رواية شاهد قبر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية شاهد قبر الجزء الرابع
رواية شاهد قبر البارت الرابع
رواية شاهد قبر الحلقة الرابعة
كانت تقى تتلوى على الأرض من الموجع، واضعه يدها على عينها المفقؤة، ترفص بقدميها بجسد متشنج، كنت أعلم عن هناك مستشفيات تعالج المرضى، أسندت تقى على كتفى، طرقت باب جارنا سيد محمد طلبآ للمساعده، اولاد توحا قال وهو يفتح الباب، عايز ايه؟
أختى، قلت، والدى قام بضربها، انظر عينها…. ابعدنى الرجل بيده، اذهب للمشفى قال وهو يصك الباب.
هبطنا درجات السلم حتى وصلنا الشارع، فى الطريق بملابسنا الممزقه كان الناس ينظرو نحونا كأننا حثاله، ولا واحد اقترب منا
السيارات كانت تهرب منا، اولاد توحه.. سمعت الكلمه باذنى من نادل المقهى عندما سأله احد الرواد عنا.
مشينا على الرصيف، كان المشفى يبعد عنا عدت كيلو مترات وتقى لم تتوقف عن النحيب، اشفق علينا رجل يقود عربة خشبيه يجرها جواد وقام بنقلنا فى طريقه لاقرب نقطه من المشفى.
كنت أسند أختى التى تترنح نحو باب المشفى، رايح فين سألنى حارس أمنى بلهجه غليظه
أختى تحتاج لعنايه طبيه؟
حملق بنا الحارس انا واختى، كاد ان يضع يده ليربت عليها لكنه ابعدها فجأه، فين اهلك؟
والدتى رحلت
ووالدى ترك المنزل
مشردين يعنى؟
لم أفهم علاقة ذلك بأختى التى تصرخ من الوجع ولا أعلم ما تعنى تلك الكلمه، إذآ كان من تركته والدته ووالده مشرد فنحن مشردين
قلت نعم…
ارحلي صرخ الحارس، ابتعدو من هنا.. فهمت ان تلك الكلمه معيبه
زعقت لسنا مشردين اسمح لنا بالدخول
انشغل الحارس مع إمرأه انيقه واقفه على باب المشفى كانت تسأل عن اسم طبيب قريب لها
تسللنا للداخل، لم أعلم ما علينا فعله،رأيت أناس يرتدون زى ابيض وآخرين يرتدون زى موف كنت اطلب منهم المساعده لكنهم كانو ينظرون إلى شرزآ، بلا مبلاه.
ارقدت تقى على المقاعد وركضت ابحث عن مساعده، أخيرآ رد على احد الموظفين وقال انتظر دورك
فهمت ان علينا أن ننتظر وان شخص سيقوم باستدعائنا حينما تسنح الفرصه لكن الوقت مضى ولم يستدعينا احد
احدا السيدات كانت فى رفقة ابنها اقتربت منا، سألتنا ماذا نفعل هنا؟
قلت أختى مصابه، عينها، أشارت لاحدا الغرف، حملت أختى ودلفنا داخل الغرفه
رمقنى أحد الأطباء بطرف عينه، تذكره قال، فين التذكره؟
لا أملك تذكره قلت
ادفع تذكره!
لا أملك نقود قلت
ازال الطبيب القماشه التى تغطي بها تقى عينها، تأفف من مظهرها
تحتاج عمليه جراحيه قال
قم بها من فضلك سيدي
ليس هكذا، العمليه تحتاج اجرائات، اشعه ، مصاريف، مسح الدماء بقطنه، نظف الجرح وغطاه بلاصق طبى
كتب بعض الطلبات فى ورقه، قال خلص دى وتعالى
صرفنا اول موظف، ابعدنا صرخ فينا، بره، عندما عرف اننا لا نمتلك نقود
انا بخير، نطقت تقى، لنعد للمنزل
هكذا قدت تقى نحو المنزل، وصلنا بعد منتصف الليل، نمنا بلا طعام
ولم يظهر والدى.
فى الصباح كان على ان ابحث عن طعام، البقايا المتعطنه من الخبز لم تشبعنا
طرقت باب معظم شقق العماره اخيرا منحنتنى سيده تدعى نوال خبز، طبق داخله بقايا فول، وكيس بلاستيك داخله بقايا فلافل
تناولت الطعام انا واختى تقى، كانت عينها هدأت وخف الألم بها
عاد والدى بعد يومين كان أول شيء سألنى عنه من أين احضرها الطعام؟
قلت من جيراننا
ووالدتك لم تعد بعد؟
قلت لا
صفعنى والدى على وجهى وتركنى ارحل
بعد اسبوع لم يعد احد يفتح لنا باب شقته، عندما يسمع صوتى كانو يعرفون ماذا اريد!
عندما طلبت من والدى نقود لشراء طعام اوسعنى ضربا
نلت علقة موت كسرت عظامى
تعرضت انا وتقى على مدت ثلاثة أيام لجوع مبرح، كنت نسمع صوت معدتنا الشاكيه
كانت المره الأولى التى انزل فيها للشارع وابحث خلال القمامه عن بقايا طعام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)