رواية زهرة الفصل الثامن 8 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة الجزء الثامن
رواية زهرة البارت الثامن
رواية زهرة الحلقة الثامنة
دلف المنشاوي غرفة سنية قائلاً:
– الله الله دا إحنا بقينا زي الورد أهو أمال تعب إيه ده اللي بيقولوا عليه..
بدرية:
– الف حمدالله على سلامتك يا مدام سنية
ابتسمت سنية قائلة:
– ربنا يسلمكوا من كل شر يارب..
تنـهدت زهرة براحة فقد علمت بذلك أن فريدة لم تخبرهم بما سمعت..
تسائل سليم:
– الدكتور قالكم إيه يا بابا طمنا..
– الدكتور سمحلها بالخروج النهاردة وكتبلها على علاج وقال انها لازم تنتظم في جلسات الغسيل كلوي..
أخفضت سنية بصرها في ألم وحزن قائلة في نفسها: ” الحمد لله على كل حال، أنا أحسن من غيري كتير..”
أطرقت الممرضة على الباب ثم فتحته فسمحت للأصوات بالخارج الدخول إلى مسامعهم فتسائل المنشاوي:
– الله! هيا إيه الدوشة اللي برا دي في إيه!
الممرضة:
– بيقولوا في واحدة عربية خبطتها قدام المستشفى هنا والناس قالبين الدنيا عليها وعلى الشاب اللي خبطها.. ربنا يسترها علينا والله..
اتفضلي يا مدام سنية الدواء.
منشاوي:
– لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يقومها لأهلها بالسلامة زمانهم قلقانين عليها..
طيب نستأذن إحنا بقى وأنا هكلم السواق ييجي ياخدكم يروحكم تكونوا لميتوا حاجتكم اللي هنا..
هتفت بدرية في حنان:
– والله يا زهرة على قد فرحتي بأن مامتك قامت بالسلامة على قد ما أنا زعلانة إنك مش هترجعي معانا عالڤيلا.. ثم نظرت إلى سنية قائلة:
– بنتك كانت هتتجنن عليكي والله يا مدام سنية ربنا يخليهالك يارب ومايحرمكوش من بعض..
ابتسمت سنية قائلة:
– ربنا يكرمك يارب يا ست بدرية متشكرة على ذوقك وحنيتك على بنتي في ظروف تعبي دي
بدرية:
– لا ماتقوليش كدة إحنا أهل.. مش هوصيكي يا زهرة تخلي بالك على ماما و على علاجها..
أجابت زهرة في سعادة:
– حاضر إن شاء الله..
غادر المنشاوي بعد أن ألقى السلام وخلفه بدرية أما سليم فقد توقف قليلاً قائلاً:
– مش محتاجين أي حاجه قبل ما أمشي؟
أجابت سنية:
– كتر خيرك يابني عملت اللي عليك وزيادة..
نظر إلى زهرة فقال:
– طيب أنا همشي وهبعتلكم السواق ياريت تبقي تطمنيني يا زهرة لما تروحوا..
أجابت:
– حاضر هطمنك..
لاحظ انشغال سنية بالبحث عن أشياء تخصها فنظر في عيني زهرة قائلاً بدون صوت:
– هتوحشيني..
فهمت زهرة من حركة شفاهة ما أراد ان يقول فابتسمت في خجل..
بادلها الابتسامة ثم غادر على الفور وأغلق الباب خلفه..
٭٭★٭٭
استفاقت زهرة من شرودها عائدة إلى الواقع وهي تشعر بالسعادة والاشتياق والحنين.. نظرت في ساعة يدها قائلة:
– يا خبر معقول كل الوقت ده يعدي كدة من غير ما أحس بيه..
أعلن هاتفها عن إتصال أحدهم فكان المتصل جارتهم هالة والدة أحمد، أجابت:
– السلام عليكم.. ازيك يا مدام هالة عاملة إيه دلوقتي..
– وعليكم السلام، الحمد لله ياحبيبتي بخير والله..
أنا اتصلت بيكي عشان أعزمك على الغدا معانا النهاردة، أصل إبني أحمد رجع وقولت لازم أكلمك تتغدي معانا وأعرفكم عليه..
ضحكت زهرة في خجل قائلة:
– ياحبيبتي تسلميلي طيب معلش خليها وقت تاني يكون ارتاح من تعب السفر والأيام جاية كتير
أجابت في حزم:
– والله أبداً لازم أشاركك فرحتي وتيجي إنتي وهايا نقضي اليوم سوا مع بعض، مش إحنا بقينا أصحاب ولا أنا العشم واخدني زيادة بقى؟!
– لا لا أصحاب طبعا وأهل كمان.. حاضر ياحبيبتي هنجيلك إن شاء الله، تحبي أجيبلك حاجه معاية وانا جاية؟
أجابت:
– ولا أي حاجه، إنتي تجيبي هايا من ايديها كدة وتنورونا النهاردة.. الساعه ٦ تكونوا هنا تمام؟
– تمام ياحبيبتي، مع السلامة.
أغلقت الخط ثم قامت من مكانها وتوجهت صوب غرفة إبنتها هايا فوجدتها تتحدث بالهاتف مع صديقتها فقالت لها:
– هايا عايزاكي خلصي وتعالي..
هتفت هايا في سرعة:
– استني يا ماما أنا أصلا خلصت تعالي..
ثم وجهت حديثها لصديقتها بالهاتف:
– طيب يا إيمان أنا هقفل بقى عشان ماما عايزاني، نكمل كلامنا بعدين، يلا سلام..
أغلقت الخط ووضعت هاتفها بجانبها فتسائلت:
– نعم يازهرة البستان.. أؤمريني!
ضحكت زهرة قائلة بتعجب:
– زهرة البستان؟ ماشي يا ستي..
اتصلت بيا دلوقتي مدام هالة جارتنا وعزمتني على الغدا.. بتقول بمناسبة رجوع حبيب القلب..
شعرت هايا بالحرج قائلة:
– يوه بقى يا ماما متحرجنيش بقى!
– بصراحه يا هايا أنا محرجة جداً من العزومة دي ومعرفتش أهرب منها.. حاولت لكن هيا أصرت إننا نروح..
قامت هايا في لهفة اقتربت من زهرة قائلة:
– وتهربي ليه بس يا ماما ياحبيبتي.. دا أنا مصدقت اليوم ده يجي بفارغ الصبر..
لكمتها زهرة على ذراعها بغضب قائلة:
– ماتتلمي شوية يا بت انتي الله! مالك مدلوقة كدة..
ضحكت هايا قائلة:
– خلاص خلاص أنا أسفة، أعذريني أصلي فرحانة شوية بس..
ابتسمت زهرة في حنان قائلة:
– ياستي ربنا يفرحك كمان وكمان وأشوفك محققة كل اللي قلبك يتمناه..
احتضنتها هايا في سعادة ثم قالت:
– آه صحيح.. تعالي نشوف بقى هنلبس إيه!.
٭٭٭
٭في بيت عم محمود٭
تسائل محمود بعد أن أغلقت هالة الخط مع زهرة:
– إيه عزمتيهم؟ هاييجوا؟
أجابت في سعادة:
– اه قولتلهم على الساعه ٦ نكون حضرنا الغدا
دلف أحمد متسائلاً:
– هيا مين دي؟
أجاب محمود:
– جارتنا زهرة وبنتها.. عزمناهم على الغدا معانا النهاردة..
عندها حتت بنت بقى يا أحمد.. من أول ما شوفتها وأنا اتمنيتها تكون ليك!
هتفت هالة قائلة:
– أمال أنا عملت العزومة دي ليه.. مهو عشان كدة.
رد محمود في حماس:
– الله ينور عليكي، هيا دي الدماغ التمام..
وقف أحمد منصدماً وقد اتسعت حدقتا عينيه قائلاً:
– يعني انتوا عاملين العزومة دي عشان تخلوني أشوف بنتها هايا؟ لأ دا كدة عظمة أوي..
تسائل محمود في تعجب:
– الله! هوا إنت تعرفها ولا إيه؟
أخذت هالة تحدق به تنتظر منه إجابة بفارغ الصبر فقال:
– أعرفها عز المعرفة.. ما هوا ده الموضوع اللي كنت حابب أكلمك فيه يا حاج.
٭٭٭
بعد مرور ساعات إستقبل أحمد زهرة وإبنتها هايا في تمام السادسة..
دلفت زهرة قائلة:
– السلام عليكم، طبعاً إنت أحمد..
أجاب مبتسماً:
– بالظبط كدة، أهلاً بحضرتك اتفضلي..
دلفت وخلفها هايا تشعر بالخجل وقد إحمرت وجنتاها، ألقت السلام في هدوء، رد عليها أحمد وهو ينظر لها بتمعن أما هي فلم ترفع عينيها عن الأرض..
استقبلتهم هالة ورحبت بهم ثم دعتهم إلى غرفة الصالون حيثُ استقبال الضيوف فقالت..
– نورتونا والله يا خطوة عزيزة.. استريحوا أنا دقيقه وجاية..
تركتهم ويجلس معهم أحمد ووالده يتحدثون بشأن الدراسة بالخارج..
عادت أم أحمد بعد عدة دقائق حاملة بين يديها كاسات العصير تُقدمها إليهم في بهجة وسعادة قائلة:
– دا بس لحد ما السفرة تجهز ها..
ابتسمت زهرة وهي تسحب كأس العصير قائلة:
– تعبتي نفسك والله يا مدام هالة..
كذلك هايا قائلة:
– تسلم إيدك..
جلسوا يتحدثون بشتى الأمور حتى جاءت الخادمة تُخبرهم بأن السفرة جاهزة..
بعد قضاء وقت الغداء جلسوا يحتسون الشاي
حتى هتفت زهرة قائلة:
– بصراحة تسلم إيدك على كل حاجه واكلك جميل بيفكرني بأكل ماما الله يرحمها..
اعملوا حسابكم بقى العزومة الجاية عندي ها..
نظر عم محمود إلى أحمد وابتسم قائلاً:
– طبعاً طبعاً دي عزومة لابد منها
ضحكت زهرة قائلة:
– تنورونا والله في أي وقت
أجاب:
– لأ ما أنا على كل حال كنت هاخد منكم معاد نيجي فيه البيت نطلب إيد هايا.. لإبني أحمد
ولا إيه رأيك يا أنسة هايا.. ايه مانجيش؟
ابتسمت في خجل قائلة:
– لا طبعاً تشرفوا..
تحدث أحمد في جرأة فقال:
– بصراحة أنا من زمان وانا مستني أرجع مصر تاني عشان آخد الخطوة دي مع هايا.. بنت حضرتك اللي قدامك دي عندي حق ولازم أخده منها.. انتي متتصوريش هيا عملت فيا إيه ليومنا هذا..
ثم ضحك فاستطرد قوله:
– لا بجد هيا ونعم التربية والأخلاق وانا أتشرف بيها زوجة ليا وأم لأولادي..
تذكرت زهرة حديث سليم عنها إلى سنية.. كان نفس ما يُقال الآن وكأن قصتهم تعود من جديد في إبنتها لكنها لا تتمنى لها نفس ما توصلت إليه علاقتها بسليم..
أكمل أحمد حديثه قائلاً:
– أنا من قبل ما أسافر وانا حطيت في بالي حلم هنا وحلم هناك..
واحد اتحقق وناقص التاني، فـ لو حضرتك تقبلي ممكن نحدد ميعاد نتقدم فيه رسمي للأنسة هايا أنا وبابا وماما، الناس الطيبة اللي قدام حضرتك دول.. ها قولتي إيه؟
ضحكت زهرة بسعادة قائلة:
– والله ياأحمد إنت تشرف أي حد ياحبيبي وإن شاء الله دايما تتحقق كل أحلامك وربنا يجعلك فيها الخير كله، وتنوروا في أي وقت على عيني وعلى راسي..
بس هكلم جدها المنشاوي في الموضوع ونحدد ميعاد يناسب الجميع.
هتف محمود في سعادة:
– على خيرة الله.. إن شاء الله أنا مستبشر خير.
ثم نظر إلى هايا التي أصبحت مثل الوردة البلدي الحمراء من تورد وجنتيها خجلاً قائلاً:
– ولا إيه يا ست البنات..
أجابت:
– خير إن شاء الله ياعمو محمود..
قالت هالة:
– تعرفي يا مدام زهرة.. أنا من يوم ما شوفتكم وأنا اتمنيت لو كنتي أختي بجد، لإني مش عندي إخوات وفاقدة السند اللي شوفته فيكي فترة تعبي.. وعلى الخصوص بقى لما شوفت هايا اللي اتمنيتها من قلبي فعلاً إنها تكون بنتي، ما هيا لما تبقى مرات إبني أكيد هتكون في مقام بنتي..
زهرة:
– والله أنا ما عارفة أقولك إيه ولا إيه على كلامك الجميل ده إحنا اخوات من غير أي حاجه، وسواء بموضوع أحمد وهايا أو من غيره إنتي أختي.
مر الوقت فيما بينهم بسعادة على أمل لقاء آخر تتحدد فيه تفاصيل الخطبة والزواج..
عادت هايا وزهرة إلى بيتهم في سعادة فهتفت هايا في فرحة قائلة:
– بجد يا ماما أنا مش مصدقة نفسي.. أخيراً هتخطب لأحمد!
أجابت زهرة في سعادة:
– ربنا يتمملك فرحتك على خير يابنتي وجدك مايمانعش أو يعطل الموضوع..
تسائلت هايا في قلق:
– ليه يا ماما هوا جدي ممكن ميوافقش؟
ردت زهرة:
– ما تشغليش بالك إنتي بالكلام ده.. إن شاء الله كل حاجه تحصل زي ما بتتمنيها وسيبي الباقي عليا.
احتضنتها هايا بحُب قائلة:
– ربنا مايحرمني منك يا أحلى أم في الدنيا..
ضمتها زهرة إلى أحضناها وهي منشغلة وحزينة قائلة:
– ولا منك يا قلب ماما.
٭٭٭
٭عودة إلى الماضي٭
جلست سماح في انتظار عودة فريدة تشعر بالقلق وإنقباض في قلبها، تُحدّث نفسها بحزن لعدم استجابة ابنتها على إتصالاتها العديدة قائلة: “يارب بقى البنت دي مبتردش عليا ليه بس.. استرها معاها يارب أنا عارفة بنتي مجنونة وعقلها مش فيها.. “
في المستشفى خرجت إحدى الممرضات تتسائل:
– يا جماعه لو سمحتوا مين جاي مع الحالة اللي اتخبطت بالعربيه قدام المستشفى!
ذهب إليها الشاب كريم متلهفاً في رعب:
– أيوة أنا معاها طمنيني البنت ماتت ولا عايشة ولا إيه؟
تسائلت:
– إنت تبقالها إيه؟
أجاب في حرج:
– أنا اللي خبطتها بالعربية..
الممرضه:
– فين أهلها إحنا محتاجين حد من أهلها.. البنت مش معاها أي إثبات ليها لا اسم ولا حاجة..
قال كريم في قلق:
– طب انتوا محتاجين إيه يمكن أقدر أساعدها.. وبعدين احنا هنوصل لأهلها إزاي دي بس!
أجابت:
– حالياً محتاجين نقل دم ضروري..
قال في نفسه خائفاً:
– ” نقل دم.. دا انا عمري ما عملت كدة مع حد وعندي فوبيا من الحقن، هتصرف ازاي دلوقتي، مهو مستحيل أسيبها تموت وأبقى أنا السبب وأروح في داهيه..”
الممرضة:
– يا استاذ إنت معاية؟
أجاب بعد تفكير:
– طيب انا.. أنا ممكن أتبرعلها بدمي؟
أجابت:
– ماشي تعالى معاية..
ذهب خلفها وقد أجرى إتصالاً بوالده:
– ألو يا بابا بكلمك من بدري مابتردش عليا ليه انا في مصيبة..
أجاب الشربيني في غضب:
– مشغول مشغول ياسيدي أعملك ايه يعني؟!
وقعت نفسك في مصيبة إيه المرادي ما إنت مش بيجي من وراك غير المصايب!
أجاب في ضيق:
– أنا خبطت بنت بالعربية وانا رايح النادي، طلعتلي فجأه في طريقي معرفش من أنهي داهية وخبطتها.. معرفش حصلها إيه بس كانت بتنزف جامد.. أنا خايف.
– خلاص خلاص أنا جايلك حالاً مسافة السكة وأكون عندك..
أغلق الخط وظل يتابع الممرضة.
“كريم” شاب طويل أبيض البشره يهتم بالـ fitness ذا بنية قوية، لديه لحية سوداء خفيفة وعيون زرقاء.. هو خريج كلية تجاره يعمل مع والده في شركته رغماً عنه ولذلك يذهب للعمل تارةً ويتخلف عن العمل تاراتٍ أخرى، غير منتظم في حياته، مهتم للموضة والفتيات ولا يهمه شيء في الحياه.. كل ما يريده يأخذه بمنتهى السهولة.. تحاوطنه الكثير من الفتيات لجماله وماله وخفة دمة..
والده “الشربيني” ، والدته “سُمية” ولديه أخ أكبر “أدهم” أكثر عقل وحكمة ويتحمل المسئولية مع والده وحنون مع إخوته ولا يختلف كثيراً عن ملامح أخيه.. و أخيراً أخته الصغيرة “ساره” .
دلف خلف الممرضة وجلس يستعد في خوف، نظرت له وهي تكتم ضحكاتها قائلة:
– إنت خايف كدة ليه، دي شكة بسيطة ومش هتحس بحاجه.. وشك إصفر كدة من قبل ما نسحب منك الدم أمال لما نسحب!
أجاب بنفاذ صبر:
– ياستي إسحبي وخلصيني..
انشغلت بالسحب وربط الذراع والبحث عن الوريد وهو يتسائل في خوف وقلق شديدين:
– تفتكري البنت هتعيش؟
أجابت بهدوء واستخفاف:
– لا لا متقلقش الحوادث دي بتيجي علينا يومياً وانت وحظك، ياإما تعيش بكسور وتقضيها عمليات أو تموت وترتاح، بيني وبينك الموت راحة بردو..
رد في غضب:
– موت إيه اللي راحة يا ست أنتي.. هيا ترتاح وانا ألبس باقي عمري فالسجن دا أنا لسة ملحقتش أعيش حياتي ولا أشوف حلاوة الدنيا حرام عليكي..
تركت يده وأخذت العينة التي تم سحبها قائلة في غضب:
– يوه! إنت بتزعقلي كدة ليه هوا انا كنت قولتلك إخبطها..
تركته وغادرت وهي تردد:
– شباب آخر زمن…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة)