روايات

رواية زودجر الفصل السابع 7 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الفصل السابع 7 بقلم عبدالرحمن ماهر

رواية زودجر الجزء السابع

رواية زودجر البارت السابع

رواية زودجر
رواية زودجر

رواية زودجر الحلقة السابعة

يوسف : مين ايه يا عم ؟! … ده احنا دافنينه سوى
كريم : انا مش عارف حضرتك قصدك ايه !!
يوسف : حضرتك كمان .. يالا يا كريم ده انت أستاذى إزاى تنسانى كده ؟!
” يبدأ كريم بالتذكر حتى يفتح له الباب بالكامل و يحتضنه ”
كريم : يوووسف ، ازيك يا يوسف عامل ايه ؟
ايه يبنى ده شكلك اتغير خالص ايه اللى حصلك
يوسف : انا على حطت ايدك ذى ما سيبتنى ، كل اللى جد عليا انى اتعلقت بالعالم بتاعك و انت سيبته و سيبتنى جواه … ايه مش هتدخلى بيتك و لا ايه ؟
كريم : لا طبعاً اتفضل اتفضل ده بيتك يعنى
” يدخل يوسف و يفحص المنزل بعينه جيداً ”
يوسف : بيت مين ياعم و انا عمرى دخلته قبل كده … من بعد ما سيبت بولاق و انت مابقتش ذى زمان و لا نسيت بولاق كمان
كريم : هو انت عرفت بيتى ازاى يا جو ؟؟
يوسف : غادة … غادة قالتلى إنك جيت و قريت فاتحة و هتخطب أسماء قريب ، قومت اتقست و عرفت بيتك ، هى كيميا يعنى
” يقوم كريم بتحضير القهوة ليوسف و هو يحدثه “

 

 

كريم : والله يا جو انا عارف إنى مقصر ، بس انت عارف ابويا و أمى ماصدقوا ننقل اكتوبر عشان ينسوا كل حاجة تخص بولاق … هما فكرهم كده
يوسف : من يد ما نعدمها يا حضرت الظابط … تصدق اتخضيت لما عرفت ، بقى كريم يطلع ظابط يا جدعان
كريم : الدنيا بتغير الاحوال يا صاحبى ذى ما غيرتك كده انت ايه اللى عمل فيك كده صحيح … شعرك وقع و وشك جعد كده كانك كبرت عشرين سنه ، مش عايز أضايقك بكلامى بس انت عارفنى صريح
يوسف : معلش بقى … ماحدش بياخد كل حاجة ، و فيه حاجات عشان تاخدها لازم تسيب حاجات غالية و انا اخترت إنى اضحى بكل حاجة عشان اللى عايزه .. و خدته .
” يتحدث كريم و هو يشرب من قهوته ”
كريم : ايه جالك عقد عمل فى الخليج ؟!
يوسف : لا يا خفيف … سخرت طاقة من عالم الجن لخدمتى
” يسقط كريم الفنجان من يده و يُكسر على الأرض ”
يوسف : ايه اتخضيت ليه ؟! … زعلان عشان عديتك مش كده شوف و انت اللى علمتنى
كريم : انت بتتكلم بجد يا يوسف ؟
يوسف : أيوة طبعاً بجد و جد جداً كمان … فاكر يالا زمان لما كنا جيران قبل ما ربنا يفتحها عليك ، كنت بتقرينى كتب السحر و الجن و تحببنى فيها بس الشهادة لله كنت اشطر منى و عارف كل اللى ماعرفوش … و فى الاخر سيبتى و عزلت بس الباب اللى فتحته جوايا ماتقفلش من ساعتها ، يمكن انت نسيت بس انا لا … فكرة إن جن يطيعنى و يبقى رهن إشارتى طول عمرها حلم عندى و أدينى أهه .. عديتك يا أستاذ
كريم : يابنى وطى صوتك … فهمنى اكتر طاقة أيه و جن مين ؟! انا عارف إنك مجنون و لاسعة منك بس ماتخيلتش إنك ممكن تعملها بجد و تحضر جن
يوسف : انا مش جاى افهمك يا كريم بيه ، انا جاى اعرفك إنى بقيت انا دلوقتى الاستاذ و انت التلميذ مش انا
كريم : اااه … طب انت عارف بقى إن ممكن أحبسك ع الموضوع ده و لا مش عارف
يوسف : ايه … هتحبسنى عشان دخلت عالمهم و لا عشان مش عايز أقولك إزاى … ما هى تفرق
كريم : يوسف انا هعتبر إنك بتهزر و مافيش كلام من ده … الكلام ده خطير و السكة دى سيبك منها

 

 

يوسف : أسيبنى منها و لا أسيبنى من غادة و لا أسيبنى من ايه بالظبط يا باشا ، هو كل حاجه انت بتحبها هسيبنى منها و لا ايه ؟
كريم : يابنى افهم بقى انا ماليش دعوة بموضوع غادة ده ، هى مش بتحبك يا سيدى من و احنا عيال انا مالى .. انا بحب أسماء و هتجوزها عشان أثبتلك إنى ماليش أى دخل بغادة و ياريت يا جو تشيلنى من دماغك … و تشيل الهبل بتاع الجن و الطاقة ده من دماغك كنا عيال و كبرنا
” يقوم يوسف من مقعده و يرفع صوته و يصبح أكثر جنونا ”
يوسف : انت بردو مش مصدق … و لا غيران منى عشان نجحت عنك فى حاجة ، انا دلوقتى أقدر أقتلك و انا قاعد فى بيتى ، أقدر اخلص من أى كلب ذيك يا عم كريم بإشارة واحدة و غادة لما تعرف ده هتحبنى انا و هتنساك هتنساك يا روميو
كريم : اطلع بره يالا !
” يدفعه كريم للخارج ”
يوسف : ماشى يا كيمو … بس ليك روقة .
_نهاية فلاش باك_
★ زنزانة الإعدام / أسماء / الساعة الرابعة و النصف إلا خمس دقائق
” أسماء جاثية على ركبتيها تشعل الجمر ، عيناها حمراوتان و وجهها جاف … ترتعش رعشات خفيفة ”
– أسماء … أسماء سالم عبدالنور ، سبعة و عشرون سنة
عزباء و مسلمة
” تقوم أسماء لتقف و تحسس على وجهها بقوة كأنها تصرف نظر عن تصرفها … و لكن تعود و تجسو مرة أخرى ”
– كنت ، كنت مسلمة
زودجر … أنادى طاقتك لتسكن روحى و تبدل ضعفى قوة أطلبها و انا مستعدة لتحمل ما يتطلب الأمر و دفع ما يتكلف ، حتى لو كان …
حتى ولو كان السجود و الكفر بالله و الايمان بك و إن حتى لن أعلم يقيناً أءنت روح أم جن أم طاقة كونية
كل ما اعرفه أنى أحتاجك لخلاصى مهما كلف الأمر !
” تقترب أسماء أكثر نحو الجمر و هو يزداد اشتعالا و عيناها ممتلأة بالدموع و وجهها جاف جفاف الميت ”
– أعلم القانون … خروج الروح قبل الفجر بقليل و عدم عودتها مطلقاً بعده ، و ها أنا ذا … أسجد لك !!
” تسجد أسماء ببطء و قد تملك منها البكاء و يزداد الجمر أشتعالاً على اشتعاله ”
” تنتهى من السجود و تجف دموعها فجأة و تشعر بقوة خفية تتسلل إليها ”
” تضع جمرة محترقة فى فمها … تتألم قليلا … يحل ظلام دامس على الزنزانة “

 

 

” نرى وقوع جسدها على الأرض و خروج الروح منه فى هدوء ”
” تنظر روح أسماء لجسدها و تتذكر باقى خطاب كريم و هى تتحرك ”
( على بعد كيلو فى عمق الصخر من زنزانتك بحر ، بس عشان توصليله لازم تدوبى الصخر اللى فى طريقك … ساعتها هتلاقى نفسك على ارتفاع كبير من البحر ، مالا يقل عن تلاتين دور مثلا … )
” نرى أسماء (الروح) و هى ترى بعيناها ما خلف صخر الزنزانة و تحسب المسافة حتى آخر الصخر ”
( لو كل حاجة مشيت كويس فيه طيارة هيليكوبتر هاتيجى تستلمك عند اخر النفق و ماتقلقيش … ماحدش هيعرف يمسكك عشان الممر ده هيخليكى تعدى حدود السجن اصلا و ماحدش يعرف يوصلك .. المهم انا هبقى فى مركب فى البحر قريب منك و المفروض هبقى شايف الحدث بالكامل و الطيارة هتوصلك للمركب … بس انا هبقى شايفك و معاكى ماتقلقيش )
” تنظر أسماء ليدها و قد اشتدت حرارتها و أصبحت شديدة الحُمرة … تضع يدها على الصخر فيسيح فى ثوانى ف تبدأ بحفر النفق و إزاحة الصخر يميناً و يساراً و كأنه ماء ”
” تستمر فى الحفر لأكثر من خمس دقائق و تقترب من نصف الطريق … تعرف أن أذان الفجر بقى عليه أقل من عشر دقائق ف تسرع أكتر ”
” تستمر فى الحفر … تحفر أكثر .. ف أكثر .. ف أكثر ”
” فجأة ”
” تسمع صدى صوت لباب الزنزانة يُفتح ”
” تشعر أن أحداً يلمس جسدها هناك ”
” ف تقرر العودة ركضاً للزنزانة و هى لم تنتهى من الجدار كله”
• باقى سبع دقائق !
” تجد بعض العساكر ينظرون للنفق و هى تركض نحو الزنزانة و البعض الآخر يحمل جسدها الملقى على الأرض ”
” تصل إليهم ف يطلقون النيران عليها و هى فى النفق ”
عسكرى : ايه اللى بيحصل ده ؟! دى طلعت عفريتة بجد
عسكرى آخر فى اللاسلكى : يا باشا محتاجين قوة يا باشا
” بعض العكاسر يركضون و البعض الاخر يضرب عليها النيران التى لا تخترقها و لكن يكملون الضرب ”
” حتى تصل أسماء … تمسك وجه أحدهم بيدها الساخنة فيسيح تماماً … تنظر للباقين نظرة مرعبة ”
” يركض الجميع خارج الزنزانة … فتأخذ المفتاح من حامله قبل خروجة و تغلق الزنزانة من الداخل ”
• باقى أربع دقائق
” تعود ركضاً للنفق و تكمل حفر بسرعة شديدة من آخر نقطة وصلت لها ”
” الطائرة تنتظر و لا تصل أسماء ”
” يتم رصد الطائرة من السجن و تطلق عليها قذيفة و تنفجر ”
• باقى دقيقتين
” تصل أسماء لآخر النفق فلا تجد الطائرة و تعود سريعاً للدخول فى جسدها ”
• باقى دقيقة
” تركض أسماء حتى تقترب من الزنزانة مرة أخرى … تسمع صوت منشار يفتح الزنزانة ”
” تدخل الزنزانة … تدخل فى جسدها … تخرج الجمرة من فمها ”
• باقى عشرون ثانية
” تركض مجدداً فى النفق على أمل أنها ستجد الطائرة فى آخره .. تعلم أن عليها الخروج من السجن حتى لا تموت من زودجر لأنها استحضرت الطاقة لأجل الخروج ”
” تصل لآخر النفق فلا تجد الطائرة بل ترى طائرة أخرى بعيدة يبدو أنها خاصة بالشرطة “

 

 

• باقى خمس ثوانى
” تقفز من ذلك الارتفاع للبحر … و هى تقفز تصاب بطلقة خيبت رأسها و جاءت فى طرف رقبتها ”
” تسقط فى الماء و تسيل منها الدماء و لا تستطيع السباحة جيداً ”
” تقترب من الاختناق و تظل دقيقة حتى تظن أنها ستموت حتى تجد كريم وصل لمكانها فى الماء .. يضع لها أنبوبة أكسجين فى فمها ”
” يظلان تحت الماء حوالى خمس دقائق يحركها كريم لمكان المركب بعيداً عن أعين الشرطة ”
” يصلا للمركب فينيمها كريم على ظهرها و يربط على رقبتها بضمادة ”
” يضمها إليه و هما فى المركب و تستعيد أسماء تدريجياً وعيها و تمسك بيده بشدة ”
” تظهر الدموع فى عين كريم و يقبل رأسها و يقول لها ”
– عملتيها … عملتيها .
★ منزل أسماء / بعد هروبها بيومين
” يخبط أحدهم على الباب فتفتح ياسمين … تجد فتحى و هو يبكى ”
” يحتضنا بعضهم و يبكون بشدة ”
_ يا أخى حرام عليك يا أخى
– غادة يا ياسمين ، غادة و ماما و أسماء … ايه اللى حصل فينا ده يارب ؟!
” يتوجه الأب نحو الباب فيجد أبنه ”
— فتحى !
– بابا
” يحتضنا بعضهم بشدة ”
— وحشتنى اوى يا حبيبى
– و انت اوى اوى يا بابا .. فيه ايه يا ابويا ايه كل اللى بيحصل ده ؟
— انا عرفت إنك روحت إيطاليا ، و عرفت إنك لسه راجع من يومين و كنت متاكد إنك هتيجى هنا يابنى
– انا اسف يابابا … اللى حصل كان كبير علينا كلنا و انا ماقدرتش استحمله ، بعد ما سيبت البيت واحد صاحبى كلمنى على موضوع السفر ده فسافرت و الحمدلله اشتغلت هناك و كان ليا رزق .. بس لما ياسمين كلمتنى ماصدقتش امتى كل ده حصل ، يعنى غادة تتقتل و أسماء يلبسها عفريت و ماما اه هى غلطت .. بس إزاى سيبتوها ، راحت فين يا بابا ؟
” تخرج ندى الصغيرة من غرفتها و تتحدث بجرأة ”
– بابا مايعرفش عننا أى حاجة … لما انت سيبتنا و مشيت هو كمان مشى و سابنا لوحدنا ، ماكنش مصدق إننا عياله و فاكرنا ولاد زنا … حتى غادة ماكنش فى بالها و راحت أتجوزت ، أسماء هى اللى شالتنا و دلوقتى كلكو هنا أهه و هى الوحيدة اللى ماحدش يعرف عنها حاجة

 

 

” يتحدث الأب ”
— انا عارف إنكو صعب تسامحونى بس والله انا بضرب نفسى ألف جزمة على اللى عملتوا معاكوا يا ولاد ، ماقدرتش ما أشُكش … و أول مابقيت قادر أرجع رجعت
– انت ماكنتش هترجع إلا عشان مصيبة ذى ما حصل .. لو غادة الله يرحمها ماكنتش ماتت ماكناش هنشوف وش و لا حد فيكو
” تدخل ياسمين فى الحوار ”
_ ندى إزاى تكلمى بابا كده ؟؟
” فجأة يطرق أحدهم باب الشقة ”
” يفتح فتحى الباب فيجد موظف معه ورق ”
– ده بيت الاستاذ سالم عبدالنور ؟
– أيوة هو .
– البقية فى حياتكم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زودجر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى