روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الثامن 8 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الثامن 8 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الثامن

رواية رفقا ولطفا الجزء الثامن

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الثامنة

تنهد زيد و قال : ربنا ييسر الحال للجميع
أمنت عائشة على دعائه بينما تابع زيد قائلاً : فيه عريس أتقدملك أنا بصراحة شايفه مناسب جدًا
تلجلجت عائشة وقالت بتلعثم : ها لا يا أبيه لا أنا مش بفكر فى الموضوع ده دلوقتى
قال زيد بغموض : ولغاية أمتى يا عائشة كل مرة نفس الكلام
نكست عائشة رأسها بينما تابع زيد قائلاً : عائشة هو أنتِ مستنية حد ؟
رفعت عائشة رأسها بصدمة و قالت : أزاى تفكر فيا كده يا أبيه ؟
ازاى تفكر إنى ممكن أغضب ربنا ؟
ليه يا أبيه هو أنا مغيبة مش عارفة الحرام من الحلال؟
تنهد زيد بطمأنينة و قال : هو أنا هتوه عنك يا عائش ده أنا اللى مربيكى
نظرت له عائشة بطرف عينيها بينما قال هو : خلاص بقى خلى قلبك أبيض مكنش سؤال ده
لم ترد عليه فأحتضنها وقال بخوف على شقيقته : صدقينى أنا عايزك تبقى مبسوطة و العريس ده مفيهوش عيب واحد و أنا أعرفه شخصيًا اقعدى معاه حتى و أبقى أرفضى
تنهدت عائشة و قالت : حاضر يا أبيه
ابقوا حددوا معاد و قولولى
____________________________

 

تجلس على سريرها و هى تنظر للسقف بدموع تتذكر ما دار بينهم من حديث جعل قلبها يتمزق لأشلاء و بينما هى فى ذروة حزنها و إرهاقها النفسى سمعت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر لوهلة فكرت فى حال أهل ذلك المؤذن يالحظهم يستمعون لصوته طوال اليوم فقد كان صاحب صوتٍ حسنٍ للغاية زفرت براحة و قامت تتوضأ لتؤدى صلاتها
أنهت الصلاة و جلست بيدها مسبحتها تسبح الله و تذكره بتهليل و تسبيح و تحميد و تكبير و صلاة على الرسول ( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد )
ثم بدأت تقرأ القرآن بعدما أنتهت من الورد قرأت أذكار الصباح فالمسلم فى هذه الدنيا ضعيف يحتاج للأذكار فالمسلم بدون أذكار كالجندى بلا سلاح و لما لا فالأذكار هى حصن المسلم
خرجت للشرفة وهى تنظر أمامها فوجدت عائشة تقف فى الشرفة هى الأخرى أبتسمت لها فبادلتها عائشة إياها و قالت : عاملة اى يا ونس
ابتمست ونس و قالت : الحمدلله و أنتِ
_ أنا بخير بقالى كتير مشوفتكيش اى يابنتى مزهقتيش من البيت
ضحكت عائشة بخفوت و قالت : أصل الشارع و الناس مؤذيين و أنا الأحسن إنى ابقى لوحدى

 

ثم تابعت بهمس : زى ما أنا على طول لوحدى
نظرت لها عائشة بإستغراب و قالت : ما تيجى تقعدى معايا شوية على العصر كده
قالت عائشة برفض طفيف : تعالى أنتِ
و هستناكِ قضى الأمر
ضحكت عائشة و دخلت وهى تلوح بيدها وقالت : ولنا بعد العصر لقاء
أبتسمت عائشة و شردت أمامها ماذا لو أن أختها كانت بتلك اللطافة
حمدت ربها ثم دخلت هى الأخرى
بينما دخلت عائشة فوجدت زيد خلفها يقول وهو يجلس : كنتِ بتكلمى مين ؟
_ دى ونس لقيتها واقفة فقعدت اتكلم معاها و اتفقنا إنى اروحلها بعد العصر
نظر لها زيد بتعجب و قال : يا حبيبتى غلط تاخدى على الناس بسرعة كده
قالت عائشة : البنت دى محتاجة حد جنبها و أنا مش هسيبها والله شكلها طيبة خالص مش عارفة الدنيا و الناس جايين عليها ليه ؟
عارف قالتلى اى قالتلى أصل الشارع و الناس مؤذيين و انا الأحسن إنى ابقى لوحدى
أستغرب زيد و قال : مش عارف ليه الناس ممكن توصل واحد لأنه يعتقد أن الناس كلها مؤذية

 

ربنا يهديهم و يصبرها
غمزت له عائشة وقالت : اى مش ناوى تفرحنا بيك ولا ايه
قال زيد بتهكم : و أنا أفرحكم ليه هو أنا العيد أنا قايم قبل ما أدعكك
ضحكت عائشة وقالت : ده أنتَ هتقع وقعة يا زيد
قال زيد وهو يشيح بيده ساخرًا : لا يا عائش زيد مبيقعش
___________________________
= وبعدين
قالت عائش بتنهيدة : وبس زيد عايزنى اقابله
رفعت ونس حاجبها وقالت : زيد مين؟
ضربت عائش رأسها بخفة و قالت : يابنتى ركزى زيد اخويا
هزت ونس رأسها وقالت ببساطة : طب ما تقابليه
تنهدت عائشة بحزن و قالت : بس أنا مش عايزة
أنا بحب واحد تانى

 

قالت ونس بهدوء وهى مقبلة على نصيحتها : طب خليه يجى يتقدم
قالت عائشة : أنا مش بكلمه ولا أعرفه أنا أضعف من إنى اعمل كده مقدرش أغضب ربنا و أتعدى حدودى ربنا أنعم عليا بنعم كتير مينفعش اجى أنا و أغضبه ده أبقى بئس العبد ربنا عالم بكل حاجة فى قلبى و عالم من إنى سايبة كل حاجة زى ماهى خوفًا من عقابه علشان أنا مش حمل النار يا ونس
تنهدت ونس و مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها و قالت : لو كلامك ده كان قبل كده بشوية و كنت أعرفه كانت فيه حاجات كتير هتتغير
نظرت لها عائشة بتعجب و قالت : ازاى يعنى ؟
قالت ونس : مش مهم هبقى أعرفك
هزت عائشة رأسها بالإيجاب بينما قالت ونس بخجل : عائشة ممكن تكلميني عن الخمار علشان أنا نفسى أخد الخطوة دى بس مترددة
تنهدت عائشة و قالت ببسمة تحمل فى طياتها حب :
“إن قلوب بني آدم بين اصبعين من اصابع الرحمَن يقلبها كيف يشاء”
اللي ثبتك انك متقلعيش الطرحة خالص هو اللي هيثبتك علي الخمار .. احنا بنصحي كل يوم مسلمين ومغيرناش ديانتنا ولا ألحدنا مش بسبب شطارتنا ولكن بسبب الثبات اللي ربنا أدهولنا على ده ف اي خطوة بناخدها عمتا ربنا اللي بيثبتنا عليها ف متديش فرصه للشيطان إنه يرجعك عن الخطوه ويخوفك لإنه هيدخلك من ثغرات صعبه مش هيجي يقولك لأ بلاش تلبسي الخمار ويلا اقلعي الطرحه كمان لكن هيقولك هو أنتِ قد الخطوة دي اصلا طب هو أنتِ مظبطه كل حاجه فى دينك طب ما يمكن تقلعيه وشكلك يبقي وحش طب ما ممكن تلبسيه وهتحطي ميكاب ازاي بقا ولا هتعملي اي ف المناسبات .. هيدخلك

 

من ثغرات كتير ف خدي الخطوة اللي ليها ثواب عظيم من اول ما تنزلي من بيتك لحد ما ترجعي عداد حسنات شغال وحاجات كتير اوي والله حتي لو في وقت لفيتي طرح عاديه هترجعي تلبسيه تاني ع عكس ما تسيبيه خالص وربنا يهدينا ويثبتنا كلنا انا قرأت الكلام ده و كانت كاتباه بنوتة و بجد ربنا يجازيها كل خير عايزة أقولك كمان إنى لابسة الخمار فوق ما يقرب عن أربع سنين كده و بحس أن دى نعمة كبيرة أوى من ربنا أنه من عليا بالخمار
ثم أكملت و هى تمسك بيدها و تضغط عليها : خدى الخطوة دى يا ونس و متسمعيش لحد ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا )
أدمعت عين ونس و أحتضنت عائشة وهى تقول : شكرًا ليكِ بجد يا عائشة شكرًا إنك هنا
أبتسمت عائشة و ربتت على ظهرها و بينما هم فى حديثهم أرتفع صوت آذان المغرب فأبتسمت ونس و عائشة قالت ونس : المؤذن صوته جميل أوى يا عائشة أنا هنا بقالى سنين من ساعة ما اتولدت بس متعودتش على صوته شكله لسه ساكن هنا من قريب

 

ضحكت عائشة و قالت : ايوة ماهو ساكن من قريب فعلاً
رفعت ونس حاجبها و قالت : و أنتِ عرفتى منين؟
_ أصل ده زيد أخويا
=……………..
____________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى