت شمس: ع خير يارب ( بعدين اذكرت ) حق اللآي بنقولك .. !
كوثر حطت الفنجان وبتركيز: شنو ؟
شمس عدلت تقعميزتها ع السجاد: حلمت حلمة امبارح اشبح كيف ! وخلتني لتوا وانا نفكر فيها ( علقت عيونها فوق ونزلتهم بضيق ) هكي زي ماتقولي غريبة عجيبة
كوثر عقدت حواجبها وركزت اكتر: شن هيا قولي خوفتيني !
شمس تنهدت: هذا ياستي .. حلمت بأنك مقعمزة فوق عندي في دار المعيشة ومدايرة قدامك صفرة العالة واديري في الشاهي .. فسألتك قلتلك اللآي خيرك درتي الشاهي هنا مش في الصالة ! قلتيلي انا حرة وين مانبي نديرها هذا حوشي .. وبعدين لقيت حوايجي كلهم حاطيهم جنبك وحوايج قصي بروحهم في دار النوم وهونا مش تعرفي كندرتي الكحلا الكعب !
كوثر مركزة: اي
شمس طبقت ايديها: اي خلاص .. لقيت فردة في دار النوم والفردة التانية مهناش .. فلما سألتك قلتلك علاش حوايجي هنا وحوايج قصي بروحهم في الدولاب ؟ قلتيلي هكي خير .. انا في الحلم قعدت نفكر في ولدي وحاطة ايدي ع قلبي فنضت مخلوعة اقسم بالله رعشت
كوثر تسلل لقلبها الخوف بس ابتسمت بضيق: تعوذي من الشطان .. الحلم مش كويس
شمس تنهدت: نصدق عليها !
كوثر حركت راسها بالايجاب وكملت قهوتها .. ولا اعتقد ع رواق .. !

في السوق وقاعدة تختار في نواقصها .. كانت فرحانة كل ماتطلع تتسوق معاه ..
قصي حط فازو مربى كبير : هادي بوي يحبها هلبا
ابتسمت بفخر وحبت قدام يحب اماليه ويلبي في طلباتهم وحافظ كل شي يحبوه ..
قصي: شوفي شن ناقصك تاني !
شمس: عادي ناخد شيبس !؟
ضحك وطبسلها وهمس: خودي اللي في خاطرك والله ماح نقص عليك حاجة
فرحت وخدت مافي خاطرها ..
قصي ركّب الاكياس في السيارة .. وقعمز في مكانه وولع السيارة ..
شمس: شكرا قصي
مدلها العصير والشكلاطة: صحتين حبي
خدت العصير وفتحاته ومدتهوله ..
قصي: منورة ( شرب شويا ) بالك خاطرك فيه ؟
شبحتله وشربت شويا من العصير: هذا اناناس وجوز هند ماحبيتاش
ضحك وخدي منها شيشتها: هاتي نشربه وخودي انتي ليمون ونعناع تحبيه ولاه !
شمس: نحبك قصي بجديات
ابتسم: والله ياشمس لو ندويلك من اليوم لين نموت مانقدر نوصفلك قداش نحبك اقسم بالله .. غير انا مانحبش ندوي وانتي تشوفي فيا جاف ومانعرفش نديرلك جو زي الاتراك
ضحكت وشدت ايده: ياودي نكرههم انا الاتراك ره .. اسمعني بس ( بدت تغني )
بـالي معـاك بـالي بـالي بـالي بـالي
يابو الجبيـن عـالي عـالي عـالي عـالي
وحيـاة سـواد عينيـك ياحبيـبي غيـرك مايحـلالـي
ضحك بصوت عالي: أما عليك صوت .. طرشتيلي وذني
خبطاته ع رجله: مبردك

كان يوم 12/12 يصادف يوم ميلاد .. شريك العُمر قصي ..
ليها ايام تفكر شن بالزبط اديرله .. شن ممكن تجهزله من حفلة او هدية !
تنهدت و نوت خلاص ..
للكوجينا دارت كيكة عادية ودارت فوقها شكلاطة .. وكانت شيراز اختها هاديتلها شموع صغيرونات .. حطتهم فوق الكيكة ..
وطقت عليه دار الصالون يللي صرحتله انه يدخن فيها لان الشتي هلّ وخوفاً عليه من البرد ..
فتحت الباب وقعدت تغني ..

سنة حـلوة ياجميـل .. سنـة حلـوة ياجميـل

سكر تليفونه وتفاجئ .. وقف فرحان: حبيبتي !
قدملها خدي الكيكة وطلع ولاعته ولع الشمعات .. وحطها ع الطاولة .. وحضنها
قعد يغني معاه بصوته الجهوري الخشن .. صوت أحب عندها من العندليب ..
باس ع راسها: قاعدة مذكرة ؟
ابتسمت: مستحيل ننساه اصلاً

الهدية عمرها ماكانت بقيمتها .. والمفاجأة مش بفخامتها .. كل ماكانت الفرحة نابعة من القلب .. والنية الطيبة .. والحب الصادق .. هنا تكون المشاعر حقيقية .. ويامحلاه من يوم .. !

بس ايام الفرح قصار ..
قصي بصوت عالي: نقولك اليوم مانبيش نرفعك .. غدوا نرفعك .. طايحة فيها بكي ودموع وحالة ترا علاش ؟ ترعشي في روحك وترعشي فيا ع خاطر مشية يعني ؟
شمس والدموع ع الوجه: اي قلتلك خاطري نمشي ونغير جو .. قصي انا قلقت من الحوش
قصي شدها من ذراعها: عمرك ماتفهمي
طلق ايدها ومشي ..
لبست ملاية الصلاة وخانقتها العبرة .. وكبرت للصلاة .. وسبحان الله بين يدي الله تضعف النفس ويلين القلب .. ورقرقت العين وذرفت دموعها المسجونة ..
خش قصي بياخد مفاتيحها لقاها تبكي في الصلاة تعصب اكتر .. راجاها كملت الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم
قصي: خير دعوتك تبكي ؟
شمس حوّلت ملايتها وطبقتها: شي
قصي قرب منها: نكلم فيك تكلمي كويس
شمس كانت لابسة تيشرت قصير وشورت وفوق منه مالية تريكو للركبة .. حوّلتها وخشت تحت اليرغان شدت مصحفها الوردي تقرا فيه ..
قصي: بتقري قرآن هكي ؟
شمس ماردتش ..
قرب منها وسكر المصحف وحطه ع جنب: يعني لما نقولك لا ع مشية يصير فيها البكي ودعي عليا في الصلاة ؟
شمس شبحتله وعيونها متورمات بكي: ومن قالك دعيت عليك ؟
قصي: انا قلت
شمس تنهدت: خلاص صدق كلامك وفوتني انا
غمض عيونه وزفر بضيق: نوضي نرفعك لاماليك
شمس توسعو عيونها: نعم !
قصي: ن ر ف ع ك لاماليك ( بحروف متقطعة وضاغط ع سنونه ) مش تبي تطلعي ؟
شمس: نبي نطلع اطيرلك مني ترفعني لاماليا ؟
قصي: انت اصلا تبكي تبي تمشيلهم .. !
شمس: نبكي لانك ماتفهمش فيا
قصي لوّح مفاتيحه وعلّى صوته: شن تبي توا ؟
وقف ولوّحت اليرغان: مانبي منك شي .. اطلع وخليني في حالي
شدها من ذراعها متعصب: اسمعي شمس .. انا مايمشيش معاي الجو اهوا .. تبي تمشي نوضي ووتي روحك والا ارقدي
طلق ذراعها ووقف ..
وجي بيطلع .. شد مقبض الباب وسكر الدار بالمفتاح .. غمض عيونه وفتحهم بقوة
تلفتلها: وتي روحك .. تلقيني لوطة
فتح الباب وخلاها ..
ماكان منها الا تلبس عبايتها .. وتجهز شنطتها للاقامة المطوّلة .. هكي المتوقع
ركب لقاها لابسة ومازالت تبكي .. خدي الشنطة
قصي: بري يامنكدة
شمس: شوف روحك كيف تعيط وتصيح ولوطة خالتك مقعمزة تسمع في عياطك تو تفهمنا غلط
قصي: هذا هوا همك غير الناس .. وانا ان شا الله نموت
شمس: ماقلتش هكي انا
قصي تلفتلها: انتي خيرك ؟ خيرك ؟
سكتت وقعمزت ع حافة السرير .. شوية وخش ولد عمه الصغير عليهم وشاف كل شي ونزل يجري
شافتله وبدت عيونها تدمع: ريت ولد عمك هذا !
شافلها ووسع عيونه وسكت ..
استرسلت: صدقني اللي صار بينا توا كله بيتعاود لوطة وكلهم ح يعرفو .. ( قعدت تصفق في ايديها بيأس ) مافيش خصوصية اقسم بالله
سكت وزفر بضيق .. وخدي الشنطة ونزل ..

طول الطريق كانت تأن وشادة دمعتها .. وهو ولا كلمة .. وصلت لحوش اماليها .. نزل هدرز شويا ع بوها ورحع لحوشهم ..
نزلت لاماليها ولا حسستهم بشي .. فاجئتهم بجيتها .. وفرحو بيها ..
شيراز: يهبل قصي جابك ماخلاهاش في خاطرنا
ابتسمت شمس: اي ريتي
خدت منها حاجاتها .. ومدت لاختها بوكس حلويات
شمس: مانعرفش شن هما خداهم قصي
ابتسمت شيراز: اكيد قنينات .. ذوقه مليح الدعوة
ابتسمت بحُب ..
وسط اهلها وهدرزتهم الحلوة .. كانت تفكر فيه .. وخايفة يخليها عند اهلها وتنفضح بانهم متخاصمين ؟
رن تليفونها والمتصل .. ( الغالي ) خافت ترد .. غيراته صامت وبتكمل سهرتها ..
رن مرة وتنين والاخيرة ردت ..
خدت جنب وفتحت الخط: نعم !
قصي بصوت هادي: قاعدة زعلانة مني ؟
شمس بدت تبكي .. قعد يضحك
قصي: تعرفي شن في ايدي توا ؟
شمس: شنو !
قصي قعمز ع حافة السرير: باقة الورد
ابتسمت ومسحت دموعها ..
قصي: تعرفي علاش كلمتك ؟
شمس تنهدت براحة: علاش ؟
قصي ابتسم بحب: كل شي في الحوش ينادي باسمك الباقة والكاترو يللي عليه اسامينا .. وحتى الدولاب جيت بنطلع التوتة طاح قفطانك السماوي يللي تحبيه
شمس تنهدت براحة كبيرة: باهي اهو انت عارف كل شي انا نحبه ومذكر كل التفاصيل علاش بكيتني ؟
قصي حط الباقة ع جنب: نبيك تفهمي بس .. مش كل شي زي مانبو .. يعني لما نقولك نبيك تقعدي معاي خلاص عادي اقعدي معاي .. باهي !
شمس: ان شا الله
ابتسم قصي: يعني صافي يالبن ؟
شمس: حليب يائشطة
وانحل الموضوع بباقة ورد باللون الاحمر والابيض والوردي ومنقوش عليها اسمه واسمها وليلة عمرهم ..

تجهز في نفسها ليوم عزومة خالته ليهم .. بعد عدلت شعرها وجهزت لبستها ..
خش قصي: الله يبارك ع الزين .. خللي نطلع ناخد صندوقين مشروب وصفرة حلويات
شمس ترسم في عينها: اي سلم راجلي ياربي .. ( حطت الايلاينر ) حق قصي نبيك تساويلي شعري من تالي
مدتله اللسترا .. خداها ومش عارف كيف تخدم !
قصي: مانفهمش فيها ره
شمس ضحكت وقعدت تعلم فيه الطريقة مباشرةً ..
وشوية سمعت صوت امه تحشم قصي حط اللسترا وغمزلها: بالسلامة بنهرب
ضحكت وفي ذات الوقت اضايقت لان عزوزتها وكالعادة مااحترمت خصوصيتهم ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى