روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الثامن والعشرون

رواية سجينتي الحسناء البارت الثامن والعشرون

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الثامنة والعشرون

ﻻ تعشقنى بعينيك فربما تجد من هى اجمل منى
و لكن اعشقنى بقلبك فالقلوب ﻻ تتشابه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه فنظر لشاشته بكسل و هتف بنعاس
_ ايوه يا ماما
هتفت بلهفه
_ انت بايت فين يا سعد ؟
اذدرد لعابه بتوتر و اعتدل بجلسته و نظر الى جواره لتلك النائمه نوما عميقا فردد بصوت خافت
_ اصل يا امى ….
توتر اكثر عندما وجدها تتململ بجواره و تتثائب بصوت مسموع فاغلق عينه لمعرفته رد فعل والدته على فعلته تلك و لكنه حسم امره و ردد
_ هقولك على حاجه هتفرحك ، بس بشرط متزعليش منى
ضحكت بسخريه هاتفه
_ دى فزوره ؟
ابتلع لعابه و ردد بتلعثم
_ يعنى حاجه زى كده … بصى انا و نيللى اتصالحنا
ابتسمت بفرحه و ردد بتهليل
_ يا ما انت كريم يا رب …. الحمد لله ، قولها انى مش هزعلها تانى بس مشوفكش فى الحاله اللى كنت فيها دى ابدا
ردد مؤيدا
_ ﻻ من الناحيه دى اطمنى … هى كمان ﻻ ناويه تزعلنى و ﻻ تزعلك
تنفست بعمق و اخرجت تنهيده حاره و رددت بلهفه
_ حدد معاها ميعاد للفرح بقا بسرعه عشان افرح بيكم قبل ما اقابل وجه كريم
اجابها بصوت حزين
_ ربنا يخليكى ليا و يطول فى عمرك يا رب …. حاضر يا امى هنحدد ميعاد الفرح مع بعض و نبلغك بيه
فرحت لفرحه و لكنها تعجبت منه و هى تسأل
_ طيب ده الخبر الحلو … ايه بقا الخبر اللى هيزعلنى ؟ و برده معرفتش انت بايت فين ؟
نظر لنيللى الجالسه بجواره تستمع بصمت لحوارهما فردد و هو يرمقها بنظرات والهه
_ اصل يا امى انا ما صدقت انها وافقت نتجوز فروحت واخدها و كاتب كتابى عليها و ….
لم يستطع استكمال حديثه بسبب صراخها الحزين
_ اخص عليك يا سعد …. كده برده تتجوز من غير ما اكون جنبك يا بنى !! ليه بس كده تكسر فرحتى .
ردد بتفسير و مهادنه
_ يا حبيبتى انا لسه هعمل الفرح و كتب الكتاب ده مجرد اجراء رسمى عشان مترجعش فى كلامها
ابتسمت والدته و رددت بفرحه
_ طيب ربنا يتمم بخير و عجل بالفرح بقا عشان افرح بيك
هتف مؤكدا
_ من عنيا يا امى
عادت لتعجبها هاتفه بتساؤل
_ طيب عرفنا الخبرين الحلو و اللى يزعل و برده معرفتش انت بايت فين من امبارح و سايبنى لوحدى
حاول التملص من اﻻجابه لحرجه فاجاب
_ لوحدك ازاى بس ؟ ما انتى معاكى طقم تمريض كامل يا امى
فهمت تهربه فرددت بخبث
_ متحاولش تهرب من الاجابه …… انت بايت فين من امبارح يا سعد ؟
ابتسمت نيللى و هى تجده يتخبط فقضمت شفتها بخجل و هو يجيب والدته
_ انا ونيللى اااا…..
لمعت عينها بالدهشه و سألته بخضه
_ عملتو الدخله و ﻻ ايه ؟
اماء و كانها تراه فصاحت
_ ما تنطق يا بنى
اجابها برهبه
_ ايوه يا ماما
حركت رأسها معترضه و رددت
_ للدرجه دى مستعجل يا سعد ؟ على العموم الف مبروك يا بنى
لتردد بتجهم و حزن
_ خلاص بقا ملوش لزوم للفرح و …
قاطعها على الفور
_ ﻻ طبعا ﻻزم و ضرورى عشان ركن اﻻشهار و عشان افرحك و افرحها يا امى ، نيللى بنت حللال و تستاهل تفرح
قوست فمها بسخريه هاتفه
_ و هو ينفع يتفتل الكحك بعد العيد ؟
اجابها باقرار
_ اه ينفع و الفرح فى خلال اسبوع بالكتير
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقتربت منها بحرصاً بالغاً و سحبتها من ذراعها لتنئى بها عن الجميع فرفعت الاخرى حاجبها بدهشه و اتجهت معها لاحد اﻻركان بالمكان الخاص بالتريض النهارى للمسجونات و جلستا تنفخا دخان سجائرهما و استهلت لواحظ حديثها بمداعبه كلاميه
_ مالك يا اختى مش مستعبرانى بقالك يومين اهو ؟
تبرمت نور من طريقتها و هتفت بدهشه
_ مالى يا معلمه ؟ عايزه ايه ؟ كنتى طلبتى منى حاجه و قصرت معاكى ؟
هزت كتفيها كدلاله لعزوفها عن الكلام و رددت بهمس
_ طيب عملتى ايه فى الموضوع اياه ؟
تصنعت الغباء و رمقتها بنظرات غير مفهومه و سألت بحيره زائفه
_ موضوع ايه يا معلمه ؟
زفرت بضيق و رددت بحده
_ يوه …. هيكون موضوع ايه ؟ اﻻتفاق اللى ما بينا
عادت الاخيره لمكرها هاتفه بتلاعب
_ بس احنا مفيش بينا اتفاق
صمتت و وجهت نظراتها على بعض السجينات الللاتى يتشاجرن كعادتهن على لعب الورق و رددت بتأفف
_ كل يوم على كده .. بس هانت
صمتت لتحفزها اكثر على البوح بما تريده علنا بل و تترجاها لتنفيذه فسألتها لواحظ بغيظ
_ انتى ايه نويتى ؟
اماءت دون تعقيب فعادت تسألها بلهفه غير ظاهره
_ مش كنتى بتقولى معكيش فلوس للهروب !
اماءت بعدم اكتراث و اجابتها ببساطه
_ ايوه … بس مش هقعد عمرى كله هنا و انا شابه و صغيره و هلاقى حل لموضوع الفلوس و عن قريب كمان
رمقتها بنظرات متفحص و فضوليه و سألت
_ هتجيبها منين يعنى ؟
اجابتها ببساطه
_ اقولك و متقوليش لحد !!
اماءت صامته فاقتربت منها تهمس باذنها كأنه سر حربى
_ اصل المعلم سيد الحرش كان عرض عليا الجواز من فتره كده
لطمت صدرها بخضه مردده
_ على مراته ؟
اماءت مؤكده
_ ايوه … و انا رفضت اكمنها ست شرانيه و مكنتش هسلم منها
تبرمت هاتفه
_ ليه ؟ و هو كان هيعرفها اياك ؟
رفعت نور حاجبها مؤكده
_ ايوه … ده كان فاكرنى رافضه عشان فى السر قام قالى هتجوزك علنى و قدام كل الناس بس الصراحه خفت من مراته
اخرجت لواحظ سيجاره اخرى و اشعلتها بعد ان رمت عقب اﻻولى و هتفت تسألها
_ و دلوقتى منتيش خايفه منها ؟
رفعت كتفاها بلا مبالاه و رددت
_ و اخاف من ايه اذا هبقا فى بلد و هى فى بلد تانيه
قوست لواحظ حاجبيها بعدم فهم فاقتربت منها نور توضح لها
_ منا هشرط عليه يسفرنى بره و يبقا يجيلى كل شهر و لا حاجه و ابقا خرجت من المدعوء ده و كمان اتجوزت المعلم و هربت بره مصر و غير كده و كده هعيش زى ما انا عايزه ما المعلم مش هيفضل معايا على طول عشان مشاغله
سألتها باهتمام
_ و هيقول لمراته على كده ؟
زمت شفتيها بعدم اكتراث و اجابت
_ مبقاش مهم يقول و لا ﻷ ، لانى كده كده هعيش بره
زفرت بضيق و رددت بتأفف
_ و تتجوزى واحد قد ابوكى ليه بس ؟
اجابت
_ مش احسن ما اقضى عمرى كله هنا و لا اطول بلح الشام و ﻻ عنب اليمن
اخذت تفكر بصمت و الاخرى تراقب انفعلاتها حتى تحدثت بوهج
_ بقولك يا نور … انا موافقه على العرض بتاعك
تصنعت الغباء و سألتها
_ عرض ايه ؟
زفرت بضيق و هتفت بحده
_ ﻻ فتحى مخك معايا انا عارفه انك ذكيه .. بلاش وحياه ابوكى تعمليهم عليا
ابتسمت بمكر و هتفت
_ ايوه بس انا قلتلك ان الرجاله دول سعرهم غالى ده غير سعرى انا
اماءت موافقه و هتفت
_ موافقه … شوفى هياخدو كام و يخلصو ؟
سألتها باهتمام
_ البت و ﻻ المعاون ؟
اجابت و هى ترفع اصبعيها عاليا بغل
_ اﻻتنين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم تتذكر متى شعرت باحساس الجوع يجتاح امعائها بهذا الشكل فتحركت على اطراف اصابعها حتى ﻻ يستيقظ من نومه فلا تزال الساعه قبيل الثانيه عشر ظهرا، فاتجهت للمطبخ و فتحت مبرد الطعام و بدءت بالبحث عن طعام تقتاته بدلا عن ذلك الطعام المقزز الذى اصبحت تمقته اكثر من اى شيئ آخر و لكنها لم تجد سوى الطعام المهروس الذى اعدته لها والدتها و بعض الفاكهه التى ﻻ تستطيع تناولها سوى مهروسه بمحضر الطعام فاغلقت مبرد الطعام بحده و تأفف و تحركت نحو المائده التى تنتصف المطبخ لتزيل من عليها بواقى الطعام الذى تناوﻻه سويا منذ ساعات
بعد ان قامت بجليهم استمعت لصوت انفاسه خلفها فالتفتت بوجهها قليلا لتجده يلتصق بجسدها من الخلف و هو يبتسم بسمه عذبه فشهقت بخضه هاتفه
_ خضتنى … صحيت امتى ؟
ابتسم لها و قبلها قبله خاطفه على ثغرها هاتفا
_ منمتيش ليه ؟
رفعت كتفاها لاعلى مجيبه
_ مش عارفه … مجاليش نوم ، و جعانه
سحب الاناء الخاص بمحضر الطعام و وضعه اسفل انفه هاتفا بتسائل
_ الجو برد ما اعتقدتش العصير باظ
اجابته بتذمر
_ ﻻ مباظش … انا اللى مش عايزه اﻻكل ده
ربت على كتفها بحنيه بالغه و ردد
_ معلش هانت يا موﻻتى
دمدمت كاﻻطفال بضيق و هى تردد بتذمر طفولى
_ زهقت يا سيفو … عايزه اكل فراخ و لحمه و مكرونه
احتضنها و قبلها من تجويف عنقها مجيبا اياها بدعم
_ معلش يا حبيبتى … فات الكتير ، و ده اختبار من ربنا بيختبر بيه صبرك و لو فضلتى مضايقه كده هتضيعى ثوابك
ضحكت بعفويه مردده بمشاكسه
_ حاضر يا شيخ سيف
حملها من خاصرتها و رفعها ﻻعلى قليلا ليضعها على المائه و اقترب منها و انحنى بجانب اذنها هاتفا بمداعبه
_ تحبى تشوفى الشيخ سيف يقدر يعمل ايه عشان يخرجك من جو النكد ده ؟
زمجرت بضيق فرفع حاجبه بابتسامه مشاكسه و ردد بتسائل
_ هى ليلى مسمياكى ايه ؟
تجهم وجهها و هو ﻻ يعطيها الوقت للاجابه و يكركر ضاحكا هاتفا من بين ضحكاته
_ اه بتقولك يا بومه ، تصدقى عرفت ليه بتقول عليكى كده ؟
دفعته من صدره فاختل تورازنه قليلا ليمسك براحتها حتى يتزن و اقترب اكثر منها منتصفا قدماها و انحنى يداعب اذنها بانفاسه الملتهبه من فرط اثارته مرددا
_ بحبك يا بومه
حاولت الابتعاد عنه و لكنه كان اﻻسبق باﻻنقضاض على شفتيها و ظل يلتهمها حتى احتاجت رئتيهما للهواء فابتعد مرغما و رددت بلهاث
_ كريز و فراوله … لو ده بسبب اكل الفاكهه يبقا متبطليش اكل فاكهه ابدا يا موﻻتى
ليبدء بنزع ثيابها عنها و هى تفعل بالمثل بجرأه اعجبته و بثا لبعضهما عشقا يذوب برحيق قبلاتهما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلفتا من باب البنايه بعد ان ذهبت حتى باب بيتها و اجبرتها على ارتداء ملابسها لتذهبا سويا بسيارتها الى منزل نجليهما للاطمئنان عليهما
تعجبت فدوى كثيرا من لهفتها على وليدها الذكر فمن المفترض ان تقلق هى بالاكثر على ابنتها و لكنها لم تعلم ان منار لم تذق طعم النوم و ﻻ الراحه لخوفها عليه بسبب علمها بمحاوله اغتياله و ما اقلقها اكثر هو اصراره على الذهاب بعطله لتقضيه شهر عسله و اخذ عقلها يصور لها الامر بسوئته حتى جافاها النوم تماما
وصلتا على اعتاب المنزل فطرقت منار بلهفه لتقرع جرس الباب اكثر من مره غير مراعيه لظرف زواجهما الحديث فتعجبت فدوى من جديد و هتفت بضيق
_ مش كده يا منار … واحده واحده ليكونو نايمين
اماءت بلا هاتفه بتأكيد
_ ﻻ مستحيل … سيف مش ممكن يفوت صلاه الجمعه ابدا
نظرت فى ساعتها هاتفه
_ ايوه بس ده لسه نص ساعه يكون فى الحمام و ﻻ حاجه اصبرى شويه
لم تستمع لها من الاساس و ظلت تقرع جرس الباب و هى تدق بيدها على الباب الخشبى بلهفه و خوف
فى تلك اﻻثناء كان سيف لا يزال بالمطبخ يعمق من قبلاته و لمساته لزوجته و عروسه التى غابت عن الواقع من اثر لمساته على جسدها و لكنها فاقت من احلامها على الاصوات العاليه للطرق و لجرس الباب فهتفت بصوت مبحوح من اثر نشوتها
_ سيف … الباب
همم و هو ﻻ يزال على حالته فعادت تردد
_ حد على الباب يا سيف
لم يعر اﻻمر اهتماما فزمجر بضيق
_ سيبيه يرن
ارتفع صوت تنفسه مع ارتفاع صوت قرع جرس الباب و اسرع من وتيرته قليلا حتى ينتهى من معاشرتها و هى متمسكه به بشده هاتفه باجهاد
_ اكيد اهلنا يا سيف
همهم بضيق هاتفا
_ احضنينى جامد و سيبك منهم
ظلا يلهثا حتى انتهيا باجهاد فوقف يرتدى منامته و نظر لها بمشاكسه و هو يقضم شفته السفلى باثاره هاتفا بغزل وقح
_ بطل
دفعته بحرج و نزلت من على المائده تلملم ثيابها المبعثره بالارضيه و هرعت لغرفه النوم و اتجه هو لفتح الباب ففوجئ بوالدته ترتمى عليه بلهفه واضحه هاتفه بخوف
_ حرام عليك يا ابنى ….قلبى كان هيقف من الخوف
جحظت عيناه بلمعه تحذير جازا على اسنانه يحذرها بصمت من البوح باى شيئ فردد بتصنع
_ انا كويس يا امى اهو …فى ايه لكل القلق ده ؟
تداركت نفسها فابتلعت بوجل و هتفت
_ اصل يا بنى خفت الصلاه تروح عليك و بعدين انت كنت بتعمل ايه كل ده ؟
رمقها بنظره غامضه و ابتسم هاتفا بوقاحه
_ كنت بلعب ضغط يا امى
تحرجت كلتاهما و وضعت فدوى يدها على فمها لتكتم خجلها و هتفت منار بضيق
_ اتأدب يا ولد
ضحك عاليا و هو يهتف
_ مش انتى اللى بتسألى ، و بعدين انتو ليه اخدتو الكلام بالمعنى ده ؟ مش جايز اكون بلعب ضغط بجد!
ضحكت منار هاتفه بتبرم
_ عشان انت ابنى و انا عرفاك كويس
ابتسم بفرحه و ردد بمشاكسه
_ طيب اسكتى بدل ما تدي حماتى عنى فكره غلط
ربتت فدوى على كتفه بحبور هاتفه
_ لا يا بنى ده انت سيد الناس كلها
نظرت حولها بترقب و سألت
_ اومال فين دارين ؟
وقف مكانه و ردد و هو يتجه للداخل
_ جوه …ثوانى انادى عليها و البيت بيتكم طبعا انا هدخل اجهز عشان صلاه الجمعه
تحرك بخطواته السريعه عندما وجد تخبط والدته و خوفها المبالغ من وجهه نظره فدلف لغرفه نومه ليجدها و قد استحمت و بدءت بارتداء ملابسها فغمز لها بعينه هاتفه بغزل
_ ايه يا بطل !! خلصتى ؟
ابتسمت من غزله و رددت بدلال و هى تداعب ياقه منامته المنزليه
_ ايه يا سيفو بقا متكسفنيش
قضم شفته السفلى و احتضنها هاتفا بمشاكسه
_ طب ما تيجى
غمز بطرف عينه بنهايه جملته فسألت ببراءه
_ اجى فين ؟
ضحك و ردد
_ تيجى و نجيب مليجى
ضحكت بمياعه فاندهش منها و انحنى يهمس لها
_ وطى صوتك … امى و امك بره
تعمدت ان تتدلل اكثر و اكثر فابتعدت و هى تتحرك بدلال هاتفه بمياعه
_ طيب سيبنى اطلعلهم بقااا
سحبها من ذراعها بقسوه و شراسه و دفعها لتستند على الحائط خلفها و انحنى يلتهم ثغرها بقبله جامحه ثم ابتعد عنها يتفرس شفتاها التى اصطبغت بحمره من التهامه لها و ردد بعبث
_ افضلى اتدلعى عليا كده و هنفضل هنا و لا هنطلع لاهلنا و لا هروح اصلى و ذنبى هيبقا فى رقبتك
دفعته برقه و دلال هاتفه و هى تغمز بعينها
_ لا يا حبيبى روح صلى ، متحملنيش ذنبك
انحنى يقبل عنقها هامسا بتسائل
_ قلتى ايه ؟ لا يا ايه ؟
وضعت راحتها على وجهه هاتفه بحب
_ يا حبييييبى
عاد لتقبيلها من جديد حتى صدح صوت آذان الظهر فابتعد بلهفه يهرع للمرحاض بشكل مضحك و هو يردد
_ الله يسلمحك يا شيخه ، بدل ما انا اللى اسحبك للصلاه انتى اللى بتعطلينى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظرت حولها فوجدت فتحيه تقف تتابعهما بدقه فاحصه فانحنت تهمس باذن لواحظ تسألها
_ هو انتى ايه اللى بينك و بين السجانه فتحيه يا معلمه ؟ اصلها مركزه معانا اوى
اجابتها بحنق
_ سيبك منها دى وليه هبله
قوست نور حاجبيها بتعجب و هتفت تسأل
_ لا معلش يا معلمه انا لازم افهم ، ما انا مش عايزه خحاجه تعطل شغلنا بعدين و طالما حطاكى فى دماغها …
قاطعتها لواحظ بسخريه
_ مين دى اللى تحطنى فى دماغها ؟ ولا تعرف اصلا ، بصى هو موضوع عبيط كده و راح لحاله و خدت قرشين و خلصنا
اماءت بتنهيده فعادت تسألها باهتمام
_ هتكلمى الرجاله امتى ؟ ده انا عرفت انه اتطوز المحروسه
ابتسمت و سألت باطناب
_ اه عشان كده واخد اجازه …. تلاقيه بيقضى شهر العسل بقا
ضحكتا بخلاعه و رددت لواحظ بغل
_ اخر غسل هيدوقوه هما الاتنين ان شاء الله
ايدتها نور و هى تربت على كفها داعمه اياها
_ ايوه متقاقيش …كله هيتم زى ما انتى عايزه
امتقع وجهها بحيره تسألها
_ المهم هتعرفى توصلى لهم ازاى ؟
ضحكت بخفه و رددت
_ و دى حاجه صعبه يعنى ، بسيطه
رفعت صوتها قليلا يتنادى بصوت جهورى
_ بت يا سيده
اقتربت سيده بلهفه و انحنت امامها هاتفه بطاعه
_ اؤمرونى يا معلمين
ربتت نور بغلظه على كتفها مردده بصيغه آمره
_ هاتى يا وليه العده اللى معاكى
اخرجتها من صدرها و ناولتها لنور فاخفت لوحه الارقام حتى لا يستطيع احد التقاطها و ضربت باصابعها عليه و وضعته على اذنها هاتفه بصوت جامد
_ ايوه يا معلم … كنت يا اخويا عيزاك فى مصلحه كده
نظرت امامها لسيده التى لا تزال جالسه امامها على الارضيه الاسمنتيه فهتفت بحده صارخه
_ ما تخفى يا مره انتى من قدامى
ابتلعت سيده لعابها بخوف و انتفضت تهرع من امامها و رددت بينها و بين نفسها بيتبرم
_ يااا ساااتر عليكى ، ده انتى نابك ازرق و طلعتى عقر اكتر من المعلمه لواحظ … اعوذ بالله
و من ناحيتها ركزت سمعها مع تلك التى امامها و هى تردد بجديه
_ حكايه كده مش هتستعصى عليك يا سيد المعلمين و اللى هتطلبه
صمتت قليلا تستمع له فاجابته بعد برهه
_ دى خدمه للمعلمه لواحظ مرات المعلم عتريس المر الف رحمه تنزل عليه
صمتت مره اخرى لتعود و تهتف
_ لا متقلقش … المعلمه كلمتها زى السيف و اللى هتقول عليه ماشى يا كبير
نظرت امامها تبتسم للواحظ المنتبهه لها و ابتسمت تومئ براسها و كأنها تخبرها بانقضاء الامر و هتفت
_ عايزه تاخد بتار المعلم ، و اهو كله بثوابه
عادت تستمع للطرف الاخر و اجابت
_ لا …. معاون المأمور بتاعنا اسمه سيف المهدى هو و اااا
صمتت لتضع يدها على مكبر الهاتف و تنحنى تسألها هامسه
_ انتى قلتيلى البت اياها اسمها ايه ؟
اجابت و هى تقوس فمها بغل
_ دارين زفت الشامى ، فهميه انها عروسته
اماءت و رددت عليه ما املتها عليها فنظرت لها هاتفه
_ بيقولك الاجره هتبقا عاليه شويتين
تبرمت محركه جسدها بطريقه سوقيه
_ كام يعنى ؟
استمعت له و عادت تجيب
_ طالب ارنبين يا معلمه
ابتلعت لعابها بضيق و اماءت موافقه رغما عنها و هى تهذى بينها و بين نفسها
_ يلا حرو و نار فى جتكم … بس كله يهون لاجل خاطرك يا معلم
اغلقت معه الهاتف و نظرت بجوارها و هتفت تسألها
_ كده محتاجه منى اى خدمات تانيه يا معلمه
رددت بصوت متضايق
_ ﻻ يا نور … كتر خيرك بس عرفينى اول ما يوصلك الخبر الكويس
ابتسمت هاتفه
_ اكيد طبعا هاجى افرحك ما ساعتها هتكون دى تذكره خروجنا من هنا
رمقتها بنظرات فاحصه تسألها باهتمام
_ ازاى مش فاهمه؟
اجابتها ببساطه
_ ببساطه ﻻن كان ﻻزم تفضلى فى السجن لحد ما يتكل على الله عشان محدش يشك فيكى ، و ثانيا البوليس و الدنيا هيتلهو فى موته و نقدر نهرب من غير ما نلاقى الف عين بتجرى ورانا و ثالثا و ده اﻻهم انى هكون قدمت السبت و كسبت ثقتك عشان متغدريش بيا بعد ما نخرج من هنا
لمعت عينها و هى تستمع لها و كأنها تقرأ افكارها و هى تقر اﻻمر
_ ما هو مش بعيد بعد ما اخرجك من هنا اﻻقيكى متفقه مع رجاله تخلص عليا انا كمان عشان ما اخدتش منك الفلوس و تبقى كسبتى من الناحتين … فانا بقا ﻻزم أامن نفسى كويس
زفرت انفاسها بضيق لكشف مخططها اما تلك المحنكه و رددت بتبرم
_ اللى يشوفك يقول عليكى بنت ناس و توتو خالص فى نفسك بس اللى يعاشرك و يعرفك يتأكد ان اللعب معاكى مش بالساهل
اخرجت بسمه هازءه تجيب بها على حديثها مردده
_ عشان انا اتربيت وسط ناس بتعزم على بعضها بالحشيش و البودره وبتسلم بالمطاوى فميغركيش ان شكللى حلو ، اللى قدامك دى تعبت و شقيت لحد ما قدرت توصل للى هى فيه و فى اﻻخر اقضى عمرى فى السجن .. ده هو ده المستحيل بعينه ، عشان كده انا مستعده اعمل المستحيل عشان اخرج كان بمساعدتك و فلوسك او كان بجوازى من راجل قد ابويا مش مهم … المهم عندى انى اخرج باى تمن
اسندت لواحظ ذقنها على اطراف اناملها تدقق نظرها بالتى امامها و هى تتحدث بجديه و مثابره و اصرار فعلمت بان مخططها للتخلص منها فيما بعد قد يبوء بالفشل لذا قررت ان تترك الامر اﻻن لحين التفكير به بشكل صحيح و عادت تسألها
_ قالولك هينفذو امتى ؟
اماءت تشرح
_ المعلم قال لى هيراقبوه هو و عروسته و قبل التنفيذ هيبلغوكى عشان تبعتى المعلوم كاش و مقدم و بعدها هينفذو طوالى
زفرت بتنهيده و هتفت
_ ماشى … اهو كله باوانه حلو
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استقبلتهما استقبالا حارا بفرحه و احتضنت والدتها و حماتها ليجلسا بجوارها على اﻻريكه فهتفت فدوى تسألها بفرحه
_ عامله ايه يا دارين ؟ مبسوطه ؟
ابتسمت مجيبه بربكه و خجل
_ اه يا ماما … الحمد لله
ربتت على فخذها هاتفه بتمنى
_ ربنا يهدى سركم و تفضلو دايما مبسوطين
خرج بعد ان ارتدى جلبابه اﻻبيض لينزل للصلاه و لكن منار وقفت له تتعلق بذراعه هاتفه برجاء
_ بلاش تنزل يا سيف ابوس ايدك
ابتلع بضيق ينظر لها نظرات تحذيريه و همس باذنها
_ انتى عارفه انى مستحيل افوت صلاه الجمعه و بلاش الطريقه دى قدام دارين يا امى الله يكرمك
خرج بصعوبه بعد ان اطبقت عليه براحتيها تترجاه و فور اغلاقه الباب هتفت دارين بحيره
_ هو فى ايه يا طنط ؟ سيف ماله؟
لم تستطيع اخفاء اﻻمر فبكت رغما عنها لتقترب منها دارين بحذر هاتفه بفضول
_ مالك بس ؟
نظرت لها بتردد و لكنها قررت اخبارها اﻻمر من اجل صالح وليدها البكر و وحيدها فقصت عليها كل ما تعلمه عن شهاب البدراوى و محاوله اغتيال سيف من قبل رجاله فلمعت عينها بالخوف و هى تستمع لها بعدم فهم لما يدور حولها فسألت برهبه
_ انا مش فاهمه حاجه … مين شهاب ده ؟ و عايز منى ايه ؟ و يعرفنى منين اصلا ؟
رددت منار بحده
_ تبع الزفت اللى كنتى متجوزاه
ارتبكت من ردها و عادت تسأل
_ برده انا دخلى ايه و عايز منى ايه؟
اجابتها بحده و غضب
_ عايزك …. مش فاهمه يعنى ايه عايزك ؟ و شايف ان ابنى العقبه اللى فى طريقه و عايز يقتله عشان يوصلك
اطرقت رأسها لاسفل و هى تشعر بثقل رأسها مما استمعت له و لا تعرف حقا لما العالم باسره يحارب سعادتها فظلت على حالتها حتى استمعت للباب و تبعها صوت انفاسه فهرعت تحتضنه هاتفه بلهفه
_ حمد الله على السلامه يا حبيبى
تعجب من لهفتها فربت على ظهرها هاتفا بمرح
_ دا هم يا دوب نص ساعه ، الخطبه انهارده كانت صغيره و انا كمان روحت المسجد القريب من هنا مع ان اﻻفضل اروح لواحد بعيد عنى ، بس قلت بلاش ابعد عنك اول يوم اوى كد يا جميل
لم تهتم لتغزله بها امام والدتيهما و لكن كل ما اهتمت به هو فقط و لكنه فهم على الفور من نظراتهن و التصاق دارين به بهذا الشكل و خصوصا بعد طلبها منه ان يرجئ سفرتهما او ان يلغيها فنظر لوالدته هاتفا بضيق
_ انتى قلتلها ايه ؟
رددت بغضب و حده
_ قلت لها كل حاجه ، طالما مش عايز تسمعلى قلت يمكن تسمع منها
عينها الحزينه و نظراتها المرتعده جعلته يسب بداخله ذلك الحيوان الذى اوقعهما بتلك البؤره التى لا يعلم كيف الخلاص منها و لكنه عاد لجموده و قوته هاتفا
_ متخافوش ، ربنا الحافظ و كمان طالع معانا قوه هتأمن علينا هناك … عايزه ايه اكتر من كده ؟ ده لو وزير مش هيعملو معاه كده
استندت على كتفه تتمسح به كالقطه التى تحتاج لحنان و رعايه رددت بصوت ضعيف
_ مش مهم شهر العسل و ﻻ مهم اى حاجه غير سلامتك يا سيف عشان خاطرى شوف ايه اﻻفضل و اعمله و انا و الله العظيم مش زعلانه
انحنى يقبلها من صدغها هاتفا بتأكيد
_ متخافيش يا ديدو … كله تحت السيطره و شهاب البدراوى قرب يقع و رجالته كمان اتمسكت و هو هرب بره مصر و عنده مشاكل كتير اوى اكتر من ان يفكر فى مزاجه
تنهدت براحه و اقتربت منه تحتضن وليدها بعد ان ابعدت زوجته عنه بمزاح
_ اوعى بقا احضن ابنى شويه ما انتى خلاص هتفضلى جنبه على طول انا اللى هشوفه بعد كده فى المناسبات
جلس على اﻻريكه العريضه و زوجته على يمينه و والدته على يساره و فرد ساعديه ليحتضنهما معا و هو يردد بحب
_ ربنا يخليكو ليا يا رب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم يمر الكثير من الوقت حتى كان سيف و عروسه بالمطار ومعهما عائليتهما يودعانهما بفرحه و شوق و دارين ﻻ تزال لا تعلم وجهتهما فعادت تسأله
_ مش هتقول مسافرين فين برده ؟
اجابها و هو يودع جمال بسلام حار
_ ما قلت جنوب افريقيا
حركت رأسها بامتعاض و نظرت لزوجه اخيها تردد بتذمر
_ بصى خلاص على البوابه و برده مش راضى يقول
امسك كفها و قبله وهو يسحبها و يدفع حامل الحقائب امامه هاتفا بمشاكسه
_ على العموم كلها عشر دقايق و تعرفى
ثم نظر للجميع مودعا اياهم باشاره يده و دلف داخل منطقه التفتيش و اخرج جوازاتهما و تذكريتهما للمضيفه المرابطه على الباب لتستمع للمذياع يتحدث
_ على المسافرين المغادرين على متن الرحله 545 المتجه لمدينه كيب تاون التوجه لبوابه السفر رقم ثمانيه
سحبها و هو يشير لرقم البوابه امامه و ردد بتعجل
_ يلا يا ديدو رحلتنا
حاولت مجاراته فى خطواته السريعه و سألت
_ فين كيب تاون دى يا سيفو ؟
نظر لها ببسمه خبيثه و ردد و هو يغمز لها بطرف عينه
_ فى جنوب افريقيا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلا لتلك المدينه الساحره و هى حقا لا تصدق انه لم يكن يمزح عندما اخبرها بان شهر عسلهما بجنوب افريقيا و هل يمكن تمضيه الوقت هنا ؟ فكما تعلم ان افضل اماكن لقضاء العطلات و خصوصا كشهر عسل هى جزر الباهامز و ربما المالديف و لكن بجنوب افريقيا تلك سابقه لم تحدث
و لكن ما حمسها هو تلك المناظر الخلابه التى رأتها من نافذه الطائره قبل ان تطأ باقدامها المدينه نفسها و تجد هذا الجمال و تلك المناظر الطبيعيه التى تخطف اﻻبصار
كان فى استقبالهما اقل ما يقال عنه انه وفد رفيع المستوى من السفاره و معه ايضا بعض الضباط المرافقين لهما من مصر كحمايه لهما
دلفا ابواب الفندق و الذى اقل ما يقال عنه انه فندق رفيع المستوى و الذى لم يخلو من الفلكلور الافريقى
حملها على الفور امام المدخل الخاص بالكوخ المخصص لهما و دفع الباب بقدمه دالفا بلهفه و انزلها فنظرت حولها تتفقد ذلك المكان الساحر و الخلاب فاحتضنها من ظهرها و ردد بصوت هامس مقربا فمه من اذنها
_ حلو ؟
التفتت و تعلقت برقبته هاتفه بمرح
_ تحفه يا سيفو … ايه الجمال ده ؟
سألها باهتمام
_ يعنى مش مضايقه انه كوخ مش اوضه جوه فندق؟
هرعت ناحيه اﻻرجوحه المعلقه و ارتمت عليها تردد
_ هو فى احلى من كده ؟ ده حاجه اكبر من احلامى … كأنى فى فيلم و الله ، نفس المناظر و الديكور تحفه تحفه
جلس بجوارها على اﻻرجوحه هاتفا
_ و لسه بكره هفرجك على المنتجع كله ده غير رحلات السفارى فى الغابات و اﻻفريكانو بارك و الشو اﻻفريقى فى القبائل اللى عايشه جوه الغابه … حاجه تجنن
التفتت له تسأله
_ انت جيت هنا قبل كده؟
اماء بلا هاتفا
_ ليا صديق جه مع مراته و هو اللى نصحنى بالمكان ده
تنفست بعمق و هى تستند براسها على كتفه و تنظر امامها للمناظر الرائعه و الشلال الذى تطل عليه نافذه الكوخ هاتفه بمدح
_ انا مشوفتش جمال بالشكل ده قبل كده فى مكان
انحنى يهمس بمشاكسه
_ بس انا شفت احلى
التفتت تردد بترقب
_ فين ؟
غمز بطرف عينه و ردد و هو يتحضر لتقبيلها
؟_ قدامى اهو
لينقض على شفتيها ينهل منهما رحيقهما فتعلقت برقبته ليحملها و يدلفا للداخل حتى يروى ظمأ عشقه و يرتوى من رحيق حبها و غرامها المتيم به

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى