روايات

رواية سيف ونغم الفصل الأول 1 بقلم شهد سامح

رواية سيف ونغم الفصل الأول 1 بقلم شهد سامح

رواية سيف ونغم الجزء الأول

رواية سيف ونغم البارت الأول

رواية سيف ونغم
رواية سيف ونغم

رواية سيف ونغم الحلقة الأولى

بصيت على الكومنت بتاعه بغيظ وأنا بقول جوايا: قمر، ده أمر بالستر والله يا سيف يا أخويا….ابتسمت بسخرية على كلامي وأنا بقول: أخوكي يا نغم، يا شيخة بطلي كدب بقى

خرجت من شرودي لما لقيت صاحبة الصورة والي هي كانت ريم بنت عمي رادة عليه وقايلة: عيونك الحلوين يا سيف وحاطة الايموشن المكسوف ده…قال البت بتتكسف أوي يعني

قفلت التليفون وخرجت من أوضتي لما سمعت ماما بتنادي عليا

نعم يا ست الكل

ماما قالت: أبوك عايزك في أوضة الصالون وسيف معاه

قولت ببلاهة: سيف مين

سيف مين، سيف ابن عمك يا بت مالك

قولت بلا مبالة: آه قولي كده…..ماشي هروح

الحقيقة من جوايا كنت طايرة وتخيلت إن سيف مثلا حس على دمه وجه يطلب إيدي من بابا….أصل سيف عمره مجه عندنا وقعد كده بهدوء، ديما كان بيهزر هو وأختي نور وبيصدعونا

دخلت الصالون وقولت: السلام عليكم

وعليكم السلام، تعالي يا بنتي

قعدت جنب بابا وقولت: خير يا بابا

خير إن شاء الله يا بنتي…..سيف طلب مني……..

وقبل ما يكمل جملته تليفون جاله واستئذن ثواني، كانت بالنسبالي سنين مش ثواني….يعني لازم يا بابا تمشي في الحتة دي، بس كنت مستغربة هدوء سيف…ولا باين عليه أي فرحة، يكونش عمي غصبه على الجواز مثلا

بابا جه تاني وقال: سيف يا نغم جاب شقة جوازه خلاص

قولت جوايا: بسرعة كده، طب استنى يا حاج خد رأيي الأول مش كده، ولا يمكن سيف عايز نتجوز علطول مثلا…بس هو أيه الهدوء الي هو فيه ده

انتبهت على صوت بابا الي بيقول: يا نغم، أنت معايا

قولتله بصوت خجول وأنا بتقمس دور العروسة المكسوفة: معلش يا بابا سرحت شويا، هو حضرتك كنت بتقول أيه

بقولك سيف محتاجك بما إنك مهندسة ديكور تظبطيله شقة جوازه

قولت جوايا: وماله وأيه يعني العروسة تظبط شقتها….مش عيب مش عيب، على الأقل أنا فاهمة أنا عايزة أيه بدل ما نجيب حد غريب

وبابا لتاني مرة يقولي اركز معاه وكمل وقال: أصل عقبالك يا نغم، سيف طلب ريم بنت عمك للجواز إمبارح، واتفقوا إن الجواز آخر الشهر…عشان كده هو محتاج الشقة تجهز بسرعة

وكإن حد دلق على راسي جردل مية سقعة في عز الشتة، تداركت نفسي بسرعة وتصنعت السعادة ببراعة وأنا بقول: بجد، مبروك يا سيف

وسيف قال بابتسامة: عقبالك يا نغوم

قولت بسخرية: لا سيبك مني أنا، أهم حاجة فرحت بيك قبل ما اموت

بابا قال: عقبال ما أنا افرح بيكي قبل ما اموت يا نغم

قومت من مكاني وحضنته وأنا بعيط وقولت: بعد الشر عنك يا بابا متقولش كده

بابا قال باستغراب: بتعيطي ليه بس يا نغم، أيه الأفورة دي

والحقيقة أنا شوفتها فرصة عشان اعيط…اعيط على كل حاجة….اعيط على حلمي الي خلاص ضاع، على حب الطفولة الي مع الوقت كبر جوايا، بعيط على أول واحد قلبي دق ليه واختار غيري

تقريبا حبي الي من طرف واحد ده هيموت جوايا زي ما طول عمره مكتوم جوايا، مكنتش من البنات المدلوقة ولا عمري حسست سيف إني بحبه…بل بالعكس كنت ديما بقوله مش ناوي تتجوز عايزين نفرح بيك يا سيف، وسيف مرفضليش طلبي وخطب…خطب أكتر واحدة بكرهها في العالم

عياطي كان بالنسبة لبابا صدمة، أصل نغم القوية الي طول عمرها متعرفش كلمة ضعف في حياتها دلوقتي تعيط وعلى كلمة عابرة بتتقال كل يوم تقريبا، حتى سيف كان مستغرب عياطي ده وقال: أنت سخنة يا نغم…جايبة الدموع دي كلها منين، ولا فضلتي تحوشيهم سنين وقررتي يطلعوا مرة واحدة

كنت عايزة اصرخ فيه وأقوله آه، آه يا سيف محوشاهم، محوشة دموع قهرتي كل يوم الي مكانتش بتنزل وقررت انزلها دلوقتي

حاولت اتماسك وقولت بعد ما مسحت دموعي: شوفت بقى، قولت مجهدش عيني واعيط غير على حاجة تستاهل…وأظن مفيش أحسن من الحاجة دي، أصل كلمة الموت دي مش سهلة أبدا يا سيف

بابا قال: خلاص يا نغم بقى متنكديش على ابن عمك ويلا روحي هاتي الشاي وتعالي عشان تتفقي أنت وسيف على تفاصيل الشقة

هزيت راسي ومشيت اجيب الشاي

*****

دخلت أوضتي بليل وبصيت في المرايا وقولت: ميستهلش يا نغم، سيف ميستهلش حبي ده…….اوعي تضعفي خليكي قوية للآخر

مسكت السلسلة في رقبتي والي سيف كان جايباهالي من الطفولة…فاكرة كلامه وقتها وهو بيقول بجدية: إياك تقلعيها يا نغم

ابتسمت بحزن وقلعتها وأنا بقول وكإني نغم الصغيرة: ليه يا سيف

ورده لسه في عقلي من ساعتها لما قال: عشان كل ما تشوفيها تفتكريني، وعشان السلسلة دي لما نكبر هنديها لولادنا

وصوت نغم الطفلة قال بكسوف: عيب كده يا سيف

ويومها قال بغضب: نغم اسمعي الكلام واوعي تقلعيها بس، لو قلعتيها هزعل منك ومش هكلمك

ونغم الصغيرة عشان متزعلوش وعدته يومها إنها عمرها ما هتقلع السلسلة إلا إذا زعلها في يوم

والطفل يومها برضو وعدها إنه عمره مهيزعلها ولا هيخليها تقلع السلسلة

وهنا دموعي نزلت للمرة التانية والسلسلة بين إيدي وأنا بقول: بس أنت زعلتني يا سيف بدل المرة ألف وموفيتش بوعدك

مسحت دموعي وأنا بحاول أداوي قلبي الي اتكسر بدل المرة عشرة وقولت: اوعي يا نغم، أنت غالية أوي وهتفضلي كده، ومش أنت الي تتكسري بسبب واحد

كلمات حاولت إني اقنع بيها نفسي…مهو أصل مفيش أسهل من الكلام، والفعل هنا الي بيحسم النتيجة

*****

خدت نفس عميق قبل ما اطلع لسيف والبومة في الشقة

لقيت الباب مفتوح فدخلت وأنا بقول: السلام عليكم

ريم قالت: هاي

قولت بسخرية: اسمها وعليكم السلام يا حبيبتي اعدلي لسانك

سيف شايف بتكلمني إزاي، قولتلك بلاش هي

ربعت إيدي وأنا بقول: لا يختي شغل العيال ده أنا مبحبوش، خرجي سيف من موضوعنا لإن أنا وأنت من زمان مبنطيقش بعض فاهدي كده على نفسك يا حلوة

نغم احترمي نفسك بقى، أيه الإسلوب ده

رمشت بعيني وأنا مش مستوعبة الي قاله فقولت بعصبية: أنا محترمة غصب عنك يا سيف، مش قادر تلم خطيبتك تسكت لكن تهيني ده مش هسمح بيه أبدا

وبعدها سيبت المكان ومشيت…وهنا سمحت لنفسي بالانهيار، لأول مرة سيف يتكلم معايا بالطريقة دي، المرة دي أنا اتجرحت بجد

مخدتش بالي من العربية الي جاية من بعيد، وفجأة لقيتني بترمي في الأرض ودم كتير نازل وآخر حاجة سمعتها قبل ما اغمض عيني….هي صوت سيف وهو بيصرخ باسمي

******

فتحت عيني بضعف وأنا بقول: أنا فين

ماما قالت بلهفة: نغم….أنت كويسة يا بنتي

هزيت راسي وقولت: آه يا ماما، بس إيدي بتوجعني شوية

متقلقيش يا حبيبتي جت سليمة، كنت هتموتينا من الخوف عليك يا نغم

مسكت إيديها وقولت بصوت باين عليه التعب: بعد الشر عنك يا حبيبتي

سمعت صوت الباب بيتفتح وسمعت صوت بابا بيقول: نغم، أنت كويسة يا بنتي

هزيت راسي وقولت: متقلقش يا بابا أنا كويسة…ولسه قاعدة ع قلبك يا حاج

بابا قرب مني وقال بحنان: وأنا عايزك طول العمر على قلبي يا نغم، حتى مش هجوزك ده أنت خسارة في أي حد يا بت

ابتسمت وقولت: مش من شوية كنت عايز تفرح بيا يا حاج

اكتشفت إني مش هقدر اعيش من غيرك يا نغم

ربنا يباركلي فيك يا حاج وافضل على قلبك كده

وانتبهت على صوت سيف الي أول مرة أخد بالي إنه هنا وقال بهدوء: حمد لله على السلامة يا نغم

قولتله بجمود: الله يسلمك

وبعد تقريبا نص ساعة لقيت سيف داخل الأوضة وقال: نغم أنا….أنا مقصدتش الي حصل الصبح…أنا أسف

معرفتش أقول أيه، مستحيل انسى إنه احرجني قدامها، أصلا فكرة إنه زعقلي دي وجعاني أوي

فضلت الصمت ومردتش فقعد على الكرسي جنبي وقال: عارف إني غلطان بس غصب عني صدقيني، أنا أسف بجد يا نغم

قولت بثبات: بص يا سيف أنا وريم مش هينفع نتواجد في مكان واحد…فأسفة مش هقدر اعملك الشقة فشوف حد غيري، أما بالنسبة لاعتذارك…فيأسفني أقولك إني مش قابلاه، ولو عايز تعتذر فعلا يبقى تعتذر قدام الي اهانتني قدامها مش وأنا لوحدي

وهنا ماما جت وقالت باستغراب: أومال أبوك فين يا نغم

بيصلي يا ماما وجاي، الدكتور قالك هنخرج امتى

لسه يا حبيبتي بكرة، دراعك اتصاب إصابة كبيرة ومحتاجة تفضلي لحد بكرة

هزيت راسي بصمت، وبعدها سيف قام واستئذن ومشي

*******

وبعد إسبوع، نزلت وروحت شغلي تاني وده طبعا بعد جدال كبيرة مع الحاجة عشان دراعي لسه متجبس، وأخيرا سمحتلي انزل بعد ما قولتلها إني مش هجهد دراعي خالص في الشغل

ركبت تاكسي وروحت الشقة الي صاحبتها كلمتني في التليفون عشان محتاجة تعمل شوية تغييرات في الشقة

خبطت الباب وفتحتلي ست ملامحها هادية وجميلة رغم سنها الكبير إلا إن وشها مفقدش أنوثته

قالت بابتسامة: أنت رغد مش كده

أقسم بالله نغم بحاول اقول لحضرتك كده من إمبارح

ضحكت وقالت: معلش أصل حفيدتي اسمها رغد والاسمين قريبين من بعض

قولتلها بابتسامة: أنا بهزر حضرتك تناديلي بالاسم الي حضرتك تحبيه

طيب هتفضلي واقفة كده على الباب، اتفضلي ادخلي

دخلت الشقة وشاورتلي على الكنبة عشان اقعد وهي بتقول: تشربي أيه يا نغم

لا ولا حاجة شكرا

لا محدش بيدخل هنا ويخرج من غير ميشرب من عصير البرتقال بتاع يوسف…ده عليه حبة عصير سكر والله

وقامت تجيبلي العصير بتاع يوسف الي خمنت إنه ممكن يكون جوزها لما شوفت صورة راجل كبير على الحيطة ولابس بدلة الشرطة القمر دي

جابت العصير وقالت: محدش شرب العصير ده إلا وأدمنه، ويوسف مش راضي يقول لحد السر الي مستخبي جواه

ابتسمت وقولت: سر المهنة بقى مينفعش أي حد يعرفه

ضحكت وقالت: غامض يوسف

وشربت العصير وبعدها قولت: لا ليه حق عمو يوسف ميقولش السر لحد، أصله قمر أوي

وصوت فجأة جه من ورايا وقال: عمو!!

الكوباية وقعت مني وقولت بصدمة: بسم الله الرحمن الرحيم، هما بيطلعوا أمتى

وطنط قالت: حصل خير يا رغد متقلقيش، وأنت يا يوسف حد يعمل كده يا ابني

بصيت ورايا عشان أشوف إزاي ده يوسف وهو صوته صوت شاب مش صوت راجل كبير ولا حاجة، ولقيت نفس الشخص الي على الحيطة وبنفس البدلة بتاعت الظباط بس على صغير شوية

وقف قدامي وقال: مين دي يا ماما

دي رغد مهندسة الديكور يا يوسف

بصلي بغموض وقال: رغد آه….ده أنا فكرتها عيلة بعد كلمة عمو دي والله…طلعت هي الي طنط

بصيتله بغضب وقولت: أفندم

ومامته قالت بسرعة: أنا بقول يا رغد تيجي معايا عشان اقولك أنا عايزة اعمل أيه بالظبط في الشقة

قومت معاها ومنسيتش قبل ما امشي اوجه نظراتي الحادة للشخص ده

وقبل ما نمشي قال هو: دودو أوعوا تيجوا جنب أوضتي هه

طيب يا يوسف

*****

وتاني يوم روحت لنفس الشقة عشان اوري دودو التصميمات بتاعت الشقة، وبقيت اناديلها دودو عشان هي بتحب كده، قالتلي امبارح ان جوزها كان ديما بيقولها كده

خبطت على الباب وثواني والباب اتفتح، رجعت لورا خطوتين لما شوفته قدامي وقولت: سيف، أنت بتعمل أيه هنا

وقبل ما يرد يوسف جه وقال: مين يا سيف

ولما شافني قال: آه أنت، اتفضلي ماما مستنياك جوة

وهنا سيف اتكلم وقال: بتعملي أيه هنا يا نغم

قولت بهدوء: عندي شغل هنا

اتكلم وهو بيبص لسيف: أنت كنت هنا امبارح

قولت باستغراب: آه، ليه بتسأل

وهنا يوسف قال: أنتوا تعرفوا بعض

لسه كنت هرد بس سيف سبقني وقال: آه نعرف بعض، هي دي خطيبتي

يوسف قال: بجد، مبروك يا سيف

سيف قال: طيب ايه مش هنخرج

يوسف خرج برة الشقة وقال وهو بيشاور على الشقة: ماما مستنياكي جوة يا آنسة نغم

أنا كنت لسه في صدمتي من كلام سيف، فوقت على كلام يوسف وقبل ما يمشوا قولت بصوت عالي: أنا مش خطيبة حد يا سيف، وأظن عيب أوي لما تبقى خاطب بنت عمك وبنت عمي أنا كمان وتيجي تقول إنك خاطبني

سيف وشه جاب ألوان وفضل ساكت، وأنا ابتسمت بانتصار ودخلت لدودو

*******

حلوين اوي يا نغم، أنت هايلة وذوقك أحلى مني

ابتسمت وقولت: تسلمي يا رب، بصي الأوضة الي قولتيلي معملهاش تصاميم أنا عملتلها، في تصميم ليها جه في دماغي قمر اوي

قالت برفض: لا متجبلناش مشاكل مع يوسف ونبي، دي بتاعته وهو شخص روتيني ومبيحبش التغييرات

قولت باصرار: بصي سيبيني اعمل الي عايزاه ومتخفيش، وبعدين أنت هنا الراس الكبيرة ولازم يسمع كلامك

ضحكت وقالت: الراس الكبيرة، بس الراس الصغيرة أقوى من الراس الكبيرة، ده ظابط وممكن يجي يحبسني أنا وأنت

قولت بصدمة: يحبسنا، يا خسارة تربيتك فيه والله كل السنين دي، ولا تعبك وشقاكي وسهرك ليالي جنبه

آه والله يا بنتي يا خسارة، طيب أنا موافقة

وفي لحظة تهور مني اتصلت بالناس الي هتيجي تظبط الشقة وأول أوضة بدأنا بيها كانت أوضته

وبعد ما خلصنا قولت لدودو: بقولك ونبي رقمي امسحيه بقى، لأحسن ابنك الي شبه هتلر ده يوصلي ويجي يقتلني ولا حاجة

قالت بخوف مصتنع: ده أنا جاية معاك، يا خوفي لما يرجع

حاولت اداري توتري وقولت: متقلقيش مستحيل يقدر يعمل حاجة

*******

وتاني يوم صحيت على خبط ورزع على باب شقتنا، كل البيت صحي تقريبا ولقيت بابا راح ناحية الباب وهو بيقول: استر يا رب

واتصدمت لما بابا فتح الباب ولقيت………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف ونغم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى