روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الثالث والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء البارت الثالث والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الثالثة والثلاثون

ذلك الصمت الذى ران بارجاء المكان ليتبعه مغادره الجميع ما عدا عائلتيهما الذين نظروا بعضهم لبعض فى انتظار ان يقطع احدهم حاجز الصمت بالتحدث إما بالسؤال عما دار او بالتفسير لما القي على مسامعهم و لكن كان الهدوء سيد الموقف
وقفت دارين تلملم اﻻطباق و الكؤوس المنتشره بارجاء الصاله فهبت ساره و ليلى لمساعدتها ليجلس سيف بمكان منزو قليلا يدخن سجائره بشراهه فاقترب منه والديه و الذى لم يشعر بهما الا عندما وضع طلعت يده اعلى كتفه هاتفا بصوت جاد
_ وحد الله يا سيف
ردد بضيق مستعر
_ لا اله اﻻ الله
جلسا بجواره فالتفت ينظر خلفه حتى يتأكد من عدم متابعه احد لهم فوجد الفتيات منشغلات بالتنظيم و تعاونهن فدوى و لم يجد اثر لصهريه جمال و هشام اللذان غادرا بصمت
اعتدل بجسده على المقعد الملحق بالشرفه و ردد بصوت خافت
_ انا مش عايز اتلكم فى حاجه عشان انا على اخرى
ربت عليه والده و ردد بحزم
_ انت لازم تتكلم مع مراتك عشان عقلها ميوديش و يجيب يا بنى
زفر انفاسه بضيق و ردد معاتبا
_ انا كنت متاكد ان هايدي ناويه على الشر ، و مش عارف ماما منين جابت الثقه العمياء ناحيتها
تأفف طلعت هاتفا
_ مش بنت اخوها و طول عمرها بتحارب عشان تجوزهالك !!!
رفضت تعليقه الساخر و المتهم لها و رددت تدافع عن نفسها مردده
_ انا هعرف منين بس انها بتفكر بالشكل ده ؟ انا ….
صمتت عندما ضحك سيف ضحكه استهزاء و ردد
_ مستنيه ايه من واحده عملت عمل ﻻبنك ؟ انتى بجد مش شايفه اللى بيحصل لى ؟ ده لولا ان الواحد بيعرف ربنا كان زمانى اتجنيت من المشاكل اللى ملاحقانى فى كل باب
حزنت لحزنه و بكت على حاله و رددت باعتذار
_ حقك عليا يا سيف … انت عارف انى مليش غيرك يا بنى ، و عمرى ما افكر اتسبب فى اذيتك
على الجانب اﻻخر من الفتيات رمقت ليلى دارين بنظرات فاحصه لهدوءها الشديد و الذى جعلها تتأكد انه هدوء ما قبل العاصفه فرددت تنصحها
_ ديدو … اوعى تتصرفى بجنان و تنوليها مرادها !!
تدخلت ساره تهتف بنزق
_ البنت دى اتجننت خالص ، بجد مش متصوره انها تعمل اللى عملته ده
هتفت ليلى مستفسره بدهشه
_ دى واقفه وسط الناس تقول بكل بجاحه ان سيف كان ….
صمتت عندما توحشت نظرات دارين نحوها محذره اياها بصمت من التطرق لهذا اﻻمر فصمتت على الفور و تسائلت بعينها عما تنتويه و لكن جمود جسدها و شرود نظراتها حال دون ان تفهمها و تفهم ما تنتوى فعله
سالت دمعه واحده فرت من عينها رغما عنها فلاحظتها ساره التى اقتربت منها على الفور تهدئها مردده
_ اوعى يا دارين تخلى حاجه تعكر عليكم حياتكم ، سيف بيحبك و حارب الدنيا كلها عشانك
لم تعقب و اكتفت بايماءه طفيفه من رأسها و قطع حوارهن صوت فدوى المنادى بخضه
_ داااارين !!
انتفض الجميع من لهفتهم بسبب صوتها الخائف و المذعور فهرع سيف و من معه للداخل و اقتربت دارين و من معها تجاه والدتها الممسكه بيدها ورقه مطويه بشكل غريب مدسوسه باحد اركان اﻻريكه لتردد بدهشه
_ ايه ده ؟
تعجبت دارين و اقتربت من والدتها وسط نظرات سيف الناريه و المهدده باحراق اﻻرض و ما عليها لتردد دارين بحيره
_ ايه ده يا ماما ؟
اجابتها بتحديق للجميع
_ ده عمل يا دارين
شهقت كل من ساره و ليلى و نظرتا بعضهما لبعض ، اما والده سيف فقد كانت بموقف لا تحسد عليه و هى تجد ابنها و زوجها ينظران لها نظرات اتهام و تخاذل فهتفت تردد
_ عمل ايه و جهل ايه بس يا فدوى ؟ استهدى بالله كده … ده ممكن يكون بتاع حد ناساه هنا و ..
قاطعتها فدوى بشراسه
_ ده عمل مش حجاب عشان يبقا بتاع حد
ابتسمت بتصنع و رددت
_ و انتى بتعرفى تفرقى ازاى بقا بين العمل و الحجاب
اجابتها و هى صاره على اسنانها هاتفه بحنق و هى تفتح الورقه لتجد طلاسم غريبه و اسمى دارين و سيف ملتحمين بعضهما البعض بكلمه فراق (دارينفراقسيف )
فسرتها فدوى بحذاقه مردهه
_ شايفه ده اسامى الولاد و بينهم كلمه فراق اهى واضحه زى عين الشمس
ارتبكت منار و لم تعد تستطع اﻻجابه عليها فلاحظ سيف ما حل بوالدته فتدخل على الفور ساحباً الورقه من يد حماته و ردد بحده
_ عمل و ﻻ حجاب اهو كله شرك بالله
اخرج قداحته و اشعل الورقه و نظر بهدوء لزوجته هاتفا
_ هاتى الطفايه دى يا ديدو
احضرت له منفضه السجائر فوضع بها الورقه لتحترق بداخلها بالكامل فتنحنح طلعت و ردد
_ سيف .. تعالى معايا انا عايزك
امتقع وجهه و لكنه رسم بسمه كاذبه على ثغره و ردد
_ الوقت اتأخر و اليوم كان مجهد للكل ، روحو نامو و بكره نتكلم
فهم طلعت نجله على الفور فهو خير من يعلمه و يعلم طباعه و فهم انه لن توجد قوه على اﻻرض ستجعله يتحدث بالامر اﻵن و بتلك اللحظه فاماء بصمت و سحب زوجته و ابنته هاتفا
_ طيب يلا بينا عشان نسيبهم يرتاحو
تحرجت ليلى و همست باذن حماتها
_ ما تكلمى جمال يجيى ياخدنا احنا كمان ايه اللى مقعدنا ؟
صرّت فدوى على اسنانها و رددت بحده طفيفه
_ انا مش ماشيه من هنا اﻻ لما افهم اﻻول !!
استمع لها الجميع فاقتربت دارين من والدتها تردد بمهادنه
_ مفيش حاجه يا ماما ، الموضوع خلص … روحى و بكره نتكلم
ردد سيف بتساؤل
_ هو عمى هشام و جمال فين ؟
اجابته ليلى
_ نزلو يقعدو على القهوه شويه على ما نخلص توضيب
ابتسم لها بامتنان و ردد
_ تعبناكى معانا يا ليلى بجد ربنا يخليكى
ابتسمت له بموده و رددت
_ على اي بس ؟ دارين دى اختى و انت كمان زى اخويا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اصوات صراخه العالي جعل الحراس يهاتفون وائل بذلك الوقت المتأخر ليعلموه بازمته الصحيه فتحرك اﻻخير عل الفور متجها لمكان سجنه السرى بعد ان قام كعادته بتضليل المراقبه التى يعلم انها تتبعه لمعرفه مكان حجزه
دلف بخطوات سريعه فوجد الطبيب و قد خرج توا من زنزانته فسأله بتوجس
_ ماله ؟ تسمم و ﻻ ايه ؟
بالطبع هو مستهدف و لم يثنى وائل فكره ان قام احدهم بوضع السم له و لكن الطبيب طمأنه و ردد
_ لا متقلقش … دى الزايده و لازم يتنقل للمستشفى عشان تتشال
زم شفتيه حنقا و ردد بفضول
_ مفيش حل غير ده ؟ ناصر لو خرج من هنا مش هيعيش لبكره
اماء الطبيب بتفهم و ردد بحيره
_ يا يموت من التسمم بالدم لما الزايده تنفجر يا نجازف بنقله للمستشفى ، اﻻختيار اختيارك يا فندم
ردد وائل بتنهيده و اقر
_ القرار قرار رؤسائى
ردد الطبيب بتوضيح
_ هو الحقيقه مفيش وقت عشان نفكر كتير يا فندم ، فارجوك تقرر بسرعه عشان نلحق
دار حول نفسه عده مرات و هو يهاتف رؤساءه بالعمل حتى يبلغهم ما الت اليه اﻻمور متنظرا اوامرهم لتأتيه بضروره ارساله للمشفى حرصا على سلامته فبدونه لا توجد قضيه و ﻻ اتهام يستطيعون ادانه شهاب و من معه به
تحرك بسرعه لنقله لمشفى السجن حتى يقومون باسعافه و دلف معه سياره اﻻسعاف و جلس بالقرب منه و فور ان وجده قد صمت قليلا عن التألم بفعل المسكنات ردد يخبره
_ احنا بنجازف جدا بحياتك دلوقتى يا ناصر ، و اصرارك على وجود سعد الدين معاك فى التحقيقات اخرنا كتير اوى اننا نثبت اقوالك بمحاضر رسميه فى النيابه ، و اكيد انت عارف ده معناه ايه ؟
رمقه اﻻخير بنظرات متحيره فاستطرد وائل
_ انت عارف انك كده كده ميت … مصيرك مش هيختلف كتير عن اكرم المغربى ؟ اعترفت عليهم او كتمت سرهم ففى النهايه الناس دى مبتحبش تسيب وراها ادله
مسح على وجهه و ردد بضيق
_ و لو فاكر سكوتك و مساومتك لينا فى مصلحتك تبقا غلطان ، لان الناس دى ميفرقش معاهم الكلام ده …. يفرق معاهم بس مصلحتهم و انتو شويه عساكر بيحركوها فى لعبه شطرنج الملك هو اللى بيفضل فى اﻻخر
تلعثم و ابتلع لعابه بذعر و هتف
_ احمينى
ابتسم وائل بتعجب و ردد
_ انت لو فلت من كل ده هتاخد اعدام يا ناصر … انت قتلت و متصور صوت و صوره و كل اتفاقى معاك احمى وﻻدك و انك تعمل حاجه كويسه ﻻخرتك
رمقه بنظرات واجمه و ردد بحده
_ لا … مياكلش معايا الكلام ده يا باشا ، انا هنفذ اﻻتفاق اللى بينا و هتعرف بكل حاجه و معايا كمان مستندات تدين شهاب البدراوى و الحاشيه بتاعته بس شرط انى اخرج منها براءه لكن غير كده انا هجرب حظى انهم يعرفو انى متكلمتش لحد دلوقتى فيساعدونى
تجهم وائل و احتدت ملامحمه و هو يستمع له يقر بأنه ينظر فقط لمصلحته ليعود و يفكر لما هو مندهش الى هذا الحد فالذى امامه ناصر الصواف المحامى الذى لم يترك ثغره بالقانون اﻻ و تلاعب بها و لم يترك فرصه غير مشروعه اﻻ و قد وضه اقدامه عليها فحرك رأسه مستنكرا افعاله و اقواله و ردد بداخله
_ انت اللى جبته لنفسك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هياج لم يسبق له مثيل فلأول مره يشعر بنفسه ضئيل امام الجميع هكذا و ما زاده حنقا هو كتله الجليد القابعه امامه و لا تهتم بمثقال ذره لما يحدث و كأن اﻻمر لا يعنيها ﻻ من قريب و ﻻ من بعيد ليهدر بها رشاد
_ انتى معندكيش دم ؟ ازاى تعملى كده و تصغيرنا قدام الناس دى كلها ؟
لم تجب فحاولت زوجته اثناءه عن استكمال شجاره معها و لكنه كان كالثور الهائج و هو يردد بقسوه
_ اتطلقتى من جوزك عشانه و مع ذلك مردتش اجى عليكى و قلت معلش بتحبه ، بس هو ﻻ شايفك و ﻻ حاسس بيكى و بعد عملتك انهارده اللى خلت رقبتى قد السمسه فكده علاقتى باختى و بيه اتقطعت نهائى
ابتسمت بسماجه و رددت بثقه
_ هيجى لحد هنا و يستسمحك انه يتجوزنى و بكره تشوف
لمعت نظره ناريه بمقلتيه و ردد بغضب اهوج
_ انتى جايبه الثقه دى منين ؟ ما رفضك اول مره و راح اتجوز نسرين الله يرحمها ، و رفضك تانى و راح اتجوز مراته
صرخت بألم و هاجت هاتفه
_ بس متقولش مراته
نظر لها بنظرات مدهوشه من حالها و هى تعقب
_ دى محطه فى حياته و هيزهق منها قريب و تغور بعيد عننا
ضرب كفه بالاخر و ردد بقسوه
_ انتى خلاص اتجننتى رسمى ، انا مش هسكت على الجنان ده …. انتى قدامك حلين ملهومش تالت يا اما تعقلى و تبعدى عن سيف و مراته نهائى يا اما ترجعى لجوزك….
صرخت مقاطعه اياه بحده
_ طليييقى ، اسمه طليقى و مش هرجع له لو انطبقت السما على اﻻرض
زجرها بكتفها بعنف و ردد بصوت اجش غاضب
_ اومال لما جه يتكلم معايا وافقتى ليه ؟ ها ؟؟ كنتى بتضحكى عليا عشان اخدك معايا السبوع بتاع سيف ؟ قد كده فكرانى راجل اهبل !!!
اطرقت رأسها بحزن و هتفت
_ يا بابا انا بحبه و انت عارف كده من و انا عندى ست سنين و …
صرخ بشراسه
_ و هو مش شايفك غير اخته ، مش حاسس بيكى
رفعت وجهها تنظر له باكيه و هتفت
_ اخته ازاى و انا و هو كان فى بينا ارتباط ايام الثانوى بس ؟ انتو عايزين تجننونى
زفر باستسلام و رد عليها مؤكدا
_ كان زى اى قرايب بنقول فلان لفلانه و نفتكر انكم لما تكبرو هتفضل مشاعركم زى ما هى !!! لكن هو فاق لنفسه و من بدرى و فتره الثانوى دى كانت عباره عن لعب عيال
التفت ينظر لوالدتها و ردد بحزم
_ فوّقى بنتك من الوهم اللى هى عيشاه بدل ما افوقها بطريقتى عشان بعد اللى عملته خلاص مش هتفاهم معاها بالعقل بعد كده
خرج كالاعصار يحاول كبت غضبه فجلست ارضا تبكى و تنوح و اقتربت والدتها منها تربت على كتفها هاتفه بحزن
_ معلش يا هايدى مش نصيبك يا بنتى …. ارضى يا بنتى بنصيبك
صرت على اسنانها و هتفت بغل
_ ما انتى قلتيلى كده ايام نسرين و رضيت و اتجوزت بس من جوايا كنت متأكده انه هيرجعلى و ربنا استجاب لدعائى يا ماما و مراته ماتت و مبقاش فيه اى حاجه تربطه بيها
زفرت والدتها بحيره و هتفت
_ يا هايدى سيف اتجوز خلاص و ملوش لازمه اللى بتعمليه ده ، انا كنت مطوعاكى على عمايلك لما كان عازب و منار كانت معانا و بتساعدنا نقربكم من بعض … بس زى ما شفتى كان رافض كل حاجه تخصك
انتحبت بكاءا و هتفت بكره
_ بكره ييجى راكع و هتشوفى … هتشوفو كلكم

جلست تنظر لضوء القمر الساطع من شرفه منزلها فاقترب منها حاملا كوباً من العصير و وضعه امامها يهتف بمرح
_ عمايل ايديا وحياه عنيا
ابتسمت و التقطت الكوب مجيبه
_ تسلم ايدك و عنيك
ران الصمت قليلا و هى ترتشف مشروبها ببطئ و هو يدخن سجائره بشراهه فالتفتت تحدثه برقه
_ هو التدخين مش حرام شرعا يا شيخ سيف و ﻻ ايه ؟
ابتسم لها و اقترب بمقعده هاتفا بمشاكسه
_ اممم … هتدخليلى من ثغراتى بقا و ﻻ ايه ؟
ضحكت بصوت مسموع و رددت
_ ﻻ ابدا بس شيفاك مزود شويه اليومين دول و انا خايفه عليك
امسك راحتها و قبلها قبله عميقه دافئه و رفع وجهه ينظر لمقلتيها التى يعشقهما و ردد باصرار
_ اتكلمى فى اللى كتماه جواكى و انا مستعد ﻻى حاجه
سحبت نفسا عميقا بداخلها و طردته ببطئ و رددت مؤكده لنفسها قبل ان تؤكد له
_ احنا اتفقنا ننسى الماضى و منتكلمش فيه ، و بصراحه مش عايزه افتح مواضيع تزعلنا من بعض
سحبها من على مقعدها و اجلسها على فخذيه و رفع وجهه ينظر لها بحب واضعا راحته اليمنى خلف اذنها و صدغها اﻻيسر مداعبا اياها بلمسات رقيقه فابتسمت و احنت رأسها للجانب تضغط على راحته بعد ان دبت القشعريره بكامل جسدها من لمساته على بشرتها فاقترب بثغره يلثم ثغرها بقبله رقيقه متمهله فابتعدت عنه بخجل و رددت بخفوت
_ احنا فى البلكونه
اماء بصمت و هو يعض على شفتيه باثاره و ابعدها عن قدميه و وقف بدوره ساحبا اياها خلفه لداخل غرفتهما و اغلق الشرفه و من بعدها الستائر و عاد ليجدها على حالتها واقفه مكانها لم تتحرك قيد انمله
انحنى بجذعه قليلا و همس باذنها بنيره خطيره
_ بحبك
ابتلعت باثاره و اجابته
_ و انا كمان
وضع سبابته اسفل ذقنها و رفع وجهها له و لثم ثغرها بقبلات عديده بادلته اياها بلهفه و شوق فحملها بسرعه و احاط خصره بقدميها و توجها للفراش ليغرقا معا فى نعيم حبهما و لهيب عشقهما المتقد دائما
اعتدل بجلسته يلهث باجهاد و جسده يتصبب عرقا فاقتربت منه بحركه عفويه تستند بجسدها على صدره العارى تحاوطه بذراعيه فقبلها من اعلى رأسها
استمعت لصوت انفاسه العاليه و التى توحى لها بغضبه ربما فرددت بتردد
_ مالك ؟
تنهد و لم يجيب و لكن تنهيدته اعطتها نبذه عما يثور بداخله فهتفت تتسائل بحيره
_ ليه الناس كلها واقفه ضدنا ؟ قد كده شايفين انى مش مناسبه ليك ؟
قوس حاجبيه بدهشه و ابعدها قليلا حتى يرى وجهها و تفرس ملامحها و ردد بسخريه
_ ده على اساس شهاب البدراوى اللى عايز يقتلنى عشان يوصلك
وضعت يدها على فمه و رددت
_ بعد الشر عليك … ده يوم ما يفكر يقرب لك انا اكله بسنانى
ضحك عاليا و ردد بحده
_ اهدى يا وحش ، منا شفتك و انتى بتستعدى عشان تنقضى على هايدى يا شرس
قضمت شفتيها بابتسامه خجله و رددت تفسر
_ لو كنت سمعتها قالت ايه كنت عذرتنى !!
اجابها هاتفا
_ سمعت مش محتاج اعرف اكتر من اللى سمعته
اعترى الحزن ملامحها فانحنى ينظر لها ببسمه عابثه و ردد بمزاح
_ ايه يا بومه مكشره ليه ؟
تنفست بحده و ضربته على صدره العالى بقوه فتأوه من قوة ضربتها و رددت بتحذير
_ لو قلتلى بومه تانى هزعلك على نفسك يا باشا ، اللى معاك بطله الجمهوريه مش اى كلام .
تدحرج بجسده سريعا لتصبح اسفله و احاط قدميها بقدميه و امسك ذراعيها رافعا اياهما فوق رأسها و احكم قبضتيه الحديديه على جسدها و ردد بسخريه
_ نفس التكتيفه بتاعه الچيم و برده لسه بتقاوحى
حاولت التملص منه فظلت تتحرك بجسدها اسفله بنفس الطريقه التى فعلتها قبلا بالنادى الرياضى مع الفارق ان تلك المره هما على الفراش و عاريان تماما فقضم جانب شفته و ردد باثاره .
_ فاكره المره دى قلتلك بطلى حركه عشان كده غلط ، شوفى بقا عمايلك وصلتنا لفين ؟
صرخت من تلميحاته الجريئه و رددت بحده
_ يا قليل اﻻدب يا سافل
انحنى يقتنص عنقها بين اسنانه كذئب شره يمتص دماء ضحيته حتى ذابت بين يديه كقطعه الزبد على خبز يابس ليعيد بث عشقه المتيم بها و لها فقط
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ من نومه على صوت هاتفه ينظر حوله بدهشه ليجد نفسه قد غرق بنوم عميق و لم يشعر بالوقت ، اجاب بصوت ناعس
_ الو
اجابه الطرف اﻻخر بمشاكسه
_ ما تقوم يا عريس الظهر قرب يأذن
زفر بانفاسه الكسوله و سأل
_ هى الساعه كام ؟
اجابه وائل بمرح
_ عشره يا باشا
اعتدل بجلسته و نظر بجواره فلم يجدها فردد بضيق
_ عايز ايه يا وائل على الصبح مش فايقلك ؟
ردد وائل بجديه
_ ناصر الصواف فى المستشفى ، عمل عميله الزايده امبارح بس انا مش مطمن
قوس فمه و ردد بضيق
_ طيب انا مالى بالحكايه دى ؟ انت متصل عشان كده ؟
تعجب وائل من ﻻ مبالاته و هتف بحده
_ يا بنى نجاح القضيه دى يعنى امانك انت و مراتك
اجابه مؤكدا
_ امانى انا و مراتى فى رضا ربنا و يلا بقا اخلع من فوق دماغى خلينى اشوف اللى ورايا
ضحك وائل باستسلام على حال رفيقه و ردد
_ وراك ايه يعنى ؟ مفيش وراك غير عروستك يا شرس
ضحك سيف و لكنه وبخه هاتفا
_ اتلم يا حيوان بدل ما اعمل منك شاورما
اغلق معه اﻻتصال و وقف يستعد للاغتسال و الصلاه و خرج بحثاً عنها فوجدها تحضر اﻻفطار فاقترب منها بتمهل و على اطراف اصابعه و احتضنها من الخلف فذُعرت و شهقت بخضه هاتفه
_ اخص عليك يا سيفو خضتنى
ادارها و ابتسم بسمه واسعه هاتفا
_ يا قلب و كلاوى سيفو
ضحكت بانهيار و سألته بمشاكسه
_ قلب و كلاوى ؟ انت عايز تاكل فى مسمط ؟
عض على شفته السفلى و ردد بمداعبه
_ اكل فى مسمط ليه و انا قدامى الحلويات كلها !!
دفعته دفعه رقيقه على صدره توبخه بدلال
_ بس بقا
سحبها و احتضنها بقوه و ردد يسألها
_ اول مره انام كده لدرجه مسمعتش اذان الفجر
اجابته
_ انا كمان محستش خالص بالوقت
جلسا معا يتناولا الافطار فوجدها تأكل قطعه من الجبن فسأل باهتمام
_ مين سمحلك تاكلى جبنه ؟
زمت شفتيها بضيق و رددت
_ مجاتش على حته صغيره
اطلق زفره طويله و ردد بحده
_ بلاش شغل العيال الصغيره ده يا ديدو … هتتعبى فى اﻻخر من غير فايده
تركت ما بيدها من طعام و تذمرت كاﻻطفال فابتسم لها و امسك راحتها المسنده امامها على المائد و ردد بحب
_ معلش هانت ، ميعاد الدكتور قرب و ان شاء الله يسمحلك باصناف اكتر شويه
تذمرت بحزن و اردفت
_ بقالى شهور بتقولولى كده … انا بجد زهقت
ربت على كتفها يواسها هاتفا بحب
_ حبيبى … مولاتى ، جميله الجميلات
رمقته بنظرات مترجيه كجرو لطيف فابتسم من شكلها الطفولى المهلك لرجولته و ردد بخبث
_ انتى كده بتلعبى بالنار و اﻻجازه خلصت و عايز اتعود على بعدك شويه
غصه آلمت قلبها فور ذكره لعودته للعمل قريبا فهتفت بقلق
_ انا خايفه اوى عليك يا سيفو … افرض الراجل ده قدر…
اوقفها بحركه من يده و احتضنها بحب داعما جسدها بيديه و ردد
_ متخافيش ، ربنا الحافظ
صدح صوت هاتفها يعلن عن اتصال و ما كان اﻻ من والدتها التى فور ان اجابتها رددت بلهفه
_ انتى كويسه يا دارين ؟
اجابتها تطمأنها
_ الحمد لله يا ماما مالك ملهوفه كده ليه ؟
تنهدت براحه و اجابتها
_ خفت تكونى اتخانقتى انتى و جوزك امبارح بسبب المزغوده قريبته
حاولت اخفاء ضحكتها على حديث والدتها و لكنها لم تستطع فضحكت رغما عنها و اجابت و عيونه مرتكزه عيلها
_ ﻻ يا حبيبتى احنا تمام
تحدث بجوارها بصوت مسموع حتى تستمع والدتها له
_ يلا يا ديدو الفيلم اشتغل
اماءت بصمت فرددت فدوى
_ طيب روحى شوفى جوزك بس هتقوليلى على الموضوع اياه !!!
تعجبت و لم تفهم مقصدها فسألت بتوجس
_ موضوع ايه ؟
قالت بحيره
_ الكلام بتاع المزغوده على الخِلفه ، معرفتيش كان قصدها ايه ؟
امتقع وجهها قليلا و ردت
_ ﻻ .. و مش عايزه اعرف ، حاجه متهمنيش
استسلمت والدتها من اخذ اى معلومات منها و ظنت انها لا تريد اخبارها باسرارها الزوجيه فاغلقت معها بعد ان اصابها اليأس لتذهب دارين و تجلس بجواره تفكر تفكيرا عميقا و لكنها نفضت عنها اى افكار شأنها تعكير مزاجها و حياتها معه مهما كانت النتائج
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
زجرتها و هى نائمه متقوقعه على فراشها و رددت بضيق
_ و بعدين ؟؟ ايه الحكايه ؟ بقالك كام يوم على ده الحال و الدنيا واقفه !!
زفرت بضيق و اعتدلت بجسدها تنظر لها بكره و غضب و هدرت
_ فى ايه يا لواحظ ما تسبينى فى حالى !!
لمعت عينها و تعجبت من اسلوبها الحاد و رددت بنفور
_ لواحظ كده من غير معلمه ؟ انتى ايه اللى جرالك من ساعه زياره المحامى و انتى شايله طاجن ستك كده ليه ؟
قوست نور فمها بطريقه سوقيه و اجابتها
_ تفتكرى ليه يا نبيهه عصرك ؟ اكيد قالى اخبار زى الزفت عن القضيه و الحكم
اخرجت ضحكه مستهزءه و رددت
_ و ايه المشكله ؟ ما انتى كده كده هتهربى
ضربت فخذيها بكفيها بشرر و هتفت توضح
_ كان عندى امل اخد حكم مخفف و ﻻ براءه و مبقاش هربانه عمرى كله … و الامل راح خلاص يا معلمه
ربتت على كتفها و اعقبت
_ الرجاله بتوعى بيقولولى ان المعاون رجع من شهر العسل اديله كام يوم
رفعت نور حاجبها بدهه و هتفت
_ هو لحق ؟؟ و بعدين انتى عرفتى منين اذا كان الرجاله اللى تبعى مبلغونيش بحاجه ؟
اجابتها توضح
_ ما رجالتى بردك قايمين بالواجب ، هو انتى فاكره ان انا اسيب الليله كلها فى ايد ناس اول مره اتعامل معاهم و اسلمهم رقبتى كده؟ … و اللى حسبته لقيته ، المعاون هنا من كام يوم و محدش فيهم بلغك
تحججت مردفه
_ يمكن عشان الفلوس لسه موصلتهومش ؟
اماءت لواحظ موافقه و رددت
_ يبقا على اﻻتفاق القديم ، هم كده ملهومش عندى فلوس مراقبه …ليهم فلوس التنفيذ و بس
شعرت نور بالضجر و اشاحت بيدها هاتفه
_ خلاص يا معلمه و لو صممو عليهم هبقا اراضيهم انا من نصيبى
اتت السجانه تنادى على اسماء السجينات بدفتر الزيارات و من بينهن نور التى تحركت بحيره فمن يريد زيارتها بزياره عامه و ليست خاصه ؟
وصلت لمكان الزيارات فوجدته المعلم الحرش الذى كانت تعمل معه بمهمه اخرى غير التى كلفت بها مؤخرا فابتسمت له بسمه زائفه و اقتربت تجلس امامه فردد بصوته اﻻجش
_ ازيك يا نور ؟
اجابته
_ الحمد لله يا معلم
ردد بتشجيع
_ السجن للجدعان و انتى اجدعها واحده انا عرفتها فى حياتى
ربتت بكفها على صدرها بامتنان مزيف هاتفه
_ تسلم يا معلم
عاد يردد بمهادنه
_ و انا بردك مش بنسى رجالتى و مع انك مبقالكيش فتره كبيره شغاله معايا ، بس حركه الجدعنه اللى عملتيها ساعه كبسه البوليس علتك فى نظرى جامد و خصوصا لما عرفت انك معترفتيش لحد دلوقتى على حد من الرجاله
تحدثت بثقه و قوة
_ انا من رجالتك يا معلم
عادت بسمته تزين وجهه و انحنى قلقلا يردد هامسا
_ بس ايه حكايتك ؟
لم تفهم مقصده فحركت وجهها بعدم فهم ليعود موضحا
_ المعلمه لواحظ اصلها كلمتنى عشان تسأل عنك
ابتلعت بقلق حاولت اخفاءه و رددت تخبره
_ ما اكيد انت عارفها بتشك فى ايديها يا معلم … يمكن بس حبت تتأكد انى تبعك ، اصلى علمّت عليها جامد فى السجن
ضحك بفخر و ردد
_ جدعه .. ايوه كده ، انا محبش حد من رجالتى ينخ قدام عتريس المر و ايُتها حد من طرفه
رفعت يدها للاعلى تردد بسخريه
_ الف رحمه و نور عليه يا معلم ما تجوزش عليه اﻻ الرحمه
ضغط على طرف شفته و سألها بحيره
_ بس برده ايه حكايه الجواز دى ؟
ابتلعت لعابها برهبه و رسمت البلاهه فاردف
_ اصلها سألتنى اذا كنت عرضت عليكى الجواز و ﻷ ؟
تفحص ملامحها ففهم على الفور انها لم تكن كذبه من لواحظ لتسأله باهتمام
_ و قلتلها ايه يا معلم ؟
اعتدل بجسده قاصدا اظهار بطنه الممتلئ و زيه المتمثل بجلباب طويل و ردد
_ انا فهمت انك بتتحامى فى الحكايه دى فأكدت على كلامها انى فعلا طلبتك للجواز
تنهدت براحه و لكنها ظلت مطرقه رأسها لاسفل تتصنع الخجل و لكنها فى باطن اﻻمر تلعن ذكاء لواحظ و تفتيشها وراءها ولكن على من ؟ فهى استطاعت ان تكسب ثقه المعلم الحرش بعد ان عملت معه لبضعه اشهر ، ذلك التاجر المخضرم فمن السهل جدا عليها التلاعب بامرأه ظنت انها غبيه و لكن اتضح لها انها حيه ذات قرون استشعار خطره
اخرجها الحرش من تفكيرها هاتفا
_ هو انتى يا نور ممكن ترضى تتجوزى واحد زيى ؟
ركزت بصرها عليه و ابتسمت هاتفه
_ زيك ؟ تقصد ايه يا معلم ؟ انت سيد الناس كلها و اى واحده تتمناك
ضحك ساخرا من حديثها و ردد يسألها
_ واحده بجمالك و سنك الصغير ده تقبل بواحد فى سنى و مظهرى ده ؟ ليه ؟
اجابت دون تفكير
_ عشان اﻻمان
شعر بالفرحه تغمره و اتسعت ابتسامته و ردد
_ يعنى تقبلى تتجوزينى ؟
رسمت بسمه كاذبه و معه خجل مصطنع و سألت بحيره
_ و سبب العرض ده و فى التوقيت ده ايه يا معلم ؟
اجاب بصدق
_ مكالمه لواحظ … كانت بتحذرنى اتجوزك و بتقولى انك مخططه عشان بعد ما اهربك تهربى منى ده طبعا بعد ما اديكى فلوس تعيشك بره
حركت رأسها باستسلام من افعال لواحظ فسألها
_ انتى ممكن تعملى كده ؟
حركت رأسها للجانب قليلا و تحدثت معه بنبره واثقه يتخللها القليل من الدلال هاتفه
_ من اﻻخر كده يا معلم انا ناويه اهرب و بمساعده فلوس لواحظ اللى انا و انت عارفين هى قد ايه و اخترعت كدبه الجواز عشان متفتكرش ان مقداميش غيرها و هى كلمتك مخصوص عشان تقفل كل الابواب فى وشى عشان ابقا تحت ايدها
اعقب عليها مؤكدا
_ فاهم … بس ده ميمنعش ان الفكره عجبتنى و دخلت دماغى و عندى استعداد اساعدك على الهرب و نتجوز ، ايه رأيك ؟
ظلت تلك البسمه الكريهه المرتسمه على وجهها رغما عنها و اجابته
_ معلش يا معلم انا مش عايزه حد يقول انى اتجوزتك طمع فيك لا سمح الله … اهرب الاول و اخد من لواحظ الفلوس اللى وعدتنى بيها و بعدها افكر فى حكايه الجواز دى
سألها باهتمام
_ و لو ساعدتك على الهرب ؟
اجابته بحذاقه
_ جميلك فوق راسى و هيخلينى افكر فى الجواز بشكل اسرع بس طبعا انا لازم اهرب بره مصر عشان القضيه…
قاطعها مؤكدا
_ و لو خليت حد من الرجاله يشيل التهمه عنك ؟
ابتسمت و اجابته
_ بعد ما اهرب عشان انا مش هتنازل عن الفلوس بتاعه لواحظ المر يا معلم و لو خرجتنى من القضيه يبقا نقول مبروك فى نفس اليوم
اماء موافقا و ردد بفرحه
_ ماشى كلامك يا نور ….. يبقا اتفقنا
قطع عليها عماد طريق عودتها لعنبرها و هتف بصيغه آمره للسجانه التى ترافقها
_ هاتيها على مكتبى فى شكوى متقدمه فيها
حيته بالتحيه العسكريه احتراما و رددت
_ تحت امرك يا فندم
دلفت مكتبه فصرف السجانه و اغلق وراءها الباب و التفت ينظر لها باهتمام و ردد بفضول
_ هو المعلم الحرش كان عايز ايه منك ؟
نظرت له بتعجب و اجابت
_ معنديش صلاحيات اتناقش مع حضرتك فى اى حاجه تخص المهمه بتاعه المعلم الحرش كل اﻻوامر اللى عندى ان لو فى حاجه ضروريه ابلغ حضرتك توصلنى بوائل بيه ، غير كده انا اسفه يا فندم مقدرش اتكلم فى حاجه
ابتسم لتفانيها بالعمل و نظر لها متفحصا و ردد باعجاب
_ بصراحه انا مصدقتش نفسى ان انتى اللى هتنفذى الخطه اللى قال عليها سيف …… كنت بحسبه صرف نظر
لم تعقب و اطرقت رأسها لاسفل و هو يكمل اعجابه بها
_ ممثله بجد و تستاهلى اﻻوسكار كمان
ابتسمت بامتنان و هتفت
_ شكرا .. انا فعلا كان نفسى ادخل معهد التمثيل بس بابا الله يرحمه اصر على كليه الشرطه
ردد بحبور
_ اظن مستقبل الشرطه افضل بكتير
تجهم وجهها و ابتسمت بسخريه هاتفه
_ ده على اساس ايه ؟ لا المرتب قد اللى بيدخلوه الممثلين و لا الهيبه كفايه لدرجه ان لو دخل عليك ممثل بتقف له باحترام و ﻻ كأنه رئيس جمهوريه و اى تجاوز منهم بيعدى … و فى النهايه مصيرك يا تطلع معاش و تاخد مرتب ميقضيش علاجك يا تقتل فى مهمه من المهمات
ابتسم هاتفا بمزاح
_ ده انتى شايله و معبيه اوى
اجابته بحزن
_ ده الواقع
أشار لها بيده لتجلس و ردد بجديه
_ يمكن بسبب موضوع اخوكى تفكيرك…..
صمت عندما رفعت وجهها بضيق هاتفه
_ ممكن منتكلمش فى الموضوع ده …. انا الحكايه دى بتقفلنى نهائى و مش بحب اتكلم فيها
هز رأسه موافقا على حديثها فوقفت تردد بجديه
_ طيب مش ارجع العنبر عشان منلفتش النظر ؟؟
وافق و استدعى الحارسه لتعيدها لعنبرها و هو ينظر باثرها مبتسما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نزلا برفقه الحراسه الخاصه للذهاب لكشفها الدورى و هناك رحبت بها الطبيبه بحراره و مباركه
_ الف مبروك على الجواز يا دارين
اجابتها ببسمه
_ الله يبارك فيكى يا دكتوره
تدخل سيف بالحديث هاتفا
_ طمنينا بقا عليها عشان اليومين اللى فاتو ارادتها ضعفت و عكت كتير فى اﻻكل
رفعت وجهها تسألها باهتمام
_ ليه كده بس ؟ انا كل ما حاول ازود انواع الاكل اﻻقيكى بوظتى الدنيا !!
رددت بتذمر
_ مش قادره بجد كفايه كده
تلاعبت بقلمها و نظرت امامها بملفها الطبى و رددت
_ بصى يا دارين ، عشان تخفى بسرعه لازم تمشى على التعليمات بحذافيرها … لما يبقا ده تصرفك و انا مانعه الاكل بس ، اومال لما اكمل باقى الممنوعات بعد الجواز هتعملى ايه؟
نظراتهما لها جعلتها تبتلع لعابها بتخوف و رددت تشرح
_ اﻻمعاء ضعيفه جدا و اى نظام غذائى ازيد من اللى بتاكليه هيعمل مضاعفات كتير و اﻻكتر من كده انى مكنتش عامله حساب الجواز و فكره انك ممكن تحملى
امتعض وجهيهما و ردد سيف يسألها بحيره
_ انا مش فاهم حاجه
اجابت تشرح باستفاضه
_ نظام اﻻكل بتاعها مش هينفع معاه حمل ﻻن ساعتها الطفل ده هيكون ضعيف جدا عشان مش بيوصله كل العناصر الغذائيه اللى محتاجها ، و كمان الطفل هياخد منها غذا كتير جدا هى محتاجاه اكتر من اى وقت فات
صمتت و اعقبت بعد ان اخذت انفاسها ببطئ
_ يعنى بالمختصر الطفل ده هيبقا ضعيف و هيضعفها اكتر و احتمال الخطوره عليها و على الجنين هيبقا اكبر عشان كده انا شايفه انكم تستنو شويه فى حكايه الحمل و الخلفه لحد ما جسمها يقدر على الموضوع ده
رمقها بنظرات حائره و ردد
_ طيب احنا بقلنا حوالى تلات اسابيع متجوزين دلوقتى ، يعنى ممكن يكون الحمل حصل فعلا
نظراتها الفاحصه لهما جعلت دارين تتوجس خوفا فامسكت ذراع زوجها طالبه الدعم و الطبيبه تردف
_ خلينا نتأكد من الموضع ده عشان ….
قاطعتها دارين
_ مظنش حصل لان كان عندى ظروف من عشر ايام و ….
لمعت عين الطبيبه فصمتت دارين على الفور لتهتف اﻻولى
_ ده معناه انك فى ميعاد التبويض و احتمال حدوث الحمل بصوره كبيره جدا
ردد سيف يتسائل بتخوف
_ يعنى لو حصل حمل هيكون ايه العمل ؟
اجابت بعمليه
_ بصراحه هيكون خطر جدا و عشان كده هنبقا مضطرين نعمل اجهاض
امتقع وجهه و شهقت هى بذعر صارخه
_ ﻻ يا سيف اوعى تعمل كده … انا مش هستحمل يحصل كده فيا تانى ارجوك
ربت على كتفها و ردد بعمليه
_ بلاش نسبق اﻻحداث يا حبيبتى ، خلينا نتأكد اﻻول و بعدها ربنا يحلها من عنده
رددت الطبيبه بشرح
_ يا ريت التحليل يكون رقمى عشان لو الحمل لسه فى اﻻول مش هيبان فى التحليل العادى
اماء لها و خرج من مكتبها و جلسا معا بالاستراحه حتى يهدئها من نوبه بكاءها التى تملكتها فبكت و انتحبت و رددت بتلقائيه
_ هو انا ممكن اكون حامل ؟ يعنى انت بتخلف يا سيف ؟
ضحك عاليا و ردد بحيره
_ ايه اللى مخليكى مفكره انى مبخلفش ؟ مش ربنا رزقنى بميرا الله يرحمها
اجابته بتأكيد
_ كلام هايدى بنت خالك ملوش معنى غير كده
ابتسم بمراره لتذكره احداث الماضى و امسكها من يدها و خرج بها خارج عياده الطبيب متجهان صوب معمل التحاليل بعد ان اكدت عليهما الطبيبه بعمل تحليل رقمى لتأكيد لحمل من عدمه و دلف سيارته و ردد بجديه
_ انا بخلف يا حبيبتى ، و بدل ما كنتى خليتى عقلك يودى و يجيب بافكار مش صح …كنتى سألتينى و كنت جاوبتك
تحرجت منه فرددت بخجل
_ لو كنت عايز تحكى كنت حكيت من نفسك يا سيف
اشعل محرك سيارته و رمقها بنظرات جامده و ردد بضيق
_ لو عايزه تسمعى هقولك على كل حاجه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى