روايات

رواية سديم الفصل السادس 6 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم الفصل السادس 6 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم الجزء السادس

رواية سديم البارت السادس

رواية سديم الحلقة السادسة

– حياتي اتقلبت 180 درجة وكل دا بسبب خاتم منحوس!! أنا لو في فيلم كرتون مكنش هيحصل فيا كده.
فضلت أكلم نفسي وأنا ماشية، لحد ما وقفت تاكسي علشان أروح لسة قافلة مع ماما دلوقتي قالتلي إن جارتنا ضغطها وطي وانها قاعدة معاها في البيت وطلبت مني أجيب لها علاج من الصيدلية فكراني وارثة!
بس بما إن معايا فلوس مينفعش مساعدهاش حتى لو مش معايا كنت هتصرف وأجيب ما هو الجار للجار والمسلم للمسلم بردو.
دخلت الصيدلية وطلبت العلاج اللي ملته ليا ست الكُل فطلع من الصيدلية عيلة صغيرة كانت بتلعب مع مامتها وهي بتنط قالت لمامتها:
– الله شكله غريب الخاتم اللي في أيد طنط دا.
قولت في بالي:
ميغلاش عليكِ يا حبيبتي خدية لو تعرفي تطلعيه من ايدي.
لعبت في الخاتم شوية في ايدي وجربت أشيله والمفاجأة أنه طلع!!
هنا فضلت دقيقة صمت لحد ما رن تلفوني تاني وكان بدون اسم
– الو
– أيوة أستاذة سديم؟
– أيوة اتفضل!
– حضرتك كُنتِ مقدمة طلب لوظيفة معانا، الطلب اتقبل يا فندم وتقدري تجيلنا بكره تسعة الصبح علشان الإنترفيو
شكرته وفضلت مبلمة شوية والبنت الصغيره كانت لسة واقفة قربت من مامتها وعطتها شكولاته معايا في الشنطة فرحت بيها جدًا وقالتلي:
– شكرا يا طنط هاكلها بعد الفطار عثان، نا صايمة بس عطشانه بس، كل سنة وأنتِ طيبة.
ابتسمت على براءتها وطلعت من الصيدلية على البيت وأنا في دماغي ميت سؤال وسؤال وإزاي بعد ما الخاتم كان هيقطع صوباعي علشان يطلع منه طلع بالسهولة دي وازاي بعد كل النحس أو المصايب اللي وقعت فيها أتقبل في الشغل على طول.
فكرت كتير لحد ما قعدت مع جارتنا وسلمت عليها وبعدين روحت البيت قولت قطعًا لازم أكلم المهزقة صاحبتي هي اللي هتحل الموضوع ده بس مهمًا يكُن حتي لو هفضل طول عمري مع النحس دا مستحيل اروح لدجال.
جه معاد الفطار وقعدنا نفطر بابا دايمًا يسترجع ذكريات الماضي وخصوصًا في رمضان، بتحس ببهجة كده بلمتنا رغم إني مشتاقة لباقي قرايبنا أصلًا عزلنا من البيت بسبب مشاكل مع أخوات أبويا واللي استحي إني أقول على حد فيهم عمي الصراحة من اللي عملوه فينا.
خلصنا وقعدنا نحلي وافتكرت سارة والخاتم اللي على الترابيزة جوا.
دخلت أوضتي قعدت أفكر في كل كلمة قالتها سارة وقررت إني مش هرن عليها أنا بدأت أفهم كل حاجه.
لو سارة معاها حق والخاتم دا منحوس فـلا الخاتم دا على حسب استعماله يا يجيبلك النحس الدائم يا يجبلك الحظ المستمر بمعني إني لما وقعت الزرعة على الراجل اتعاركت معاه وشدينا سوا وبقيت مش طايقة صنف بني آدم قدامي زي مثلًا ابن أخوه اللي اسمه زياد أبو غمازة دا، فلازمني النحس مع كل معاملة وحشة بعاملها لحد..
ويبدو إني لما ساعدت جارتنا ولما كنت هتنازل عن الخاتم للبنوته الصغيرة الحظ حالفني في كذا حاجة.
دا تحليل مبدأي ومنطقي للعبط اللي بعيش فيه بس هرجع لنقطة الصفر تاني وأقول الحظ النحس دا شيء ملوش وجود فيه حاجه اسمها قدر ولازم نؤمن بيه ولو مكنش الخاتم موجود كان ممكن يلازمني كل دا بردو دي بتبقي اختبارات من رب العالمين مش كده!!
رجعت بدماغي لقصة سارة اللي قالت عليها لما حكتلي بعد ما أخو عطية سرق الخاتم وقالتلي:
– أخوه الطمع ملى عيونه وقرر أنه يسرق الخاتم دا من عطية قبل ما يسافر، ومن صغره وعارف أنه أخوه مش بيحب يلبس حاجه في أيده وهو نايم ساعة أو حتى خاتم لذلك قرر يبات عندهم الليلة دي وقاله أنه هيسافر تاني يوم على طول.
ومكنش عند عطية أي مانع وفي الليلة دي استني لما يناموا وبدأ يتسحب على أوضتهم بس كان فيه صوت سامعه من جوا لذلك استخبي ورا ستارة الصالة، ودي كانت مرات عطية داخلة الحمام، فأستغل إنها مش موجوده ودخل الأوضة وفعلًا لقى الخاتم على المكتب بتاع أخوه، أخده وطلع برا واخد شنطته وساب البيت أول ما مرات أخوه دخلت الأوضة تاني، رن عليهم من برا وقال لأخوه أنه افتكر أنه عنده شغل مهم ولازم يروح بسرعة ومحبش يزعجهم بس كان لازم يقولهم.
ولما عطية حاول يدور على الخاتم لقاه اختفي مجاش في باله أنه أخوه هو اللي سارقه.
وبعد شهرين رجع أخوه من السفر هتقوليلي رجع غني ومعاه فلوس هقولك لا.
رجع فقير محلتهوش حاجه هدومه متقطعة وشعره منكوش كأنه بقاله ليالي منامش وطلع إن السحر انقلب على الساحر وبدل ما يكون الخاتم مصدر السعادة ليه لا بقا مصدر نحس ومشاكل، حاول يقلعوا كتير بس معرفش، وفي النهاية خسر كل اللي بيملكه ولما مبقاش عنده حاجه يخسرها خلاص الخاتم اتقلع من أيده وقرر ينتحر.
معنى كدة إن استعمال الخاتم مع الشر هيجيب النحس والخاتم هيلازم صاحبه لحد ما ينتهي، إما استعماله مع الخير هقدر اقلعه براحتي وكمان هيجيب حظ ورزق ومش بعيد يجيب ليا عريس امي تفرح بيه!!
ضحكت على تفكيري وقولت بصوت هامس:
– طب ما الإنسان خطاء ومفيش حد فينا مبيغلطش!
فضلت باصة للخاتم اللي على الترابيزة وقررت ملبسهوش تاني، لا استعمله في خير ولا في شر.
والصراحة أنا عيلة وبرجع في كلامي لأن عندي انتريفيو انهاردة وهحتاجه.
أول ما صحيت وخلصت لبس هدومي لبست الخاتم وأخدت شنطتي ونزلت طلبت أوبر ووصلني للمكان اللي عاوزة أوصله اتنهدت وبدأت أول خطواتي و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سديم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى