روايات

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الجزء الخامس عشر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني البارت الخامس عشر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الحلقة الخامسة عشر

قلت بدهشه وأنا بشاور عليه:
-إنت!! دا اللي كان مع اللي كانوا…
بصيت لياسين وكملت:
-ده أكيد واحد من اللي كانو خاطفينا…
شده ياسين من لياقة هدومه بعنـ ـف ودخله جوه الشقه، فقال مالك:
-أنا آسف والله وندمان…
ضـ ـربه ياسين في وشه، فقال مالك وهو بيلمس وشه بألم:
-والله ندمان وجاي أرجعلكوا الفلوس…
بعد ياسين عنه وهو بيقول بحدة:
-بس اللي عملتوه فينا مكنش شويه…
-والله ما عرفت اللي عملوه إلا لما شوفت الفيديوهات… وحذفتهم كلهم… والفلوس كمان في حسابي وهحولهالكوا…
كلنا كنا بنبصله في صمت وبنظرات شك فقال مالك بحزن وهو باصص للأرض:
-لما عرفت إن آلاء توفت ضميري صحي و… وقررت أصلح الغلط اللي حصل ده وأجي أطلب منكم السماح.
قال هيثم:
-اللي جاي تطلب منها السماح مبقتش موجوده… والفلوس دي فعلًا بتاعتكم وآلاء كانت مجهزاها عشان ترجعهملكوا بس انتوا استعجلتوا…. روح رجع الفلوس لأبوك وعمك…
رفع ياسر سبابته في وشه وقال بحدة:
-ونبه عليهم إن أي حد هيحاول يقرب من الولاد أنا مش هسمي عليه…
-حـ… حاضر… بس ممكن أشوف الولاد قبل ما أمشي؟
بصينا لبعض وقال ياسر:
-الولاد جوه اتفضل…
هيثم وياسر كانوا متابعين مالك ودموعه وهو بيحضن الولاد، ياسر كان شاكك إنه بيكذب أو بيمثل لهدف ما، لكن لما شاف إن الولاد بيحبوه وهو كمان باين عليه بيحب الولاد قرر يديه فرصه…
خرج مالك من البيت وقال لياسر:
-خلي بالك منهم… أنا مطمن عليهم معاك… ولو احتجت مني أي حاجه أنا موجود… أنا هحول الفلوس لحساب الشركه وحضرتك وصلهم لبابا وعمي براحتك…
مد ايده فسلم عليه ياسر وقال:
-هستناك تعدي عليا في الشركه يا مالك.
-إن شاء الله…
أعطى مالك كيسه لياسين وقال:
-دي شنطة الأنسه والموبيلات ودفتر…
فتح ياسين الكيسه وحسيت إنه عايز يقول لمالك خد الدفتر مش عايزينه…
مكنتش في المود خالص عشان أضحك ولا حتى ابتسم فتجاهلت الموضوع…
-عن إذنكم…
قالها مالك ومشي، فقال ياسين لياسر بقلق:
-إوعى تأمنله يا ياسر ممكن يكون عايزك تثق فيه وياخد كل حاجه…
-متقلقش أنا مش هثق فيه ولا في حد أصلًا! وعارف إزاي هحافظ على فلوس مروان ومصطفى لحد ما يكبروا وياخدوها…
كنت سمعاهم لكن جوايا لغبطه ودوشه وتساؤلات وصورة آلاء مش بتفارق خيالي…
وبعد فترة
دخلت الشقه قدام ياسين، مش عارفه مروحتش عند والدي ليه زي ما اتفقت معاه! يمكن لأني بحس براحه واطمئنان في شقة ياسين ويمكن لأني عايزاه جنبي…
قعدت على أقرب كرسي قابلني وأنا سرحانه، فوقت على لمسة ياسين لإيدي، قال:
-سرحانه في ايه!!
بصيت له ومردتش، كان بيتكلم معايا لكني سامعه صوت آلاء:
-صلي… صلي يا سمر…
والآيات اللي قرأتها في مصحفها مرسومه قدامي:
-قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون…
وصوت آلاء تاني:
-صلي… اخشعي…
والآية اللي سمعتها في عقلي لما كانت آلاء بتمـ ـوت اترددت:
-حتى إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون…
نزلت مني دمعه، فقال ياسين بلهفة:
-ايه يا سمر مالك؟!
مسحت دموعي بسرعه ووقفت كأني استوعبت بالكامل اللي بيحصل حوليا، آلاء ووصيتها ليا وركن الصلاة اللي كانت بتصلي فيه ومصحفها!
بصيت لعيون ياسين ونظراته المتوتره وقلت بهدوء كنت مستغربه نفسي فيه:
-هتوضى عشان أصلي…
كان متابعني وماشي ورايا بقلق لحد ما دخلت الحمام ولما أتوضيت وخرجت جرى ناحيتي بلهفة، لكني تجاوزته ودخلت الأوضه أصلي…
كنت مركزه جدًا في كل كلمه بقولها من أول تكبيرة الإحرام وبعديها دعاء الإستفتاح وبعدين البسملة لحد ما سجدت وبكيت بصوت عالي ودعيت لآلاء…
ومن شدة خشوعي في الصلاة مركزتش مع ياسين اللي قاعد ورايا إلا لما خلصت وبصيت ورايا لقيته مبتسم، قرب مني وقال بحنان:
-كنت خايف عليكِ أوي عشان معيطتيش خالص!
لما قال كده انفـ ـجرت بالعياط قرب مني عشان يهديني وهو بيقول:
-عيطي وطلعي كل اللي جواكِ… أنا معاكِ…
وبعد فتره من العياط نمت على رجله وهو بيقرأ الرقيه الشرعيه وحاطط إيده على راسي…
في الوقت ده حسيت إني أكتر بنت محظوظه في الدنيا وسألت نفسي هو أنا عملت إيه حلو في حياتي عشان ربنا يكافئني بـ ياسين!
★★★★★
وفي تركيا
-يا عم بقولك متمدش ايدك عليا!
كان صوت خناقهم عالي، وماسكين في بعض، قال التاني:
-أخوك الأهبل خد الفلوس ورجع مصر…
قال بزعيق:
-وأنا أعمل ايه ما أنا زيي زيك!
قالت واحده من البنات بقلق:
-هنعمل ايه دلوقتي!
قال أخو مالك:
-هنرجع مصر طبعًا…
رد سعيد:
-نرجع فين! أنا مش راجع أنا هشتغل هنا…
سأله أخوه:
-هتشغل ايه هنا!
رفع سعيد رأسه لفوق وقال:
-هشتغل نصاب…
ابتسمت واحده من البنات وقالت:
-وأنا معاك…
وأيد الفكره البنتين التانين وقرروا كلهم يفتحوا شغل في تركيا ويشتغلوا نصابين…
★★★★★★
«ياسين»
وبعد مرور شهرين
وقفت قدام الكليه مع سمر وقلت:
-مزاكرتك في دماغك وقلمك في إيدك عاوزين نخلص من أخر ماده دي بقا… وياريت بامتياز…
-ادعيلي إنت وسيب الباقي لله…
قالتها سمر ومشيت فبصيت حوليا ولما ملقتش حد ناديتها ولما بصتلي شبكت إيدي على هيئة قلب فقلدتني سمر وهي بتدخل من باب الكليه فدخلت في الإزاز، ضحكت وقلت:
-خلي بالك… ربنا يوفقك وترفعي راسنا…
بصيت حوليا تاني ومشيت وأنا بضحك، وبعدين ابتسمت وأنا بفتكر كل اللي مرينا بيه…
سمر دي أحلى حاجه في حياتي، الحاجه الحلوه اللي أنا عايش عشانها، فرحنا هيتعمل بعد اسبوع من النهارده…
هي دلوقتي عايشه عند والدها لحد ميعاد الفرح، علاقتها اتحسنت مع والدها ومراته إلي حد كبير…
والدها قرر يجهزها ويفرشلنا الشقه، وأنا قررت أغير ألوان الشقة وأجيب عزال جديد…
ركبت عربيتي قصدي عربية ياسر ودخلت شركه مستر هيثم أخلص ورق مهم لياسر لأني بقيت بساعد ياسر في الشركه…
ياسر بقا رجل أعمال مهم وأنا بقيت أخو رجل الأعمال المهم يعني برده مهم…
نسمه بتعامل ولاد آلاء زي أولادها بالظبط مع أنها لازالت مش قادره تسامح ياسر لكن المركب لازم تمشي عشان الأولاد وهي عاقله وطيبه…
دخلت الشركه فقابلني بسام اللي كان متقدم لسمر ابتسمتله ابتسامة صفرا وقلت وأنا بضغط على أسناني بحب كبير:
-ازيك يا أستاذ بسام…
ابتسملي ورد بحب كبير برده! واضح إن القلوب عند بعضها…
بص بسام ورايا لما شاورتله سوسن اللي قربت مننا بابتسامه قالت بدلع:
-كويس إني شوفتك يا أستاذ ياسين عشان أعزمك على خطوبتنا…
قلت بدهشة:
-خطوبتكوا!
هز بسام راسه بالإيجاب وهو مبتسم، فقلت:
-ألف مبروك ربنا يسعدكم يارب…
-إن شاء الله تجيب سمر وتيجي بقا…
قالتها سوسن وأكد عليها بسام، فوافقت ومشيت وأنا مبتسم….
صحيح سوسن طريقة لبسها اتغيرت وكلامها لكن لسه زي ما هي شخصية لا تُطاق، كفايه الصدمة النفسيه اللي عملتها ليا زمان… واللي سمر هتعالجها ان شاء الله…
بصيت ورايا عليها هي وبسام وأنا بتسائل هل ده حب؟! ولا جواز صالونات! صدق اللي قال الطيور على أشكالها تقع، أهو كل حله بتدور على غطاها على رأي ستي الله يرحمها.
خلصت شغلي في شركة هيثم ودخلت شركة ياسر فشوفت مالك طالع من مكتبه وفي أيده ورق، مكنتش بطيق الشخص ده كفايه إنه رجع لسمر الدفتر اللي كنت فرحان إنه اتسرق، لكن خليني أعترف والحق يُقال إنه شخص محترم، ابتسملي مالك وألقى السلام ومشي…
بصيت في ساعتي ودخلت بسرعه لياسر وبعدين طلعت عشان ألحق سمر، اللي كانت واقفه قدام الكليه مستنياني…
ولما قربت شفت كريم واقف معاها وهي باصه في الأرض، بيعحبني فيها حيائها واحترامها هي دي البنت اللي لو حطيتها وسط مليون راجل مش هخاف عليها، أنا اخترت صح…
ألقيت السلام وسلمت على كريم وبعدين سألته:
-أومال كنت بتعمل إيه هنا؟!
-كنت بخلص ورق كده من كليتي وشوفت سمر واقفه فقلت أسلم عليها وأوصلها…
-صحيح هو إنت معاك كلية إيه!!
قال بابتسامة:
-معايا كلية تمريض…
قلت:
-ما شاء الله…
قال كريم:
-طيب يلا أوصلكوا في طريقي…
-لأ يا غالي تسلم… أنا معايا عربيتي…
استأذن كريم ومشي فبصبت لسمر وسألت:
-عملتِ ايه في الامتحان؟!
قالت بزعل:
-كان صعب بس كتبت كل حاجه مسبتش ولا سؤال فاضي…
قرأت ورقة الأسئلة وشاورت على سؤال وقلت:
-كتبتِ إيه في ده؟
بصت سمر للسؤال وقالت بفخر:
-كتبت كتير اوي اوي بس اللي فاكراه إن أخر جمله كتبتها كانت هذه هي الطريقه اللولبية لتحضير الملوخيه…
قالتها سمر وهي بتضحك فضحكت ورميت الورقه وأنا بقول:
-يبقا امتياز ان شاء الله…
صلوا على خير الأنام ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«سمر»
وبعد اسبوع جه اليوم اللي مستنيه ياسين من زمان، واللي أنا قلقانه منه ومن المسؤليه اللي هتكون بعده…
لبست فستان زفافي الأبيض الواسع وحجابي ومحطتش أي مكياج على بشرتي، بما إن بشرتي بيضاء فمش محتاجه الحاجات اللي بيحطوها دي! أنا أصلًا جمالي طاغي…
الحفلة كانت في ڤيلا ياسر واللي كتبتها آلاء ليه كـ هبه قبل ما تمـ ـوت…
كنت قاعده في أوضتي بقرأ سورة البقرة وبمجرد ما خلصتها العشاء أذنت ولما بصيت من البلكونه لقيت الرجاله بتصطف قدام والستات ورا عشان يصلوا والإمام ياسين، ابتسمت وجريت بسرعه نزلت عشان أصلي وقفت جنب الستات في هدوء، وأنا بسمع صوت ياسين الخاشع:
-قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون…
صليت بخشوع، كنت مجرد ما بدخل الصلاة بنسى الدنيا واركز في كل كلمة بخاطب بيها ربنا، وفي كل صلاة كنت بتذكر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى في الحديث القدسي:
«قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين ، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل»
وفي سجودي دعيت ربنا يعينني على اللي جاي ودعيت لآلاء اللي مكنتش بنساها في أي صلاة…
ولما خلصنا صلاة، الستات بصولي وزغردو فوقفت وابتسمت، وبدأ الناس يوسعوا لياسين عشان يشوفني، وكأن الضوء اتسلط علينا احنا الاتنين، وقف ياسين قصادي وقال بتوتر:
-أنا كنت محضر كلام كتير عشان اللحظه دي بس بقول نأجله…
قرب مني وباس راسي، وانتبهنا لهيثم اللي بينشد بصوت عذب:
-الله المولى حارسهم… الله يبارك فرحتهم… والله دا الفرح الليله جمع على الحب أحبابهم…
كنت حاسه بسعاده كبيره واتمنيت أمي تكون هنا! والدي قرب مني وحضني فنزلت مني دمعه، حضنتني مرات والدي اللي فعلًا ست طيبه جدًا…
لما عشت معاها في البيت واتكلمت معاها قالتلي إن لولا ظروفها وإن والدتي بنفسها بلغتها إنها موافقه على جوازها من والدي مكنتش هتقبل… قالتلي إن البنت محتاجه راجل يسندها ويقف في ظهرها ويحل معاها امتحانات الحياة الصعبه اللي بتواجهها! وإن نظرة المجتمع للبيت اللي من غير راجل غريبه، وكله رزق من ربنا واللي ربنا كاتبله رزق في حاجه هيدوقها…
وقفت أبص على نسمه اللي واقفه جنب ياسر وأولاد آلاء واقفين جنبها وبنتها ماسكه ايد ابن آلاء الكبير اللي أكبر منها بسنه وابتسمت…
وابن ألاء الصغير بيلعب مع ابنهم الصغير…
زوجة والدي كانت بتعدلي الفستان والطرحه كل شويه وباين في عينيها الفرحه…
تسائلت ليه كنت بعاقب نفسي طول السنين دي، ببعدي عن اللي بيحبوني…
افتكرت حاجه مهمه فميلت على ياسين وقلت:
-ياسين… إنت لسه مكتبتش التعهد بإنك مش هتتجوز عليا!
حمحم وقال بهمس:
-في الصباحيه… في الصباحيه يا حبيبتي هبقى أكتبهولك…
ضحكنا، وانتبهنا لهيثم اللي بدأ ينشد الأنشوده اللي همسه طلبتها منه وأكتر جزء عجبني فيها لما قال:
-أنا آسف أنا غلطان أنا اللي في بُعدي عنك #روحي_بتعاني… أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني…

إلى اللقاء في الجزء الثالث

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى