روايات

رواية سوق الافاعي الفصل الثاني 2 بقلم سماح عبده

رواية سوق الافاعي الفصل الثاني 2 بقلم سماح عبده

رواية سوق الافاعي الجزء الثاني

رواية سوق الافاعي البارت الثاني

سوق الافاعي
سوق الافاعي

رواية سوق الافاعي الحلقة الثانية

وأعرف عيون تاخد القلوب بالحضن
وعيون مخيفة وقاسية، وعيون كتير
وبنحس فيهم كلهم بالحزن
عجبي
صلاح چاهين
كان يخطو بداخل السوق برفقه ماهر يتحدثون في أمور الحياه وكل من يرا أسمر قادم نحوه يلقي عليه السلام بود فهو لا يأتي للسوق كثيراً بسبب انشغاله بعمله الخاص بأصلاح السيارات ولاكن لا يفوت أي مناسبه ليأتي ويجامل ويساند من يحتاجه فهو نشأ في السوق مع والده ولاكن عندما اشتد عوده قرر العمل في مجال آخر ولم يضغط عليه والده .
علي بعد بضعه أمتار كان يقف هذا السمج المدعو رشاد أمام وكاله العدوي الخاصه بعائلته وعندما لمح أسمر أبتسم بخبث ها قد جأت فرصته ليستغل غضب أسمر الذي يعمي بصيرته لصالحه ليفتعل شجار سيكلف عائله الباشا الكثير أنتظر حتي يقترب منه أسمر ليرفع صوته عالياً محدثاً والده.
ألا صحيح إلي سمعته ياحاج عيل كوِرك مايسواش بصله يقل من مهران الباشا ويبهدله وكان هيمد إيده عليه قالها بسخريه.
لا يصدق أسمر ما أستمع إليه الآن هل يوجد من تجرأ على والده أقترب سريعاً من رشاد ليمسكه من تلابيبه حتي كاد أن يقطع أنفاسه رغم محاوله ماهر الفصل بينهم وانضم له والد رشاد.
عدوي/سيب الواد هتموته في أيدك
تجمع الماره أثر هذا الشجار الدائر كعادتهم عند حدوث عراك بالسوق .
أسمر بنفعال شديد حتي برزت عروقه/انطق ياض بدل ما طلع بروحك انت جبت الكلام ده منين ومين اتجرأ علي أبويا.
رشاد بسعال/بدل ما تتشطر عليا روح ربي عربي إلي هزء أبوك قدام الخلق أهو لسه طالع من السوق .
الآن قد خرج الوحش الكامن بداخل أسمر لم ينتظر ثانيه آخري وكان يهرول ليلحق بهذا المدعو عربي حتي يجعله عبره لمن يتجرأ على آحد من عائلته وخلفه ماهر
الذي وقع في الحيره ايذهب للحاج مهران ليخبره أن يلحق أسمر حتي يوقفه أو يذهب خلف أسمر مانعاً إياه من إرتكاب جريمه بسبب غضبه العارم وحسم أمره بالحاق بأسمر.
كان عربي يقف أمام المدخل الكبير للسوق محاولاً إيقاف سياره أجره تقله لمنزله كان يشعر بالغضب والأهانه بعد أن تم تعليقه كالذبيحه أمام الماره ويتوعد داخله بالإنتقام من موسي تحديداً لم يكن يعلم أن موسي ما هو غير صوت الحكمه والمنطق بهذه العائلة فاليري الآن كيف يكون الجنون علي يد أسمر.
سمع شخصاً ما ينادي بأسمه أستدار للخلف ليرا من يكون لينول لكمه مباغته جعلته يترنح وقبل أن يستوعب ما يحدث
انهال عليه أسمر يكيل له اللكمات واحده تلو الاخرى حتي سقط أرضاً ليجثو فوقه يكيل له مزيد من الضربات ثم هم واقفاً ليبدأ مره اخرى في ركله بمختلف أنحاء جسده .
حاول ماهر أبعاد أسمر عنه لكن غضب أسمر كان يقوده كالمغيب لينال ماهر هو الآخر لكمه قويه ولكنه ظل يحاول بأستماته أبعاده عن عربي
أقترب أسمر من عربي مره آخري بعد أن تحرر من ماهر ليمسكه من تلابيبه رافعاً إياه ليكن في مواجهته ليري وجهه قد تحول للوحه فنيه من الكدمات والجروح .
ولكن هذا لم يشفي غليله كلما يتذكر أن هذا الماثل امامه قد تطاول علي والده تهدج صدر أسمر بشكل مخيف من فرط غضبه وخرج صوته جهورياً حاداً وهو يشير بيده لهذا الجمع الواقف مشكل دائره من حولهم ولاكن لم يتجرأ آحد علي التدخل حتي لاينول نصيبه هو الآخر .
أسمر/والي خلق الخلق أي دكر يفكر بس يغلط في الحاج مهران الباشا يعرف أنه هيحصله زي الكل.ب أن ماكنش اكتر قالها وترك عربي ليرتطم بالأرضيه الصلبه.
بهذه اللحظه قد وصل مهران وموسي ليتفاجأو من الوضع
أسمر يقف وعربي ملقي أمامه أرضاً والدماء تسيل من جسده كأنه تعرض للدهس من سياره.
موسي وهو يلقي مفاتيح سيارته لماهر/بسرعه هات العربيه خلينا نلحق الجدع قبل دمه ما يتصفي تحرك ماهر سريعاً ملبياً حديث موسي بينما تقدم مهران ليقف بجانب أسمر ويحدثه بهدوء عكس ما بداخله.
أرجع ورشتك وما تتحركش منها غير لما اجيلك.
ثم ضرب بعكازه الأرض وتحدث بصوته الأجش كل واحد يروح علي أكل عيشه المولد انفض لينفض هذا الحاشد ويقوم مهران بالأتصال علي الحاج نصر ليجعله يغير وجهته للمشفي.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&.
لم تكن الأجواء أفضل حالاً علي الجهه الأخري كانت تجلس سلطانه بغرفتها الصغيره التي بالكاد تتسع لسرير صغير وخزانه بسيطه تضم ثيابها تجلس وسط الفرش تضم ساقيها ولم تكف عن لوم نفسها ماذا لو لم تتحدث لتعود بالزمن للوراء لقبل يومان.
فلاش باك::
كانت تجلس بجانب والدتها أمام الفرن يخبزون البتاو وكانت رائحته شهيه تملئ المكان لتتذكر حُسنه شيء .
حُسنه /تصدجي نسيت أم نچاه كانت جايلالي ابعت اخد الچلابيه إلي وصتها عليها النهارده.
قامت سلطانه سريعاً نافضه عنها بعض الدقيق العالق بثيابها
لتتحدث بسعاده خلاص أروح اچبهالك وأچي .
حُسنه/اممم خابراكي عايزه تروحي تچبيها علشان تجعدي جار نچاه صحبتك.
سلطانه/والله ما هعوج مسافه الطريج.
ماشي يا سلطانه.
استبدلت ملابسها لفستان فضفاض بالون الزهري وحجاب متناسق معه ثما غادرت متجه لمنزل نجاه والتي ماأن رأتها حتي استقبلتها بكثير من الترحاب وظلو يتحدثو قرابه النصف ساعه ثم همت سلطانه لتغادر ولاكن نجاه اوقفتها.
نجاة/بالله ما تمشي اجعدي هبابه.
سلطانه وهي تلتقط الفستان وتتحدث وهي تخرج من باب المنزل دا الوجت جرا وامي هتجطع خبري.
نجاه/طيب استني هاچي في طريجك اودي الغدا لابوي في الأرض.
دقائق وكانو يسيرون.
توقفت سلطانه أمام آحد الأراضي والتي يعمل بها الكثير من العمال ولكنها كانت تنظر لشخص كبير في السن يبدو عليه أنه قد بلغ منه التعب مبلغاً عظيماً فكان يتصبب عرقاً بشكل ملفت.
نجاه/مالك وجفتي ليه ياسلطانه.
سلطانه بتأثر/والله حرام لما راچل كبير أجده هيجع من طوله ويبجا خايف يرتاح ليجطعو عيشه.
نجاه/دا لو إبليس بجا عنده رحمه شاهين أبو چبل ما هيرحمش.
سلطانه/أني عمري ما شفته بس كرهته من الكلام العفش إلي بسمعه عنيه.
بنفس اللحظه كانت تتوقف سياره سوداء ذات دفع رباعي ليترجل منها شاب في اواخر العشرينات طويل القامه قمحي البشره يبدو عليه الهيبه بهذا الجلباب الواسع بالون الاسود يزين كتفه عبايه بنفس اللون مزينه بخيوط ذهبية كان يخطو قاصداً أرضه ليباشر عماله أثناء جني المحصول ولكنه توقف عندما تناهي لسمعه إسمه أخذه الفضول ليقترب من الفتاتان ليرا لما يذكرونه.
نجاه/أمال لو عرفتي أنه ناوي يتچوز علي مرته واحده بت ناس غلابه علشان تحمل وتچبله عيل وبعدين يطلجها.
شعرت سلطانه بالغضب بسبب تفكير هؤلاء هل الفقير أصبح سلعه يستخدمها الأغنياء ثم. يلقوها كالخرقه الباليه اليسو بشر لتتحدث بندفاع.
سلطانه/كيف الحديت هو دخل في علم الغيب واش دراه أن العيب في المعون ما يمكن هو إلي معيوب .
كانت كلماتها كالقنابل الموقوته هل تعيب في رجولته لقد تخطط كل حدودها لقد اشعلت ناراً ولن تنطفئ سوا بحرقها هي.
تصدجي بالله سيرته تسد النفس قالتها سلطانه وهي تلتفت بعد أن كانت تنظر للأرض الزراعيه لتتفاجئ بهذا الجسد الصلب الواقف خلفها ونظراته تقسم لو كانت سلاح لقتلتها.
ولاكن حديثه كان له الواقع الأكبر.
شاهين/تصدجي بالله لتكوني أنتي المعون الچاي لتعلم من يكون وليتها ما علمت.
عادت من ذكرياتها ومازالت تلعن نفسها ليتها لم تخرج هذا اليوم.
أما بالخارج كان يجلس شاهين بتكبر واضعاً ساق فوق الآخري وينظر لهذا الأثاث المتهالك والجدران المتشققه بفعل الرضوبه كان الوضع يدل على فقر قاطني المنزل نظر لهذا الجالس أمامه يبدو عليه التوتر ليتحدث بعلو.
شاهين/طبعاً بتسأل نفسك سبب مچيتي لدارك.
سمعون/أني بس مستغرب چنابك لو كنت بعت أي غفير يجول أنك عايزني كنت چيتك بدل ما تتعب نفسك.
شاهين ببتسامه متهكمه/له ما الموضوع إلي عايزك فيه ما ينفعش إنت إلي تچيني أنا خابر الأصول زين
زاد فضول سمعون حول معرفه سبب زيارته وقد اعطاه شاهين ما يريد عندما أكمل حديثه أني چاي طالب الجرب منيك وعايز اتچوز بتك.
ما هذا الصقيع الذي أصاب اوصاله فجأة هل أصابه الخرف بالتأكيد ما تناهي لسمعه ليس صحيح.
شعر شاهين بصدمه الجالس أمامه ولما لا فهذا الأجير الذي تعد أقصي طموحاته أن يمر من أمام سرايتهم أو يصبح غفير لديهم سيصبح نسيب عائله أبو چبل ليتحدث بصوت عالي نسبياً.
شاهين بسخريه/مالك ياسمعون البثه كلت السانك مش هتجول موافج.
.
سمعون عكس ما بداخله/دا يوم السعد حد يطول بته تبجا مرت كبير البلد.
أزداد غرور شاهين أثر حديث سمعون ليقف وهو يدس يده في چيب جلبابه ويخرج منها رزمه من النقود ويلقيها علي هذه المائدة الصغيره التي تتوسط الغرفه أمام سمعون.
شاهين/خد الفلوس دي وانزل هات چهزها وكافه شئ تحتاچه ليلقي قنبله آخري فرحنا آخر السبوع.
مر نصف ساعة منذ أن غادر هذا الضيف وسمعون لم يخرج من الغرفه قلقت حُسنه فذهبت إلى الداخل لتراه يجلس واضعاً رأسه بين كفوفه وما زاد من استغرابها هذا المبلغ المالي الضخم الموضوع أمامه.
حسنه/مالك ياسمعون وچات منين الفلوس دي كلاتها.
سمعون وهو يرفع رأسه ناظراً لها ليتحدث بما لم تستوعبه.
دا مهر سلطانه من شاهين ولد أبو چبل .
كان المشهد كالتالي أب يشعر بقله حيلته وصغر حجمه أمام نفسه لعدم استطاعته الوقوف بوجه شاهين ورفض طلبه.
وأم ملكومه كانت تحلم بأن تزوج ابنتها لشاب تكون ابنتها أول فرحته يتقي الله بها يشعر بقيمتها وهذا أبعد ما يكون عن شاهين
وهذه الواقفه أمام باب الغرفه دموعها كالنهر الجاري وهي تشعر بقرب نهايتها يكفي شعورها إنها سلعه رخيصه باعت بثمناً بخث ليصف حالهم قول #صلاح چاهين
*ياللي انت بيتك قش مفروش بريش تقوي عليه الريح .. يصبح ما فيش عجبي عليك حواليك مخالب كـــــبار و ما لكش غير منقار و قادر تعيش عجبي
/*/////////////////////////////////////////////////////////////////////////
أمام آحد أفخم وارقي بيوت البلده من حيث الشكل والمساحه الشاسعه والمكون من طابقين كان يعلو نفير سيارته أمام هذه البوابه الحديدية الضخمه لتفتح علي مصرعيها لتسير العربه للداخل حتي توقفت ليترجل منها شاهين ويخطو لداخل المنزل بشموخ كعادته استقبلته والدته بالترحاب.
جليله/كيفك ياولدي مبدر النهارده مش عاويدك ثم تغيرت نبرتها للقلق وهي ترا معالم الضيق علي وجهه مالك ياجلبي في حاچه عفشه حصلت أمعاك.
شاهين/تعالي يامه اجعدي چاري عايزك.
تقدم ليجلس علي آحد الارائك المريحة الموضوعه داخل البهو الشاسع الذي يضم عدد كبير من المقاعد .
لتجلس والدته بجانبه.
شاهين دون مقدمات أني اخترت العروسه إلي هتچوزها.
لم تتفاجئ جليله فقد قررو هذا الأمر منذ بضعه أيام بعد آن مر أكثر من ثلاث سنوات علي زواجه من إبنه عمه ورد ولم تنجب له طفلاً يحمل إسمه عادت بذاكرتها لقبل ثلاث أيام.
كان الآمر صعب في بادئ الأمر
فلم يستطع شاهين رغم شخصيته القويه أخبار عمه عتمان أنه يريد الزواج علي أبنته فهو ليس عمه فقط بل بمقام أبيه فقد تزوج والدته بعد أن مات والده وهو شاباً تاركاً والدته ارمله لم تكمل الواحد والعشرون وهو علي يدها يبلغ عامين هو من تولي تربيته وعندما اشتد عوده كلفه بأداره جميع أشغاله ويرجع هذا لإصابته بمرض القلب ونظراً لعدم انجابه لذكور فهو لم يرزق سوا بأبنتين من زوجته الأولي قبل أن تموت .
تدخلت جليله بهذا الآمر عندما جلست مع زوجه أبنها ورد لتخبرها إنه يجب عليه أن يتزوج لأن من حقه الإنجاب ثارت ورد بكت انهارت وعترضت كيف يحدث هذا فهي تعشقه حتي وإن لم تشعر يوماً بحبه وأن كان جاف معها في معظم الأوقات ولاكن لا بأس مدام تعلم إنه لا يوجد غيرها بحياته يكفيها رؤيته بكل ليله نائم بجوارها تشتم رائحته وتغفو علي كتفه والآن تأتي زوجت ابيها لتخبرها بكل قسوه الدنيا إنها ستزوجه ستجلب آخري تشاركها إياه لا لن يحدث لتتحدث جليله بطريقتها اللعوب.
جليله متصنعه البكاء/واه واني حد هيحبك جدي دا جبل مايكون ولدي أنتي بتي إلي كبرت علي يدي بس نجول إيه نصيبك يابتي إنك ماتحبليش تصفعها بالكلمات دون أن ترحم
لتكمل ومين فينا يجدر يجف جدام جدره بس أني فكرت في إلي يرضيكي أني هكلم الخطبه تشوف بت ناس غلابه من نواحينا يتچوزها لحد ما تحبل وتچيب العيل وبعدين يطلجها وتاخدي العيل تربيه كأنه ولدك يعني مچرد معون يشيل العيل وبعدين نرميه.
كادت أن تعترض ورد فهي ليست بشخص سئ لتوافق علي هذا الفعل كيف تأخذ طفل من حضن أمه ولاكن لم تعطيها جليله فرصه للاعتراض بل اكملت بث سمها بداخل إذن ورد
صدجيني مافيش حل غيره علشان يرجع شاهين يتعلج بيكي كيف لاول فكراني مش دريانه إنه متغير معاكي بس معاه حج لما يشوف إلي متچوز بعده معاه بدل العيل تنين وهو محروم بسببك أنه يكون أب تجلدها بالحديث مره ثانيه دون رحمه متناسيه أن كل شيء بيد الله سبحانه.
هل حقاً ستنول رضاه إن وافقت هل سيزول هذا الجفاء ويعشقها ستفعل أي شيء من أجله وافقت دون تفكير.
جليله/بس المشكله ابوكي مش هيوافج.
ورد/إني هجوله وعرفه أن أني إلي رايده أجده علشان نفسي
أفرح جلب شاهين وأن من حجه يكون أب.
غادرت جليله وبعد يومان من محاولات ورد لإقناع أبيها انصاع لرغبتها وأخبرها أن تبعث له جليله.
كان يجلس على هذا المقعد الوثير بغرفته مستنداً برأسه علي عكازه وكأنه يحمل هموم الدنيا من يراه يظن أنه كهل تعدي المئه رغم أنه لم يتجاوز الخامسة والخمسون كيف له أن يسمح بكسر قلب أبنته بموافقته رغم إنها من طلبت ذالك خرج من شروده بسبب دخول جليله الغرفه.
عتمان/عايزك تكلمي الخطبه تشوف عروسه لشاهين.
ضربت علي صدرها متصنعه الصدمه وكأنها ليست هي من رسمت الخطه كامله.
عتمان مصدقاً تلك الحيه/عارف ياچليته لو عليكي عايزاه يجعد من غير عيال ولا تكسري بخاطر ورد بس هي إلي طلبت.
جليله/نجول إيه مدام هي إلي طلبت خلاص مافيش في يدنا حاچه نعملها.
فاقت من شرودها علي صوت ولدها.
شاهين/ مالك ياما مش بتردي علي حديتي.
جليله/مافيش ياولدي بس إيه إلي خلاك تستعچل مااني مكلمه الخاطبه وهترد عليا بكره.
شاهين/خلاص ياما أني أخترت بت كيف ماأنتي رايده أهلها غلابه وملهمش حد.
جليله/ومين دلك عليها.
لم يرد أن يخبرها بما حدث وكيف تعرف على سلطانه فتحجج بموعد لديه وغادر دون أن يچيب.
#################################عوده آخري للإسكندرية تحديداً داخل ورشه تصليح السيارات الخاصة بأسمر كان يقف أمام والده منكس الرأس .
أما مهران بكل مره يعاتبه علي غضبه العاصف ولاكن هذه المره كان يتعمد إهانته حتي يشعره بفداحه ما فعل.
مهران بحده/نجول طايش وبكره يعجل لاكن طايح وسايب غضبك يسوجك كيف البهيم تخلي كل.ب زي رشاد يشتغلك ويخليك كنت هترتكب جنايه تعرف بسبب تصرفك الاهوج ده أنا هخسر كد إيه وتصدج بيمين الله أني ما زعلان علي الفلوس المال يتعوض لاكن زعلان وأنا واجف كيف العيل لصغير جدام الحاج نصر وهو بيلومني أني معرفش أحكم عيالي ولا كلمتي مسموعه عنديهم وبعد ما كان الحج معايا بجا عليا أنا مهران الباشا إلي كلمتي مسموعه وتمشي علي رجاله بشنبات أقف مش عارف أرد لأني عارف إنك غلطان.
أسمر محاولاً التحكم في انفعاله/يعني اسيب عيل رمه زي ده مايسواش مداسي يهينك ويمد ايده عليك واسكت دا الموت أهون عليا.
ضرب مهران كفاً بالآخر وقد نفذ صبره من أفعال إبنه.
موسي/كأنك مش عارفني ولا كأننا تؤام بقا أنا هبقا واقف في الوكاله وحد يتجرأ ويمد ايده علي أبوك واسيبه يطلع من السوق عايش كل إلي فيها أن عربي فرحان بنفسه وقال يعني تاجر كبير وكلامه مسموع وهلفط بكلمتين مع الحج بس أنا علمت عليه وعلقته علي باب الورشه زي الدبيحه.
ليكمل ما جعل أسمر يشعر بغبائه…الكل عارف العداوه إلي بين العدوي وابوك من سنين وأنه مش بيفوت فرصه علشان يخلق مشكله وحوار ويجيب اسمنا فيه بس أنا وابوك دايماً معلمين عليه يقوم عيل زي رشاد يستغل إنك عصبي ويخليك تعمل مشكله من مافيش بس من وراها يخسرنا تاجر بقالنا سنين معتمدين عليه في شغلنا.
كان ينظر مهران لموسي بفخر فدائماً كان مثال للابن العاقل الرزين يحكم عقله في كل صغيرة فهو علي نقيد أسمر من يتعامل معهم لا يصدق أن هذا الناضخ أخا بل تؤام لهذا الأهوج.
بعد عدت ساعات من مغادره مهران للورشه كان يجلس موسي واسمر ومعهم ماهر الذي انتفخ وجهه أثر لكمه أسمر.
ماهر/اللهي تكسر أيدك يابعيد عجبك خلقتي كدا.
أسمر/علشان تبقا تدخل طاب والي خلق الخلق لو ماكنتش مسكتني كنت سويت وشه بالاسفلت.
موسي/تصدق بالله الكلام معاك زي عدمه.
حضر خشبه ومعه ثلاث أكواب من الشاي قد جلبهم من القهوه ليتكلم بحماس.
خشبه/معيمي ياجامد القهوه ميهاش سيره غير العيقه إلي عطتها ييجدع ده بيقويو عدمته العافيه بس أنا زعيان.
أسمر بستغراب/ليه ياض.
خشبه كنت رنيت عييا كنت جيت اتفرج وقومت معاه بايواجب طاب واي خيق الخيق كنت بهديته.
انفجر ثلاثتهم في الضحك أثر حديث خشبه ثم بدأ موسي بالحديث بنبره جديه.
موسي/في مشكله الحاج كان متفق مع كذا تاجر في سيوا يوردلهم بضاعه وكنا معتمدين كلياً علي محصول الحاج ناصر وطبعاً بعد إلي حصل مش هينزل محصوله عندنا.
أكمل ماهر/ودا اللي كان بيسعي ليه عدوي وابنه أن يحصل خلاف بين الحاج مهران والحاج نصر علشان منقدرش نورد البضاعه وتهتز صورتنا وسط التجار.
شعر أسمر بالذنب وبالأخص أنه السبب في ذلك ليتحدث
طيب والعمل إيه.
موسي/كان في تاجر صعيدي هيموت وينزل محصوله عندنا علشان عارف أبوك بياخد بأعلي سعر.
أسمر/طيب تمام من بكره نجهز العربيات ونروح نتفق معاه ونحمل المحصول.
ماهر/المشكله أن الحاج مانع أي تعامل مع الوكالة وأي تاجر أو مزارع من الصعيد.
موسي/والله أنا مستغرب منين اصلنا من الصعيد ومنين الحاج رافض أننا نزورها حتي على سبيل الشغل.
ماهر/الموضوع في إنه.
أسمر /إحنا لسه هنفكر على كلامكم ما فيش وقت لازم البضاعه في خلال يومين تكون وصلت عند التجار احنا من بكره الفجر نحضر العربيات وننزل على الصعيد نتفق مع التاجر ده ونحمل البضاعه على عربيات ونرجع على اسكندريه
ماهر بخوف/طيب وابوك يا فالح هنقول له ايه .
موسي/سيبو الموضوع دا عليا.
ماهر/ونبقا نشوف وش العدوي لما يلاقينا راجعين بالعربيات وهي مليانه بضاعه وكل اللي عمله طلع على الفاضي.
وقد عزمو علي السفر للصعيد فلم يكن امامهم سوى تنفيذ هذه الفكره .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////بعد مرور يوم باليله
كان نداء الحق يصدح في مكبرات المساجد يعلن عن اذآن الفجر ومعه كانت تصف أكثر من شاحنه كبيره مخصصه لتعبئه الخضروات والفاكهه أمام بوابه الوكاله ليصدح صوت موسي الأجش بعد أن ترجل من إحدي السيارات
شدو حيلكم يارجاله عايزين ننقل البضاعه ونرصها في الثلاجات
دقائق وانقسم العمال جزء فوق العربه والجزء الآخر يتلقف اقفاص الفاكهه ويقوم بأدخالها للوكاله.
ماهر/روح أنت ياموسي ريح بقالك يومين مارتحتش وواقف علي رجلك قصاد الفلاحين لحد ما العمال حملو العربيات.
موسي/ شهلو انتوا بس وأنا هساعدكم قالها وهو يمسح علي جبينه بتعب واجهاد نظراً لعدم نومه ثم أتجه لأحد السيارات ذات الثلاجه الخلفيه الكبيره المخصصه لحفظ الفاكهه لوقت طويل أثناء السفر علي الطريق البري.
أمسك مقبض السياره الخلفي ليديرها في الاتجاه الآخر
لتفتح علي مصرعيها وبنفس اللحظه يقع منها جسد متشح بالسواد والذي يبدو لفتاه كان سيصتدم بالأرض لولا يد موسي الفولازيه التي حاله بينهم شعر بالصدمه كيف أتت هذه الفتاه بداخل السياره لم يرا وجهها فكانت تضع وشاح يخفي ملامحها إلا عيونها كاد يفكر هل هيا علي قيد الحياة وضعها برفق على هذه الاريكه الموضوعه داخل الوكاله وكان علي وشك إزاله هذا الوشاح ليتوقف عندما رآها تفتح عيونها وليتها ما فعلت فمن يرا تلك العيون يقع لها أسيراً للأبد ولم تكن سوا سلطانه.
لنا لقاء في فصل جديد وأحداث جديده والأهم ما الذي حدث وكيف وصلت سلطانه لداخل العربه هل هربت وجلبت العار لأسرتها أم هناك روايه آخري.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوق الافاعي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى