رواية سجينتي فتاة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم أميرة مراد
رواية سجينتي فتاة الجزء السابع والثلاثون
رواية سجينتي فتاة البارت السابع والثلاثون
رواية سجينتي فتاة الحلقة السابعة والثلاثون
تنهد كريم ببطئ ووضع يداه في جيبه ، فتذكر ان هاتف نور معه اخرجه من جيبه وفتحه وانتظر بضع دقائق حتي يفتح من ايقاف التشغيل
بعدما فتح وحمل وجد كريم عده رسائل تنذر بأن هناك احدًا اتصل عده مرات
استغرب كريم من ذا الذي يتصل بنور عداه هو ويامن
هل هذا صديق جديد؟!
لم ينتظر الاجابة لانها وصلت له عندما وجد الرقم يرن مره أخرى
استقبل كريم الاتصال
“الو يا حلوة اخيرا فتحتي التليفون ، فاكره كده انك هتهربي مني ؟!
استغرب كريم من المكالمه ، هل يمكن ان تكون رقمًا خاطئًا
كاد كريم ان يتفوه بكلمة الرقم خاطئ الا ان فكيه شلا من الحركة بعدما جاء صوت الاخر من الهاتف يقول:ايه يا نور اتخرستي ولا ايه ؟!
للدرجاتي مش عايزة تتملمي معايا بعد لما عرفت حقيقتك ،ولا خايفة مني ههههه
“انت مين “قالها كريم يخرس الطرف الآخر
صدم احمد من صوت هذا الشخص الغريب ،شال الهاتف من علي اذنه ليتأكد من الرقم الذي اتصل به لكنه وجدت انه رقم نور فعلا ،وضعه مره اخري علي اذنه قائلا:مش ده رقم نور ؟!
“اه هو”
ليرد احمد قائلا:وهو فين ؟!
“مش مهم هو فين ، المهم انت كنت بتقول ايه؟!
ليصدر صوت قهقه احمد عبر الهاتف وقال:شكلك من ضحايا نور هههه
“انت بتقول ايه ”
“انا بقول الحقيقة ، والحقيقة هي ال انت سمعتها بالظبط ، اه نور بنت ومخبية علينا او بمعني ادق بتستغفلنا ”
“وانت بقا بتستفزها؟!”
“اه ، فرصة وجتلي ، اضيعها”قالها احمد ببساطة
“عايز كام”
“ايوه كدا بحب الفاهمين “قالها احمد
ثم اكمل قائلا:خمس تلاف
“نعم”قالها كريم بصدمة
“زي ما سمعت ده نفس المبلغ ال اهلها عرضينه عليا اسيبك بقا تفكر ”
ثم اقفل الخط
“اهلها ؟!هي هربانة “قالها كريم بصدمه
……….. …………….. ……………
“انا اسف ….”قالها نور قبل ان يقاطعه يامن
“متعتذرش ”
“طب انت زعلان مني”ليقول نور وهو حزين
“خلاص ال حصل حصل، المهم دلوقتي تطلب ايه ”
“اي حاجه،انا اصلا مش جعان”
“مالك يانور انت مضايق من اول لما جيت ليه في حد مضايقك”
أرادت نور في هذه اللحظه الصراخ والاعتراف بكل شئ ، لكنها تعلم ان ما فعلته عظيم لا يُغتفر بسهولة
أن تسكن مع شاب في منزل واحد ، العمل دون رخصة ، ان تسكن وتتنقل في هذه البلده دون هوية ،وربما يتهموها بسرقة هوية أخري غير هويتها
انها حقا مصيبة كبيرة اكتفت بأن تقول “لا مفيش كنت مصدع شوية ”
قررت بعد ان تعود الي المنزل ان تلم اغراضها والهرب مرة اخري حتي لا تكسر قلوبهم بالحقيقة .
“متأكد”قالها يامن
“ٱه”قالت نور بعد تردد
“تمام”
مر ربع ساعة لنور ويامن في المطعم ينتظرون الطعام حتي وصل لهم
………….. ………….. …………………….
اما عن كريم كان جالس على سريره يفكر ما الذي عليه فعله هل يصارح نور بالحقيقة ام يمثل عدم المعرفة ويكمل التمثلية معها
عدة افكار تشتت ذهنه لا يعرف ماذا يفعل ،وكيف لم يشك للحظة بأنها فتاه ، اكيد كل شخص يترك وراءه أدله ، بالطبع كان هناك شيء يكتشف بأنها فتاه.
……………. ………….. …………….
كانت واقفة كعادتها تنظر الي نجوم السماء المضيئة وتتمني ان يحفظ الله نور لان عمتها لا تنوي علي خير ابدا …..تدعي من الله ان تستطيع نور الافلات من عمتها السارقة كل ما همها في هذه الدنيا المال
جعلت من ابناء اخيها خدما لها حرمتهم من كل شيء كان من نصيبهم كبشر واهم التعلم ،حبستهم في المنزل بحجة انها تخاف عليهم لانهم ابناء اخاها الوحيد وهي بالحقيقة لا تريدهم ان يتعلموا ويخالطوا الناس حتي لا يفهموا ماذا تريد ان تفعل ولا يكون لعقلهم الادراك ولكنهم كانوا يعرفوا بالفعل فم كانو يجيدون القراءة والكتابة وعلموا نفسهم بعض المهارات للقضاء على الوقت
فهم بالمعني الاصح النسخة الاخري من روبانزل حبسه القصر
……………… …………….. ……………….
وهناك أيضًا قلب مشغول يفكر بحبيبه
كانت جومانه تفكر ماذا سوف تفعل عندما يعود كريم الي العمل هذا ستُمرر هذا الموقف كأنه لم يجدث ولم يجرح احساسها كأُنثي ، أم تخبره بالحقيقة انها علمت تمثيليته مع نور وجعلها فتاه
قررت بعد تفكير دام لربع ساعة ان تتجاهله نهائياً ، ورأت ان هذا الافضل لها
توقفت عن تفكيرها عن شمت رائحة سجائر ودخان يخرجوا من غرفتها ، فهي كانت تقف هي الأُخري تناظر النجوم .
إلتفتت الي غرفتها لتري ما مصدر الدخان والرائحة ،لتجد شخصًا جالسًا علي سريرها ومستمتع وهو ينفخ الدخان من فمه
زنفرت غاضبة وقالت:انت بتعمل ايه هنا ، واطفي الزفت ال في ايدك ده
“انا حر”اتي لها هذا الرد
“صبرك يا رب”رد جومانه
ثم هتفت بأعلي صوت لها منادية “بابا …سامر بيشرب سجاير ”
انفزع سامر الذي كان يجلس على سرير جومانه ومستمتع بسجارته وقام بسرعة يغطي فم هذه الفتاه الفاضحة
“اسكتي ، خلاص هطفيها”قال سامر
“مهو كان من الاول “لترد جومانه
“غريبة يعني جاي تزورني ولا ايه مش من عوايدك كده ،خير ، اه ومش معايا فلوس”
أطفئ سامر السجارة وعاد مره أخرى يجلس على السرير فاردا قدميه وقال”مش عايز من خلقتك حاجة ”
“غريبه”قالت جومانة في دهشة ثم اكملت قائلة”يعني انت جيت عشان تشرب سجاير عندي صح؟!”
“انا لقيتك واقفة في البلكونة سرحانة ، قولت بتفكر في مستقبل البشرية محبتش اقطع حبل افكارك العظيم ”
“ههه، ظريف”رد جومانه بسخرية
“عايز ايه ياعم الظريف ”
“خدي الالف جنيه بتوعك اهو ، احنا مبنشحتش يا هانم ”
اخذت جومانة المال من يده وبدأت في عدهم وهي تقول “معلش”
بعد دقيقة ~
“سامر انت عمرك حبيت قبل كده ، بس يكون حب حقيقي ها حقيقي *
“مالك كده بتأكدي علي كلمة حقيقي “نظر لها سامر بسخريه وقال هذا الكلام ثم اكمل
“بصي يا قلبي هفهمك حاجة ، يارب بس عقل النملة بتاعك يستوعب ”
ضربته جمانة علي كتفه وقالت :اتكلم عدل
“اصبري بس ، مش بيقولوا ان حجم قبضة الايد قد حجم القلب
“اه”رد جومانة وهي مركزة لكل كلمة علي بالها انه سيقول كلام مفيد
“وريني كده حجم قبضة ايدك”رد عليها سامر
بالفعل نفذت جومانة وارته حجم قبضة يداها وهو أيضاً اراها هجم قبضه يداه
“بصي ، شوفتي قبضتي كبيرة ازاي ، دا معناه ان قلبي كبير ويقدر حب كل كان أنوثي علي وجه الارض حب حقيقي …..إلا انتي
نظرت جومانة له بغيظ وغضب فقد فكرت انه سيقول كلام مفيد يساعدها في علاقتها مع كريم
هجمت عليه جومانة تضربه وهو يحاول تفادي الضربات
وهتفت قائلة :وانا ال فكرت هتقول حاجة مفيدة
……………………….. ……………………….. …………………..
“مش بتاكل ليه؟!”قالها يامن عندما لاحظ ان نور يحرك في الطعام دون تناوله
“نور انا بكلمك ”
“ها ….معلش يا يامن مش مركز ، معلش انا تعبان وعايز اروح”
نظر له يامن بحزن ما الذي يحزن نور الفتي الصغير
“طب ، هقوم أحاسب وأوصلك ”
“لا ملهوش لزوم انا همشي لوحدي…سلام”
نهض نور ليغادر بالفعل تحت انظار من يامن الذي يتسائل عن خطب نور اليوم
عادت نور الي المنزل لم تجد كريم لكنها وجدت هاتفها علي المكتب ، ذهبت اليه مسرعتًا لتتأكد ان احمد لم يتصل عندما فتحته لم تجد اي مكالمة من احمد ،حمد الله علي ذلك ، واخذت تبحث في كل اركان المنزل عن كريم لم تجده ،فقررت الاتصال به
“ألو”
ظهر صوت كريم من الاجهة الاخري لم يكن صوته مثلما يكون عادة بل كان متغير به شئ ما
“الو ازيك يا نور”
“انت فين يا كريم”
“انا ….انا مش هرجع النهاردة البيت عشان عندي شوية شغل”
ثم اقفل الخط دون سماع اي كلمة من نور
…………….. ………………….. …………………….
في هذا الوقت كان كريم جالس علي جسراً مطل على البحر كان يتأمل البحر ويشكو له فهو كان في حالة صدمة ، كيف يعقل ان يسكن مع فتاه مده لاتقل عن عامان دون الشك فيها ، هل لهذه الدرجة هو مغفل ،احمق ، غبي ، كيف لم يلاحظ هناك أشياء كانت تشير الي انها فتاه ، يكفي ٱلامها الشهرية التي لم يشك بها ابدا وكان يعتقد انه بسبب الطعام ،
ظل هكذا حتي صباح اليوم الجديد قرر الذهاب المطعم دون العودة الي المنزل ليترك لها مساحة
……….. ……………….. …………………
استيقظ نور من نومها وكانت تفكر ماذا تفعل هل تلم اغراضها بسرعة والذهاب من المنزل ، او تقول اي حجة لكريم لتستطيع توديعه .
قررت الذهاب إلي محطة القطر لتسأل عن مواعيد القطارات ،ثم تأتي لتوعدع كريم والمغادره علي الفور
استعدت للخروج بالفعل وأخذت مفاتيحها وأغلقت باب الشقة خلفها.
كانت تسير في الشوارع تودعها بعينيها فهي ستهرب للابد ،لا تريد ان تعود الي العبودية مره أخري ولانها كانت تسير سارحة في الطريق لم صدمت بفتاه كانت تسير هي الأُخري
“مش تفتح يا أعمي “قالتها الفتاه
“انا أسف”قالها نور بتوتر
ابتغدت الفتاه من جانبه بينما نور نظر إلي يداه المُمسكه بالهاتف ، فصدم عندما لم يجد هاتفه في يده
فنظر للفتاه ووجدها تجري بعيدا ، لم يشعر إلي بقدميه التي طارت كالطلقة خلفها
“انتي يابت، التايفون يا حرامية ”
استطاع ان يمسك بها ،لكن …….
عندما ننظر لنور ذو الشعر القصير والقليل من الشعر في وجه ،سنعتقد انه صبي اذا في هذه اللحظة بمنظور العالم انها حادثة تحرش ،تحدث امام انظار الناس في الملأ وفي الصباح
كانت نور ممسكة بالفتاه من قميصها ناحية صدرها
فالبعيد يعتقد ان نور ممسكة بصدر الفتاه لا القميص
هنا سرخت الفتاه حتي تبعد نور عنها وقد قلبت الطاولة كما يقول المثل
“الحقوني ، تحرش ، الحقوني ”
صدمت نور عندما صرخت الفتاه ووجدت الناس تتجمع عليها والبعض صورها في هذا الموقف ليكون دليل الإدانة
“كذابة ، دي سرقت تليفوني ”
“اخرس ، مبقاش في حياة ، تحرش وكمان الصبح قدام الناس ، يا جبروتك يا أخي ”
“يلا قدامي ، هنوديك القسم”
القسم ؟!هل ستعود إلي الزنزانة مرة أخري ، هل عليها ان تأكل من هذا الطعام وان تعيش مع الحشرات والفئران
لماذا مرة أخري ، لماذا
هل لأنها تريد العيش بحرية ؟!
هل ستهان لأنها رفضت العبودية
كانت نور تحاول شرح الامر لكن لم يستمع احد لها كانو يسحبونها كأنها مجرمة حقيقة
أرادت البكاء في هذه اللحظة لكنها تماسكت
حاولت الافلات منهم والهروب لكنها لم تستطع بسبب عددهم ، سحبوها إلي القسم
في هذا الوقت دخل يامن هو الأخر القسم وشاهدا تجمعا من الناس الغاضبة ومعهم فتي ويصرخون
“احنا قفشنا الواد دا متلبس ، كان بيتحرش بالبنت دي ”
أراد يامن معرفة ماذا يحدث فإقترب منهم وقال بعلو صوته وهيبته
“ايه في ايه منك له ”
يا باشا الواد ده تحرش بالبنت ، واحنا جايبينه هنا
عشان يتعلم الادب ونربيه من اول والجديد
قال يامن وهو يذهب ناحية المكتب :هاتوه علي المكتب وواحد بس يدخل معاه والمجنية عليها .
دخلوا الثلاثة مكتب يامن وهنا انصدم عندما وجد نور هو الجاني ، كيف لا..لا ..مستحيل نور يفعل ذلك
كيف هذا الفتي نقي القلب لا يفعل هذا انه لم ينظر لفتاه قط
لكن عليه الأن فهم الامر
كانت نور خاجلة من الأمر لم تستطع ان تنظر في عين يامن
قال يامن والصدمة تلازمة لا يستطيع الافاقة منها :انت متأكد ان هو دا المتحرش
“ٱه يا باشا ومعايا الدليل”
اخرج الرجل الصورة من هاتف وقال”اهو بص يا باشا ”
لم يرد يامن ان ينظر ، لكنه اضطر وثبت الامر علي نور
قد كسر ثقة وقلب يامن ، فهو كان معجب بشخصية نور الفريدة النقية ، كيف يفعل هذا ، أهذا نور
“انت عملت كده “قالها يامن وهو يأمل ان يكون هذا مقلب ، لانها لن يستطع التحمل لو كانت هذه الحقيقة
لم تجيب نور
فعاد السؤال مرة أخري ولكن هذه المرة بصوت أعلي
إرتدت نور إلي الخلف قليلا وقالت بصوت منخفض”مكنتش اقصد”
“كذاب يا بيه”ردت الفتاه التي هي الأخري تقف مرعوبة من ان يفضح سرها
“اخرسي “قالها يامن بعصبية
واقترب من نور يمسك سترته ويقرب شاشة الهاتف من عينيه
“ازاي ، والصور بتقول غير كده ، ازاي دا غصب ها”كان يقول كلامه بعصبيه وكان يشد نور للأمام والخلف بعد كل كلمة
“تمام اتفضل تليفونك تقدر تمشي ، شكرا وانحنا هنقوم بالواجب ”
غادر الشخص بالفعل واخذ كل من جاء معه
وتركوا الفتاه ونور في المكتب
“ممكن تطلعي بره ثواني ، بس ما تمشيش”
خرجت الفتاه بالفعل وهي مرعوبة جدا ، ماذا سيحدث في الداخل
وقف يامن امام نور ولم يشعر بنفسه الا عندما سمع صوت صفحة قوية ثم نظر إلي النور الذي وجدته ساقط علي الارض نتيجه تلك الصفحة وبدأت الدماء تنزل من فمه
“كده يا نور ، كده ”
“انا هوريك ازاي تعمل تاني ”
بدأ يامن بأخذ حزامه الذي يتركه علي المكتب ليعاقب به المجرمون كا اللصوص والمتحرشين
بدأ بلف جزء منه علي ذراعه والجزء الأخر يلقيه في الهواء إستعدادًا لضرب نور
لكن اوقفته فجأة كلمة جعلت جسده يتوقف دون إرادة وهو في حالة صدمة
……………… ………………….. …………………..
“علي فكرة انا بقالي خمس دقائق بكلمك وانتي مش بتردي عليا ”
“ألو ..انتي سمعاني ”
“انتي بتتقلي عليا ولا ايه ”
“ما تردي هو انا بشحت ؟!”
“عايز ايه يا كريم”
“انتي مش بترد عليا ليه”
“مش انت كنت عايز كده ”
“نعم ؟!انا امتي قلت كده”
نهضت جومانه من علي الكرسي وضربت بيداها علي المكتب بقوه “افعالك يا كريم ، افعالك هي ال بتقول كده ”
“وانا عملتلك ايه ” رد عليها بغضب مماثل
“انك تخلي نور تمثل وتعمل كأنها بنت عشان توهمني انك مرتبط ، دا تسميه ايه ”
“مين ال قلك كده ”
“نور”
“ٱااه ، أتاري مسمعتش عن حروب تحدث ، واستغربت ازاي انكم متفاهمين وهاديين ”
عادت جومانه إلي الجلوس مرة أخرى
“انت عايز ايه دلوقتي”
“نسيت”
“نعم؟!”
كريم امشي شوف شغلك
خرج كريم من مكتب جومانة يبحث عن هذا الفتي الجديد لانه عرف انه هو من كشف حقيقة نور ويهددها
واخيرا وجده
“منور”
“افندم”
“ايه بقولك منور ، فيها حاجه”
“انت مين اصلا ”
“سلامة نظرك مش شايف اليونيفورم ولا ايه”
“هو انت مكان نور ، ههه هو نور هرب ههه”
“لا متبقاش سعيد كده ، مهربش ولا حاجه ولا تحب اقول مهربتش ”
نظر له احمد برفع حاجب ، كيف عرف هو الاخر موضوع نور ، ايعقل ان تكون اخبرته ؟!
“مالك مستغرب ليه ؟!”
“انت عرفت ازاي ”
“سلامة سمعك ، انت معرفتش صوتي ”
“ٱااااه ، وانت بقا البطل ال هتنقذها ”
“ايوه بالظبط ”
“ازاي بقا يا ظريف ههه، هتدفع انت ”
“اه هدفعلك عشر تلات ايه رايك ”
وهنا شعر احمد بشئ مريب سيحدث
“مقابل ايه”
“هقولك متقلقش”
“قلولي معاكم”
هنا نظر الاثنان إلي مصدر الصوت الثالث
“انتي بتعملي ايه في وسطينا”قالها كريم بغضب
“في ايه يا كريم لقتكم بتتوشوشو قولت شكله موضوع مهم
زنفر كريم بغضب وقال “انتي سمعتي ايه ”
“ملحقتش اسمع انا لسة جاية دلوقتي ”
ارتاح كريم واحمد مما سمعوه وحمدا الله انها لم تسمع شئ ، هذه الثرثارة الكبيرة يكفي اثنان يعرفوا بالامر
“كنتم بتقولو ايه بقا ”
“كلام رجاله “قالها احمد
نظرت له يارا من اعلي لاسف نظرة استحقار وغادرت إلي مكتب جومانة
“تفتكر سمعت حاجة؟!”
“لا معتقدش”رد عليه كريم
…………………….. ………………………… …….
“انا بنت”
شلت حركة يامن فجأة ، لحظة هل تمزح معه، لأي درجة وصلت بنور للبجاحة
“انت بتحاول تهرب بالكلام الفارغ ده ، قد ايه وقعت من نظري ”
“انكمشت نور بسرعة تضم قدميها ناحية صدرها وقالت وهي غارقة في الدموع: والله بنت ، استني بس هفهمك .
“تفهمني ايه ، انت انسان قذر ”
وكاد ان يرفع الحزام مرة أخرى لكن اوقفه هذه المره سامر وهو يسرع ناحية نور قائلا :يامن ، استني
“ابعد يا سامر ، لازم اعلمه الادب ”
“مفيش قضية يا يامن نور بنت ”
“انت بتقول ايه ، انت صدقت كذبة غبية زي دي ”
“لا دي الحقيقة ، بص”
“ايه دي”
“دي قضية هروب بنت جتلي امبارح بس لسة شيفها النهاردة ، بص الصورة”
سحب يامن الورق بعنف من يد سامر
بينما سامر اتجه لنور ليساعدها علي النهوض
“متخفيش ، مش هيقدر يقربلك انتي معايا”
نظر يامن إلي الورق والصورة في صدمة كبيرة ، لقد كانت تقول الحقيقة حقا
“يامن”ظهر صوتها الضعيف من بين شهقاتها وبكائيها
“نعم “رد عليها ببرود دون النظر لها
“البنت سرقت تليفوني ، وانا كنت بجري وراها وحاولت اوقفها بس بالغلط لمستها ، مكنش قصدي
صدقني ، ولو مش مصدقتي رن علي التليفون هتلاقيه معاها ”
بالفعل اخرج يامن من جيب بنطاله الهاتف وبدأ بالاتصال علي نور ، حيث صدر صوتًا من الخارج ، فتح يامن الباب ووجد الفتاه تحاول اغلاق الهاتف بتوتر
“انتي”
انفزعت الفتاه من صوت يامن
وتركت الهاتف وهربت علي الفور
لم يكترث يامن كثيرا لهذه الفتاه ، فبذهابها لم يعد هناك قضية
اجلس سامر نور علي الكرسي واحضر لها كأسا من الماء
وبدؤا يستمعوا لكل القصة
بعد انتهائها من سرد القصة
قالت من بين بكائها “عشان خاطري يا يامن مترجعنيش ”
شفق يامن علي هذه المسكينة التي تبكي من فتره طويلة قد تكون ساعة او ساعتان
فقال لها “هتصرف متقلقش ..قصدي متقلقيش”
“هو كريم عارف”
“لا ..لا عشان خاطري كريم لا مش عايزة اخسره بالله محدش يقوله حاجة”
شعر يامن بالغيظ من كريم ، لما تحمل له معزة خاصة
“طب هتعملي ايه؟!”
“هلم شنطتي واروح في اي مكان”
“ازاي يعني”
“خلاص بصي انا هوديكي عند اختي “قالها سامر
“مش عايزة اتعبكم معايا”
“اخرسي يا نور ، اخرسي”قالها يامن وهو يحاول عدم التعصب وفتح دماغ نور الذي اصبحت تشعره برغبة كبيرة بفعل ذلك
…………………….. …………………. ……………….
في المساء ~
كانت نور تستعد للمغادرة فهي لملمت أغراضها في نفس الحقيقبة التي أتت بها إلي هنا
لكن سمعت صوت مفاتيح تفتح باب الشقة ، فعلمت انه كريم ، توتر قليلا لكنها شجعت نفسها علي المواجهة
دخل كريم وانصدم عندما رأها حاملة حقيبتها وهيئتها تدل علي انها ستغادر المنزل
قال لها ببرود “علي فين ”
“انا لقيت شقة حلوة قلت …..
قاطعها كريم قائلا :انتي متعودة تهربي من مشاكلك بدل ما توجهيها بشجاعة
انصدمت نور من كلامه ، هل عرف انها فتاه
“انت …
“ٱه ، عارف من امبارح ”
بدأت في البكاء مرة أخرى أصبحت عيناها متورمة
وأنفها شديد الاحمرار من كثرة البكاء
كاد كريم ان يقترم منها ويضمها لكنه توقف ماذا كان سيفعل ، ما هذا الغباء
“متعيطيش طيب ”
“كريم انا اسفة ، انا مكنش قصدي اضحك عليك ، انا ..انا كنت خايفة ”
“هسس، متعيطيش طيب بس الاول ، انا مش زعلان”
مسحت انفها بكم القميص الشتوي التي كانت ترتديه وقالت بصوت مرتجف :بجد
“ٱه”
اقتربت نور منه وفتحت ذراعيها لتضمه لكنه فرد كفه علي وجهها وقال “ابعدي عني انتي والسويت شيرت ده ، متقربيش ، وضوريلك علي علبة مناديل”
بعد خمس دقائق عندما هدأت نور
“انتي رايحه فين”
“سامر قالي هيوديني عند اخته”
“طب ابقي اتصلي بيا كل شوية ، لو محستيش بالراحة ارجعي ، البيت دا بتاعك ”
“شكرا ليك يا كريم علي كل حاجة”
ضرب كريم كفه بضهرها وقال :عيب احنا اخوات
……………. ……………………. ………………….
في تمام الساعة الثانيةمنتصف الليل
يهمس أحمد بصوت منخفض:انت متأكد من ال هنعمله دا
رد عليه كريم بنفس الهمس :لا
نظر احمد له بغيظ وقال انا مش عارف سمعت كلامك ليه
“يلا بقا قبل ما حد يلاحظ وجودنا “رد عليه كريم
في هذه اللحظة يقف كلا من كريم واحمد امام منزل نور يستعدوا للدخول وسرقة جميع الاوراق التي تثبت حق نور في المنزل بعدما ابتز كريم احمد واخبره ان يعرف كل شئ يخص نور بمقابل ان يدفع له عشره ٱلاف جنيه
“متأكد ان هو دا الشباك بتاع اختها”
“ٱه ، هو ”
بدأو بالتصلق علي الشجرة ولحسن حظهم وجدو شباك الغرفة مفتوح بدأ واحد تلو الآخر بالدخول حتي اصبحوا داخل المنزل أخيراً
شعرت ملك بحركة غريبة فإلتفت خلفها لتجد شخصان يرتدون مثل اللصوص كادت ان تصرخ لكن كريم وضع يده علي فمها بسرعة واخبرها “هسس، هتفضحينا ،احنا تبع نور ، نور اختك ”
ابعد يده ببطئ حتي يتأكد انها لن تصرخ ثم سئلها عن اماكن وجود الاوراق المهمة
“هما موجودين في خزنة …..
“مفيش وقت للكلام ، تعالي ودينا بسرعة قبل ما الساحرة الشريرة ترجع “قال احمد
………….. ………….
قبل ساعة ~
كريم :اتفقنا
احمد:اتفقنا
وصافح الاثنان بعضهما
وبدأ احمد الاتصال بهشام
“الو …ايوه لقتها .تعالو قبلوني في المطعم ده ……..”
بعد فتره كان احمد وكريم يختبئان ويراقبون هشام والعمة وهما يغادران المنزل ومن هنا بدأت الخطة
……………. ………………
اشارت لهم ملك عن مكان الخزنه
“دي مقفولة ”
“ايه الهبل دا ، انت كنت عايزها تبقي مفتوحة “قالها كريم بسخرية علي كلام احمد
“هههه، هنفتحها ازاي يا ظريف”
“والله دي شغلتك ، زي ما اتهمت نور قبل كده في قضية سرقة وانت ال كنت السارق ”
ردت ملك مفزوعة :نور!
“نور بخير متقلقيش “قالها كريم ليسكتها
بينما احمد ينظر له بنظرات غيط ، يريد ان يقتله في الحال
“عايز بنسة شعر “قالها احمد
“اتفضل”
“ايه السرعة دي ”
بعد فترة خرج الاثنان مثلما دخلوا علي فرع الشجرة
بعد ان نجحت الخطة وطمئنوا ملك علي اختها
عاود أحمد الاتصال بهشام يخبره أن نور هربت مرة أخرى
لم يمر الموقف بالساهل ، لكنه مر في النهاية
……………… ………………….
في الجهة الاخري تقف جومانة فاتحة فمها بصدمة كبيرة
“اقفلي بؤك ، الدبان هيدخل ”
قالها سامر
بينما جومانة تحاول استيعاب ان نور فتاه حقا
“دا ، بجد”
قالتها جومانة تحت تأثير الصدمة
“ٱاه، ويلا بقا اطلعو فوق “قالها سامر وهو يسحب نور وجومانة إلي داخل البوابة
حكت نور لجومانة كل شيء لتجاوب علي اسئلتها الكثيرة لم تكن تعرف ان جومانة ثرثارة هكذا
………………………… …………………………
عدي اليوم أخيرا بعد كل هذه المغامرات والمشاكل
ليأتي يوم جديد
“انتي فين يا نور ”
“انا عند جومانة”
“بتعملي ايه عندها”قالها كريم وهو مستغرب
“اصلها طلعت اخت سامر ”
“مش مهم ، انا عندي ليكي خبر خطيييير ”
“ايه هو”
“هقلك لما اقابلك ، نص ساعة اكون عندك ”
…… ………… … …………. …………
“هنعمل ايه في المصيبه دي يا يامن ”
“مش عارف، بس اكيد مش هنسلمها ”
“طب تعالي نتناقش في الموضوع ده لما نشوفها ”
……………………. ……………………..
بعد نصف ساعة كانو جميعا متجمعين في منزل جومانة وبالتحديد غرفتها .
“انت بتعمل هنا ايه”قالها يامن بغيظ
“انت ال بتعمل ايه “رد عليه كريم بنفس الغيظ
كان سامر ونور يتابعون الحوار
بينما جومانة تكاد تطير من السعادة لوجود كريم في غرفتها ، عينها تخرج قلوب وهمية
“احممم ،….كريم ايه هو الخبر “قاطعت نور تلك النظرات
“بصي”قالها كريم بساعدة وفخر وهو يخرج الاوراق ويسلمها لها وينظر في عين يامن بجرأ ، مما شعر يامن بالغيظ الشديد
“ايه دا”تسائلت نور
ولان جميعهم يمتلكون نفس الفضول اقتربوا من نور لينظروا ما بها الاوراق
بعد فتره رد يامن وهو يشعر بالدهشة :انت جبت الاوراق دي منين
“من بيت نور ، هكون جايبهم منين يعني ”
“انت اقتحمت البيت “قالها يامن بصدمة
“ٱاه”رد عليه كريم بسلاسلة
” ومالك بتقولها بسعاده كده ليه ،دا كدا قضية ، اقتحام بيوت الناس دون اذن “قالها يامن
بينما رد كريم “نور مش انتي موافقة ”
“ٱه”ردت بسعادة
نظر له يامن بغيظ كبير
“حلو اوي دا ، دا كفيل انه يرجع حق نور ”
“بجد”ردت نور بسعادة
“ايوة طبعا عيب عليكي ”
قالت نور بتوتر “طب ..بالنسبة لإنتحال شخصية غير شخصيتي”
“مين ال انت إنتحل ده “قال سامر
“انتي يا بنتي عشتي بنفس اسمك ، يعني فكك ،متكبريش الموضوع اوي ، بس انا الحمدلله فرحان عشان اطمنت علي يامن وميوله ”
“انت بتقول ايه”رد يامن بصدمة مما سمعه
“ليه ، هو كان شاذ ولا ايه”قال كريم ليغيظ يامن
وقد نجح في ذلك
“شوف مين ال بيتكلم “رد عليه يامن بغيظ
“هييي، انا مسمحلكش ، انا ونور كنا اخوات مش اكتر ”
رد نور بحرج”خلاص يا جماعه”
وقف سامر يسحب يامن وكريم ويجرهم خارج الغرفة :طب سلام احنا بقا ورانا شغل
ذهب كلا من يامن وسامر إلي القسم واستدعي هشام والعمة إلي القسم وهددهم بأنه سيحبسهم
لتزوير الاوراق وعدم اعطاء الورثة حقهم وقال انه سيكتفي بإنذارهم لان نور لا تريد ان تضعهم في الحبس
وأنذرهم من عدم الاقتراب من نور أو شقيقتها حتي
لا يحبسهم
……………. ………………………
بعد أسبوع
“بالله يا كريم ، انا مليش غيرك مش انت في أخر سنة هندسة ، هتقدر تدير الشركة ، انا مش هعرف ، عشان خاطري”
“يا نور ابعدي عني ، بطلي تلزيق كلميني من بعيد ، ومتمسحيش في كم القميص يا مقرفة ”
“طب وافق الاول وانا هبعد ”
“لا يا نور المسؤولية دي كبيرة ”
“بالله ، متتخلاش عني ”
“شوفي احمد ”
“مأنا هشغله في الحسابات بس انت تكون المسؤول”
رد بإستسلام : خلاص ماشي ، ابعدي بقا
عرفت نور بأن احمد هو من ساعد كريم لأخذ الاوراق وأنه رفض المال من كريم ، تكفيرا لذنوبه بعدما عرف سبب هرب نور ، وانها لم تعش بحرية من قبل
لكن هذا لا يعني ان أحمد يحب نور ، لا لا لا فهو لا يطيقها وهي صبي او وهي فتاه انه يكرها ذات نفسها سواء صبي او فتاه
واخيرا عاشت ملك ونور حياة هادئة وبدأو بتغير حياتهم للاحسن
ظلت العلاقة بين ابطالنا كما هي لم تتغير
إلا ان كريم تفوه بشئ لجومانة
“جومانة ”
“نعم”
“احنا اخوات تمام ”
شعرت في هذه اللحظة كأن كريم يغرز السكينة في قلبها
لكنها ردت “انا بكرهك ”
……………… …………….
وقف يامن في شرفة منزله بعد ان انها اتصاله مع نور ليطمئن عليها ، فهو يتصل بها يوميا ليطمئن عليها وعلي احوالها انزل الهاتف من اذنه ينظر إلي صورة نور. انه سعيد ، سعيد حقا لكونها فتاه فقد كانت مشاعره تتجه ناحيتها وكان يشعر بالجنون من هذه المشاعر ، ليش فقط سامر سعيد لانه تأكد من ميول صديقه بل هو ذات نفسه سعيد لانه تأكد من ميوله
تمتم قائلا في سعادة
“سجينتي فتاه”
ربما تصبح ملكه يوما ما …هذه الصغيرة ذو التاسعة عشر سرقت قلبه
…………………………. ……………………….. ……………………….
💜 تمت 💜
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي فتاة)