روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء الثالث والعشرون

رواية شبكة العنكبوت البارت الثالث والعشرون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة الثالثة والعشرون

في الســاعة الثامنة والنصف صباحا وبعد خلــو المنزل من

»على « والأطفال ، اتصلت »ريم« تليفونيًّا بمايسة لتزف إليها خرب توفر أجهزة المراقبة ، كانت ”مايسة“ ما زالت في طريقها للعمل .

– صباح الفل، عاملة إيه؟

– أنا كويسة يا »ريم« عاملة إيه انتى ؟

– ”نورا“ حكت لك اننا خلصنا في موضوع الحاج؟

– أنا كلمتها واتطمنت منها إن الموضوع تم بدون مشاكل الحمدلله.

– عقبال التنفيذ بأة.

– يا رب، ربنا يستر

– أنا عاملة لك مفاجأة ، جبت لك الحاجة ، شوفي إمتي بأة هتاخديها مني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

– أنهي حاجة؟

– يا ذكية الحاجة بتاعت العربية ، بتاعت ”خالد“.

– بجد؟!

– أيوة بجد ، هو أنا أقدر أزعلك يا ميسو.

– أقولك الحق ، أنا عمالة أدعي ربنا أكون شــكاكة ومجنونة وزبالة كمان ويطلع ”خالد“ راجل كويس ، ويكون كل اللي بيحصل ده بسبب أي حاجة تانية غير الخيانة.

– طيب ما تعرضيش الآمال أوي ، خليكي واقعية.

– يا ساتر يا رب عليكي ، بقيتي عدوة الرجالة رسمي.

– حوشي الحب اللي بيدلدق منك هههه ، يا ســتي انشــالله تطلعي برجل مسلوخة حتى أنا مالي ، هتاخدي الحاجة والا أرجعها؟

– هاخدها طبعا ، أنا لازم أتأكد.

– حلو جدا ، أتمني لك التوفيق ، هنعمل ايه بأة؟

– بصي هو النهارده منزلش من البيت خالص علشــان تعبان عنده

برد .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

– عنده برد ولا هايفيص مننا قبل ما نلحق نمســك عليه حاجة ؟

ويبقى خسارة الفلوس اللي اتدفعت في الجهازين.

– هههه حرام عليكي يا شــيخة لا عنده برد بس ، طبعا هو دلوع

جدا أول ما بيجي له أى حاجة بيبقا عامل زى العيال الصغيرة وبيفضل راقــد في السرير ، كان عايزني أقعد معاه أمرضــه ، بس النهارده كان مستحيل أضرب أجازة ، عندنا اجتماع مهم ومش طالبة اترفد ، بس ما يمنعش واخد الموبايل في عبه ومش بيسيبه من إيده.

– ما تظلميش الراجل بأة ، انتي اللي وحشة وفيكي العبر.

– بس يا »ريم« بطلي شعللة يا حقنة.

– أنا اللي بأشــعلل والا انتي اللي متناقضة ومش عارفة انتي عايزة ايه؟ عموما قوليلي هيناسبك امتي تاخدي الحاجة خلصيني؟

– هاقولك لما أروح، هاشــوفه لســه في البيت وحالته عاملة ازاى، واشــوف إذا هاعرف آخد المفتاح وانزل أديهولــك بسرعة بحيث إنك تركبي الحاجة في العربية وبعد كده كلميني وأنا هأنزل أخده ، لو نايم أو تعبان أكيد مش هينزل يروح في حتة والعربية هتبقى راكنة .

– خلاص اتفقنا هاســتنى منك تليفون في ميعاد وصولك البيت

وهابقى استاند باى لما تقوليلي يلا هابقى البسة وجاهزة.

– تمام كده كده هاكون ف البيت علي الساعة خمسة تقريبا، استني منى تليفون.

تعجبت »ريم« من تمسك ”مايسة“ بالأمل برغم كل المؤشرات التي تؤكد انغماس ”خالد“ بالخيانــة ، ولكن ربما كانت محقة في ذلك ، هي أدرى بزوجها وبالتأكيد ليس كل الرجال مثل »على « ، قد تكون بالفعل مخطئة وخالد يعاني من خطب آخر.

 

 

 

 

 

 

 

 

نفضت عنها أفكارها وقررت ألا تفكر للألخريات ، هي تســاعد من

يطلب المســاعدة ولا تتخذ القرارات نيابة عنهــن ، كان عليها أن تبلغ «نادية« هي الأخرى بالأخبار .

”نادية“ بصوت نائم :

– ألو .

– إيه يا «نادية« كل ده نايمة؟ إصحي بأة .

– ايه يا بنتى هو فيه حد يكلم حد الفجر كده؟.

– الفجر ؟ يا بنتى الساعة تسعة ونص الصبح، قومى يا ماما قومى ورانا شغل نعمله .

– شغل إيه عالصبح بس اللي هنعمله من النجمة كده ، هنبيع لبن؟.

– يــا بنتى جبتلك الحاجة اللي اتفقنا عليها وعايزة أوريكي بتتركب إزاي، ولازم أشوفك وأرجع قبل ميعاد خروج مدرسة الوالد .

 

 

 

 

 

 

 

 

– ايه ده بجد طب خلاص ، ماشى أقولك على حاجة هأفوق واخد دش وأبقي جاهزة، طب انتى ينفع تقابلينى الساعة كام ؟

– يا ستي أنا جاهزة ، أي وقت ، الساعة اتناشر كويس بالنسبة لك ؟ على ما تلبسي.

– كويس أوى نتقابل فين ؟

– نتقابل في نفــس الكافيه بتاع المرة اللي فاتت وخلاص ، وبعد كده نطلع علي عربيتك أعلمك إزاى تركبيهم عندك عشــان انتى بعد كده تركبيها بنفســك في عربية جوزك، عربية جوزك ما بتنامش في الشارع يا بتوع القصور.

– أيوة، متعب حتى في مراقبته هههــه ، طيب خلاص حبيبتي أوك ، الساعة إتناشر في باسكوا.

– ماشي حبيبتى باى باى .

بينما تحتسي كوبًا آخر من القهوة الأمريكية اتصلت »ريم« ب

« علي « في مكتبه، بالعادة لم تكــن »ريم« متطلبة، على العكس ، كانت دائما ما تطالب » على « بتوفري الأموال لشراء عقارات أو استثمارها ، كانت معنية بالعيش في رغد وفخامة أكثر من امتلاك المجوهرات أو الملابس والأحذية صاحبة العلامة أو السينييه كما يطلق عليها ، لكن اليوم قررت أن تبدأ في المطالبة بحقوقها المادية كزوجة ، صحيح أن » على « لم يكن شــخصا بخيال ولكن ايضا كان يســهو عليه أنها كأمرأة لها متطلبات ، ربما لأنه أصبح يراها مثل الألم المضحية من أجل الأسرة والتي تولي كل اهتمامها لراحة أسرتها على حساب نفسها واحتياجاتها الخاصة ، تبًا لهذا الإفراط في العطاء ، نظن دائما أن هذا العطاء ســيظهرنا أمام من نحب كضوء ســاطع، لكن نفاجأ على العكس بأننا رويدا رويــدا نختفي من أمام أعينهم، نصبح كالهواء يتنفسه الجميع ويدركون أهميته ولكن لا يرى

ولا يشعر به إلا حين يتحول لعاصفة تقتلع الأشجار من جذورها.

– أيوة يا « علي « إزيك ؟

– أنا تمام الحمد لله، الدنيا كويسة عندك؟

– الحمد لله كله كويس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

– طيب خير في حاجة؟.

– لا مفيش، كنت محتاجة فلوس عايزة أشتري حاجة ؟

»على « متأففا :

– فلوس دلوقتى يعنــى في الظروف اللي احنا فيها دي، انتى عايزة تشترى إيه ؟

– مش عارفه يا » على «، أنا عمرى ما طلبت منك حاجة قبل كدة، بس حقيقــى أنا بعد الصدمة اللي حصلتلي و أنا نفسي أغير وأهتم بروحي، أجيب حاجة جديدة ألبســها أعمل شعرى لون جديد ، قصة جديدة ، أنا اتصدمت صدمة كبيرة جدا يا »على « لما حســيت إني قريبة من الموت ، حياتي كانت هتنتهي في ثانية وأنا مقضياها بيت وعيال وحارمة نفسي من كل حاجة، أنا حتي معرفش إشمعني أنا ، ليه اتعمل فيا كدة؟

– أكيد عشان الفدية مش محتاجة تفكير ، كان ممكن يكون أي حد تاني، عموما معاكى الكريدت كارد اشترى منه بس من فضلك بلاش تتقلي عليه أوى .

– لا مش هاتقل عليه طبعا يا حبيبى ، أنا هاعمل شــعرى وأشتري

فستان.

– ماشي يا »ريم« عشان تعرفي غلاوتك بس .

– طبعــا أنا عارفة غلاوتي عندك يا حبيبى ميرسي ، أنا هاقضي اليوم بقا كله بره هأشـتـرى حاجات ، عموما ثريا موجودة في البيت علشان الولاد.

 

 

 

 

 

 

 

– أوك يا »ريم« أنا هأروح البيت على الســاعه ســتة ونص سبعة

بالكتير .

– أوك باى باى.

                           ( سقوط بالجملة )

في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا وصلت »ريم« إلى الكافيه لمقابلة «نادية« حسب الاتفاق ، لم تتوقع وصولها قبلها ولكنها وجدتها بالفعل منتظرة إياها عــى ذات الطاولة التي تقابلتا عليها من قبل ، بعد تبادل التحية و القبلات جلست »ريم« وأشعلت سيجارتها كالمعتاد ، بينما نادت »نادية“ النادل لأخذ الطلب الخاص بهما.

قالت ”نادية“ :

– أنا مفطرتش هأخد كرواسون مع القهوة ، تاخدي حاجة يا »ريم«؟

– لا قهوة بس ، أنا فطرت.

ذهب النادل ليحرض الطلبات فبدأت «نادية« الحوار :

– والله انتي ست جدعة يا »ريم«.

– أي خدعة ههههه، انت تؤمر يا جميل.

– طيب البتاع ده سهل في تركيبه.

– جدا، هأوريكي واحنا خارجين ، المهم تعرفي تركبيه بعد كدة.

 

 

 

 

 

 

 

– يا بنتى أنا مهندسة كمبيوتر ، اه صحيح بقالي كام سنة بعيد عن اي حاجة ليها علاقة بالشــغل في مجالي بس في نفس الوقت أكيد سنين الدراسة والشغل مرحتش هدر.

– تمام وهابعتلك كمان فيديوهات على اليوتيوب عن طريقة التركيب علشان لو نسيتي حاجة.

خلاص كلام محترفين .

– طيب هنتقابل عند »نورا« بعد بكره ؟

– أنا تمام أى وقت .

– خلاص هأكلم »نورا« دلوقتى عشــان تكلم »مايسة« و«أسماء« كمان، مناسب الساعة اتناش الضهر زي دلوقتي ؟

– مناسب جدا معنديش حاجة .

– تمام.

أخذهمــا الحوار والنقاش حتى الواحدة ظهــرا حتي قررا التحرك لســيارة «نادية« لتنفيذ ما اتفقتا عليه ، أظهرت «نادية« سرعة كبيرة في تعلم خطوات زرع الأجهزة بالسيارة ومدحت »ريم« ذكاءها وسرعة استيعابها قائلة : لاء مهندسة بصحيح ، الكاميرات بأة علشان تكمل.

– هيحصل.

انتهت »ريم« من التسوق وباقي الأمور وانتظرت مكالمة من ”مايسة“ حسب الاتفاق لتســاعدها في تركيب أجهزة المراقبة ، ومع دقات الساعة معلنة السادسة مســاء كانت »ريم« قد بدأت في فقدان الأمل في اتصال ”مايسة“ وتوقعت أن يكون ”خالد“ قد تحسن صحيًّا وخرج بسيارته أو جالسًا بجوارها ومقيدًا لحركتها ، وقررت أن تعود إلى المنزل ، ولكن قبل الوصول إلى بيتها ببضع خطوات اتصلت ”مايسة“ أخيرا .

»ريم«:

– أيوة يا بنتي اتأخرتي أوي ، أنا خلاص كنت فقدت الأمل .

 

 

 

 

 

 

تقدري تيجي دلوقتي، هو خد الدوا ودخل ينام.

– خلاص ربع ساعة وأكون عندك.

– إركنــي العربية وتعالي في صيدلية كبيرة تحت البيت هأقابلك عند قسم التجميل.

– خلاص هأرن لك أول ما أركن.

– في انتظارك.

وصلت »ريم« إلى المكان وركنت سيارتها قريبا من منزل ”مايسة“، وفي طريقها إلى الصيدلية اتصلت بها وبالفعل وجدتها منتظرة بالداخل كما اتفقتا.

»ريم«:

– إزيك يا ميسو؟

– أنا تمام حبيبتي ، المفاتيح أهي، وده آيباد علشان توصيل الحاجة عليه، والورقة دي فيها نوع ولون ونمرة العربية بتاعته، شايفة الباب الخلفي بتاع الصيدلية اللي هناك ده؟

»ريم«:

– أيوة شايفاه.

– هتطلعــي منه هتلاقيها واقفة على اليمين ، الشــارع هادي جدا، وخلصي بسرعة وهتدخلي العمارة ورني لي هأنزل آخدهم منك في السريع .

– بس أخاف حد من الجيران ولا البواب ولا حد عارفكم ييجي

يقولي بتعملي إيه في العربية دي.

إحنا مش مختلطين بحد ما تقلقيش ، أمان، أنا هأطلع بأة.

– خلاص تمام، اتفقنا.

وفي سرعة وحرفية شــديدة أنهت »ريم« وضع أجهزة المراقبة كما لو كانت خبيرًا في المخابرات الأمريكية وربطت الأجهزة بالايباد ، وهكذا أصبحت ”مايسة“ مجهزة لاكتشاف الحقيقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

– أنا خلصت خلاص يالا انزلي خدي الحاجة ؟

– ايــه ده ، لحقتي تخلصي ؟ طب أنا عايزة أعرف أنا هأراقب إزاى ولا هأعمل ايه.

– تعالى خدى المفاتيح دلوقتى وبعد بكره هنتقابل كلنا عند ”نورا“، هاوريكم تستخدموه إزاى وتعملوا إيه بس إبقى هاتى الأيباد .

اسرتجعت ”مايسة“ أشياءها في عجالة وانطلقت »ريم« إلى المنزل .

صبيحة اليوم المتفق عليه، اســتأذنت ”مايســة“ مديرها في إجازة اعتيادية، واستيقظت »نادية« مبكرة هي الأخرى وعلى غير عادتها من فــرط الحماس ، والتقيتا في منزل ”نــورا“ ولحقت بهم »ريم« محملة بالعديد من الأكياس البلاستيكية المحتوية على إفطار للجميع.

صاحت »نورا«:

– إيه ده يا بنتى انتى جايبة إيه؟ ما كنا هنعمل أي حاجة هنا .

قالت »ريم«:

أنا لقيت بشــندى بتاع الفول في وشي ، ساندوتشاته حاجة تهوس وتجنن ، صحيح زحمة بس قلت أقايس وأخش أجيب فول وطعمية بأة ونديها.

بعد انتهاءهن من تناول الوجبة الشــهية قامت نورا لتعد أكوابا من الشاي بينما بدأت »ريم« تعليم »مايسة« كيفية استخدام الأجهزة التى تم تركيبها في ســيارة »خالد«، وكانت «ناديــة« هي الأخرى قد أتمت المهمة وزرعت الأجهزة في سيارة »طارق« بنجاح.

نادية:

 

 

 

 

 

 

 

 

– شفتي أنا شاطرة إزاي، بس تعالي شوفي كدة معايا كله شغال والا إيه، خايفة أبوظ حاجة في الاعدادات .

»ريم«:

– ما تخافيش ، بصي دوسي هنا ، وافتحي الصوت من الزرار ده ، انتى دلوقتى جاهزة تعرفي هو فين وتسمعيه ، حطى بقا الهيد فونز في ودانك ، طول ما هو في العربية هتسمعى كلامه بالكامل ، لو بيتكلم على البلوتوث بأة هتسمعى صوت الشخص اللي بيكلمه كمان ، بالنسبة للجى بي اس كدة العربية راكنة في طريق مصر اسكندرية الصحراوى .

نادية :

– كده راكنة عند الشركة بتاعته ، هو هناك.

– آه اوك ، على القليلة احنا دلوقتى عرفنا إن الجي بي اس شــغال ، تعالى انتى كمان يا »مايســة« عشان اوريلك ، بس انتي جوزك عيان في البيت أصلا .

– لأ ده نزل الصبح ، قال بأة كويس ، والشغل محتاجه ، أكيد دلوقتى هتلاقيه قاعد في البنك .

– قاعد في البنك يبقي هنلاقي العربية ثابتة ما بتتحركش زي عربية »طارق«، تعالى نشــوف ، لا استني العربية مش ثابتة ، العربية ماشية في الزمالك .

– زمالك إيه؟ ده شغله في المهندسين ، بيعمل إيه في الزمالك ؟

– طب اسمعى كده يكون بيتكلم في التليفون أو معاه حد في العربية.

– أدوس هنا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

– أيوة، البسي الهيد فونز علشان تسمعي كويس.

– أحسن برضه ، لا مبيتكلمش ، مفيش صوت.

– خلاص يمكن نازل رايح لعميل والا حاجة.

– استني استنى في تليفون بيرن ، بيكلم واحدة وبيقولها يا حبيبتى.

نورا :

– يمكن بيكلم أخته يا ستي.

»ريم« :

– اسكت يا لساني.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى