روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثاني والعشرون

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثاني والعشرون

سوداء (لا للتنمر) مدونة كامو
سوداء (لا للتنمر)
مدونة كامو

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثانية والعشرون

كانت مروه تبكي بشده وبجورها جمال على الكرسي المقابل لها يحاول أن يهدئها ببعض الكلمات ولكن دون جدوه لتنظر إليه بحزن شديد من الذي فعله معها صديقه ال*** ذالك
اردفت مروه من بين شهقاتها فقد المها قلبها جدا لفعلته تلك لتقول باصرار :
لو سمحت يا مستر جمال اقبل استقالتى دى انا استحاله افضل فى مكان واحد مع البني آدم ده تانى ، ده ماشفش دقيقه واحده تربيه بقي انا يقولى مش محترمه وكلام زب*** زيه ليه فاكرني جايه من الشارع علشان يقولى كده ؟
اردف جمال وهو يحاول أن يصلح ما افسده صديقه الأحمق ليقول بغضب مكبوت كافح فى عدم اظهاره :
يعنى استقالتك يا مروه هى اللى هتحل الموضوع ، بصي انتى معاكى حق فى كل إللى قولتله بس الأمور مابتتخدش كده ، انتى الأول اهدى وانا وعد هجبلك حقق منه وهخليه يجى لحد عندك يعتزلك على الكلام إللى قاله ليكى
اردفت مروه باصرار وهى تمسح دموعها بكف يدها قائله :
لا يا مستر جمال انا استحاله اتواجد فى مكان مع الحيوان ده وكرامتى فوق كل شئ ، هو اصلا مالوش الحق انه يكلمنى بالطريقه دى ، وهيفضل طول عمره زي ما هو ومش هيتغير ابدا مهما حصل وحتى او اعتذر مي*ت مره انا استحاله اسامحه المره دى لانه قلل من كرامتى
اطلق جمال تنهيده حاره فهى معها حق ومهما برر موقف ذالك الأحمق لن يستطيع أن يصلح الامر ، نظر إليها قائلا بتسائل :
طب وقلبك يا مروه هتعملى فيه ايه ؟ هتقدري تبعدي عنه رغم انك لسه بتحبيه !؟
نظرت هى إلى الأسفل بحزن فلا تعلم ماذا تجيب فهى إلى حد الان للاسف مازال قلبها يحبه ، اكمل جمال كلامه وقد اخذ العزم على ان يضرب على الوتر الحساس لديها لكى تتراجع عن ذالك القرار فهو أكثر من يعلم بألم الحب ولا يود ان يعيشه احد
اكمل جمال كلامه وهو ينظر إليها بحزن :
انا معاكى هو غلط وغلطته المره دى كبيره اوى بس صدقينى انتى مش هتتحملى انك بس ماتسمعيش صوته او انك كل يوم تتخانقي معاه ، انا بقولك كده مش علشان تسمحيه لا بالعكس انا بقولك لازم تفكري بالعقل وماتخليش قلبك هو إللى يتحكم فى مشعرك لان صدقيني مش هتتحملى البعد وانتى لسه بتحبيه وده هيسبب لعذاب ليكى ومحدش هيطلع خسارن من الموضوع ده غيرك انتى وقلبك
اردفت مروه وهى تنظر إلى الأسفل بحزن شديد لتطلق تنهيده قويه قائله :
طب والعمل ايه ؟ انا استحاله اسمحه ولا انى اتواجد معاه فى مكان واحد بعد إللى قاله فى شرفي وأخلاقي، كل إللى عملته معاه زى ما قولتلى للاسف ماجبش نتيجه و ياسين عمره ما هيتغير ولا عمره هيبطل كل صفاته **** دى ، وانا تعبت والله تعبت وقلبي وجعنى ومش حمل انى ادخل فى معركه انا عارف نتيجتها كويس وكفايه عزاب كده علشان قلبي مش هيتحمل اي حاجه تانى منه
امسك جمال يدها قائلا بحب اخوي هي تعلمه جيدا :
انتى بتثقي فى اخوكى ولا لا ؟
اردفت مروه بتسرع:
اكيد طبعا واثقه فيك يا جمال ، ده انا من لما جيت هنا وانت الوحيد إللى وقف جنبي وساعدنى فى انى اعدى كل ده من غير خوف و….
قاطعها صوت غاضب من خلفهم قائلا :
ايه المهزله إللى بتحصل هنا دي !؟؟؟
هب كلا من مروه وجمال واقفين أثر الصوت ليلتفت جمال إلى اتجاه الصوت ليتفاجأ ب مني وهى ترمي حقيبتها على الأرض وهي تتجه نحوهم مسرعه ليسرع هو وبحركه سريعه جدا انتشلها بيده بسرعه لتصبح بين احضانه قبل أن تصل إلى مروه ، لترجع مروه إلى الوراء فى خوف من هجومها عليها دون أي سبب
اردفت مروه بزعر من الذي يحدث أمامها الان قائله :
مين المتوحشه دى يا مستر جمال ؟
نظرة منى إلى جمال رافعه حاجبيها فى دهشه وهى تاشر على نفسها قائله :
هى قالتلى انا متوحشه صح !!؟
اردف جمال بخوف من نظراتها و ذالك الثبات التى هي به عليه الآن فى حضنه قائلا بكذب :
لا ماقلتش
قالت مروه بغباء بغض الشئ وهى غير مدركه لما يحدث أمامها الان :
لا قولت كده ، ما لما وحده زيك تحاول تتهجم عليا بدون اي سبب بالطريقه دى تبقي متوحشه ولا مش متوحشه ؟ ردي
اردف جمال بصوت خافت جدا :
ياريتك ما اتكلمتى ، اشربي بقي يابتاعت الكرامه اهى هتخلى بكرامتك الأرض دلوقتي
نظرت منى إلى جمال وهى تضحك بقوه :
ههههههه لا دى مصره انها تتربي على ايدي انهارده ، لتحاول الفرار من قبضته عليها وهى تصرخ بقوه و هى تمدة يديها بقوه تحاول الوصول إليها ، سيبني عليها وربنا ماسيباكى النهارده غير وانا جيباكى الأرض يا سلعوه انتى ، بقولك سبني عليها يا جمال سبني عليها انا عارفه الأشكال دى كويس مابتجيش غير بضرب الجزم ، عااااا سبني عليها بقولك سبنيييي
اردفت مروه بخوف حقيقي من حالت منى تلك والتى لا تعلم سببها إلى حد الان لتقول بخوف ورجاء ل جمال :
لا بالله عليك يا مستر جمال ما تسيب الموتحشه دى ، دى ممكن تاكلني انت مش شايف منظرها عامل ازاى ؟
اردف جمال بغيظ وهو يمسك منى بقوه كبيره لكى لا تقت*ل تلك الغبيه التى أمامه ليقول موجهه حديثه إلى مروه :
يابنتى اتهدى بقي انا حايشها عنك بالعافيه وانتى غبيه برضه عماله تستفزي فيها لحد ما تقت*لك تحت اديها ، ليصيح بمنى هى الاخره فى غضب ، وانتى يامنى اتهدى بقي كفايه فرك تعبتينى ياشيخه
صاحت منى بغضب جامح وهى مازالت تفرك لكى تتخلص من حصاره قائله:
انت بالذات تخرص خالص مش عايزه اسمع صوتك لسه دورك جاي بس بعد ما اجيب بنت ال**** من شعرها واوريها الشرشحه على أصولها ، دى بتقولى عليا بكل عين بجحه شرشوحه بقي انا شرشوحه يا روح أمك !! لو بنت صح تعليلى هنا وانا هوريكى مين الشرشوحه دى ياروح امك
بينما تقدمت مروه منهم قليلا عندما ذكر جمال اسمها وهى تبتسم بسماجه ل منى قائله لها بابتسامه سمجه :
ايه ده هو انتى منى مرات مستر جمال بجد ؟
نظرت منى لها بغيظ وغضب فادح من تصرفات تلك الوقحه التى كانت تغازل زوجها الان أمامها وايضا تبتسم لها بكل وقاحه الان وتسالها اذا كانت زوجته ام لا ؟ هل هى حقا كانت تغازل جمال رغم معرفتها بأنهو متزوج ؟ أين الحياء يا أيتها العينه !!!
اردفت منى بكل ما تكنه من غضب بداخلها قائله بصوت عالى جدا :
يعنى عارف كمان ان البيه متجوز وقاعده تتمرقعي وتتمايصي معاه كده على الملء عادى كده !!! اما صحيح إللى اختشو ماتو فعلا
اردفت مروه بغضب مكبوت قائله بصدمه :
اتمرقع واتمايص !!! لا انتى كده زودتها اوى على فكره، انتى ايه إللى حضرتك بتقوليه ده يا مدام منى ؟ ماسمحلكيش انك تقولى الكلام ده ليا او لمستر جمال لأننا معملناش حاجه غلط ولا تدعى للهمجيه إللى حضرتك فيها دى
رفعت منى حاجبيها بدهشه وهى تبتسم بسخريه مصحوبه بدهشه من وقاحة تلك الفتاه قائله :
همجيه كمان !!! لا دى مصره جدا البت دى انها تتربي على ايدى انهارده من اول وجديد ، نظرت إلى جمال الذي مازال محتجزا ايها وهى تصرخ به بقوه عااااا سبني عليها وربنا ماهسيبها البت دى غير وانا جيبها من شعرها إللى فرحنالى بيه ده وقاعده تتمايص بيه قدام الرجاله من غير اي حياء ، بقولك سبني يا جمال دى يومها النهارده زي وشها والله ما هسيبك يا **** يابت ال**** سبناااااااي
دخل ياسين على أثر صوتهم الذي كان ياتى من الخارج ليردف بصدمه وهو يرا الذي يحدث هنا ليردف قائلا :
هو ايه إللى بيحصل هنا ده ؟
نظر جمال إليه بتوسل فهو الوسيله الوحيده لهو الان للنجاح من الذي يحدث معه ليصيح به قائلا :
جيت فى وقتك يا ياسين والله ، تعالى خد البت دى من هنا بسرعه قالها وهو ينظر إلى مروه الواقفه تستشيط من الغضب من الذي قالته لها منى ، احسن مش قادر امسك منى اكتر من كده
تقدمت مروه فى غضب قائله:
وتحوشها ليه ؟ انا معملتش حاجه غلط علشان تتطاول عليا بالألفاظ البزيئه بالشكل ده
صاحت منى بغضب و قد وصلت إلى آخر مرحله لها لكى تفتك بها لتعض يد جمال بقوه قائله:
بزيئه كمان ؟ سبني عليه وربنا ماسيباكى النهارده يا بنت الورمه غير وانا قط*عه لسان إللى خلفوكى ده
صرخ جمال بقوه أثر عضت منى فى يده وهو يحاول أن يمسكها بقوه :
اااااه يابت العضاضه ، ليصرخ ب ياسين بقوه وهو يراه مازال يقف ينظر إليهم دون أي حركه ، ياااااسين انت واقف عندك بتعمل ايه كل ده ؟ خد البت مروه من هنا بسرعه انا مش قادر عليهم هما الاتنين ، اكمل وهو يوجه كلامه إلى منى التى لم تهدء ثانيه واحده بين يديه قائلا ، وانتى اتهدى بقي شويه فرهتينى يا شيخه
انتبه ياسين أخيرا للذي يحدث أثر صوت جمال ليتقدم نحو مروه بسرعه قائلا بابتسامه خبيثه :
حاضر ، بس كده من عنيا ده حتى عز الطلب والله
اتجه ياسين إلى مروه وهى وجهه ابتسامه ماكره ودون اي مقدمات اطبق على يدها بقوه وهو يجرها خلفه رغم اعتراضها لهو وعندما وصل إلى عند الباب لكى يخرج بها مسكت هى فى الحائط بقوه ترفض الخروج معه ليتقدم نحوها دون اى كلمه منه ليحملها على كتفه لتصرخ هى بقوه وتضربه بيدها على ظهره لكى ينزلها من على كتفه ولكن لا حياة لم تنادي ليغلق الباب عليهم ويذهب بها رغم معارضتها لهو وكل محاولتها والتى بائت بالفشل للفارار منه
اما عند جمال عندما ذهب ياسين بمروه خارج المكتب ترك منى أخيرا وهو يلهث بقوه ليتفاجأ بيد منى تنزل على وجهه بقوه ليضع يده على وجهه أثر الضربه وهو ينظر إليها بصدمه من فعلتها تلك لتتحول نظراته من صدمه إلى الغضب عندما ضربته بقوه على صدره وهى تصرخ به بقوه
صاحت منى بجمال بغضب جهوي وغيره عمياء والدموع متجمعه فى عينيها بقوه وعلى وشك الهبوط قائله :
انت ازاى تعمل فيا كده يا جمال؟ هو ده وعدك ليا انك مش هتسبني ولا هتبص لوحده غيري ؟ نزلت دموعها أخيرا قائله بضعف ليه تعمل فيا كده !؟ صرخت بقوه رد عليا لييييه ؟ وانا اللى زي الغبيه صدقت انك فعلا بتحبني تقوم تعمل فيا كده وفى المكتب كده عينى عينك كمان ، ده انا إللى اسمى مراتك اهو بتكسف اقول جملتين على بعض ليك وانت قاعد تحب هنا و انا طبعا كنت العبيطة الهبله إللى نايمه على ودانها بره صح ، بس تعرف العيب مش عليك العيب عليا علشان صدقت انى وحده زيي ممكن يجى يوم وتتحب فعلا ونسيت انا ايه وانت ايه وللأسف امى كان معاه حق لامره التانيه لما قالتلى انى مش شبهك وهيجى يوم وهتزهق منى انت كمان وتروح لحد حلو شبهك ، بس ياخسارة حبي ليك بجد يا خساره
قالت جملتها الاخيره بكل ما اوتت من وجع لتذهب وتأخذ حقيبتها التى كانت على الأرض وتذهب راقضه بقوه وهى تبكى بحرقه من فرط الوجع الذي يحر*ترق به قلبها للمره الالاف الان
اما عن جمال فهو كان يقف مصدوم من الذي حدث معه الان ويحاول ان يفهم سبب المشكله التى حدثت معهم ، ليلقي كل الذي على المكتب بقوه على الأرض وهو يصرخ فى غضب فقد سئم من كل الذي يحدث معهم من مشاكل كثيرا فحياته فى السابق كانت أكثر هدوئاً عن حياته الان منذ أن دخلت منى إليها وقد انقلب كل شئ ضده
خرج من مكتبه بسرعه وهو يمسح بيده على راسه بقوه حتى كاد شعره يخرج بيده ، وقد برزت عروق يده وجبينه من شدت الغضب الذي به ، خرج من المعرض يبحث عنها من حوله فى كل مكان ليرها قد اقتربت من الوصول إلى أول الطريق ليذهب خلفها بقوه وهو يمسح على ماخرت راسه ، وعندما وصل إليها اطبق بيده على يدها بقوه يجرها خلفه دون أي كلمه ورغم كل محاولتها للفرار منه ولكنه لم يردف لها بتاتاً ليعود بها إلى المعرض من اخره ثم ذهب بها إلى مكتبه غير مردف إلى ذالك الحشد الذي كان من حوله أثر دخوله ب منى بتلك الحاله لينظر جميع الموظفين إلى بعضهم البعض فى تسائل من الذي يحدث ومن تكون تلك الفتاه التى معه
وعندما وصل جمال إلى مكتبه جرها بقوه وهو يدفعها لكى تدخل إلى الداخل ثم اغلق الباب خلفه بقوه لتصيح منى به بقوه من فعلته وهى تمسح بيدها على معصمها بألم أثر قبضته عليها
صرخت منى به بقوه غير مردفه لمنظره الغاضب فهي قد طع*ن قلبها بشده بفعلة الدنيئه تلك ، لتقول بصوت عالى نسبتاً :
انت ازاى تعمل فيا كده ؟ وجيبني هنا تانى ليه ؟ رد عليا انا بكلمك هناااا
لم يتحمل جمال أكثر من ذالك ليضرب بيده بقوه على الباب وهو مازال موليها ظهره لينتفض جسد منى من الخوف أثر ضربته القويه ، لترجع إلى الوراء عندما رأته يتقدم نحوها وعيونه حمراء جدا من كثرة الغضب
نطقت منى بخوف حقيقي وصوت مهزوز جدا قائله بتلعثم :
جااا….. جمال خليك مكاا… مكانك لو سمحت ماتقربش منى اكتر من كده اااااااه صرخت بقوه وهى تضع يدها على وجهها بخوف وزعر عندما رأته قد وصل أمامها وقد رفع يده فى الهواء لثوانى ظل جسدها يرتعش بقوه من الخوف لتبداء فى رفع احد اصابعها تنظر إليه عندما لم تجد اي الم تشعر به لتراه ينظر إليها وصوت أنفاسه عالى جدا لتنزل يدها أخيرا وهى تنظر إليه لتجد يديه الاثنتين على الحائط من حولها ويبدو عليه انهو قد ضرب بيديه على الحائط الذي خلفها وذالك لوجود بعض العلمات الحمراء على يده
اقترب جمال نحو وجهها لترجع هى وجهها إلى الوراء فى زعر حتى خبط رأسها فى عرض الحائط الذي خلفها ولا يوجد اى مفر أمامها ، أقرب جمال منها أكثر حتى لفحت أنفاسه القويه على وجهها لتضع منى يدها على صدره محاوله ابعاده عنى
ترقرقت الدموع فى عيون منى بقوه وهى تطلب منه بتوسل ورجاء ان يبتعد عنها لتقول بصوت مرتعش:
جااا… جمال أبعد لو سمحت ، انا خااا خايفه
لم يسمح لها جمال بالفارر فقد ذاد ذالك الامر عن حده ويجب على احد منهم ان يضع حدود لما يحدث حتى لا يسوء الامر أكثر من ذالك ، اقترب أكثر منها وهو يضع جبينه على جبينها ويديه على وجهها ليهمس أمام شفتيها وهو يحاول أن يضبط غصبه الان حتى لا يفتك بها
اردف جمال بصوت هامس أمام شفتيها قائلا :
منى بتثقي فيا ولا لا ؟
اغمضت منى عيونها بقوه وهى تتنفس باطراب من قربه المهلك لها وهذا السؤال الذي جعل قلبها ينبض بشده نزلت دموعها بقوه فهى لا تعلم حتى جواب سؤاله ذالك وكيف لها ان تجيب عليه بعد ما قد سمعت ما قالته لهو هذه العينه ، ابتعد عن وجهها قليلا وهو ينظر إلى عنيها ليغمض عينه لثوانى عديده لكى تهدء اعصابه فهل هى إلى حد الان لا تثق به حقا رغم كل ما يفعله لأجلها ؟ تنهد فى ضيق وهو يمسح تلك الدموع التى تهبط من عيونها بانماله برفق لتفتح هى عيونها تنظر إليه بعتاب ووجع لما فعله بقلبها مثل ما قد فعله الجميع من قبله
تنهد جمال فى ضيق ووجع من أعماق قلبه قائلا :
منى انتى بجد لحد دلوقتي مش بتثقي فيا !؟ و رغم كل إللى عشناه مع بعض لحد دلوقتي انتى لسه بجد مش بتثقي فيا ؟ ردي عليا يا منى ، انتى بتثقي فيا ولا لا ؟
اغمضت منى عيونها بقوه وقلبها يعتصر من شده الوجع الذي تعيشه مره اخره الان فهى لم تثق باي احد من قبل أن يدخل حياتها ، فهى لم تثق بنفسها بقد ما تثق به ولكن كيف لها ان تثق به بعد ان سمعت حديثهم
فتحت عيونها وهى تنظر إليه فى وجع و قد وجدت دموعها طريقها من جديد لتردف قائله بكل ما اوتت من وجع :
تعرف انا عمري ما وثقت فى حد قد ما وثق فيك انت يا جمال ، ده حتى انا نفسي مش واثقت فيها قد ما وثقت فيك انت عارف ليه علشان انت الوحيد إللى بحس معه بالأمان ، الأمان إللى طول عمري كنت محرومه منه لقيته بس معاك
للحظه توقف الزمن عند جمال حتى انهو قد نسي العالم بأسره أثر جملتها تلك ، لترتسم على ثغره ابتسامه خفيفه وهو يستمع إلى حديثها والذي كان بمثابة دواء إلى قلبه الذي قد تعب كثيرا
ابتلعت منى تلك الغصه التى بقلبها وهى تكمل حديثها قائله :
بس… بس انت جيت هديت كل ده بعملتك دى النهارده ، ضربته بيدها على صدره مكمله بوجع ، وعلى قد ما كنت بثق فيك وبحبك على قد ما كرهت نفسي انى حطيت ثقتي فيك انا لأول مره فى حياتى اثق في حد بالشكل ده زي ما وثقت فيه اكملت وهى تصرخ به ، ليييه يا جمال تعمل فيا كده ؟ ليه تتعب قلبي زيهم ؟ ليه انت كمان خنتني وكسرت قلبي ليييه ؟ لييييه ؟
اردف جمال وهو يحاول أن يهدئها قليلا :
طب اهدى يا منى شويه انتى فهمتى غلط اصلا مروه مافيش اي حاجه بينا دى مجرد ا…
قاطعته منى وهى تضع يدها على اذنها صارخه به بقوه :
اسكت اسكت مش عايزه اسمع اي حاجه منك
امسك جمال يدها وانزلها وهو يتحدث بصرامه وقد فاض به الكيل ليردف صارخاً بها بقوه :
لا هتسمعيني لحد الاخر يا منى وزي ما انا سمعت منك إللى حصل بينك انتى وطارق زمان انتى كمان هتسمعينى لحد الاخر وبعدها احكمي عليا زي ما انتى عايزه ، اردف بحزم وهو يرها تريد أن تعترض ، ومش عايز اي اعتراض ، فاهمه قالها كلمته الاخيره بصراخ وهو يشدد عليها بتحزير لينتفض جسدها بقوه أثر صرخته لتهز رأسها بنعم ليمسك جمال يدها بقوه ويتجه بها إلى تلك الاريكه التى بالمكتب لكى يستطيع أن يتحدث بهدوء
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
……………………………………………………………
فى مكان آخر ” مستودع قديم جدا ”
كان يجلس هو مثل عادته على احد الكراسي التى بالمستودع و هو يضحك بشكل هستيري جدا لما يسمعه الان وكيف قد ابتلعو الطعم الذي وضعه دون اى بذل جهد ، لينهض من مكانه وهو يصفق بيده فى فرحه ليردف قائلا:
ههههههههههه يعنى خلاص بلعو الطعم ، انا مكنتش متصور ان الخطه تنجح بالشكل المبهر ده وزى ما كنت عايز واكتر هههههههه لا بس برافو عليك ياض عرفت تنفذ صح المره دى
ليتقدم نحو الطاوله ليأخذ من عليها ذالك الظرف الذي كان قد وضعه عليها ليلقيه على الأرض أمام ذالك الشخص الذي يقف أمامه قائله لهو :
خد دول دلوقتي وفى زيهم لما تجبلي الخبر اليقين
نزل الشخص2 الى الأرض واخذ الظرف الذي به المال وهو ينظر بداخله ليجد الكثير من النقود لينظر إليه بفرحه كبيره قائله:
بس دول كتير اوى يا بيه
ابتسامه الشخص 1 بسخريه لذالك الابله الذي فرحه بتلك النقود القليله جدا ليردف قائلا :
مافيش حاجه كتير عليك وكفايه انك نفذت المطلوب قبل ما الوقت إللى حددته ليك يخلص ، اهم حاجه اسمى مايجيش فى الموضوع فاهم
اردف شخص2 قائلا:
من النحيه دى اطمن يا بيه ده انا اول ما قولتله ان صاحبه عمل وعمل قام صدقني على طول وماشكش فيا للحظه ، اصلك ماشوفتش عمل ايه فى الواد آدم ده شلفط وشه خالص ولا التانى إللى مستحلفله ياخد بطاره منه هو وأخوه على إلى عمله فيه
جلس شخص1 وهو يضع قدم فوق الاخره قائلا بابتسامه ماكره:
كده العلب بقي على المكشوف خليهم يخلصو على بعض من نغير ما نتعب نفسنا بيهم ، اكمل بغموض كده مش فاضل غير خطوه وحده بس ونبقي خلاص نولنا مرادنا
اردف شخص2 بتسائل :
ناوى على ايه تانى يا باشا ؟
نظر شخص1 إلى الامام وهو يشعل احد السجاير ويأخذ منها نفس كبير جدا ليخرج الدخان من فمه قائلا بغموض :
ناوى على كل خير ، اخفي انت دلوقتى من قدامى وطبعا مش هقول لو حصل وحد مسكك واعترفت عليا انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه انت وأهلك وعيالك ، يلا غور من وشي دلوقتي وحاول تخفي كام يوم عن الانظار لان العيون هتبقي عليه الفتره الجايه
اردف شخص2 بخوف :
حااا … حاضر يا باشا
ذهب ذالك الرجل من أمامه فى خوف ورعب فهو يعرف جيدا انهو اذا انكشف ذالك الرجل لن يرحم اي احد من احبابه ، ليبتسم ذالك الرجل عندما شاهد علامات الخوف والذعر على الرجل الذي كان هنا ، نظر إلى أمامه وهو يبتسم إلى تلك الصوره التي أمامه معلقه على الحائط لينهض ويتجه نحوها وهو يضع يده يتحسس تلك الصوره التى أمامه
وضع يده على الصوره وهو يردف بهمس قائلا لها :
ولسه يا منى ياما هتشوفي منى ، مش انا إللى وحده زيك تعمل معاه كده واللى حصل زمان هخليكى تعيشي أضعاف اضعافه من تاني يااااا يا مني ليدخل فى نوبت ضحك هستيري مره اخره وهو يصفق بيده بقوه فقد اقترب من الهدف كثيرا وسيحدث ما يريده من جديد مثل كل مره
……………………………………………………………..
فى معرض الموباليه
فى غرفه مكتب ياسين
كانت مروه تمسك احد كراسي المكتب وهى تصرخ بقوه و ياسين يحاول أن يهدئها فمنذ ان دخلت المكتب وقد أغلق عليها الباب حتى كسرت كل شئ به فقد لكى يفتح ذالك الباب ولكنه رفض ذالك لذالك قد أخذت تكسر اي شئ تجده أمامها
صرخ ياسين بقوه عندنا رآها ترفع احد الكرسي فى اتجاهه ليتجه إلى خلف المكتب بسرعه قائلا بخوف :
اهدى يا بت المجانين انتى عايزه تمو*تينى ولا ايه ؟ اهدى بقي بقالك ساعه على الحال ده هو انتى مش بتتعبي ولا تفصلي ابدا ؟ اتهدى بقي
صرخت مروه بقوه وهى ترقض خلفه حول المكتب وهى مازالت تمسك الكرسي فى يدها قائله:
انت لسه شوفت جنان ده انا هوريك دلوقتى بنت المجانين هتعمل فيك ايه لو الباب ده ماتفتحش حالا دلوقتى
وقف ياسين وهو يلهث بقوه عندما رآها قد توقفت أمام المكتب ليقف هو الاخر وراء المكتب قائله بغيظ:
طب ايه رايك يمين على يمينك الباب ده مش هيتفتح غير لما تتهدى وتهدى كده يا بت الناس انا اصلا خلقي ضيق وخلاص كده جبت اخري منك ومن عميلك السوده فيا دى
اردفت مروه بغيظ قائله :
يعنى ده اخر كلام عندك ؟
اردف ياسين باصرار :
ايوه آخر كلام عندى واللى عندك اعمليه
اردفت مروه بغضب مكبوت قائله:
خليك فاكر انى حزيتك وانت إللى ماسمعتس الكلام علشان ماترجعش تعيط بعدين لم تمهله فرصه للرد حتى لترمي الكرسي بقوه فى اتجاهه لينزل هو إلى الأسفل بسرعه لياتى الكرسي فى عرض الحائط لينكسر احد اقدامه نهض ياسين وهو ينظر إلى الكرسي الذي تكسر أمامه فى صدمه كبيره من فعلتها تلك
رفع ياسين حاجبيها فى صدمه كبيره قائلا:
ايه إللى عملتيه ده يا بت المجنايين ؟ انتى اد إللى عملتيه ده ؟
تقدمت مروه من المكتب وهى تمسك بالكرسي الاخر قائله بهدوء ما قبل العاصفه :
انت لسه شوفت جنان ياروحى ، ده الجنان لسه جاي اهو امسكت الكرسي وبدأت ترقض خلفه مره اخره حول المكتب قائله بغضب ، بقي انا تقولى امبارح انى مش محترمه يا زباله يا عديم الأخلاق يا واطى يا منحط ، انت مين اصلا علشان تقولى كده او تتحكم فى تصرفاتى وافعلالى ، ده انا هخلى اهلك يدعولى ليل نهار علشان هخلصهم من مصيبه زيك وهريح البشرية منك
ظل يرقض ياسين حول المكتب بقوه وهى خلفه ليصيح بها بقوه وهو يتفادى كل محاولتها لكى تضربه بالكرسي بمهاره كبيره قائلا لها :
الله يخربيتك يا شيخه ويخربيت اليوم اللى غرفتك فيك ، اتهدى بقي فرهدينى منك لله يالظالمه
اعملو متابعه للصفحه وصوتو للفصل لبيك وكومنت حلو كده زيكم علشان انزلكم يوم ويوم بدل يومين بس بالأسبوع
……………………………………………………………
فى أحد المناطق الراقيه
فى منزل هند
كانت هندى فى حضن امها تبكي بقوه على الحاله التى هى عليها الآن فقد تخلي عنها بكل بساطه إلى هذه الدرجه بعد كل ما قد فعلته هى لكى تحصل عليه
امسدت امها بيدها على ظهرها فى حنان قائله لها :
خلاص اهدى ياحبيبتى انتى ماتعرفيش الخير فين وان شاء الله بكره ربنا يعوضك خير عنه
اردفت هند بغضب من شدة الحزن الذي تشعر به الان لتقول بحزن :
اهدى ازاى بس يا ماما واحنا يا دوب لسه مكملناش شهرين على بعض جواز لا وافوق كل ده بعتلى ورقت طلاقي على البيت من غير حتى ما يجى ونتفاهم ولما كلمته قالى تفضي البيت ولو خدتى اي حاجه منه هرفع عليكى قصية سرقه ، بقي انا يعمل فيا كل ده ده انا ماحبتش حد قد ما حبيته يقوم يعمل فيا كده الزباله ال**** ده ، هو انا ليه بيحصل معايا كل ده بس ياربي لييييه ؟
ربطت امها على ظهرها بحنان وهى تبكي على الحاله التى بها ابنتها الان لتقول لها :
معلش يا قلبي مكتوبلك كده ، هنعترض على حكمت ربنا يعنى ومين عالم مش يمكن ربنا بعده عنك لانه كان هيبقي سبب فى مصيبه لقدر الله كانت هيحصلك وربنا بعده عنك كده علشان يشيل حاجه كبيره كانت هتحصل وان شاء الله خير ربنا هيجيلك ولو بعد ايه
تعالت شهقات هند بقوه من كثرة البكاء وهى تقول بغضب:
ليه انا بس إللى بيحصل معايا كل ده ليييه ؟ ده حتى منى السوده المعفنه اتجوزت لا و جوزها زي القمر كمان ورغم شكلها الاوحش بيحبها جدا وبيتمنالها الرضه ترضه ورغم معرفته بماضيها الاسود إللى زي وشها ده الا انه لسه متمسك بيها وانا إللى زي القمر اتساب من و بعد فتره قليله جدا من جوازى ، ليييه هى احسن منى في ايه علشان هى تعيش فى سعاده وانا لا ؟
اردفت امها بصوت خافت فهى تعلم انها تقول هذا بدافع الحزن وتعلم انها تحب منى جدا ولا تقصد ذالك الكلام لتقول لها بحنان :
ششششش اهدى اهدى يا حبيبتى وكل حاجه هتبقي كويسه وقادر ربنا يجبلك حقق من إللى اسمه حازم ده ومين عالم مش جايز انتى كمان ربنا يعوضه زي منى وتلاقي إللى يستاهلك ، انتى بس اهدى كده وكل شئ هيبقي تمام ان شاء الله ياقلبي
ظلت هند تتحدث فى غضب ووجع من الذي حدث معها وتسب وتلعن بذالك الذي يسمي زوجها لتركه لها بتلك الطريقه حتى انها لم تأخذ قرشاً واحداً منه وقد خرجت من حياته مثل ما قد دخلت دون أن تفوز باي شئ فى حين ان منى قد أخذت كل شئ من السعاده وزوج يحبها ويحقق لها كل ما تتمناه وهى لم تحصل على اي شئ سوا الحزن والوجع ، ما كان أمام امها سواء ان تسمع إليها وقلبها يعتصر بقوه من شده الحزن على ابتها وعلى ما حل بها لتحاول ان تهدئها قليلا ببعض الكلامات الموسيه لها ولكن دون أي جدوه منها
………………………………………………………………
فى مكتب جمال
ظلت منى جالسه على الاريكه وبجاورها جمال وهى تتحاشه النظر إليه وتفرك فى يدها بحرج كبير بعد ان جعلها جمال تشاهد كاميرات المراقبة التى بالغرفه عنده لتنظر إلى الأرض فى حرج من فعلتها تلك فهى قد ظلمته جدا وقد جرحته بالكثير من الكلام السيئ الذي قالته لهو فى لحظة غضب
اخرجها من صراعها مع عقلها صوت جمال قائلا:
هنفضل كده لحد امته على الحال ده يا منى ؟ يا امه انتى مش بتثقي فيا يا اما انا بتسرع فى الحكم عليكى وكله بسبب تصرفتك المتسرعه دى ، تنهد فى حزن شديد مكمل كلامه ، علاقتنا بالشكل ده مش هنعرف نكملها طول ما احنا مش واثقين فى بعض بالشكل ده
رفعت منى عيونها وهى تنظر إليه بخوف شديد فكلامه هذا لا يوجد لهو اى تفسير غير انهو سيتركها ويرحل مثل ما قد فعل الجميع ، اردفت بصوت مهزوز جدا من أنهو قد يكون ما يدور بعقلها صحيح قائله بخوف :
تااااا تقصد ايه ياجمال بكلامك ده ؟ لم تجد منه اى اجابه لتقول فى زعر وخوف ، جمال رد عليا ؟ انت اكيد ماتقصدش انك هتسبني علشان إللى حصل من شويه ، هبطت دموعها بقوه وهى تبرر فعلتها لهو، انا والله لما سمعتها بتقول الكلام ده فهمت غلط و لو عايزنى اروح اعتزلها على إللى عملته معاها انا مستعده اعمل كده بس ماتسبنيش انت كمان ، جمال رد عليا سكوتك ده بيقت*لني ، قولى كلامك غلط يا منى ومش هسيبك ، صرخ اعمل اي حاجه فيا بس ماتسبنيش بترجاك
تنهد جمال فى وجع كبير وهو لا يعلم ماذا يقول ولكن ليس أمامه سوء هذا الأمر لكى يرتاح ولو قليلا ليردف بوجع وهو ينظر إلى الأرض قائلا :
…….
ان ان ان الفصل خلص خلاص 😂😂💃 ، تفتكروا جمال هيقولها ايه ؟ وهل فعلا هيسيبها ؟
من الشخص إللى بيحاول ياذي منى ده ؟ وليه بيعمل كل ده وناوي على ايه تانى ؟
مروه هتعمل ايه فى ياسين ؟ وهل هتسكت ل منى على إللى كانت هتعمله فيها وتهجمها عليها كده بالساهل ؟
هند بعد إللى حصلها ممكن تتغير ولا ده هيخليها اوحش من إللى كانت عليه ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى