رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثامن 8 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثامن
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثامن
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثامنة
جمال لو سمحت سيب ايدي الناس تقول علينا ايه ، مايصحش كده قالتها مني برجاء وصوت متحجرش من كثرة التوتر
جمال وقد طفح الكيل من تصرفاتها والتى دون أي معني من وجهت نظره :
تغور الناس كلها فى ستين داهيه ، انا مابيهمنيش اي حاجه طلاما مش بعمل حاجه غلط
مني بغضب مماثل
انا بقي يهمني كلامهم وكفايه اوى لحد كده ، انت مين اصلا علشان تسمح لنفسك انك تتحكم فيا وفى تصرفاتي ، كل شويه وسعي هدومك مع انها واسعه ، ودخلي شعرك جوه الطرحه ، ماتخرجيش البلكونه خالص بشعرك ، أعملى كده وماتعمليش كده ، كونت جوزى ولا خطيبتي ولا اخويا ولا ابويا علشان تسمح لنفسك انك تتحكم فيا بالشكل ده ؟ رد عليا
لم يتحمل جمال أكثر ليصرخ بها بقوه غير شاعر بالذي يقوله :
ابقااا..
تدخلت هند فى هذه الحظه فقد شعرت ان جمال سيخبرها انهو يحبها لتقول :
في ايه يا جمال انت ومني الناس تقول علينا ايه ثم اكملت ل مني بغضب حقيقي من الذي شاهدته منذ قليل ، وانتى يا ست مني لميها شويه امك لو سمعت باللى بيحصل بينكم ده هتخلى يومك اسود زي شكلك
تجمعت الدموع فى عيون مني بقوه من اهانت هند لها وأمام ذالك ال جمال ، لم تتجرأ ان تنظر إليه وهى فى هذا الموقف لتمسك هند يد منها وتفلتها من يد جمال وتاخذها من يدها ويغادرو من أمامه
اما عن جمال بمجرد ان ذهبو حتي ضرب بيده بقوه على السيارة فهذه ال هند كيف تتجرأ وان تجرح منى أمامه بهذه الطريقه ، وكيف ل منى ان تكون غبيه إلى هذه الدرجه كيف بعد كل ما فعله معاها تعامله اسوء المعامله إلى حد الان ماذا يفعل أيضا لكى ترضي عنه وتعامله بشكل جيد ، من هي تبك ال هند حتي تفعل ذالك ل مني ، وكيف ان تسكت لها فهو لم يهينها حتي الان وهى تغضب عليه لاتفه الأسباب فكيف لها ان تصمت لتلك الحيه التى يظهر عليها الكره ؟
ركب سياره وقد تناسي ما قد فعلته مني معه فقد كل ما يجور بداخل عقله صديقتها تلك ، ليربط الخيوط ببعضها وهو يقول ، إذا انتى من جعل نوبيتي تفقد ثقتها بنفسها إلى هذه الدرجه ، كيف لصديقه مثلك ان تفعل هكذا بصديقتها وهى التى عندما جائت ان تعرفهم على بعضهم البعض قالت عنها اختها ؟ كيف ل اخت ان تفاعل هكذا باختها ؟ وانتى أيتها النوبيه كيف لكي ان تكونى غبيه إلى هذه الدرجه ؟ كيف كيف
ساجن يا إلهي من تلك السادجه الغبيه التى تسمح للناس السيئين باقتحام حياتها بهذه الدرجه ، من هم حتي يتدخلو فى شئونها هكذا ويبدو عليهم برئيهم ، ولكن ماذا انتظر من تلك النوبيه التى ستفقدني صوابي بسبب غبائها ذالك ، كيف تضع كرامتها تحت قدم أمثال هند وامها ، لكن ليس بعد الان يجب عليكى ان تتعلمى كيف تاخذي حقق منهم وتلقنيهم درسا لا ينسوه طوال حياتهم حتى لو على حساب نفسك ومن الان ستكون المعامله قاسيه جدا معكى لكى تتعلمي ان تثقي بنفسك أكثر من ذالك سواء شئتي ام ابيتي أيتها النوبيه
جمال فى نفسه بتفكير :
قبل اي حاجه لازم اخليكى تتعلمي ازاى تقدري تاخدى حقق منهم وتدي إللى ماعندوش دم فوق دماغه حتى لو على حساب كرهك ليا ، المهم مش هخليكى ضعيفه الشخصيه مع حد او حتى مع نفسك ، لازم ارجعلك الأول ثقتك فى نفسك ، اطلق تنهيده طويله بارتياح بعد تفكير دام ل ثوانى ، كده ماقدميش غير طريقه وحده بس علشان تتعلمى ، سامحينى على إللى هعمله معاكى
ذهب إلى عمله وهو طوال الوقت فكره فى نوبيته تلك فهو يود لو يرها الان ولو بعض ثوانى لكى يروي عيونه بها ، نظره إلى الأب توب وقد اخذ العزم على إنهاء العمل بسرعه لكي يذهب بسرعه ويبدأ فى ما قد نوي على فعله معاها
……………………………………………………………
عند منى
كانت تقف منى أمام الشركه التى تعمل بها وهى تغلي من الغضب فكيف لها ان تهينها أمام ذالك ال جمال، وكيف لها ان سمحت لهو ان يمسك يدها مره اخره وفوق كل هذا يرفع صوته عليها ، ظلت تستشيط منهم الاثنين على ماجعلها تعيشه
هند باسف كاذب
خلاص بقي يامنى معلش مكنتش اقصد والله ، وبعدين انتى محسسانى انى اول مره اقولك كده ، فكيها بقي وبلاش نكد على الصبح
منى بغيظ
بس يا هند انا كام مره اقولك ماتقوليش كده قدام حد لان مش هيفهم نيتك وممكن يتعالى عليا ، لا واللى زاد انك قولتى كده قدام جمال
هند بغيظ
انا مش عارفه انتى مكبره الموضوع اوى كده ليه ده يادوب مجرد جار وكده كده اكيد مش بتتكلمو كل يوم مع بعض يعنى ، اكملت بمكر ، ولا فى حاجه تانى بينكم انا معرفهاش
منى بتوتر
قآآ قصدك ايه ؟
هند بخبث
قصدي انتى فاهماه كويس اوى يا مني ، هو ايه الحوار بينك وبين جمال ، انا شايفه كده ان فى استلطاف ما بينكم يعنى شكولاته وجوابات واوعى تنسي تاخدى الدواء ومعرفش ايه ، هو ايه الحوار بالظبط قالتها وهى تغمز لها
منى بتوتر مصحوبه بغضب :
ايه الهبل إللى بتقوليه ده ياهند انا استحاله يكون فى حاجه بينا هو جاري بس مش اكتر واذا كان على الشكولاه فهو ادهانى علشان يعتذر على موقفه كده عملو معايا بس مش اكتر ، بطلي تفكير فى حاجه هبله زي كده انا وجمال استحاله تجمعنا اي حاجه غير الجيره وبس، حتي لو فى الأحلام استحاله تحصل
هند بابتسامه صفراء
امممم قولتيلى جارك ، يعنى آخر كلام مافيش حاجه كده ولا كده بينكم
منى بحزم
ولا هيكون فيه من الأساس وياريت نقفل على الموضوع ده احسن علشان كلامك بيعصبني
هند بخبث
حيث كده بقي مادام مافيش اي حاجه بينكم ، ما تظبطيني مع جمال احسن شكلى كده وزي مابيقولو عليه الحب من أول نظره ، هو بصراحه الواد مز اووى ومش عارفه لما شوفته حصلي ايه هيييييح
مني بصدمه وتسرع
آآآ ايه ؟ ايه إللى بتقوليه ده استحاله اعمل كده ؟ اكملت بغضب هند انتى عارفاني كويس انى ماليش فى الحركات دى ولما حولت معاكى انتى والزفت آدم عكيت الدنيا خالص ، خلينى بره الموضوع وبعدين انتي اش عرفك ما ممكن يكون بيحب او خاطب او متجوز حتي
هند بمكر
ما انتى بشطارتك بقي تعرفيلى عنه كل حاجه وانا بصراحه كنت شايفه نظره حلوه ليا ، انتى ماشوفتيش كان بيبصلي ازاى ده كان هيكولنى بعيونه ، ده لو شافني مره تاني هيجى يجري ورايا علشان بيضه زيه وشكلي زي القمر اهو وتقريبا نفس المستوى كمان ، يعنى مافيش حاجه تمنع اننا نكون مع بعض
مني بغيظ مكبوت
خلاص اتصرفي انتى انا ماليش دعوه بالحوار ده وياريتك كنتى شوفتى غيره مالقتيش غير ده إللى يعجبك ، امال لو مش حكيالك عنه وعن تصرفاته معايا
هند لاغاظت مني وهى ترمي بالكلام عليها :
مش مهم عندى اى حاجه فى طبعه المهم الشكل يا منى غير كده مش فارقه معايا مادام ابيض وزى القشطه لا وعضلاته يالهوى عليهم ، انا لما شوفته كان هيغمى عليا من حلوته الواد مز مز يعنى ، اكملت برجاء والنبي يامنى ساعدينى انا مش اختك زي مابتقولى ساعدنى والنبي
منى بغضب :
يوووه يا هند هو انا إللى هقوله هعيده كل شويه ، اكملت بغيظ عارف مش هخلص من زنك خلاص نبقي نشوف الموضوع ده بعد ما اخلص شغل
احتضنها هند بقوه ولكن بمجرد ان حضنتها ظهر الغضب شديد على معالم وجهها من تكبرها عليها فهى تتحمل فقد حتى تنتهي الدراسه ومن بعدها ستلقنها درس لا تنساه
هند بسعاده كاذبه
انتى اجمل اخت فى الدنيا كلها بجد يامنى انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ، يلا اشوفك فى الجامعه اشطا
منى بحب نابع من داخلها فعندما قالت عنها أنها اختها قد تناست كل مافعلته معاها لتردف بابتسامه:
ويخليكي ليا ياحبيبتى خرجت هند من حضنها لتكمل منى بجديه ممكن نتقابل فى اي مكان غير الجامعه كده كده مافيش محاضرات مهمه النهارده ونقدر نفلسع فى اى مكان تانى ، اقولك تعالى نروح البحر
هند بتسرع
لا طبعا مش هنروح مكان غير الجامعه، أدركت تسرعها لتكمل بتوضيع اصلي فى محضره مهمه لازم احضرها مع الشله ولما اخلص نتقابل فى الملعب بعيد عن الزحمه ، لتكمل بخبث وكمان اصلي محضرالك مفاجأة محصلتش ولا هتحصل هناك
منى بسادجه
اذا كان كده موافقه ، يلا سلام ياهنوده احسن اتأخرت على الشغل
تركتها منى وهى تشعر بسعاده تسع الكون بأسره فهى ماكانت تتوقع أن تسامحها هند بعد كل ما حدث معهم ، ولاسيم انها قد ظنت انها اخذت حبيبها منها ولكن هند فاجاتها مثل كل مره بطيبه قلبها ، ذهبت إلى العمل وهى تقسم بينها وبين نفسها ان لا تفعل اي شئ لصديقتها فهى لم ترت منها اى سوء إلى حد الان
اما هند بمجرد ان دخلت منى إلى بناء الشركه حتى ظهر الضيق والغضب على معالم وجهها فقد عانت فى كتمهم وهى أمام تلك السوداء البشعه التى تعاملها بتكبر وهى ليس بها اى شئ جميل لتفعل كل ذالك
هند لنفسها بغضب :
بقي انا قاعده تتعالى عليا يا سوده يا قعر الحله يا *** لا وكمان وقعالى على حتت مز ، انا مش عارفه كل الرجاله المزز دى بتحبها على ايه وهى ولا شكل ولا منظر ولا حتى مستوى كويس ، بس لحد هنا وكفايه ويا انتى يا انا
اخرجت هاتفها من حقيبتها وضغطت على احد الأرقام وانتظرت الرد لتقول فى غضب :
شهد اجهزى هنفذ النهارده مش بكره بس مع شوية تعديلات واعملى فى حسابك انا المره دى هنفذ معاكم الخطه ، كل كله يبقي على المكشوف
شهد بضحكه صاخبه :
اااااوه ههههههههه دي شكل صحبتك السوده جننتك على الاخر ، بس مافيش مشكله بس يكون فى علمك انا اوت النهارده بس لجل عينونك الحلوين دول والحدث التاريخي ده هتلقينى فى موقع الحدث فى انتظارك يا مزه
هند بتحذير
يكون فى علمك هننفذ فى الملعب علشان نعرف نلعب برحتنا من غير رقابه مش ناقصه اخد اجزء علشان وحده زى منى
شهد
وهو كذالك ، ده انت تامر يا جميل ثوانى و العصابه تحضر وتفضي الساحه خالص ونخلى معتز يبقي يظبطنا فى الكاميرات إللى بره علشان يبقي نار من غير دخان و ولا من شاف ولا من دري
هند
اشطا يا كبير مسافة السكه واكون عندك ، جهزى الملعب على ما اجى اغلقت معاها و على شفتيها ابتسامه نصر لتردف قائله ولسه إللى جاي مافيش احلى منه ، بس الصبر عليا يا سوده وانا هعرفك انتى مين كويس
ذهبت واوقفت تكسي ذاهبه إلى الجامعه وهى فى اسعد لحظات حياتها ، فاخيرا ستاخذ بثئرها من تلك السوداء المقرفه على ما فعلته معاها، فقد جعلت الجامعه كلها تسخر منها بعد اخذت آدم منها وهى ستجعلها سخريه على كل أعين الجامعه اليوم ، فالعين بالعين والبادى أظلم
…………………………………………………………..
فى الجامعه
بعد ان اغلقت شهد مع هند كانت الابتسامه الخبيثه لا تفارق شفتيها، لتعلم ريم بأن الموعد قد حان الان لأخذ الانتقام لتردف بسعاده
ريم وهى تنظر إلى شهد بابتسامه ماكره :
إللى فهمته من كلامكم ان الموعد قد حان الان ولا انا فهمت غلط
شهد بسخريه
لا وانتى طول عمرك فهيمه اوى الصراحه يا ريم ، لتكمل بجديه وهى تعطي لهم التعليمات الزمه ، ريم خلى محمد يفضي الملعب حالا مش عايزه اشوف قطه معديه فيه حتى وخلى معتز يظبط الكاميرات ، ثم وجهت نظرها إلى عبير الجالسه وانتى يا عبير هتيجى معايا نحضر كل حاجه على ما هند تيجى وشوفيلنا حد يكون محل ثقه علشان عايزاه يجيب كام حاجه كده هند ضفتها لخطتنا
عبير
مافيش غير البوص بتاعنا هو الوحيد إللى نقدر نثق فيه ومش اول تعامل معاه وكمان انتى عارفه كويس استحاله لو اتكشفنا يكشفنا مهما حصل
شهد وهى تنهض وترتدي نظرتها الشمسيه بغرور :
وهو كذالك ، يلا كل واحد يشوف شغله مش عايزين اي غلطه
اوقفتها ريم قائله بتسائل :
ماقولتليش انا دوري ايه فى الخطه او اعمل ايه ؟
شهد بلامبالاه وهى تلقي حقيبتها إليها لتمسكها ريم بصدمه من فعلتها لتقول بنبره ساخره :
زي كل مره ياريم مش لازم اقول هتجبيلي حاجتي والكوفي وشوفي الشله عايزه ايه ، وكالعاده تترزعي تنتظره وصول الهدف الاسود ” مني ” للملعب وترقبيلنا الجو علشان ماناخدش اجزء مش ناقصين وجع دماغ
ريم بغيظ مكبوت :
بس انا كنت حابه أشارك معاكم فى اي حاجه المره دى بدل ما انا زى الخيال المئاته كده
شهد وهى تمط شفتيها بملل :
طب ما انتى خيال المئاته من زمان ايه الجديد ؟ يلا مش ناقصين تأخير
ذهبت شهد وخلفها عبير بلامبالاه غير عابئه من ذالك الغضب تاركته خلفها ، ألقت ريم الحقيبه بقوه على الطاوله ثم جلست على الكرسي وهى تاكل اظافرها من الغضب والغيظ الذي اجتاحها من تصرفات تلك المغروره معها ، لما تتكبر عليها إلى هذه الدرجه وانا مثلي مثلها ؟ من هى حتى تفعل ذالك ؟ لما تعاملها بتلك الطريقه البشعه وهى فى فريقها ؟ ماذا فعلت لكل هذا اطلقت تنهيده طويله تحمل كل معاني الغضب وهى تتوعد لها ، فقد تراكمت أفعالها معاها طوال تلك السنوات الماضية، لكن يجب أن تنتظر قليلا لكى تأخذ الانتقام منها فهى تنتظر انتهاء آخر سنه لها وبعد ذالك ستجعلها عبره لم بعتبر .
……………………………………………………………….
عند جمال
ظلت صورت منى لا تفارق عقله ، حاول أن يشتت عقله بالعمل ولكن دون فائده فهي تخطر بباله كل ثانيه، كم اشتاق لرئيتها أمامه تقف و هى تفرغ كل الغضب الذي كانت تكبته من الجميع تفرغه بها ، لكن هو أصبح يعتاد على ذالك الامر منها حتى أصبح يحب شراستها معه
جمال وهو يعنف نفسه
ايه إللى بقوله ده ، انا مع منى استحاله طبعا هو بس علشان جارتي وخدت عليها زى اختى مش اكتر
– اختك برضه ؟ ده انت مش عايز تسيب الشقه وترجع تعيش مع اهلك تانى
– لا طبعا انا قاعد هنا علشان الشغل إللى متراكم فى المعرض بس مش اكتر
– طب ليه ماشوفتش شقه غيرها ؟ مش دى الشقه إللى كنت برضه طول عمرك بتكره تقعد فيها بسبب المنطقه دى ؟
خبط جمال بيده على طاوله المكتب وهو يتحدث بصوت مسموع:
يووووه كفايه بقي ، اكمل وهو يقنع نفسه هى جارتي وبس مش اكتر ولا عمري فى يوم هبصلها هى زي اختى وانا بحاول اساعدها كا جار وبعد ما اخلص مهمتي معاها هبعد عنها و مش هشوفها تانى
– انت اتجننت يا جمال واقف بتكلم نفسك زي المجانين كده ليه ؟ كان ذالك صوت صديقه ياسين الذي اقتحم غرفته دون اى استاذان مثل كل مره
ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيه فور سماعه لهذه الجمله فهو كان يقولها ل نوبيته دائما
خبط ياسين كف على كف وهو يقول:
ده انت حالك صعبه اوى يا راجل ، اكمل بابتسامه خبيثه هو ايه النظام يا نمس ؟ قالها وهو يغمز بعينه لهو ده شكل كلام طنط المره دى مظبوط ولا ايه ؟
جمال وقد آفاق من شروده أخيرا :
هاا بتقول ايه يا ياسين
ياسين بغمزه وابتسامه ذات ماخذه :
بقول ايه النظام يا ريس
جمال بغيظ :
ريس بقي ده كلام مدير مبيعات شغال فى اكبر معرض ، انت اخرك كشك حلاوه فى اي زريبه طرق الباب قطع حديث ليسمح جمال للطارق بالدخول لتدخل السكرتيرة
ليقول ياسين بوهن وهو ينظر إليها بحب :
يارب الزريبه تحس بيا بس ، احمرت وجنتيها بشده من الخجل ليصفق هو بحراره ، صلاة النبي احسن ، ده ايه الجمال إللى فى امك ده يا جمال النهارده ده ؟ لا لا بس البيبي بلو جامد عليك
جمال بغضب :
نععععم برح امك ، سمعنى كده بتقول ايه
ياسين وهو على نفس الحاله :
بقول لو تبل ريقي بكلمه وحده وانا اجى جري لحد عندك ومن ايدك دى لايك دى كمان
جمال وقد طفح الكيل من صديقه ليقول لها :
اتفضلي يا مروه كنتى عايزه ايه ؟
ابتلعت مروة ريقها بصعوبه بالغه من فرط التوتر الذي تعيشه الان، هى تعودت على ذالك منه ولكن فى كل مره تود لو تختفي من أمامه لتنطق بصعوبه مرسمه الجديه وهى تتحاشه النظر الي ياسين :
مستر جمال مندوبين شركت ادرس وصلو يا فندم علشان يمضو على العقود السنويه بتاعت كل سنه ، اخليهم ينتظرو ولا ادخلهم لحضرتك ؟
جمال بجديه :
خمس دقايق ودخليهم وعايزك تاجلى اي حاجه بعدها لانى عندى مشوار مهم وابقي اعملى تشك على آخر مبيعات طلعت من المخزن آخر خمس شهور
بجديه وهى تتحاشه نظرته المصيبه نحوها بصعوبه :
تمام يا فندم ، تامر بحاجه تانى
ياسين وهو على نفس الحاله :
خليهم ساعتين وتعالى نراجع العقود بالحرف ، اااه اصلي انا بحب الدقه فى العمل اوى واعملى حسابك ان الحرف الواحد هنعمل عليه بحث احسن يكون عليه قضايه ولا حاجه ونروح فيها
لم تستطع أن تمسك نفسها لتظهر ابتسامه عريضه على وجهها على مزحته تلك لتقول :
هههه والله ؟!
جمال بغضب :
ما اجبلكم شجره واتنين لمون ولا اقولكم تعالو اقعدو مكانى ونقلبها كافيه وبلها معرض
ياسين :
تصدقه فكره ، ازاى ماجتش على بالي الفكره دى ، ده احنا هناكل من ورها الشهد والله
جمال بغضب فادح :
يااااااسين بره
نهض ياسين من مكانه وهو يقول :
بره بره ، ده حتى القعده بره مكتبك طراوه جدا وهوها يرد الروح كده لا والفيو فيها يالهوى عليه
جمال وقد نهض من مكانه قائلا بغضب أكثر
ياااااااسين
اتجه ياسين نحوها وهو يمط شفتيه بملل
ياسين ياسين، هو انت بتحفظ اسمي جديد يعنى اتا ليرد عليه جمال ليقول مقلدا ايا ، بره يا ياااااااسين ليمشي جورها وهو يصتحبها من يدها برفق مابيقدرش يستغنى عنى
مروه بضحك على مزحته
واضح واضح
ياسين بجديه و هو يخرج معاها من مكتب جمال
تعالى بس ماتزعليش هفتحلك مطعم مش كافيه ، اهم حاجه تكونى عارفه تطبخي ولا هتسوحينا
مروه
عيب عليك يا ريس ده انا شيف ممتاز جدا
ياسين بصوت خافت
الحمد لله اطمنت على نستقبالى
مروه بتسائل
بتقول حاجه ؟
ياسين
بقول الحمد لله العملاء هينبسط جدا بيكى يا شيف ، بس اهم حاجه تركزي على ورق العنب والمحاشي بأنواعها اصلي الزبائن بيموتوا فى المحاشي جدا
مروه بمزاح
بس كده من عنيا ، ممكن بقي تسبني اشوف العملاء احسن مستر جمال ينفخنا احنا الاتنين
ياسين بغيظ
قات*لة المتعه ، منك لله يا جمال يا ابن ام جمال على إللى عامله فيا ده ، يعنى انا ماسدقت البونيه تبل ريقي بكلمه تقوم ناطتلي زي العمل الرضي كده
مروه وهى تلوح اما وجهه بيدها
مستر ياسين، مستر ياسين روحت فين
ياسين فى نفسك
يخربيت ام مستر زفت ليكمل موجه كلامه لها بغيظ افندم عايزه مستر زفت فى ايه
مروه بحرج
احم ممكن تسيب ايدي علشان اشوف العملاء مايصحش كده
ياسين وقد تدارك موقفه ليتنحنح بحرج ويترك يدها لتهرب من أمامه بسرعه فقد ما*تت من توترها أمامه بسبب انها لم تلاحظ امساك يده لها فهي كانت مثله تتحدث معه ولم تدرك لتلك اليد الممسكه بها منذ خروجهم من مكتب مديرها ، ذهب إلى مكتبه وهو لازال يبتسم على شكلها وهو يكاد يجزم انهو سيمو*ت فى يوم بسبب تصرفاتها تلك التى تفقده عقله فى كل مره يرها فيها
……………………………………………………………..
فى الجامعه
دخلت ريم ملعب الجامعه وهى تلهث بشده من كثرت الرقض لتقول بسرعه :
كله يجهز السوده المعفنه وصلت وجايه على هنا ” تقصد منى ”
هند بجديه :
جاهزين ياعيال
الجميع فى صوت واحد :
جاهزين
ارتص الجميع إلى مجموعتين بجوار الباب وهم ينتظرون قدوم منى إليهم وبعد لحظات كانت منى تتقدم نحوهم أمام الباب و على وجهها ابتسامه كبيره ثوانى وكانت قدمها تدخل من باب الملعب لتتفاجاه بماء ياتى من كل اتجاه ياتى على وجهها ويديها وبطنها حتى تلطخ الجزء الأعلى أكمله بالماء الملون
ريم وهى تمط شفتيها بسخريه:
ايه ده احنا نسينا وجبنا اغلب الألوان اسود وغامق ، ده زي إللى وكننا ولا حطينا اي لون عليها
شهد وهى تضرب كلها بكف ريم بحماس :
برافو علينا يابنات عملنها صح ، بس شكلها يجنن وهى حتى هدومها بقت سوده زيها بالظبط
هند بشماته وهى تتقدم نحوها :
بس ايه رايك فى المفاجأة دى يا منونه ؟ تجنن صح
عبير وهى تقرب الكاميرا نحوها :
اضحكى يلا للصوره يا سوده ، الفديو ده هيجيب اكبر عدد مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي وهنبقي ترند بسببك هههههه
ظلت منى تنظر حولها فى صدمه وزهول حتى الدموع لا تقدر على تركها فكانت كانها فى عالم أخرى، ظلت تحاول ان تداري جسدها الذي ابتل كله بالماء الملون وأصبح ملتصق بقوه على جسدها حتى أصبح معالم جسدها كلها ظاهره ، انهمرت دموعها بقوه أخيرا حينما رأت تلك الكاميرات الغبيه يصورون بها جسدها الظاهر وهى لا تقدر حتى على الحراك من مكانها ولكن كيف تتحرك وهى بهذا المنظر ، كيف تستطيع أن تختفي دون أن يرها احد بحالها هذه، لكن الذنب ليس عليهم كان يجب أن تبتعد عن تلك الهند فا كلام امها كان حقيقه ، لكن ماذا تفعل الان فقد اسود العالم من حولها ولا تعلم ماذا تفعل
هند بتمثل الزعل :
ايه ده انتى زعلتي منى يا منى ؟ انا كان قصدي اعماك مفاجأة علشان اثبتلك انى كلام حوار آدم نسيته خالص و آآآ صمتت فجاه وهى تفتح عيونها فى خوف من الذي تراه امامها و..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )