رواية سارقة العشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سحر أحمد
رواية سارقة العشق الجزء الرابع عشر
رواية سارقة العشق البارت الرابع عشر
رواية سارقة العشق الحلقة الرابعة عشر
بمجرد ان دلفت مكة مع سمية من بوابة النادى الضخم الذى لايسمح الا الاعضاء بالدخول شعرت مكة انها فى عالم مختلف عن عالمها عالم لم تراها من قبل
مظاهر الرفاهية والبذخ الذى يحيطون بالمكان لم تشعر بهم مكة من قبل
دخلت مكة وهى مبهورة من جمال واناقة المكان بالاضافة لناقة النساء والرجال الذى يرتدون افخم الثياب
جلست سمية بثقة مع مكة على احدى الطاولات وكل من كان متواجد فى المكان ينظر الى مكة التى برفقة سمية لاول مرة حتى ان مكة شعرت بالحرج من النظرات المصوبة نحوها
نظرت سمية الى مكة التى تنظر لى اسفل وهى تقول بصوت منخفض:اية يامكة عجبك المكان
مكة بصوت رقيق: جميل اوى
جاء النادل وطلبت سمية عصير من اجل مكة
ثم لتفت مكة التى ترفع نظرها من الحين الى الاخر وهى تنظر باعجاب واضح فى عيونها للمكان
اردفت سمية بهدوء: شايفة البنات بتلبس اية يامكة مش انتى بتقولى الهدوم ضيقة
اشارت مكة قائلة ببساطة: بس دول مش لابسين اصلا دى عيب على فكرة الناس كلها بتتفرج على جسمهم وكده حرام
ابتسمت سمية على كلام مكة الذى يدل على تربيتها الحسنة : ايوة حرام لكن المجتمع بتاعهم والتربية وانهم لازم يمشوا مع الموضة لازم يلبسوا كده
اشارات مكة بيدها واجابت بعفوية: بس دينهم فين فى كل ده علشان الموضه ينسوا ان ربنا هيحاسبهم على شكلهم ده\
رفعت سمية حاجبها قائلة: وانتى مخفوتيش ليه من ربنا لما لبستى ضيق كده
مكة بهدوء: انا مش لابسة زيهم ولا مباينة جسمى انا فعلا لبسى ضيق بس انا لبست كده علشان حضرتك متزعليش
اضافت سمية بثقة: لما تروحى الجامعة هتبقى عايزة تلبسى زيهم
لما تستطيع مكة الرد حيث اتت عليهم سيدة يبدو عليه الرقى والغنى من ملابسها وطريقة مشيها حيث التفت الى سمية وهى تقول بود: مدام سمية واحشتينى
وقفت سمية لكى تحيى السيدة وهى ترد عليها بحفاوة: مدام ناهد ازيك عاملة اية اتفضلى اقعدى معانا
جلست السيدة مع سمية ومكة على نفس الطاولة لتشير ناهد الى مكة وهى تبتسم وتقول: مش هتعرفينى يامدام سمية على القمر دى
اشارت سمية الى مكة وهى تبتسم بهدوء: دى مكة تبقى بنت اخت حسن جوزى
ابتسمت السيدة ناهد وهى تمد يدها لتصافح مكة قائلة بود: واو قمر واسمك جميل زيك
مدت مكة يدها لناهد وهى تصافحها قائلا بنبرة خجولة: شكرا
نظرت ناهد الى سمية : انا متاكدة ان نصف شباب النادى هياجى يخطبها منك ياسمية دلوقتى
ضحكت سمية لترد قائلة: مش لدرجة دى ياناهد وبعدين مكة لسه صغيرة خجلت مكة للغاية من الحديث الدار حولها ولكن استغربت بشدة ان سمية لم تقول للسيدة ناهد انها متزوجة من جمال ولكن فضلت الصمت حتى لاتفتعل مشكلة مع سمية
جلست سمية وناهد يتحدثون فى امور عدة وكثيرة ومكة فضلت الصمت او احيانا تشارك بكلمة او اثنين لا اكثر مضى بعض الوقت على هذا الحال حتى جاء شاب وسيم يرتدى ملابس عصرية وشبابية بعض الشى ويصفف شعره ايضا بطرقة عصرية وتواكب الموضة كان يرتدى نظارة سوداء اقبل عليهم هذا الشاب بهدوء حتى وصل الى طاولتهم وهو من خلف نظارته يرمق مكة بنظارات متفحصة لها
التفت ناهد اليه وهى يزين ثغرها ابتسامة مشرقة وهى تلتفت لذلك الشاب : سيف خلصت تدريب
ابتسم سيف فى وجه امه وهو يقول بفكاهة: انتى لسه فكرة يانونا انا خلصت من بدرى بس حضرتك سيبنى وقاعدة هنا مع القمر
ثم اقترب من مكة وهو يمد يده له بطريقة مسرحية ويقول بغرور : سيف ماهر اشهر شاب هنا فى النادى فى اخر سنة فى كلية التجارة ولعلملك انا مش بحب التجارة لكن بقى بابا اصر عليها انا بحب ارسم وخصوصا البنات القمرات اللى زيك
خجلت مكة لغاية من اسلوب هذا الشاب ولم تمد يده لتصافحه ولكن هتفت سمية بحدة مصطنعة: بتعاكسها قدامى ياسيف
التفت سيف الى سمية وهو يبتسم: مش احسن ماعاكسها من واركى ثم التفت الى مكة مرة اخرى: وبعدين انا ايدى وجعتنى طيب سلمى عليا ده السلام لله
سمية: مكة سلمى على سيف هو بس بيحب يهظر
مدت مكة يدها على استحياء لكى تسلم على سيف وبينما هى تصافحه بانامل يدها بخجل كان سيف ينظر الى عيونها وهو هائم بجمال عيونها ليقول لها دون وعى : اجمل عيون شوفتها
سحبت مكة يدها سريعا بخجل بينما ضحكت ناهد على طريقة ابنها واشارت له قائلة: ياولد عيب البنت كده تاخد عنك فكرة وحشة وتقول انك مش مؤدب
وقف سيف وهو يشير الى نفسه بفخر: لا لا اوعى يغرك انى بتكلم كده عادى انا هنا البنات بتجرى ورايا علشان نظرة بس اصلى انا بطل فى التنس والا سكواش بس انتى استثناء
تنهدت سمية فى غضب وهى تشير قائلة الى سيف بهدوء: سيف ابعد عن مكة البنت صغيرة وملها شفى فريق المشجعات بتاعك
لم يبعد سيف عينه عن مكة وهو يتنهد ويقول فى نفسه: وهو فى احلى من البنات الصغيرة
نظر سيف الى سمية قائلا بابتسامة: لو تسمحى طبعا يا سمية هانم انى اخد منك مكة واعرفها على النادى اذا كان معندكيش مانع طبعا
سمية بهدوء وهى تقف: مرة تانية ياسيف اصلنا اتاخرنا ولازم نمشى
ثم التفت سمية الى ناهد وهى تقول: مع السلامة يامدام ناهد اشوفك قريب بقى فى حفلة الشركة بتاعت جمال
وقفت ناهد هى الاخرى وهى ترد على سمية: اكيد يامدام سمية هنحضر طبعا
سيف بابتسامة وهو يشير الى مكة: هشوفك تانى قريب اوى مع السلامة
غادرت سمية برفقة مكة وعيون سيف لم تفارق مكة ابدا وهو ينظر الى جسدها وهى ذاهبة لاحظت امه ذلك لتشير الى ابنها قائلة بضحك: ياولد خلاص مشيت وبعدين البنت شكلها مش البنات اللى تعرفهم
سيف: وده احلى حاجة انها مختلفة بس انا اول مرة اشوفها هنا
ناهد: اه تبقى قريبة سمية وجاية هنا علشان هتدخل الجامعة
سيف : بقى كده الجامعة دى شكلها هتبقى سنة عسل اوى
عادت سمية ومكة الى البيت وما ان دخلوا من باب الفيلا حتى وجدوا جمال يجلس على الكرسى امامهم فى الصالون وهو ينظرلهم بنظرة مربعة نظرة جعلت من سمية تبتسم بخبث بينما جعلت مكة تشعر بالخوف اشارت سمية الى مكة ان تصعد الى اعلى ومكة هزت راسها بالموافقة ولكن ما ان خطت مكة بعض خطوات حتى صرخ جمال بها بعصبية : استنى عندك
وقفت مكة وهى تحاول ان تظبط انفاسها الغير منتظمة التى تعلو وتهبط من فرط الخوف بينما سمية التفت الى جمال وهى تقول بهدوء: اية مالك ياجمال فى اية
اقترب جمال من مكة متجاهلا سمية تمام وبدء يدور حول مكة وينظر لها بنظرة اعجاب ممزوجة بنظرة غضب وغيرة ولكن هذا الاعجاب سرعان ما اختفى وحل مكانه غضب وعصبية
تنهد جمال بحرقة ثم تحدث بهدوء: لاحلو اوى وشيك اوى الهدوم دى برافو عليكى اسمية مش ده اختيارك برده
استغربت سمية من كلام جمال ولكنها شعرت انه هدوء ما قبل العاصفة
بينما جمال امسك ذراع مكة بقسوة وهو ينظر لها بشراسه: حلو صح ها رد عليا اية اللى انتى لابسة ده انطقى
ارتعدت مكة من الخوف ولم تستطيع ان ترد بينما سمية هتفت بجمال بحده: اية يعنى مالا الهدوم بتزعق كده ليه ها انت شايفاها لابسة حاجة مفتوحة او قصير يعنى
صرخ جمال فى سمية بينما مازال يمسك يد مكة : علشان اموتها اية تلبس الكلام الفارغ ده وبعدين الهدوم دى ضيقة اوى انتى مش شايفة هى محددة جسمها ازاى وطبعا الهانم كانت فرجة لشباب النادى ده غير انها خرجت من غير اذانى
سمية بهدوء: الهدوم مش ضيقة ياجمال وسيب ايد البنت وجعتها واية خرجت من غير اذانك ده كمان ما انا خرجت معاها اية المشكلة
جمال بحدة: بس دى مراتى انا ياسمية ومفيش خروج من غير اذانى تانى
ثم ترك جمال ذراع مكة الذى كان يؤلمها جدا بالاضافة الى ان عيونها امتلئت بالدموع
هتف جمال بها بغضب: على اوضتك ولينا حساب بعدين
صعدت مكة مباشرة الى الغرفة وهى دموعها تملى عيونها بينما سمية ذهبت وجلست على احد الكراسى بالصالون وجمال التفت اليها بعصبية : عايزة توصلى لايه ياسمية
سمية ببرود: ولا حاجة
جمال بحدة: لابجد ولما هو لا حاجة بتعملى كده ليه عارفة انى مش هتجنن لما اعرف انها خرجت من غير اذانى وهتجنن اكتر بمنظرها بالهدوم دى بتعملى كده ليه
سمية: انا معرفش حاجة وبعدين عادى يعنى
جمال بغضب: لامش عادى
هتفت سمية بصوت عالى: وليه مش عادى بقى يا استاذ جمال واواعى تقول علشان مراتى
هتف جمال بعصبية مفرطة: لامراتى ياسمية وعايزة تعرفى اكتر ليه علشان بحبها فهمتى انا بحبها ارتحتى كده
لمعت عين سمية بخبث وهى تتردد: بتحبها
جلس جمال على اقرب مقعد وهو يهتف: ايوة بحبها وبعشقها كمان
سمية بهدوء: ولما بتحبها كان اية لزمت الفيلم الهندى ده علشان تتجوزها
تكلم جمال بغضب: كان الحل اللى قدامى علشان مش اخليها تتجوز غيرى انا بحبها مش متخيل ان فى راجل غيرى يبصلها حتى مش يفكر يتجوزها
نظرت سمية الى جمال وهى ترى تعبير وجه جمال فهتفت قائلة : وهى ياجمال بتحبك ولا لا
جمال : معرفش
هتفت سمية بغضب : يعنى مش اديتها حق انها تختار الانسان اللى عايزة تكمل معه حياته حطيتها قدام الامر الواقع عايزاها تعيش معاك مجبرة وانا مش هرضى بكده اذا كنت بعامل مكة كده من وقت ما جئت هنا علشان مش عايزاها تبقى زاى ياجى اليوم اللى تدعى عليك فيه مش عايزاها تلاقى نفسها بتخونك لما تبقى تكون متجوزة راجل اكبر منها وهى بتحب شاب فى سنها
احتدت نظرات جمال بسبب العصبية الزائدة ليهتف بسمية: لا ياسمية مستحيل انا هخليها تحبنى وتعيش معاى مبسوطة
تحدثت سمية بلهجة امرة: ولحد ما تحبك ياجمال اديها فرصة تختارك انت سيبلها حرية الاختيار خليها تعيش وتخرج وتتفاعل مع الناس بدل الشرنقة اللى هى عايشة فيها ولحد ده متجربهاش تبقى مراتك ولاتعرف الناس انها مراتك
هب جمال وقفا ليتحدث : والله استنى لحد ماياجى اليوم اللى الالقى فيه شاب جاى يخطبها منى مش كده
سمية: لاخليها تحبك واديها الحرية تختار جمال ومش تشوف راجل غيرك بس لو مش اخترتك اديها حريتها ياجمال انا هقف مع مكة ياجمال ومش هخليك تدمرها زى انا ما دمرت
غادرت سمية الى حيث غرفتها وتركت جمال واقف ينظر لاثرها بعصبية دخلت سمية الى غرفتها لتجد زوجها حسن بانتظارها : حسن انت هنا
تحدث حسن بهدوء: اه هنا سيبتك تشوفى جنان ابن اخوكى لوحدك انتى ناوية تدخليه مستشفى المجانين
سمية: انت كنت تعرف بقى انه بيحب مكة ومش قولتلى
تحدث حسن وهو يشير لسمية ان تجلس : ايوة عارف هو حكالى واحنا فى البلد بعد الجواز واعترفلى انه بيحبها وانا الصراحة اول مرة اشوف جمال كده وقلت اديله فرصة
تحدثت بنبرة تعجب: بس مش شايف اننا بنظلم مكة حرام ياحسن البنت صغيرة ليه تعيش مع واحد كبير كده
امسك حسن يد مكة وهو يقول لها بهدوء: ياحبيبتى ياسمية مكة جمال بيحبها ده غير ان جمال مش كبير اوى عن مكة يعنى هو يقدر يخليها تحبه وبعدين انا حاسس فعلا ان البنت بتحبه او على الاقل ميالة لجمال
سمية بنبرة حزن: مش عايزين نشيل ذنبها ياحسن انا من اول ماجات بعاملها وحش يمكن جمال يتجنن وفى لحظة غضب يطلقها ويبقى خلصنا البنت مش عايزاها يحصل معاها زى ماحصل معاى زمان مش عايزاها فجاة تلاقى نفسها متجوزة راجل كبير عنها وهى صغيرة اوى
اخذ حسن سمية بحضنه وهو يرتب على ظهرها ك انا عارف وفاهم كنتى بتعاملى مكة كده ليه بس ده مينمعش انك غلطتى البنت يتمية ياسمية وبعدين جمال كويس حتى لو كان مليان عيوب معدنه اصيل وانا حاسس ان مكة قادرة تغيره
سمية : تفتكر تقدر
حسن: قوى يارب وبعدين لازمى تنسى بقى
سمية: انسى ازاى انهم قاتلوني وبعدها قاتلوا بنتي
تذكرت سمية كيف غصب عليها والدها ان تتزوج وهى بسن الخامسة عشر رجل اكبر منها بخمسة وعشرون عام كانت هى مازالت صغيرة وهو رجل متزوج ولديه اطفال غصب عليها والدها ان تتزوجه واجبره على ذلك وبالفعل تزوجته كان كل ليلة ينتهك جسده البرئ دون رحمة كانت زوجته الاخرى تجعل سمية خادمة فى البيت لها ولأولادها تذكرت كيف كانت رد فعل زوجها عندما علم انها حامل ضربها كثيرا وقتها لانه كان لايريد اطفال كيف كان يجعل زوجته تجعلها تقوم بكل الاعمال الشاقة لكى تجهض الجنين ولكن ارادة الله فوق كل شى وفى ليلة ولادة سمية ولادت بنت جميلة جدا مثل ما قالت لها المراة التى ولادتها لان سمية لم تراها دخلت عليها زوجة زوجها الاولى وقالت لها انها انجبت فتاة وظلت تضحك عليها كثيرا انها انجبت فتاة ميتة وعندما بكت سمية وطلبت ان ترى ابنتها رفضوا وولكن خلسة من وراءهم راتها قبل ان يدفنوها فى الغرفة المجاورة حيث ساعدتها احدى بنات زوجها كانت طيبة القلب ان ترى سمية ابنتها قبل الدفن والبنت شغلت امها حتى لاتصعد الى سمية
راتها سمية كانت بشرتها بيضاء لامثيل لها ولديه بعض الشعر بلون الكريمى ولكن عيونها كانت مغلقة لم تراها حملتها سمية وضمتها كثيرا الى حضنها وظلت تبكى كثيرا عليها وتركتها حيث حتى لم تعرف اين دفونها ولم تزورها حتى مرة واحدة فى حياتها
بعد الولادة كانت سمية شاحبة دائما كان والدها لايسال عليها ابدا فاوالد سمية يعتبر ان انجاب البنات هم كبير على عاتقه وبتزويج البنت لايعرفها مرة اخرى ولاحتى تذهب اليه زيارات الا فى العزاء فقط لذلك زوج سمية كان يفعل بها مايريد
عاشت سمية سنة من الجحيم سنة لم تعرف بها معنى الراحة والامان ابدا وفى مرة التقت حسن زوجها الحالى عندما كان فقير كان يعمل هو والده فى الارض الخاصة بزوج سمية راته عندما كانت ذاهبة لكى تعطى الطعام لزوجها رائها حسن وللصغر سنها وهيئتها الصغيرة افتن بها للغاية كان ينتظر قدومها بالطعام لزوجها لكى يراها نسى حسن انها امرأة متزوجة نسى كل العادات والتقاليد وتذكر فقط انه يعشق هذه المراة
وايضا سمية لم تكن تغفل عن نظرات حسن ابدا هذه النظرات التى اعادت اليها الحياة مرة اخرى نظرات جعلتها تعود زهرة مرة اخرى تفتح ربوعها وفى مرة قابلت سمية حسن عند حظيرة الانغام وبدون ادنى مقدمات بعد ان عرف حسن اسمها اعترف لها انه يحبه بل يعشقه خجلت سمية للغاية وابتعدت عن حسن ولكن الصدف كانت تجمعه به غصبا عنها
وبعد مدة قام زوج سمية بالدخول عليها غرفتها لكى يبيت عندها وعندما اقترب منها ووجد النفور من سمية هى دائما كانت تنفر منه ولكن كانت لاتظهر حتى لايضربها ولكن هذه المرة لم تتحمل سمية ابدا لذلك قام زوجها وضربها بل ورمى عليها يمين الطلاق بثلاثة وطردها خارج البيت وعادت سمية مرة اخرى الى والدها وقبل انتهاء عدتها كان والد سمية سوف يزوجها برجل اخر ولكن سمية وحسن اتفقوا على الهرب والزواج فى القاهرة بمساعدة محمد والد جمال واخو سمية
ومع كل المشاكل كان حسن وسمية صامدين امامها واكثر مشكلة هى عدم قدرة حسن على الانجاب ولكن سمية فضلت حسن على الاطفال فضلت الاحترام والحب والامان على الاطفال حتى عوضهم الله بجمال وهو فى سن الخامسة عندما توفى والديه
تنهدت مليكة وهى تنظر مرة اخرى الى باقة الورد الحمراء التى تاتى لا على مدار الفترة الماضية وكل مرة تختلف الجملة والسوال وباعث الورد المجهول يحكى لمليكة كل مرة عن شى من يومه او يسالها عن شى من الاشياء التى تفضلها ولكن كلمة واحدة لاتختلف هى سمرائى وكان مليكة شى من ممتلكاته لم يكتب ذلك المجهول اى كلمة حب او غرام ابدا فقط يحكى عن حياته بينما مليكة شاردة دخل عليها والدها الشرفة وهو يتطلع الى ابنته فوضع يده على ظهرها واحتضنها وهو يرى انها تمسك احدى كروت المجهول : اية لسة مش عرفتى مين اللى بيبعت الورد كل يوم
نظرت مليكة الى والدها بحنو: لا يابابا لسه مش بيكتب اسم وصاحب المحل رفض ان يقولى مين اللى بيبعت الورد
ضحك عبدالله وهو يقولك سيبه يبعت ياستى اهو بيجبلنا ورد كل يوم بيوفر علينا وبعدين شكله واقع على الاخر
مليكة بهدوء: انت بتهظر يابابا
نظر عبد الله الى ابنته وهو يحدثها بحنية: واهظر ليه يعنى يابنتى الجمال جمال الروح والقلب مش جمال الشكل المهم بقى انا عايزك فى موضوع ومش رضيت اكلمك قدام امك
نظرت مليكة الى ابيها بتساؤل: فى ايه
عبدالله: جايلك عريس وقبل ما تقولى لا اسمعى الاول هو ياستى بيشتغل محاسب فى شركة كويسة وعنده شقة والتحريات اللى انا عملته عنه ياستى هو شاب متدين وكويس وابن ناس وفلة بس مطلق
تطلعت مليكة الى ابيها بحيرة: مطلق
عبدالله: ايوة مطلق كانت متجوز لمدة 3سنين وانا لما قعدت اتكلمت معاها قالى انه مراته كانت ست حلوة جدا بس كانت طابعها وحش اوى وكان فى مشاكل كتير مابينهما وعايزة يشوفك وتتكلموا وانا اقترحت انكم تتقابلوا فى مطعم بحيث لو فى نصيب يبقى ياجى البيت بعدين ايه رايك
تنهدت مليكة فى قلق: مش عارفة
تحدث عبدالله بهدوء لابنته: روحى قابليه لو نصيب تمام مفيش ماشى اتفقنا
هزت مليكة راسها بالموافقة
وبالفعل اعدت مليكة نفسها فى المساء وذهبت الى المكان المحدد اوصلها والدها وتركها وذهب الى مكتب المحاماة الخاص به جلست مليكة وهى تنظر بخجل الى العريس حيث انه وسيم الى حد ما ومظهره يوحى بالبساطة لا التكلف
احمد: تشربى اية
اجابت مليكة بخفوت: قهوة
نادى احمد على النادل وطلب المشروبات
بعدها صمت كلا من الاثنين ولكن بادر احمد بالكلام وهو يشير الى مليكة: حضرتك عارفة احنا هنا ليه انا هكلمك عن نفسى وبعدها لو حابة تسالينى اى حاجة
ظل احمد يتحدث عن نفسه وعن عائلته وعن شغله وكانت المفاجاة لمليكة والتى لم يخبرها بها والدها ان هذا العريس ليس مطلق فقط ولكن لديه بنت صغيرة عمرها سنتين
نظرت مليكة له بتساؤل: طيب ليه حضرتك مش تحاول تتكلم مع مراتك وتصلح الاخطاء مابينكما علشان بنتكم على الاقل
تنهد احمد بحرقة: الحياة بينا مستحيلة هى على فكرة جميلة جدا وده كان السبب الرئيسى انى اختار انها تبقى مراتى بس بعد الجواز اكتشفت ان الجمال مش كل حاجة فى حاجات اهم زى الشخصية والطباع وحسن معاملة الزوجة لزوجها والاحترام ده كافى بالنسبة لاى راجل اكثر من الجمال
تطلعت مليكة اليه بحيرة : انا مش عارفة اقول لحضرتك اية بس انا محتاجة افكر واصلى صلاة استخارة وارد عليك
رد احمد بحفاوة: حقك طبعا وانا كمان صلى استخارة واللى فيه الخير يقدمه ربنا ان شاء الله
نظر احمد الى الساعة ثم اشار احمد الى الساعة : طيب انا ممكن اوصل حضرتك
ردت مليكة بأحراج: مفيش داعى بابا هيعدى عليا
احمد: طيب استأذن انا علشان مرتبط بمعياد تانى
مليكة: اتفضل
ما ان نهض احمد حتى ظلت مليكة تفكر فى احمد وفى قصة الارتباط به كانت مليكة شاردة عندما فجاة سمعت صوت مالوف بالنسبة لها
مصطفى: مين ده ها ردى عليا
كان جمال يجلس بالحديقة وهو غاضب للغاية من الذى حدث اليوم اقتربت منه مكة بهدوء فنظر لها غاضبا : عايزة ايه
نظرت مكة له ببعتاب : انت زعلان منى
كان جمال على وشك ان يبتسم هذه الغبية تساله اذا غاضبا منها الاترى انه على وشك الانفجار امامها
تنهد جمال بحرقة وعبوس: انتى شايفة ايةقدامك
اقتربت من مكة وهى تزيل عنه العبوس عنه وجه: بص فك التكشيرة دى وانت مش هتبقى زعلان
ابعد يدها عن وجه وهو يهتف: مكة ادخلى جوة بدل ما اطلع الجنان عليكى
مكة بهدوء: والله انا اسفة بس خالتو سمية قالتلى البس كده وانا خفت لهى تزعقلى علشان كده سمعت الكلام
نظر جمال لها بحرقة وهو يقول: وخرجتى من غير اذانى ليه
مكة : انا قولولتها ناخد رايك وهى رفضت
نظر جمال لها فهو يعرف انها لاتكذب ولكن ماذا يفعل فهو يغار وبشدة بل شديد الغيرة عليها وعندما رائها فى هذه الملابس كان على وشك قتلها تريده ان يدخل الى السجن بقدميها بسبها وبسبب جمالها الفتاك تنهد عندما تذكر انها سوف تدخل الجامعة فكيف سوف يمنعها من هذه الملابس هو تاكد الان انه سوف يدخل الى السجن كل يوم بسببها حتى تتخرج لانها لن يتحمل ان ينظر لها احد ولو نظرة فقط
ابتسمت مكة وهى تمسك يد جمال: خلاص بقى متزعلش بقى يبقى شكلك وحش وانت زعلان بقى يا ا
فجاة امسك جمال يدها وهو يقول: يا اية انطقى
تالمت مكة من قبضة يده فابعد يدها وهى تقولك كنت هقول ياجمال ياخى الله منك مش بتحب الهزار ابدا يا
ثم جرت الى الداخل فورا وهى تهتف بصوت عالى: ياابيه جمال
فانطلق جمال يجرى خلفها وكانه طفل صغير وهو يهتف : هوريك استنى عليا يااوزعة
وقفت مكة وهى تسمع ما تفوه به جمال لتنظر له بغضب قائلة:……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)