رواية شبح الماضي الفصل العاشر 10 بقلم أمل مصطفى
رواية شبح الماضي الجزء العاشر
رواية شبح الماضي البارت العاشر
رواية شبح الماضي الحلقة العاشرة
************
تسير في حديقه المنزل بملل تشعر بفراغ فظيع ينهش روحها
عرض عليها حمزه أكثر من مره أن تعود لعملها
لكنها لا تريد الخروج أو الإختلاط فقدت شغف الحياه في بعاده
أزيك يا رهف وحشتيني
تسارعت ضربات قلبها مثل ألعاب ناريه ليله العيد
ظلت علي حالها لم تلتفت له لما رجع الأن هل يريد زياده وجعها وآلامها
عارف إنك مش عايزه تشوفيني وعندك حق أنا ما ستاهلش وحده زيك
أغمضت عينها بقوه لسوء فهمها معني كلماته
أنا جاي أعتذر لك علي كل حاجه وحشه عملتها فيكي أتمني تسامحيني
إلتفت له ببطيء ليطالعها ملامحه الذابله ولحيته الطويله لكنها تضفي علي ملامحه شكل رجولي جذاب
بينما هو تأمل ملامحها بعشق يتشرب منهم الراحه والجمال حتي يرتوي قلبه وروحه من عذاب الفراق
تشابكت أعينهم بعشق وعتاب ولهفه و لمعت بالدموع ده وعدك ليا أنك تكون سندي وتفضل
معايا أنت سيبتني في أصعب وقت إحتاجتك فيه
كان نفسي مره وحده افتح عيوني عليك وأنت
قاعد علي كرسي قصاد سريري عشان تطمن عليا
ما تكلمنيش بس تبقي موجود جنبي
كنت محتاجه وجودك أكتر من أي شيء
كان هيفرق معايا ويطمن قلبي أن ماخسرتكش زي ما خسرت نفسي
أن قلبك فعلا بيحبني مش مجرد كلمه بتقولها وقت نزوه أو رغبه لما دخلت حياتي غيرت نظرتي للرجاله اللي بكرهم وفي لحظه مسحت ده كله
إقترب منها ببطيء وحذر حتي يضمها عمرك ما كنتي نزوه ولا رغبه أنت عشق روحي أه ماعملتش اللي يثبت عشقي بس ربنا عالم وجعي وعذابي أن أنا سبب اللي حصلك صوتك لحد اللحظه دي بتوجعني
أغمضت عينها بوجع شديد تسترجع كل ما حدث
ثم تنحنح بحرج وهو يسألها هو لو طلبت إيدك من بابا حمزه ممكن توافقي
كاد يلمسها عندما أفاقهم صوت حمزه ووقوفه بينهم رايح فين لما تكتب كتابك أبقي أقرب غير كده مافيش
نظر له بموافقه
ليضمه حمزه بقوه وهي يهتف ألف مبروك يا حبيبي تتهني بيها
خجلت رهف وتخفض عينها
تمت مراسم الزفاف علي قدم وساق بسبب لهفه
سليم و إنتظاره لتلك اللحظه علي أحر من الجمر
أتي أصدقائه وأصدقائها
في جو عائلي جميل
لم تتركها يارا لحظه كانت الأخت والأهل والسند
فرحتها بزواج رهف بسليم لا تضاهيها فرحه لقد تعبت كثيرا وعانت أكثر من طفولتها من هذا الشخص البارد
لينتهي عهده علي يد سليم ويبداء عهد فرحتها أيضا علي يده
خرجت عليهم في الحديقه بفستانها الرقيق مثل فساتين الأميرات ضيق من الخصر وشديد الإتساع من بعده
كانت مثل حجر ألماس يضوي في الليل
تحرك سليم في خطوات واسعه ليتناول يدها من أبيه الذي و صاه عليها الوصايا السبع
مال عليه عابد كلتها ولعه يا بن حمزه صبرت و نولت الجمال والحب مع بعض
نخزه سليم بقوه بطل قر أعوذ بالله منك إياك تيجي فرنسا قبل ما أرجع مش عايز أشوف وشك هناك
************
بعد سفر طويل
دخل سليم السويت وهو يحملها بين يده بفرحه كبيره
شوفي أنا وعدت نفسي يوم ما كنتي هنا ماحدش يدخله بعدك أبدا
تعلقت بعنقه بقوه وهي لا تصدق حتي تلك اللحظه أنها تحمل أسمه
أنزلها بحنان
تعالي غيري فستانك علي ما الأكل يجهز عشان
ترتاحي أنتي تعبتي النهارده
*************
خرجت وهي ترتدي قميص أبيض قصير وفوقه روب
رفع عيونه ليقف من روعه طلتها إقترب منها
يحتضنها بجنون وهو يهتف وأنا بشتريه ما كنتش أتخيل أنه بالروعه دي
فركت في طرف القميص دون كلام تشعر بخجل
شديد
ورعشه تسري في جسدها من رهبه أول لقاء جسدي بينهم
ضمها بحنان وهو ينظر بعينها ويهتف المره اللي فاتت حطيت لك منوم في العصير عشان أقدر أضمك في حضني وأنا نايم
نظره له بأعين متسعه ليبتسم وهو يحرك أنامله علي ملامحها بإستمتاع
أعمل أيه غصب عني كنت مشتاقلك جداا هموت و أخدك في حضني وأنتي بترفضي
ماكانش فيه حل غير ده خرجت لما اطمنتي وفضلت نص ساعه لحد ما أتأكد أنك في دنيا تانيه
دخلت لاقيتك نايمه زي الملاك ولبسه قميص
أستغفر الله جمع كل حاشيه إبليس معايا في
الأوضه عشان الحضن البرييء يبقي حاجه تانيه
دخلت جنبك خدتك في حضني وبعد حرب ظالمه قدرت أنتصر عليهم ونمت من غير أي تجاوزات
حركت أناملها علي صدره وهي تهتف بدلال بس أنت اللي شلت الذنب لوحدك
ضمها أكثر لصدره وهو يهتف لو قربي منك ذنب فأهلا بالجحيم
ليقبلها ويعيش معها اللحظات التي أهلكته ليالي
طويله ويجرب بين أحضانها جمال الحلال و لذته
**************
في الصباح شعرت رهف بأنفاسه تلفح بشره وجهها لتعلم أنه مستيقظ و يتأملها لتبتسم دون إرادتها
علم إنها إستيقظت ليهتف بصوت حنون صباحيه مباركه يا قلبي
فتحت عيونها وهي تعتدل صباح الخير
طالعت
ملامحه التي خطفتها من أول طله ورغم السعاده
الظاهره بعيونه لكنها تجد بهم شيء غريب لا تفهمه كأن هناك ما يحزنه
إقترب منها يقبلها وهو يهتف بمرح لا أنا عايزك تبقي معايا بكل مشاعرك ممنوع تروحي مني في أي مكان
قربت نفسها منه بشده حتي تمحي بين أحضانه سنين أوجاعها لم تتوقع أن عوض ربها بهذا الجود والكرم لحظه واحده بين أحضانه تمحي تعب سنوات
لم تتوقع يوما أن تشعر بتلك المشاعر بين يد رجل لقد كرهت الرجال جميعا تشمئز من نظرتهم لمساتهم التي تكون دائما دون إرادتها
ليأتي سليم ويعرفها أنه ليس كل الذكور رجال
رجل واحد فقط من يملك مفاتيح قلب الأنثي
خرج صوتها مهزوز وهي تسأله أيه الكلام اللي في عيونك ومش قادر تقوله أنا حاسه بيك
ضمها لتضع رأسها علي صدره وهو يتنهد بقوه
كان نفسي أكون أول راجل في حياتك أكون
صاحب أول لمسه أول نظرة شغف إحساس أول علاقه
أغمضت عينها بقوه دون أن يرها لقد علمت أن هذا ما يفكر به قبل أن تسأله
لقد رأتها في عيناه وتخاف بشده أن هذه الحقيقه تعكر صفو حياتهم
حرك أنامله علي خصلات شعرها وهو يردف بضيق
ضايقتك مش كده
إعتدلت لتكون أمامه بين أحضانه لترفع يده من فوق خصلات شعرها
وتضمها بين كفيها الصغيرين ثم تنحني تقبلها برقه أذابته
رفعت عينها تنظر في عمق عيناه بعشق
الحقيقه أن أول لمسه ليك وأول نظره شغف وعشق برده ليك
أنت خطفتني من أول طله روحي أتعلقت بيك كأنك الراجل الوحيد في الكون
و رغم ألاف الرواد اللي كنت بشوفهم كل يوم في الفندق
ثم أخفضت عينها و تورد وجهها وهي تكمل وأول مره أجرب جمال و لذه العلاقه الحميميه بين الأزواج
أنا كل حاجه حلوه جربتها معاك لأول مره
مد يده يرفع وجهها لتتقابل العيون وهو يردف أتكلمي وهم بيبصوا عليا بحس أجمل إحساس
أنا مش عايزاك تحط نفسك مع حد في أي مقارنه
أنا طول عمري مش بقبله و اتجوزته غصب وكنت
بشمئز من لمسته كرهت كل الرجاله بسببه
لحد ما أنت ظهرت وغيرت فكرتي خليتني أعشق القرب و لمستك في يوم واحد بس
إبتسم بإتساع فما قالته أرضي غروره و رجولته
*********
في مكان أخر
كانت تركض بخوف ورعب لتتعلق بذراعه فجأه تحت صدمته
رفع رأسه وكاد يعنفها علي تصرفها الغير مسؤل لتقابله نظرتها المرتعبه
********
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبح الماضي)