رواية سر سيد المقبرة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر سيد المقبرة الجزء الثاني
رواية سر سيد المقبرة البارت الثاني
رواية سر سيد المقبرة الحلقة الثانية
…. بينما زاد إصراري على معرفة الحقيقة التي يخفيها عني صديقي نعمان وبعد شد وجذب استسلم لي وقال سأخبرك بكل شيء، لكن عليك بعدها مغادرة القرية وعدم إخبار أي أحد بهذا السر وإلا سوف ندفع حياتنا ثمنا لذلك لقد قدمنا مروة ضحية ليلة البارحة لسيد المقبرة
قلت من سيد المقبرة
قال لا نعلم من يكون بالضبط فلم يجرؤ أحد على مراقبته وريته فكل ما نعرفه من زمن بعيد أنه يخرج من المقبرة فيأخذ الضحية التي نقدمها له ثم يعود ثانية إلى المقبرة.
قلت ومنذ متى وأنتم تقدمون له الضحايا؟
اجاب منذ مئات السنين فأجدادنا قد ضحوا له ومن بعدهم آباؤنا ثم نحن من بعدهم لقد ورثنا من أجدادنا على أن نقدم له ضحيتين عندما يقترن كوكب الزهرة بالمريخ وإلا سوف يحرق منازلنا وحقولنا كما فعل في أحد السنين عندما حدث اقتران الكوكبين ولم يقدموا له ما أراد.
أخبرني نعمان أن الليلة سيقدمون له الضحية الثانية وهو طفل ابن أحد المزارعين وأنهم قد اختاروا الضحايا منذ أسبوع فهذا يعني أن مروة تلك الفتاة ذات الوجه البريء التي قابلتني به أمس لم تكن تعلم وهي تبتسم ذلك الصباح أن أهل القرية قد قرروا مصيرها المخيف.
قلت له وهل تصدق هذه الخرافات يا نعمان منذ متى والخرافة قد تغلبت على العلم يا صديقي فأنت معلم عقلك يجب أن يكون منارة مضيئة فكيف سمحت لعقلك أن يتشبع بهذه الخرافة حتى أمسى نفقا مظلما
فقررت كشف حقيقة سر سيد المقبرة
فذهبت إلى بيت المزارع الذي سيقدم ابنه ضحية
عند حلول الليل وكان جميع من في البيت حزانى إلا الطفل الضحية فهو لم يعلم مصيره بعد ولم يدر بخلده أبدا أن والده الذي يحبه سيقدمه مرغما قربانا لخرافة عتيقة
سيتم كشفها لا محالة هذه الليلة ومعرفة الخبايا التي كلفت أهل القرية العديد من الأرواح منذ مئات السنين فليس هناك بيت في هذه القرية إلا وقدم نفسا زكية ضحية لهذه الخرافة التي أضحت مسيطرة على عقول الجميع هنا
وعدت المزارع وزوجته أن ابنهم سيعيش طويلا وإني سوف أعيده لهما بإذن الله طلبت من المزارع أن يسمح لي بأن أخبر الطفل بما سيواجهه حتى لا يأتيه الخوف فجأة ويحدث له مكروه Lehcen tetouani
عند حلول الليل ذهبوا بالطفل إلى المكان المعلوم الذي يضعون فيه الضحايا بجوار المقبرة وقد أعلمت الطفل أنه جزء من خطة لكشف مجرم خطير وطلبت منه أن يكون شجاعا ولا يخاف أبدا
بعد أن وضعوا الطفل عادوا إلى منازلهم بينما اختبأت أنا في مكان قريب من الطفل لحسن التطواني أراقب الموقف
فجأة ظهر دخان كثيف من أحد القبور في المقبرة ثم خرج منه مخلوق متلحفا بالسواد لا يرى منه شيء في الظلمة فأخذ الطفل وعاد ليختفي ثانية في ذلك الدخان الكثيف المتصاعد من القبر
عدت إلى المنزل وعندما بزغ الفجر كنت على موعد مع رجال القرية المتحمسين لمعرفة الحقيقة وكشف زيف الخرافة التي كلفتهم الكثير من الأحبة وأولهم المزارع والد الطفل الذي قُدم ضحية قبل ساعات وثلاثة من أولاده الكبار
وأربعة شباب هم أخوة مروة والعديد من شباب القرية الذين كانوا غير مقتنعين إلى حد بعيد بهذه الخرافة ولكنهم كانوا بحاجة إلى من يحرك الدماء الراكدة في عروقهم وقد حركتها حتى أصبحت تفور في أجسادهم
طلبت من بعض الرجال إغلاق مداخل القرية ومخارجها فلا يدخل إليها أحد ولا يخرج منها أحد وأخذت بقية الرجال معي إلى المقبرة
طلبت من الشباب الحفر في أحد القبور وهو القبر الذي رجحت أن الدخان قد تصاعد منه بعد دقائق من الحفر كشف لنا نفق تحت المقبرة كان مغطى بالتراب اتبعنا النفق وكان طويلا فقادنا إلى باب مغلق قمنا بخلع الباب لنجد أنفسنا في أحد المنازل وهنا لنتفاجأ بما رأت أعيننا
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر سيد المقبرة)