روايات

رواية سيرة الحب الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية سيرة الحب الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية سيرة الحب الجزء الأول

رواية سيرة الحب البارت الأول

رواية سيرة الحب الحلقة الأولى

_أنا حلمت حلم غريب أوي، من غرابتهُ حاسس إنهُ حقيقي!
جاوبني صاحبي بغرابة وقال بضحك:
=بطل إنت بس تتفرج على أفلام كتير والموضوع هيبقى تمام، ياعمي ما إحنا كلنا بنحلم أحلام تبان حقيقية ولكنها في الأخر أحلام.
سكتت ومردتش أحكي الحلم اللي حلمتهُ بِما إنهُ مش مصدق، ما هو من الطبيعي محدش هيصدق يعني، صاحبي كان قاعد قدامي بيحكي موقف حصل معاه الصبح ومكنتش مركز معاه بصراحة لحد ما وصل لجملة:
=بس وقالتلي قول لـ ياسر إنهُ مش لحد غيري إستغربت بصراحة وقولت يمكن واحدة معجبة بيك ومكسوفة تقولك وكـ…
قاطعتهُ وقولت بإستفهام:
_ثواني ثواني، هي مين دي اللي قالت وقالت إي معلش من الأول؟
بصلي بضيق وقال وهو بيعيد من تاني:
=بقولك الصبح وأنا جاي واحدة حلوة أوي وقفتني وقالتلي أنا عارفة إنك رايح تقابل ياسر النهاردا وعايزاك توصلهُ رسالة، إنهُ مش لحد غيري وأكدت عليا كذا مرة إني أوصلك الرسالة دي.
فكرت شوية بتردد وأنا بحاول أربط الإتنين ببعض بين الموقف اللي حصل لصاحبي وبين الحلم ولكن قولت في عقلي يمكن مصادفة، رديت على صاحبي بتساؤل وقولت:
_إسمها إي طيب ولا مين دي، نعرفها؟
شرب صاحبي من العصير اللي قدامهُ وقال:
=لأ مشوفتهاش قبل كدا ولا أعرفها، ومقالتش إسمها، بس بقولك إي بصراحة يابختك، البنت حلوة أوي بجد.
تجاهلت الإطراء والكلام اللي بيقولهُ في حق البنت وغيرهُ ورجعت أفكر من تاني وأنا حاسس إن في حاجة غلط هتطيرلي عقلي، رجعت البيت بعد شوية وقت وعديت على المراية، قلعت القميص وبصيت على كتفي وكان لسة مكانهُ حرق، نفس الحرق اللي كان في الحلم واللي صحيت بعديه واللي لما صحيت حسيت بالألم فيه نفس الألم اللي حسيتهُ في الحلم، ولكن دلوقتي هو مش مؤلم بس العلامة نفسها غريبة، إزاي علامة في الحلم أصحى آلاقيها في الحقيقة، دخلت الأوضة رميت نفسي على السرير وقولت هنام ساعتين قبل ما أنزل الشغل لإني بشتغل بالليل مشرف أمن في شركة كبيرة، غمضت عيني عشان أنام بس إفتكرت الحلم اللي حلمتهُ وقومت قعدت وأنا مش قادر أبطل تفكير فيه غصب عني، الحلم كان عبارة عن واحدة ملامحها مش واضحة في الحلم مش عارف بالظبط، وكانت ماسكة ورد جميل باللون الوردي وكانت ريحتهُ جميلة جدًا لدرجة إنها فايحة جدًا في الجو وكإنها قصادي فعلًا مش مجرد حلم، رغم إن ملامحها مش واضحة ولكن إبتسامتها الجميلة كانت واضحة وخلت قلبي يدُق بصوت مسموع، لحد ما الإبتسامة الجميلة والريحة الحلوة إتحولوا فجأة لـِ صوت ضحك مُرعب وبشع وريحة الورد الحلوة بقت بشعة ولا تُطاق وإتحول بوكيه الورد لـِ بوكيه زبا لة، وظهرت الملامح وبقت ملامح مسخ مُرعب وبشع، وفجأة زقتني في كتفي وحسيت بنار في كتفي مكان ما زقتني ولما بصيت عليه لقيت كتفي محروق وصحيت من النوم حسيت بألم رهيب عند كتفي ولما بصيت كان حرق، ولحد دلوقتي مش فاهم إي دا، فجأة وأنا قاعد سمعت صوت أغنية أم كلثوم بصوت واحدة أنا حافظهُ عن ظهر قلب طالع من الحمام واللي كانت بتغني مقطع معين:
“طول عمري بخاف من الحب، وسيرة الحب، وظلم الحب لكل أصحابهُ…”
قربت شوية من الحمام وأنا مش مصدق وخايف ومُتردد، كانت بتكمل الأغنية وبتقول:
“وأعرف حكايات، مليانة آهات.”
أول ما وقفت قدام باب الحمام الأغنية وقفت، مديت إيدي ناحية أوكرة الباب وأنا متردد، فتحت الباب ببطئ وأنا خايف من اللي هشوفهُ ورا الباب أو مش متوقع الصوت اللي سامعهُ دلوقتي بعد سنتين، فتحت باب الحمام بهدوء وأنا بحاول أسيطر على المشاعر اللي حاسس بيها من توتر وخوف ولغبطة ومن ضربات قلبي اللي مسموعة، فتحت باب الحمام ومكانش في آي حاجة جوا، شغلت النور والوضع عادي، هِديت شوية وقولت يمكن بيتهيألي، في نفي الثانية باب الشقة خبط، إتخضيت ومسكت قلبي وأنا باخد نفسي شوية وبعدين شجعت نفسي وروحت عشان أفتح الباب واللي لما فتحتهُ لقيت أخر شخص أتوقع إني أشوفهُ قدامي، أيوا هي، اللي كانت بتغني في الحمام، خطيبتي سهر اللي توفت من سنتين، فضلت شوية واقف مبلِمّ مش عارف أتحرك ولا أنطق من الصدمة، إتكلمت هي بعد ما إبتسمت إبتسامتها الجميلة والرقيقة دايمًا وقالت:
_إزيك يا ياسر، متأخرة شوية حلوين بس مش مشكلة بِما إني هنا دلوقتي صح؟
فضلت برضوا ساكت ومش عارف أنطق أو الحروف وكإني نسيتها ونسيت الكلام ومش بتساعدني تخرج، أول جملة قولتها بعدم إستيعاب:
=إنتِ هنا قدامي إزاي؟
ضحكت بِرقة وقالت:
_دي حكاية طويلة، المهم إني هنا، هنا عشانك إنت وبس.
فضلت باصصلها شوية وغمضت عيني بدل المرة كتير عشان اتأكد إن مش بيتهيألي وقولت:
=إنتِ موجودة بجد يا سهر؟
بصتلي بإبتسامة وقالت:
_أيوا، وعشان تتأكد أهو.
خلصت جملتها ومسكت إيدي، إيديها كانت سُخنة أو دافية، في الأول إستغربت حركتها لإنها مش بتسلم على رجالة ولا حتى عليا ولا بتحب حد يلمسها، وبعدين بررتّ لنفسي إنها عملت كدا عشان أصدقها بس، وكإنها سمعت تفكيري وقالت بعد ما سحبت إيديها:
_دا عشان تتأكد بس، مش هتدخلني؟
فتحتلها الباب ودخلت قدامي وأنا لسة مش مستوعب، قعدت على الكنبة وأنا فضلت واقف مش مصدق اللي بيحصل، دخلت قعدت قدامها وسيبت الباب مفتوح كـ عادة وجودنا مع بعض في آي مكان لوحدنا لما كنا مخطوبين، أول سؤال طلع مِني كان:
=إنتِ لسة عايشة إزاي يا سهر؟
إبتسمت بهدوء وقالت:
_موضوع طويل ومش مهم، لما ييجي وقتهُ هحكيهولك، المهم دلوقتي إننا سوا وإني قدامك أهو، مش دا المهم برضوا ولا إي؟
بصيتلها بإبتسامة وسعادة حقيقية وأنا مصدقها، أو كل حاجة فيا عايزة تصدقها وخصوصًا قلبي اللي محبش ولا هيحب ست زيها، في نفس اللحظة دخلت سلوى البنت اللي معجبة بيا واللي إبتديت أُعجب بيها مؤخرًا وأنا لسة هبتدي أفكر في كلام أهلي إني أنسى سهر وأعيش حياتي وأتجوز بِما إنها توفت وموقفش حياتي والكلام اللاذي منهُ بتاع الأهل والصحاب والجيران وغيرهُ، وفي نفس الوقت ظهرت سهى من تاني، بصيت ناحية سلزى اللي مستغربة واللي قالت بتساؤل وإستفهام:
_إنت فاتح الباب ليه، فكرت في حرامية ولا حاجة؟
بصيتلها بإستغراب وقولت وأنا بشاور جنبي على سهر وبقول بلغبطة وتردد بسبب الموقف:
=عشان سهر قاعدة معايا ولوحدنا، صحيح سهر اللي كانت خطـ…
وقفت كلام لما ملقيتش حد جنبي، مفيش آي أثر لسهر، رجعت بصيت لسلوى من تاني واللي كانت بصالي بإستغراب وعدم فهم، إتكلمت من تاني بعد ما خبط إيدي على وشي:
=معلش يا سلوى راحت عليا نومة ونسيت الباب مفتوح، كنت بحلم بس.
سابتني بتفهُم وراحت بيتها اللي قصادنا، قفلت باب الشقة وأنا هتجنن ومش عارف إزاي دا حصل ويمكن فعلًا كان بيتهيألي، كان لازم أبرر لسلوى واللي زعلت أكيد دلوقتي لإن معنى كلامي إني لسة بحلم وبفكر في سهر اللي توفت، حسيت إن الدنيا كلها جاية عليا وتفكيري متلغبط فـَ دخلت الأوضة أنام يمكن كل دا من قِلة النوم، ولكن المفاجأة إني لما فتحت باب الأوضة لقيتها واقفة جنب الراديو وأغنية سيرة الحُب إشتغلت على نفس المقطع وهي واقفة باصة للراديو وبتغني مع الأغنية بسرحان أو طريقة بطيئة حسيت فيها برعب شوية من اللي بيحصل ومن طريقتها:
_طول عمري بخاف، من الحب، وسيرة الحب، وظلم الحب لكل صحابهُ…
بصتلي بعد المقطع دا وسمعت صوت باب الأوضة إتهبد ورايا بعد ما دخلت ودا اللي فزعني!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيرة الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى