روايات

رواية سأخرجك من الظلام الفصل الثامن 8 بقلم نورسين

موقع كتابك في سطور

رواية سأخرجك من الظلام الفصل الثامن 8 بقلم نورسين

رواية سأخرجك من الظلام الجزء الثامن

رواية سأخرجك من الظلام البارت الثامن

سأخرجك من الظلام
سأخرجك من الظلام

رواية سأخرجك من الظلام الحلقة الثامنة

ازدات دموعها اكثر من قبل و تعالت شهقاتها نبست بخفوت
“ا..آدم افتح عينك”
أقتربت منه لترى الجرح لكن يديها كانت ترتعش بشده أردفت
“أنا لازم أطلبلك الإسعاف بسرعه”
كادت أن تقف لكنه أمسك يدها وفتح عينه ببطئ
“متتصليش بحد عالجيه أنتِ”
نظرت للجرح و هى تهز رأسها بالنفى
“مش هقدر انا أعصابى باظت و كمان لازم بنج و ..حاج”
بتر حديثها بصوت مرتفع عندما وجدها تتحدث بطريقه هستيربه
“ليان اهدى الحمام فيه شنطه إسعافات فيها كل حاجه هتحتاجيها”
لم تستمع له كانت تنظر فقد لجرحه
“انتِ عملتلى ايه خلتنى من واحده بنقذ ارواح الناس لوحده كانت هت**قتل روح ”
انهت حديثها ببكاء أكثر
نظر لها و هو يجول فى عقله هل انا بهذا السوء يبدو اننى سحبتها لظلامى الذى كُنت أخشى عليها منه
شد على يدها و هو يأن بألم
“دى مش غلطتك انا الى وصلتك لكده ”
نظرت لجرحه و من ثم لملامح الالم المرتسمه على وجهه جففت دموعها بسرعه و هى تتوجه للمرحاض غابت عدت دقائق بعدما غسل يدها من الدماء و ربطتها بعشوائيه فا قد اصابت يدها عندما امسكت قطعه الزجاج احضرت علبه الإسعافات و توجهت له
أمسكت كتفه تهزه برفق
“آدم فتح عينك ”
فتح عينه و هو ينطر لها و ضعت العلبه على الارض وأقتربت منه
“اعدل نومتك عشان أعرف اعالجلك الجرح”
مدت يدها له امسكها يستند عليها عدلت جلست ليصبح مستلقى بكامل جسده
فتحت العلبه و أرتديت قفازاتها و أحضرت مقص
أمسكت طرف مقيصه لتبدأ بقصه كانت تتحاشا النظر لعينيه فا هى تشعر بذنب كبير إتجاهه
نزعت له قميصه لتتفاجئ بأثار الجروح الموجوده على صدره نظرت لجسده بصدمه وبأعين متسعه
كان يوجد اثر ح*رق على صدره الايسر يبدو انه منذ صغره و جروح اخرى على بطنه
نظر هو لصدمتها
وابتسم بسخريه
“مالك مصدومه ليه شكل الجروح وحش اوى كده”
نفت له بسرعه
“لا مش عشان كده من ايه كل ده”
ارجع رأسه الخلف و هو يجيبها
“معتقدتش ان ده وقته انى احكيلك قصه حياتى”
أدركت بسرعه انها يجب عليها معالجه جرحه نظرت فى علبه الاسعافات تبحث عن مخدر
“هو مفيش مخدر هنا”
“لاء ”
نظرت له بسرعه
“بس لازم مخدر كده هتتوجع اوى”
نظر لعينيها بعمق و هو ينبس
“اى الم مش هيبقا زى الالم الى حاسس بيه هنا”
اشار جه قلبه نهايه حديثه رأت هى كميه الالم التى فى عينه شعرت بغصه عالقه فى حلقها
أبعدت نظرها عنه تتهرب من ذلك الشعور الذى داهمها أتجاه تشعر أنها تريد أن تحتضنه بشده وتعتذر له ألاف المرات عن كلماتها
نظرت مره أخرى فى العلبه لتخرج انبوبه صغيره وهى تقرأ ما عليها
“ده بنج موضعى هحطلك منه”
لم تنتظر أجابته بدأت بوضع المخدر حول جرحه
نظرت لقطعه الزجاج العالقه فى جانب معدته
“حاسس بألم او بتنميل”
سألته و هى مازلت تتفحص معدته
“حاسس بألم اه بس تنميل لاء”
اخذت نفس عن عميق فمعنى ذلك انه ليس بذلك العمق
“بص دلوقتى هتتوجع شويه عشان هشل الازاز بس زمان البنج عمل مفعول”
اغلق عينيه كإستعداد للشعور بالالم
نزعت قطعه الزجاج برفق وضعت قطعه قماش تضغط بها على الجرح ثم القت نظره على عمق الجرح
“الحمد الله مش عميق ”
بدأت بخياطه الجرح برفق و قلبها يألمها كلما رأت معالم الالم على وجهه انتهت تقطيب الجرح و وضعت الشاش الطبى عليه بعدما مسحت معدته من اثار الد**ماء
“فى ادويه لازم تخدها عشان الجرح ميلتهبش”
نظر لها بصمت
“شوف حد من الحرس يجبهملك”
حاول الاعتدال فى جلسته اقتربت منه بسرعه
“على مهلك متتحركش كتير كده”
اعدلت جلسته لتنظر له بحرج عندما أدركت انها تضع يديها على صدره العارى سحبتها بسرعه
“هجبك حاجه تلبسها”
ذهبت مسرعه لغرفه الملابس تخرج له ملابسه
نظر هو لطيفها لينبس بينه وبين نفسه
“شكلك مش هتفضل فى الضلمه يا ادم و هتسحب الكل ليك”
ابتسم بسخريه
“شكل مكتوب عليا افضل وحيد”
عادت له و هى تعطيه منامه سوداء اللون كابقيه ملابسه مدت يدها له
“أتفضل البس دولت”
اراد الأستفاده من قربها فا يبدو انها ستظل بيعيده عنه دائما
“مش قادر اتحرك ممكن تسعدينى البس”
نظرت له ببعض الخجل
“هساعدك تلبس التيشرت لكن البنطلون لاء”
اشارت لبنطاله نهاية حديثها
ابتسم لها بتعب و هو يعدل جلسته
نظر لها ينتظر ان تلبسه القميص لكنها كانت تنظر للآثار الحرق التى على صدره كانت تريد ان تسأله تراجعت فى اخر لحظه عن سأله أدخلت القميص من رأسه رفع هو ذراعه لها
“أنا أسفه”
نبستها بصوت خافت
رفع عينيه لها و هو يرى تهربها من النظر له
“على ايه”
نطق كلماته بهدوء يرى الدموع المتجمعه فى عينيها
“اسفه على كلامى ليك و على ”
اشارة نهايه حديثها على جرحه
ادخل ذراعه الاخر لتنزل له القميص
“ايا كان مكنش ينفع اجيب سيره اهلك انا معرفش انتَ مريت بأيه”
اردفت كلماتها نبره خافته يظهر فيها مدى ندمها
نظر لعينيها التى سحرته منذ اول لقاء ببريقها ذلك رأى فيها الندم نزل بنظره ناحية عنقها وجد اثار حمراء عليه من قبضته التى كادت أن تخنقها
قرب يده بإهتزازه بسيطه لعنقها و ضع يده عليه يتحسس اثار قبضته كانت سترجع للخلف لكنه اوقفها بيده اخره يثبتها من خصرها
اغمض عينه بألم من مظهر عنها تحدث بنبره مكتومه
“انا الى أسف كان لازم اتحكم فى غضبى مكنش قصدى انى أئذيكى لا بالكلام ولا بالفعل”
تحدث و هو مازل يتحسس عنقها شعرت بالخجل من وضعهم ذلك رفعت يدها لتنزل يده عن عنقها فقد سبب القشعريره لجسدها
“انت اه مجنون بس انا الى زودتها ”
نظر ليدها التى تنزل يده امسكها بسرعه
“ده من ايه منى”
تحدث بالهفه عندما وجدها ملفوفه بطريقه عشوائية وعليها بعض الد**ماء
نفت بسرعه و هى تسحبها منه
“لاء مش منك ده لما مسكت الازازه”
ظل يحتتضن يدها بين يديه ويده الاخرى حول خصرها
لكنه فاجئها بأنه اسند رأسه عند معدتها و قربها منه أكثر آن بألم بسيط عند حركته ترك
تجمد جسدها مكانه من أقترابه ذلك تحدثت
بنبره منخفضه
“آدم ”
همهم لها و هو مازل على وضعه
“سبينى كده شويه ممكن”
لم تجيبه تركته هكذا كانت تستمع فقد لصوت انفاسه تنهدت بصوت منخفض لتسأله
“ه..هو مصطفى فين”
ارجع رأسه للخلف و نظر لها
“انتِ شايفه أنا عملت أيه مصدقه أنى قت*لته”
كان ينظر لها بأمل لحظته هى فى عينه صمتت بضع ثوانى رأت فيهم انطفاء بريق الامل ذلك
“رغم انى شفت كل حاجه تثبت انك وحش و انك ممكن تق*تل عادى بس مش عارفه ليه عندى احساس انك معملتش كده مع مصطفى”
رغم أن اجابتها تلك لم ترضيه كليًا لكنه خلدت بداخله أمل لقصتهم معًا
“وإحساسك صح أنا فعلًا سيبته”
نظرت له بصدمه وتحدثت بلهفه
“بجد يا آدم طب هو فين”
شعر بالغيره من لهفتها تلك على ذلك المدعو مصطفى
أجابها بضيق
“هبقا اقولك بكرا”
عبثت بملامحها
“بطل غلاسه بقا وقول”
قرب يدها المصابه و طبع قبله حنونه عليها
“لما تقوليلى الاول قابلتى عزت ليه”
كانت تنطر له بتفاجئ بعض الشئ لماذا يفعل معها تلك الحركات التى تجعلها تشعو بشعور غريب لكنه مريح يتعامل معها بحنان غريب رغم أنها قامت بإذائه
ابتعدت عنه لتحضر هاتفها أخرجت رساله عزت لها
“دى الرساله البعتهالى تصدق ده كان قايلى أنه هيقول حاجه عن بابا بس نيت لما اتكلم عن مصطفى”
ابعدت الهاتف عن وجهه و هى تضيق عينيها
“انتَ عملت حاجه لبابا يا آدم”
نفخ بصيق من تصرافتها سحب الهاتف من يدها
“اسكتى بقا بتحبى تعملى مفتحه عليا انا بس”
قرأ رساله عزت لها
“وقالك ايه لما شافك”
“قالى ان مصطفى ضايع و انه جه اسكندريه علشانى و ورانى صورته و هو قريب من الڤيلا كان لابس نفس القميص الى شوفت بيه فى المخزن امبارح”
همهم لها و هو يقف يعدل قميصه
“وصدقتيه طبعا من غير متسألينى”
“حط نفسك مكانى يا آدم و بعدين أنت كمان مسمعتنيش جيت زعقت على طول”
تنهد بثقل و هى يأخذ بنطاله و يتوجهه للمرحاض
“انا تعبان اوى يا ليان كفايه كده النهارده ”
تحدثت بسرعه قبل دخوله
“طب أبعت حد يجبلك الدوا ”
“زمان كله نايم بكرا هبقا اجيبو”
أخذت نفس عميق من أحداث اليوم الكثيره تلك
أزالت ملائه السرير الملطخه بالدماء ووضعت واحده جديده و جمعت الزجاج المتناثر
اتجهت لغرفه الملابس و غيرت ملابسها لمنامه ورديه عليها بعض الرسومات وذلك ما تعجبت منه فاجميع الملابس هكذا كأنها لطفله وليست لفتاه بالغه
خرجت للخارج وجدته يجلس على السرير يحاول النوم
وضعت ملئت الكوب الفارغ بالماء ثم مدته له مع شريط من الدواء
“خد الدوا ده مسكن بس ضعيف شويه لقيته فى العلبه”
أخذه من يدها دون كلام
“أنتَ عارف انك هتسخن عشان مختش مضاد للالتهاب”
وضع الكوب بجواره و رفع قدمه على السرير ليريح جسده
“ماشى”
نبست بصوت منخفض
“بارد”
اتجهت للاريكه ليتحدث هو
“رايحه فين”
” هنام”
اجابته بإستغراب من سؤالت
كان يريد أن يطلب منها النوم بجواره مثل ليله أمس لكنه فضل الصمت
_________________________
فى الصباح
كانت مريم تجلس مع عزت فى صالة منزلهم فا قد زارهم حتى يطمائن على عمه
“لقيت مصطفى يا عزت”
اخذ رشفه من كوب الشاى قبل ان يجيبها
“لسه بدور عليه ”
“أنا خايفه عليه أوى يا عزت أنتَ عارف مصطفى دماغه على قدها”
وضع الكوب أمامه واعتدل فى جلسته
“متقلقيش أنا هلاقيه قريب ”
نظر للحزن الظاهر على وجهها قرصها من وجنتها
“متكشريش كده قولتلك هلاقيه ”
أخرج لها بطاقه جماعيه وضعها أمامها
“هتروحى كليتك أمتى بقا”
أمسكت البطاقه بسرعه لتجد أنه تم نقلها لجامعه الاسكندرية أبتسمت بسعاده
“عملت كده ازاى وبالسرعه دى”
غمز لها
“عيب عليكى هو أنا أى حد ولا أيه ”
أبتسمت له أكثر و هى ترسل له قبله فى الهواء
“ده انت سُكر”
أبتسم لها و هو يربت على كتفها
نبست بعد تذكرها
“صح سليم بعتلى يا عزت ”
نظر لها بإهتمام
“وقلِك ايه”
“أنه راجع خلاص ”
_______________________
أستيقظت من نومها و أرتدت لبسها خرجت و هى تثبت حجابها على رأسها
“هى مريم مردتش عليك يا يوسف”
وجهت حديثها لشقيقها الأصغر الذى يتناول إفطاره
“لا مردتش تليفونها مقفول شكله”
نظرت له بحيره
“و بعدين مش عارفه اوصل لى ليان و خبط محدش فتح”
تخدث يوسف و هو يمضغ قطعه من التوست
“متلقيش عليها ليان دى شبه القرده هتلاقيها فى اى حته”
نظرت له بغيظ
“اتكلم بأدب يا يوسف دى هى الى مربياك”
ابتسم بسخريه لها
“عشان كده طالع مش متربى”
نفخت بضيق منه
“انتَ فعلا مش متربى انا مستانيه بابا و ماما يرجعو من السفر وهقلهم على كل عمايلاك السودا”
أتجهت لباب المنزل لكنها عادت مره أخرى
محذره له
“عارف يا يوسف لو متربستش الباب قبل ما تنزل مش هدخلك البيت”
أنهت كلماتها و همت بالمغادره و هى مازالت غاضبه
_________________________
فتح عينه بإرهاق شديد و هو يشعر بألم فى جميع انحاء جسده وضع يده على رأسه بعدما شعر بشئ عليها وجدها قطعه قماش
نظر حوله يبحث عنها فاقد علم أنه أصاب بالحمه
و جدها نائمه بجواره تسند ظهرها على السرير و قدمها على الارض كان يظهر الإهاق على وجهاا يبدو أنها لم تنام جيدًا أبتسم داخليا فا قد سهرت من أجله بقيت بجواره طوال الليل مثلما تفعل الأم لإبنها
حاول أن يعدل نومته دون أن يزعجها ليرى ملامحهتا عن قرب أزاح بعض الخصلات عن وجهها
“اخرتنا ايه يا ليان كل ما نقرب خطوه نبعد عشره”
تحسس بأصابعه أثار قبضته على عنقها وهمس
“حقك عليا ياريت ايدى كانت أتشلت قبل ما أقرب منك ”
حاول أن يعدل نومتها فا بالتأكيد قد تشنجت رقبتها عندما حاول رفع قدمها فتحت عينها بسرعه فا قد كانت تمثل النوم عندما أستيقظ
فتحت عينها بخمول تُمثله
“فى أيه يا آدم ”
أعتدلت فى جلستها بسرعه تبتعد عنه عندما وجدت ان وجهه قريب من وجهها
سألته و هى تتحاشى النظر له
“انتَ كويس حاسس بأيه”
وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته
أغمض عينه يشعر بيدها الموضوعه على جبهته
فا هى تلعب على الوتر الحساس له و هو فقدان الحنان
“الحمد الله حرارتك نزلت كلم حد يجبلك الادويه عشان لازم تخدها”
كادت أن تستقيم من مكانه لكنه أمسك يدها بسرعه
“رايحه فين ”
نظرت بتعجب من طريقته
“هدخل الحمام ”
ترك يدها عندما لاحظ تعجبها منه
“ماشى متتأخريش عشان عايز أدخل ”
توجهت للحمام بصمت دلفت بسرعه و هى تضع يدها على قلبها الذى كان يقرع كالطبول بسبب قربه وكلماته تلك
“هو ليه بيتعامل معايا كده انا مش فاهمه حاجه شويه يبقا حنين و شويه عايز يموتنى”
يجلس فى الخارج ينتظرها و هو يتذكر ما حدث امس
فلاش باك
كان يجلس فى مكتب أيان فى شركتهم الصغيره الجديده
“عرفتلك بقا حكايه عزت ده”
نظر له بإهتمام حتى يكمل حديثه
“كانه مخطوبين من يجى ٤سنين كانت لسه فى الجامعه وسابه بعض بعدها بسنه ونص كده عشان خانها”
صمت يفكر و فى فكره سؤال واحدٍ فقط نبسه بسرعه
“يعنى كانه بيحبه بعض كانت بتحبه”
رفعه ايان كتفاه لاعلى ثم لاسفل كعلامه على عدم المعرفه
“معرفش بس ممكن يكون صالونات او عشان قريبها يعنى”
سمعه صوت موسيقه صادره من هاتف آدم تدل على إتصال أحد
“أيه يا عابد”
تحدث الحارس من على الجهه الأخرى و هو كان يتابع تحركات ليان منذ خروجها إلى أن التقت بعزت ذلك
“المدام كانت خرجه من القصر بتتسحب مشيت وراها لحد ما قابلة واحده كده بس تقريبًا ده نفس الشخص الى كان موجود لما ابو المدام جه القصر”
أغلق فى وجهه و الشرار يتطاير من عينيه لم يكن فى رأسه سوى انها اشتاقت له او تحاول الهروب منه باللجوء إليه
***باك***
__________________________
أتجهت لعملها فا قد وعدها المدير ان يعتذر لها اليوم أمام الطلبه
“صباح الخير يا ميس رقيه الفصل فى حاله فوضى من ساعت ما مشيتى”
نظرت له وهى تشعر بالضيق منه لانه كان يتحدث دائما عن أسلوبها مع الطلبه و لم يكن يعجبه عملها أجابته بضيق
“متقلقش انا هخش دلوقتى اعلقهم اصلى ميس شريره”
نفى بسرعه
“لا طبعًا ده انتِ على راسنا من فوق اتفضلى عشان اعتذرك قصاد الطلبه”
أشار لها أتجاه الفصل دخلت هى لتجد الفصل فى حالك هرج و ضوضاء صاحت بصوت مرتفع و هى تضرب الطاوله
“كله يقعد مكانه”
صمت الجميع عندما أستمعه لصراخها كاد أن يقترب منها بعض الطلبه لكنها صاحت بهم
“كله يقعد مكانه استاذ محمود عايز يقول حاجه”
تنحنح محمود و هو يتحدث
“أنا حابب أعتذر لميس رقيه قصداكم و أصلح سوء الفهم الى حصل ميس رقيه من أكفاء المدرسين هَنا وأحسنهم..”
قطع حديثه فتح الباب من قبل أيان نظرت له بدعشه فكان يحمل باقه ورد مثلما طلبت منه أقترب منها و هو يضع الباقه بين يديها أبتسم لها ثم وجهه أنظاره للطلبه
“أنا جى أعتذر لميس رقيه على صوتى العالى و اتهامها بدون دليل من غير ما أفهم”
التفت لها ليكمل
“أتمنى أنك تقبلى أعتذارى يا ميس رقيه”
أبتسمت له بود و هى تحاول فهم تصرفه ذلك
“و أنا بقبل أعتذار حضرتك و شكرا على الورد”
رفعت الورد امامه فى نهاية حديثها
سمعه صوت تصفيق من قبل الطلبه وجدت فارس يقترب منها و هو يخرج ورده حمراء
“أنا أسف يا ميس متزعليش منى اوعدك مش هعمل شقاوه تانى”
انحنت له و هى تقبل وجنته
“وانا مش زعلانه منك”
أخذت منه الورده
“شكرًا على الورده الجميله دى ”
اكملت و هى تحاول ان تزعج أيان الواقف بجوارها
“تعرف دى أحلى من البوكيه”
نظر لها أيان بصدمه
“نعم يختى أنتِ عارفه البوكيه ده بكام بتقرنيه بورده صناعى”
حاول سحب الورده منها لكنها سحبته منه و هى تنظر لها
“مش كنت بتتريق على بوكيه الورد و مش عايز تجيب ”
أشار لها ناحيه قلبه و هو يبتسم
“مش قولتلك أصعب ما على قلبى دموع المرآة ”
ابتسمت له بسخريه
“الثبات على المبدأ عندك فى ليڤيل الوحش”
أقترت منها
“أنا أعمل أى حاجه عشانك يا جميل
نظرت له بتفحص
“هات من الأخر عايز أيه منى عشان الحتين دول مش جاين معايا”
“أحبك وأنتِ فاهمانى كده هجيلك بعد الشغل نشرب قهوه مع بعض و أقولك المفيد”
أومئت له بالموافقه فا هى تريد أن تفهم غايته منها
__________________________
كان يجلس مثل كل يوم فى الصالون أمام التلفاز شارد الذهن أقتربت منه مريم أبنته
“و بعدين يا بابا هتفضل كده كتير ”
فاق من شروده على يد مريم الموضوعه على كتفه
“مش عارف يا مريم كل ما أفكر أنها عملت كده قلبى يوجعنى”
تريد أن تخبره بالحقيقه لكنها خائفه من رد فعله عندما يعرف أنها التقطت بشقيقتها
“بابا أنت لازم تعرف أن ليان مظلومه هى أصلًا تعرف جوزها ده منين دى مكنتش بتروح فى حته غير المستشفى او تطلع لرقيه فوق”
صمت عُمران عدت دقائق يفكر بحديث أبنته
لتكمل مريم حديثها
“و بعدين أنت عارف أن ليان علاقتها مش كويسه بخاله ازاى هتخليه وكيلها”
صمت عدت ثوانى أخرى و هو يفكر تحدث بغموض بالنسبه لها
“الظاهر يا بنتى أمك عندها حق ده ذنبى انا زمان”
لم تفهم حديثه كادت ان تسأله لكنه أستقام
“أنا هروح أصلح غلطتى يمكن ضميرى يستريح شويه”
نظرت له بتعجب عن أى غلطه يتحدث
____________________________
كان يجلس على الأريكه عارى الصدر ينتظر قدومها حتى تغير له الضمادات
تحدثت بعصبيه
“أنا مش فاهمه أنت ازاى تاخد شور من غير ما تقولى”
نظر لها و هو يتحدث بمرح به بعض الخُبث
“ليه كنتِ عايزه تساعدينى ولا ايه”
“لا مش كده..”
صمتت عندما فهمت معنى حديثه
“بلاش قله ادب يا أدم عيب كده”
قربت علبة الإسعافات منه جلست امامه و وضعت المنشفه التى كانت بيدها الاخرى على رأسه
“نشف شعرك عشان متبردتش أنتَ مش ناقص”
حركاتها تلك وإهتمامها البسيط ذلك يجعل قلبه يرفر
أقتربت منه و هى تعقم جرحه كان ينظر لها فى صمت قاطعته هى بعد صراع داخلها فا قد قررت أن تعطيه فرصه
“هو أنتَ وصلت لمصطفى أزاى”
مد يده يلف خصله من شعرها حول أصبعه
“أنا معرفتهوش هو الى كان عمال يلف حوالين الڤيله فالحرس شافه وجابه ليا مكنش راضى يتكلم كنت فاكره تبع حد جاسوس يعنى فى الاخر قالى انه تبعك”
نظر لبندقيتها المصوبه نحوه وأكمل
“قالى انه ابن خالك لما دورت وراه عرفت أنه صادق و عرفت كمان أنه عنده مشكله فى عقله”
“هو فين و عرف منين أصلًا مكانى”
ارجع غرتها خلف أذنها ليكمل
“قالى أنه سمع أبوه و هو بيتكلم مع مامتك و كان فاتح الأسبيكر فا هرب وجه على هَنا ”
نظرت له تنتظر أن يكمل حديثه
“كمل هو فين”
“و ديته مستشفى من أكبر المستشفيات عشان يشخصه حلته و يتعالج”
نظرت له بإمتنان
“رغم أنك دشملته بس شكرًا انك فكرت فيه هو انا ممكن أشوفه”
نظر لإبتسامتها التى تظهر غمزاتها تلك بحب
“أكيد الوقت الى تحبيه”
قاطع لحظتهم تلك و صول رساله لأدم فتحها ليجدها من أيان مضمونها
“سليم راجع يا أدم ورد على رسايلى الى نصبت عليه ليان”
__________________________
يقف أمان مبنى شاهق الارتفاع دخله و هو يتوجهه للإستقبال
“لو سمحتى مكتب المدير فين”
أجابته الموظفه
“فى الدور الأخير”
أتجهه للمصعد و هى ينوى التكفير عن ذنب الماضى الذى يتضح أنه سيلاحقه للأبد
وصل اللدور الاخير لينبس للسكرتريه
“لو سمحتى عايز اقابل الحج”
نظرت له لتسأله
“عندك معاد”
نفى لها
“لاء بس قوليله السيد برا و هو هيدخلنى”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأخرجك من الظلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى