رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء السابع والعشرون
رواية سجينتي الحسناء البارت السابع والعشرون
رواية سجينتي الحسناء الحلقة السابعة والعشرون
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺷﻔﺘﻴﻚِ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺣﻠﻮ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﺬﻳﺬ ﺟﺪﺍً …
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺷﻬﻴﺔ ﺟﺪﺍً …
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ..
ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺣﺎﻣﺾ ..
ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺛﻘﻴﻞ ﻣﺎﻟﺢ ..
ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻌﻢ …
ﺷﻔﺘﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺬ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ
Ibrahim Ghassan
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت جفنيها بعد ان غفت بقيلوله خفيفه لتنظر الى ساعتها التى لم تتخطى الواحده بعد منتصف الليل فنظرت لذلك النائم الى جوارها عارى الصدر لا يستر جسده سوى ملاءه خفيفه فحملقت بملامحه التى تشعرها بتخمه من السعاده و اخذت تداعب وجهه و شعره باناملها حتى بدء بالاستيقاظ ففتح عين واحده بخمول هاتفا
_ ايه ياروحى؟
ابتسمت له بحبور هاتفه بخجل و هى تتذكر لحظاتهما معا منذ قليل
_ صحيتك ؟
ابتسم لها بدوره و سحبها حتى سقطت فوق جسده فالتصقا معا و ابعد خصلاتها الناعمه عن وجهها و كوب وجهها براحتيه هاتفا بغزل
_ اجمل بنت عرفتها فى حياتى
قوست فمها بضيق مصطنع هاتفه بتذمر
_ اه طبعا …. ما انت عرفت كتير قبلى
ضحك بصوت رجولى هاتفا
_ بس محبتش و ﻻ واحده فيهم يا نيللى ، انتى و بس
هتفت بحيره
_ مروحناش الفرح … تفتكر نلحق و ﻻ خلاص كده ؟
خرجت ضحكته و هو ينظر بساعته
_ ﻻ خلاص مش هنلحق
سألته بتنهيده حاره
_ مش هتروح لمامتك؟
غمز لها بطرف عينه و هو يسحبها داخل احضانه
_ تعالى بس عايز اقولك كلمه سر فى بوقك
اطرقت رأسها خجلا فسحبها معه فى عالمهما الخاص ليبث لها من جديد عشقه و هيامه
وقف مكانه بعد ان انتهى من تغزله بها و ارتدى بنطاله متجها للمرحاض الملحق بغرفه النوم و قبيل ان يدلف همس بمشاكسه
_ لو خرجت لقيتك لسه عريانه يبقا مفيهاش مراويح انهارده فاﻻحسن تحصلينى على الحمام
رمقته بنظرات متعجبه من تغيره من ذلك الرجل الجدى و الحازم فى عمله و تصرفاته الى ذلك المحب و الرومانسى لتلقى بجسدها على الفراش فارده ذراعيها بجوارها باسترخاء تسترجع اخر لحظاتهما سويه
فلاش باك***
نزلت الدرج بعد ان ارتدت الفستان الذى احضره لها فطهرت آيه من الجمال فابتسم بحبور و سحبها لداخل احضانه فدفعته بعيدا بحده هاتفه
_ عيب كده يا سعد ميصحش … اوعى تفتكر عشان عشت بره ابقا بنت من ….
قاطعها بضيق
_ بس بس … ايه اﻻكلام ده ؟ كل ده عشان حضن ؟
رفعت حاجبها بتعجب فابتسم و ردد و هو يغمز بعينه مرداا
_ عارفه انا نفسى فى ايه دلوقتى ؟
فهمت نظراته بشكل جرئ فصرخت به
_ ﻻ مش عايزه اعرف
عادت بسمته الى وجهه هاتفا
_ انتى مفكرانى ايه ؟ على فكره انا محامى محترم و الله مليش فى السكه العوجه
حركت رأسها للجانب هاتفه بفضول
_ طيب كنت عايز تقول ايه ؟
لتصرخ و هى رافعه سبابتها فى وجهه بتحذير
_ بس لو طِلعت حاجه قليله اﻻدب مش هسكت لك
اقترب منها هامسا بحب
_ ﻻ مش قليله اﻻدب و ﻻ حاجه … هى نص نص ، يعنى انتى و مفهوميتك
غمز لها مجددا فضحكت بخفه ليردد هو
_ عايز نتجوز حالا
سألته بدهشه
_ ازاى يعنى ؟ عرفى !!!!
ضحك و ضحك حتى تقطعت نياطه من كثره الضحك و اصبح يلهث بانفاسه و ردد باستفاضه
_ ﻻ طبعا … انتى غاليه اوى و تستحقى يتعملك اكتر من اى بنت فى الدنيا دى كلها بس انا عرفت ان الوقت مهم اوى .. و كل الوقت اللى ضاع من عمرنا و احنا مش بعض و الوقت اللى ضاع و احنا بنأخر جوازنا عشان شويه فرش و تجهيز و معاه كمان الوقت اللى ضاع و احنا زعلانين من بعض مش هنعرف نعوض منه و ﻻ ساعه واحده ، و لو حد فينا حصله حاجه بعد الشر طبعا فالتانى هيعيش عمره كله ندمان على الوقت ده
ابتسمت و اجابته بحب
_ معاك حق و انا بحبك يا سعد و عايزه ابقا معاك فى كل خطوه من حياتك لشغلك ، لتعب مامتك لسعادتك … يعنى كله كله
اقترب منها و امسك راحتيها معا و وضعهما على صدره و ردد غامزا بعينه
_ كله كله ؟
اماءت موافقه فردد بلهفه
_ طيب ايه رأيك نروح ﻻقرب مأذون و نكتب الكتاب دلوقتى قبل ما ترجعى فى كلامك ؟
رفعت كتفيها بحيره هاتفه
_ هنجيب منين شهود و وكيل ؟
وضع سبابته على ذقنه يحركه بتفكير و هتف بالنهايه
_ هخلى السواق بتاعى و البواب بتاعك شهود
ضحكت بسخريه هاتفه
_ و يا ترى مين وكيلى بقا ؟ اوعى تقولى بتاع الديليڤرى مثلا؟
حرك رأسه معترضا و ردد
_ هتتحل …. كده كده انتى ملكيش حد من قرايبك هنا ، كنتى ناويه تخلى مين وكيلك؟
رددت بحيره
_ بصراحه معرفش
صمتت قليلا و عادت تهتف
_ استنى لقيتها
نظر لها باهتمام و هى تهتف
_ عمو صبحى
نظر لها متعجبا فوضحت
_ ده كان جارنا فى الڤيلا اللى جنبنا و كان هو و بابى اصحاب جدا و لسه عايش لوحده … احنا كمان ممكن نخلى المأذون يكتب الكتاب عنده فى الڤيلا لانه كبير فى السن و مش هيقدر يتحرك
بسمته العريضه زينت وجهه و هو يردد
_ يعنى موافقه ؟
اماءت موافقه و هتفت
_ هبعت له البواب يكلمه على ما اطلع اغير هدومى
سألها بدهشه
_ ليه الفستان مش عاجبك ؟
اماءت موافقه و هتفت
_ عاجبنى ، بس انا كنت شاريه فستان عشان كتب كتابنا و عايزه البسه
وافق على الفور لتصعد من جديد لترتدى فستانها الابيض المائل للاصفر او ما يعرف باﻻوف وايت و نزلت لتجده فى انتظارها هو و سائقه و بوابها و معهم المأذون ليتجهوا جميعا صوب منزل جارها

و هناك تمم الشيخ عقد قرانهما و عند عودتهما لمنزلها وقف امام ابوابه و ظل ينظر لها و هو يبتلع باثاره و كأنه ينتظرها حتى تعطيه اى اشاره بالموافقه على دخوله فابتسمت له و رددت بعفويه
_ هتستنى عندك على ما اجيب موبايلى و شنطتى من جوه عشان نروح الفرح و لا هتدخل ؟
حملها بلهفه و صعودا لغرفه نومها و هو يردد بوقاحه
_ ﻻ طبعا هندخل
~~~~~~~~~~~~~
انزلها برفق و رويه و هى لا تزال ملتصقه بجسده فنظر لها بعشق خالص و ظل يتفحص ملامحها التى يعشقها فمرر انامله على وجهها هاتفا بتساؤل
_ بتحبينى ؟
اماءت مؤيده فابتسم و سأل
_ قد ايه ؟
بادلته البسمه و هتفت تجيب
_ اكتر من عمرى كله
اخذها داخل احضانه و حاوط خصرها بيديه و اقترب من اذنها هامسا بنبره مثيره و هو يرفع اسدال الصلاه الذى ترتديه لاعلى
_ ارفعى ايدك
ابتلعت بخجل و لكنها فعلت على اى حال فحررها منه ليجدها ترتدى لباس ليلى جذاب من اللون الازرق السماوى اسفله و قصير يصل لمنتصف فخذها فابتلع باثاره و خلع سترته ملقيا اياها ارضا و عاد يحتضنها و يقبلها بعنقها و مرورا لاعلى لوجنتيها و شفتاها و همس
_ قلعينى القميص
بدءت بفك ازرار قميصه الاسود بارتباك واضح و حاولت قدر الامكان ان تبعد اناملها عن ملامسة جسده و لكن فور ان لمسته بعفويه اخرجته من هدوءه الزائف فخلع قميصه بتلهف و تحرك بها للامام و هى تواجهه حتى استندت على طرف الفراش و بدفعه رقيقه للغايه منه كان ظهرها يتسطح الفراش
عمق قبلاته اكثر و اكثر فى انتظارها ان تبادله و لكنها خجلت من الامر فزاده اصرارا على تعميقها حتى غلبت عليها فطرتها و فعلت بالنهايه
زادت حماسته و اثارته و هو يقبلها و بدء بانزال لباسها الليلى ( اللانجيرى ) عن جسدها فتركته لحظه حتى قارب على ازالته بشكل نهائى و هنا اوقفته بيدها متمسكه به و هو ينتصف بطنها
رفع وجهه ينظر لها و سألها
_ مكسوفه منى ؟
ابتلعت برهبه و حركت رأسها بلا فتفاجئ و سأل من جديد
_ اومال مالك ؟
بدءت دموعها تنزل رغما عنها و دون ادراك منها ففسر بكاءها بشكل خاطى ليظن انها تتذكر لحظاتها مع ذلك الندل الذى انتهكها بزواج مزيف فاعتدل بجلسته و رمقها بنظرات حزينه متخاذله و هو يردد
_ عارفه ايه اكتر حاجه ربنا حرمها بين الزوجين يا دارين !!
رفعت ملابسها لتغطى بها مفاتنها و هى تحرك رأسها مجيبه بالنفى فاجابها هو
_ ان الزوجين يفكرو بشخص تانى و هم مع بعض ، يعنى مجرد التفكير و انتى معايا ده حرام
اعتدلت هى الاخرى تنظر له بحده و هتفت بحزن
_ انت بتقول ايه ؟ تفكير ايه ؟ انت متخيل انى بفكر فيه ؟
ردد بحده
_ اومال مالك ؟
بكت و هى تنظر له بتخاذل و خبأت وجهها داخل راحتيها فاقترب منها اكثر و وضع يده اعلى كتفها فنهرته و ابتعدت لتترك الفراش و اخذت تبحث عن مئزرها و هى تنظر له بحده هاتفه
_ دى تانى مره انهارده اشوف راجل تانى غير سيف اللى حبيته و افتكرت انى عرفاه كويس
وقف هو الاخر يردد بغيره
_ مش من حقى اغير عليكى ؟
اماءت باكيه و قالت بحزن يطغى على ملامحها
_ من حقك يا حضره المعاون … من حقك تفضل حاطط حاجز اكرم بينا طول العمر ، لان انا اللى غلطانه و لازم افضل ادفع التمن عمرى كله
اتجهت لفتح باب الغرفه و هى تتمتم بحزن
_ الله يسامحك على كسره فرحتى و كسرتى قدام نفسى فى ليله زى دى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم يغمض له جفن و هو يتابع رجال المراقبه على عقار رفيقه و يؤمن المطار استعدادا لسفرته غدا مع اتخاذ جميع اﻻجراءات الاحترازيه ﻻخفاء وجهتيهما و لكنه اثناء وقوفه بالمطار تفاجئ بشهاب يمر بجانبه و معه بعض الحقائب فتحرك خلفه حتى بوابه التفتيش و هناك و بمساعده رفاقه من امن المطار علم بسفرته للنمسا فتهللت اساريره ﻻطمئنانه على رفيقه و لكنه عاد للضيق لعلمه انه ربما هرب خارج البلاد .. و لكن ايترك كل ما له هنا لمجرد خوفه من اعتراف بعضا من اتباعه عليه فهو بالتأكيد اكبر و اقوى من ذلك بكثير و لكن سفرته ربما جاءت بموعدها حتى يطمئن هو على حال رفيقه و عروسه و لو لوقت قصير
هاتف عماد على الفور من اقتراب موعد اذان الفجر هاتفا بفرحه
_ شهاب سافر بره مصر يا عماد …. اعتقد كده سيف فى امان و لو مؤقتا ؟
اجاب اﻻخر بنعاس
_ و ممكن يكون سلط عليه حد تانى و احنا منعرفش و سافر عشان يكون بعيد عن الشبهات
تجهم وجه وائل كثيرا لمجرد الفكره و ردد بتضرع
_ ربنا يستر … انا حاطط حراسه على بيته و هفضل معاه لحد ما يسافر
سأل عماد باهتمام
_ و هو هيستعصى على شهاب البدراوى انه يبعتله حد فى شهر عسله ؟
زفر وائل بضيق هاتفا بحده و توبيخ
_ انت ايه يا اخى حد مسلطك عليا ؟ نايم فى بيتك و انا مشفتش بيتى من ساعه اللى عرفته و فى اﻻخر كل الى باخده منك كلام و خلاص
ردد عماد بتنمر
_ على اﻻقل انت بتروح تنام فى حضن مراتك و ولادك مش عازب زيى!!
امتقع وجهه بالتقزز و ردد
_ الله اكبر … هى المسائل دى فيها حسد كمان ؟ و انت كان ايه اللى مانعك تتجوز ؟
ضحك بسخريه هاتفا
_ لسه ملقتش السجينه الحسناء اللى توقعنى على جدور رقبتى … يا بنى انا شغال فى سجن النسا و اللى بشوفه هناك مكرهنى فى الصنف كله
ضحكا معا على مزحته فردد وائل بفضول
_ يا ترى سيف بيعمل ايه دلوقتى ؟
اجاب عماد بوقاحه
_ بيلعب عريس و عروسه
ردد اﻻخر بسخريه بعد ان نظر لساعته هاتفا بضيق
_ ﻻ و انت الصادق هتلاقيه بيجهز عشان ينزل يصلى الفجر فى الجامع
قوس عماد حاجبيه بدهشه و هو يجيبه بعدم تصديق
_ ﻻ مش ممكن … معتقدش ممكن يسيب عروسته و ينزل فى ليله زى دى خصوصا و هو عارف انه مستهدف
ردد وائل بسخريه
_ طيب تراهن ؟
زفر بانفاس متضايقه فردد وائل
_ انت قريب منه الحق انزل و روح لبيته و استناه تحت و مبقاش وائل مندور ان ما لقيته نازل يصلى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظلت جالسه بمفردها بالردهه امام الشرفه تنظر امامها بحزن و هى تبكى بغزاره و ما زاد عليها اﻻمر هو عدم خروجه لمصالحتها او حتى التودد لها لما يقارب الساعه
جفت دموعها اخيرا فقررت التحدث معه عندما طال غيابه عنها فطرقت باب الغرفه بطرقات خفيفه فردد بصوت خشن
_ ادخلى
وجدته يجلس على الفراش ممسكا بالمصحف الشريف يقرأ منه آيات من الذكر الحكيم فتنحنحت حتى تجلى صوتها و هتفت بتردد
_ مش عايز تتكلم
ردد بصوت جامد
_ صدق الله العظيم
اغلق المصحف و وضعه على الكومود بجانبه و اعتدل بجلسته و ربت بجانبه هاتفا
_ تعالى اقعدى
جلست بجواره و اطرقت رأسها ﻻسفل بحزن فردد بهدوء و صوت مستكين و كأن قراءه القران قد اسكنت آلامه و هدءت من غضبه
_ عايزه تتكلمى فى ايه ؟
رمقته بنظره مدهوشه فمن هذا الذى يتحدث معها ؟ ﻻ يمكن ان يكون هو سيف الذى عرفته و احبته و لكنه هو نفسه معاون المأمور الصارم و الجاد فابتلعت بغصه بكاء و حركت راسها بالنفى هاتفه
_ وﻻ حاجه يا سيف
همت بالمغادره فامسكها من ذراعها و منع مغادرتها و ردد و هو يسحبها لتجلس بجواره مره اخرى
_ لو كنت طلعت وراكى كنا هنزعل من بعض جامد لانك عارفه انى عصبى و الحل الوحيد اللى كان قدامى انى اهدا قبل ما نتكلم
انتحبت بكاءا و هى تردد بصوت متحشرج
_ ليه كل ده ؟ عملتلك ايه عشان تعمل معايا كده ؟
نظر لها بضيق و ردد بصوت مختنق
_ بلاش نتكلم فى الموضوع ده احسن يا دارين … و لما تبقى مستعده ان جوزك يلمسك ابقى عرفينى
وضعت كفها اعلى فمها لتخفى حزنها و بكاءها من حديثه القاسى و الموجع فاتجهت لخزانه ملابسها و اخرجت منامه عباره عن سروال و كنزه حريريه و دلفت للمرحاض الملحق بغرفه النوم لتأخذ حماما حتى تزيل عنها آثار البكاء و التعب
اما هو فنظر لساعته ليجد اقتراب آذان الفجر فاتجه هو اﻻخر لتغيير ملابسه بجلباب ابيض و نزل متجها ﻻقرب مسجد للصلاه لتخرج هى بعد وقت قصير فلا تجده لتظل تبحث عنه فى ارجاء المنزل فترتمى ارضا ظنا منها انه تركها بليله زفافها و ذهب
خرج من البنايه ليتفاجئ بعماد يسحبه للداخل مره اخرى هاتفا بحده
_ ايه اللى نزلك يا بنى ادم ؟
رفع حاجبه اﻻيسر و هتف بسخريه
_ و انت ايه اللى موقفك هنا لدلوقتى ؟
صاح به بشكل عنيف
_ يا سيف ربنا قال ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )
اماء بهدوء مرددا
_ و نعم بالله بس قال برده (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
زفر بضيق و هو يحاوره و اجابه
_ اه يا سيف بس ده معناه انك تنزل و انت عارف…
قاطعه بحده
_ هى حصه الدين دى ﻻزمتها ايه ؟ انا نزلت و اﻻذان اذن و انا هروح اصلى عايز تيجى معايا اخد فيك ثواب اهلا و سهلا ، مش عايز متعطلنيش يا اخى
تركه متجها للمسجد فتبعه اﻻخر و هو يهاتف رفيقه يخبره باﻻمر فضحك وائل هاتفا
_ هو سيف جديد علينا يا بنى … المهم بلغه بسفر شهاب البدراوى و عرفه بالمرافقه اللى رايحه معاه شهر العسل
تنهد عماد بتعب و هو يخلع حذائه حتى يتبعه لداخل المسجد و بعد ان انتهى من الصلاه اخبره بما املاه عليه وائل فاماء بضيق هاتفا
_ يعنى هبقا متراقب فى شهر العسل كمان ايه غلب ده يا ربى ؟
ربت اﻻخر على ظهره بمواساه هاتفا
_ معلش يا بطل كله يهون عشان خاطر سلامتك
لم تتخيل باحلامها بل بكوابيسها ان تنتهى ليلتها على هذا النحو بشجار بينهما فيترك لها المنزل حسب ما فهمت ليله عرسها ، امسكت هاتفها المغلق و قامت بتشغيله و ظلت تنظر لشاشته بتردد فهل تهاتفه ام تهاتف اخاها حتى يأتى و يصطحبها معه لمنزله لحين حل اﻻمر
تزاحمت افكارها برأسها و هى تتخير ايهما افضل و لكن غلبها حُزنها و انكسارها فعادت للبكاء و امسكت الهاتف استعدادا للاتصال بجمال و لكن يشاء القدر ان تستمع لصوت المفاتيح و هو يقحمها بداخل طلبه الباب فوقفت بتحفز استعداد لمواجهته
دلف بتهادى فوجدته يرتدى جلبابه اﻻبيض فتذكرت انه لم يفوت صلاه الفجر حاضرا بالمسجد طوال معرفتها به فابتلعت بخجل لظنها السيئ به و شكرت ربها تباطئها فى اﻻتصال بأخيها لكانت اﻻن بمشكله حقيقيه فتنحنحت بحرج هاتفه بصوت مكتوم
_ حرما
ابتسم لها بسمه سطحيه و ردد
_ جمعا ان شاء الله ، صليتى ؟
اماءت بلا فزفر بتنهيده و ردد بحده طفيفه
_ طالما صاحيه يا دارين يبقا ادخلى اتوضى و صلى الفجر فى ميعاده
هرعت من امامه تنفذ مطلبه او بالاحرى امره و بعد ان انتهت بحثت عنه فوجدته يقف بالمطبخ يقطع بعض الفاكهه و يضعها بمحضر الطعام ليهرسها لها فسألته باهتمام
_ بتعمل ايه ؟
اجابها و هو يصب كامل تركيزه على ما يفعله
_ بعملك عصير …. و بسخن لنفسى اكل
سحبت منه الفاكهه و رددت برجاء
_ طيب سيبنى انا اجهز
ترك لها اﻻمر و جلس على المائده الصغيره الملحقه بالمطبخ منتظرا اياها فجلسا معا لتناول الطعام فاستهل حديثه معها مرددا
_ قبل ما ننام اظبطى المنبه عشان ميعاد السفر بدل ما تروح علينا نومه
اماءت باقتضاب و رددت بحيره
_ حاضر … مع انى مش شايفه ﻻزمه للسفر من اصله
ابتسم من بين شفتيه المزمومتين و ردد بتأكيد
_ ليه ؟ ما احنا اكيد هنتصالح ؟
اعقبت على الفور بلهفه
_ امتى ؟
ضحك بخفه و سحب يدها المسنده على المائده و قبلها قبله عميقه على كفها مرددا
_ دلوقتى …. حقك عليا انى اتعصبت عليكى ، بس حاولى متخلنيش اغير عليكى اوى كده
رددت بصوتها الرقيق
_ انت فاهم الموضوع كله غلط يا سيف
سألها بحيره
_ عندك تفسير لعياطك و انتى فى حضنى يا دارين ؟
اماءت بثقه فسألها
_ ايه تفسيرك ؟
وقفت و رفعت كنزة منامتها الحريريه ليظهر مكان جرحها العميق الذى حاولت اخفاءه برسوم الحناء و لكنها اخفقت لاحتلاله منطقه كبيره من اسفل بطنها و رددت بحزن
_ اتكسفت من المنظر ده …. مكنتش حابه انك تشوفه
وقف بدوره و اقترب منها و خلع عنه جلبابه و القاه ارضا فابتعدت خطوتين للوراء ليتعجب من فعلتها و لكنه اصر على اقترابه حتى بات جسدها حبيساً له و امسك راحتها ليضعها اعلى كتفه الايمن مكان الطلقه الغادره التى اخذها وقت محاوله هروب لواحظ و ردد
_ شايفه الجرح ده ؟
اماءت بصمت فسأل
_ فكراه ؟
اماءت من جديد فاكمل
_ شكله وحش ؟
حركت رأسها تنفى اﻻمر فابتسم و قبل كفها المسند على جرحه و ردد برومانسيه
_ عارفه ان بالرغم من اليوم ده كان صعب جدا بس ذكراه عندى جميل
نظرت له بدهشه و تركته يسهب بحديثه الذى تخلل انفاسها و وجدانها
_ ده اليوم اللى اتأكدت انى مقدرش اعيش من غيرك ، و ده اليوم اللى شفت لهفتك عليا ، و ده اليوم اللى اتجرأت اقولك فيه بحبك
اتسعت بسمتها العريضه و هو يكمل استثاره مشاعرها بهذا الكم الهائل من الرومانسيه الحالمه
_ عارفه وقت الهجوم … كان كل همى انزل من العربيه و اجرى عليكى و خصوصا بعد ما اتكدت انهم تبع لواحظ و كنت متأكد ان العداوه بينكم ممكن تخليها تأذيكى فمكانش فارق معايا ضرب النار كان فارق معايا بس انى الحقك
ابتسمت بحبور و هتفت
_ و انا جوه معاها كانت بتهددنى انها هتقتلك و تسبينى اعيش بحسرتك و كان كل همى انزل من البوكس عشان الحقك
قبلها قبله عميقه على شفتيها و ردد بتساول
_ يعنى هى كانت عارفه مشاعرك ناحيتى قبل ما انا اعرفها ؟
اماءت بخجل و اطرقت رأسها لتردد بحزن لتلك الذكرى اﻻليمه
_ رجالتها قالولها انهم موتو كل اللى فى العربيات و انا ساعتها حسيت ان الدنيا اسودت فى عنيا
قبلها من وجنتها و عاد يكمل
_ بس يشاء القدر ان انتى تنقذينى ، عشان كده ذكريات اليوم ده عندى مش وحشه اوى زى ما انتى فاكره
انحنى يقبلها قبله عميقه من فمها و امسك رسغها و اظهر قطع معصمها منه و اشار لها و هو يردد
_ فاكره ده ؟
اماءت بحزن و رددت
_ ده اكتر يوم نفسى امحيه من حياتى
حرك رأسه مؤيدا و ردد
_ لما عرفت باللى عملتيه كنت بموت حرفيا و انا سايق من البيت للسجن بالرغم من انهم طمنونى عليكى ، بس حسيت قد ايه انتى حاجه مهمه بالنسبه لى و اليوم ده اللى قررت اسمعك و اصدقك و اساعدك كمان …. يعنى ذكرى اليوم ده مش كلها وحشه بالرغم من انك اغضبتى ربنا بس احنا عايشين عشان نكفر عن اخطائنا
انحنى اكثر حتى استند على ركبيته و رفع كنزتها قليلا حتى ظهرت بطنها و قبل جرحها قُبل كثيره مداعبه و وقف يردد
_ و اليوم ده بكل ذكرياته الوحشه بس ده اليوم اللى بسببه اعترفتيلى و اخيرا بحبك ليا بعد جبل الجليد اللى كنتى مصدراه ليا …. و بسببه قررت اتخطى اى حواجز بينا عشان نوصل للنتيجه اللى احنا فيها دلوقتى دى ، انك هنا …فى بيتى… و مراتى
اقترب من اذنها و همس بنبره مثيره
_ يعنى كل ذكرى وحشه ليها اثر كويس بينا يا ديدو … حتى جوازتك من الندل ده كانت السبب اننا اتعرفنا ببعض و غير كده عمر طريقنا ما كان هيتقابل ، بصى دايما للجانب المشرق ﻻن ربنا بيسبب اﻻسباب
تنهدت براحه من تفسيره للامر بهذا الشكل فاتسعت شفتيها ببسمه رقيقه فانقض على شفتاها يداعبها اكثر و اكثر حتى بادلته و تعلقت برقبته فحملها و اتجه لغرفه نومها ليكتب بصفحتها اول قصائد الشعر و الغزل بين حبيبين جمعهما الله ليكن سندا لها و تكن مسكناً له
ارتمى على الفراش يلهث بانفاسه و هى اﻻخرى بعد ان اجتاح مشاعرها بلمساته الرقيقه و كلماته العذبه و تغزله الصريح بل و الوقح بجسدها و مفاتنها فسحبها لتستند على صدره و لكنها حاولت ستر جسدها باى شيئ حتى تتجه للمرحاض فاحكم قبضته عليها هاتفا
_ رايحه فين ؟
اجابت بعفويه
_ الحمام
حرك رأسه معترضا و ردد
_ ﻻ خليكى فى حضنى شويه
سحب غطاء الفراش من اسفل جسديهما و احكمه عليها ليدفئها هاتفا باهتمام
_ عشان متبرديش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت باكرا و وقفت بالمطبخ لتحضير الكثير و الكثير من اﻻطعمه الشهيه و هاتفت فدوى فاجابت اﻻخيره بنعاس
_ ايه يا منار الساعه كام عندك؟
اجابتها بلهفه
_ قومى لو هتعملى اكل لدارين انا مش عارفه بتعمليه ازاى ، و انا خلاص خلصت اكل سيف
امتقع وجهها و هى تنظر لساعه الحائط فوجدتها ﻻ تزال الثامنه صباحا فصرخت بها
_ ﻻ حول الله…. انا مجهزه اكل كتير جدا هناك فى التلاجه و غير كده دول مسافرين يعنى اﻻكل ده كله ….
قاطعتها منار
_ اللى يفضل يتشال يا ستى لحد ما يرجعو بالسلامه
اغلقت معها فوجدت طلعت يرمقها بنظرات جامده فرفعت كتفيها بحيره و سألته
_ فى ايه ؟
اجاب بحده
_ اوعى تفكرى تعملى اللى فى دماغك
اجابته بحيره
_ هو ايه ده ؟
زفر بحنق مجيبا
_ انك تطبى عليهم زى القضا المستعجل كده
هدرت بحده و عصبيه
_ انا عايزه اطمن على ابنى و احاول اقنعه يلغى السفر ده … على اﻻقل هو هنا وسطنا نقدر نحميه و …
قاطعها بصياح
_ ملكيش دعوه بسيف يا منار …. سيبى الولد يفرحله يومين ، و انا متابع مع زمايله كل حاجه و متقلقيش كله تحت السيطره
صرخت بخوف
_ كله تحت السيطره ازاى بس و هو مسافر و …
قاطعها بتفسير
_ يا ستى انا باعت معاه قوه تحميه … عايزه ايه اكتر من كده ؟ ده لو وزير الداخليه مكانش هيسافر بكل القوه اللى مع ابنك دى ، بس هو محبوب من زمايله و الكل عايز يخدمه
جلست بقلق هاتفه
_ انا خايفه اوى
ربت على ظهرها يطمئنها
_ متخافيش ربنا هو الحافظ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم تنعم بالنوم لساعات طويله ﻻ تعلم لماذا ؟ هل لشعورها بالفرحه ام لقلقها البالغ من المستقبل ؟ فهى قد رأت تغيره على عكس توقعها و بدء عقلها ينسج لها آﻻف السيناريوهات عن انفاصلهما و ما ستمر به بعد ذلك لتعود و تنهر نفسا لتفكيرها السيئ بهذا الوقت تحديدا و هى داخل احضانه
رفعت وجهها قليلا حتى تتفحص ملامحه النائمه بسكون تام و لكنها تفاجئت به يبتسم اثناء نومه فابتسمت و هى تتخيله يحلم بها حتى استمعت لصوت همهماته المبهمه لتستشف بعضا منه
_ ميرا …. نسرين
ابتلعت بوجل هل يحلم بابنته و زوجته الراحله ؟ حقا شعرت بالغيره و اعطته العذر لشعوره بالاحتراق فمجرد ذكرى زوجته المتوفاه تجعلها تشعر بنيران الغيره فما باله هو يشعر تجاهها لتظل تتفحصه عن كثب حتى تغيرت معالم وجهه المبتسمه ﻻخرى واجمه و ذرفت عيناه بعض العبرات فتأكدت ان حلمه اتخذ منحى آخر فدفعته برقه هامسه بحنان
_ سيف … سيف ، اصحى
فتح عينه بتكاسل و رمقها بنظرات ناعسه و لكنه شعر بعبراته التى تنزل على صدغه فمسحها بظهر يده و هو يحاول اﻻبتسام فى وجهها و لكنها تفهمت موقفه و هتفت تسأله
_ كنت بتحلم ؟
اماء مؤيدا و سأل
_ اتكلمت و انا نايم و ﻻ ايه ؟
اماءت فزفر انفاسه بتعب لتلاحقه بسؤالها
_ بتحلم بيهم دايما ؟
اماء بلا مجيبا اياها بتوضيح
_ ﻻ خالص … بس دايما قرب السنويه بتاعتهم اﻻحلام بتكتر و بتكون ذكرى ليوم الحادثه
تنهدت بحزن و سألت
_ عشان كده كنت بتدمع ؟
تنهد بحسره فاستطردت تسأل
_ هى السنويه امتى ؟
اجابها
_ كمان عشرين يوم
تعجبت من قرب الموعد لهذا الحد فسألت مستفسره
_ عشان كده صممت ان شهر العسل يكون اسبوعين بس
اماء موضحا
_ ﻻزم اكون هنا قبل السنويه ، انا بزورهم مره واحده ف السنه يا ديدو .. و مش عايز اغير العاده دى بعد جوازى ، مش عايز احس ان جوازى بعدنى عنهم
زمت شفيتها بحزن فسحبها داخل احضانه و قبلها مرددا
_ مينفعش تغيرى من واحده ما بين ايادى ربنا يا ديدو
رفعت نفسها عن صدره لتنظر داخل مقلتيه هاتفه
_ عارفه … بس غصب عنى
جلست و تربعت بجسدها امامه و بدءت تتحدث
_ عارف ، انا مكنتش بغير من مدام جيهان الله يرحمها … يعنى عمرى ما فكرت انه بيكون معاها و ﻻ ﻷ ، بس انا غيرانه اوى من نسرين يا سيف و من ذكرياتكم و من حبك ليها ، بس مش مضايقه يعنى هتعود لكن اهم حاجه استفدتها من احساسى ده انى فعلا محبتهوش عشان اﻻحساس اللى جوايا ناحيتك عمرى ما جربته و ﻻ حسيته قبل كده
انتشى بفرحه من سماعه لحديثها و ﻻعترافها بعشقه بهذ الشغف و الحب و بالرغم من كرهه لسيره ذلك الندل اﻻ انه شعر بالفرحه تغمر خلاياه من مجرد شرحها اﻻمر بهذ الشكل ليحسم امره باخبارها فردد
_ فى حاجه مهمه ﻻزم تعرفيها
نظرت له باهتمام فاكمل اخبارها
_ اكرم اتقتل
اندهشت مما اخبرها به فتجمدت ملامحها لثانيه ﻻ تعلم هل تفرح ام تحزن ولكن رغما عنها دمعت عيناها فتضايق ثانيه من رده فعلها و لكنه سألها تلك المره
_ بتعيطى ليه دلوقتى ؟ اوعى تقوليلى زعلتى عليه كبنى آدم و ﻻ الهرى ده
اماءت بلا معقبه
_ ابدا … ده يستاهل الحرق
شعر بالفرحه تغزوه و لكنه اراد ان يفهم سبب حزنها فسألها باهتمام
_ اومال بتعيطى ليه يا ديدو؟
اجابته بغصه
_ عشان ملحقتش اخد حقى منه ﻻ بالقانون و ﻻ بايدى
اجابها و هو يسحبها لتدخل عميقا داخل اضلعه
_ اخدتى حقك بالعداله اﻻهيه يا موﻻتى …. انهى احسن بقا ؟
ابتسمت و ارتفعت بجسدها لتعتليه قليلا و ابتسمت بحبور هاتفه
_اكيد العداله اﻻهيه يا سيفو
ضحك بخفه من تدليلها و مداعبته باطراف اصابعها على وجهه فابتسم مرغما جسدها على الاتصاق بجسده و ردد
_ هى الساعه كام ؟
نظرت بساعه الحائط و رددت
_ عشره و ربع
تمطع بجسده فاردا ذراعيه و احكمهما عليها و تثائب بكسل هاتفا
_ لسه بدرى … تعالى ننام شويه كمان عشان نكون فايقين فى الطياره
سألته بدلال
_ لسه مش عايز تقولى هنسافر فين ؟
ردد و هو يتدحرج بجسده ببراعه لتصبح هى اسفله هاتفا بمشاكسه
_ منا قلتلك ميت مره رايحين جنوب افريقيا
زفرت بتنهيده و رددت
_ بطل هزار بقا و قول رايحين فين بجد ﻻن اكيد هنكون جوه مصر
قوس حاجبيه بتعجب و سألها
_ اشمعنى جوه مصر
رفعت كتفيها لاعلى هاتفه بتفسير
_ عشان عملت الباسبور و ماخدتهوش منى نحط عليه فيزا ﻻى بلد
ضحك ملئ فمه و ردد و هو يقبلها قبله عميقه على ثغرها
_ فى بلاد كتيره اوى مش بتحتاج تأشيره يا ديدو و فى بلاد بتاخدى التأشيره بتاعتها و انتى فى المطار بتاعها و خصوصا البلاد السياحيه
رفعت كفها تتحسس بشرته و رددت بدلال قاتل و هى تداعب شعيرات وجهه و صدره
_ قولى عشان خاطرى رايحين فين ؟
انقض يقبلها بلهفه من اثر مداعباتها له و اثارتها التى جعلته يفقد السيطره بنفسه و هتف
_ قلت رايحين جنوب افريقيا
قوست فمها و تنهدت بحيره و رددت
_ خلاص مش عايزه اعرف
قضم شفته و هو ينظر لمفاتنها الظاهره اسفل ثوبها الشفاف و اطبق فمه عليها يقبلها بنهم و نزل بشفتاه فوق لباسها الليلى و بدء بتوزيع قبلاته على طول جسدها حتى تأوهت بصوت مسموع و هى تشعر بالاثاره تجتاح جسدها فخلع عنها ثوبها و اعقبه بخلع ملابسه و بدء بالارتواء من رحيق زهرتها النضره برائحه المسك و العنبر ليذهبا معا بعالمهما الخاص حيث العشق الخالص ليهمس باذنها فور ان انتهى
_ عمرى ما حبيت واحده بالشكل ده و ﻻ حتى نسرين يا مولاتى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)