روايات

رواية ست الحسن الفصل السادس 6 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل السادس 6 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء السادس

رواية ست الحسن البارت السادس

رواية ست الحسن الحلقة السادسة

اتفزعت جداً من صرخته القويه ولكن اللى ضايقها فعلا
هى نظرته الغريبه وهو بيبرق لها بعينه وكأنها اجرمت ولا عملت مصيبه
اما “رائف” اتخض هو كمان من الصوت بس مااهتزش ولا رضى يسيبها الا لما مسكتها ” بدور” اللى جت جرى تطمن عليها هى و”نيره” لكنه كمان ماتحركش من مكانه واكتفى انه يشاور ل”مدحت “بدماغه ويقولوا
– حاضر
حتى “حربى ” اللى كان واقف بعيد ببندقيته وصل عندهم فى ثوانى عشان يطمن عليها ويسألها
– جرالك حاجه يابت عمى . انتى سليمه
ردت ” نهال” وهى حاسه بارتباك شديد
– ياجماعه مفيش حاجه . حمد لله جات سليمه
رائف : طب امشى عليها وخلينا نطمن
اتفزعوا مره تانيه من ” مدحت “لما نادى على “رائف” بصوت عصبى
رائف بصيله باستغراب قبل مايرد عليه
– ايه ياعم الحج هى الدنيا خربت
مدحت باسلوب مستفز : هات الحصان
حربى كمان استغرب فاتكلم ل” رائف
– هو اخوك ماله ؟
رائف : انا عارف ياعم ماله دا كمان
نهال بصت لرائف برجاء وهى بتتكلم
– خلاص يا” رائف” اطمن انت وروح شوف اخوك عايز ايه . انا جولتلك انى تمام
رائف : ماشى انا ها روحلوا بالحصان وراجع تانى
………………………..
– مابدرى ياباشا . ماكنت جعدت شويه تانى
قالها ” مدحت” ل ” رائف”وهو مربط ايديه ورا ضهره وبيلعب بسلسلة المفاتيح بحركه عصبيه
رائف باستغراب منه : ياسلام وانت تستنانى ليه ماكنت جيت بنفسك تاخده
مدحت وهو بياخد لجام الحصان وبيحاول يركب
– معلش عطلتك شويه عن الضحك والمسخره
رائف باستغراب : مسخره !!! … طب براحه شويه الحصان تلاجيه مستغربك بس عشان بجاله زمن ماشفكاش
مدحت اتكلم بتحدى بعد ماسيطر عالحصان
– متخافش عليا انا يمكن كنت بعيد عنه بجالى فتره طويله بس انا خيال واعرف كيف اسيطر عليه من تانى
قالها وجرى بالحصان قدام”رائف” اللى استعجب قوى من كلام اخوه واسلوبه فاتكلم مع نفسه
– هو ماله كده واخدها تحدى !
…………………………
الله شايفين يابنات اخويا بيجرى بالحصان كيف . فارس بصحيح
قالتها ” نيره” بفرحه وهى بتشاور على ” مدحت” قدام ” بدور” و” نهال” اللى حاست وكأن قبلها بيطير معاه وهو بيجرى بالحصان برشاقه فكرتها باايام جميله كان هو شاغل كل تفكيرها فيها . قطعت اللحظه دى ” بدور”
وهى بتقول بسرحان هى كمان من غير ماتدرى
– برضك مش زى ” عاصم ”
– مين !!!
قالتها ” نهال” ل” بدور” وهى بتبصيلها وكأنها كائن براسين و” بدور” ساعتها حست بنفسها فحاولت تهرب بعينها عنها
انقذتها ” نيره” لما اتكلمت مع ” نهال”
– وانتى هاتفضلى واجفه كتير ماتتحركى تمشى خلينا نشوف رجلك تمام ولا فيها حاجه
سمعت ” نهال” كلامه فحاولت تتمشى لكنها كانت بتوجعها فبقت بتعرج بيها
بدور اتخضت فقالت
– اوعى تكون الوجعه اثرت على الكسر الجديم
نهال وهى بتهز رقابتها
– لاه مش المكان الجديم دى حاجه بسيطه
نيره وهى بتلومها
– كان لزوموا ايه بس ركوبة الحصان العالى مكنتى ركبتى مهره صغيره وبرضك كنتى هاتغيظى صحباتك . دا انتى تحمدى ربنا ان اخويا ” رائف” لحجك و لا كانت الوجعه بجت فى المخ وبدال ماكنتى دخلتى طب تدرسى كنا داخلناكى مستشفى المجانين مجنونه ههههه
نهال اتغاظت قوى منها خصوصاً لما شافت ” بدور” كمان بتضحك زيها
– هاها ظريفه يااختى انتى وهى . انا سايباكم خالص وداخله
خلاص واحنا كمان جايين معاكى . براحه شويه على رجلك فى المشى واسندى عليا
قالتها بدور وهى بتحاول تمسك ايدها عشان تسندها
……………………..
بعد صلاة الجمعه كلهم كانوا متجمعين على الغدا و” صباح ” كانت بتوزع عينها على الجميع عشان تطمن ان الكل مرضى ومبسوط وطبعاً كان ضيف الشرف ” مدحت” اللى كان بيحاول يوقفها
– خلاص ياعمتى الله يخليكى انتى مكلتيش
صباح ببشاشه : ياحبيبى انت اللى تاكل زين انت بجالك سنين مكلتش معانا
مدحت وهو بيضحك : سنين ياعمتى انتى نسيتى ولا ايه انى جيت الجمعه اللى فاتت وكنت معاكم
صباح بضحكه عاليه : ههههه يوم الجلسه التاريخيه
بس انا ملحجتش ارحب بيك اصلنا كنا منتظرين الحكم ههههه
الجد ” ياسين” وهو بيحاول يكتم ضحكته ويتكلم جد لأنه لاحظ بالجو انه اتوتر
– خلاص يا” صباح” اجعدى كلى وفضيها حديت
صباح بحسن نيه : حاضر يابوى
اتكلم “ياسين” بجديه : انا مش عايز حد يزعل من حكم حكمته . يعلم الله انى خفت لتجولوا انى فضلت واحد عن التانى يعنى يوم ” بطه” لما اختارت واد خالها ماجدرتش اجبرها على “بلال” ربنا يرجعه بالسلامه من الاعاره وهو واد عمها واولى بيها
راجح ببتسامه صافيه : كلنا عارفين يابوى وان شاء الله تعيش وتجوزهم كلهم
ياسين وهو بيوزع نظراته عليهم
– اسمعها منيهم واتأكد
عبد الحميد وهو عينه على مراته و” مدحت”
– انا عن نفسى راضى بحكمك يابوى انا وولدى الدكتور” مدحت”
ياسين ل” مدحت” : صح يادكتور
مدحت وهو بيبص على ” نهال” بطرف عينه
– صح ياجدى . خليك مطمن دى كانت غلطتى بس انا عارف كيف هاصلحها
قال جمتله الاخيره بصوت واطى جدا وهو عينه متركزه على ” نهال” اللى خدت بالها من نظراته
ياسين : كويس وانت يا” محسن ” انت وولدك
ردت ” هديه ” مراته : واحنا لينا حج نعترض برضوا ياعمى . انت الخير والبركه
راضيه بسخريه : بيجول يا” محسن” مش يا”هديه”
ياسين ل” محسن” : ماتجول ياولدى بدل كلام الحريم الماسخ ده
محسن : يابوى انا وولدى تحت امرك فى كل اللى تقوله
ياسين ل” حربى” : دا رأيك” ياحربى”
حربى بتردد : اا كل شئ نصيب ياجدى
– نيجى بجى للمهم وربنا يستر .ها ايه رأيك يا” سالم ” انت ” وعاصم”
قالها ياسين وهو عينه على الاتنين بس المفاجاه لما الرد جاه من “عاصم”
– ربنا يستر ليه بس ياجدى هو انت فاكرنى هاعترض ولا ايه . انت جولت بنفسك “بطه” لما اختارت ماجدرتش انت تجبرها و انا راجل ياجدى يعنى لو حكمت ادوس على جلبى هادوس
قال الاخيره وهو عينه على” بدور” اللى وشها جاب مية لون واللى صدمها اكتر لما كمل
– وعايزك تطمن ياجدى انا جريب هافرحك
ادخلت سميحه والدته بلهفه وقالت : صحيح ياولدى
عاصم : صحيح ياما . الا جوليلى يا” نيره” انتى فى سنه كام دلوك ؟!
نيره بحسن نيه : انا فى تانيه ثانوى
ياسين حاس انه اطمن وهو بيكلم ” سالم ”
– عال عال ربنا يكرمك يا”سالم ” ياولدى عشان تريبتك الزينه ياابو الرجال
سالم : تعيش يابوى ويطول فى عمرك
بدور حاست الدنيا بتلف بيها وهى مش فاهمه ليه اصلاً احساسها ده . بقت تقريباً بتلعب فى طبقها مش بتاكل امها ” نعمات” خدت بالها فسألتها بصوت واضح وصل ل” عاصم” يابت انتى بتلعبى ولا بتاكلى ؟!
رفعت عينها عشان ترد على ولدتها فاتقابلت عينها بعينه لكن رنت التليفون خضتها خصوصا لما شافت اسم اللى بيتصل ودا اللى ربكها اكتر
نعمات بضيقه : طاب ردى عالتلفون شوفى مين
كنسلت قبل ماترد : لااا ماهو مشهم ياما
عاصم اللى كان بيمثل انه بياكل ومش هامه وشه قلب ساعتها وهو حاسس باللقمه اللى بياكلها كانها حجاره فى زوره بالعافيه بتنزل
مدحت كان عينه على “رائف” اللى قاعد جمب” نهال ” وبيهزر معاها بصوت واطى على وقعة الحصان وهى كانت بتحاول تمنع نفسها لكنها مكانتش قادره تبطل ضحك وهى حاطه عينها فى الطبق لكنها اول ما رفعت عينها وشافت نظرته
– استغفر الله العظيم يارب
– مالك
قالها “رائف” ل” نهال” اللى شاورتلوا على مدحت بعنيها و”رائف” فهم فحب يهزر
– ماانتى عارفه انه دكتور و محترم والهزار والضحك
ده مايعجبوش يعنى مش زيى تافه ومهزهق
– هههه
ضحكتها بصوت عالى خلت الكل انتبه لهم ” مدحت” عينه ازادادت حده وجدها نده على ” رائف ” بصوت عالى
– انت ياد مش ناوى تسترجل كده كل مره هانجولهالك ياد . فالح غير فى المسخره مع البنته
رائف بضحك : واه ياجدى انا بهزر مع حد غريب دى بت عمى
مدحت ساعتها مااستحملش فقام من الاكل بسرعه بعد مازاح الكرسى بعنف وقال
– انا داخل الحمام
صباح : طب كمل واكلك الاول
– شبعت
قالها وهو رايح على الحمام بسرعة الريح
……………………..
وقف قدام المرايه وهو بيتفس بصوت عالى من الغضب اللى جواه كان هاين عليه يكسر المرايه يطلع فيها غيظه لكنه ماحبش حد يسأله ولا يعرف اللى بيه فاكتفى انه يفتح الحنفيه ويغسل وشه بالميه البارده لعلها تهدى النار اللى جواه
…………………
بعد ماخلصت اكلها حاولت ” نهال” تقوم من مكانها بس لقت الوجع زاد معاها فطلعت منها صرخه مكتومه خدت بالها ” نعمات” والجد “ياسين اللى مسك ايدها وسألها
– مالك يابتى؟
نهال بوجع : اصلى وجعت عليها النهارده
نعمات بلهفه : وجعتى عليها ربنا يستر اوعى تكون ورمت ولا نواديكى للدكتور نطمن احسن
ياسين وهو عينه على ” مدحت” اللى كان خارج من الحمام
– ونوديها للدكتور ليه واحنا الدكتور فى بيتنا تعالى ياولدى شوف بت عمك
نهال وكأن عقرب لسعتها : لا طبعاً انا رايجه اها
حبت تحرك رجلها صرخت تانى من الوجع . ساعتها لقيتو هو مسك ايدها بلهفه يسألها
– مالك فيكى ايه ؟
نهال وشها جاب مية لون خصوصاً لما لقت جدها بيطلب منه انه يشوف رجلها بقت تتكلم بهستيريا
– لا لا مينفعش انا رايجه انا رايجه مافياش حاجه
هو شافها كده مقدرش يمسك ابتسامتوا وهو حاسس بنوع من التسليه الغريبه وهو شايف كسوفها وهى بتحاول تخرج ايدها من ايدوا وهو بيشدها بغلاسه ويقول
– لاه ليه مش شايفانى دكتور ولا ايه
الجد ” ياسين” : يابتى واد عمك مش غريب
نهال بينها وبين نفسها وهى هاين عليها تعيط
– ماهو الغريب هيبجى احسن منه !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى