رواية رهينة عبر الزمن الفصل التاسع عشر 19 بقلم دودو محمد
رواية رهينة عبر الزمن الجزء التاسع عشر
رواية رهينة عبر الزمن البارت التاسع عشر
رواية رهينة عبر الزمن الحلقة التاسعة عشر
بالشركه الخاصه بفريد
طرق عمرو على باب مكتب نيره وسمع صوتها يأذن له بالدخول فتح الباب ودخل وقال بحب
-عامله أيه يا ست البنات
ردت عليه بخجل وقالت
نيره :- ا ا الحمدلله أتفضل
أبتسم لها وقال بنبره حنونه
عمرو :- أنا مش هعطلك أنا بس جيت أطمن عليكى وأشوفك علشان واحشتينى وهخرج على طول
أبتسمت له وقالت بتلعثم
نيره :- م م مفيش عطله ولا حاجه أنا الحمدلله ك ك كويسه
نظر لها وقال بتساؤل
عمرو :- نيره ك ك كنت عايز أعرف حقيقة مشاعرك ليا يعنى فيه حاجه في قلبك ليا ولا أنتى واخده الموضوع على أنها جوازه وكده
نظرت له بكسوف وقالت
نيره:- أ أ أستاذ عمرو أ أ أنا مليش في حوارات الحب والحاجات اللى بتغضب ربنا دى أنا متأكده أن ربنا هيبعت ليا الحب الحقيقى بالحلال وهيبقى طعمه أحلى بالأرتباط ومدام فيه قبول يبقى ده كفيل يخلينى أوافق على طلبك ومتأكده أن ربنا مش هيجيب ليا حاجه وحشه
نظر لها بأعجاب وقال بحب
عمرو :- أنتى كل يوم بتثبتى ليا أن أنا أختارت صح وحبك في قلبى بيزيد
أبتسمت له وقالت بخجل
نيره :- ش ش شكرا
وفى ذلك الوقت دلف عاصم ونظر بغضب له وقال بحنق
عاصم :- أنت بتعمل أيه هنا
نهض وقال بتوتر
عمرو :- ها و و ولا حاجه أنا ك ك كنت بسلم على الأنسه نيره
رد عليه بغضب وقال
عاصم :- الله يسلمك والله بس مش عايز أشوفك هنا تانى غير لما يكون فيه حاجه رسمي مش عايز حد يجيب سيرة أختى بكلام ملوش لازمه
تنحنح وقال بأسف
عمرو :- أنا أسف عندك حق وأنا اوعدك مش هدخلها تانى غير لما يكون فيه حاجه رسمي ما بينا
عن أذنكم
وخرج وتركهم
نظر لنيره ورفع أحد حاجبيه وقال
عاصم :- أيه ؟؟
نظرت له بتوتر وقالت
نيره :- ا ا ايه؟؟
جلس على المقعد أمامها وقال بتساؤل
عاصم :- راضيه بوجوده معاكى في المكتب ليه
ردت عليه سريعا وقالت بتوضيح
نيره :- على فكره باب المكتب كان مفتوح علينا وهو دخل يسألنى عن رأى فيه وأنا جاوبته وكنت لسه هستأذن منه وأخليه يمشى
تكلم بنبره هادئه وقال بحب
عاصم :- يا حبيبتى أنا واثق فيكى وعارف أنتى أيه بس مش عايز حد يجيب سيرتك بكلمه كده ولا كده
أبتسمت له وقالت
نيره :- عارفه يا حبيبى بس سيبك وقولى الفرحه اللى في عينك دى سببها أيه تقريبا كده الموضوع فيه بسنت
أبتسم لها بسعاده وقال
عاصم :- أعترفت بحبى لبسنت وهخطبها بس لما يرجع فريد
نظرت له بسعاده وقالت بحب
نيره :- ربنا يسعدك يا حبيبى ويحققلك كل اللى بتتمناه يارب
نهض وقال بنبره حنونه
عاصم :- ربنا يخليكى ليا يارب هروح أنا بقى أشوف شغلى وأنتى ركزى في شغلك وبلاش تفكرى في حد كده ولا كده
وغمز لها وخرج من عندها
أبتسمت بسعاده وقالت
نيره :- ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا يا عاصم وتفضل سندى وحمايتى….
…………………………………………………………….
عند فريد وتقى
بعد وقت طويل جدا وصل فريد بالسياره عند المنزل المتواجد بها شقة فريد نظر لها وقال بأمر
-أنزلى يلا
نظرت إلى المنزل بأستغراب وقالت
تقى:- أنت جايبنى فين
زفر بضيق وقال
فريد :- أنتى عارفه دى المره الكام اللى سألتينى فيها نفس السؤال كفايه بقى أكلتى دماغى
ردت عليه بغضب وقالت
تقى :- وأنت ولا مره رديت عليا كأنى هوا بيتكلم معاك في العربيه
رد عليها بحنق وقال
فريد :-أنتى يا بنتى حد مسلطك عليا ؟ أرحمينى بقى وأتزفتى وأنزلى
وتركها وهرول من السياره
نزلت خلفه وقالت بذعر
تقى :- أنت اللى مش طيقنى من ساعة ما شوفتنى والله أعلم مصيبة أيه اللى أنت جايبنى فيها دى
نظر لها بغضب وقال
فريد :- ما هو لو تبطلى لك كتير وتمشى هتعرفى أنا جايبك هنا ليه لكن أزاى ده أنتى تدخلى موسوعة جينيس في الكلام، عندك أستعداد تقولى مليون كلمه في الثانيه ومتتعبيش
نظرت له وقالت بثقه
تقى :- على فكره بقى طول عمرى قليلة الكلام وبشهادة الناس كلها لكن اللى بيكره حد بيحاول يطلع فيه عيوب وأنت ماشاءالله عليك مش بطيقنى أصلا عموما ربنا يسهل وأشوف مكان أعيش فيه بعيد عنك
رد عليها بقلة حيله وقال
فريد :- أنا طالع وأنتى بقى كملى كلامك مع نفسك
وتركها واتجه إلى العقار
حدقت به بصدمه وركضت خلفه وقالت
تقى :- أستنى هنا سيبنى ورايح فين
نظر لها وتركها ودلف المصعد
هرولت خلفه وقالت
تقى :- ده أيه الاسانسير اللى أوسع من شقتنا القديمه ده هو هيطلعنا فين
زفر بضيق وتركها تتحدث دون أن يرد عليها ووصل المصعد عند الطابق المتواجد به الشقه خرج منه فريد وركضت خلفه تقى فتح باب الشقه ونظر إلى تقى وقال
-أدخلى
نظرت له بعدم فهم وقالت
تقى :-أدخل فين ؟! أحنا بنعمل هنا أيه أصلا ؟
صر على أسنانه وقال بضيق
فريد :- أدخلى بقولك
نظرت له بقلق ودلفت بخطوات متثاقله ورأت هانى يجلس على الأريكه حدقت به بصدمه وتراجعت للخلف وارتطم ظهرها بصدر فريد أنتفضت من مكانها ونظرت خلفها وقالت بهلع
تقى :- د د ده بيعمل أيه هنا
تكلم بنبره هادئه وقال
فريد :- أنا جبته علشان يطلقك مش أنتى اللى طلبتى كده
تجمعت الدموع في مقله عيناها وقالت بحزن
تقى :- أيوه أنا اللى طلبت كده بس مكنتش عايزه أشوفه
نظر لها وقال بنبره مطمئنه
فريد :- متخافيش أنا معاكى مش هيقدر يعملك حاجه
أومأت براسها بالموافقه وقالت
تقى :- ماشى
ودلفوا مره أخرى عنده
أبتسم لها بتهكم وقال
هانى :- تقى واحشتينى يا بت مالك احلويتى اوى كده ليه
هرول إليه وأمسكه من ملابسه بغضب وقال بتحذير
فريد :- ملكش دعوه بيها ومتتكلمش معاها نهائي مفهوم
نظر لها وقال بأبتسامه
هانى :- طبعا مفهوم كل حاجه مفهومه
وفى ذلك الوقت جرس الباب رن نظر لاحدى رجاله حتى يفتح الباب
تراجعت للخلف ووقفت بجوار فريد وأمسكت يده بخوف
نظر لها بأستغراب ولكنه شعر برعشت يدها صر عليها حتى يطمئنها وقال
فريد :- تعالى أقعدى اللى جه ده المأذون أنا أتصلت بيه وقولتلوا يجى في الميعاد ده
أتجهت إلى المقعد وجلست عليه تحت نظرات هانى لها
ذهب فريد يتحدث مع المأذون
نظرت إلى هانى وأبتلعت ريقها بخوف
تكلم بتهكم وقال
هانى :- جدعه تربيتى عرفتى توقعى الراجل وبقى تحت أيديك مليارات
بصقت على الأرض وقالت
تقى :- وس* هتعيش طول عمرك واطى وجبان اللى بره ده أشرف منك ومن عشره زيك راجل بجد وفاهم يعنى أيه رجوله مش زيك عمرك ما عرفت حاجه عنها
نهض ورفع يده وناوى أن يصفعها أمسك ذراعه بقبضة يده ونظر له نظره ناريه وضربه بالرأس في أنفه مما جعل الدماء تنهمر منها وقال بغضب
فريد :- أنا مش قولتلك ملكش دعوه بيها أترزع هنا على المأذون يجهز الورق
مسح الدماء بيده ونظر بغضب وتوعد لتقى
نهضت سريعا ووقفت بجوار فريد
نظر لها بأستغراب وقال
فريد :- أقعدى واقفتى ليه
نظرت له بحزن وقالت بنبره مرتعشه
تقى :- كدا أحسن بحس بالأمان طول ما انت جمبى
نظر لها نظره مطوله وسرح بعينيها وفاق على صوت المأذون هو يبلغه أنه تم تجهيز الورق
أبتعد عن تقى بتوتر ونظر لهانى وقال بأمر
فريد:- طلقها
نظر لها هانى وقال
-أنتى طالق
تهللت أساريرها و شعرت بالأرتياح نظرت إلى فريد بسعاده وأبتسمت له وفى ذلك الوقت سمعت المأذون يقول لها
-تعالى يا بنتى أمضى
ذهبت إلى المأذون ومضت وتمت أجراءات الطلاق ونظر فريد إلى هانى وقال بتحذير
-حسك عينك تقرب منهم هيكون أخر يوم في عمرك وجرب كده تعصى كلامى وشوف النتيجه
أبتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم
هانى :- د د دول صفحه قديمه وقطعتها خلاص يا باشا من النهارده هنسى أن كنت أعرف حد بالاسم ده
نظر إلى أحدى رجاله وقال
فريد :- خدوا من هنا ومشيه
خرج هانى مع الرجل ونظرت تقى إلى فريد وقالت بسعاده
-شكرا يا فريد أنت بجد طيب اوى عجبتنى المفاجئه الله أعلم بقى كنت تقصدها مفاجئه ليا ولا ده طبعك أنك متتكلمش بس فرحت بيها أوى
رد عليها بنبره هادئه وقال
فريد :- العفو بس أنا معملتش كده غير لما أنتى اللى طلبتى
أبتسمت له وقالت
تقى :- وأنا مقولتش أنك عملت كده من نفسك أنت بتهرب من كلامى على فكره
رد عليها سريعا وقال
فريد :- طيب مش يلا بينا نمشى ولا هنبات هنا
أبتسمت على تهربه وقالت
تقى:- أنت محتاج مجهود كبير أوى علشان تعرف تتعامل مع الناس بذوق من غير الدبش اللى أنت بتحدفه ده يلا بينا
وتحركت أمامه ووقفت أمام الباب وعقدة ذراعيها على صدرها ونظرت له
نظر لها بعدم فهم
تكلمت بنبره هادئه وقالت
تقى:- المفروض لما تكون معاك واحده تفتح ليها باب الشقه باب الأسانسير باب العربيه من الذوق تعمل كده
حدق بها بصدمه وقال بتهكم
فريد :- ليه مشلولين مش ليكم أيدين زينا
ردت عليه بصدمه وقالت
تقى :- لأ ده أنا اللى هتشل من الدبش اللى بتحدفه ده
رد عليها بضيق وقال
فريد :- أفتحى الباب أخلصى بلاش دلع
فتحت الباب بقلة حيله وهى تتوعد له سوف تغير هذه الكتله إلى شخص مفعم بالحياة
ونزلوا إلى الأسفل وصعدوا السياره وتحرك بيها فريد وأثناء سيره على الطريق سياره أخرى حاولة مقاطعته نظرت تقى له بقلق حاول فريد يبتعد بالسياره بعيد عنها ولكنها تقترب منه مره أخرى فهم فريد أنهم رجال هذا الرجل ذو منصب مهم بالدوله نظر إلى تقى سريعا وقال بالهجة أمر
-أنزلى بجسمك تحت بسرررعه
نزلت بجسدها إلى الأسفل بهلع شديد وقالت له
تقى :- مين دول
رد عليها وهو يبحث عن سلاحه
فريد :- ده اللى كان هيسفركم بره
حدقت بصدمه وقالت
تقى :- ده اللى كان عايز
وصمتت
نظر لها بضيق وقال بغضب
فريد :- أه هو ممكن بقى تسكتى شويه شكلى نسيت المسدس في البيت
ردت عليه بخوف وقالت
تقى :- والعمل
وفى ذلك الوقت بدأو بأطلاق الرصاص عليهم بأسلحتهم
صرخت تقى بخوف وهلع ونظرت إلى فريد وجدته بيحاول أن يهرب منهم بالسياره ولكنه فشل لقد حاوطوا من جميع الأتجاهات من الخلف والأمام واليمين واليسار والرصاص حوله من جميع الجهات نظر إلى تقى بألم وبدأ يفقد السيطره على السياره وضع يده من الخلف وجد دماء نظر إلى يده ثم نظر إلى تقى بوهن
نظرت له بصدمه وقالت بخضه
-أنت اتصبت يا فريد
ونهضت حاولت تتحكم في السياره ونظرت أمامها وقالت بصياح
-حاااااااسب
وفى ذلك الوقت أنقلبت السياره بهم نظروا الرجال عليهم وجدوا الدماء سالت على الأرض تأكدوا أن الأثنين توفوا صعدوا سيارتهم وغادروا المكان……
…………………………………………………….
بعد مرور شهر
نهضت تقى ونظرت حولها بأستغراب وجدت بالاعلى حبل المشنقه وتقف بجوارها حور وهى تبكى ويرتدوا البداله الحمراء حاولة تتحدث لكنها لم تستطيع شئ ما يمنع صوتها من الخروج حركت رأسها بالرفض وانهمرت الدموع منها وفى ذلك الوقت امسكها العسكرى وارغمها على الوقوف مع محاولتها للافلات منه لكن دون جدوى وضعوا الحبل حول رقابتها وايضا وضعوه حول رقبة حور أغلقت عينيها واستسلمت للأمر الواقع ولكنها سمعت صوت فريد ينادى عليها بصراخ وحاول أن ينزلها من الاعلى لكن رجال الشرطه منعوا يقرب منهما ظل ينظر لهما الدموع تنهمر من عينه وفاجئه سقط على الارض سائح بدمائه وعمها يقف خلفه وممسك بقلب فريد ويضحك بهستريه حاولة تصرخ من الاعلى لكن صوتها رافض الخروج وفى ذلك الوقت جاء باسل أخذ هذا القلب من يد هذا الرجل واحل رقبة تقى وحور من حبل المشنقه واعطاها هذا القلب نظرت إلى باسل بأستغراب ثم نظرت إلى قلب فريد المتواجد بيدها وظلت تبكى وجلست على الارض وظلت تصرخ ولكنها تفاجئة بهذا القلب يتحول إلى باقه من الزهور ويقف أمامها فريد بكامل أناقته المعتادة عليها نهضت بعدم تصديق واقتربت منه ولامست وجه حتى تتأكد أنه مازال حيا اقترب منها ونظر إلى شفتيها وقبلهما و……..
وبعد عدة محاولات منها أستطاعت فتح عيناها نظرت حوالها بنظرات مشوشه وجدت مكان أبيض به أضواء صاخبه وصوت غريب يبدوا عليه صوت جهاز القلب وشئ موضوع بفمها مؤلم جدآ وأسلاك تخرج من جميع أنحاء جسدها ألم شديد تشعر به وتشعر بشئ على رأسها وجدت فتاة ترتدى ملابس وردى تبدوا عليها ممرضه حركت يدها حتى تشعر بها حدقت بها بسعاده وقالت
-أخيرا فؤقتى دول أهلك هيتجننوا عليكى بره هطلع أبلغهم وأبلغ الدكتور وخرجت وتركتها
نظرت لها وهى تخرج وحاولت أن تتحدث لكن صعب عليها الأمر فأنه شيء متعب للغايه وبعد عدة دقائق دلف الطبيب وبدأ بفحصها ونظر لها قائلا بتساؤل
-عامله ايه يا أنسه تقى
أشارت بوهن على فمها وأنها لا تستطيع أن تتحدث
أبتسم لها وقال بنبره مطمئنه
-ده طبيعى أنتى بقالك شهر بحاله على الوضع ده حمدالله على السلامه ومتقلقيش كل ده هيتشال خلاص ملوش لازمه أحنا فؤقنا وبقينا عال أهو
قالت بصوت خفيض جدا
تقى :- فريد
لم يستطيع سماعها قال بتساؤل
-بتقولى أيه
حاولت أن ترفع صوتها قليلا
تقى :- فريد
رد عليها مؤكدا لما سمعه وقال
-فريد ؟؟؟
أومأت رأسها بحركه خفيفه تؤكد له ما سمع
رد عليها وقال بتساؤل
-أنتى تقصدى اللى جه معاكى يوم الحادثه ؟!
حركت رأسها بوهن وقالت
تقى :- أيوه هو
أجابها مطمئنن لها وقال
-ده كان مصاب برصاصه في كتفه وشوية كدمات والحمدالله دلوقتى بقى كويس ومستنى مع أهلك بره
أبتسمت بسعاده وهزت رأسها بوهن تشكره لانه طمئن قلبها
نظر لها وقال بنبره سعيده
-حمدالله على السلامه مره تانيه والممرضه هتشيل ليكى الحاجات دى هتخلى بس جهاز نبضات القلب وهنفضل تحت الملاحظه شويه لحد ما نتأكد أنك كويسه ومفيش أي أضرار تانيه في جسمك
وخرج وتركها وبعد عدة دقائق دخلت تركض حور ومسكت يدها بدموع وظلت تقبلها وقالت بحزن
-حمدالله على السلامه يا تقى أنا كنت هموت من القلق عليكى واحشتينى أوى أوى أنا مش مصدقه نفسى أنك فؤقتى
أبتسمت لها وأمسكت يد حور وقربتها من شفتيها وقبلتها وقالت بنبره منهكه
تقى :- واحشتينى أوى أنتى خرجتى أزاى
أجابتها بسعاده وقالت
حور:- أحنا خرجنا برائه يا تقى باسل قدر يثبت برأتنا أحنا دلوقتى أحرار ومفيش حاجه نخاف منها وعرفت أنك أطلقتى من هانى يوم الحادثه الحمدالله حياتنا رجعت زى الأول وجعنا ألمنا أنتهى خلاص وهنبدأ نعيش ايام جديده كلها سعاده
نظرت إلى الباب بترقب
أبتسمت لها حور وقالت
-على فكره كان هيموت من القلق عليكى وبينى وبينك كده أنا شوفته كذا مره عندك هنا وماسك أيديك بس هو مشافنيش أوعى تقولى لحد بقى اصله تقيل أوى ومش بيحب يظهر مشاعره، حتى دلوقتى لما الممرضه خرجت وبلغتنا شوفت الفرحه في عينيه بس كان واقف مبين عكس كده ودلوقتى عامل نفسه مش عايز يدخلك وهو هيموت ويدخل الواد واقع بس تقيل شويتين تلاته
تهللت اساريرها وأنفرجت ملامح وجهها بسعاده بعد سماع حديث شقيقتها وقالت
تقى:-عارفه الكابوس اللى كنت بشوفه كل يوم وانا نايمه طلع مش كابوس طلع حلم جميل اوى بس اول مره اكمله للآخر كان فيه النهايه السعيده دى
نهضت وقالت بسعاده
حور :-الحمدالله كل حاجه رجعت لطبيعتها وربنا عوض صبرنا خير، هطلع وأدخله ليكى أصل الدكتور قال واحد واحد يدخلك
وهرولت إلى الخارج وظلت عيون تقى معلقه على الباب منتظره دخول فريد ودقات قلبها تسارعت عندما وجدت الباب ينفتح ولكنها شعرت بخيبة الأمل عندما وجدت وحيد هو من دلف الغرفه أتجه إليها وحيد وقبل رأسها وقال بحنان أبوي
-حمدالله على السلامه يا بنتى
أبتسمت له وقالت بنبره ضعيفه
تقى :- الله يسلمك يا عمو
ربت على يدها وقال بتساؤل
وحيد :- عامله أيه دلوقتى يا بنتى حاسه بأيه
ردت عليه مطمئنه أياه
تقى :- الحمدلله على كل شيء شوية ألم بسيط
رد عليها بنبره حنونه وقال
وحيد :- ربنا يزيد ليكى في الشفا يا بنتى
ونهض وقال
-مش هتعبك أكتر من كده الدكتور قال متتكلميش كتير هطلع أنا وأدخل اللى بعدى مش محتاجه حاجه
أبتسمت له بشكر وقالت
تقى :- ربنا يخليك يا عم وحيد
خرج وحيد من الغرفه ونظرت إلى الباب بضيق تنتظر دخول فريد وبعد عدة دقائق دلف فريد بكل هيبه وملامح وجهه متهجمه وقال
-حمدالله على السلامه
أبتسمت له بسعاده وقالت بحب
تقى :- الله يسلمك أ أ أقعد
رد عليها بالرفض وقال
فريد :- لأ أنا خارج
حدقت به بصدمه وقالت بنبره متعبه
تقى :- خارج !!! هو أنت لحقت أقعد بس وانا أوعدك مش هتكلم كتير ولا أصدعك أنا أصلا تعبانه ومش قادره أتكلم والدكتور قال الكلام الكتير غلط عليا
نظر لها بدهشه وقال بتهكم
فريد :- ده على أساس أنك مقولتيش دلوقتى خمسين كلمه في الثانيه
أبتسمت له وقالت
تقى :- حتى وأنا بالشكل ده مش رحمنى أقعد بقى
جلس على المقعد بجوارها وظل صامت
نظرت له بضيق وقالت بتساؤل
تقى :- مش عايز تقولى أي حاجه ؟!
رد عليها بأستغراب وقال
فريد :- هقولك أيه ؟!!!
ردت عليه بغضب ونبره متعبه وقالت
تقى :- قول لا إله الا الله
رد عليها بخشوع وقال
فريد :- لا إله إلا الله محمدآ رسول الله
إجابة عليه قائله
تقى :- عليه أفضل الصلاة والسلام
ثم اردفت حديثها قائله
-قولى أيه حصل بعد الحادثه
رد عليها بأقتضاب
فريد :- جينا المستشفى
حدقته بصدمه وشعرت الدماء بدأت تتدفق برأسها ردت عليه بتهكم وقالت
تقى :- والله !! ده أيه المعلومه الخطيره دى مكنتش أعرف أنهم جابونا المستشفى حرام عليك أنا واحده صحبت مرض ولسه راجعه من غيبوبه هتجلطنى يا جدع أنت
أبتسم على حديثها
حدقت به بصدمه وقالت بعدم تصديق
-أنت أبتسمت صح أحلف أن دى مش تهيؤات الغيبوبه أنا مش مصدقه نفسى أنا من يوم ما عرفتك مشوفتكش بتضحك
نهض وقال بتهكم
فريد :- يموت الزمار وصوابعه بتلعب يعنى فيكى اللى فيكى ومش بتفصلى برضه
وأتجه إلى الباب
نظرت له بضيق وقالت
تقى :- رايح فين هو أنت لحقت تقعد
أستدار وقال لها بتهكم
فريد :- مش مستغنى عن دماغى
ردت عليه سريعا وقالت
تقى :- طيب خليك قاعد وأنا أوعدك مش هفتح بؤقى
تنهد وعاد مره أخرى وجلس على المقعد بجوارها
نظرت له بسعاده وأبتسمت وظلت تنظر
………………………………………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة عبر الزمن)