روايات

رواية شاهد قبر الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الجزء التاسع عشر

رواية شاهد قبر البارت التاسع عشر

رواية شاهد قبر الحلقة التاسعة عشر

الأحداث السعيده فى حياتنا تتأخر، تتأخر لدرجه عند وصولها لا نشعر بحلاوتها……..
كم مره قلت انك مخطاء، لمت نفسك وكنت مقتنع لدرجه لا تحتمل الشك انك تستحق العقاب
لماذا عدت إذآ لنفس النقطه؟
كان المقهى الذى يعمل اربعه وعشرين ساعه الى جوار مسجد الفتح يستقبل رواد محطة مصر صاخب حتى الصبح واستطعت ان المح الرجل الانيق يدلف داخل الصاله الضيقه، بعد خمسة دقائق لمحت خلالها إشارات الامتعاض، التلويح باليد، هز الكتف، نظرات التنمر خرج مره أخرى
وعندما استقليت سيارة أجره لاتبعه لمحت فى المرآه سياره مسرعه تصدم صاحب المقهى الذى خرج خلفنا للتو.
حاول السائق العجوز ان لا يفقد السياره التى أمامنا كما طلبت منه
عندما تعد اى شخص بمبلغ مالى محترم لا يخزلك فى العاده مهما كانت الصعوبات والعقبات
انمحت الزحمه والصخب، وصلنا شارع راقى يظهر ذلك من مبانيه ونظافة شوراعه
اخيرا توقفت السياره أمام بنايه من طابقين، نزل منها ذلك الرجل ودلف داخل البنايه
منحت السائق أجرته والذى أبدى استعداده لانتظارى لكنى كنت أشك أننى سوف احتاجه مره أخرى
ظللت واقف بعيد عن البنايه اراقبها بعدما تأكدت ان لا مخرج ثانى لها
اكثر من ساعتين، كان هذا منزله بلا أدنى شك
منزل فخم فاخر وعندما هبط من السياره كان يعامل الحارس برقى
حتى اعتى المجرمين والاشرار لديهم انفصام فى الشخصيه
فى عام ٢٠٢١ أكدت الاحصائيات الرسميه اختفاء ثلاثة آلاف وخمسمائة طفل فى جمهورية مصر العربيه لم يتم العثور عليهم أحياء
هذه الاحصائيات الرسميه لا تشمل أطفال الشوارع، المشردين وفاقدى الهويه
كانت الساعه تشير للحادية عشر صباحآ عندما ترك الحارس مكانه
فرصه لن تتكرر مره أخرى، تأكدت ان مسدسى محشو بالرصاص
وضعته فى جيب بنطالى وتسلقت السلم
اكثر من فكره وردتنى، آثار ارتيابى عدم وجود حراسه وكنت اعتقد ان ذلك الشخص من الدهاء بحيث يتوقع مراقبتى وحضوري
طرقت باب اول شقه، فتحت لى الباب فتاه غانيه متبرجه، دفعتها لبعيد واغلقت الباب
اذا فتحتى فمك أعدك انك لن تمتلكى الوقت لأخذ غسل قبل دفنك، ستمتوتين بنجاستك، هل تفهمى؟ وحشرت المسدس تحت ذقنها
اقتربت من غرفه مفتوحه كان بها رجل نصف عارى مستلقى على السرير يدندن بأغنيه، مين يا دلال؟
ظهرت أمامه، شد الغطاء فوق جسده عندما لمح المسدس فى يدى
خذ كل النقود ولا تقتلنى، كانت لهجته خليجيه وكدت اضحك
فتشت باقى الغرف وانا أجره خلفى مثل حشره، خذ اول تذكره وعلى بلدك، دحرجته على السلم وعدت لتلك الفتاه
اين صاحب العمل سألتها؟
والله لا أعرف، لم أراه منذ يومين
قلت لقد صعد آمامى منذ دقيقه؟
هناك شقه أخرى اقسم لك
سأمنحك فرصه أخرى لتتطهرى من عهرك، القتل فى المره الثانيه
الشقه المقابله سحقت الباب وانا أشهر مسدسى، كانت صاخبه بأكثر من فتاه وامرأه فى حالت سكر
حاله من الزعر مرت قبل أن أمرهم بالصمت
من أحدا الغرف خرجت إمرأه تركض مترنحه شبه عاريه وكنت اعرفها
تسمرت فى مكانى أكاد اصرخ من الصدمه
لما تذكرت معالم وجهى انصدمت، صرخت، اقسم لك ان الامر ليس كما تفهمه، كادت الدموع ان تفر من عينى، قبضت على شعرها جررتها خلفى وانا افتح بقية الغرف، غرفه غرفه لم أجد الرجل الذى كنت اراقبه
ألقيت بها على الأرض، صوبت طلقه على جسدها وضغطت الزناد
كان هناك صخب فى الشقه المجاوره وعلى السلم، كنت أعلم أن الرجل الذى تركته برحل والفتاه سيحثون ضجه كنت انتظر تلك اللحظه
صرخت فى الفتيات ان تهرب امتلاء السلم باجساد نصف عاريه تهرول نحو الشارع من بينهم استطعت التسلل وسط الصخب
كنت اركض وعيونى تقطر دمع لطالما استبعدت تلك اللحظه وسألت نفسى ماذا سأفعل حينها
ابتعدت عن البنايه وانا لا استطيع تمالك نفسى وسط شرودي وصلتنى رساله من رقم غريب
فعلت ما رغبت به بالضبط
كانت تلك خطته من البدايه، كان يعرف أننى اراقبه، ان اصل البنايه ، ان ارى والدتى فى أحضان شخص أخر، انا اقتلها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى