رواية روحي تعاني الفصل الثامن 8 بقلم آية شاكر
رواية روحي تعاني البارت الثامن
رواية روحي تعاني الجزء الثامن
رواية روحي تعاني الحلقة الثامنة
فتحت البلكونه بهدوء، وأنا بدعي ربنا تكون تهيؤات وبكل أسف لقيته واقف!! التفت هيثم وبصلي بنظرة متفحصة من فوق لتحت وابتسم وهو بيحك رقبته بارتباك.
مكنتش عارفه أصرخ ولا أجري ولا أعمل إيه!! كل إلي طلع معايا إني وقفت متنحه ببصله وهو بيبصلي!!!
لحظات مرت بيننا ببطئ..
(٨) قبل الأخيرة
#روحي_تُعاني
بقلم: آيه شاكر
وكعادتي لما بتوتر مبعرفش أرد ولا أتحرك ولا أتصرف أصلًا.
دخل هيثم من البلكونه وابتسم وهو بيقول:
-إيه الحلاوه دي أأ..أنا أول مره أشوفك كده!
مكنتش عارفه يقصد إيه بكده! إلا لما رجعت وبصيت للمرايه وإلي أنا لبساه!! يا إلهي! أنا لسه لابسه الجينز والتشيرت القصير!
قولت بنبرة مرتفعة وبحدة:
-إنت بتعمل إيه هنا!
حط إيده على بوقي عشان أسكت فعضيت إيده فصرخ وبعد وهو بيتأوه، وصرخت فيه:
-يا حيوان يا قليل الأدب يا عديم الحياء والأخلاق!
صوتي كان عالي وخالاتي كانوا قاعدين في الجنينه..
سمعت والدته بتنادي بصوت عادي:
-فيه إيه يا ولاد بتتخانقوا ولا إيه؟!
هيثم بصلي بأعين متسعه وبحده وبعدين رجع للبلكونه، بص لمامته وقال بارتباك:
-لـ.. لأ مفيش حاجه يا ماما متقلقيش
دخل وقفل البلكونه فقولت بنبرة مرتفعه:
-مفيش حاجه إزاي!! إنت شخص مش محترم
حط سبابته على فمه وقالي:
-هوووش اسكتي بقا هتفضحينا
صرخت فيه بنبرة مرتفعة:
-أنا عايزه أفهم.. إنت بتعمل إيه هنــــا!!!!
ضغط على أسنانه وقال:
-قولت وطي صوتك! وبعدين أنا حر أقف في أي مكان يريحني.. هنا هناك براحتي…
بصلي بتفحص مره تانيه وقال بابتسامة ماكرة استفزتني:
-بس إيه الحلاوة دي… قمر يا ناس اللهم بارك
سحبت ملاية السرير ولفيت نفسي بدأ من شعري لأخمص قدمي.
ولما افتكرت أنا عملت إيه كنت هعيط معقول شافني وأنا برقص!
قعدت على طرف السرير كنت حابسه دموعي بصعوبه.
حاول هيثم يهديني فقال بتوتر:
-أأأأ… أنا… أنا… مشوفتش حاجه و… وبعدين ابقي شدي الستاره وإنتِ بتغيري هدومك..
وطبعًا واضح من كلامه إنه مشافش حاجه خالص!!
سكت هيثم شويه كنت باصه للأرض ومكشره وهو باصصلي قعد جنبي وقال:
-عادي يا همسه… مفيهاش حاجه ما إنتِ مراتي!
كلمة مراتي دي بتعصبني أكتر من آنسه إلي كان دايمّا بيقولهالي سابقًا.
قومت من جنبة وقولتله بحدة:
-إنت شخص مش أمين أنا لا يمكن أعيش معاك ثانيه واحده!
خرجت من الأوضه أجري ولسه هفتح باب الشقة وقف قدامي وقال بضحك:
-استني بس هتنزلي بملاية السرير زي إلي ممسوكين أداب كده!
عقد ذراعه حول صدره وقال بابتسامة وبمكر:
-وبعدين لما عمي يسألك هتقوليله إيه! هو إيه إلي حصل بينا أصلًا!!
وقفت مكاني للحظة أفكر لقيته قرب مني وقال:
-اعقلي يا همسه ربنا يهديك
قولت بنرفزة:
-أنا بكرهك بجد بكرهك
مد إيده ناحية وشي كنت فاكراه هيضـ.ربني فرجعت براسي لورا لكنه قرب ومسح على خدي وهو بيقول بابتسامة استفزتني:
-الحقيقه أنا اكتشفت إن إنتِ حلو أوي
بعدت عنه ودبدبت في الأرض بطفولية وأنا بقول:
-إنت مستفز والله مستفز
ولما بصيت لوشه ولقيته مازال مبتسم جريت على أوضتي وقفلت الباب وقعدت أراجع إلي أنا عملته من شويه وأعيط على خيبتي وهيبتي إلي ضاعت.
★★★★
أخدت دور برد وقضيت يومين في أوضتي وأخدت قرار إني مروحتش الشركه تاني لأن أنا كتكوته لا أد الشغل ولا عـ.ذاب الشغل وزعيق هيثم على أخطائي إلي مش بتخلص.
وكنت بتواصل مع سجى في التلفون.
ولما كنت أتأكد إنه راح الشغل بخرج من أوضتي.
مكنتش أعرف حاجه عن أكله ولا لبسه ولا أي حاجه تخصه حتى أوضته هو إلي كان بيرتبها! ومدخلتهاش ولا مره!
كان أحيانًا لما يبقا فاضي كان بيعمل الأكل ويخبط على أوضتي ويقول:
“أنا عملت أكل مسموحلك تأكلي منه طبق أو اتنين ومفيش مانع تقوليلي رأيك السكر”
كنت بقف ورا الباب أبتسم ومبردش عليه.
ولما أتأكد إنه خرج كنت باكل منه عادي جدًا ومبقولش رأيي ولا حاجه!
كان بيغسل هدومه ولو لقى هدوم ليا في الغسيل كان بيغسلها.
ومره خبط عليا وقال:
“همسه أنا جالي شغل مهم دلوقتي وفيه هدوم في الغساله معلش ابقي إنشريها”
رديت:
“حـ… حاضر… ماشي هخرج أهوه”
مرت الأيام بروتينيه بحته مفيش جديد لكن فيه تعامل خفيف بينا!
كنت بهرب منه وأحيانًا بخاف منه لما يزعق لأنه عصبي جدًا…
★★★
كان يوم الجمعه وبقالي فتره متجمعتش معاهم
مكنتش عايزه أرجع للصفر وأنعزل عن الجميع، خرجت من أوضتي عشان أنزل أساعد ماما وخالاتي في أي حاجه.
كان قاعد يقرأ قرآن وكنت لازم أعدي عليه وأنا خارجه!
رجعت خطوتين لورا بارتباك مش عايزه أشوفه! ولا عايزاه يشوفني كنت بتجنبه قدر المستطاع.
وقفت للحظات أكل في أظافري زي الأطفال! وأنا ببصله وبفكر معتقدش إننا نحب بعض أبدًا ولا نعيش حياة رومانسية زي الروايات!! أنا أصلًا مازال عقلي رافض فكرة إني ست متزوجه!
قررت أعدي عليه من غير ولا كلمة ولا حتى أبصله كأنه هواء من غير سبب هو معملش حاجه بس أنا مزاجي طالب كده!
رفعت راسي لفوق وكأني شايله كرامتى أعلى أنفي وخايفه تقع وعديت من قدامه بجمود وقبل ما أوصل لباب الشقة اتكعبلت في طرف السجادة ووقعت على وشي، ساعتها أتردد في راسي جملة إن “للقدر رأي أخر”
الوقعه كانت شديدة شويه عشان كرامتي هي إلي وقعت مش أنا!
وبما إني نابغة مقومتش من مكاني كنت بفكر أعمل نفسي مغمى عليا بس سمعت ضحكاته رفعت راسي ببطئ لقيته مادد إيده ناحيتي وبيقول بضحك:
“هاتي إيدك قومي”
قومت لوحدي وممسكتش إيده فقبض أيده وبعد عني وهو بيقول بنفاذ صبر:
“ماشي يا ست همسه”
جيت أخرج من الباب فقال:
“مش ناوية ترجعي الشغل؟”
-مش راجعه
-براحتك مش هتحايل عليكِ.. أصلًا مرتاحين من أخطائك
خرجت من الشقه وأنا بنفخ وكنت عايزه أعيط بس قررت أوفر دموعي لوقت تاني!!
★★★★★
وقبل العصر قعدت مع ريهام وخالتو وفاء، وشيماء إلي بطنها بدأت تظهر..
شيماء بقلق:
“والله يا خالتو كل ما أتخيل إني هولد وكده بترعب وببقى نفسي أمسك الأيام عشان متجريش”
وفاء بابتسامة:
“متقلقيش يا شوشو بصي اعتبريها شبه شكة الدبوس”
ضحكت وقولت:
“طيب ما هي شكة الدبوس بتوجع برده يا خالتو!!”
ريهام بابتسامة:
“والله يا جماعه كله خير، الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”
كنت أول مره أسمع الحديث ده وقولت بدهشة:
-الله بجد يعني حتى الحزن وأذى الناس لينا بيكفر عن خطايانا
ريهام: تخيلي
شيماء:
-أنا بحتسب كل حاجه لله… اللهم لك الحمد
قعدوا يتكلموا وأنا ببصلهم بشرود وبفكر إن أنا لسه بعيده عن ربنا برده! ولسه فيه حاجات كتير معرفهاش!
والمشكله الأكبر إني رجعت ورا تاني وبقيت أصلي بهدوء لكن عقلي مشغول مش عارفه أخشع مهما حاولت!! يمكن عشان عقلي مشغول ب هيثم ولا يمكن عشان بطلت أستغفر زي الأول… أنا تعبانه ومحتاره ومخنوقه..
العصر أذن وكلهم قاموا يصلوا لكن أنا قومت أتمشى في الجنينه.
وبعد شويه دخلت أصلي بسرعه وأنا معنديش تركيز خالص!
أقنعت نفسي وقولت” لا يكلف الله نفساً إلا وسعها” وأنا بذلت جهد وحاولت مش ذنبي إني معرفتش!!
راضيت ضميري بالكلمتين دول ومرت الأيام وأنا بغرق وبقنع نفسي بحجج فارغه…
رددوا
استغفر الله وأتوب إليه 🌹
★★★★★
وفي يوم قررت أروح الشركه أشوف سجى لأن موبايلها مغلق بقالها كم يوم ومش عارفه أوصلها.
دخلت الشركة الظهر بعد ما خلصت محاضراتي ورجعت من الجامعة.
ركبت الأسانسير متجهة لمكتب سجى بس كنت شامه ريحة حزن غريبه في الشركه وأغلبية الموظفات السيدات لابسين إسود أو غوامق!
أسرعت الخطى لمكتب سجى بس ملقيتهاش على مكتبها، ولا «حسام» جوزها على مكتبه!
الاتنين مش موجودين! اتحرجت أسأل الموظفين الرجاله، فرجعت أركب الأسانسير متجهة لمكتب ريهام! إلي برده كانت لابسه إسود!
-هو فيه إيه إنتِ كمان لابسه إسود!
قالت بملامح حزينة:
-ما إنتِ بقالك فتره مش بتيجي ومش عارفه إلي حصل!
-إيه إلي حصل؟ حد في الشركه اتوفى ولا إيه؟!
-للأسف أيوه… مش عارفه تعرفيهم ولا إيه!
-أعرفهم! ليه هو أكتر من واحد ولا إيه؟
هزت راسها لأسفل عدة مرات وقالت بحزن:
-عارفه مدام سجى إلي مكتبها جنب مكتب هيثم؟
قلبي اتقبض وقولت بسرعه:
-اه طبعًا عارفه سجى…
شهقت وبدأت أربط أساور الموضوع عشان كده مبتردش عليا! قولت بدهشة:
-حد من قرايبها اتوفى ولا إيه؟
تنهدت ريهام وقالت بأسى:
-لأ مش قرايبها… هي وجوزها وأولادها اتوفوا في حادثه من يومين
قولت بصدمة وبنبرة مرتفعة:
-إيه!!!!!!!
ريهام بنبرة حزينة:
-يا حبايبي كلهم راحوا في نفس اليوم وفي نفس الساعه… واضح إنهم كانوا بيحبوا بعض أوي
-ريهام إنتِ بتقولي إيه!! يعني سجى مـ.اتت!!
هزت ريهام رأسها بالإيجاب، وكانت هتكمل كلام بس دخل موظف للمكتب فخرجت من عندها مصدومه وكلامها بيتردد في أذني! سجى مـ.اتت!!
تقريبًا ريهام مأخدتش بالها من حالتي والصدمة إلي أنا فيها.
رجعت مكتب سجى تاني ووقفت قدام الباب أتخيلها قاعده على مكتبها وأتخيل كلامها وابتسامتها ونظراتها لزوجها إلي كنت بلاحظ من خلالها أد إيه هي بتحبه!
تذكرت أخلاقها وإحترامها إلي مستحيل ألاقيهم في صديقة تانيه.
سجى كانت طيبه قوي ومكانها مينفعش يكون في الدنيا! أنا أصلًا كنت مستغربه إن الدنيا فيها حد بالأخلاق دي!
هي أكيد دخلت الجنه صح!!
بحثت في شنطتي عن خاتم التسبيح إلي اديتهولي ولبسته في إيدي، هو ده إلي باقيلي منها هو ده الذكري الملموسه إلي بقيالي من صديقتي سجى!
أما الذكريات غير الملموسه فكتير قوي جوه عقلي وفي قلبي.
سجى هي إلي أخدت بإيدي عشان أصلي هي إلي علمتني إن الحياة مش هتبقى أحلى إلا مع ربنا وبرضا ربنا!
هي إلي فهمتني إن ربنا هو إلي خلقنا وعالم بكل إلي قلبنا محتاجه بدءًا من الخمس صلوات إلي مينفعش ينقص عددهم بل المفروض نزود عليهم سنن ورواتب والصوم إلي جسمنا محتاجه إلى ما لا نهاية من العبادات…
لما لقيت الموظفين إلي في المكتب بدؤا يبصوا عليا وأنا واقفه مشيت..
دخلت مكتب هيثم وكان السكرتير قاعد على مكتبه تجاهلته وفتحت باب مكتب هيثم ودخلت وبعدين قفلته.
مش عارفه ليه اختارت هيثم مع إني كنت ممكن أروح لمراد أو بابا أو عمي!
يمكن قلبي عارف إن محدش هيعالج الجرح ده إلا هيثم!
كان هيثم بيبصلي وهو مضيق جفونه بيتأملني باستفهام.
وقفت قدامه للحظات ومازلت تحت تأثير الصدمة، قلت:
-سجى مـ.اتت! يعني خلاص كده سجى مبقتش موجوده؟!!
وكأنه استوعب إني مصدومه، قام من على مكتبه بسرعه ووقف قصادي مسك إيدي الاتنين وقال بحنو:
-هي… هي أكيد في مكان أحسن
وقف يبصلي زي ما يكون مستنيني أبكي! بس أنا لسه مصدومه ومش عارفه أبكي! في الوقت ده حسيت إنه مش عارف يقول إيه! سألته بخوف:
-هما دفـ.نوها مع زوجها وأولادها صح؟!
هز رأسه مؤكدًا، فكرت للحظه الحمد لله يعني مش لوحدها!
قولت بحزن وأنا باصه للأرض:
“كانت دائمًا تقولي نفسي أمـ.وت مع زوجي في نفس اليوم عشان مكونش لوحدي في القبر لأني بخاف من الوحده أمنيتها اتحققت!”
بصيت لهيثم وقلت:
-ممكن توصلني البيت أنا عايزه أنام
-حـ… حاضر
رجع ياخد المفاتيح من على المكتب ورجعلي مسك إيدي وقال بحنو:
-يلا يا حبيبتي
بصيتله بشرود للحظه! هو قال حبيبتي ولا ده من تأثير الصدمه؟!
مشيت جنبه ولما وصلنا قدام مكتب سجى وقفت لثانيه أبص على مكانها الفارغ إلي مش هتقعد فيه تاني أبدًا!
ضغطت على إيد هيثم فطبطب على ظهري بإيده وقال:
-كُلنا لله وكلنا إليه راجعون.. البقاء والدوام لله رب العالمين.
بصيتله بصدمه وأنا بقلب كلامه في دماغي البقاء والدوام لله!
سحبني بحنو عشان نمشي وهو باين في عنيه نظرة الشفقة والرأفة بحالتي!
★★★★★
“مالها يا هيثم!! أنا خايفه عليها اوي دي بقالها ساعتين متواصلين مبطلتش عياط”
“ما أنا قولتلك يا وفاء صاحبتها وجوزها وعيالها اتوفوا وهي مصدومه… أنا مش عارف أعمل إيه أجيب دكتور؟”
هيثم كان متوتر ومش عارف يعمل إيه كان بيتحرك يمين وشمال بارتباك…
وفاء بشفقة:
“لا حول ولا قوة الا بالله أنا أول مره أشوف همسه في الحالة دي أنا حاسه إنها داخله على انهـ يار عصبي!”
لما رجعت من الشركه مطلعتش شقتي قعدت في الجنينه بعيط وكلهم حوليا وماما حضناني.
قالت ماما بقلق:
“يا بنتي كفايه عياط والله لو العياط بيرجع إلي مات مكناش بطلنا يا همسه”
شيماء:
“قومي يا همسه اتوضي وصلي وادعيلهم..”
والدة هيثم:
“طيب قومي اطلعي شقتك مع جوزك”
تجاهلت كل كلامهم وقلت بهسترية:
“كانت بتطول في كل سجدة ولما سألتها بتقول إيه قالتلي انها بتدعي بجامع الدعاء وحفظته ليا بس أنا مهمله مقولتهوش ولا مره!
رفعت راسي للسماء وقلت جامع الدعاء:
“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه ومالم أعلم، اللهم إني أسألك الجنه وما قرب إليها من قول او عمل وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل، اللهم إني أسألك بكل خير سألك به عبدك ونبيك وأعوذ بك من كل شر إستعاذ منه عبدك ونبيك، اللهم أحيني ما دامت الحياة خير لي وتوفني مادامت الوفاة خير لي”
شهقت بالبكاء وكملت:
-تخيلوا إنها كانت بتدعي بكده في كل سجده يبقا أكيد ده خير ليها لأنها دايمًا كانت بتطلب الخير؟!
قومت وقفت ومشيت بسرعه وأنا بقول:
-أنا رايحه أصلي حاسه إني مصلتش من زمان أوي! أنا مشتاقه للقاء ربنا
شاور لهم هيثم إن محدش يجي ورايا وجري هو ورايا.
دخلت الشقه معرفش ليه لبست اسود وبعدين اتوضيت ورجعت أوضتي أصلي مكنتش في وعيي عشان أقفل الباب عليا ولا واخده بالي من هيثم إلي متابعني بقلق شديد…
وقفت أصلي وقبل تكبيرة الإحرام تذكرت كلام سجى لما اشتكيت لها إني مش عارفه أصلي بخشوع قالت:
“الإمام حاتم الأصم رضي الله عنه قال: إذا دخلت الصلاة جعلت الكعبة أمامي، والموت ورائي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والله مطلع علي، ثم أتم ركوعها وسجودها، فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها علي”
ساعتها ابتسمت سجى وكملت:
-جربي تعملي كده يا همسه.
نفذت ده للمره الأولى وصليت بخشوع محستش بأي حاجه حوليا ولا هيثم إلي واقف ورايا!
لما سجدت دعيت بجامع الدعاء ودعيت لسجى وزوجها…
صليت كتير ودعيت كتير لحد ما حسيت ببعض الراحه!
ولما انتهيت من الصلاة مسحت دموعي ووقفت ببص ورايا لقيت هيثم واقف وباين عليه القلق والخوف، مش عارفه إزاي ابتسمتله.
جري هيثم ناحيتي وحضني وهو بيقول:
-أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال بنبرة حانية:
-مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي… بس في حضني..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني)