روايات

رواية ساكن الضريح الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح البارت الثامن عشر

رواية ساكن الضريح الجزء الثامن عشر

رواية ساكن الضريح الحلقة الثامنة عشر

غفو جميعاً على الاريكة الا هو، ظل جالساً بجوارهم يدثرهم جيداً، و يحاول ان يضمهم اليه حتى يشعرو بالدفئ.
بدون أن تشعر احتضنت الصغيره جيداً، وأمالت رأسها على صدره، و ذهبت في نوم عميق.
وصل صديقه أسفل البناية ليأخذ أولاده، فقرر ايقاظ مالك الصغير، وحمل مكه ليذهبو الي والدهم.
-مالك مالك يلا يا حبيبي عشان بابي وصل.
أشار له الصغير بالذهاب دونهم، وحاول النوم ثانية.
-قوله نايمين، خليه يمشي ويجي بكره.
ضحك مالك على شقاوة هذا الصغير، و قرر حمل الاثنان بهدوء.
-معلش يا حبيبي هو جيه خلاص، و طالع في الاسانسير، ماقدرش اقوله امشي تاني.
استيقظ الصغير، وانزلق قبل أن يحمله متفهماً.
-حاضر يا عمو، انا صحيت اهو ممكن ابوس شذي قبل ما امشي.
اومئ له رأسه بهمس مراقباً قبلته الصغيرة على وجنتها
-ممكن بس براحه عشان هي كمان نايمة.
قبل الصغير وجنتها، وابتعد عنها غامزاً بعينه له
-ابقى قولها اني بحبها هي كمان، و ان الكيك بتاعها حلو اوي.
مالك متجهاً بهم نحو الباب
-حاضر يا سيدي هبقي اقولها.
ليفتح الباب مرحباً بصديقه، ملقياً له ابنته على ذراعه.
-حمدلله على السلامه يا باشا، ما تتفضل تدخل و الله.
حاول حسام الدخول مجيباً ترحيبه الساخر

 

-طيب
مالك موقفاً اياه بصدة يده
-طيب ايه رايح فين يا ز.. انت، الساعه واحده بعد نص الليل
حسام حاملاً ابنته
-و فيها ايه دي، سيبني ادخل اريح شوية
مالك مذكراً اياه
-تريح فين، هو انا في الشقه لوحدي امشي يا لاا
حسام متذكراً
-اخ نسيت ان مراتك جوه، طيب اقولك سلام انا بقي يلا يا مالك.
هتف الصغير ملوحاً له بيداه
-يلا يا بابي سلام يا عمو مالك ابقى بوسلي شذي لما تصحى.
مالك مبتسماً له
-حاضر يا حبيبي سلام.
❈-❈-❈
و بعد أن اغلق الباب، اتجه إليها و حملها لتنعم بنوم مريح في فراشهم. لتسقط أكمام جلبابها من علي اكتافها.
و هي محموله على ذراعه، مظهره بياض جلدها الرقيق.

 

ابتلع لعابه بصعوبه، كل شئ بها يجذبه، أهدابها الكثيفه، وجنتيها الحمرواتان بتلك الغمازتين المغمورتين فيهما،
شفتيها المكتظة التي تلهبه شوقاً، جسدها الأبيض البض ، هل يعقل ان يتجنب كل هذا ،يغض بصره عن من، انها زوجته مليكة فؤاده.
ارقدها على الفراش بكل هدوء، لكنه ظل مسحور بها مشدود إليها، ليغمر وجهه في ثنايا عنقها يقبلها قبل رقيقة ناعمه يبث لها مدي شوقه.
ظناً بذلك انها لا تشعر به، لكنها خيبت ظنه،
فتحت عيناها بتثاقل،
و هي تشعر بخشونة لحيته على عنقها، فابتسمت دون أن يراها،
حبيبها برغم قسوته وعناده، لا يطيق الإبتعاد عنها.
قررت هي الاخري ان تجذبه لها اكثر، تعلمه انها متشوقه له، مستجيبه للمساته الساحره على جسدها.
تململت بجسدها تحت ذراعيه، حاوطت عنقه بساعديها تريد اقترابه، هامسه بجانب اذنه..
-مالك
شعر بتململها، بهمستها له، بالتفاف ذراعيها حول عنقه فأحلهم مبتعداً عنها هاتفاً.
-نامي يا شذى مافيش حاجه.
اغمضت عيناها بألم، وضمت نفسها هامسه له

 

-انا سقعانة
اجتذب الغطاء مدثرها جيداً و ابتعد ثانيةً.
اعتدلت متحيرة من بُعده لها وهتفت قبل أن يترجل خارج الغرفه.
-رايح فين، مش هتنام
التفت لها مندهشاً، احقاً تريد اقترابه، اَم هي خائفة من البُعد
-لاء كملي نومك انتي انا هدخل اخد حمام واتوضي و هاقيم الليل شوية.
احنت رأسها بخجل.
-طب ماتدخل الحمام اللي هنا، لوسمحت خليك جانبي وصلي هنا ماتسبنيش لوحدي.
أومئ برأسه لها كالمسحور دون أن يتكلم، واذا به يدلف الي المرحاض ويغلق الباب من خلفه.
زينت وجهها بأبتسامة هادئة، واراحت رأسها على وسادتها عائدة لغفوتها مره اخرى.
وبعد فترة ليست وجيزة، انفتح باب المرحاض نصف فتحة، لكنه لم يظهر منه إلا رأسه فقط، يتجه بعينه نحو الفراش، ليتأكد انها خالدة للنوم.
ليظهر بجسده العاري تماماً فقط يلف خصره بمنشفه قصيرة، ويسرع في خطاه ليختبئ داخل غرفة الملابس، وهو يوبخ نفسه ببعض الكلمات.
كنت بتلومها وبتزعق ليها لما شوفتها بالبشكير، ابقى افرح بنفسك بقى لما تصحى وتشوفك بالفوطة، و تفضل تصرخ ليك بصوتها ده.
❈-❈-❈

 

إحساس كبير بالراحة مسيطراً عليها، صوت القراءن يشعرها أنها محلقة بالسماء وسط الملائكة.
أعتدلت جالسة تفرك عيناها بيديها، للحظة ظنت انها غافيه في فراشها في بيت خالتها، ومكبرات صوت المساجد تصدح قرأن الفجر من حولها.
لكنها تفاجئت انه صوته هو، يرتل كلمات ربه بصوتٍ جميل، لم يتركها وحدها كما طلبت منه، فضل ان يبسط سجادة صلاته ويصلي بالغرفه،
كم الساعة الان لقد مر وقت طويل على غفوتها، انه مازال يقيم الليل.
وضعت يدها أسفل وجنتها، وتركت العنان لدموعها، حين استمعت لبكائه.
نعم يسجد لربه بخشوعٍ تام وتخرج منه الكلمات مصتحبه دموع عينه.
إن زوجها ذلك الصخر الصلب، يمتلك قلبً حنون رقيق هاشاً جداً.
ها هو ينهي صلاته بالدعاء لها، والتف جلساً على الأرض ينظر الي دموعها، لم يخزي من أن ترى هي الاخري دموعه، لربما تشعر باحتراق قلبه.
أنتفضت من فراشها وجرت عليه ألقت بنفسها بين ذراعيه تدث جسدها بداخلهم وتتشبث بخصره بقوه،
و بدوره كان يضمها جيداً، رفعها على قدمه وأغلق على ظهرها بيديه.
ظلو على هذا الوضع وقتٍ ليس بقصير، الي ان هدئو سوياً و هَم ليحملها ويتجه بها نحو الفراش حتى ينعم بقسط من الراحة.
ارقدها وتمدد بجانبها مغلقاً عينه بوهن شديد، لكنها قررت أن لا تريحه و تزيد من ارقه،
جلست وجذبت شيئاً من داخل الكمود، ثم استدارت له..
-مالك.
لم يفتح عينه امرها بهدوء.
-ششششش نامي يا شذى، احنا هنصحي بدري عشان اوديكي الحسين والحق اروح شغلي.
شذي برجاء

 

-لاءه مش عايزه اروح عايزه افضل هنا معاك.
فتح عينيه مندهشاً من خوفها غير المبرر له:
-الله في ايه يا شذى، مانتي عارفه اننا هانروح عشان الليلة اللي عاملينها في البيت هناك، وانا قايلك اننا هنرجع على هنا تاني.
-يعني مش هتسيبني هناك، وترجع لوحدك.
اتكأ على عضدده ملتفاً بجسده لها ضامم حاجبيه
-لاء مش هسيبك هناك يا شذي.
احنت رأسها بخزي منه وهمست وهي تمد له ما في يدها.
حتى بعد ما تعرف اني باخد البرشام ده!
اعتدل جالساً اخذاً الدواء منها مستفهماً:
-برشام ايه ده؟
تهجم فجأةً و هو يقرأ اسمه و دواعي استعماله
رفع عينه عنه لينظر لها بوجهٍ لا يبشر بالخير٠
مالك بصوت مثل فحيح الافعى ممسكاً شعرها بقوة
-انتي عارفه البرشام ده بتاع ايه و بيتاخد ازاي امك عارفة انك بتاخدي البرشام ده ؟
اغمضت عيناها تفيض بحرهم و ارتجفت من رد فعله
-لاءه ماما ماتعرفش حاجه اوعي تقولها، و لو هتفهمني غلط من الاول مش هاتكلم
لينفعل اكثر و يثور عليها مشدداً على شعرها بقوة
-استنى و افهم ايه، البرشام ده باتخده

 

الست الحامل اللي بتبقى عايزة تتخلص من الجنين، انتي بقى هاتخديه ليه غير كده..
عشان يجيلي نزيف والله انا بابلعه مش باخده بأي طريقة تانيه.
قالتها شذي بلفهة تحاول أن تبرر له موقفها لكنها تفاجئت بأجابته.
لأول مرة تتلقى صفعة من يده على وجنتها!
لأول مرة تعلم انه مثله مثل من سبقوه من رجال في حياتها!
شذي بقهرة قلب منفطر على حبيب ظلمها
-عرفت ليه انا ماكنتش عايزة احكي ليك حاجة، ومن قبل ما اتكلم حكمت عليا من غير حتى ما تديني فرصه ادافع عن نفسي.
مالك منتفضاً من جانبها ناهراً اياها بكلمات ساخطة
-فرصة انتي لسة بدوري على فرصه، ماخلاص يا هانم انا كفاية عليا اللي عرفته، لسه في ايه تاني هاتوجعي قلبي بيه.
تركها تبكي بصوتها المرتفع وجلس بالخارج على الاريكة ثائراً و من شدة انفعاله بكى
-للدرجة دي كرهاك، بتأذي نفسها بالطريقة دي عشان ماتقربش ليها، غبي هاتصدقها بكلمتين تافهين ضحكت عليك بيهم،
عيب عليك دا المفروض انك دكتور كبير وفاهم في أمور الطب كويس، هتيجي على اخر الزمن حتة عايلة زي دي تضحك عليك،
ولا عشان علقت نفسك بيها، هتتغاضي في دي كمان.
لالالالا البنت دي خلاص من دلوقتي مش تلزمني، بس عشان خاطر امها انا هسيبها على زمتي شهر لحد ما اوفر ليهم مكان تاني يقعدو فيه و بعد كده هطلقها.
❈-❈-❈
الساعة الثامنة صباح يوم الخميس.
مازال كلً منهما محتفظاً بيقظته، هو يجلس بالخارج وقد عزم أمره انه سينفصل عنها ،

 

وهي جالسه في الفراش تفكر فيما حدث بينهم، ولماذا فعلت بنفسها هذه الفعلة، كان عليها إن تلتزم بسرها ولا تبوح به له،
كيف هداها تفكيرها انه سيرحب بما قالته، حتى وان كانت تظنه لم يفكر بها السوء كما قال، هل كان سيفرح بأنها لا تريد اقترابه منها.
افتعلت النوم حين دلف عليها الغرفه بملامح جافة، جلس في مؤخرة الفراش معطيها ظهره منحنياً بجزعه للأمام.
مالك بسخرية
-انا عارف كويس اوي انك صاحية، قومي يا مدام غيري هدومك دي، عشان اوديكي الحسين.
انتفضت من تكويرتها بهجوم
-انت تقصد ايه بمدام دي انا لسه انسه على فكرة.
مالك مكررها ضاحكاً
-انتي لسة هاتنكري، ما خلاص يا مدام البرشام اللي بتخديه وضح كل حاجه
شذي بصراخ
-قولتلك انا لسه انسه، انت سمعت نص الكلام، وسجلته في عقلك وحكمت عليا،
طب اسمع مني باقي الحكاية وبعديها ابقى احكم عليا زي مانت عايز،
مش انت اللي كنت عايزني اتكلم، لتقترب منه وتحاول التمسك بذراعه.
طب مش انا مراتك، خدني اكشف عليا، ثم صرخت بأنفعال..
اوحتي خد حقك الشرعي مني يا اخي
-اخرسييي
قالها مالك وهو ينفض كفيها من عليه مبتعداً عنها…

 

-ماكنتش اعرف انك بج…. كمان، يا ريتك فضلتي ساكته ولا انك تصارحيني ب… دي،
الشيخ مالك الرفاعي يا هانم مش بياكل من طبق غيره اكل قبله منه، مش بيلبس جز… غيره لبسها قبله.
❈-❈-❈
جلس منتظرها بالخارج بعد أن اهانها تلك الإهانة التي لا تغتفر، و ارتدي ملابسه وترجل وهو يمسك بيده ادناء و حجاب الرأس ونقاب للوجه، القاهم لها أمرها بأن تجهز اشيائها وترتديهم وتتتبعه سريعاً.
بعد غضون بضعة دقائق، اتاته منحنية الرأس دموعها تغرق ذلك النقاب الذي حجب عنه رؤية وجهها الجميل.
وبرغم تلك الوخزة التي تملكت قلبه، الا انه وقف كجبل من جليد يكمل اوامره لها.
-اسمعي انتي هاتروحي تقعدي مع امك في الحسين، هانفضل متجوزين شهر،
في الشهر ده هافتعل اي خناقات معاكي ، هازعق ليكي على اتفه سبب، لحد ما امك هي اللي تطلب اني اطلقك.
شذي بصوت متحشرج لكن اكتسبت نبرة الشجاعه والاعتلاء
-والله متشكرة اوي لزوقك وكرم اخلائك، بس انا بقى اللى رافضة عرضك ده، و بقولك من دلوقتي اهو انا عايزة اطلق.
في لمح البصر كان ممسكاً بعضضها، رافعاً نقابها من علي وجهها، هامساً لها بصوتٍ مرعب.
-مش بمزاجك يا مدام، انتي مش في محل قبول او رفض، وانا اذا كنت بعمل كده فاده عشان خاطر خالتي بس مش اكتر، اتفضلي قدامي يلا.
❈-❈-❈
في تمام العاشرة كان يقف أمام منزل ابيه العتيق، والذي ازهله انفراج بابه في هذه الساعه المبكرة.
مالك ملتفتاً اليها
-على ما يبدو إن الحجة مجيدة بدئت التحضيرات لليلة من بدري،
ثم رمقها بنظرة ساخرة.
-ادخلي يا عروسة، يا صاحبة الصون و العفاف
تنحي لها جانباً لتسبقه للداخل.

 

عندما ولجت للردهه الواسعة وجدتها خالية منهم، حمدت ربها سراً وأطلقت العنان لساقيها،
تجري نحو الدرج لتصعد للأعلى، حتى يتثني
لها الاختباء من عيون الجميع.
لكنه لم يرأف بها، زاد من احتقانه تجاهها و قرر زيادة الضغط عليها، إذ اوقفها بصوته المتهجم.
-رايحة على فين.
التفت له، مطلقة علي وجهه أمواج هائجة مندفعة من بحر عيناها المستظلة تحت نقابها، و صرخت كعادتها.
-طالعه اوضتي، عندك مانع.
مالك مقترباً منها هامساً لها بحذر
-صوتك ده مايعلاش عليا تاني فاهمه، و اتفضلي ادخلي سلمي على امي وامك وبعدها ابقى روحي مكان مانتي عايزة.
قبض على كفها بيدٍ قوية، وتوجهه بها بأتجاه غرفة الطهي، وأثناء سيرهم أمرها بسخرية
-ماتحوليش تكشفي وشك جوه، عشان ماحدش يتخض من منظره يا عروسة.
حاولت سحب يده من بين قبضته، لكنه رفض فافجائته بلكمه قوية بالنسبة لها في كتفه.
التفت إليها قبل أن تخطو قدماه الباب، ونظر لها نظرة ارعبتها جعلتها ترتد للخلف خطوة.
مالك بغيظ منها
-حاضر حسابك معايا بعدين، انا هاعرفك ازاي ترفعي ايدك عليا.
دلف بها ليجد الغرفة ممتلئة بالنساء، و والدتهما منهمكتان في طهي الطعام، ليلفت نظرهم بحضورهم.
-السلام عليكم جميعاً

 

ما ان القى السلام، الا واصدحت الزغاريد، و انهالت عليهم التهاني.
انتشلت الحجة مجيدة يدها من ماجور العجين و اذا بها تجذبه بين ذراعيها و هي تلقى زغروطة عالية تعبر بها عن فرحتها.
-حبيب امك الف مبروك يا نور عيني، حمدلله على سلامتكم يا عرايس.
مالك ضاحكاً بشدة
-ههههههه الله يسلمك يا حبيبتي، بهدلتيني عجين يا ام مالك.
-يا اخويا عادي، يعنى هيا اول مره يا واد يا دكتور، وسعلي كده لما أرحب بالقمر بتاعتنا اللي مستخبية فيك دي.
لتشهق بفرحة حين رأتها…
-و كمان خبيتها تحت النقاب، ليك حق هو حد بردو يسيب القمر دي لكل من هب و دب يشوفها، دانتي حتة الماس، و لازم يخبيكي من العين يا عروستنا.
شذي وهي تري ابتسامته الصفراء…
-ربنا يخليكي يا خالتو ازيك انتي عامله ايه.
ثم التفتت الي والدتها، التي كانت تقف بعيداً تتابع الموقف بأندهاش.
-مش هاتسلمي عليا يا ماما ولا ايه
ماجدة بتحفز لمالك
-حمدلله على السلامه يا دكتور، ماقولتش لينا يعني ان شذي لبست النقاب
مالك ضامم حاجبيه بإستنكار
-عادي يعني يا خالتي، اظن دي حاجة خاصة بينا احنا الاتنين، و ماتزعلش حد، بالعكس دي المفروض تفرحك.
-المهم انها تكون مقتنعة بيه

 

-اسأليها اهي قدامك
ماجدة مقتربة من ابنتها
-مقتنعة بيه يا شذى؟
شذي ناظرة في عينه برجفة
-ايوا يا ماما مقتنعة الحمد لله.
لا تعلم لماذا انقبض قلبها، سحبت ابنتها، و ترجلت للخارج بعيداً عن النساء، و بدون ان ترفع وشاح وجهها فاجئتها بسؤالها.
-بتعيطي ليه يا شذى؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساكن الضريح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!