روايات

رواية روح نيرة الفصل الأول 1 بقلم حليمة عدادي

رواية روح نيرة الفصل الأول 1 بقلم حليمة عدادي

رواية روح نيرة الجزء الأول

رواية روح نيرة البارت الأول

روح نيرة
روح نيرة

رواية روح نيرة الحلقة الأولى

أخذوني غدرًا، بهتانًا وزورا، نظرت بأعينهم وجدت الإصرار والعزيمة على قتلي دون التحري لبراءتي، فتذكرت يوسف وإخوته وهل رق قلبهم الصغر سنه وبراءته؛ فكيف بهم وهم أصبحوا القاضي والجلاد.
انتظرت حكم إعدامي قهرًا ولكن بداخلي بركان غضب، فمن يعتقد أني ذهبت بلا رجعة فهو خاطئ وبشدة.
فلتنعموا قليلًا، ولتبكوا كثيرًا فإن ذهب جسدي فروحي عائدة إليكم لكي تأخذ القصاص لتنعم برقدتها حتى النهاية.
كم هو مؤلم أن يكون الأذى من أقرب الناس إليك.
والمؤلم أكثر يحسبون أنهم يحسنون صنعا
ما كنت أحسبهم يرجون لي ألما و لكن أصابوني بسهم هد اركاني.
في إحدى القرى التي تقبع بين الجبال والغابات الشاهقة الإرتفاع، وبالتحديد عام 1970..
“قرية الأشداء”
أطلق عليها الإسم منذ تولى”مجدان” حكمها بقانون الحديد والنار، القاسي والشديد لأبعد الحدود، فعقابه لأقل خطاء ولو بسيط بالموت دون شفقة أو رحمة أو تراجع في قراره، حيث أن أكثر من كان يتعرض للتعذيب والقسوة هن فتيات القرية كأنهم في الجحيم، يقف “مجدان” شامخا ذا هيبة قوية وسط أهالى القرية، فاليوم ليس عادي بالنسبة له، فاليوم يوم زفاف إبنته الصغيرة…
حضر الزفاف من كل الأهالي،غير الوافدين من القرى المحيطة بالقرية ومن بينهم الحكام لتقديم التهنئة للحاكم المهيب…
جلس على كرسي العرش منتظرا قدوم قافلة خطيب إبنته، فقد أصرّ على إقامة حفل الزفاف في القرية فقد طال إنتظار الملك حتي بدأ الحاضرين يملّون متهامسين فيما بينهم عن سبب تأخر الزوج المنتظر، حتى بدأ الملك في الانزاعاج
توجه لكي معرفة سبب هذا التأخير، صاح بصوت عالي ليأتي له أحد من خدمه في بضع ثواني معدودة ليقف أمامه بخوف هتف بصوت هامس قائلا:
-تحت أمرك سيدي بماذا تأمر؟
-ألم تأتي قافلة العرس بعد؟
و دون أن يرفع الخادم رأسه أجابه قائلا:
-إنها على وشك الوصول سيدي ننتظر أوامرك من أجل الإستقبال.
-هيا ماذا تنتظر أحضروا كل شيء أريد ادأن يكون الاستقبال يليق بسيّدكم.
هرول الخادم مسرعا لتنفيذ أوامر سيده ، بينما إتجه “مجدان” إلى خيمته من أجل مراسم الزفاف لكي يخرج مع ابنته
في خيمة العروسه وقفت مع إخواتها بفرحه، تختار ما يعجبها من الثياب لزفافها، صاحت بسعادة حين وقع نظرها على الفستان الذي تشتهيه إلتفتت إليهم و قالت:
-لقد وجدته بعد تعب كبير ، ما رأيكم هل يبدو جميل؟
نظروا إلى بعضهم بخبث ثم اقتربت منها أختها الصغرى «نورا» و قالت بخبث دفين:
-نيرة هل رأيت كيف أصبح شعر “لمار” جميل ؛ أريد أن أصبح مثلها في زفافك.
اقتربت منها نيرة و مسحت على شعرها بحنان و قالت:
-ماذا تريدين مني أن أفعل لك ؛ أنا تحت أمرك نور عيني.
هتفت نورا بحماس قائله:
-أريد من تلك الأعشاب التي وضعتها لشعرها.
نظرت لها بتعجب كيف تأتي لها بالأعشاب و الزفاف قد بقي له القليل إن ذهبت سوف تحدث مشكله.
-عزيزتي لقد اقترب وصول قافلة الزفاف إن ذهبت إلى الغابة الأن سوف يغضب أبي مني.
هتفت “لمار” قائله و هي تنظر إلى الخارج:
-لازالت متأخرة إذهبي و إن سأل أبي سوف أخبره أنّك في الداخل و لكن أسرعي .
لم تستطيع نيرة الرفض بسبب حبها الكبير لأختها ، تفعل كل ما يسعدهم حتى لو على حساب نفسها نظرت لهم بتحذير و قالت:
-لا أريد أن يعلم أبي بخروجي سوف آت بسرعه.
قبل خروجها اوقفها صوت نورا قائله:
-نيرة خذي هذه الحقيبة معك.
استدارت لهم تنظر إلى تلك الحقيبة الكبيرة و قالت بتساؤل:
-لماذا آخذ هذه الحقيبة؟
اقتربت منها “لمار” و وضعت لها الحقيبة في يدها و قالت:
-عند خروجك من القرية إن رآكي أحد ما و رأى الحقيبة معك سوف يظن أنكي إحدى الخدم و لن يشك بأمرك هيا.
وضعت غطاءا على رأسها وهرولت إلى الخارج مسرعةً دون أن تدري مسيرها الذي تذهب إليه
بعد خروجها نظروا إلى بعضهم و ضحكوا عاليا هتفت نورا بسخريه قائلة:
-أريد أن يصبح شعري مثل نيره.
قهقهت “لمار” بشر و حقد و هي تنظر من إلى أثر «نيرة»و قالت:
-دعيها تذهب ربما لن تعود.
هتفت «نورا»بقلق قائلة:
-ماذا إن علم ابي لن يتركنا أحياء؟
-لا داعي لكل هذا الذعر فل تذهب إلى الجحيم أكرهها بشدة.
بينما هم يتحدثون ولجت والدتهم إلى الداخل و هتفت بصوت هامس قائلة:
-هل فعلتم ما طلبت منكم يا فتيات.
-أجل أمي و لكن أخاف أن يصدقها أبي و لا يفعل بها شيء.
اقتربت منهم وهتفت بشر قائلة:
-لن تعود نيرة مجددا “لمار” اسمعني جيدا أريدك في عمل ما.
-اسمعك بسرعه قبل أن يأتي أبي لقد وصلت قافلة الزفاف.
أخرجت ورقة من خلف ثيابها و وضعتها في يد “لمار” و قالت:
-خذي هذه الرسالة إلى والدة العريس و عودي بسرعه أخبريها أنها من نيرة.
-حسنا أمي أتمنى ان يحدث الأمر كما نريد.
خرجت مسرعه وجدت «مجدان» أمامها نظر لها بتعجب من سرعتها:
-ألى أين تذهبين بهذه السرعه؟
خبأت الرسالة خلف ظهرها و قالت:
-نيرة طلبت مني إحضار لها ما تحتاجه لن أتأخر.
-حسنا.
قبل دخوله إلى الخيمة خرجت زوجته تبكي بدموع زائفه و «نورا» خلفها.
-ما الذي يحدث يا عائشة؟
قال كلماته بصوت عالي دبّ الذعر في أنفسهم استجمعت قواها و تحدثت بخبث قائلة:
-حتى لساني ليس لديه الجرأة لقول هذا و لكن.
نفذ صبر مجدان من تعلثمها في الحديث و تحدث بغضب قائلا:
-عائشة إن لم تتحدثي بسرعة سوف يحل غضبي عليكِ ، أخبرني ما الأمر.
-إبنتك نيرة لقد هربت.
أنهت كلماتها و عادت عدة خطوات إلى الخلف و هي تعلم أنها أشعلت نارا كانت خامدة و سوف تحرق من بحولها.
-هل تعلمين ما تفوهتي به يا إمرأه؛ أين نيرة؟
-سيدي لقد هربت مع شاب تحبه حاولت منعها و لكن قالت أنني لست أمها و بإمكانها فعل ما تشاء
تملك الغضب منه وأصبح لا يرى شيء أمامه في نفس الوقت سمع صوت غاضب خلفه إلتفت وجد خلفه عائلة العريس و يبدوا على معالم وجوههم الغضب صاحت والدة العريس بغضب قائلة:
-إن كان لإبنتك عاشقا ، فلماذا تريد تزويجها لإبننا لقد انتهى كل شيء يا «مجدان»
أنهت السيدة كلماتها وانصرفوا تركوا «مجدان» مثل لهيب الجحيم خلفهم ولج إلى الداخل تأبط سيفه و خنجره ثم امتطى حصانه و صاح بصوت عالي.
-أينما وجدتها ستموت و من معها لقد أصبحت وصمة عار علينا هيا.
في طريق الغابة حملت «نيرة» الاعشاب و أكملت سيرها و هي تغني بسعادة ولكن لا تعلم ما ينتظرها من جحيم قادم إليها.
-ماهو مصير نيرة؟
-هل ستنجوا ام سيكون مصيرها الموت ظلماً؟
-ما سبب كره اخواتها لها؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روح نيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى