روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء التاسع عشر

رواية سجينتي الحسناء البارت التاسع عشر

رواية سجينتي الحسناء الحلقة التاسعة عشر

جلست تنتظر دورها برفقه والدتها و زوجه اخيها الاكبر حتى دلفت و انتهى الطبيب من تضميد جرحها و وضع عليه اللاصقه الطبيه و هتف بعمليه
# البلاستر ده تشيليه بعد تلات ايام و بعدها تقدرى تجيبى عليها ميه و تعيشى حياتك عادى جدا
تهللت اسارير فدوى هاتفه بفرحه
# الحمد لله يا رب ، الف حمد الله على سلامتك يا ديدو
ابتسمت ابتسامه مقتضبه لشعورها بوغزه قويه لا تعلم سببها فهتفت فدوى تسأل الطبيب
# و الاكل ؟
اجابها و هو يعود ليجلس على مكتبه ممسكا بقلمه استعداد لكتابه الارشادات الطبيه
# لا الاكل لسه شويه متستعجليش ، بس نقدر ندخل الفاكهه فى نظامها الغذائى، و حكتبلك على كل الارشادات الجديده عشان متحتاروش
انتابتها غصه قويه فهى ستظل تأكل بنفس الطريقه المقززه فتنهدت بيأس هاتفه بتساؤل
# هو انا ينفع اتمرن ؟
انعقدت حاجبى الطبيب متسائلا
# تدربى ايه مش فاهم ؟
اجابته
# رياضه …العب رياضه
اماء معقبا
# لو مفيهاش عنف …. و يكون من غير مجهود جامد ، يعنى شويه مشى يبقا اوكى
تضايقت من تقييدها بنوع معين فتسائلت باطناب
# يعنى الجرى و نط الحبل لا ؟
تنهد قليلا هاتفا
# ماشى ، بس مرتين فى الاسبوع كفايه اوى
اطرقت راسها بيأس فربتت ليلى على راسها بحنين مواسيه اياها
# هانت يا عروسه
رفعت وجهها تنظر لها بحزن و حسره على حالها فوجدت تلك الوجوه المبتسمه تعطيها و لو قدر ضئيل من الامل و الانطلاق على الحياه و لكن ما هلل اساريرها حقا هو صوت هاتفها المعلن عن اتصال تعلمه جيدا فاجابت بصوت ملهوف
# سيف
ردد بغزل
# مولاتى …جميله الجميلات ، انتى فين ؟
اجابته و هى تهم بالخروج من العياده الطبيه
# لسه خارجه من عند الدكتور
خرجت اصوات تنهيداته الحارقه و سألها باهتمام
# و قالك ايه ؟
اجابته بايجاز
# مفيش جديد يا سيف …. بس سمحلى اتمرن شويه
حمسها قائلا
# طيب ده جميل جدا ، اعملى حسابك تتمرنى فى وشى
ضحكت على مزحته و دلفت المصعد فتقطع الصوت قليلا حتى وصلت للطابق الارضى و فور ان خرجت سألته
# كنت بتقول ايه مسمعتكش ؟
ابتسم و هو ينظر لها مستندا الى سيارته هاتفا بصوت مسموع
# بقولك انا تحت
اتسعت شفتاها حتى اذنها فور ان رأته بطلته الخاطفه للانفاس و اصراره دائما على التواجد بكل ما يخصها و ارتداءه الدائم لبدلته الميرى حتى يدعمها و يراه الناس برفقتها و كأنه يعطى فكره لمن امامه انها تخصه وحده و كل الاقاويل الكاذبه عنها لا تهمه
رحبت فدوى به ترحيبا حارا هاتفه بمحبه صادقه
# حبيبى يا بنى …تعبت نفسك ليه بس ؟
رفع نظارته الشمسيه قليلا و نظر لها من اسفل عينه هاتفا
# و ده اسمه كلام برده !!
خلل اصابعه بخاصتها و اتجه ناحيته سيارته هاتفا كمن يعلمهم لا يستأذنهم
# يلا عشان نتغدى ، انا ميت من الجوع
صعدا بالخلف بعد ان انحنى و فتح لها الباب المجاور له و فعل بالمثل مع فدوى و ليلى فشعرن بمدى رقيه و ذوقه الرفيع
••••••••••••••••••••••••••••••
انتظر و انتظر امام ابواب السجن حتى يسمحوا له بالدخول فى موعد الزياره المقرره ، فور ان وجدها امامه هتف بغل
# اهلا ببنت عمى
قوست فمها لاعلى بطريقه سوقيه هاتفه و هى تمصمص شفتاها
# توك ما افتكرت ان ليك بنت عم ، يعنى مش كفايه انى مرات اخوك و بنت و عمك و متجيش تزورنى الا لما ابعتلك !!
تحشرج صوته الاجش هاتفا بسبه نابيه
# بلا قرف يا وش البومه يا **** ، نحس من يومك ، قال مرات اخويا …قصدك ارملته يا ام وش عكر
زفرت انفاسها بضيق و هتفت بملل
# اخلص يا عطوه …وقت الزياره حيخلص
اقترب منها اكثر و سألها باهتمام
# عايزه ايه يا لواحظ …ما كنتى بعتى اللى عيزاه مع الوليه اياها
ضحكت بخفه هازءه منه مردده بخبث
# و هو ينفع تكشف ورقك كله قدام الغريب
اماء معقبا
# انا و اخويا على ابن عمى
لتكمل و هى تشير بسبابتها على اثنتيهما
# و انا و ابن عمى على الغريب ، و بردك انا مش واثقه فيها اوى يعنى …فى الاول و الاخر دى كلبه فلوس و زى ما باعت الباشا ممكن تبعنى
زم شفتيه باهتنام قائلا
# ايه المطلوب
اقتربت بوجهها ناحيته هامسه
# ادينى ودنك و انا اقولك
•••••••••••••••••••••••••••••••
وقف يرتجف خوفا و هو مطرقا راسه لاسفل يستمع لتوبيخ لاذع من رؤساءه فهتف احدهم ذو المنصب العالى و هو رجل الاعمال المشهور شهاب البدراوي
# اعتمدت عليه و سلمته رقبتنا ، و ادى النتيجه
ابتلع لعابه بذعر حقيقى فهو يعلم تماما ان اللعب مع الكبار قد يؤدى الى كارثه حقيقيه فردد بوجل
# كل المستندات اللى معاه صور مش اصول يا ريس و ….
قاطعه شهاب صارخا
# يكفى ان اسامينا جت فى قواضى زى دى ، و لسه لما يشهد فى المحكمه
اقترب ناصر الصواف منه و اتكئ على مكتبه هاتفا بطمأنه
# متقلقش يا ريس ، كله تحت السيطره
ابتسم رافعا حاجبه و نظر له نظرات ممتعضه هاتفا من بين اسنانه
# و هو انا جايبك هنا انهارده عشان تطمنى؟ انا لو عندى شك واحد فى الميه ان فى قلق عليا او على اى حد من رجالتنا كان زمانك انت و الزفت اللى اسمه اكرم مفرومين تحت عجل عربيتى
عاد الوجل و الذعر لملامح وجهه و هتف بتلعثم
# او .. اوماا..ل حضرتك ..عاايزنى فى ايه ؟
اتكئ شهاب على مقعده الضخم خلف مكتبه العريق هاتفا بعجرفه
# جايبك اطمنك يا ناصر إنك فى الامان بس لازم تعمل اللى عليك الاول عشان تفضل معانا
ابتسم بسمه مزيفه و سأله
# ايه المطلوب منى يا ريس ؟
اجابه بسلاسه
# تقتل اكرم
•••••••••••••••••••••••••••••••••
انساق بدفعات قويه مهينه من قبل حراس السجن و تناول ملابسه البيضاء ليوضع زنزانته لحين البت فى قضيته
لم يظن يوما انه بعد ان خرج اخيرا من حارته المتواضعه و سكن القصور ان يؤول به الامر قابعا بعنبر السجن المكدس بالمحكوم عليهم
جلس على طرف الفراش المهترئ يسترجع لحظاته معها و يقر بداخله انه احبها حقا و لكن هل احبها اكثر من نفسه او من المال ؟
بالطبع لا…. فعبادته هى المال و حياته هى المال و هو مستعد ان يبذل الغالى و النفيس فى سبيل استعاده ما فقده
احنى راسه مغزيا و كلمات ناصر ترن باذنيه
# انت ورطت نفسم لما اعترفت و كمان دخلت اسامى الناس الكبيره دى فى الليله بتاعتك
زفر بضيق هاتفا
# ما انت سبتنى اخبط لوحدى هنا و هنا
رفع شفته بحنق موبخا اياه
# كنت بظبطلك الدفاع يا قفل ، عشان تخرج من جريمه القتل و انت برئ و كمان تقدر تورث فيها
تعجب و تفقده باهتمام واضح و هو يسأله باطناب
# ازاى ؟ ازاى تقدر تخرجنى براءه و ازاى تقدر تخلينى اورث فيها و انا اللى قتلتها؟
لاحت ابتسامه خبيثه على شفتاه و شعر انه مهيمنا على الموقف برمته و هتف بثقه و غموض
# لان القاتل بحق يرث
ماذا ؟ ماذا قال لتوه ؟ القاتل بحق يرث !! ما اللعنه التى تفوه بها الآن؟ و ماذا يقصد ؟ هو يحتاح لان يفهم و لكنه يعلم تمام العلم بان ناصر يستحيل ان يكشف اوراقه هكذا و بسهوله و دون ثمن فتسائل بحيره
# حتفهمنى ؟ و لا حتسيبنى كده اعمى فى الضلمه دى ؟
اقترب بمقعده منه و هتف
# عندى اثبات لخيانه مدام چيهان ، و بحاول اجمع الخيوط انك تكون عرفت و واجهتها و اعترفتلك فمستحملتش و قتلتها بلحظه جنون و نبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد
لم يعى تماما ما القاه على مسامعه فعاد يسأل
# يعنى ايه لحظه جنون ؟ انتى ناوى تدخلنى المصحه و لا ايه الحكايه ؟
ساله بحيره
# و الدليل التانى بتاع حمايا و التشريح ؟
ابتسم بخبث و هتف ماكرا
# انت مستعجل ليه ؟ اصبر ، بس المهم دلوقتى ان الحبسه بتاعتك تعدى على خير و تنكر كل حاجه حتى المستندات اللى قدمتها و طبعا حتقول انك مضيت على الاعتراف تحت التعذيب
ابتسم بانتصار هاتفا
# و الضرب اللى اخدته من الباشا العاشق الولهان حيساعد جدا ، عرفت ليه انا وقتها صممت اثبت اثار الاعتداء عليك فى النيابه؟ و معايا كمان صورك و انت متبهدل عشان اقدر اثبت ده
زفر انفاسه الغاضبه و سأله بضيق
# و ايه اخر اخبارهم ؟
حرك راسه للجانب قليلا هاتفا بتلاعب
# متأكد انك عايز تعرف؟
اماء محركا راسه بحركات متتاليه عده مرات فاجابه ناصر
# اتخطبو رسمى و كتب كتابهم على الابواب
لا يعلم لما انتابه ذلك الشعور بالقهره و الالم ، ظل زاما شفتيه بحنق و غل لا مثيل لهما و صر على اسنانه بغلظه كاتما صرخته الغاضبه فلاحظ ناصر وجومه فهتف محذرا
# سيبك منها و منه دلوقتى ، تفوق من اللى انت هببته و بعدها ليهم روقه ، بس نخرج من الورطه اللى حطيتنا فيها مع البوليس و مع الكبير بتاعنا و رجالته
بلل شفتيه بطرف لسانه و عاد يقضمها بقسوه مؤمئا بالايجاب فخرج ناصر من زيارته بصفته الدفاع عنه
عاد من شروده على صوت غليظ بجانبه يسأله
# جاى فى ايه يا اخينا ؟
نظر له و لا تزال نظرات التقزز من المكان برائحته الكريهه مرسومه على وجهه
# جاى فى قتل
اندهش الرجل منه و هتف بسخريه
# مع ان شكلك توتو خالص
مزهوا بنفسه اجابه
# متنخدعش بالمظاهر
اعتدل بجلسته و مد ساعده يسلم عليه معرفا بنفسه
# اكرم المغربى
قابله بنفس الترحيب و ردد
# حلاوه السلامونى …. اتجار و مدبس فى قتل و هروب و ليله كبيره
ربت اكرم على كتفه مرددا بحميميه زائفه و نبره خشنه مصطنعه
# السجن للجدعان
ابتسم باعجاب و اماء موافقا و معقبا
# منهم لله بقا ، و لا بصراحه المعلم ميجوزش عليه الا الرحمه دلوقتى ، ما هو مات فى المداهمه بتاعه البوليس … قال يا اموت يا اهرب لكن ادخل السجن لا
ظل يثرثر و يثرثر يقص عليه عمله مع كبيره الذى ضحى بحياته من اجل انقاذ زوجته من المؤبد و لكنه فشل و عادت هى للسجن و اندثر هو تحت التراب ليهتف مستنكرا
# و اهو مات و كله من بت الابالسه دى اللى كانت مع المعلمه لواحظ
سأله اكرم بحياديه
# ما انت بتقول المعلمه لواحظ كانت حطاها فى دماغها ، ليه مقتلتهاش ؟
اجابه بعفويه غير مبالى بشئ و لا يعلم انه سيلقى قنبله نوويه تعادل قنبله هيروشيما التى فجرت شبه قاره باكملها و تركت وراءها الخراب هاتفا باستفاضه
# على ما سمعت من المعلم الله يرحمه ، البت دى اول ما دخلت السجن لعبت مع المعلمه و ضيعت هيبتها
سأله بتعجب
# ازاى ؟
اجابه
# ضربت الحريم اللى تبعها و بهدلتهم على الاخر و طلعت فى الاخر بتلعب حاجه كده زى اسمه ايه ده فان دام و سلفستر و الناس دول
اعقد حاجبيه بدهشه هاتفا بتسائل
# كراتيه يعنى و فنون قتال ؟
ببسمه رابتا على كفه مؤيدا لما قاله
# الله ينور عليك …. و بعدها بقا عملت جو مع معاون المأمور و بقا ليها ضهر فى السجن و عرف يحميها من المعلمه
هنا بدءت الخيوط تتجمع امامه و كأن القدر يلاحقه حتى يعطيه فرصه للثأر منها و منه فاستمع للسجين يوضح
# و لما المعلمه هربت سابتها قال ايه عشان تكيدها لما قتلت المعاون ، بس طلع بسبع ارواح و خرج منها صاغ سليم يا اخى و راحت شهدت ضد المعلم عتريس و المعلمه لواحظ و بقا الراجل هربان لحد ما عرفو مكانهم و هاجموهم و انا كنت معاهم و اتاخدت كبش الفدا لباقى الرجاله اللى هربت
اومئ براسه مستمعا بتفحص و تركيز و هو يكمل
# بس انا لو معرفش المعلمه على حق كنت قلتلك الحكايه خلصت على كده … انما متبقاش لواحظ المر ان ما اخدتش حقها منهم الاتنين و انا اهو و انت اهو و الايام بينا ، حتخليهم عبره لمن يعتبر ،ده المعلم مات و هى رجعت السجن يعنى خلاص مش باقيه على الدنيا
اقترب منه اكرم هاتفا بحذر
# تعرف توصل للمعلمه دى ؟
سأله بدهشه
# ليه ؟
ابتسم و اجاب بصوت به لمحه انتصار
# ما انا هنا بسببهم برده …معاون المأمور و حبيبه القلب و مش حرتاح الا لما اخد بتارى منهم
هتف حلاوه متسائلا بوجل
# لاااا …وحده وحده كده و فهمنى القصه ايه و انا ساعتها اوصلك بالمعلمه لواحظ و المعلم عطوه اخو المعلم عتريس الله يرحمه و ساعتها بقا اللعب حيحلو
•••••••••••••••••••••••••••••••••

تكملة الفصل التاسع عشر
شعر بالغرابه قليلا فهو يعلم انهم لو ارادوا قتله لن يحتاجوا لمساعدته هو و لكن لهم الف طريقه و طريقه …لذا لما اختاروه هو بالتحديد لتصفيته ؟
انحنى باحترام و عاد لينتصب بجسده هاتفا
# اوامرك يا شهاب بيه …. بس فى حاجه صغيره فايته على جنابك يا ريس
امسك شهاب بسيجاره الضخم و اخرجه من كيسه البلاستيكى و امسك بمقصله صغيره قص بها طرف السيجار و بدء باشعاله بولاعته الذهبيه و اتكئ بمقعده واضعا قدم فوق الاخرى هاتفا بعجرفه
# ما انت من المستشارين بتوعى و انا مشغلك عشان تقولى الحاجات اللى بتعدى عليا ، انا سامعك يا ناصر
جلس امامه بخجل و ضم قدميه معا باحترام هاتفا بتأكيد
# اكرم كده و لا كده ميت ، بس لو مات دلوقتى الشوشره حتبقى كبيره و اسم سعادتك حييجى فى الموضوع حتى لو بالتلميح من بعيد انماااا…
صمت ليزيد الموضوع اثاره فاخرج الاخر سيجاره من فمه و هتف بصوت اجش
# انما ايه يا ناصر انطق؟
اماء الاخر موضحا
# لو اتقتل دلوقتى الناس و الصحافه ما حيصدقو و حيمسكو فى الاوراق و المستندات و تبقا حكايه انما لو مات بعد ما يكّذب النيابه و المباحث و نطعن فى صحه الاوراق ساعتها الحكايه حتبقا احسن
شرد لحظه يفكر فى صحه ما قاله محاميه فهو حقا سيأتى اسمه دون قيد او شرط إن قتل اكرم الآن ، لكن ان انتظر ريثما ينفذ ناصر اتفاقه معه و يُكذب اعترافه بالمحكمه سيُنسى الامر تماما و بعدها لن تحدث اى جلبه امام مقتل مسجون بالسجن باى حادث عفوى
اماء موافقا على حديثه هاتفا بدعم
# انا معاك يا ناصر .. عفارم عليك ، فعلا كانت تايهه عنى الحكايه دى ؟
عاد يسحب نفسا من سيجاره الباهظ و يزفره بتمهل هاتفا بتأكيد
# نفذ انت فى الوقت اللى تشوفه مناسب و الاهم من ده كله ان لا اسمى و لا اى اسم من الناس اللى تبعى ييجى فى القضيه دى
باحترام و تحيه عسكريه منمقه اجاب ناصر
# اوامر معاليك يا ريس و زى ما قلتلك ، كله تحت السيطره
•••••••••••••••••••••••••••••
قضت يوما من احلام يقظتها لتعلم ان ما شعرت به سابقا لم يكن حبا على الاطلاق و ان سُمى حب فما تشعره الان هو العشق الخالص دون قيد او شرط ، الانصهار بداخل شخص تسلم له كل كيانها ، فهو لم يتوانِ ابدا عن اظهار حبه و مشاعره تجاهها و ما زادها انصهاراً هو تباهيه بها امام الجميع كأنه فاز باليانصيب او وجد كنز ثمين فحينما تقابل بالمطعم مع بعض من معارفه اقتربوا منه حتى يرحبوا به فوقف بزهو يخبرهم من هى باسلوب خطف انفاسها بل و سرق نبضات قلبها هاتفا باعتزاز
# الملكه دارين …خطيبتى و مراتى كمان كام يوم
علت الدهشه وجوه رفاقه و رحبوا بها و بوالدتها و زوجه اخيها ليهتف احدهم
# معقول فى حد عرف يوقع سيف المهدى ؟ دى معجزه
ابتسمت بصمت ليعقب بتواضع
# يكفى شرفا انها رضت بيا
ليهتف مازحا
# انت مش شايف منك له انا خاطب ايه ؟ دى شبه الطلاينه ( نسبه لايطاليا ) يا بنى
اقترب احدهم و همس له
# فرحانلك يا سيف انك انخطيت موضوعك القديم ، و الف مبروك
ليهلل اخر
# عارف لو معزمتناش على الفرح ؟
ببسمه فرحه هتف
# كتب الكتاب فاضل عليه تلت ايام فى الدار اللى تبعنا بتاعه الشرطه و اكيد حعزمكم على الفرح
ليهتف زميله بمشاكسه
# لا معلش …. احنا جايين كتب الكتاب يا باشا
لينظر حوله محدثا باقى رفاقه
# و لا ايه يا بشوات ؟
اجابوا جميعا بالموافقه فابتسم لهم هاتفا بترحيب
# تنورو و الله بس على الله متجوش بقا انا خلاص عملت حسابى انكم جايين
تحدث اخر هاتفا
# نيجى خفيف و لا نجيب الحكومه معانا ؟
ضحكاتهم الساخره علت حتى وصلت لمسامع رواد المطعم فهتف سيف من بين انهياره الضاحك مؤكدا
# لو تقدر تيجى من غيرها تعالى ، عشان حتلاقى شويه مزز فى الفرح انما ايه …اصل قرايب العروسه كلهم نفس العينه القمر دى
رفعت حاجبها بيسمه ضاحكه و هى تجده يتغزل باقاربها و يشاكس و يعاكس و يمرح فابتسم لها بطرف عينه و امسك راحتها مقبلا اياها و هو يردد
# بس انا اخدت الالفا اللى فيهم
استأذنوا رفاقه بعد الكثير من المرح و السخريه و المشاكسه ليعود و يجلس بجوارها مخللا اصابعه بخاصتها يتحدث مع والدتها بامور الفرش و الجهاز و كأن شغله الشاغل هى تلك الزيحه و كأن اول اهتماماته هو تجهيز منزل الزوجيه لتشعر بتضخم قلبها من فرط المشاعر الجياشه التى تشعر بها تجاهه
اوصلهم بسيارته حتى اسفل بنايتهم فهتفت فدوى بترحيب
# اطلع شويه يا سيف اقعد مع عمك
اعتذر متحججا
# معلش يا طنط و الله ورايا مشاوير كتير …وقت تانى ان شاء الله
غمزت ليلى لحماتها هامسه
# ما تيجى نطلع انا و انتى و تبقى دارين تحصلنا؟
وافقت على اقتراحها و اقتربت للامام من ابنتها الجالسه بجواره و هتفت
# دارين …. متتاخريش عشان ابوكى ما يزرجنش
التفت لها سيف و اكد لها
# حنشرب حاجه على السريع فى الكافيه اللى على اول الشارع و حطلعها على طول يا طنط
اماءت موافقه و اتجهتا صوب المصعد ليبدء سيف بالقياده صوب المقهى القريب من منزلها و استدعى النادل هاتفا بمرح
# بما ان الدكتور سمح بالفاكهه يبقا اجيبلك عصير …ها ايه رايك ؟
وافقت و تلك البسمه البلهاء لا تزال مرسومه على وجهها فمد ساعديه و امسك راحتيها الممدودتان امامها على المنطده و نظر بعمق عينيها و هتف متغزلا بحسنها الذى سرقه
# مولاتى …. انا مش مصدق ان خلاص فاضل ايام و تبقى مراتى
اجابت بصوت خجول
# لا صدق … انا اللى مش مصدقه ان ربنا كتبك ليا و انت كتير عليا اوى يا سيف
امتعض وجهه و رفض حديثها
# متقوليش كده …انتى اللى كتير عليا ، و انا محظوظ و ربنا بيحبنى انك وقعتى فى طريقى
اطرقت راسها بخجل فعاد يقترب من مقعدها و وضع سبايته اسفل ذقنها هاتفا كلمته المعتاده
# اوعى تخبى عنيكى عنى … مقدرش اعيش من غير ما اشوفهم
شعرت بالانتشاء و التخمه من مشاعره الجياشه و شعر هو بنيران عشقها الذى توغل بسائر جسده بدءا من عقله مرورا بشرايينه حتى تربعت على عرش قلبه
ظلا هكذا حتى صدح رنين هاتفها برقم والدها فهتفت بتوتر
# بابا اكيد بيستعجلنا
سحب منها الهاتف و اجابه بجديه و صوت رجولى
# ايوه يا عمى
سأله الاخر بصوت رزين
# انتو فين ؟
اجاب على الفور
# حدفع الحساب و عشر دقايق و نكون قدامك
اغلق معه و دفع حساب المشروبات و اتجها لبنايتها و صمم على ايصالها حتى باب شقتها و لكنها تمنعت
# مش كان وراك مشاوير ؟…روح شوف وراك ايه ؟
اماء رافضا و مؤكدا بتحركاته صوب المصعد هاتفا
# اطمن انك دخلتى البيت الاول
دلفا المصعد و ضغط على زر الطابق الذى تقطن به و لكن عقله تلاعب معه و جعله يضغط زر ايقافه فنظرت له بفضول هاتفهد
# وقفت الاسانسير ليه ؟
اقترب منها حتى اصبحت حبيسته و انحنى بالقرب من اذنها هاتفا بنبره خطيره
# انا وعدت جمال انى مش حتجاوز معاكى و لا حقرب منك الا لما تبقى مراتى
ابتلع لعابه باثاره و هو ينظر لشفتيها المصبوغتان بحمره قاتله و هتف
# بس مش قادر اوفى بالوعد ده ….سامحينى
فور ان انتهى من حديثه لم يمهلها الفرصه لتجيب فالتقط شفتاها بقبله عميقه بث لها فيها مشاعره الفياضه وسط دفعاتها له و رفضها لتخطيه الحدود معها فتوقف فور ان وجد رفضها الصريح
ابتعدت عنه فور ان تركها و ضغطت على زر اعاده تشغيل المصعد و هى متجهمه الوجه فحاول ان يلاطفها بالحديث و لكن لم يسعفه الوقت لوصول المصعد للطابق المنشود
خرجت مندفعه بضيق فامسكها من ذراعها بحده و نظر بعمق عينيها و الفضول يأكله من رده فعلها تلك المره على قبلته
تلاقت الاعين و تسائلت عينه بالكثير من الاسئله التى لم يجد بعينيها اجابه سوى الوجوم فحرك راسه و هو لا يزال ممسكا بذراعها و سألها بحيره
# كل ده ليه ؟
اجابت بضيق و هى تكتم عبراتها
# مش شايف انه غلط ؟
اجاب و هو يصر على اسنانه
# عارف انه غلط …و مش بنكر ده ، بس انا بحبك و كتب كتابنا فاضل عليه ايام
صاحت بحده
# و وعدك لجمال ؟ ان حتى بعد كتب الكتاب …..
قاطعها
# انتى زعلانه منى عشان بحبك و مش قادر ابعد عنك ؟
بكت و هتفت بحزن
# لا …. زعلانه منك انك بتتعامل معايا كده عشان انا مطلقه و افتكرت ان كل حاجه مباحه
لم يستطيع الرد عندما انفتح الباب امامه ليطل منه جمال بطوله الفارع و صوته الرجولى هاتفا
# بلاش كلام على السلم …ادخلو جوه احسن
ابتلعت بضيق و تحركت للداخل و هى تؤكد
# مفيش داعى للكلام من اساسه
غابت عن عينه فظل متسمرا مكانه فاقترب منه جمال يسحبه للداخل هاتفا
# تعالى يا سيف نتكلم جوه …هو ايه اللى حصل ؟
سحب ذراعه ببطئ و توجه للمصعد هاتفا
# بعدين يا جمال …. حكلمك لما اخلص اللى ورايا
••••••••••••••••••••••••••••••••••
طرقت بيدها على الباب ففتحت لها الخادمه و اخبرت منار بوجودها فرحبت بها كثيرا و أدخلتها غرفه الضيوف فأخذت تتلفت حولها و هى متوتره فنظرت لها منار بحيره متسائله
# مالك يا هايدى ؟
ابتلعت لعابها بوجل هاتفه بحسره
# موضوع سيف ماشى زى ما هو موقفش يا عمتو
قوست فمها بغل و هتفت
# و مش حيقف يا هايدى …انتى عارفه سيف قد ايه عنيد و لما بيحط حاجه فى دماغه بينفذها ، ده غير انى فعلا اول مره اشوفه كده ..حتى ايام نيڤين الله يرحمها مكانش كده
لمعت عينها بالضيق متسائله بحسره
# يعنى قصدك انه بيحبها اكتر من نيڤين ؟
اماءت مؤكده على حديثها هاتفه
# ده مش بيفكر غير فيها هى و بس ، و يمكن عنده استعداد يخسر الدنيا كلها عشانها
ضربت بكفيها على فخذها بحسره و انكسار تندب حظها العسر
# بعد كل اللى عملته ده و برده راح منى تانى يا عمتو
تعجبت قليلا من حديثها فسألتها بحذر
# ايه ده اللى عملتيه ؟
ابتلعت برعب و تخوف ظاهر و اجابتها
# عملت عمل عشان يسيبو بعض بس منفعش
ضربت صدرها بكف يدها تصرخ بدهشه
# ليييه ؟ يا نهارك اسود …. عملتى لابنى عمل ؟ انتى اتجننتى يا هايدى ؟ عايزه تأذى سيف
حركت وجهها و يديها رافضه و مؤكده
# ابدا و الله ….الراجل قال ان العمل حيخليه مش عايزها و بس ، بس المفروض يعدى اربعين يوم و كده مش حيلحق يجيحيكونوجه حيكون كتبو الكتاب
امتعض وجهها و هى تصرخ بها
# بت انتى …. انتى تروحى للزفت اللى عملتى عنده عمل لابنى و تخليه يفكه احسن قسما بالله ما حسكتلك و حروح لابوكى يتصرف معاكى ، هى حصلت اعمال و شرك بالله كمان ….استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم
توترت خلجاتها و هى تنظر لعمتها تبتلع بخوف فاقتربت منعا الاخيره تسألها بتفحص
# انتى شكلك مش مطمنى … قوليلى عامله مصايب ايه تانى ؟
إصابتها رهبه جعلتها تتسمر مكانها من شكل عمتها و هى تنظر لها بعيون تطلق شرر و هتفت بالاخير
# ما هو لما العمل كان حياخد وقت فهو طلب حاجه من قطرها او قطره عشان يعمل سحر يخليهم…..
صرخت منار بذعر حقيقى مقاطعه اياها
# يا خبر مش فايت …. انتى بتقولى ايه ؟ سحر ؟ و جبتى قطرها منين يا مصيبه ؟
اطرقت راسها تنظر للارض و اجابت
# معرفتش اجيبه فاخدت ….
لم تستطع اكمال جملتها حيث صاحت منار
# اخدتى قطر سيف و ودتيه للدجال ده عشان يأذى ابنى ؟ انتى واعيه للى بتقوليه و بتعمليه ؟ منك لله يا شيخه …و حسبى الله و نعم الوكيل
وقفت تمسكها بعنف من ذراعها هاتفه
# قومى خلينا نروح للدجال ده عشان يوقف الزفت اللى هببتيه و حسابك معايا بعدين يا مصيبه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ارتمى على فراشه بعد يوم طويل و شاق ، ظل ممدا عليه ينظر للسقف و هو يسترجع اخر لحظات جمعته بها فتجهم وجهه لمجرد التفكير بما ألقته على مسامعه
كيف لها ان تظن به السوء و هو لا يفكر بشئ سوى سعادتها ؟ تنفس بحده زافرا انفاسه بحرقه و امسك هاتفه ليتصل بها حتى ينتهى من المشاجره التى لا تزال بداخل راسه
فور ان ضغط بإصبعه على شاشته فانارت ضوئها بصورة و جهها الذى يهيم به عشقا هدأ قليلا و هدءت انفاسه قليلا و هاتفها
اجابت بصوت حزين فرددت بصوته الحالم بعشقها
# انا اسف ….متزعليش
اجابته بنفس النبره الحزينه و المنكسره
# مش زعلانه يا سيف …حصل خير
تنهد عميقا و استجمع اكبر قدر من الهواء برئتيه و زفره خارجا بقوه مرددا
# الدنيا بتبقى وحشه اوى و انتى زعلانه ، ممكن متزعليش و انا اوعدك انى مش هعمل كده تانى
صمتها جعلته يسترسل بحديثه
# انا عمري ما فكرت فيكى بالطريقه اللى انتى قولتيها دى … و لما بقرب منك فده من حبى ليكى مش اكتر و وجعنى اوى تفكيرك فيا بالشكل ده
ظلت صامته فاستطرد
# انا بحبك اوى …. و محبتش غيرك بالطريقة دى
خرج صوتها ضعيفا و هى تعقب
# و انا كمان بحبك يا سيفو
ابتسم منتشيا فقرر مناغشتها قليلا فردد
# طيب هاتى بوسه فى التليفون طالما اتحرمت منها فى الحقيقه
لم تصمد امام خفه ظله فانفجرت ضاحكه و اغلقت معه الهاتف بعد ان ارسلت له قبله طائره . دلفت ليلى تُدخل لها طعامها المهروس و جلست بجوارها تربت على ظهرها فنظرت لها بحيره ، هل تخبرها ما حدث و تسألها رايها ؟ فهى وحيده ليس لها اخوات و اخيها البكر برغم طيبته الا انه متشدد معها و نعلم بالطبع رأى ابيها ما ان علم بتلك الامور و اخيرا والدتها لن تجلس لتستمع لها و هى تخبرها بذلك
اتخذت قرارها و التفتت تنظر لها باهتمام هاتفه
# ليلى … انتى عارفه انك زى اختى مش مرات اخويا و بس
اماءت تؤيدها فاكملت الاولى
# عايزه اخد رايك فى موضوع كده
صمتت لتستجمع شجاعتها فحثتها الاولى على ذلك مؤكده
# قولى متخافيش و سرك فى بير
ابتلعت بحرج و اعقبت تقص عليها ما حدث منذ قليل بالمصهد و ما حدث قبلا و رآه جمال و هتفت
# انا خايفه الموضوع يزيد عن كده بعد كتب الكتاب اذا هو من الخطوبه و يمكن قبلها كمان و بيعمل كده و انااا ….
تلعثمت فقاطعتها ليلى تكمل عنها
# و انتى معندكيش رادع له مش كده ؟
اماءت بخجل مفسره
# مش بلحق ارفض و لا ابعده و بصراحه مبكونش عارفه ايه التصرف الصح ؟
ابتسمت ليلى و هتفت
# و ايه المشكله لو ده حصل بعد كتب الكتاب ؟ ما هو حيبقى جوزك
حركت كتفاها رافضه و مردده
# لا طبعا ميصحش ، و جمال كمان قالى كده و طلب منه انه ميحصلش حتى بعد كتب الكتاب
انتابتها نوبه من الضحك و هى تردد بمرح
# اذا كان رب البيت بالدُف ضاربٌ
تقوس حاجبى دارين بدهشه من حديثها فعادت ليلى تكمل
# اصل اخوكى الواعظ ده كان هارينى بوس و احنا مكتوب كتابنا و لما كنت اقوله عيب كان رده ببساطه انتى مراتى و حتى لما بابا شافنا
التمعت عينها و جحظت بدهشه هاتفه بخضه
# باباكى نفسه شافوكم ؟
اماءت و هى لا تزال تضحك و اجابت
# اه بابا بنفسه ، بس معملش موضوع و كل اللى عمله انه قاله انجز فى الشقه عشان تتجوزو طالما مش صابرين على نفسكم و وقتها قدمنا ميعاد الفرح لو فاكره ؟
اماءت بنعم فضحكتا سويا و ظلت تضحك و تضحك حتى استلمت رساله فرفعت وجهها تنظر لزوجه اخيها هاتفه بفرحه
# ده اكيد سيف
فتحت الرساله المصوره و الآتيه من رقم مجهول لتجد تصوير متحرك لها و هى ترتدى احد الالبسه الليليه المثيره و تظهر مفاتنها بشكل واضح بل و سافر و تتمايل على انغام الموسيقى برقص مثير للحواس
تجمدت أطرافها و حواسها على اللقطات المصوره و علا صوت تنفسها بحده فامسكت ليلى الهاتف منها و تفحصت الفيديو المصور و تحدثت بذهول
# ايه ده يا دارين ؟
أجابت باكيه و شهقات بكاءها تكاد تقطع قلبها
# اكيد اكرم للندل
سألته بحيره
# و بيعمل كده ليه ؟
اجابتها باكيه
# اكيد عايز يبوظ الحواز ، ما هو سيف لو شاف حاجه زى دى اكيد مش حيكمل

يتبع….

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى