رواية سن الزواج الفصل الثامن 8 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية سن الزواج الجزء الثامن
رواية سن الزواج البارت الثامن
رواية سن الزواج الحلقة الثامنة
ساهر كان ينضر لها بذهول بسبب نفورها منه
في ذلك الوقت نور كانت تضع يدها على فمها وتركض للحمام لتستفرغ
نور خرجت بتعب و ساهرإقترب منها ليسندها : ساهر من فضلك ممكن تبعد مش طايقة ريحة البيرفيوم دي
ساهر بسخرية: إنتي عارفة أنا شاري البراند دي بكام
نور: و حياة أبوك مهو وقت فشخرة دلوقتي روح غير أم الهدوم دي و خدلك دش عشان الريحة تروح يا كده يا متجيش تنام جنبي أنا أساسا مش طايقة نفسي
ساهر بضيق: لا يختي و على إيه أنا سيبهالك خالص
توجه إلى الخزانة أخذ منامته وخرج لينام في الغرفة الأخرى
نور: هو ماله ده إتقمص كده ليه؟ إشحال مكانش عارف إن ده كله بسبب الوحم؟
عند ساهر كان يحاول النوم لكنه لم يستطع لذلك أخرج هاتفه ليتصفحه قليلا أثناء ذلك وجد أصدقاءه يتسامرون مع بعض في المجموعة ليشاركهم فيها
ساهر: إيه يا عيال بتتفقو على خروجات من غيري؟
إلياس: إحنا سناجل و معندناش إلتزامات
ساهر: والله؟ تمام يا إلياس شوف بقا مين الي هيضبطلك الجو الي في المكتب
إلياس: يا فضحتك يا إلياس
باقي الشباب: 😂😂😂😂
نسرين: جو إيه يا شباب
ساهر في نفسه: يا نهار مش فايت دي إيه الي جابها للجروب
وجد إلياس يراسله على المسنجر: عجبك كده؟ لو متصرفتش حالا مش هيحصل كويس
ساهر: أنا كنت فاكركم بتهزرو لما قولتو إن معانا بنات في الجروب
ساهر: أبدا يا نسرين ده إلياس كان بيفكر ياخد أجازة وطلب مني أخلصله شوية ملفات
نسرين: امم ماشي
إلياس عبر المسنجر: صحيح عملت ايه في الموضوع الي كلمتك عليه
ساهر: البت محترمة جدا و بتتعامل معانا بحدود الشغل لو بتفكر ترتبط بيها مفيش سكة غير تدخل البيت من بابه
إلياس: الله يطمنك، بس إنت عارف إني مأجل موضوع الجواز ده دلوقتي
ساهر: إنت حر أنا قولتلك إن الإرتباط مش سكتها لو مش عايز تخسرها بلاش
إلياس: تمام هفكر و أشوف الضروف إيه قبل ما أقرر، بقولك
ساهر: قول
إلياس: هو الجواز حلو؟
ساهر بتفكير: اه حلو، يعني
إلياس: يعني؟ 😅شكلك عايز تدبسني وخلاص
نسرين: رحتو فين يا شباب شكلكم بتخططو لحاجة
كانت رسالة من المجموعة تسأل فيها عنها عن ساهر و إلياس
ساهر: أبدا كنا بنتفق بخصوص الشغل
إلياس: ايوه بنتكلم في الشغل
نسرين: كنت فاكرة إنكم عاملين الجروب عشان نفصل شوية
ساهر: عندك حق
وبقي الشباب يمزحون مع بعض ونسرين معهم وأصبح هذا روتين ساهر اليومي و ساهر بدأ ينجذب لشخصية نسرين و توطدت صداقته بها حتى أصبح يحكي لها عن علاقته بزوجته التي أصبحت تهمله بسبب تعبها طول الوقت
بعد عدة أشهر حان وقت ولادة نور و ريحانة
ريحانة أنجبت ولد و عمر حرص على أن يأخذ إجازة من عمله ل رعاية زوجته و إبنه طوال الوقت حتى تستعيد عافيتها رغم وجود والدته و حماته معضم الأوقات في النهار الى أنه كان يهتم بمتطلباتهما خاصة في الليل و إن تطلب الأمر يغير له حفاضته عندما يجد زوجته نائمة من التعب
أما نور أنجبت فتاة و كانت تجد صعوبة في رعايتها مع صعوبة تواجد والدتها طوال الوقت بسبب إخواتها الصغار الذي يرتادون المدرسة و حماتها كانت تزورها لمدة وجيزة و تتحجج هي الأخرى لتغادر بسرعة أما ساهر فكان يرى أن مثل هذه الأمور ليست من واجباته طالما يوفر لها الإحتياجات المادية
نور: بس بس يا ماما بتعيطي ليه بس؟ لسا راضعة و مغيرة أعمل إيه تاني؟
كانت نور تتكلم وهي على وشك البكاء إلى أن وجدت الجرس يرن
نور: الحمدلله شكلها ماما جت، ماما تعالي شوفي رهف مالها من الصبح وهي بتعيط ومش عارفة أسكتها
سعاد وهي تنزع حجابها يختي إهدي إنتي الأول و بطلي عياط و هي هتهدى، هاتي عنك غيرتلها و رضعتيها؟
نور بتعب: أيوة
سعاد: طب كرعتيها بعد ما رضعت؟
نور: إيه؟
سعاد: امم شكلها بتعيط من الغازات عشان متكرعتش
حملت سعاد الرضيعة و أوقفتها على صد.رها وبقيت تربت على ضهرها قليلا حتى تجشأت بعد دقائق هدأت الصغيرة و نامت
نور: الحمد لله إنها نامت ألحق أنا كمان أناملي ساعتين قبل ما تصحى
نضرت سعاد لإبنتها بشفقة من حالتها المزرية: بقولك يا نور متتصلي بجوزك تطلبي منه يخليكي تجي للبيت أسبوعين تلاتة
نور: مش هينفع أسيب البيت لوحده يا ماما و هو مين هيراعيه
سعاد: يا ختي لو على الأكل يروح لأمه و لو على هدومه خليه يبعتهم و أنا أغسلهم له
نور: لا مش هينفع إنتي عايزة أمه تشمت فيا زي ما حصل في فترة وحمي لما راحلها تعمله محشي عشان أنا مكنتش قادرة و بدأت تلقح عليا بالكلام لا ياما أنا هفضل أراعي بيتي و جوزي بنفسي
سعاد: أيوة يا بنتي بس إنتي دلوقتي تعبانة ولازمك راحة مفيهاش حاجة لو ساعدتك شوية ده حتى كان المفروض تجي تقعد معاكي و تشيل عنك شوية طالما هي قادرة لو مش عشان خاطر إبنها يبقى عشان تكسب أجر قدام ربنا
نور بسخرية: كان بقا دلوقتي طلما قررنا نسكن في بيت لوحدنا يبقى المفروض إننا قادرين نشيل حملنا بنفسنا
سعاد: يوه هي حماتك لسا شايلة منك بسبب الموضوع ده؟
نور: تخيلي؟
سعاد بتنهيدة: ربنا يهديها
في المساء كانت سعاد غادرت من عند إبنتها ووعدتها أنها ستحاول العودة في الغد بعدها بقليل عاد ساهر إلى المنزل
ساهر: السلام عليكم
نور وهي تهدهد الصغيرة : وعليكم السلام، أسخنلك العشاء؟
ساهر: ياريت لحسن انا ميـ،ت من الجوع
نور وضعت إبنتها على السرير: دقايق ويكون الاكل جاهز
جهزت نور العشاء ووضعته على الطاولة و بعد أن أكل و انهى عشاءه نهض ليجلس في الصالة و يبدأ بتصفح هاتفه كالعادة تلك الفترة
نور حملت الأطباق و ذهبت لتغسلها بعد قليل من الوقت سمع ساهر صوت إرتطام في المطبخ لينهض سريعا لمصدر الصوت ليجد نور مغمى عليها حملها بسرعة ووضعها على سريرها و إتصل بالطبيبة لتأتي مسرعة و تفحصها
ساهر بقلق: طمنيني يا دكتورة
الدكتورة بغضب: إيه الإهمال الي إنتو فيه ده؟ دي مبقلهاش أسبوع ولادة المفروض تاخدو بالكم منها أكثر من كده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)