رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء التاسع عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت التاسع عشر
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة التاسعة عشر
خرجت منى بعد يوم طويل من الامتحانات وبعد ان انهت جميع المهام المنزليه لكى تضع القمامه جوار باب الشقه لتجد جمال أمامها كان يهم باصعود الدرج ، رمت القمامه بقوه بجور الباب باهمال لكي تهرب بسرعه الى الداخل ولكن منع انغلاق الباب هو قدم ويد جمال التي وضعهم بسرعه على الباب يمنعه من الانغلاق حاولت بكل قوتها دفعه للاغلاق ولكنها لم تستطع ذالك فقد دفع هو الباب بقوه لينفتح على مصرعه
فتحت منى عيونها بقوه من شده الغضب لفعلته الجريئه تلك لتصيح قائله :
انت ايه إللى بتعمله ده يا مجنون !! فى حد يفتح الباب بالطريق الهمجيه بتاعتك دى ؟
جمال ببرود على عكس ما يكنه بداخله من غضب وغيظ لافعلال تلك النوبيه :
لما تبقي مش عايزه تسمعيني يبقي ااه فيه ، ثم انا مش برن عليكي اقدر اعرف الهانم قافله تلفونها ليه ؟
منى بغضب :
جمال لو سمحت اتفضل امشي من هنا انا اصلا مش طايقه اشوف وشك بعد إللى حصل ، فلو سمحت اتفضل من هنا
جمال ببرود :
ولو ماتفضلتش هتعملى ايه يعنى ؟
منى بغضب اكبر من بروده ذالك :
لا انت كده زودتها اوى ، اتفضل من غير مطرود
دخل جمال وجلس على احد كراسي الانتريه وهو يضع قدم فوق الاخره :
مش هتحرك غير لما تسمعيني الأول وتعرفي موقفي غير كده مش ماشي واللى عندك اعمله ياااا… يا نوبيتى
منى بغيظ :
عاااا بارد لتصفق الباب بقوه وتذهب وتجلس على الكرسي المقابل لهو وهى تهز قدمها من شدت الغضب لافعاله معها وتعض على اظافر يدها
ابتسم جمال بقوه عليها ولكن سرعان ما اخفي ابتسامته تلك لكى لا ترها ليتنهد ويذهب ويجلس جورها لتوليه ظهرها ليبدء فى الحديث وهو فى كامل حزنه لافعال تلك النوبيه معه
اطلق جمال تنهيده حاره من شدة الحزن الذي يكبحه بداخله قائلا :
منى صدقينى انا مكنتش اقصد كده نهائي انتى عارفه معزتك عندى قد ايه ولما سكتى ماستحملتش الشياطين تلعب فى عقلي اكتر علشان كده روحت سألته ايه إللى كان بينكم ورغم كل إللى قاله فضلت اقول لنفسي مني مش كده و الدليل على كلامى انى فضلت ساكت من غير ما اعمل اي حاجه علشان ماخصركيش ، يا منى انا لو هثق فى حد مش هثق غير فيكى انتى ولو كنت زي مابتقولى ولو واحد فى المليون انى مش بثق فيكى كنت ساعتها لما حكتيلى مكنتش صدقت اي كلمه منك وكنت صدقته هو
اعتدلت منى واقفه بقوه والدموع قد أخذت مجرها فى الهبوط من عيونها بقوه لتصيح فى غضب فادح:
لا يا جمال مش هصدقك المره دى كمان لانى مش هبله ولا عيله صغيره كل ما تغلط تفضل تطلع ليها اي مبرر وخلاص وانا اصدقك ، المره دى لا فاهم اكملت بضعف وهى توجه يدها إليها مكمله ، دى مش اول مره تكسرني فيها يا جمال لا دى للمره التانيه، طب اول مره فى موضوع آدم وقولت اعديها وضحكت على نفسي وقولت يمكن علشان غيران عليا ولسه الموضوع جديد عليه وعليا وسكت بس انها توصل لأنك ماتثقش فيا لامره التانيه ده إللى مش هسمح بيه ولا يمكن اكمل مع حد مش بيثق فيا ؟ فاهم جلست بكل كسرت نفس ووجع مكمله عايزنى اثق فيك ازاى بعد كل إللى عملته معايا ؟ هاا ، عايزنا نكمل ازاى وانت لو حد جه فى يوم من الأيام وقالك مراتك عملت وعملت تصدقه من غير ما تسمع ليا ، اقولك سيبك من دى ، عارف انت لو حد كان جه ووراك اي حاجه وحشه عنى هتصدق بدل ما تقول لا منى ماتعملش كده ، منى مراتي مش كده ولكن انت لو حد قالك بس كنت اعرف منى هتصدق فى منى إللى يتخيله عقلك وانا لا يمكن انى اتحمل حاجه زى كده فى يوم من الأيام، فاهم انا مش امينه علشان اقولك حاضر ونعم يا سي سيد وامراً وطاعه
كان يستمع إليها فى وجع وهو يحاسب نفسه على كل كلمه تقولها هى ، فهى معها حق فى كل حرف قالته ولكن هو لا يقدر على العيش بمفردها ولأول مره فى حياته قد أخذت دموعه فى الهبوط من عينه وهو يرا كم ان ذالك الكسر الذي جعل نوبيته تعيشه مؤالم جدا
امسك يدها لتسحبها بقوه من يده وهى تنظر إلى الجه الاخره ليتنهد فى وجع قائلا:
مش هقولك انك غلط يا منى بالعكس انتى معاكى حق فى كل كلمه قولتيها و كان لازم اثق فيكى اكتر من كده بس كان غصب عنى لما عملت كده الغيره كانت عميانى لدرجه انى استسلمت لشطانى من اول كلمه ، انا اسف ليكى على كل الوجع إللى سببته ليكى وكل اللى عايزه فرصه وحده وانا هحاول اخف شويه من غيرتي عليكى وحب تملكى ليكى ، عارف انى ماستحقش الفرصه دى بس انا صدقيني مقدرش انى اعيش من غيرك ولو ثانيه وحده ارجوكى ماتبعديش عنى انا ماصدقت لقيتك
احقا يقول لا تبتعدى عنى محبوبتي ؟؟ الا يعلم اننى قد أصبحت متيمه به من قبل أن القاه !! سحقا لك الا تعلم اننى احبك فوق المحبين حباً ، ولا أجد السكينه الا معك وحدك ؟ كيف لك ان ترجونى الا ابتعد وانا أحق من يرجوك فى ان تظل معى ولا تتركنى
أخذت تنظر إليه فى وجع مرير وهى ترا حبات اللؤلؤ تلك التى هبطت من عيونه وودت لو تمد يدها وتمسحها لهو ودت لو تأخذه بين احضانها ولكن قلبها الذي جرح منه لا يستطيع أن يترك لهو فرصه اخره لكى يكسرها مثل ما قد فعل الجميع معها
امسك يدها مره اخره قائلا بترجي ومازالت دموعه تنهمر على وجهه :
منى بترجاكى ادينى فرصه واحده وانا وعد مش هضيعها ولا هضيعك من ايدى مره تانى ، واتاكدى انا لو مش واثق ولو واحد فى المليون فيكى زي ما بتقولى مكنتش هبقي هنا دلوقتى وبطلب منك فرصه علشان نفضل مع بعض ، بترجاكى يا منى ماتسبنيش
ظلت تنظر إليه فى كسره وهى تود لو تعطيه فرصه ، تود لو تمسح دموعه تلك التى من نزولها قد كسرة قلبها فهى احبته بصدق ولكن ماذا فعل هو سوا ان كسرها مثل ما قد فعل الجميع معها
نظر الي شرودها ليعلم ما يجور فى عقلها ليفيقها قائلا بحنان وهو ينظر إلى عيونها ويمسح بيده دموعها التى تنهمر واليد الاخره مازالت ممسكه يدها قائلا:
منى صدقيني انا مش زيهم ولا عمري ما هكون كده ، انا بجد ماحبتش ولا هحب حد زي ما حبيتك انتى الوحيده إللى سكنت قلبي من اول مره شوفتك فيها ، صدقيني هشيلك جوه عنيا وعمري فى يوم ما هزعلك منى تانى ولو حصل ايه ولا مين قال ايه عليكى هكدب عنيا واصدقق انتى ، بس ماتبعديش عنى
نظر منى إليه فى وجع قائلا :
صدقنى با جمال انا ذات نفسي مش عايزه أبعد عنك ولا اسيبك ولو لحظه واحده لان بجد بلاقي الأمان معاك انت بس وخايفه اتحرم منه اكتر منك ، بس… صمتت قليلا لتكمل بجوع مرير ، بس اني اثق فيك تانى زي الاول صدقني مس هقدر اعمل كده ، انا ممكن ايوه أديك فرصه بس انك تفضل فى نفس المكانه إللى كنت فيها زمان صدقني مش هقدر اعمل كده ولا هقدر انسي عدم ثقتك فيا وده هيكون حاجز كبير اوى بينا ومش هنعرف نكمل مع بعض ، ايوه هنتوجع دلوقتى بس الوقت كفيل انه يخلينا ننسي و..
قاطعها جمال بحده :
انسي يا منى انى اسيبك تانى من ايدى ، انسي اننا مانكونش مع بعض من تانى ده انا بعد الايام والساعات إللى فاضله علشان نكون مع بعض تقومى بعد كل ده وتقولى كده ؟ ده إللى انا مش هسمح بيه فاهمه قال آخر جمله بصراخ لكى تفهم تلك النوبيه بأنها ملك لهو هو فقط
نهضت هى الاخره قائلا بغضب اكبر وصراخ :
انت إللى مش عايز تفهم !! زى ما هو صعب عليك صعب عليا انا كمان ويمكن اكتر ، انا إللى شفته محدش شاف ولا هيشوفه ، جلست على الكرسي مره اخره ولكن بضعف وكسره وهى تكمل ، انا عشت طول عمري وانا نكره على المجتمع كله نظرت إليه بكل وجع مكمله ، عارف يعنى ايه المجتمع شايفك مجرد نكره وسطهم لمجرد اختلاف شكاك ولونك ؟ اكمل بوجع مرير ولا عمرك هتعرف انت إللى زيك عمره ما جرب يسمع كلام زى الرص*اص كل يوم وكل ساعه على حاجه مالهوش دخل فيها ، انا كل دقيقه بتعذب لانى لوحدى لمجرد ان العالم كله رافض واحده زي ومش هقدر اتحمل انك تضيع منى ، اكملت بصراخ اكبر ، فاهم مش هقدر اتحمل حاجه زى كده
جمال بغضب مماثل :
انتى إللى مش قادره تفهمي لحد الان قيمتك عندى وعمرها ما كانت بالشكل ولا بالون زى ما بتقولى ، انتى من الأول إللى سمحتى لناس مالهاش اى ستين لزمه انها تدخل فى حاجه ماتخصهمش ومش زنبي ان كل اختيارتك كانت غلط ، انا يوم ما حبيت حبيت فيكى لون بشرتك النوبي إللى سحرني من لما شوفته ولا عنيكى إللى بنظره منها بتخلى يومى فى حته تانى خالص حتى عصبيتك بحبها علشان منك وبقيت بستفزك بس علشان تتنرفزي واشوف شكلك ، حتى طيبتك وضعفك ده إللى بكرهم لأنهم مودينك فى داهيه دايما بقيت بحبهم علشان فيكى انتى ، انا مش عايزك تتغيري عايزك زي ما انتى كده بشكاك النوبي ومنظرك إللى مش عاجبك ده ، وانا مش هسمح انك تيجى تحرمينى من كل ده فاهمه ، اكمل بصوت كفحيح الافعي واعملى حسابك انك مش هتكونى لحد غيري
لم ينتظر منها اى جواب ليغادر من المكان بكل ما اوتى من عصبيه وغضب بسبب حماقت تلك النوبيه التى قد افقدته عقله ، ذهب و قد أخذ العزم على ان لا يترك لها اى خيار آخر وستكون من أجله هو فقد مهما كلفه الثمن وسيجعلها هى من تطلب ان لا يتركها
اما عنها فهى بمجرد ان غادر ظلت ناظره الى طيفه فى شرود وهى ترفض بكل قوه ان تخرج تلك الكلامات التى قالها لها ، فرغم كل ما فعله معها الان ان قلبها لازال يحبه لا بل يعشقه ، ارتسمت على ثغرها ابتسامه خفيفه وهى تتذكر كيف مدحها وكيف احبها مثل ما هى على عكس ما فعل الجميع معها ، مسحت دموعها برفق ثم نهضت واغلقت باب المنزل وذهبت إلى غرفتها وهى تتذكر كل لحظاتهم معا وكيف مرت عليهم ، لم تشعر بالوقت بتاتاً وشريط ذكريتها يمر أمام عينها ولكن دون اراده منها تذكرت معاملة طارق لها ومعاملة جمال وهى تقارنهم ببعض ، لتدخل فى نوبت بكاء وحزن على الحاله التي وقعت بها دون اراده منها ” بتعشق النكد البت دى والله 🙂 ”
الروايه هتنزل مرتين بس بسبب تفاعلكم الجميل ده إللى سد نفسي عن الكتابه والقرار نهائي ، علشان اتكلمت كتير عن التفاعل وبرضه زي ما هو فا يا اما التفاعل يرجع يا محدش يزعل من القرار ده !! 🙂✋
…………………………………………………………….
بعد مرور اسبوعين على جميع الابطال
كانت منى لا تخرج من المنزل ابدا وبالاحره أصبحت حبيسه لغرفتها مره اخره وهى تفكر فى كل ما حدث معها وماستفعله مع جمال وكيف سيكون مستقبلها ، وطبعا لا يخلو من حديث امها عن منظرها البشع ولاحظت عدم رأيت جمال قريب من منى مثل العاده ، وهذه كانت اكبر الفرص لديها لكى تسمعها من ما لذا من الحديث عن ان جمال سيتركها مثل ما قد فعل طارق معها وستجلب لهم العار والفضيحه أكثر من السابق
اما عن جمال فهو كان يحاول قد المستطاع ان يتجنبها لكى لا يحتكو ببعضهم وتطلب منه ان يتركها مره اخره واقد جائت إليه فرصة انها قد انهت الاختبار لديها ولم يتصادفو مره اخره، وجدها فرصه لأخذ استراحه من كل ما حدث معهم وكي تفكر هى فى ما حدث بكل هدوء ولا تترك لعقلها ان يتحكم بها
اما عن اخته سلمى فهى منذ آخر حادث قد أخذت تحاول كثيرا إلى تجعل الجميع يكره منى ولكن لم تستطيع ذالك لتيملكها الغضب لفشل كل المحاولات لكى تبعد منى عنهم ولكن دون فائده منها ، لذالك أخذت القرار ان تضرب على الطرف الآخر وهو منى لكى تبتعد عن أخيها وده اللى هنشوفه مع بعض فى الأحداث الجايه
اما عن هند فهى فى سعاده كبيره جدا فقد ساعدتها منى كثير فى الاختبارات و تمت اجتياز جميع الاختبارات لديها بنجاح واصبحت زوجه لأكثر رجل غنى كما تمنت هى ولكن هل تلك السعاده ستدوم طويلا !!؟ وطبعا لا يخلو من زل منى انها قد انخطبت بعدها وتزوجت قبلها وانها فى سعاده ، وقد كانت ترمي كلام عليها أن الخطبه اذا استمرت أكثر من خمسه أشهر من التأكيد سيتركها مثل طارق وهى تفعل هذا بدافع الخوف عليها ليس إلا .
……………………………………………………………
عند جمال
ظل يطرق بيده على طاولة المكتب فى شرود وهو يكاد يتمالك عقله إلى حد الان لما قد حدث معه ، ليمر عليه ما حدث معه بعد ان ترك منى فى هذا اليوم
فلاش بك
بعد ان ترك منى لم يتحمل ان يتواجد معها فى نفس المكان مره اخره ليرحل من العماره كلها و يذهب إلى مكانه المفضل هو ومنى ” البحر ” ظل جالس على سيارته وهو ينظر إلى تصادم طيرات البحر أمامه في تفكير لما قد حدث معهم وهل ستنتهي قصتهم حقا إلى هنا ، اخرجه من شروده تلك الرسايل المتتاليه التى تبعث إليه ليتافف فى ضيق وهو ينظر إلى هاتفه ليرا من ذالك المزعج ليهب واقف من الصدمه التى اعتلته من ما يرا أمامه ، أخذا يتصفح تلك الصور واحده تلو الاخره و قد برزت العروق فى وجهه من شدت الغضب الذي يتملك الان وهو يرا نوبيته وهى تحضن شخص ما ويبدو عليها السعاده
جمال لنفسه وهو يرا الصور التى بعثت إليه واحده تلو الاخره وكل واحده أفظع من اختها :
لا مش ممكن اكيد مش حقيقيه ، منى استحاله تعمل فيا كده هى مش كده ؟ بس… بس… الصور مش باين عليها انها فيك خالص ؟ لا لا لا لا يا جمال انت هشك فى منى تانى وفى الاخر يطلع سوء تفاهم زي كل مره وممكن تخصر منى للأبد المره دى ، بس… اوووف يا الله اعمل ايه دلوقتى بس ياربي انا حاسس انى ايديا ورجليا مربطين ومش عارف اعمل ايه ؟ بس… ليطلق صرخه مدويه هزت أركان البحر حتى صدي صوته لان المكان كان خالى من وجود صريخ ابن يومين ، اااااااااه لييييه لييييه لييييه دايما بيحصل معايا كده ؟ ليييه كل ما اقول خلاص هانت بقع فى مي*ت حفره لييييييه يارب لييييه بيحصل معايا كل ده ؟ جلس على الأرض والقي الهاتف أمامه وهو مازال نظره مصوب إلى تلك الصوره والتى تظهر فيها منى وهى تحضتن شخص ما لا يظهر سوء ظهره فقد
بك..
خرج من شروده على رنين هاتفه ليجدها امه لينهد فى ضيق ويعتدل فى جلسه ثم تنحنح قليلا لكى لا تلاحظ شئ
أجاب جمال أخيرا قائلا :
ست الكل عامله ايه ؟ ……… الحمد لله ياحبيبتي قلبي الحج عامل ايه والواد زين …………… ههههههه لا هو انا وش ذالك برضه دى هى اللى فى القلب ……….. اطلق تنهيده حاره آآه ما عرفت من امها وجبتلها تلفون غيره من كام يوم ………… اكمل بتسائل وتوتر هو انتى كلمتيها النهارده؟ …………. لا عادي بسأل اصلي لسه كنت هروح اشوفها …………….. حاضر يوصل يا ست الكل ، عايزه اى حاجه؟…….. حبيبتي يابطه ربنا يخليكى ليا سلميلى على الحج بقي ……. إن شاء الله هتلقوني قريب عندكم علشان هبداء اجهز الشقه زى ما انتى شايفه الوقت خلاص وانا لحد دلوقتى ماعملتش اى حاجه فيها ………….. اكمل بتفكير لا لا مش دلوقتي خالص كمان كام يوم بس اظبط اموري واشوف الدنيا ايه وهبداء فيها ……………. طب مع الف سلامه ياقلبي ، فى رعاية الله
أغلق معها وقد عاد مره اخره إلى شروده فى شريط ذكرياته ، يصارع عقله وقلبه لكى يجد تفسير لما يحدث ، يحاول أن يجد مبرر لفعتلها تلك ان كانت تلك الصور حقيقيه فعلا ، يفكر ويفكر و يفكر فيما عليه ان يفعل فى هذا الموقف ولكن فى كل مره يفكر فيها كان يعود إلى نقطة البدايه من جديد.
……………………………………………………………
عند منى بالمنزل
كانت تجلس فى غرفة الصالون تتابع احد مسلسلات ولكن دون تركيز فهى عقلها فد اخذ مجراه إلى العالم الاخر ، تفكر فى جمال و ما ستفعله معه ، هل تعطيه فرصه اخره وتكمل حياتها معه ؟ ام سيكون هذا القرار ما هو سوء بداية عذاب لها من جديد ؟ وهل هو الشخص الصحيح ام أخطأت مره اخره اختيارها ؟
اخرجها من شرودها صوت امها وهى تجلس على احد الكراسي لكى تتابع معها التلفاز قائله لها :
ما تشوفي ام المخروب ده إللى عمال يرن من بدري لحد ما جبلي صداع ، عايزه اعرف اتابع المسلسل ده
انتبهت منى أخيرا لتقول بتوهان:
هااا بتقولى ايه يا ماما ؟
ام منى بسخريه :
إللى واخد عقلك يا حيلة امك اهو هيطفش هو كمان ماتخافيش ، رن هاتفها مره اخره لتصيح بها ، ما تشوفي يا بت الكل*ب التلفون ده مش عارفه اسمع منه حاجه ، منك لله يا بعيده ضيعتى عليا احلى حته فى المسلسل ، اقول ايه عيله معفنه غوري من وشي بشكلك إللى يسد النفس ده
اخذت منى هاتفها فى صمت فهي لا يوجد بها اى طاقه لكى تدخل فى جدال الان مع امها ، لتذهب إلى غرفتها وتجيب على الهاتف بعد ان اغلقت الباب عليها
اجابت منى قائله :
السلام عليكم ، ازيك يا هند عامله ايه ؟……. اهو الحمد لله……. معلش والله كنت تعبانه جدا ومعرفتش اجى الفرح تتعوض ان شاء الله…….. حبيبتي تسلمي يارب…….. اجابت بتوتر هااا لا لسه شويه ما انتى عارفه لسه بجهز نفسي وكمان لسه جمال بيوضب فى الشقه……… ان شاء الله ياقلبي ده انتى هتكونى اول المعزومين طبعا هو انا ليا غيرك……. ان شاء الله ابقي سلميلي على البشمهندس حازم وقوليله مبروك…….. ماشي ياقلبي سلام
اغلقت معها وهى تفكر فى حديثها وهل سيكتمل زوجها من جمال ام لا فهو منذ آخر حادث بينهم لا يتحدث معها ويتجنبها دائما ، هل يعقل انهو قد تخلى عنها هو الاخر و قد يأس منها مثل ما تقول لها امها ؟ ولكن كيف وهو أخبرها انهو لم يتركها مهما حدث وستكون ملك لهو مهما كلفه الأمر !!
اطلقت تنهيده حاره جدا من كم الوجع الذي تكبحه بداخلها قائله بهمس :
شكله هو كمان زهق منى زيهم ، ما اكيد هيزهق منى وانا كل شويه نكد نكد نكد ومافيش مره قولتله كلمه حلوه حتى ، اكملت بحزن ، بس هو جرحني وكسر قلبي ودي مش اول مره
علقها
اوعى تكونى نسيتي عملتى ايه فى اخته بسبب غيرتك يا ست منى ؟
منى بحزن :
بس انا كنت مفكرها حد غريب يعنى ومكنتش اقصد كده واعتذرت لما عرفت
علقها
يعنى حلو لما تغيري انتى وهو لا ؟ ما لما غار عليكى من آدم وسي طارق ادتيه محاضرة طويله عريضه عن الثقه والأخلاق ولا هو حلال ليكى وحرام عليه ؟
منى بتوتر:
بس… اناااا…..
عقلها
شوفتى اديكى مش عارفه توجهى نفسك حتى ولا لاقيه اى مبرر لعملتك معه
منى بغيظ:
لا بس هو عايز يفرض نفسه عليا واعملى وماتعمليش وفوق كل ده ماستناش يسمعنى حتى ولا يفهم انا سكت ليه ؟ وراح سأل الزفت ده
عقلها
عايزه تفهمينى انك لو اتحطيتى فى نفس الموقف وظهرت وحده من اكساته قدامك وهو عمل زيك وسكت من غير اي مبرر انتى هتفضلي ساكته من غير ما تعرفي كان بينهم ايه باي طريقه كانت ؟
منى بتسرع:
و هو كان يستجري يعملها ، طب يبقي يعملها وانا ساعتها هطين عشتهم هما الاثنين مع بعض، أدركت لنفسها اخير لتخبط بيدها بخفه على رأسها، وبقيتى مجنونه كمان ياست مني وبتكلمى نفسك كمان ، منك لله يا جمال يا ابن ام جمال على إللى عملته فيا بقي انا إللى الكل كان بيشهد بعلقي خلتنى على آخر الزمن مجنونه ، اكملت بضحكه سادجه ، بس تستاهل كل الجنان ده والله هيييييح نظرت إلى الهاتف بشرود ، فيها ايه بس لو تعبرني حتى لو بالغلط صوتك وحشنى جدا ، حتى عصبيتك على لبسي وتحكمك فيا وحشنى جدا
تنهدت فى حزن ثم نامت على السرير ووضعت الهاتف جورها على المخده و قد أخذت تطلع إليه فى انتباه لعل الشاشه ترقص باسمه الان وتسمع صوته فقد اشتاقت إليه كثيرا
…………………………………………………………
فى مكان آخر ” مستودع ”
اخذ يكسر كل ما يجده أمامه وهو يصرخ بأعلى صوت لديه لان خطته قد باتت بالفشل مره اخره من جديد ولم يستطيع أن يدمرها
اكمل بصراخ بعد ان القي كل ما على الطاوله على امامه الأرض :
اااااااه ازاى ازاى ده يحصل بقالنا اسبوعين اهو مافيش اي حاجه حصلت بينهم ؟ ازاى ده يحصل معايا انا ؟ بقي بعد كل إللى عملته معاكى يا منى و لسه برضه زي ما انتى فيكى الروح وسعيده مع حبيب القلب ؟ بس وربنا ما هسكت صرخ بصوت عالى جدا وهو يركل الطاوله بقدمه لتصبح على الأرض هى الاخره ااااااااه ، ان ماخليتك يا منى تشوفي سواد زي وشك ده مابقاش انا ، هخليكى تيجى لحد عندى تبوسي ايدى بس علشان اعفو عنك ولو دقيقه واحده بس وربنا ما هرحمك يا بن ال*****
اخرج هاتفه من جيبه وطلب احد الأرقام والشرار يتطاير من امام عينه من شدت الغضب ، ليقول :
نفذ الخطه البديله خليهم كلهم يقعو فى بعض عايز خبرهم يجى النهارده فاهم …….. ولو حصل زي المره إللى فاتت من غير ما تجبلي الخبر إللى منتظره اتشاهد على روحك لم ينتظر ان يغلق الهاتف معه حتى ليلقي الهاتف بقوه فى عرض الحائط لينقصم إلى نصفين
اخذ يلهث بقوه وهو يضحك بشكل هستيري :
هههههههههه هتجيلى يا منى وانا إللى هرفضك ههههههه هتجيلي و هتعرفي ان محدش حبك قدي بس بعد فوات الأوان ههههههههه
جلسه على الارض وهو يصفق بيده و يضحك بشكل هستيري ويشتم ب مني ولما فعلته وكيف فضلت جمال، واخر يتوعد ل منى وجمال لأخذ الانتقام منهم وسيجعل تلك السعاده التى بهم الان تنتهي بعذاب
…………………………………………………………..
أمام معرض الموباليه
كان يهم جميع من يعمل فى المعرض للمغادره فقد حان وقد الانصراف الان ، ليبدء الجميع فى جمع أغراضه وكان اولهم جمال فهو كان يود لو يذهب لكى يرتاح قليلا فقد تعب للغايه من قلة النوم والتفكير الكثير
لملم اشيائه ثم اتجه إلى مكتب ياسين وأخبره انهو سينصرف الان وعليه ان يظل إلى آخر الموجودين هنا لكى يتأكد من إغلاق كل شئ ، ليطيعه ياسين فهو يعلم بما يشعر به صديقه وحزين جدا على الحاله التى بها الان
وبعد ان تأكد من مغادرة الجميع ظل جالس فى سياره ينتظرها حتى تخرج هى الاخره فهى من عادتها تظل إلى آخر الموجودين مع جمال حتى يتاكدو من إغلاق كل شئ حتى لا تحدث كارثه
خرجت مروه أخيرا وهى تتحدث فى الهاتف لتلمح ياسين فى انتظارها فى السياره لتبتسم فى خبث وقد علمت ما عليها أن تفعله الان وعليها الانتقال إلى الخطه باء
مروه بضحكه خفيفه وتلال زائد وصوت يستطيع أن يسمعه هو فهى كانت قريبه جدا من سيارته :
اخص عليك يا محمد بقي عامل النهارده مشاوي على الفحم واكون انا اخر من يعلم……… لا زعلت منك بجد……. ههههههه مشكلتك انك دايما فاهماني ياميدو……..خلاص عفونا عنك ياقلبي بس خد بالك لو عملتها تانى هزعل منك بجد وانت عارف زعلي كويس هاااا …….ماشي ياقلبي دقايق واكون عندك يا جميل انت ، سلام
اغلقت منه وأتت لتلتفت للجه الاخره لتستضم فى جسم صلب لترتد قليلا للوراء لتنظر إلى أمامها لتعلم ما الذي استطمت به لتجده ياسين
مروه بألم وهى تمسح بيدها على جبينها بخفه :
ااااه مستر ياسين مش تقول احم ولا اى حاجه طب بدل ما انا دماغي اتفتحت بالشكل ده
ياسين بسخريه :
ما لو الهانم فاضيه تبص قدمها بدل المرقعه وقلة الأدب فى التليفونات كانت عارفت قدامها ايه ؟ لاكن الهانم مش فاضيه تشوف حاجه وفوق كل ده غلطانه كمان و بتبجح
مروه بغيظ فشلت فى اخفائه :
انا محترمه غصب عنك ومش واحد زيك هو إللى هيعلمنى اعمل ايه ومعملش ايه ؟ وياريت ماتتخاطاش حدودك معايا تانى يا استاذ ياسين بره حدود العمل والا هتشوف منى تصرف مش هيعجبك خالص
اتت لتنصرف ليوقفها صوته الغاضب قائلا:
استنى عندك ، رايحه فين فى وقت زي ده يا ست هانم ؟
وقفت مروه وهى على آخرها لتدير وجهها نحوه مرتسمه البرود قائله بنبره ساخره :
رايحه الكباريه اصل ورديتى خلاص هنبدأ اهى
ياسين بصوت كفحيح الافعي:
بطلى ام استفزازك ده يا مروه وتعالى اركبي يلا هوصلك فى طريقي اتت لتعترض ليوقفها بنبره تحزيره خافت منها هى مش عايز نقاش ، اتفضلي قدامى يلا
انتفض جسدها أسر صرخته بها لتذهب بسرعه وتركب السياره تحت تذمرها الطفولى على تحكمه بها ، ضحك هو على تصرفها ثم اخف الابتسامه بسرعه لكى لا تلاحظها هى
ياسين بغيظ وهو يركب بالسياره :
سامعك على فكره
مروه بغيظ:
ما تسمع انا هخاف يعنى ولا هخاف ، اخلص و اتزفت وصلني فى اليوم اللى مش عايز يعدى ده ، اووووف
ياسين بغيظ:
على فكره لسانك ده هيجى يوم وهقصهولك
مروه بتزمر طفولى:
نينينينينينينيني
ياسين بغضب مكبوت:
صبرني يارب مش عايز ارتكب جناي*ه هنا
انطلق أخيرا بسيارته تحت تزمر مروه وغضب ياسين، ظلو طوال الطريق يتشاجرون مثل عادتهم فهم يتلززون بمضايقه كلا منهم للطرف الآخر
………………………………………………………….
فى مساء اليوم
ظلت منى واقفه فى شرفتها تطلع من حولها وهى تنتظر قدومه مثل ما تفعل كل ليله لكى يعرف لعيونها طعم النوم فهى لا تقدر على ان لا تراه على الاقل مره واحده يومياً و الا لن يرف لها جف ، ظلت تنظر وتنظر إلى أن لمحت سيارته قد توقفت فى اول الشارع لتهرب إلى الخلف قليلا وهى تراقبه فى الخفاء ولكن بمجرد ان رأت تلك التى معه فى السياره حتى هبت واقفه فى مكانها تطلع اليهم فى صدمه كبيره ، ودون اى تردد منها فقد أسرعت للداخل وبعد ثوانى عديده كانت تنتظرهم فى مدخل العماره و…
مين إللى شافتها منى فى عربية جمال وهتعمل ايه معاهم ؟
جمال هيفضل ساكت لامته ؟ هل ممكن يتسرع زي كل مره ويسيب منى المره دى بعد الصور إللى وصلتله ؟
مين إللى بيحاول ياذي منى ؟ وناوي يعمل ايه تانى معاهم ؟
تفتكروا منى هتدى فرصه ل جمال وتكمل معاه ولا الحكايه ممكن تنتهي على كده بينهم من قبل ما تبداء؟
مروه وياسين امتا هيبطلو عناد ويعترفو بماشاعرهم لبعض ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )