روايات

رواية زين الصعيد الفصل الأول 1 بقلم هبة الله

رواية زين الصعيد الفصل الأول 1 بقلم هبة الله

رواية زين الصعيد الجزء الأول

رواية زين الصعيد البارت الأول

رواية زين الصعيد
رواية زين الصعيد

رواية زين الصعيد الحلقة الأولى

«شهرين يابخيل!!!

ستين شمس وستين ليل!!»

_____________________

كانت تلك السيدة تنظر فى النافذة وتتلفت يميناً ويساراً

جاءت من ورائها شابة غجرية بشعرها الأسود الكثيف وبعينيها الزرقاوتين وهى تقول بهمس: چه؟؟؟

التفتت تلك السيدة وقالت: لسه يامهرة!!!

هما مش جالوا هيوصلوا على العصرية!!!

مهرة بتنهيدة : جالوا يامايتي جالوا.. يوصلك بالسلامة يازين

صفية بغضب: اتحشمي يابت… وبعدين انتى مالك ومال زين!!

مهرة: مش ولد عمي ياما.. وبعدين انى مجابلتوش جبل اكده وعاوزة اعرف هو شكله كيف وبعدين زين زي مابيجولوا ولا لا….

صفية بشك: وده هيفرج معاكى فى ايه؟

مهرة بتأكيد: مش بتجولوا انه ساب البندر وچاي عشان يبجي العمدة بعد ماناصر ما مات!!!

صفية: حزن عليك ياولدى… ياناصر الجلب والعجل

مهرة وهى تربت على كتف أمها: صوح هو اندفن فى الدنيا ومبجاش معانا يامايتي… بس روحه كانها معانا

صفية بابتسامة: صوح… ربنا يرحمك يولدى

مهرة: اللهم امين

ابتسمت صفية وقالت: چم

هرولت صفية أما مهرة فوقفت تنظر من النافذة حتى رأت الجميع ولاكن معهم زين

مهرة بابتسامة : دا طلع زين كيف مابيجولوا

_____________

دخل الجميع

ادم بترحيب : مرحب بيك فى دوارنا ياعمدتنا

زين: والله يا ادم انا كنت شايف انك أحق مني

ادم بحدة: ايه الحديد ده؟ …. وبعدين أنا وانت واحد ولو عزتني فى حاچة تجدر تاخد رأيي

ربت زين على كتفه وقال: تمام مهما كان احنا اخوات

ادم: طبعا حتى ولو كنا اتفرجنا عن بعضينا

جاء محمدى وقال بابتسامة: بعد ما مات ناصر يولدى فكرت مين ياخد العمودية وجلت لادم بس هو رفض لانه مش عاوز ياخد مسؤلية زي دى على كتفه لوحديه… وانت عارف انى مليش رچالة بعد ناصر فجلت ولاد اخوي أولى… انت وادم أحكموا إهنى مع بعضيكم… لاكن جدام الناس أنت يازين العمدة وبس

زين بابتسامة: هشرفك بإذن الله يا عمى متقلقش

محمدي بفخر: وهو ده عشمي

جاءت صفية وقالت: نورت الدوار يا ولدى

زين بترحيب لتلك السيدة الطيبة: ازيك يا مرات عمي.. والله العظيم انا جاي مخصوص عشان اشوفك

صفية بضحكة: وعرفت كيف إنى مرت عمك!!!

زين وهو ينظر لمحمدي: شفتي نظرة عمي محمدى… الراجل دا مبيعشقش قدك فعرفت من نظرته

محمدى وهو يحتضن صفية: دى جلبي وروحي وعجلى دى

ضحكت صفية بخجل

زين بحب: ربنا يخليكم لبعض

_____

كانت فى الغرفة تلك الشابة تضع الكحل فى عينيها

جودى: استني ياماما… قربت اخلص اهو!!

چيهان: بقلك ايه لازم توقعيه فى حبك وتخليه ميبصش لحد غيرك

جودي بثقة: اعتبريه حصل

چيهان بطمع: الواد دا معاه فلوس قد اهله مرتين تلاتة ودا غير انه هيبقي العمدة يعني الصعيد كلها هتبقي تحت طوعك لو بقيتي مراته

جودى بعدم اهتمام: مفهوم مفهوم…

انا هنزله بقي عشان اسلم عليه

خرجت من الغرفة لتقول چيهان بفخر: بكرة اكوش على كل حاجة هنا

_______

نظلت جودي وقالت بدلال: ازيك يا زين!!

زين: مين حضرتك!!

جودي: انا…

صفية بسرعة: دى بنت أختى چيهان

زين بابتسامة: تشرفنا

جودي: الف مبروك سمعت انك هتكون عمدة الصعيد

زين: الله يبارك فيكي

صفية: دلوج انى محضرالكم حتة غديوه…. انما ايه هتاكلوا صوابعكم وراها….

زين: امال فين عمتوا ثنيه و دكتورغانم وولادهم كلهم!!!!

صفية: دول يولدى طلعوا رحلة مع بعضيهم بجالهم شهر وهيرچعوا الأسبوع الچاي

جلسوا على الطاولة وقال محمدى: اجعد أنت فى الكرسي ده

كان الكرسي المنفرد الذى يترأس السفرة

زين: مينفعش يا عمى وحضرتك موجود

محمدى باصرار: لا يولدى دلوج انت العمدة ولازم يبجي أنت المسؤل عن كل حاچة حتى أبسط الأمور

جلس زين بينما قال ادم: انا آسف والله يازين إنى معرفتكش على مرتي بس هى دلوج حامل كيف مانتا عارف ونايمة من التعب

زين: ولايهمك يا ادم انا خلاص استقريت هنا وهتعرف باختى إنشاء الله وقت تانى

ابتسم ادم لان أخيه يمتلك كل هذا الاحترام حتى فى حديثه عن السيدات

نزلت چيهان وتعرفت على زين ثم بدأوا فى تناول طعام الغذاء

كانوا يأكلون وزين ينظر فى طبقه ثم رفع نظره حينما سمع صوت أنثوي وهو يقول: يعني كنتم هتاكلوا من غيري!!!!

محمدي بضحك: تعالى يامغلبانى…. اجعدى چاري

جلست مهرة باحراج عندما لمحت زين وقالت: بعتذر

زين: ولايهمك

محمدي: دى بتي مهرة

زين: تشرفنا

مهرة وهى تمسك الملعقة: ليا الشرف

محمدي: بص يابني كعمدة بلد لازمن تشتغل حاچة چار العمودية وأني عرفت أنك مهندس ميكانيكه وبتشتغل فى المعدات… فچهزتلك ورشة وچبتلك أكفأ ناس يشتغلوا معاك وكمان هعرفك ع المعدات الخربانة والسليمة والمعدات اللى فيها حاچات بايظة بحيث أنكم تشوفولها صرفة وفيه واحد هيلازمك اسمه چلال وبعت بردك لصاحبك فهد … وكمان هعرفك على السوج والناس اللى فيه وبدأوا من ميتا وبيشتغلوا كيف وبيصدروا كيف

زين: دا كدا يبقي تمام جدا… وخصوصا كمان ان فهد هييجي هنا

محمدي: على بركة الله… وعاوزك تعرف ان چلال ده ولد أصول وعاش معانا من لما كان عنده ١٥ سنة

زين: هو قريبنا؟؟

محمدى: يبجي ابن اخو غانم وهو من البندر بس چه اهنى بعد مابوه وامه توفوا ورفض يسكن معانا عشان اخته معاه وكمان عشان عزيز النفس.. فخد شجه چار الدوار وساكن فيها.. ولما تتعرفوا على بعض هتعرف جد ايه هو شخصية كويسه

زين: بإذن الله

_____

مر أسبوع وتعرف زين على الصعيد وعرف تقاليده وأحاكمه وأيضاً برع فى الورشة وأصبح جلال صديق مقرب لفهد ولزين أيضاً

_______

فى ورشة كبيرة جدا يعمل بها مئات العمال نجد مكتب فى اخر الورشة يجلس عليه شخصان يتناقشان فى امر العمل

فهد: ايوا يا زين بس المشكلة ان المعدات دى سعرها قليل

زين: ايوا بس احنا مش هنبعها بنفس سعرها احنا هنبعها غالى بس فى نفس الوقت هنطورها عشان تبقي فلوسها حلال…

فهد بتساؤل: ازاى؟

زين: احنا عندنا نص المعدات النضيفة بايظة فهناخد الحاجات اللى مباظتش فيها ونركبها فى الادوات الجديدة فهتشتغل بكفاءه اكتر من المعدات اللى كانت عندنا ونبعها بنفس سعر المعدات

فهيبقي كدا اشترينا بتمن رخص التراب واستفدنا من المعدات اللى باظت بدل مانرميها وكسبنا نفس المكسب

فهد باعجاب: لا دانتا دماغك بسم الله ماشاء الله

دخل جلال وقال: لا دا الواحد معدش طايق نفسه بجد

فهد: ايه ياعم داخل بزعابيب امشير ليه؟

جلال: اللى اسمه مجاهد دا انسان لايطاق بجد فى الرايحة والجايه مسترقد للستات

فهد بخبث: وانت عرفت منين؟

جلال بتهكم: اختى كانت معدية وقام يسيدي عزم عليها شاي تقلشي زميلته ولابنت خالته

فهد بغضب: وسبته!!!

جلال: لاطبعا دا شرفي يبني .. رحتله وهددته وقلته لو لقيتك حتى بره المحل وهى معدية والله لاكسرلك رجلك

فهد: جدع ياض

جلال: يجماعة انا هقوم اعمل شاي واجى يعني لو نادتني هسمع

فهد: وانا هروح للواد مرزوق العلايني عشان هو قالى عاوزني فى مصلحة

زين بتساؤل: وانت ليك علاقة بالبلطجى دا ليه؟

فهد: والله ماليا علاقة ولازفت كل الحكاية انه عارف انى مهندس ميكانيكي فقال اصلحله المعدات

رجع زين بضهره للوراء وقال بسخرية:وهو بقاله ٦سنين شغال مبيصلحش العدة اللى عنده ولا هى مبتبوظش

فهد: والله يازين نفس اللى قلتهوله بس قالى انه موضوع مميز

زين بضحك: طيب يامميز روحله الوقتي وابقي فوت عليا وقلي

فهد وهو ينهض: حاضر … اروح انا بقي وانشاء الله يطلع خير

زين: باذن الله

جلس وتطلع فى الورق الذى امامه ليسمع ضوضاء بالخارج

تقوست تعابير وجهه لينهض وليقول بصوت عال: هو فيه ايه؟

دخل رجل ما ليقول: فيه ست قاعدة تعيط بره ومصممه تدخل

زين بحدة: طب ماتدخلها

دخلت السيدة بعدما اشار لها الرجل لتبكي بحرقة وهى تقول:

ابوس رچلك ياعمدتنا منصور الچمالى ماسك علي ابني شيكين على بياض ودفعتهمله والله العظيم ومرضاش يديني الشيكات

اتصلت بيه كذا مرة مردش عليا ولجيته رافع جضيه

رفع على ابني جضية وهيتحبس بالشيكات دى لييه؟

انا عارفة ان ابني عاوز ضرب الچزم.. اني والله العظيم هريته ضرب وجلتله ليه يا مسعد اللى عملته فيا واني ست كبيرة

زين وهو يهدئها: استهدي بالله يحاجه واقعدي وانا هفهم منك كل حاجة

السيدة ببكاءوهى تكمل: انت العمدة وهتنصر الغلابه اللى زيي وانت يبني ميرضكش ست جدي عندها ٧٠سنة يبني تبجي دي نهايتها

انها تتشحطط وتسيب ابنها المتچوز وعنده ولد يتسچن

استحلفك بالله يابني… استحلفك بالله تنچدني.. ابني لما خد الفلوس كان جصده يعمل مشروع ينچدنا وينچد مرته وولده م الفجر اللى احنا فيه ده … جام منصور كاتب عليه شيكين على بياض ودفعتله الفلوس بس رفض انه يسلملنا الشيكات وجام رافع علينا جضية

زين بغضب: والله العظيم لاهجبلك حقك

زين بصوت عال : ياجلال

دخل جلال

زين: تروح دلوقتي تجيب منصور الجمالى من رقبته وتيجي عندي هنا وخلى محمود وعزيز ييجوا

وبعد ربع ساعة دخل ليقول بسخرية: ايوا ياعمدتنا

نظر فوجد السيدة: اهلا… اوعا يكون زين ماضيفكيش

ضرب زين.. أحمد بكل غل وقال: بقي تيجي على واحدة غلبانة زي دى وانت مقتدر لا وياريت حتى مدفعتلكش لا دى دفعتلك كل مليم خدتوا

منصور بغضب: مينفعش اللى انت بتعمله دا ياعمدتنا…وبعدين انت مش فاهم… ابنها دا قليل الادب واهانى وانا مش هسيبه فى حاله

زين: والله العظيم يا منصور و انا عمري ما خلفت قسم… انت لو قربت من الولية دى او اى واحدة لاهتكون دفنتك بعدها بنص ساعة

لما تيجي تستقوي استقوي على البلطجية اللى زيك… لاكن تيجي ع الغلابة لا دانا اقفلك… فييين الشيكااات؟

منصور بخوف لان زين من عائلة صارمة وأيضا لان زين عمدة الصعيد : الش.. الشيكات معايا

زين باشارة: عزيز خدها منه

اخرجها عزيز ليعطيها لزين

زين وهو يعطيها الشيكات : هى دى شيكاتك يحاجه…. كاملة!!!

اخذتها ونظرت فيها لتقول بفرحة بين دموعها: هى يبني هى والله

همت بتقبيل يدها فقال: استغفر الله… وياحاجة ابعتيلى ابنك ليه مكان معايا هشغله هنا متقلقيش وبمرتب كويس.. والزفت دا هيروح يتنازل عن القضية

السيدة وهى ترفع يديها للدعاء: يسترك وينصرك يابني ويخليك للغلابة اللى زيي وميشمتش فيك عدو.. ويناولك بنت الحلال الى تسعد قلبك وتهنيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية زين الصعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى