روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت السابع

رواية رفقا ولطفا الجزء السابع

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة السابعة

نظر للرجل بإستغراب فوجده يحدثه ببساطة : خُد أقرأ قرآن أنتَ محتاجله
اجتاحت زياد مشاعر الحرج من أنه ينتظر أحدهم ليُذكره بأن عليه اللجوء لله و القرآن أخذ منه المصحف و بدأ يتلو منه يقرأ الآيات و تزداد الدموع ترقرقًا فى عينيه ما تلك الغفلة التى كان بها لما كان بعيد عن ربه كل ذلك البعد الله غنىٌ عنه و هو كاد أن يفرط فى نفسه فقرأ
(ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ) “سورة طه”
فبدأ يبكى بدموع الندم ترك ذكر الله و ترك ورد القرآن لم يؤدِ إلا الصلاة
تُرى هل سيقبله ربه ؟
وجد أحدهم يربت على كتفه و كان ذات الشخص الذى ناوله المصحف و قال له بإبتسامة ( لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا ) “سورة الزمر ”
نكس زياد رأسه و قال بحزن : خايف ميقبلنيش
ربت على كتفه للمرة الثالثة وهو يقول : ربنا بيحب الإنسان الأواب عارف الأواب معناها ايه ؟
هز زياد رأسه بالنفى بينما تابع الآخر : الأواب تعنى كثير الرجوع إلى الله لو أذنبت ألف مرة أرجع لربنا توب صلى وقوله يارب سامحنى وهو مش هيردك خائب ربنا يهديك و يصلح لك حالك
قال زياد بهدوء : آمين
شكرًا ليك يا …

 

أبتسم الآخر و قال : زيد أسمى زيد و أنتَ ؟
= زياد
_ تشرفت بمعرفتك و إن شاء الله متكونش آخر مرة أقابلك هنا فى المسجد
____________________________
=أنا آسفة والله مخدتش بالى سامحينى
تفوهت بهذه الكلمات فتاة فى مقتبل عمرها كانت قد أصطدمت بونس مما جعل ما فى يديها يتبعثر
نظرت لها ونس و فى داخلها تود الثوران عليها لكنها تذكرت شئ وقالت فى سرها : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
و أبتسمت فى وجه الفتاة قائلة : ولا يهمك حصل خير
نظرت لها الفتاة بأسف و قالت : معلش مقصدش هاتى الكيس هساعدك
نظرت لها ونس و قالت برفض طفيف : لا شكرًا أتفضلى أنتٍ
لم تستمع الفتاة لحديثها و أخذت الكيس منها و قامت بجمع ما وقع على الأرض قائلة بأسف و بسمة مرة أخرى : معلش أصل أنا عِندية شوية و آسفة مرة تانية أساعدك فى حاجة
أحست ونس بأن الفتاة تشفق عليها لوزنها فقد كانت الأكياس ثقيلة عليها بعض الشئ و كانت تشعر بإنقطاع أنفاسها نتيجة لبذلها ذلك المجهود
قالت لها ونس ببسمة : لا شكرًا أنا كده كده بيتى قريب
نظرت لها الفتاة بإبتسامة عريضة : ليه أنتِ ساكنة فين؟
= الشارع اللى جاى أول عمارة

 

أبتسمت الفتاة وقالت : ده احنا جيران على كده أنا كمان ساكنة الشارع اللى جاى بس تانى عمارة
و تابعت ببسمتها : معلش تستنينى و نروح مع بعض أصل انا مبحبش أمشى لوحدى فى الشارع
هزت ونس رأسها و أنتظرتها حتى جلبت ما تريد شراءه و ذهبتا معًا فى نفس الطريق حتى وصلت ونس أمام منزلها قالت الفتاة : تشرفت بمعرفتك يا ….
= ونس
_ أسمك لايق عليكِ أنتِ ونس لأى حد فعلاً أنا أسمى عائشة عايزة أشوفك على طول و ياريت نبقى أصحاب علشان أنا ساكنة جديد هنا و معرفش حد
أبتسمت ونس و قالت : إن شاء الله
دخلت منزلها فوجدت والدتها تنظف الأرضية فصرخت بها قائلة : بقالى ساعة بنضف فى الأرض و بمسحها و تيجى أنتِ يا ونس هانم توسخيها
ضحكت ونس و قالت : خلاص ياست الكل هعيد عليها مرة تانية
انا جبت الطلبات اهى
ثم تابعت بحزن : ماما أنتِ لسه زعلانة منى ؟
لم ترد والدتها بينما تابعت عملها بصمت قالت ونس و دموعها تهدد بالنزول : ياماما بالله عليكِ ردى عليا
تنهدت والدتها وقالت : أه زعلانة لما أعرف أن بنتى خانت ثقتى فيها و أغضبت ربنا ابقى زعلانة ليا حق يا ونس ولا لأ
نكست رأسها بخزى و قالت : أنا خلاص شيلت الموضوع ده من دماغى و أنا وعدتك
دخلت أختها فى تلك اللحظة وهى تقول : موضوع ايه اللى بتتكلموا عنه
توترت ونس بينما أردفت والدتها : موضوع بينى و بينها ادخلى أنتِ أوضتك

 

قالت اختها بتهكم : و من أمتى و أنتوا فيه بينكم مواضيع؟
_ وهى مش بنتى زيك زيها ولا أيه يا رقية
ضحكت رقية و قالت : يا ماما أنتِ صدقتى مش هى دى بنتك اللى جيبالك العار وسط الناس بوزنها ولا أنتِ ناسية اللى حصلنا بسببها ؟ و الناس اللى أكلت وشنا من الاستهزاء بيها
و كان وقع تلك الكلمات على مسامع ونس كالصواعق المتلاحقة كأن أحدهم طعن بقلبها خنجر ثم أخرجه ثم طعنها مرة أخرى
____________________________
_ مشوفتش يا زيد أتعرفت النهاردة على بنوتة قمر خالص
ضحك زيد على أخته و قال : مش هتبطلى اجتماعية بقى و بعدين اتوخى الحذر أنتِ مش عارفة الناس اللى قدامك هتكون شبهك ولا لأ
قالت عائشة بوعد : دى مختلفة عن باقى البنات شكلها حلو خالص و هادية فى نفسها كده و انا بحب الناس الهادية و فى نفس الوقت بتعصب منهم
ضحك زيد بصوت عالٍ : ما علشان حضرتك مش متعودة على الهدوء ما أنتِ طول النهار نازلة زن على دماغنا
نظرت له أخته بصدمة ثم تحولت ملامحها ل..اللين و قالت : ما أنا عارفة إنى بجيب الصداع

 

و تابعت : عارف أسمها ايه أسمها ونس
استغرب زيد و قال : ونس
مسمعتش حد بالأسم ده قبل كده
_ بس الغريب تحس ان البنت عنيها زعلانة صعبت عليا جامد بصراحة
=……………….
____________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى