روايات

رواية سكرتيرتي السمينة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أماني خالد

رواية سكرتيرتي السمينة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أماني خالد

رواية سكرتيرتي السمينة الجزء الرابع والعشرون

رواية سكرتيرتي السمينة البارت الرابع والعشرون

سكرتيرتي السمينة
سكرتيرتي السمينة

رواية سكرتيرتي السمينة الحلقة الرابعة والعشرون

الان وبعد مرور ثمانيه اشهر وقد تبدل الحال تماما
فا قديما كانت ياسمين السمينه تلك الفتاه البدينه ذات الاراده المنعدمة التي يشمئز منها الناس نساء ورجال ولكنها اقسمت من قبل ان تلقنهم جميعا درسا والان حان وقت رد الصفعه كم حاربت من اجل هذا اليوم كم انتظرت وقاومت شهواتها فكما بعدت عن الطعام والكسل ايضا ابتعدت عن رامي ومراد وكانت فتره كافيه جدا لحسم موقفها
ملك : ياسمين ياااسمين سرحانه في اي
ياسمين وهي تضع قدم فوق الاخري وبكل رشاقه وانوثه : مفيش ي روحي بس كنت بفكر في شكل ماما اول ما تشوفني تفتكري هتعرفني
ملك : بصي ي ياسمينا انا لما جبتك هنا مجبتكيش عشان تخسي بس لانك ممكن تخسي في اي مكان تاني مش لبنان بس كانت فرصه كويسه ليكي عشان تفكري كويس وتختاري مراد ولا رامي
ياسمين : نفسي اشوف رد فعل مراد لما يشوفني خاسه
ملك : هو انتي خسيتي بس انتي بقيتي وحدا تانيه غيرتي لون عيونك بالنسيز وجلسات الفيلر والبوتكس والاسكن كير وتوريد الشفايف والميكروبلدنج دا غير لون شعرك الا يهبل دا وكمان الاكستنشن بتاعك تحفه وكانه طبيعي اوي انا لو مكنتش معاكي كنت قولت انك مش اختي
ابتسمت ياسمين وهي تشعر بغصه في قلبها فبالرغم من تغير مظهرها وتحسنه صارت كحور العين ولكن لم تعد سعيده كما قبل ينقصها تلقائيتها وطبيعتها الان اصبح كل ما يميزها اصطناعي كشعرها وحواجبها ولون اعيونها واحمرار شفتيها وبروز وجنتيها تشعر بالندم الممزوج بالاحباط
واثناء شرودها يقترب عليهم رجل وسامته مهلكه فلم يكن ازرق العينين ولا ابيض كالثلج ولكن ملامحه الرجوليه تغلفها الجاذبيه والكاريزما تتهافت عليه الفتيات اما هو هعقله مع فتاه مصريه لا تدري بعشقه شئ
عمر : هاااي ي حلوين كيفكن
ملك : الحمدلله يا عمر
ياسمين : تمام الحمدلله
اقترب منها عمر وقرر البوح بما في صدره
عمر: ياسمين بدي الك شي مهم
ياسمين باهتمام : خير ي عمر
عمر : بصراحة انا معجب اكتيييير بسلين رفيقتا لاختك ملك
ياسمين : طب لي مقولتش لملك
عمر : اي بصراحة خجلت يعني بدي ياكي تخبريا و وباخد الجواب منك
ياسمين بفرحة : منغير ما اسال هي معجبه بيك
عمر والدهشه تعتلي وجهه : چد ياسمينا چد
ياسمين : يابني دنتا احلي من عمر ابليكجي اي بنت لازم تحبك
نظرت لهما ملك وارتسمت علي وجهها علامات السخريه وقالت
بقي كدااا بتتوشوشو من ورايا ماشي ي سي عمر شكرا ماشي ياختي او يالي كنت فاكراكي اختي
عمر وتغمره الفرحة : ملك وينا سيلين
ملك بدهشه : انتا اول مره تسال عليها يعني
عمر : لك هلاء مو وقت مزح عم احكي جد
ملك بفرحة وطلقت صفاره عاليه غير آبيه بالحاضرين
عمر : ولك مچنونه انتي شو بتعملي
ملك : اووعي السناره غمزت يا برنس
ياسمين ببعض الجديه : بت يا لمضه انتي خلصي فين صحبتك
ملك : في الجيم يا عم مبورررراحة
عمر نظر لها بسخريه ممتزجة ببعض المزح : اديشك فلجر
ضحكت ياسمين بصوت عالي وقالت
ياخي اول مره تقول حاجة صح
عمر بعدما ذهب من بعيد ملوحا لها من الخلف بمعني كفي هراء
تقدمت ملك واقتربت من اختها ونظرت لها بإعجاب وقالت “ملك” بحبك اوي
ياسمين باستغراب : ااي ي بت مالك هما بهتوا عليكي ولا اي
ملك والابتسامة ترتسم اكثر علي وجهها : هو عشان بحب اختي الكبيره ابقي بهتوا عليا ياسمين انا فخوره بيكي اووووي فخوره انك اتغيرتي وبقيتي وحدا تانيه
ياسمين وامسكت بيد اختها وقالت : عمري مكنت هوصل منغيرك ي ملك
ملك وقبلت يد اختها امام الحاضرين وادمعت اعيونها البلوريه الساحره وقالت : عمرك مكنتي اختي انتي امي وصحبتي ودنيتي كلها
هنا لم تتمالك ذات القلب النقي والفراغ الداخلي من الثقه والارتياح نفسها واجهشت في البكاء غير عابئه لنظرات الاعجاب والاندهاش مما حولها كانت تتمني ان تصل لهدفها دائما ولكن ما حالها الان بعد ان وصلت لم تعد سعيده فاذي قبل كانت اقل الاشياء تشعرها بالغبطه والراحة اما الان فكفي بذكر الله استعانه علي مقاومة آلامها
ملك وتحاول مسح ادموعها و تقليل شهقاتها وقالت بمزاح : بس ي بت متعيطيش شايفه الواد المز الا هناك داا بيبصلك ازاي عينه عليكي بقاله كاام يوم
ياسمين لم ترفع نظرها لان قلبها معلق برجل احبها بصدق لم تكن بالنسبه له مجرد دميه ولكنها بمثابه لوحة حياته وهدايه طريقه فإن لم تعد بجانبه يضل الطريق ومن يدري ربما تنهار حصون حياته ويصبح جسد يخلو من الحياه والشغف
……….
وبينما ينام مروان في صمت الليل والظالم حالك يستيقظ علي صياح قصيرته النحيله عذرا لم تعد نحيله كما قبل بل اصبحت كالعصا ينتصفها كره كبيره جدا
همسه : عاااااااااااااا مروااااان مروان
مروان : ي شيخة ارحمي امي بقي بقالك شهرين كل يوم تصحيني بليل وتقوليلي هولد والدكتور يقول لسه بدري
همسه بصوت عالي : يابن البارده قووووم انا بوولد
مروان : اتلمي ي همسه انا ساكتلك عشان انتي حامل بس
لم ترد عليه وانما وجده نفسه يتلقي صفعه علي رقبته (ضربته علي افاه🙊👏)
صمت من هول الصدمه وفتحت عيناه بشده
همسه : ااخلص بقولك بولد منك لله يابن الكلب انتا السبب
مروان : انا بن كلب ي همسه بقي بدل ما تدعي ربنا تولدي بسلام بتشتمي جوزك
همسه : عارف لو مقومتش ودتني المستشفي دلوقت هقوم اجيب كرشك
مروان : عليه العوض ومنه العوض يارب متجوز برعي محصل النور
همسه : متقوم يلااا بوولد منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي كل الرجاله الهي ربنا ياخدكو كلكو ياااااارب عااااااا
مروان لنفسه : ام اوديها مجاتش علي المرادي
وذهب بها للمشفي بالفعل ولكن كانت حقا علي وشك الولاده ولم تكن تتوهم
ودخلت غرفه العمليات
علي الصعيد الاخر كانت تجلس صبا تتململ بنومها فقد كانت تحلم بحسن عشقها الاول وربما الاخير
كانت صبا ترتدي فستان ابيض كالعروس وبجانبها كريم لم تكن فرحة بل كانت تبكي بشده وكأنها بميتم حتي ظهر حسن وانتشلها بين احضانه وقبل وجنتيها
فاقت صبا وابتسمت ليس علي الحلم باكمله بل علي جزئيه ظهور حسن واحتضانه لها
نعم في تلك الشهور العديده تغير الوضع تماما حاول كثيرا حسن التقرب من ابنه عمه وعشقه الاول والاخير ولكن هي لم تعطه الفرصه ربما استردادا لكرامتها ورد الصفعه له
ولكن الغريب ان كريم لم يعد يهتم بها او يسأل عنها بل الاغرب انها لم تحزن علي فراقه الان ادركت انه كان بالنسبه لها اخ وليس اكثر كاتم اسرارها من تبوح بالمها له دون خجل علي الارجح هي ايضا كانت كذالك بالنسبه له
قررت النهوض لاداء صلاتها ودعاء ربها بالصالح لها دائما
جلست تحاكي ربها حتي شقت الشمس الغيوم وتغلغل ضوءها ارجاء السماء وكأن الشمس تنصطت عليها خلسه وابتسمت فأنارت الكون بأشعتها الذهبيه تحمل بدايه امل لتتشبث به كل المخلوقات
ذهبت صبا لعملها وملابسها الضيقه ورائحتها الفواحة تجعل كل من يقترب منها يسحر بجمالها
وهذا ما يثير غيره حبيبها
دخل عليها حسن والغضب و الغيره يتملكان منه
حسن : الست هانم فاضيه اتكلم معاها شويه
صبا بإبتسامة ساحره نظرت لحسن : اتفضل
ابتسامتها افقدته اعصابه لم يشعر بنفسه الا وهو يمسك بيدها ربما كان يجهل تأثير تلك الحركة عليها
ولكن كم كان يشتقاق للمسها
افقتدها تلك الحركة صوابها وانهارت حصونها و ارادت ان ترتمي باحضانه الدافئه وتخبره كم افتقدته
لكن كرامتها آبت ذالك
حسن : صبا انا بحبك ومش قادر اعيش من غيرك ارجوكي متسبنيش
صبا بهدوء : وانا كمان بحبك يا حسن
حسن بدهشه وقد انفرجت شفتاه : بجد ي صبا اخيرا سامحتيني
صبا : ايوه بجد
نرجع لمروان
يفرك يديه بقلق بالغ وبعد فتره خرجت الممرضه تحمل بنتان
فزع من مقعده واقترب من الفتاتان وهو يبتسم ويسأل عن زوجته
الممرضه : حضرتك استاذ مروان جوز مدام همسه صح
مروان : ايوه انا هي همسه فين
الممرضه : بتولد جوا
مروان ونظر للطفلتان بحب شديد وحمد ربه : مش هي ولدت خلاص
الممرضه بمباركة : لا دول اول تؤام لسه في اتنين كمان هو انتو متعرفوش
مروان : اربعه ي همسه
الممرضه : ماشاء الله دول خمسه ي استاذ
مروان بزهول : خ خ خمسه
ذهبت الممرضه واخذت الطفلتان معها وذهب مروان لاقرب جامع وبدأ في شكر ربه والصلاه
وبعد ساعه من العباده والشكر عاد مروان للمشفي ليجد زوجته خارج العمليات ونقلت لغرفتها
دخل مروان ليجدها تتألم بشده
مروان : الف مبروك يختي
همسه بضجر : الله يبارك فيك ي خويا
مروان : الله واكبر خمسه يا همسه خمسه مره واحده
همسه : ياخي قول ماشاء الله الله واكبر في عينك وعين مرات ابوك الا كل شويه عاوزا تعرف انا حامل في الكام وهولد امتي
مروان : هعمل اي بس صله الرحم بتحتم عليا استحملهم ربنا يهديهم
همسه : مروان عاوزا اشرب
مروان : مينفعش اصبري.
خرج مروان ليحدث مازن ونبيل لانه قد نسي تماما امرهما
ولكنه وجدها امامه
هاجر بابتسامة لعوب: ازيك ي مروان
مروان : انتي ي ست انتي اي الا جابك هنااا
هاجر : بطمن علي بنتي بشوفها ماتت ولا لسه
مروان واقتربت اعصابه علي الافلات
غوري من هنا انا عامل حساب انك حماتي وام مراتي
هاجر : تصدق وحشتني عصبيتك اووي طب انا هقولك علي عرض حلو
مروان : اخلصي
هاجر : هسيبكوا في حالكو بس تعملي الا عاوزا
مروان وفهم ما ترمي اليه ولكن ارتسم عدم الفهم
وقال : مش فاهم قصدك اي
هاجر : صفقه الهروين تدخلهالي من المينا وتجيلي بليل نتفق عليها مع بعض في هدوء واقتربت عليه بطريقه مقززه وهمست في اذنه قائله : مش هتندم ابدا وهتنسي همسه وعيالها وقرفهم
ابتسم لها مروان وقال : موافق بس مش النهارده كمان اسبوع تكون همسه بدات تخف
هاجر : يادي زفته بتحب فيها اي دي غبيه زي ابوها
مروان : مبحبهاش بس عشان عيالي
هاجر : وايه يعني سبهملها هي تربيهم هي وابوها الرجعي دا وخليك معايا هنسيك حياتك والقرف الا شوفته معاها كلو
غمز لها مروان وقال : متستعجليش ي جوجو بس مش عاوز اي اتصالات او اي حاجة لحد ما اكلمك ماشي ي روحي
هاجر واقتربت عليه لتقبله ولكن رجع مروان بسرعه
هاجر : مالك ي مارو
مروان : مش قدام الناس ام اجيلك ي قمر 😉
ضحكت ضحكة مثيره وذهبت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سكرتيرتي السمينة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى