روايات

رواية سر الجدة الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين

رواية سر الجدة الجزء الرابع

رواية سر الجدة البارت الرابع

رواية سر الجدة الحلقة الرابعة

بعد ما رجعنا تاني لـِ بيت جدتي بصيتلها بعدم تصديق وقولت:
_دا بجد؟
مسكتني من إيدي وقعدنا وقالت بصوت واطي:
=ممنوع الكلام عن العالم دا طول ما إحنا هنا.
خلصت كلامها وبعدين مسكتني من وداني وقالت:
=وبعدين إي اللي عملتيه مع لؤي دا.
قولت بتأوه وأنا بتألم:
_يا تيتة بالراحة، وبعدين ما هو اللي مُستفز وبارد.
ردت عليا بإستنكار:
=تقومي قايلالهُ فراشة!
ضحكت وقولت:
_ما هو كدا بصراحة.
ضربتني بخِفة على راسي وقالت:
=خدي بالك من كلامك بعد كدا، دا غير إن نُص الدم اللي بيجري جواكِ منهم.
بصيتلها بتساؤل وفضول وقولت:
_هو مين من عيلتنا أصلًا إتجوز منهم؟
إبتسمت وقالت:
=والدتي.
إبتسمت وقولت:
_بجد!
هزت راسها وقالت:
=أيوا، قومي إلحقي ناميلك شوية قبل ما يصحوا يلا.
قومت بعد ما حضنتها ودخلت الأوضة الي نايمة فيها أختي ونمت جنبها وأنا مُبتسمة وباصة للسقف ولوهلة إفتكرت شكل لؤي المتعصب وضحكت عليه، سرحت شوية وأنا بفتكر ملامحهُ الجميلة وشعرهُ..بصيت للسقف بإستغراب لما جمعت وقولت بدهشة:
_ثواني هو شعرهُ كان لونهُ رمادي فاتح!
إتحولت ملامح الدهشة لـِ ملامح مُبتسمة وقولت:
_بس لايقة عليه، جميل بشكل!
برقت لما ركزت في اللي قولتهُ وحطيت مخدة على وشي ونمت عشان مفكرش، هو السقف سبب كل دا.
صحيت على صوت ماما وهي بتقول:
_قومي يلا يا شاهندة عشان تفطري.
قومت وأنا النوم في عيوني بس لما إفتكرت اللي حصل إمبارح قومت بحماس من مكاني عشان نكرر اللي حصل إمبارح، طلعت وقعدت كلت معاهم وجدتي كانت بتتصرف بشكل طبيعي جدًا، قضينا باقي اليوم بشكل طبيعي جدًا، وكنت قاعدة بقرأ كتب وروايات عشان أسلي وقتي بِما إن مفيش نت في القرية هنا، لحد ما أخيرًا الليل جِه وكلهم دخلوا عشان يناموا، إستنيت لما جدتي خبطت على باب الأوضة وقومت طيران خرجتلها وأنا مُبتسمة، مشينا أنا وهي لحد ما وصلنا لـِ لعبة الشطرنج وعملنا نفس الخطوات ودخلنا جوا الدوامة، وبعدها طلعنا من اللعبة اللي في الحيطة اللي في أوضة القصر، إبتسمت بحماي وقولت:
_هنعمل إي بقى؟
إبتيمت جدتي وقالت وهي ماشية:
=هتروحي لـِ قصر الملك.
وقفت بصدمة وقولت:
_هتروحي!
يعني مش هتيجي معايا؟
وقفت هي كمان وقالت بنفس الإبتسامة:
=لأ، دي مهمتك إنتِ عشان ترجعي علاقتك بالأمير لؤي كويسة.
قولت بإعتراض وسرعة:
_مش عايزة أرجعها، أنا أصلًا مش عايزة أتكلم معاه تاني.
بصتلي جدتي بـِ ملل وقالت:
=إنتِ دلوقتي أميرة وكمان كام يوم هتبقي الملكة خلاص، مينفعش الملك والملكة يبقى في بينهم مشاكل، ودلوقتي دا أمر، يلا روحي.
إتكلمت بسرعة:
_بس…
قاطعتني جدتي وقالت بحزم:
=مفيش بس، يلا.
مشيت من قدامها بعدم رِضا وروحت للقصر وكان الملك ولؤي في إستقبالي، إبتسم الملك وقال:
_نورتي يا أميرة.
ردتلهُ الإبتسامة وقولت:
=النور نور جلالتك.
ضحِك وبعدين دخلنا جوا وسط نظرات الغضب من لؤي ليا والعكس، قعدني أنا ولؤي قصاد بعض على طربيزة في الجنينة، إتكلم الملك وقال:
_دلوقتي هسيبكم عشان تفضوا آي زعل بينكم.
سابنا بعدها ومِشي، فضِلنا قاعدين حوالي 10 دقايق ساكتين ومحدش بينطق، لحد ما إتكلم لؤي وقال بـِ ملل:
_أنا زهقت من السكوت دا، عمومًا أنا بعتذرلك على اللي بدر مِني إمبارح، أنا عارف إني كنت قليل ذوق، بس كنت بحاول أكرهك فيا لإنني مش بحب حد يجبرني على حاجة.
إبتسمت لـِ صراحتهُ وقولت:
=ولا يهمك، وأنا كمان كنت..وقحة شوية.
خلصت كلمتي وضحكت وهو كمان ضحِك وقال:
_خلاص بقى إعتذرت.
ضحكت وقولت:
=ماشي، إنتوا عندكم فطار إي هنا؟
بصلي برفعة حاجب وقال:
_إنتوا دلوقتي المفروض في العالم بتاعكم في أخر الليل، فطار إي؟
إبتسمت وقولت:
=ما هي دي أحلى حاجة فيا، إني بتأقلم بسرعة على المكان اللي موجودة فيه، وحاليًا إحنا بالنهار عندكم، ها بقى عندكم فطار إي؟
ضحِك وضحكت معاه وبعدين قومنا عشان ندخل القصر تحت نظرات الملك المُبتسم والسعيد.
عدا 3 شهور وأنا وجدتي بنعمل نفس اللي بنعملهُ كل يوم، بالنهار إحنا في القرية عادي وبالليل بنروح لـِ عالم الشازيتا، تم تتويجي للعرش في عيد ميلادي الـ 20 وبقيت الملكة وكذلك لؤي اللي إكتشفت إنهُ في نفس يومي ونفس سِني، جدتي ساعات بتروح معايا وساعات لأ، الفترة دي قربنا أنا ولؤي من بعض أكتر بكتير، المشاكل والخناقات بيننا مش كتير، بس لسة موجودة، مكدبش عليكم يعني أنا اللي ببدأ الخناق عشان أعصبهُ، عرفت كل حاجة عن عالم الشازيتا، عالم رقيق ولطيف، مفيهوش قتـ ل ولا دم ولا فيه آي نوع من أنواع الأذى، أقصى حاجة غلط ممكن يعملوها هو إنهم يسرقوا أو يتخطوا في أسلوبهم مع الملك، كل حاجة كانت جميلة لحد ما كنت قاعدة في الجنينة بتاعت القصر بتاعي بالليل في العالم بتاعهم يعني بالنهار عندنا، وجالي لؤي، قومت بإبتسامة وقولت بإستغراب:
_الملك لؤي بنفسهُ عندي؟
إبتسم وقعد وبعدين قال:
=قولت أنورلك القصر شوية.
بصيتلهُ برفعة حاجب وقولت بإستغراب:
_مين قالك تقعد يا جلالتك!
بصلي بإستنكار وقال:
=هفضل واقف يعني؟
وبعدين سيبك من الخناق دلوقتي عايزك في موضوع مهم جدًا وقولت محدش هيساعدني فيه غيرك.
بصيتلهُ بفضول وإبتسامة وقولت:
_إي هو؟
إتكلم بإبتسامة وهو باصص للسما:
=أنا بحب واحدة.
إبتسامتي إختفت والحماس اللي عندي راح وقولت بنبرة هادية:
_وبعدين؟
إتكلم بنفس الإبتسامة والحماس وقال:
=عايزك تساعديني إن هي كمان تحبني.
إبتسمت بسخرية وقولت:
_إنت كنت بتقول إن آي واحدة في المملكة تتمناك، غير كدا أسفة مش هقدر أساعدك.
بصلي بإبتسامة وقال بـِ هيام:
=كلهم بيتمنوني إلا هي، أرجوكِ محدش هيساعدني غيرك.
رجعت مسكت الكتاب اللي كنت بقرأ فيه قبل ما ييجي وقولت بعدم إهتمام مُزيف:
_وأنا إعتذرت، مش هقدر أساعدك.
إتكلم بتساؤل ونفس الإبتسامة المُستفزة بالنسبالي دلوقتي:
=ممكن أعرف السبب.
_من غير سبب.
=طيب مش عايزة تعرفي مين هي؟
رديت بسرعة وأنا قلبي بينبض بسرعة من التوتر:
_لأ.
قام من مكانهُ بحُزن مُزيف وقال:
=حيث كدا بقى، مقداميش حل تاني غير إني أشوف حد غيرها، أعمل إي حتى بعد الخناقات اللي بيننا ولقبتني بالفراشة وأول لِقاء بيننا كان خناقة وعصبتني فيه ولكن حبيتها، متعرفيش دا قِلة عقل مِني ولا إي!
نزلت الكتاب من على وشي بسرعة ورجعلي الحماس من تاني وقلبي بقى بينبض بسرعة أكتر من الأول وقولت بتساؤل:
_هي مين؟
إتكلم وهو عامل نفسهُ ماشي:
=مش قولتِ مش عايزة تعرفي، عن إذنك.
روحت وقفت قدامهُ وقولت بإبتسامة:
_تبقى أنا؟
بصلي بدهشة وقال بإبتسامة:
=يا بنتي المفروض تتكسفي والكلام دا، في إي؟
ضحكت وقولت:
_لؤي، عيب إحنا أهل.
ضحِكنا إحنا الإتنين وكنت في غاية سعادتي حقيقي، الخبر وصِل لـِ جدتي والملك، ولوؤي والملك طلعوا معانا بعدها بكام يوم للعالم بتاعنا وكان شكاهم بشريين عادي، إتقدملي بالطريقة العادية بتاعتنا من والدي ووافق وبعدها بـِ 5 شهور إتجوزنا مرتين، مرة في العالم بتاعي ومرة في عالم الشازيتا، مش عارفة أجيبهالكم إزاي بس إتجوزت الفراشة اللي كنت بتتريق عليه.
____________________________________________
_بقولك يا تيتة، هي اللعبة دي إي؟
بصيت لـِ بنتي اللي واقفة مُبتسمة وبعدين بصيت لـِ حفيدتي اللي عندها 11 سنة وقولت:
=اللعبة دي بتاعتك، بس لما تكبري شوية كمان هقولك بتتلعب إزاي.
إبتسمت وقالت:
_بجد يا تيتة؟
حضنتها وقولت:
=بجد يا عيون تيتة.
دخل لؤي البيت في اللحظة دي وجريت روز حفيدتي عليه وهي بتقول بسعادة:
_جدو حبيبي جِه.
حضنها وهو مُبتسم وبصلي وردتلهُ الإبتسامة بـِ كل حُب.

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الجدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى