روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الجزء الحادي والثلاثون

رواية على ذمة ذئب البارت الحادي والثلاثون

رواية على ذمة ذئب
رواية على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الحادية والثلاثون

خرج عز الدين من غرفته وهو يشعر بأختناق شديد ، هبط إلى الاسفل وهو يشعر بالأسى ، تمنى وقتها أن ياخذ الله روحه عسى ان يرتاح ، وقبل ان يخرج من الفيلا وجد السواق يفتح الباب الخلفى للسياره ليخرج بدران السيوفى من السياره ، أعتلى على وجهه ابتسامه عندما رأى عز الدين الذى وقف ثابتاً وكأنوا كان ينتظره لتكتمل الحقائق !!!
اتجه بدران نحوه وعانقه ليبادله عز الدين بجديه وهتف :
_حمدالله على السلامه يا بابا !
تراجع بدران وهتف بابتسامه :
_الله يسلمك ، عامل أيه ؟
عز بأقتضاب :
_كويس ، يالا تعال أدخل جوه !!
دخل بدران السيوفى معه وهو يبتسم ابتسامه بسيطه ، وفى ذات الوقت كانت ياسمين على وشك ايضاً الخروج من الفيلا لتلحق بعز الدين ولكن تصلب جسدها وبلعت ريقها بصعوبه عندما رأت رب عملها ووالد زوجها ، أمّا بدران فتسمر وظّل واقفاً فى مكانه غير مصدق ، شعر بالسعاده لكون انها عادت بالسلامه، وظهر ذلك على وجهه ولكن سرعان ما تلاشت السعاده عندما أكتشف انها فى منزله ، فهتف بتوجس :
_ ياسمين !!! انتى رجعتى امتى بالسلامه ؟؟ وازاى انتى قاعده فى الفيلا مع عز !!
لم تجد اى إجابه تقولها ، ولكن أبعد عز الدين عنها الحرج ووقف قابله والده ، وهتف بصوتٍ جاد وبنبره واثقه لا تخشى :
_ ياسمين مراتى يا بابا !!
نظر له بصدمه غير مصدق ليهتف محاولاً الأستيعاب :
_ أنت بتقول ايه ؟؟
_أيوه يا بابا ومش بس كده ، انا اللى خاطفتها واتجوزتها غصب عشان أحمى نفسي من القانون !!
أحمرت عينيه غضباً غير مصدق من تلك الحقائق ، رفع يده فى الهواء وهوى على وجنتيه بصفعه قسوه شديده !!
صدمت ياسمين من تلك الصفعه ووضعت يداها على فمها لتمنع صرختها التى كادت ان تصرخها !!
لم يهتز بدنه بل كان على علم ان هذا سيحدث ، نظر إليه بوجه خالى خالى من تعبير ، ليهتف بدران بغضب :
_ عمري ما كنت اتصور أنك تعمل كدهو، انا معرفتش فعلاً أربيك !!!
قالها وهو يرفع يده مجدداً للاعلى ليصفع بقسوه أشد من ذى قبل ، فأقتربت منه ياسمين وهتفت بنبره راجيه :
_كفايه يا بدران بيه ، كفايه أرجوك !!
عز الدين بسخريه :
_ هو حضرتك ربتني اصلاً ، من وانا صغير وانا عايش لوحدى ، كل وقتك فشغل ، عمرك ما عملتنى زى اي أب ، انت مربتنيش عشان تقول انا اتربيت ولا لأ !!
بدران بغضب :
_ أسمع يا عز ! هى كلمه واحده ، لازم تطلقها فوراً !!
صدم عز الدين من هذا القرار ، تحولت عينيه لجمرات من النار بسبب الغضب الذى بداخله وكاد ان يفقد صوابه بسبب تلك الكلمه القاسيه ، فهتف بعنف :
_نعم !! أطلقها ؟! ده على جثتى ؟؟؟
****************
_فى مكان ما !!!!
كان هناك شخصاً فى العمر الخمسين ، وهو يشعر بالضيق ، أقترب منه شاباً وهتف :
_ ها يا بابا ، عملت ايه ؟؟
الرجل وقد أشتعلت عينيه :
_متقلقش ، انا بعت حد علشان يخلص عليه !
_ايوه كده ، هو ده الكلام !!
نهض ذلك الرجل وهتف بصوت قاسي وبوعيد :
_ما هو انا لازم أقتله ، كفايه كان السبب فى موتها !!
أستمع إلى رنين هاتفه ، فاخرجه من جيب بنطاله ، ورد على الفور و..
_ألو .. أيوه عملت أيه .. لسه مخرجش .. طب أول ما يخرج تخلص عليه وتكلمنى على طول .. سلام !!
ثُمّ اظلمت عينيه وهو يهتف :
_هنتقم منك با بن السيوفى !!
***********
عقب أنتهاء مكالمه معاها ، تحرك نحو خارج الشركه وركب سيارته منطلقاً نحو المشفى التى تعمل بها منى وبالفعل بعد دقائق كان وصل امام المشفى فوجدها واقفه وتنتظره بفارغ الصبر ، وما أن رأته أسرعت نحو السياره وفتحت باب الامامى لتجلس بجانبه ، ثُمّ ضغط على دواسه البنزين بقوه منطلقاً نحو فيلا الخاصه بعائله السيوفى !!!
_أنا خايفه اوى يا إيهاب ، خايفه ليعمل فيها حاجه !
_ متقاقيش يا منى ، عز بيحبها جداً ، بس اا
_بس أيه ؟
_مش عارف ليه قلبى مقبوض على عز ؟؟
_لا متخفش ان شاء الله خير !!
_ربنا يستر انا فعلاً مش مرتاح !
*********
_فى الفيلا الخاصه بعائله السيوفى !!!
_ لا يا عز ، هطلقها يعنى هطلقها !!
عز بشراسه :
_وانا مش هطلقها ، قولتلك مش هطلقها !!
بدران بغضب :
_لا هطلقها يا عز ، ورجلك فوق رقبتك !
عز بتحدى :
_وانا مش هطلقها وورينى بقا هتخلينى اطلقها ازاى !!
ثُمّ غادر مسرعاً من امامهم ، فنظرت ياسمين لوالد زوجها وهتفت :
_أرجوك اهدى يا انكل ، انا هروح عشان الحقه !
******
فى ذات الوقت وصل إيهاب ومنى ، صف سيارته امام مدخل الفيلا ، ليخرجوا من السياره متوجهين نحو داخل !!
خرج عز الدين من الفيلا ، وكان هناك من ينتظر خروجه وبالفعل عندما خرج ، بدأ بحقق هدفه ، فرفع سلاحه وصوبه نحوه ، ليطلق رصاصه من سلاحه فأخترقت صدره بقوه ، ليصدر شهقه خافته للغايه فى ألم ، أستمعت ياسمين صوت طلقه ناريه ، فركضت نحوه وقد صرخت بهلع وهتفت :
_ عــــــــــز !! لأاااااا
شاهد إيهاب تلك الرصاصه وهى تخترق جسده بقوه ، فتحولت عينيه إلى ذعر ، وركض نحوهم وخلفه منى وصرخ بأسم رفيقه :
_ عـــــــــــــز !!
وقفت امامه مباشره ، حاول ان يتماسك ولكن لم يستطع ، فلقد ترك العنان لقدمه حتى يسقط ارضاً بين احضانها ، جثى إيهاب على ركبتيه وهو يصرخ بأسمه وأخذ يهزه قائلا بخوف :
_عز .. عز .. أقوم يا صاحبى !!
لم يستمع إلى عز بل كان نظره على ياسمين ، فقد قبض على كفها ورفع يده الاخرى ليمسح دموعها برفق التى تتساقط بغزاره ، وهتف بصوت ضعيف :
_ مش قولتلك بلاش تنزلى دموعك ، عشان بتنزل على قلبى زى السهم !!
ياسمين ببكاء :
_ أرجوك استحمل ، استحمل عشان خاطرى !!
إيهاب بذعر :
_بلاش كلام يا عز وقاوم لحد ما نوصل المستشفى !!
لم يستمع إليه عز الدين مره أخرى وهتف بهمس ضعيف للغايه :
_ بحـبـــــك يا ياسمين !!
أغمضت ياسمين عينيها وهى تبكى بحرقه ، امّا هو فشعر بثقل كبير على جفنيه فاغمض عينيه ، واستسلم لهذا الخدر المغرى الذى تسرب إليه ليفقد الوعى تماماً !!!!
نظر إليه بذعر ولم يقاوم تلك الدمعه الحاره التى فرت من عينيه ليصرخ بفزع :
_عــــــــز !!!
نظرت إليه ياسمين غير مصدقه وبدأت تهزه وهى تهتف :
_ عز .. عز ..
بدأت تهزه بعنف ، وعندما رأت دمائه تسيل من حوله ، أغمصت عينيها وهى تصرخ صرخه نابعه من قلبها الحزين :
_ لأاااااااااااا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى