رواية سندريلا الفصل الثاني 2 بقلم هبة السواح
رواية سندريلا البارت الثاني
رواية سندريلا الجزء الثاني
رواية سندريلا الحلقة الثانية
عودة للواقع:
قبل ما نكمل قصة سيندريلا ونشوف أسئلة أشجان ليها… خلينا نشوف
الواقع شكله إزاي من خلال رسايل حقيقية عندي في الإنبوكس:
سالي: أنا كنت طول عمري شاطرة جدا، ومن أوائل دفعتي، بعد التخرج
كنت متحمسة جدا للحياة وللشغل، وكنت طموحة جدا إني أكبر في شغلي،
فى الوقت ده حبيت محمد، وكانت كل حاجة في الأول لطيفة لحد ما أخدت
منه حتة قلم… عقبال ما فقت منه كان كل حاجة في حياتي ادمرت! خسرت
شغلي بسبب الحالة النفسية البشعة اللي دخلت فيهاا خسرت أصحابى لأنه
كان باعدني عنهم كلهم! خسرت البنت الطموحة اللي جوايا… وخسرت
حماسي للحياة! طفاني يا هبة! أنا اتطفيت ومش عارفه أعمل إيه خلاص!
داليا: أنا بدأت رجيم لخامس مرة السنة دي… فعلااااا نفسي أخس
ويبقى شكلي حلوا بفضل من دكتور لدكتور ومن نظام لنظام وكل مرة
أمشي أسبوع اتنين وبح!
بزهق جدا ومش بكمل! مش بكمل في حاجة خالص في حياتي أصلا،
مش الريجيم بسى! أي حاجة في الحياة بتحمس لها شوية في الأول وخلاص
على كده!
ليلى: بصي بقى… أنا عارفه إن ناس كتير بتقول عليا مش مقدرة النعمة
اللي أنا فيها، بس حاسة إنك هتفهميني، أنا شخصية حياتي عادية جدا،
متجوزة وعندي ولاد وبشتغل في شركة كويسة، حياتي مستقرة إلى حد
كبير بالنسبة لكل الناس، بس بالنسبة لي أنا مفيش حياة أصلا!
حاسة إني مش مبسوطة وإني فاضية من جوايا، إن مفيش معنى لحياتي
أو هدف ووجهة أنا رايحالها! ومش عارفه هو أنا أصلا المفروض يكون في
هدف معين عايشة عشانه ولا أنا فعلا مش مقدرة النعمة زي ما ييقولوا كده؟
زهقانة من الحياة ومش عايزة حد كالعادة يقولي سافري ولا اخرجي
ولا قصي شعرك! كل دي بقت نصايح مكررة! أنا مش عايزة أغير الموود
بتاعي دلوقتي وخلاص! أنا عايزة أغير الموود بتاع حياتي كلها! عايزة
معنى لحياتي.
مريم: دلوقتي أنا في آخر سنة في الجامعة، ومش عارفه المفروض بعد
كده أعمل إيه في الحياة؟ أعمل زي ما ماما بتقولي وابدأ أركز بقى في حوار
الجواز والعرسان اللي بتجي لي وأسيبني من قصة الشغل والماجيسيتير
والكلام ده؟ ولا أسيبني من الجواز دلوقتي وأركز إني أبني كاريير الأول؟
طيب لو سمعت كلام ماما… هل ده معناه إن حياتي بقيتها كله هيبقى
بيدور حوالين جوزي وولادي وخلاصى على كده؟ وهل ده أصلا هيخليني
سعيدة ولا هفضل اشتكي زي معظم المتجوزين لحد ما اتطلق؟
طب ولو اخترت إني أبني الكاريير بتاعي دلوقتي، هل ده معناه إني
هاتحول المرأة المتوحشة زي ما في ناس بتقول؟ قطر الجواز هايفوتني
بقى وهاتمرمط بقيت حياتي في الشغل وخلاص؟
أعمل إيه قولي لي! أنا مش عايزة أكون ماشية ورا كلام الناس وخلاص!
عايزة أكون رؤية واضحة لحياتي.
نورا: هبة… أنا حزينة ومرتبكة وخايفة ومش عارفة ابتدي منين! أنا بكره
نفسي وحياتي، وكل ده بطلعه على ابني اللي ملوش أي ذنب في الدنيا!
أنا نفسي يطلع شخص سعيد وبيحب نفسه وبيحب الحياة… ومش
عارفه هيكون كده إزاي إذا كنت أنا أمه لا سعيدة ولا بحب نفسي ولا
الحياة!
حضرت عشانه كل كورسات التربية اللي ممكن تتخيليها، وبرضه مش
عارفه أبقى أم كويسة! أنا تايهة جدا أرجوكي ساعديني.
عاليا: سؤال، هو أنا هاتجوز عشان أفضل طول الوقت خايفة؟ خايفة يسيبني
. خايفة يتجوز عليا… خايفة يبطل يحبني… خايفة يبطل يهتم
بيا… خايفة خايفة طول الوقت؟
أما كنت بتكلم مع خطيبي في المخاوف ده الاول كان بيطبطب
عليا وبيحاول يطمني… بس بعد كده بقى بيزهق وزهقه ده كمان مخوفني!
بقى يقولي «انتي فاضية ومشى لاقية حاجة تشغلي مخك بيها!» أو «بطلى
تركزي معايا كده!..» يعني ايه يا هبه ابطل اركز معاه ؟ امال هعمل ايه
في الحياة؟
إيه رأيك في المشاكل دي؟ وفي شكوى سيندريلا لأشجان؟ حاسة
إنها شكاوي غريبة عليكي ولا سمعتيها أو عيشتيها قبل كده؟
المشاكل دي منتشرة، وأنا شخصيا بسمعها وبشوفها كتير في الحياة
الواقعية… وكتير منها عميق ومؤلم وماينفعش يتحل بكلمة في رسالة!
بس الأهم إن الشكاوي دي بتخليني أفكر: إحنا ليه كتير مننا تايه كده؟
بيخرج من مشكلة يقع في غيرها، بيفضل يعيد في تجارب غلط ويفضل
يختار ناس غلط وقرارات غلط في حياته إلى ما لا نهاية، وإزاي بقينا
ضعاف لدرجة إن تجربة واحدة ممكن تكسرنا؟
وليه بعد ما بنتعب
في الدراسة ونتخرج من طب ولا هندسة ونشتغل
في وظايف كويسة وننجح – بمفهوم المجتمع – كتير مننا بيفضل حاسس
بفراغ جواه؟ وكتير كمان بعد ما بنتجوز ونخلف… بنشتكي إن حياتنا فاضية
وحاسين بالوحدة، وبنطلع ده على ولادناا ليه ساعات كتير بنروح لكوتش
واتنين ونقرا كتب الدنيا عشان نتعلم عن تربية الأطفال ولا تنظيم الوقت
ولا العلاقات الزوجية، وبرضه بنفضل حاسين إن في حاجة ناقصة! إننا
لسه مش حاسين بسكينة أو راحة، إننا مش مبسوطين من جوانا مهما غيرنا
جو ولا اشترينا ولا روحنا وجينا!
فين المشكلة؟ إيه اللي ناقصنا عشان نعيش كويس… عشان نعيش فل ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سندريلا)