روايات

رواية البحث عن الحقيقة الفصل الثاني 2 بقلم آية عبدالسلام

رواية البحث عن الحقيقة الفصل الثاني 2 بقلم آية عبدالسلام

رواية البحث عن الحقيقة الجزء الثاني

رواية البحث عن الحقيقة البارت الثاني

رواية البحث عن الحقيقة
رواية البحث عن الحقيقة

رواية البحث عن الحقيقة الحلقة الثانية

سندس بصدمة و عدم تصديق مسكت المفكرة و فضلت تقول و هى شايفة ان فى ورق كتير متقطع منها :

ازاى .. ازاى معظم الاوراق اللى كاتبة فيها حياتها العادية سليمة زى ما هى و باقى الاوراق متقطعة .. دى اكيد مقصودة

بس مين اللى اجه هنا و عارف انها بتكتب تفاصيل حياتها فى المفكرة دى .. اكيد الشخص دا كان قريب منها جدا

دمعت و قالت بقهر :

اكيد الشخص اللى قطع الورق دا هو اللى قتل*ها

اتكومت على الارض و ضمت ركبها لصدرها و فضلت تعيط بإنهيار و هى بتقول بإرتعاش :

يعنى مرام اتق*تلت .. دى حتى مش حادثة عادية لا .. دى جريمة

فضلت تفتكر ذكرياتهم مع بعض و هى بتقول بحسرة :

ماكنتش اتوقع ابدا يا مرام ان نهايتك تكون كدا .. يارتنى كنت انا مكانك، انتى متعرفيش انا قلبى حزين و مكس*ور ازاى على فراقك

مسحت دموعها و هى لسه بتبكى بس قامت برعب لما سمعت صوت برا فى الصالة

مسكت الفازة اللى كانت فى الاوضة و استخبت ورا الباب و اول ما اتفتح كانت هتخبط الفازة فى دماغه بس اخد باله و مسكها بسرعة

سندس بصدمة : مالك

مالك بصدمة : هو انتِ

سندس اخدت نفسها بإرتياح من كتر ما كانت خايفة : انا ماكنتش اعرف انه انت .. بس انت ايه اللى جابك

مالك :

 انا كنت موصى البواب انه لو لاحظ اى حاجة غريبة حوالين العمارة يبلغنى، بس هو رن عليا و قال انه شاف بنت دخلت العمارة و ماشفش وشها .. وبما ان العمارة دى لسه جديدة و مافيهاش سكان تقريبا فاشكيت على طول انها طالعة لشقة مرام

سندس بتعب :

 انت خضتنى جدا

مالك : انا اسف، سكت و بعدين كمل بشك :

بس انتى بتعملى ايه هنا

– سندس فضلت بصاله و هى مترددة تقوله ولا لا بس فى الاخر قررت تقوله

سندس بتنهيدة :

انت مصدق حكاية انتح*ار مرام دى و لا شاكك ان فى حاجة غريبة فى الموضوع

مالك بحزن :

انا مش مصدق ان مرام ممكن تعمل كدا ابدا ، بالرغم من انها اختى فى الرضاعة بس انا حافظها صم و عارف انها لايمكن تعمل كدا لانها بتخاف من حاجة اسمها موت

سندس شدته وراها و قالت بحزن :

تعالا ورايا علشان فى حاجة مهمة لازم تعرفها

مالك بإستغراب : ايه

– سندس سابت ايده و مسكت المفكرة بتاعت مرام و قالت و هى بتوريله الصفح المتقطعة :

مرام قبل ما تموت الله يرحمها قالتى فى مرة ان لو حصلها حاجة اجى هنا و أقرا مفكرتها، بس الغريب هنا بقى ان كل الحاجات العادية اللى هى كاتباها سليمة و اخر كذا صفحة متقطعين زى ما انت شايف

مالك ضم حواجبه و هو بيحاول يستوعب اللى سمعه و بعدين قال بدموع : يعنى ايه

سندس بدموع هى الاخرى :

 يعنى فى حد كان قريب لمرام غيرنا و دخل الشقة دى و كان عارف انها بتكتب كل لحظة بتمر فى حياتها

معنى انه قطع صفح بسيطة و ساب الباقى يبقى كدا معناه انه قطع كل الحقيقة اللى مرام كتبتها قبل ما تموت .. و اكيد اللى قطع الصفح دى هو نفسه اللى قت*لها

مالك دموعة فضلت نازلة بغزارة و قال و هو بيعد على الارض بإرتعاش و منزل راسه : يعنى انا كنت صح، احساسى كان صح .. يعنى مرام منتح*رتش مرام اتقت*لت

سندس اعدت جنبه و فضلت تبكى و هى بتقول بشهقة : كلهم ماصدقونيش و قالوا عليا مجنونة و اولهم جوزى .. كلهم قالولى انها انتح*رت .. انا ماكنتش مصدقة خالص ان مرام ممكن تعمل حاجة زى كدا لحد ما جاتلى فى الحلم و قالتلى انها ماعملش زى ما الناس عملت و صدقوا انتح*ارها

انا كنت فى الاول مفكرة انها وقعت من الشباك و هى مثلا كانت بتعمل حاجة .. بس عُمرى ما فكرت انها ممكن تكون اتق*تلت

مالك رفع راسه و بصالها و قال بدموع : احنا ازاى مأخدناش بالنا خالص ان مرام عندها فوبيا من صغرها من الاماكن المرتفعة

دى حتى كانت بتخاف تقرب من اى شباك او اى بلكونة

سندس رجعت راسها لورا و قالت و دموعها نازلة بكسرة : بس مين اللى ممكن يعمل كدا .. مرام طول عُمرها طيبة و مبتإذيش حد

مالك غمض عيونه و هو عمال يبكى جامد و جسمه بيهتز من كتر البكا و سندس ما قدرتش تمسك نفسها و فضلت تبكى هى كمان

– بعد طويل خلصوا بكا و مرام بصت فى الساعة لقت ان الوقت اتأخر

سندس بصدمة و خوف : الوقت اتأخر اوى و انا ماقولتش لجوزى انى خارجة

مالك اتعدل و قال و هو بيقوم : تعالى اما اوصلك

سندس بخوف : لا

مالك بإستغراب : ليه

سندس : علشان لو هيثم شافنى معاك هيبهدلنى

مالك ضم حواجبه و قال بعدم فهم : ليه يعنى هو ميعرفش ان احنا يعتبر اخوات

سندس بتأسف و احراج : انا اسفة والله بس هو شخص متسرع و مش متفهم فاممكن يفتكر حاجة تانية

مالك بتفهم : خلاص انا فهمت .. عادى متتأسفيش على حاجة انتى مش غلطانة فيها .. هو جوزك و ليه الحق يغير عليكى

سندس اتنهدت و قالت و هى بتاخد شنطتها : احنا لازم نتكلم تانى علشان نشوف هنعمل ايه فى الموضوع دا

مالك هز راسه و بعدين قال قبل ما تخرج : استنى يا سندس

سندس وقفت بإستغراب و لفت ضهرها ليه

مالك بصلها و قال بجدية : لازم محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا لحد لما ندور على الحقيقة

سندس اتنهدت و قالت بحزن : ماتخفش يا مالك انا مش هاقول لحد

مالك ابتسم بإنك*سار و هى نزلت من العمارة ووقفت تاكسى و ركبت

– مالك بعد ما سندس نزلت اعد على الارض و فضل يبكى بإنهيار

موتك كس*رنى او يا مرام

– سندس نزلت من التاكسى و طلعت على بيتها و هى بتتمنى ان جوزها مايكونش موجود

• بس للاسف مش كل حاجة بنتمناها بتحصل •

اول لما دخلت البيت لقت جوزها قاعد فى الصالة و بيبصلها بحده

سندس بلعت ريقها و هيثم قال بحده و عصبية : انتى كنتى فين

سندس بلجلجة و توتر : كنت بتمشى شوية علشان افك عن نفسى

هيثم بغضب : و انتى استإذنتينى

سندس بتوتر : لأ بس انا كنت مخنوقة اوى فانزلت على طول من غير ما اقولك

هيثم اتنهد بعصبية و غضب و قال و هو بيحاول يمسك نفسه : بعد كدا قبل ما تروحى فى اى حته تستإذنينى علشان انا وجودى هنا مش زى عدمه مفهوم

سندس : مفهوم

سندس و هى بصاله بحزن : كان نفسى اقولك حصل ايه بس انا عارفة انك مش هتصدقنى و هتتهمنى تانى بالجنون

هيثم فضل باصص عليها و بعدين قال بشك : بتفكرى فى ايه

سندس بلجلجة : لا مابفكرش فى حاجة

هيثم بترقب : انتى لسه مش مصدقة ان مرام انتح*رت صح

سندس ما قدرتش تمسك نفسها و قالت بغضب و عصبية : ما قولتلك مانتح*رتش

هيثم زعق فيها هو كمان و مسكها جامد و فضل يجرها وراه

سندس بعصبية : انت بتعمل ايه

هيثم بغضب : بفوقك يا هانم

دخل الحمام و فتح الدُش على المايه الباردة و نزلها تحتها بالعافية

سندس و هى بتحاول تزقه : ابعد عنى

هيثم بعصبية : مش قبل ما تفوقى بقى

سندس فضلت تزق فيه بس سكتت مرة واحدة و هى شايفة خيال مرام و اقفة على باب الحمام و بتبصلها بندم

هيثم لاحظ سكون سندس المفاجئ و بص ناحية ما هى بتبص بس ملاقاش حاجة

هيثم بعدم فهم : سندس انتى كويسة

سندس اتنهدت بحزن و زقته و طلعت على برا

هيثم بعد ما سندس خرجت : انا مش عارف اعمل معاكى ايه بس

سندس خرجت و غيرت هدومها و نامت على السرير و هى بتفكر فى النظرة اللى على طول مرام بتبصلهالها

سندس و هى بتغمض عيونها : يا ترى انتى كنتى مخبية علينا ايه يا مرام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن الحقيقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى