رواية سجينتي الحسناء الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أسماء عادل المصري
رواية سجينتي الحسناء الجزء الخامس والعشرون
رواية سجينتي الحسناء البارت الخامس والعشرون
رواية سجينتي الحسناء الحلقة الخامسة والعشرون
تزوجى رجلاً ….. ان حاورتهِ وجدته حكيماً
٠٠٠٠٠ و ان غضب منكِ كان حليماً
….. و ان ظفر برزقٍ كان كريماً
و ان وعدك اوفى …. و لو كان وعدهُ عظيماً
••••••••••••••••••••••••••
_ اخيرا
قالها و هو يغلق باب شقته بعد ان اتم وضع ملابسه بخزانته ببيته الجديد و تم فرشها بالكامل استعداداً ﻻنهاء مراسم الزفاف
ابتسمت دارين بسمه عريضه كأنها فازت باليانصيب و هو يسحبها من ذراعها يتابطها بحميميه و ينزﻻ برفقه والدتيهما حتى يوصلهما لمنزل والدها و هو يردد بفرحه
_ كده انتو مش محتاجين تيجو هنا بكره مش كده ؟
بفرحه عارمه اجابت فدوى
_ لا يا حبيبى بكره بقا ليله الحنه و دارين هتبقى مشغوله
ابتسم و انحنى يهمس باذنها بجرأه لم و لن تعتادها ابدا
_ عايز شغل عالى بقا و تاتوهات و الذى منه
قضمت اسفل شفتها من الحرج و هى تنظر خلفها لوالدتها و والدته الجالستان بالسياره معهما فدفعته بيدها موبخه اياه بصمت لتصدح ضكاته عاليا فتطلق فدوى زغروده عاليه فرحه ليشعل هو بعض الموسيقى و تبدء اماتهما بالتصفيق و الغناء بفرحه
اوصلهما اسفل البنايه و ترجلتا بصحبته فنظر لوالدته و هم بالحديث و لكنها كانت اﻻسبق باﻻشاره له ان يوصلهما حتى باب المصعد فابتسم بحب و ذهب وراءهما لتتنحى فدوى للجانب قليلا حتى تعطيهما مساحه لتوديع بعضهما فتردد
_ انا هطلع و ابقى حصلينى
اماءت لها دارين بصمت فنظر فى اثرها و هتف بمزاح
_ امك فهمانى ….. بس للاسف مش هينفع اعمل حاجه على السلم
اخرجت ضحكه عفويه رقيقه و سألته بخجل
_ بس صحيح انت مالك ؟ بقالك فتره يعنى مش بت ……
لم تكمل ما تود ان تخبره به ففهم ليردد هو
_ عشان مش ببوسك يعنى ؟
اماءت فقضم طرف شفته باثاره هاتفا بمشاكسه
_ وحشتك و ﻻ ايه ؟
اطرقت رأسها خجلا فردد ضاحكا
_ و انتى كمان وحشتينى و الله ، بس انا بعدت عشان اعرف استطعمك ليله الدخله
دفعته على الفور بكلتا يديها بصدره هاتفه بحرج
_ قليل اﻻدب
امسك راحتيها المستندتان على صدره و رفعهما الى فمه و قبل كل واحده منهما على حدا هاتفا بغزل
_ بحبك
رفرفت اهدابها بحب و اعقبت
_ و انا بحبك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم يعلم انها ستكون آخر زياره يرى فيها والديه بعد ان قضى ايام طوال بمحبسه الانفرادى كعقاب له من معاون السجن ، و لم يعلم ايضا انه كان تحت الحمايه اثناء تذمره بمحبسه ذلك و ان خروجه يعنى هلاكه
جلس بالزياره امام والديه ينظر لهما بحزن و امه تردد ببكاء
_ ضيعت نفسك يا اكرم …. الطمع عمى عينك عن الصح و الغلط و ادى النايجه
نظر لها بتفحص و هتف بضيق
_ انتى جايه تزورينى و لا تأطمينى يا امه ؟
حرك والده رأسه باستخفاف و هتف
_ كويس انك لسه فاكر ان ليك اب و ام مهما انت قسيت عليهم ، قلبهم بيتقطع عشانك يا بنى
اطرق رأسه بخزى و ردد
_ سامحونى …. و ادعولى ربنا يفكها عليا
رفعت والدته يدها لاعلى تهتف بتضرع
_ يا رب يا بنى يفكها عليك و يهديك يا اكرم لنفسك مش لحد تانى
خرج صوت الحارس بصوت اجش
_ الزياره انتهت
سحبه الحارس من يده و هو يعافر حتى ينظر لوالدته هاتفا برجاء
_ سامحينى يا امه …. و ادعيلى و انتى بتصلى ، انا خايف اوى
ودعته باكيه و ارتمت فى احضان زوجها الذى ربت على ظهرها يواسيها هاتفا
_ ربنا معاه … هو اللى اختار طريقه و مفيش فى ايدينا غير اننا ندعيله
جلس على سريره الحديدى المهترئ و هو يفكر كيف له ان يتخلص من ازمته فهو لا يثق لا بناصر الصواف محاميه و لا بالاسماء العاتيه التى اقحمها فى قضيته فمثلهم لا يترك تاره ابدا و لكن ما طمأنه قليلا حديث محاميه انهم لم يهتموا باعترافه من الاثاث
اقترب منه احد السجناء و انحنى له هاتفا
_ كفاره
ابتسم بسخريه و رد
_ كفاره دى تقولها لما اخرج خالص من هنا مش لما اخرج من الانفرادى
جلس بجواره و ربت على فخذه مرددا
_ السجن للجدعان
امتعض وجهه من نوعيه الناس الذى يشاركهم السجن فهو اعتاد الحياه الرغده و المرفهه فادار وجهه بحنق ليهدر به السجين
_ انت مالك معوج على ايه ؟
لم يجيب و ظل على حالته الصامته مما اخرج السجين عن طور هدوءه فصاح به
_ بقا انت بتدير وشك منى يا حته مره ميش منها نفع ؟
حاول الابتعاد عنه فاخرج الاول مديته و غرز نصلها عميقا و هو يردد بغل
_ تحيه شهاب باشا يا حلاوتهم
ليخر واقعا على الارض غارقا بدماءه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شتان بين الرجل و المرأه فى قضاء الليله التى تسبق الزفاف فالرجل يمكن ان يظل بعمله حتى الساعات اﻻخيره من زفافه ، اما المرأه فتظل ليوم او اثنان تتزين و تمرح حتى تكن ملكه متوجه فى هذا اليوم الذى لا يتكرر بالعمر سوى مره واحده
هذا ما حدث معهما فبنفس اللحظه التى كانت دارين تجلس وسط بنات اعمامها و زوجه اخيها يمرحن و يرقصن و يتزين مع المتخصصه التى جلبتها لذلك اليوم ، كان سيف غارقا بعمله حد التخمه حتى انه لم يجد وقتا ليهاتفها كعادته بسبب امر المأمور له ان ينهى معظم اعماله العالقه حتى يهنأ بإجازه زواج سعيده
جلس على مكتبه يراجع اﻻوراق و يوكل المهمات لرفيقه الذى سيتولى عنه اعماله بغيابه فاذا به يتلقى هاتفا من نظيره بسجن الرجال فاجاب بمرح
_ محمود باشا ….. مستنيك بكره فى الفرح اوعى متجيش
رد عليه باقتضاب
_ متقلقش جاى انا و المدام ، المهم عندى خبر هيكون وحش بالنسبه لك و مقدرتش أاجله لبعد الفرح
تحفز سيف فى جلسته و انتظر ان يسمع منه باهتمام فاستطرد اﻻخر يهتف
_ اكرم اتضرب بمطوه و بين الحيا و الموت فى المستشفى
قوس سيفه حاجبيه بدهشه هاتفا بحنق
_ و الخبر ده ممكن يزعلنى فى ايه ؟ ما فى داهيه اللى زيه كان ﻻزم يموت من زمان
ابتلع محمود لعابه بحرج و هتف
_ المأمور عمل تحقيق و صمم انى محضرش عشان عارف اللى بينى و بينه و خلى رئيس المباحث المنتدب هو اللى يحقق
زفر سيف بفروغ صبر هاتفا بحده
_ ايوه يعنى فين المصيبه ؟
اجابه بضيق
_ المسجون اللى حاول يقتله اعترف انك انت اللى مسلطه عليه و انت اللى سهلت له دخول المطوه للسجن بمساعدتى طبعا و انا و انت متحولين للتحقيق
عاد بظهره للوراء و استند على ظهر المقعد و ترك الهاتف من يده و فتح مكبر الصوت و اخرج سيجارته و اشعلها و هو يردد بضيق
_ عيد اللى انت قولته خلى عماد يسمعك هو قاعد معايا
اعاد محمود على مسامعهما نفس الحديث فاحتدت تعابير عماد بضيق و هتف بصياح غاضب
_ ايه التهريج ده ؟ هم كل شويه هيحولوكم للتحقيق ؟ هو اى كلام يتقال يتصدق و ﻻ ايه ؟
ردد محمود
_ انا من اﻻول كنت عارف ان الحكايه دى مش هتعدى على خير …. مكانش المفروض ابدا اسمح بالتجاوز اللى حصل …
قاطعه سيف صارخا بحده
_ بص يا محمود … خرج نفسك انت بره الليله دى و انا هتصرف ، و انا هتحمل نتيجه تهورى يا سيدى
اجابه اﻻخير بحنق
_ بعد ايه ؟ بعد ما الملف بتاعى بقا فيه نقطه سوده زى دى ؟
احتد سيف هادرا
_ انت اللى مش عارف تظبط امورك يا محمود …. و المأمور بتاعك مش بيساعدك و كلنا عارفين ان فى تجاوزات اكتر من كده بتحصل و بتعدى بس انت اللى طيب و على نياتك
تضايق منه فهدر هو اﻻخر
_ المهم دلوقتى … ناوى تعمل ايه عشان كلامنا يبقا واحد
اجابه سيف بضيق
_ و هى محتاجه نتفق على حاجه ؟ يا بنى انا مجتش السجن عندك من امتى ؟ ده غير ان الموضوع هيخلص باﻻنكار ﻻن هو الحقيقه … انت بس اللى قلقان زياده عن اللزوم
اطرق محمود رأسه بحزن فسأله سيف
_ انت جالك الاستدعا؟
اجاب
_ ﻻ … بس فى خلال يوم و ﻻ اتنين هيوصل
اغلق معه الهاتف فنظر له رفيقه مرددا
_ شهر العسل اتضرب
ابتسم سيف مرددا بسخريه
_ ده على جثتى … شهر العسل هيتعمل و فى ميعاده
سأله عماد بدهشه
_ ازاى ؟ اﻻستدعا لو جه بكره و ﻻ بعده يبقا التحقيق بالكتير بعد يومين
اجابه اﻻخر
_ سيبلى الموضوع ده انت متشغلش بالك
انطلق كالبرق متجها للنيابه العامه حيث رفيقه محمد الجارم و دلف مكتبه بعد ان سمح له اﻻخير و جلس امامه على المقعد بغضب فابتسم اﻻخر بمكر و هتف بمشاكسه
_ مالك يا عريس ؟
احتدت تعابيره على الفور و صرخ به موبخا
_ ابو برودك يا اخى …. يعنى مش عارف مالى ؟
ابتسم محمد و استند بمفرقيه على المكتب امامه و هتف بهدوء وثير
_ قلقان من اﻻستدعا ؟
زفر انفاسه بغيظ و ردد بحده
_ ما انت عارف اهو …. انا فرحى بكره يا بنى ادم
ابتسم محمد ابتسامه صفراء و اخرج من جارور مكتبه خطاب و اعطاه لسيف الجالس بحنق ففتحه اﻻخير و نظر له ليجده استدعاء النيابه فنظر له بوجوم ليردف اﻻخر
_ اﻻستدعا اهو فى درج مكتبى ، و مش ناوى ابعته ﻻ دلوقتى و ﻻ بعدين …. انا هخلص الموضوع مع المأمور بتاع سجن الرجال
هدء تيبس جسده و ارتاح على ظهر المقعد زافرا براحه حتى ردد رئيس النيابه
_ كده فى حد حاطك فى دماغه يا سيف و اكيد انت فاهم ده
اماء معقبا
_ طبعا …. بس مين ؟
اعقب محمد
_ مين و ليه ؟ عملت ايه عشان يبقا لك اعداء بالشكل ده ، تخرج من محاوله اغتيال لاتهام ممكن يأثر عل شغلك ؟
لم يعلم ماذا يجيب و لكنه وقف مكانه و ردد
_ اﻻستدعا بتاع محمود اخباره ايه ؟ احسن واجعلى دماغى
ضحك اﻻخر و ردد
_ مصيره من مصير بتاعك يا باشا
خرج من مكتب رفيقه قاصدا المباحث العامه حيث رفيقه اﻻخر وائل مندور الذى يعمل معه بقضيه لواحظ المر
و فور ان دلف مكتبه رمقه اﻻخر بنظرات تعجبيه من حالته هاتفا بفضول
_ انت مش عريس يا بنى ايه اللى جايبك ؟
اجاب بضيق
_ و هى المصايب عايزه تسيبنى
اشار له ليجلس امامه و اخرج علبه سجائره ليعرض عليه واحده فاشعلها سيف و نظر للسقف بشرود فتركه وائل حتى يستجمع افكاره ليعود اﻻخر و يهتف متسائلا
_ اكرم عايش و ﻻ مات ؟
اجابه
_ عايش بس حالته صعبه جدا …. الضربه جت فى مقتل
سأله باهتمام
_ يعنى منقدرش نحقق معاه ؟ مهو احنا لو عرفنا مين الى حاول يقتله هنعرف مين اللى حاططنى فى دماغه ؟
حك وائل طرف ذقنه و ردد
_ ما نحقق مع السجين التانى
ابتسم سيف هاتفا
_ عمره ما هينطق ﻻنه فاهم كويس مصيره لو اتكلم … هيحصل اكرم
شرد وائل لحظات و اردف
_ عموما انا هحط حراسه على اكرم يمكن يفوق و نقدر نخرج منه بمعلومه مفيده
احتدت تعابيره و ردد بحنق
_ انا شِبه واثق ان الاسامى اللى جابها فى التحقيق هى اللى حاولت تقتله ، بس الللى مش فاهمه انا اسمى دخل فى الموضوع ليه ؟
حرك وائل كتفاه بحيره و ردد
_ مش عارف ، فعلا حاجه تجنن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صاح و هاج و غضب فتخوف ناصر من شكله المخيف و هو يصرخ به هادرا
_ غبى … غبى و كل تصرفاتك غلط
اجاب ناصر بمهادنه
_ يا شهاب بيه انا محامى مش بتاع ماڤيا …. يعنى امكانياتى محدوده
نظر له نظرات واجمه احرقته و ردد بغلظه
_ طالما مش قدها كنت قول من اﻻول مش عاملى فيها ابو العريف و فى اﻻخر تطلع بغل
امتعض من اهانته بهذا الشكل و اﻻخر يكمل
_ و بتتصرف من دماغك …. قلتلك تقتل اكرم فضلت مأخر الموضوع و كأنه صعبان عليك ، طلبت بعدها تخلص على سيف روحت قتلت اكرم و خليت الحيوان اللى تبعك يتهم سيف
زفر دخان سيجاره بغضب و هو يوضح
_ استفدت انا ايه لما يتحقق معاه ؟ كده هيسيب دارين و فرحهم بكره يا بنى ادم ؟
حرك ناصر رأسه باستسلام و هو يردد داخل نفسه
_ و الله البنت دى بدأت تصعب عليا انا شخصيا … عايز منها ايه ؟ دى عيله صغيره بالنسبه لك يا اخى
فاق من شروده على صوت شهاب الغاضب
_ انت مش معايا يا بغل انت ؟
اجابه ناصر
_ كنت حاطط فى بالى الموضوع هيأجل الفرح و بعدها نكمل شغلنا و نبعده عنها من غير ما نموته و نفتح على نفسنا نار جهنم ده ابوه طلعت المهدى و عليته كلها مناصب فى الداخليه يعنى مش عايزين نخليهم يركزو معانا يا ريس
جلس شهاب على مكتبه و زفر باختناق و ردد
_ انا عايزها قبل ما المعاون ده يلمسها … فاهم !
قوس فمه و هو حقا ﻻ يعلم بماذا يجيبه فردد بالنهايه
_ اوامرك يا ريس يبقا هخلص بكره قبل الفرح
اماء بوجوم و ردد
_ و اكرم لسه عايش و عليه حراسه جامده و ده لو فاق هيعترف بكل حاجه انت عارفه غبى و يعملها
حرك رأسه بتفهم مرات متتاليه فاعقب شهاب
_ محدش يقدر يدخله غيرك بصفتك المحامى بتاعه
لمعت عينه بالدهشه فماذا يريده ان يفعل فسأل بتوجس
_ مش فاهم
اجاب شهاب و هو يمقته بنظراته المتدنيه
_ تقتله بنفسك
ابتلع ناصر لعابه بخوف و ذعر و نظر امامه للمجهول و ردد ببلاهه
_ انا معرفش اقتل فرخه
ابتسم شهاب و ردد بتحذير
_ اتعلم … لانك لو منفذتش هحخلى غيرك ينفذ بس ساعتها اﻻمر هيطلع باسمكم انتو اﻻتنين و كفايه سامحتك على غلطاتك اللى كترت اوى يا ناصر
ظل ينظر له ببلاهه ﻻ يعلم ماذا هو بفاعل فردد شهاب يشرح له اﻻمر ببساطه و كأن ما يتحدثا عنه جماد و ليست روح
_ حقنه هوا يا ناصر … بسيطه خالص ، مجرد حقنه هوا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قضت يومها باكمله جالسه بملابسها الداخليه حتى تنتهى الحنانه من رسم تلك الرسومات المخصصه للعرائس و اصرارها على اخفاء اثر الطعنات ببطنها بتلك الرسومات و لكن حتى بعد ان رسمت لها الحنانه رسمه كبيره اسفل بطنها ظلت بعض آثار الندبات ظاهره فما كان اﻻ ان جلست تبكى و هى تنظر لشكلها بالمرآه
قاطع بكاءها رنين هاتفها لتجده نبض قلبها الذى يمحى صوته اثر اى آﻵم و اوجاع بداخها و لكنها لم تستطع اخفاء بحه صوتها الباكى و هى تجيبه
_ الو
انتبه على الفور لنبرتها الحزينه فتسآئل بحيره
_ مالك يا ديدو ؟
حاولت اخفاء غصه بكاءها فتصنعت النوم هاتفه
_ ابدا يا حبيبى كنت نايمه شويه ، اليوم كان مرهق اوى
لم يقتنع فهى ليست المره اﻻولى التى يستمع لصوتها النائم او الباكى حتى ﻻ يستطيع التفرقه بينهما فردد بضيق
_ بتكدبى عليا يا ديدو ؟ كد برده ؟ قوليلى مين زعلك؟
انفجرت فى بكاء مرير و خرجت شهقاتها عاليه فشعر بسكاكين حاده تقطع بقلبه فهتف يهدءها
_ اهدى يا حبيبتى … كل حاجه و ليها حل
ابتلعت لعابها و استنشقت ماء انفها و هى تردد بصوت مبحوح
_ بس مشكلتى ملهاش حل
تنهد بحيره و ردد بصيغه آمره
_ افتحى الفيديو خلينى اشوفك
رفضت بلباقه هاتفه
_ ﻻ مش هينفع
صاح بغضب
_ ليه ؟
اجابته
_ عشان مينفعش و خلاص بقا يا سيف … الحنه لسه منشفتش و مش هينفع البس
ابتسم على الفور هاتفا بوقاحه
_ افهم من كلامك انك من غير هدوم دلوقتى ؟
صمتت فضحك عاليا فى محاوله منه ﻻضحاكها هاتفا بمشاكسه
_ ﻻ بدى اشوف
ضحكت رغما عنها و رددت بحرج
_ قليل اﻻدب
تنهد بعمق فسألها بجديه و اهتمام
_ قوليلى بجد مالك ؟
اجابته و غصه الحزن تخنق روحها
_ شكلى وحش
رفع حاجبه بدهشه و هو يستمع لها تكمل زعزعتها و قله ثقتها بنفسها
_ رفيعه شبه الهيكل العظمى … و سمره و شعرى كيرلى و غير كده جسمى كله كدمات و جروح و بجد بجد مش فاهمه ايه اللى عجبك فيا ؟
تركها تلقى ما فى جعبتها حتى يستطيع ان يفهم ما بها و عندما انتهت لم تعطيه فرصه حتى للرد عليها فهللت بضيق
_ و طبعا انت ساكت و مبتردش عشان كلامى صح و مش ﻻقى حاجه تقولهالى حتى لو بالكدب
ردد بهدوء وثير
_ و ايه نوع الكدب اللى مستنياه منى ؟
اجابت بحده
_ تقولى مثلا يا جميله الجميلات زى ما دايما بتقول … اى حاجه تحسسنى ان اللى حاسه بيه ده مش حقيقى
اجاب بهدوء و رزانه
_ طيب ما هو مش حقيقى بدليل انى دايما بوقلك يا جميله الجميلات ، انتى فى عنيا اجمل نساء الدنيا
لم تصدقه فهتفت بضيق
_ اه طبعا بتضحك عليا عشان ..
قاطعها بحيره
_ انتى عندك اعراض PMS و ﻻ ايه ؟ عشان لو هى تبقا مصيبه ده الفرح بكره
ابتلعت بحرج و خجل من حديثه و هتفت بتوبيخ
_ انت بقيت قليل اﻻدب ليه كده ؟ و بعدين انت عارف الحاجات دى منين ؟
ضحك ملئ فمه و ردد
_ عشان كنت متجوز قبل كده و عارف اﻻعراض دى كويس و كانت ايامى بتبقا مرار طافح و بحاول اتجنبها على قد ما اقدر و حتى دى كانت بتزعل و تقولى متجاهلنى عشان انا اووف
شردت بحديثه عن زوجته الراحله فشعرت بغيره تسرق روحها و لكنها عادت و وبخت نفسها فكيف تشعر بالغيره من طيف امرأه راحله بين يدى المولى و لكن تظل النساء جميعا نسخه واحده تشعر بالغيره من اى منافسه محتمله او غير محتمله لمجرد انها تحمل صفه مؤنثه
شعر بشرودها ففهم على الفور خطأه بذكر غاليته الراحله فردد بصوت متغزل
_ ديدو يا عمرى …. انتى زعلانه منى عشان جبت سيره نسرين الله يرحمها
ابتلعت لعابها و هتفت
_ ﻻ … انا مش عيزاك تحس انى حمل على كتافك هجبرك تنساها او تبطل تتكلم عنها و انا عارفه انت كنت بتحبها قد ايه
اعقب على جملتها بتأكيد
_ كنت و مازلت يا ديدو … بس ميمنعش انك اغلى و اعز عندى و انا فاهم و عارف افسر مشاعرى كويس و اقدر أاكدلك انى عمرى ما حبيت حد زى ما بحبك ، بس هى مش كانت مراتى ،هى لسه مراتى و هتفضل مراتى لحد ما اروح اقابلها عند وجه كريم
صرخت بخوف
_ بعد الشر عليك يا حبيبى
ضحك و ردد
_ كلنا هنموت يا حبيبتى ، بس انا هروح لهم اﻻول و تبقى تحصلينى بعدين
زفرت بضيق و صرخت به
_ بس بقا بطل الكلام ده عشان خاطرى
اماء و كانها تراه فاستطردت
_ انت حبتنى ليه يا سيف؟ ايه المميز فيا خلاك تحارب كل ده عشانى ؟
اجابها بسؤال
_ و انتى ايه اللى خلاكى تحبينى ؟
اجابته بعفويه
_ حاجات كتير
ردد
_ زى ايه ؟
فكرت قليلا فسألها
_ شكلى مثلا …. وسيم و كاريزما
اجابته
_ طبعا بس دة مش اهم صفاتك
عاد يسأل
_ يمكن مركزى و نفوذى ؟
اماءت رافضه و هى تجيبه
_ ﻻ خالص
تنهد بحيره و سألها
_ اومال ايه ؟
اجابته بعفويه
_ مواقفك معايا … حنيتك عليا ، تمسكك بيا ، يعنى و حاجات كتير كمان
انتشى فرحا و هو يستمع لها تعترف له ﻻول مره بسبب انجذابها له
_ رجولتك و دى اكتر حاجه … راجل فى كل حاجه تصرفات و مواقف …ده غير انى بحس باﻻمان و انا معاك
صمتت ليعقب هو
_ بس كده ؟ نسيتى حاجه مهمه اوى
هتفت بحيره
_ ايه هى ؟
اجابها بوقاحته المعتاده
_ بعرف ابوس حلو
اغلقت بوجه الهاتف و قد تناست ضيقها و حزنها و ظلت تسترجع فى رأسها مشاهد قبلاتهما سويا و التى اشتاقت لها حقا لتستلم رساله منه فحواها
( متفكريش كتير كله هيبقا عملى بكره المهم الضيفه بتاعتك متفاجئناش و تنكد علينا )
استيقظ من نومه ليس على صوت آذان الفجر كعادته و ﻻ حتى مؤقته و لكن على صوت رفيقه وائل الذى ردد بلهفه
_ اكرم فاق و مش عايز يتكلم غير معاك
انتفض من مكانه و هرع يرتدى ملابسه على عجاله و اتجه بسرعه البرق لمشفى السجن حتى يتقابل معه و هو فى الرمق اﻻخير
دلف و نظر له و هو يصارع الموت فجلس بجواره على المقعد المجاور لفراشه و ردد بجمود
_ خير يا اكرم ؟
نظر له اﻻخير مبتلعلاً لعابه بالم و ردد باجهاد و صوت متقطع
_ انا بلغت رئيس المباحث ان اللى حاول يقتلنى هو شهاب البدراوى
لمعت عين سيف من مجرد ذكر اسمه ذلك اكبر حيتان البلد و اقذرهم على اﻻطلاق ليستطرد اكرم
_ عرفت انهم اتهموك بمحاوله قتلى …
قاطعه سيف باستهزاء
_ متقلقش عليا انا اعرف اخرج نفسى بره الموضوع
عاد يبتلع لعابه باجهاد و اعقب
_ شهاب طالما حطك فى دماغه يبقا انت واقف فى طريقه
قوس سيف حاجبيه بدهشه متعجباً من حديثه الذى يبدو صحيحا الى حد كبير فاستمع له يكمل
_ و مش شايف اى سببب ممكن يخليه يحطك فى دماغه غير دارين
انتفض واقفا ينظر له بغضب ففهم اكرم نظراته الناريه له فهتف موضحا
_ شهاب البدراورى زى ما هو حوت و غول فلوس … هو كمان زير نساء و مش ﻻقى اى سبب يخليه يعتبرك عدو اﻻ داريين
إعادته لذكر اسمها من جديد خارجا من فمه النجس جعله يصرخ به بحده
_ اياك تجيب اسمها تانى على لسانك يا حيوان … انت السببب فى كل اللى حصل لها و لسه …
قاطعه اكرم بمهادنه
_ اسمعنى بس يا باشا … لو تخمينى صح يبقا هو شافها و عجبته و عايز يزيحك من طريقها عشان يخلاله الجو معاها فانا حبيت اوضحلك النقطه دى و احذرك و ده لنفس السبب اللى جنابك لسه قايله من شويه ، هو ان اذيتها كتير و هى متستاهلش اللى حصلها
ابتلع بالم و اكمل
_ انا غلطت كتير و حاسس بنفسى انى ميت ميت ، لو فلت منها المره دى مش هفلت تانى طالما نزل قرار بكده بس فى النهايه انا حبيتها بجد و لسه ….
لم يستطع اكمال حديثه حيث انتفض سيف بغضب اهوج ينقض عليه و لكن كان وائل اﻻسبق بالحؤول بينه وبين ذلك المسجى على فراش المرض هاتفا بتضرع
_ اهدى يا سيف بلاش تضيع نفسك
زفر انفاسه بحده ليعقب اكرم
_ انا بقولك الكلام ده دلوقتى عشان بحاول اكفر و لو جزء صغير من اللى عملته فيها … انا بايدى قتلت ابنى اللى كان فى بطنها و سلمتها للبوليس بس عشان الفلوس و فى اﻻخر مكسبتش حاجه غير انى بين الحيا و الموت
صمت يأخذ انفاسه و سيف يقف مستندا على رفيقه المتأهب فى لحظه حتى يمنع اعتداءه عليه فاكمل
_ و ندمان على كل حاجه عملتها بس ساعات الندم بييجى متأخر .. عشان كده خد بالك منها و قولها انى اسف على كل اللى عملته فيها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج سيف برفقه رفيقه و نظر له بحيره هاتفا من بين اسنانه المغلوله
_ تفتكر كلامه صح ؟ و ﻻ دى لعبه تانيه بيعملها علينا؟
تنفس وائل عميقا و هو يحاول ان يستجمع اكبر قدر من الهوار برئتيه هاتفا
_ كلامك كله صح
تعجب سيف من ثقته الزائده و حرك رأسه للجانب و كأنه يخبره بانتظاره لتفسير حديثه الغير مدروس فهتف وائل بحذر
_ اهدى و اقعد عشان افهمك
جلسا على مقاعد اﻻنتظار التى تسطف جوانب العنابر الخاصه بالمشفى و اخرج علبه سجائره و عرض عليه واحده فاشعلها زافرا دخانها بغضب و ردد بحده
_ فهمنى طيب يا بنى ايه الحكايه ؟
اجابه و هو يمرر نظراته على معالم وجهه الغاضبه
_ انا بقالى فتره براقب تليفون ناصر الصواف .. حسيت ان المحامى ده عنده حل لالغاز كتيره اوى ، بس طبعا المراقبه دى مش قانونى و ﻻ باذن نيابه لانى شبه متأكد انهم ليهم ناس شغاله فى الداخليه بيساعدهوم
استمع سيف باهتمام و تركيز لما يخبره به رفيقه الذى اكمل شرحه المستفيض
_ سمعته امبارح بيتكلم مع بلطجيه من اللى شغالين معاهم عشان
صمت و لم يكمل فانتفخت فتحتى انف سيف و صاح مهللا
_ ماتتكلم يا بنى انت انا على اعصابى
اخرج من جيبه هاتفه المحمول و قام بتشغيل المكالمه التى دارت بين ناصر الصواف و بين احد اتباعه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* الو ايوه يا متر ازيك ؟
هتف بها ذلك الرجل ذو الصوت اﻻجش و النبره السوقيه ليهدر به ناصر موبخا بحده
** انت هتصاحبنى يا بنى ادم انت ؟
اجلى صوته قليلا ليجيب
* خلاص يا متر متبقاش حمقى و خلقك ضيق كده .. اؤمرنى
تنهد ناصر و هو يملى عليه اوامر رب عمله
** فى حكايه عايزك تخلصها فى السريع عشان شهاب باشا مستعجل عليها
رد عليه اﻻخر باحترام
* اوامرك و اوامر شهاب باشا على راسى يا متر
** سيف الرفاعى
ضحك و ردد بمزاح و سخريه
* اشمعنى
زفر بحنق و صاح به و سبه سبه نابيه و اعقب بغضب
** انت بتستهبل ؟ بطل هزار و اسمعنى
تنحنح و هتف بطاعه
_ اوامرك
اعقب ناصر يشرح له اﻻمر بايجاز
_ المطلوب منك تقتل سيف الرفاعى بكره قبل الفرح بتاعه
ضحك ساخرا و ردد
_ هو فرحه بكره ؟ طيب كنت سيبه يوم يفرح و بعدها نخلص عليه يا متر
زفؤ بضيق فهو ﻻول مره يشعر بالخوف من الاقدام على امرا كهذا فردد بتفسير
_ يا بنى افهم …شهاب بيه مش عايزه يحضر فرحه من اﻻخر كده حاطط عينه على عروسته و عايزها قبل التانى ما يعمل الدخله
همم بتفهم
_ اممم …. كده انا فهمت ، بس ليه المره دى البيه طالب حاجه صعبه كده ما دايما طلباته بتجيله لحد عنده راكعه
اجابه ناصر
_ عشان البت دى ملهاش داخله من بتوعه … و بتحب المعاون ، المهم انت انجز يومك و خلص احسن شهاب بيه يحطك فى دماغه و انت عارفه
اجابه بتخوف
_ لا و على ايه ؟ خلاص طالما دى اوامره يبقا علم و ينفذ
صمتت قليلا ليردف
_ بس الوقت ضيق عشان ننفذ حاجه بالصعوبه دى … انا شايف ان اسهل وقت انفذ و هو فى الزفه بتاعته هيبقى واقف مكانه و سهل التعامل معاه
فكر ناصر بالامر و اجابه
_ انا خايف نشانك يفوت و تيجى فى العروسه و ساعتها شهاب بيه هيرفع لنا كلنا الرايه الحمرا
اجابه بطمأنه
_ عيب عليك … و هى دى اول مره ؟ ده انا نشانى ما بيخيبش
~~~~~~~~~~~~~~~~
استمع سيف للتسجيل الصوتى و نظر امامه بدهشه و حنق بالغين و هو يردد
_ ازاى تبقا عارف الكلام ده من امبارح و تسيبنى كد على عمايا
اندفع وائل يردد بحده
_ غلطان انا يعنى عشان محبتش ابوظلك يومك و انا حاطط عليك حراسه من امبارح و بجهز كل حاجه عشان فرحك و هى دى شكرا بتاعتك يا اخى ؟ و مكنتش ناوى اعرفك لولا كلام اكرم
زفر بضيق و ردد متسائلا
_ انا مش هخاطر ان حاجه تحصل فى الفرح و اكسر قلبها يا وائل
ضحك اﻻخير ملئ فمه و نظر له بدهشه هاتفا
_ كل اللى شاغل بالك انك تكسر قلبها مش انك ممكن تموت ؟
اجابه بثقه
_ لو ربنا كاتبلى الموت مهما حاولت اهرب منه هيجيلى هيجيلى …. لكن مش ﻻزم قدامها
ربت وائل على كتفه هاتفا بدعم
_ متقلقش يا صاحبى …. مش هخلى حد يلمس شعره منك
احتضنه سيف و ربت على ظهره بحب و امتنان هاتفا
_ ربنا يخليك ليا ، على كده مش هتحضر الفرح ؟
اجابه اﻻخير و هو يتجه للخارج
_ ﻻ طبعا هحضر بس من بعيد مع الحراسه … و انت اتصرف بطبيعيه عشان محدش يحس بحاجه و ﻻ رجاله شهاب تكشف الحراسه اللى عليك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فور ان خرج سيف من المشفى دلف ناصر فلم يتلاقيا اﻻثنان و اخرج تصريح الزياره لحارس البوابه هاتفا
_ انا المحامى بتاعه و ﻻزم اتكلم معاه
وافق الحارس بعد ان اخرج المحامى حفنه من النقود و اعطاه اياها مرددا
_ هطمن عليه من بعيد و اخرج على طول
اماء الحارس و فتح له الباب فدلف و نظر لذلك النائم امامه و تنهد عميقا هاتفا باسى
_ و الله يا اكرم حاولت كتير ، بس غصب عنى
فتح اكرم عينه و نظر لناصر الواقف امامه هاتفا بخوف
_ ناصر ! انت بتعمل ايه هنا ؟
اجابه و هو يخرج من جيب سترته حقنه طبيه فارغه
_ للاسف شهاب بيه حاطط رقبتى قصاد رقبتك يا اكرم
حاول اكرم الصياح او اﻻستنجاد باحد و لكن كان ناصر اﻻسبق بتكميم فمه و وضع الحقنه المملوءه بالهواء فى انبوبه المغذى و انتظر ريثما وصلت داخل شراينه فتركه و ابتعد هاتفا باعتذار
_ حقك عليا يا اكرم انا بجد استفدت من ذكاءك كتير جدا و لوﻻك مكنتش هبقى فى المكانه دى بس المثل بيقول يا روح ما بعدك روح و انا باقى على روحى اكتر ما انا باقى عليك
وقف و اﻻخير يختنق حتى لفظ انفاسه اﻻخيره و اغلق عينه فعدل من وضعيه رأسه و دثره بغطاء الفراش و خرج و كأنه لم يفعل شيئا مودعا الحارس بدهاء
_ ده نايم فى سابع نومه ابقا اجيله وقت تانى يكون صاحى عشان اتكلم معاه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت على اصوات الزغاريد الفرحه فابتسمت و هرعت لهاتفها حتى تتصل به و لكنها تفاجئت به مغلق و حاولت اكثر من مره و لكن دون جدوى حتى يأست و رددت فى نفسها
_ اكيد مشغول … بس كان كلمنى حتى عشان اعرف هييجى ياخدنى امتى للقاعه؟
مر اليوم سريعا من تجهيزات و تحضيرات العروس و ارتدت فستانها اﻻبيض و ﻻ زال ﻻ جديد فلم يظهر سيف او احدا من عائلته حتى تلك اللحظه و الغريب بالامر ان هواتفهم مغلقه فشعرت بالانكسار لتجلس باحد اركان الصاله تنتحب بصمت و هى تردد لنفسها
_ معقول يكون حصلت حاجه خلته اتراجع ؟ بس…
صمتت عندما اقتربت منها ليلى هاتفه بمزاح
_ ايه يا بومه ؟ متبقيش دارين لو مقلبتيهاش نكد
رفعت وجهها تنظر لها بحيره و رددت بحزن
_ مفيش لا حس و لا خبر عن سيف و اهله
دلف جمال متأخرا و هتف بمرح
_ يلا يا عروسه سيف جه تحت
انتفضت بلهفه تنظر ﻻخيها هاتفه
_ انت كنت فين يا جمال و سيف اتاخر ليه كده و كل تليفوناتهم مقفوله؟
اجابه بهدوء مصطنع
_ مفيش يا حبيبتى … كان فى مشكله فى القاعه و سيف كلمنى عشان اروح احلها مع باباه و مامته و بعدين موبايله فصل و هناك جوه القاعه مفيش شبكه
تنهدت براحه بعد ان علمت اﻻمر من اخيها لتهتف بلهفه ظاهره
_ سيف فين ؟
خرج صوته اﻵثر لحواسها و هو يجيب
_ انا اهو يا موﻻتى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)