رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الرابع والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الرابع والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الرابعة والعشرون
مني !!
نظرت منى إلى صاحب الصوت وجسدها يرتعش بقوه من أثر صوته لتنظر إليه لتراه هو لتهدء قليلا وتذهب إليه بسرعه وهى ترتمي بحضنه بقوه وكانها كانت تغرف فى البحر وقد رأت قارب النجاه أمامها الان
لم يكن أمامه سوا ان يربط على كتفها فى حنان وهو يشدد من احتضنها بقوه قائلا بحنان :
ششششش اهدى انا هنا خلاص ومافيش حاجه هتقدر تمسك طول ما انا عايش
اردفت منى من بين شهقاتها قائله:
ااا انا خايفه اوى خليك جنبي ماتسبنيش..
ابتسام هو فى خفوت وهو مازالت يده تمسد على ظهرها فى حنان قائلا:
طول ما انا هنا جنبك ماتخافيش ، انتى أقوى من كده يا منى وانا بنوتي منى قويه مش ضعيفه وزى ماقدرت تعدى كل إللى حصلك زمان هتقدري تعملى كده من تانى بس المره دى مش هتبقي لوحدك اطمنى كلنا معاكى ياحبيبتى
ابعدت منى وجهها قليلا وهى تنظر إلى وجهه وقد اخذت ضربات قلبها تعلو تدريجيا من شدة الخوف من من ان يتركها هو الاخر لتقول بخوف وصوت مرتعش :
ااان انت مش هتسبني انت كمان زيهم صح ؟
ضحك جدا على سؤال تلك الغبيه فكيف لهو ان يتركها بعد ان أصبحت بقلبه ، اتا ليرد ولكن قاطعه عن الكلام سماع صوت عالى من خلفهم قائلا بغضب :
– منيييي !!؟
ابتعدت منى عن حضنه وهى تنظر إلى صاحب الصوت ليرتعش جسدها بقوه لترجع إلى الخلف بعض الخطوات قائله بخوف وصوت مهزوز وهى تراه ياتى نحوها فى غضب شديد :
جااا جمااااال !!!
تقدم جمال من منى فى غضب جامح وهو يرا ظهر ذالك الشخص الذي كانت بين احضانه الان قائلا:
ايوه جمال يا ست هانم إللى منيماه على قرونه هنا وقاعده ***** مع ال**** كده عينى عينك من دون اى حياء
اردفت منى بخوف :
جمال اهدى انت فاهم غلط داا…
ماجعلها تصمت عن الكلام هو يد ذالك الرجل وهو يأشر لها بأن تصمت ولا تتكلم لتامى لهو براسها فى خفوت وهى تنظر إلى الأرض فى حرج شديد لما حدث معها الان
تقدم جمال إلى ذالك الشخص وقد وصل غضبه إلى آخر مرحله معه ليصل إليه ويمسكه من يده بقوه ليرا من ذالك الحقير الذي كان ياخذ زوجته بين احضانه الان والاخره قد رفعها فى الهواء لكي يضربه وهو يصيح بمني فى غضب جهوري مما جعل جسدها يرتعش من الخوف من نبرت صوته وهو يقول لها :
دااا ايه يا ست هانم ر…للحظه قد توقف الزمن عليه وهو يرا من الذي أمامه ويده مازالت معلقه فى الهواء والاخره ممسكه يده باحكام ، انزل يده المعلقه فى الهواء اخيرا وقد أرخي قبضه يده الاخره التى تطبق على يده وهو يقول بصدمه وذهول ، ااانت !!!!
رفع هو إحدى حاجبيه قائلا باستنكار وابتسامه خبيثه :
امال كنت متوقع مين غيري يعنى يا جمال ؟
انزل جمال يده فى حرج كبير فقد توقع اي شخص اخر الا هو ليضع يده على راسه فى حرج وهو يحاول أن يتهرب من سؤاله قائلا:
بس انت ايه إللى جابك هنا ؟ وايه اللى جمعك انت ومنى مع بعض بالشكل ده ياحج ؟
تبسم والده وهو ينظر إلى منى الواقفه خلفهم وهو يفتح زراعه لها لترقض هي بسرعه وتدخل إلى حضنه ليردف قائلا بمسكنه لاغظاته
نظر والد جمال إلى منى بحزن مصتنع قائلا:
احنا لازم نعترف يا منى بكل حاجه مادام اتكشفنا خلاص مافيش اى مفر قدامنا غير اننا نقول الحقيقه
اكمل حديثه وهو ينظر إلى جمال الذي مازالت أثرا الدهشه مرتسمه على معالم وجهه ليطلق تنهيده حزينه قائلا:
مش عارف اجبهالك منين يا جمال يا ابني بس فى الحقيقه إن انا ومنى بنحب بعض جدا وللأسف انت جيت دمرت ثمرة حبنا وفرقت قلب حبيبين لما اتجوزت البونيه دى ، مش كده يا منى
ابتسامت منى بخفوت على الذي تعيشه الان من سعاده لتخفي ابتسامتها بسرعه وهى تهز رأسها باجبيه قائله بحزن مصتنه :
ايوه صح يا حبيبي
رفع جمال حاجبيه فى صدمه ليكمل والده قائلا بخبث:
شوفت ازاى كسرت قلب حبيبين يا قات*ل قلوب العشاق انت
لم يتحمل جمال أكثر من ذالك وهو يرها متشبسه فى حضن والده بتلك الطريقه العفويه ليشدها من يدها بقوه لتصبح بجانبه ليشدد على يدها وهو يقول فى غيظ وغيره :
بقي انا مفرق قلوب العشاق ومعرفش ايه يا ست لم تستطيع منى أن تمسك ضحكتها أكثر لتفلت منها ابتسامه خفيفه ليجز جمال على أسنانه فى غيظ مكمل بغيره قويه ، ومسكها ليه اضحكى ياختى اضحكى ، ده انتى يومك معايا مش فايت انهارده بس الصبر عليا
صاح والد جمال بغضب كاذب قائلا:
والد انت نسيت نفسك ولا ايه ؟ ولا عاش ولا كان إللى يقدر يزعل حبيبت قلبي منى دى ، تعالى يا منى يا حبيبتي فى حضني وماتخافيش من الولد ده
اتت لتتذهب إليه ليوقفها صوت جمال الغاضب وهو يقول في خمس ونبره تحذيره لها مما جعلها تقف مكانها :
ابقي اتحركي بس خطوه وحده يا منى وانا هد*فنك مطرحك ، فاهمه
اردفت منى بمرح :
اتحرك ايه ده انا بس رجلى نملت قولت اما احكرها شويه بس انا ثابته فى مكانى اهو هروح فين يعنى غير انى افضل جنب جوزي قرة عينى يعنى
اردف والد جمال بخبث :
يا بت قولتلك ماتخافيش منه هو جمال ده حد يخاف منه ده !! ده من وهو صغير وهو بيخاف من خياله
اردف جمال بغيظ قائلا:
جرا ايه يا حج ماتهدى شويه يابا بدل ما اكلم بطه واقولها على عمايلك السوده دى و كل إللى بتقوله ده كمان و ساعتها هى هتخلى عيشتك لوز الوز والله ، و انت ادري مني بقي على الا هتعمل فيك
اردف والد جمال قائلا بمرح :
طيب يا حبايب قلبي فى رعاية الله بقي احسن جه معاد الدواء بتاعي ولازم انام بدري علشان ماورييش اي حاجه اعملها بكره ، يلا عايزين اي حاجه، طيب تصبحو على خير بقي
رفعت منى حاجبيها بدهشه وهى تقول :
اخص عليك يا عمو كده تخلى بيا وتسبني فى نص الطريق بعد ماعشمتني بحبك ليا ؟ اكملت بطريقه كوميديه، انا بجد مصدومه مصدومه مصدومه اااه
اردف والد جمال بحزن مصتنع وهو يمثل بانهو يمسح دموعه :
للاسف حكايتنا خلاص انتهت لحد هنا يا منى ، سامحينى يا قلبي مابقاش فى ايدي اي حاجه اقدر اعملها دلوقتي
ذهب والد جمال لترفع منى يدها بطريقه كوميديه وهو تقول بحزن مصطنع:
لطفي استنا يالطفيييييي ، لتضع يدها على جبينها مكمله ، كده بتسبني لوحدى جريح زي الريح ، عمري ما هنساك و لا هنسي اسمك ولا صوتك إللى بيغزي قلبي
رفع جمال حاجبيه فى صدمه من الذي يفعلونه أمامه الان ليضع يده على جبينه يحاول أن يتمالك نفسه ليشد منى من يدها قائلا لها بغيظ:
بقي صوته بيغزي قلبك يا روح أمك ، واستنى يا لطفي هاا
اردفت منى بابتسامه خفيفه وهى تضع يدها على صدره قائله بدلع :
تؤتؤ مافيش غيرك إللى بيغزي قلبي وكل كيانى والله ، تدري ليش اكملت بصوت هامس رقيق و مثير جدا ، لأنك انت الوحيد إللى سكن وتيني من قبل ما القاك يا فارس قلبي واحلامي
رفع جمال إحدى حاجبيه قائلا بتهكم وقد ارتسمت على ثغرها ابتسامه جانبيه :
وبعدين بقي انتى هتاكلي بعقلي حلاوة بالكلمتين بتوع كل مره دول ليكمل بابتسامه خفيفه وهو يشدها إلى حضنه بقوه مكمل بمشاكسه وهو يغمز لهابعينه ، بس الصراحه اتثبت
استبغ وجه منى بحمرت الخجل لتبتسمت لهو فى خجل شديد وهى تدفن وجهها بصدره ليكمل هو قائلا :
بس ده مايمنعش انك مش هتتعاقبي يا نوبيتي على إللى عملتيه من شويه ده
رفعت منى وجهها لهو قائلا بمعارضه :
ليه عملة ايه تانى يا جمال !! اكملت بحزن كل ده علشان قابلة بابا يعنى ؟ هو على فكره زي ما هو باباك انا كمان بعتبره زي بابا بالظبط حتى ده لو مكنتش عاجبك
ابتسم جمال علي تلك الغبيه فهو كيف لهو ان لا يعجبه حبها إلى أهله بتلك الطريقه ليضربها بخفه بيده على رأسها قائلا:
لا مش علشان كده يا نوبيتي ، بالعكس انا فرحان جدا بعلاقتك مع اهلى و ده شئ مفرحني جدا اندماجك معاهم بالشكل ده ، شدد من احتضانها بيده وهو يجلسها على احد الصخور التى أمام شاطئ البحر ، انا عقابك هيكون بسبب انك حضنتي راجل غيري يا نوبيتي لان حضن نوبيتي ليا انا لوحده ومابحبش حد يشاركنى فيه مهما كان الحد ده مين
اردفت منى بصدمه قائله:
بس ده مش راجل غريب يا جمال ده بابا !!
اردف جمال قائلا بغيره وغيظ مكبوت :
ده عندها بقي طب تعرفي لو لمحتك بس بتحضني اي راجل غيري هشرب من د*مك سامعه ، اعترضي يلا علشان يبقي لا رجاله ولا ستات
نفخت منى فى ضيق وهى تربع يدها أمام صدرها ليبتسم جمال أكثر على افعال تلك النوبيه والتى من اقل حركه تفعلها هى يعشقها وتأثر قلبه بقوه ليكمل قائلا بمرح :
بس قوليلى بقي ايه إللى جمعكم ببعض بالشكل ده ؟
تنهد منى براحه وهى تتذكر كل تلك الحظات الجميله التى جمعتها مع والده فهو قد عوضها كثيرا عن فقدان والدها وجعلها تشعر كأن والدها مازال على قيد الحياه فى وجوده بجانبها ودعمه لها فى كل شئ
نظرت منى الى البحر فى شرود وهى تتحدث بكل أريحية فهو الشخص الوحيد الذي تستطيع أن تتحدث معه دون اى خوف اى اي زغرفت كلام لانهو يفهم نيتها وما تشعر به ويعلم بصدق مشاعرها فى كل كلمه تقولها لهو
اردفت منى قائله :
بابا ده انا بشكر اليوم والساعات والدقيق اللى جمعتني بيه وخلتنى اتعرف علي احلى واجمل اب عرفته فى حياتى ، تعرف انا لوله انه هو ماما فى حياتى انا مكنتش هعرف اكمل معاك لحد دلوقتى
اردف جمال بدهشه وهو يرفع حاجبيه قائلا بتعجب وغيظ :
ياااسلام ياختى ، اكمل بغرور طريف قائلا ، وده ليه بقي ان شاء الله ده انا حتى شاب وسيم جدا وجميل اوى وزى القمر وماترفضش اساسا و…
قاطعه منى وهى تضحك على ما يقوله قائله بمرح :
ههههه ايه كل ده حيالك حيالك ده انت الغرور قات*لك اوى يعنى ، انا بكلمك بامانه ، والله انت كده ممكن يحصلك حاجه وانت واخد مقلب فى نفسك بالشكل ده
اكملت منى كلامها وهي تنظر إليه فى حب قائله :
تعرف ان بابا من بعد كتب كتابنا مع بعض وهو مش سابنى لحظه وحده هو ماما دايما هما الاتنين كانو معايا على الفون دايما وعمرهم ما سابونى ، حتى تعرف يوم ما كنت عندنا فى البيت آخر مره و ساعتها شدينا سوا انا وانت يوميها جيت بليل قعدت هنا لانى كنت مخنوقه جدا وانت عارفني لما بكون مخنوقه باجى اقعد هنا واشكى همي للبحر علشان ارتاح ، يوما بقي بابا كلمنى ولما حسن من صوتى بس انى تعبانه جالى ساعتها هنا وخدنى فى حضنه زي ما انت واخدنى فى حضنك كده و طبطب عليا وفضل معايا لحد ما هدانى وعرفني ان غلط الا عملته معاك واتسرعت فى الحكم عليك ده حتى ماما كمان قالت نفس الكلام برضه ، انا مش هنكر انى فى وقتها كنت على اخري من عمايلك معايا وقلة ثقتك فيا ، تلاشت ابتسامت جمال عند جملتها تلك ولنهو لا يثق بها فهو بسبب تلك الصور قد شك بها للحظه ولم يثق بها لتخرجه من شروده منى وهى تقول بابتسامه مشرقه ، بس تعرف انا بشكر ربنا انى ماسبتكش وقتها لان انت لو مش بتثق فيا فعلا مكنتش صدقت كلامى ولا كنت فضلة معايا لحد دلوقتى بالشكل ده مدت يدها فى جرائه منها وهى تضعها على خده تتحسس لحيته الخفيفه تلك قائله ، جمال انا مش عايزاك تبعد عنى مهما حصل ايه بينا ولو فى يوم عملة اى حاجه غلط تعالى وقولى يا منى انتى عملتى وعملتى وعملتى وعاقبني زي ما انت عايز بس ماتسبنيش ، اكملت بنظره برئه ورجاء، ممكن
ابتسم جمال لها وهو يغمض عينه دليل على الموافقه وهو يقبل رأسها بكل حب قائلا بتفكير :
صدقينى يا منى حتى لو عايز أبعد عنك مش هقدر اعمل كده لأنك خلاص بقيتي النفس إللى بتنفسك والمفروض انا إللى اطلب منك ماتسبنيش ابدا مهما حصل او مهما عملت معاكى مش انتى
ضحكت منى بقوه وهى تضع رأسها على صدره قائله:
ههههه ده انا كده إللى هتغر والله بقي انا كنت أطول بس اقعد مع القمر ده وفى الاخر لما يبقي معايا اسيبه ده بعدك يا قلبي انى اسيبك لحد غيري انت ليا انا وبس واستحاله انى اسيبك من ايدى مره تانى
شدد جمال من احتضانها وهو فى دوامه اخره غير التى عليا الان يفكر فى كل ما فعله بتلك المسكينه ذو القلب الطيب التى سكنت قلبه قبل روحه فعندما ينظر إليها يرا طيبة قلبها وصدقها وتلك البرئه عليها يجعله متأكد من ان تلك الصور ليست حقيقيه فكيف لفتاه مثلها ان تفعل مثل ذالك الشئ ، ظل ينظر إلى البحر وهو يتمنا لو يغمض عينه ويفتحها ويرجع مل شئ مثل السابق وتعود حياته الهادئه مع نوبيته من جديد دون اى مشاكل
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
……………………………………………………………
فى أحد الكافيهات
دخل ياسين هو يبحث بعينه فى المكان كله على احد الأشخاص ليجد أحد ما يأشر إليه بيده لياشر بيده لها ويذهب إليها وهو يبتسم بكل حب
اردف ياسين بابتسامه خفيفه:
اسف خليتك تنتظري كتير وتأخرت عليكى بس غصب عنى والله الطريق كان زحمه جدا
اردفت الفتاه قائله بابتسامه حب وهي تصافحه :
عادى ويا يهمك يا ايسو ، ليجلسو لتكمل هى كلامها قائله ، المهم انت اخبارك ايه ؟ والدنيا عامله ايه معاك ؟
اردف ياسين قائلا باسف :
اهو الحمد لله ماشي حالنا ، المهم انتى اخبارك ايه معلش خليتك تيجى فى وقت زي ده بس والله لوله ان الموضوع مستعجل وفيها حياه او مو*ت كنت أجلتها لأي وقت تانى
وضعت الفتاه يدها على يده قائله بابتسامه خفيفه :
ياسين هو احنا فى بينا الكلام ده برضه ، انت يا حبيبي فى اي وقت تحتاجلى هتلقيني جنبك ومادام فى ايدي انى اساعدك اكيد مش هتاخر، قولى بقي ايه هو الموضوع المستعجل ده؟
اردف ياسين قائلا:
هو ده العشم برضه يا زيزي ليخرج هاتفه من جيبه وهو يعبث به مكمل كلامه ، بصي انا عايزك تشوفيلي حاجه كده وتتاكدى ازاى كانت صح ولا لا ليقترب منها وهو يريها مايتحدث عنه ، بصي كده على دول وقوليلى اذا كانو فيك فعلا ولا حقيقي وعايزك تركزي كويس لأنها زى ما قولت قصة حياه او مو*ت
اخذت زيزي تتطلع الى الهاتف فى انتباه شديد وهى ممسكه بيد ياسين التي تمسك الهاتف ، لتقرب الصوت وتبدء فى النظر إليها فى دقه وتركيز كبير منها ، غير غافلين إلى تلك العيون التى تحترق من خلفهم وهى تشاهدهم
نظرة زيزي إلى ياسين قائله بجديه:
الصور دي فيك ميه فى الميه طبعا بس واضح ان إللى عملها بروفاشنل جدا لأن لو كان اى مصمم مش فى نفس مستوى إللى عمها او أعلى منه كان قال ساعتها انها حقيقيه جدا
اردف ياسين قائلا :
متاكده يا زيزي من كلامك ده لان زى ما قولت ليكى انها قصة حياه او مو*ت وممكن لو كلامك غلط تحصل مشاكل كتير احنا فى غني عنها
امسكت زيزي يد ياسين لكى تطمئنه فهى تعلم خوفه تجاه هذا الأمر ويبدو ان تلك الصور لشخص عزيز عليه فا قلقه هذا يأكد ذالك الامر
اردفت زيزي قائله بصدق :
تعرف لو حد غيرك كان قال كده وشكك فى قدراتي كنت خليت نهاره اسود والله بس انا هعديها علشان واضح على شكلك من غير ما تقول ان الصور دى مهمه جدا لحد عزيز عليك وانا باكدلك انها فيك ميه فى الميه وممكن لو فى لبش بسبب الصور دى انا ممكن اساعدك انك ترفع قضيه قذف وطعن فى إللى عمل كده وهكون انا وكل الاداره شاهدين بكده وفى صفكم وهتكسبوها من اول جلسه بإذن الله
ترك ياسين الهاتف من يده أخيرا وهو يتنفس بعمق فقد انسحبت أنفاسه منه ولكن كلامها هذا قد جعله يعود إلى الحياه مره اخره وأخيرا ستشرق شمس نهار جديد فى حياة صديقه فهو يستحق كل السعاده على كل ما تجاه الجميع ، وضع يديه على وجهه فى إرهاق وهو يقول لها
يااااه يا زيزي انتى ماتتصوريش انتى عملتى فيا ايه دلوقتي ، ده انتى رديتي روحي دلوقتى يا شيخه وعلشان جدعنتك دى معايا ليكى عليا تطلبي اي حاجه وتكون عندك وقتي اكمل بمرح ، بس تكون فى الحنين انا راجل داخل جواز وبكون نفسي فخلي البساط أحمدي هااا
ضربتة زيزي بخفه بيدها على ظهره وهى تضحك بشده على مزحته تلك قائله:
ههههههه بكون نفسي مره واحده والله واتهدينا يا ايسو وهندخل عش الزوجيه وهنبطل صرمحه هنا وهناك ، اكملت وهى تمسك خدوده بطريقه كوميديه قائله، يأتي بيضه انتى هتعقلي وتتجوزي وتبطلى لف على حل شعرك ياناس هههههه
أبعد ياسين يدها فى ضجر قائلا بغيظ:
ايه ياتى دي يابت هو انا عيل صغير قدامك ولا اكونش ابن اختك علشان تقوليلى كده ثم إن ايه ياختى ماتجوزش ليه بقي ؟ ماشبهش ولا ماشبهش يعنى
ادرفت زيزي قائله بمرح :
ههههه لا بس انت من نوع زير النساء وقاهر قلوب الفتيات يا ايسو ، بس قولى بقي مين دى إللى وقع ايسو لدرجت ان خلته يفكر فى الجواز مره واحده بالشكل ده ايسو ش
نظر ياسين إليها بقرف وهو يبعد يدها قائلا بتهكم :
بت بقولك ايه غوري من وشي السعادى سديتى نفسي يا شيخه روحى اللهى ربنا يسد نفسك زي ما سديتى نفسي كده ، اكمل بتوهان وابتسامه ساحره وهو يضع يده على خده ، بس ان جيتى للحق هى تستاهل اكتر من كده كمان والله دى من لما شفتها ماتعرفيش عملت فيا ايه ، طب تصوري اني بقيت بشوف كل البنات هى ، لا وخدى الكبيره بقي انا من لما عرفتها وكل البنات بقت اخواتي قولاً وفعلا لدرجة انى حتى السهر بره بطلته بسببها
رفعت زيزي حاجبيها فى إعجاب قائله وهى تصفق بيدها بحراره دليل على إعجابها بها :
لا بجد شابو ليها ، دى عملت اهم انجاز محدش فى البشريه قدر يعمله والله تستحق يتعملها تمثال البت دى ، قولى بقي هتعرفني عليها امته احسن انا خلاص همو*ت واشوف إللى غيرة قاهر قلوب الفتيات وخلته محترم بالشكل ده
اردف ياسين وهو يمط شفتيه قائلا بتهكم :
ياختى اتنيلى مش لما اعرف اتعرف عليها انا الأول، دى من لما عرفتها وهى سقيانى الأمرين والنبي ياختى ، نفسي مره بس تبل ريقي بكلمه واو حتى ان شاءالله تقولى ازيك حتى
ضحكت زيزي بقوه قائله:
ههههههه دي شكلها مطلعه عنيك اوى يا ايسو بس قولى تدفع كام للى يخليها تجيلك لحد عنك
اعتدل ياسين فى جلسته بسرعه قائلا:
إللى تطلبي بيه بس تعبرني ولو بكلمه وحده تبل ريقي بيها
ابتسامت زيزي بخبث قائله :
لا ده انت حالتك صعبه جدا يا ايسو ، طب بص يا سيدى انت هتعمل… لتروي لهو ماذا عليه ان يفعله لكى تأتى إليه تلك الفتاه وتترك قناع الكبرياء الذي ترتديه أمامه ، ليبتسم هو بمكر وهو يستمع إلى ما تقول وهو غير مصدق ان مروه واخيرا ستصبح لهو وحده ولن يشاركها مع أي أحد آخر
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
…………………………………………………………..
عند منى وجمال
هبط جمال من سيارته وهو يتقدم من باب السياره لكى يفتح لمنى باب السياره وهو يمد يده لها لكى تنزل منها والاخره خلف ظهره لتنزل هى منها وهى تضع يدها على يده تنزل إلى الأسفل قليلا رافعه جيبتها قليلا دليل على الشكر من تكرمه لها وضحكتها لازالت مرتسمه على ثغرها بطريقه عفويه فهو دائما يشعرها انها تلك الاميره التى تنتظر ذالك الامير الذي ياتى على على الحصان الأبيض فقد لكى ياخذ اميرته من قاع المحيط كما يحدث فى القصص والروايات
اردف جمال بسعاده لا يشعر بها الا وهى بجانبه فهى الوحيده التى وابتسامه واحده منها تستطيع أن تجعله ينسي اي شئ حدث معه لا بل هو ينسي كل العالم بجانبها ، ليقول بابتسامه حب :
اتفضلي يا برنسيس
ضحكت منى بقوه قائله بمرح :
ههههه اشكرك يا أميري
مد ذراعه لها لتضع يدها فى ذراعه بكل حب وهم يذهبون إلى مدخل العماره وهم يتحدثون فى اي شئ يخطر ببالهم ويضحكون عليه بشده حتى لو لم يكن ذالك الامر مضحك ولكن بهذه الحظات السعيده التى يعيشونها الان معا يصبح كل شئ معهم مضحك
وقفت منى أمام باب شقتها وهى تتحدث مع جمال وكل طرف منه يطلب مغادرة الاخر اولا وكلا منهم يرفض مغادرت وتلك الطرف الاخر لوحده
اردفت منى قائله:
يلا روح البيت بقي
اردف جمال بابتسامه كبيره قائلا:
لا ادخلى انتى الأول ، اكمل بمكر لا واقولك تعالى تروحى معايا انا مش هتحمل الكام ساعه دول لحد بكره من غير ما اشوفك فيهم
ضربه منى بيدها بخفه على صدره فى خجل شديد منها ووجنتيها قد اصتبغو بحمرة الخجل من وقاحته تلك قائله لهو :
بس بقي يا جمال ، يلا روح بقي اطلع علشان زمان ماما قلقت عليا علشان الوقت اتأخر وهى مفكرانى كل ده عندكم فوق
اردف جمال بخبث قائلا:
طب وفيها ايه ما انتى مش عند حد غريب برضه ، بقولك ايه تعالى نكمل القعده فوق عندنا وزمان البت سلمى وامى نامو علشان نعرف ناخد راحتنا و..
فتحت منى عيونها فى دهشه كبيره من الذي يقوله لتضع يدها على صده وهى تبعده لكى يذهب إلى الأعلى:
جمال يلا على فوق احسلك بدل ما..
لم تكمل جملتها بسبب سمعت صوت باب شقت منى ينفتح مره واحده لينتفض جسد منى من الفزع وهى تنظر إلى أمها بخوف
وضعت منى يدها على قلبها قائله بخفوت :
بسم الله الرحمن الرحيم هو ده حضرتك يا م…
قاطعها عن إكمال كلمتها قلم قوي جدا هبط على وجهها لتضع منى يدها على وجهها فى صدمه كبيره منها وفى لحظه واحده وجدت يد امها تمسكها من شعرها وتسحبها للداخل رغم معارضتها لها ومعارض جمال إلى ما تفعله معها و…
الفصل خلص ، تفتكروا امها هتعمل فيها ايه ؟ وليه ضربتها ؟
جمال هيصدق قلبه فعلا ولا هيفضل شاكك فيها ؟
ياسين بعد ما عرف الحقيقه هيعمل ايه وهل هيعرف يوصل للى عمل كده ؟
زيزي هتنجح فى ان تخلى ياسين ياخد مروه ؟
مين إللى كان بيراقب ياسين و زيزي؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )