روايات

رواية ست البنات الفصل التاسع 9 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الفصل التاسع 9 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الجزء التاسع

رواية ست البنات البارت التاسع

ست البنات
ست البنات

رواية ست البنات الحلقة التاسعة

امسك عمر بيدى يقتادنى حتى فراشي . كنت اسير بجواره غير مدركه مايحدث وكأننى عروس ماريونيت يحركها من يمسك الخيط وكان عمر هوا ذاك الممسك بالخيط . سرت بجواره متكئه على يده لا اقوى على صلب ظهرى ولكنى كنت اختلس له النظره بين الحين والاخر لأتأكد اننى لست فى حلم جميل سأستيقظ منه على واقع مرير , تمشينا سويا ً حتى وصلنا لغرفه النوم فأمسك بكلتا يدى لأستطيع الجلوس بصعوبه على السرير فلم اكن استطيع الحركه جيدا فكلما تحركت كلما اشتد ألمى فأغمضت عينى بقوه وعضضت شفتى السفلى كى لا تخرج آهاتى , بصعوبه جلست ولكن لم استطيع ان أريح ظهرى للخلف فجلست شبه منتصبه أنظر لعمر الذى ضحك حتى ظهرت نواجزه ولم أفهم مالذى جعله يضحك هكذا حتى تحدث بابتسامه عذبه
– هغيرلك على الجرح ازاى وانتى بصالى كدا
اجبته ببلاهه :
– يعنى عايزنى اغمض عينى
عاد يضحك مره اخرى حتى ارتمى جلوسا على طرف السرير وانا مازالت انظر له ببلاهه لا اعلم أهذا تأثير الألم ام تأثير حضوره فعاد ينظر لى مبتسما ً وتحدث بنبره حانيه
– لأ عايزك تلفى
تخضبت وجنتايا بالحمره وجف ريقى ولا اعلم كيف سأفعل ذلك وتمنيت لو خبطنى أحدهم على رأسى أفقدنى وعييى حتى ينتهى ذلك الأمر برمته , كان عمر جالسا ً أمامى ناظرا ً الى وكأنه يقول اننى أتفهم ما تعانيه وسأنتظر حتى النهايه , حاولت القيام بصعوبه فانتفض من مجلسه وأمسك بيدى حتى استطيع الألتفاف , أدرت جسدى فأصبح ظهرى مقابلاً له وأغمضت عينى أتخيل ان كل هذا لا يحدث فكنت لا اتخيل ان يرى عمر جسدى وانا جالسه هكذا بل ويراه محترقا ً فتمكث فى ذاكرته تلك الصوره التى رآنى بها ولكن لم يكن لى خيار آخر فلا اريد ان يعلم أحد بما حدث وألا اجعل هذا سببا ً فى تدخل داليا بيننا مره اخرى
, صمت وأغمضت عينى وجلس عمر خلفى وبدء فى نزع الضمادات , لم أكن أتألم كالأمس ولكن كان هناك ألم شديد عن نزع الضماده فكلما احتكت الضماده بجلدى كان الأم يركض الى خلايا مخى فترتعش أطرافى وأأن بصوت مكتوم فكان كلما شعر بجسدى يرتعش ألما وأحاول ان ابتعد كان يتوقف حتى أهدء وفى النهايه استسلمت له وللألم وتركته يطهر الجرح جيدا كما امره الطبيب ويضع الضمادات الاخيره . عندما انتهى حاول ان يرقع ذلك القطع فى العبائه الذى صنعته الممرضه بالأمس ولكن لم يستطيع ان يعيده كما كان ليغطى ظهرى فربت على كتفى وهوا يقول بابتسامه

– بذمتك مش اشطر من الدكتور بتاع امبارح اللى شبه دكتور ربيع دا

ضحكت حتى ألمنى ظهرى فانحنين من الالم . كان يعلم جيدا مدى تخرجى ورهبتى بوجوده وكان دائما مايحاول ان يلطف ذلك الوقت بالحديث المضحك حتى انسى ألمى . استدرت ببطئ واعتدلت لأواجهه فابتسم وقال ضاحكا

– مش ناويع تغيرى العبايه دى ولا عاجبك شكل القطع وهيطلع موضه

ضحكت واومئت برأسي بالموافقه فاقترب منى ليساعدنى ولكنى انتفضت كمن لدغه عقرب وقلت له بلسان متلجلج

– لا انا هغير لوحدى

رفع حابيه وابتسم قائلا

– متأكده

نكست رأسي للأسفل واومئت ايجابا . فرفع كتفيه واستدار منصرفا خارج الغرفه .
بصعوبع نهضت من فراشي وكأن هناك اسودا تنهش فى ظهرى من الألم فأمسكت بطرف العبائه لأخلعها ولكنى صرخت من الالم فبمجرد ان رفعت يداى لأعلى اشتد ألمى بشكل رهيب فأنزلتها بسرعه وانا اتنفس بسرعه عاليه وأقاومموعى الا تسقط ألما . بللت شفتاى بلسانى الحاف واخذت شهيقا طويلا وحاولت ان ارفعها مره اخرى وانا اضغط على اسنانى بقوه كبيره ولكن لم استطيع رفعها الى الاعلى نهائي . جلست على الفراش وفتحت درج الكومود المجاور واخرجت مقصا ونويت ان اقصها كامله حتى استطيع خلها ولكنى لم استطع فعل ذلك الا بالذيل فقط وبعد محاولات عده من تمالك يدى المرتعشه وعندما هممت بقطع الجزء العلوى وحاولت رفع يدى عاد الالم دفعه واحده مره اخرى . القيت المقص من يدى فاصطدم بالارض محدثا صوتا عاليا وجلست ابكى بشده كالأطفال . فما زال احساس العجز مؤلم حتى وان كان فى اتفه الاشياء .

لم تمض لحظات ووجدت عمر يفتح الباب دفعه داخده وعلى وجهه نظره مرتعبه وهوا يسئلنى بصوت مرتعد

– حصل ايه ؟

كنت مازلت مستمره ببكائي ولم اجيبه فدخل وجلس بجوارى وربت على يدى الى كان تحمل المقص ومازالت ترتعش

– اهدى ياميراس ، حصل ايه وايه الصوت دا؟

ظللت ابكى ولم اجب فبحث بنظره فى ارجاء الغرفه باحثا عن ذلك الشئ الذى احدث دوى صوت عاليا فوجد المقص قابعا على الارض ونظر لطرف عبائتى الممزق وابتسم فى شفقه وهوا يربت على يدى ويتحدث بطريقته التى لااعلم كيف يفعلها

– تعرفى انى بعرف اعمل كل حاحه وانا مغمض

الم افهم جملته فتوقفت عن البكاء ونظرت له ببلاهه معتاده

– انت بتقول ايه ؟

ضحك واعاد جملته

– بقولك انى عندى قوه خارقه تخلينى اعمل كل حاجه وانا مغمض

انتبهت لحديثه ونسيت ماحدث وجعلنى ابكى

-ازاى

حك ذقنه بيده وكأنه يفكر ثم قال

– مش هينفع اشرحهالك هيا محتاجه تتعمل عملى قدامك علشان متقدريش تكدبينى

زاد انتباهى ونظرت له بتلهف

– ازاى

تحدث دون ان ينظر لعينى مباشره ونظر للأعلى كأنه يستدعى فكره

– خلينى اساعدك تغيرى عبايتك وانا مغمض عينى علشان تتأكدى من قوتى الخارقه

لو كان للحب ابجديه لقلت اننى احفظها عن ظهر قلب ولو الحب تجسد لقلت انه هوا . كيف لى الا اعشقه وكيف لمثله الا يعشق . وقتها تمنيت الا يزول المى وان يبقى ابد الدهر ان بقى عمر وياليت ساعات العالم كله تتوقف لتجعلنى ابقى معه فتره اطول . نظرت لعينيه مباشره ولم اتحدث فأنزل بصره ووجهه نحوى وتلاقيت عينانا التى لم تتلاقى من قبل ورئيت فى عينيه جنانا واسعه وحدائق وأنهار . رئيت فى عينيه كيف يطوى العالم فى عينين فكنت اتيه فيهما سكرا لا اريد ان افيق منه ولكنه افاق . اشاح ببصره وابتسم وكأنه يتدارك خطأ وقع دون ارادته واكمل

– ها ، مقولتيش رأيك فى العرض بتاعى

لم يكن بيدى شئ اخر ولم يكن امامى حل بديل فوافقته ونهضت ولكنى طلبت منه ان يقسم الا يفتح عينيه ابدا . بالطبع وافق واقسم الا يحنث بعهده . فقمت واخرجت عبائه اخرى من دولابى وطلبت منه ان يغلق عينيه ففعل واغلقت نور الغرفه حتى وان حاول ان يفتح عينيه فلا يرى سوى الظلام امسكت بيديه ووضعتها حيث طرف عبائتى واستدرت واطعيته ظهرى وطلبت منه ان يرفعها بهدوء كى لا تحتك بظرى . بالفعل رفعها بهدوء شديد حتى خلعتها وبسرعه البرق امسكت بعبائتى الاخرى وارتديتها فى ألم رهيب وصعوبه بالغه لكنها لم تكن بصعوبه نزع الاخرى حتى انتهيت وارتديت حجابى واضئت النور واخبرته ان يفتح عينيه . ففتحهما وهوا يدعى انه لا يرى جيدا وقال ضاحكا

– شوفتى بقى ان قدراتى مش محدوده

ضحكت عندما رأيته يتخبط بالاثاث وكأنه لا يري ويدعى انه خارق وجلست على فراشي غير مصدقه ذلك الوقت الذى اعيشه معه وتلك اللحظات التى لن تمحى من ذاكرتى ابدى الدهر . خرج من الغرفه وعاد حاملا طعام جاهز وفرشه امامى واقسم ان لم اتناوله كله سوف يأخذ تميم معه لاننى لن استطيع ان ارعاه وانا هزيله هكذا . اخبرته مرارا اننى لا اشعر بجوع ولكنه اخبرنى انه لن ينصرف حتى اتناول طعامى ويتناول تميم طعامه هوا الاخر واخرنى انه جائع جدا وكان متأهبا لتناول ذلك الطعام معنا فإن لم اتناوله سأكون ظالمه . اطعته وبدئت فى تناول الطعام وشاركنى هوا فيه . كنت ادعى اننى اريده ان ينصرف ولكن ف الحقيقه كنت اتمنى الموت جوعا ان كان سيبقى معى

بعد خمس دقائق كامله مروا وانا اتصنع تناول الطعام حتى استلق النظر اليه بين المعلقه والاخر حتى بادرنى هوا بسؤاله

– ميراس انا عندى سؤال مهم جدا كان نفسي اسئلهولك من زمان

ازدادت دقات قلبى ومنيت نفسي انه لربما يسئلنى ان كنت احبه فقلت له بحماس شديد

– اتفضل

عقد حاجبيه وهوا ينظر لى باهتمام وسئلنى

– يعنى ايه ميراس ؟

ضحكا كثيرا حتى وقعت المعلقه من يدى . ضحكت على سؤاله وطريقته وعلى ظنى البعيد واجبته

– معرفش

قلب شفتيه ورفع احدى حاجبيه وقال

– ببساطه كدا . دانا كنت متوقع انه هيطلع حاجه جامده

ضحكت واجبته

– مفكرتش قبل كدا اعرف معناه

وضع المعلقه من يده وابتسم وهوا يتحدث بعذوبه شديده

– خلاص المره الجايه وانا بغيرلك على الجرح هقولك معناه

نظرت له فى تعجب

– انت عارف معناه

قام واقفا ووضع يديه فى جيبه

– اكيد عارف

نظرت له بدهشه

– طيب قولى معناه

امسك برضعه الحليب الخاصه بتميم واعطاها لى

– الرضعه دى انا اشتريتها جاهزه مش عارف كويسه ولاايه . كلى كويس واكلى تميم وبكره هعدى عليكى

استدار منصرفا فناديت عليه

– طيب مش هتقولى معنى اسمى

استدار مبتسما

– تصبحى على خير ياست البنات

قالها وانصرف وترك قلبى يدق بعنف فظلت عيناى متعلقه بالباب وفمى مشدوها وعيناى متسعتان فكنت على وشك ان اصرخ للعالم كله واخبره كم اعشقه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى