رواية زوجتي ريفيه الفصل الأول 1 بقلم ابتسام شحاته
رواية زوجتي ريفيه الجزء الأول
رواية زوجتي ريفيه البارت الأول
رواية زوجتي ريفيه الحلقة الأولى
* يقول: لم أر أمى إلا من الصور .. نشأت على قصه فى مُنتهى الدراما ،،، أبى أُستاذٌ جامعى أُعجب بفتاه كان يُدّرِسها فى الجامعه ،، أُعجب بصفاء ذهنها وجمال طبيعتها .. يقول لم يطالها لوث المُدن كانت من الأرياف ..أعجب بها وتزوجها … عاشت معه كما هو مُقدّر ولكن اتضح لأبى أنها لم تكن تريده وأنها تزوجته لمكانته وقيمته..ولكن كما يقولون حب الشكل ينتهى سريعاً كما بدأ ،، وعندما كان أبى على أعتاب إنفصاله عنها علم بحملها فىّ … فترجها حتى تُتم حملها على خير ثم تذهب أينما تريد… كانت تريد الرحيل للإرتباط بمن تعلق به قلبها قبل أبى وظنت أن المال سيُعوض ذلك الحب وعندما اكتشفت خطأها طلبت الإنفصال عن أبى الذى بدوره وافق بشرط أن تتخلى له عنى .. المؤسف فى الأمر أنها لم تتردد فى ذلك بل أجابته مباشرةً موافقه…. مرت أيام الحمل ووضعتنى ومع إنتهاء نِفاسها إنتهى ما يربطها بى .. رحلت…
تردد أبى أن يحكى لى كل تلك التفاصيل وعندما لححتُ عليه أمطرنى بتلك السهام… كل كلمه قالها كانت كسهم اخترق قلبى حتى نزف … أى سلعه تقايضها أبى وأمى !!!! أصبحت أمى متهمه فى نظرى وكذلك أبى وإن كان ما فعله كان بدافع حُبه لى…
لم يتزوج حتى لا يذوق مرارة الخُذلان مرةً أخرى .. واكتفى بى مؤنساً… من يومها وأنا لا أُحب تلك الأرياف وما يأتينا منها وقررت أن أرد اعتبار أبى وكذلك أذيق ريفيه ما أذاقته أمى لأبى…
كبرت ودخلت الجامعه .. حتى وصلت إلى السنه الأخيره فى دراستى كنتُ أدرس الطب .. كنت دائم التردد على المكتبه المركزيه أكبر مكتبه فى الحرم الجامعى … كانت هناك فتاه دائمة الحضور إلى تلك المكتبه .. كانت مُختلفه فى طريقة لبسها وكلامها وكذلك نظراتها لمن حولها… وبالصدفه عرفت أنها من الأرياف… لا أعرف انفجر بركان بداخلى تجاهها ورأيت فيها تلك المرأه التى هجرتنى … ولم تسأل عنى يوماً..
لم تكن الفتاه الوحيده التى أعرف أنها من الأرياف ولكن غيرها لم يكن يجمعنى بهن جامع..وتلك أيضاً حتى جاء يوم ووجدتها جالسه بالقرب من مقعدى وتقرأ بصوت يخترق أُذناى ..لا أُحب أن يشوشنى أحدهم أثناء قرائتى وخاصةً البحثيه فاغتاظنى صوتها فقلت لها : اخفضى صوتك فلسنا فى الأرياف…
نظرت لى وقد صار وجهها كله مُشّرباً بالحُمره وقالت : أسفه لم أقصد ..وجمعت أغراضها وخرجت…
هنا اضطرب قلبى وشعرت بما شعر به أبى تجاه أمى تلك المرأه الريفيه .. وعرفت صدق أبى عندما قال أنها لم يطالها لوث المُدن… ولكنى نهرت قلبى فقصة أبى لن تتكرر … إلا إنتقاماً لى….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي ريفيه)
